ابن عربي
2010-06-14, 18:15
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أما بعد: إخوتي الكرام إن الموضوع الذي يشغل بالي و بال كل غيور على هذا الوطن من أعدائه أبناء جلدته الذين يرمونه كل حين و آخر بما يهد كاهله. هذا الموضوع هو موضوع الغش في الامتحانات.
أنتم تعلمون إخوتي الكرام ما يحاك ضد مدرستنا الأصيلة و ضد لغتنا و ديننا و ضد كل ما هو جميل في هذا الوطن العريق الجميل من مؤامرات و دسائس . و الله إن السيل قد بلغ الزبى و لم يعد في قوس الصبر منزع. و إن لم يتدارك العقلاء الغيورون على الوطن هذا الأمر قبل أن يصبح عضالا فسوف نكون من الخاسرين و سوف نجني الأشواك و الأشواك .
ترى الأولياء يسعون سعيا حثيثا من أجل أن ينجح أبناؤهم عن طريق الغش و هم الذين بعطونهم المال كي يستروا قصاصات الدروس أو ما يطلقون عليها اسم " السكانير " و هذا إن لم يقم الأب بشرائها بنفسه و صار هذا الأمر حقا مكتسبا. المهم عندهم ان ينجح ابنه أو ابنته و لا يهم الطريقة! إن هذا لعجب عجاب! ما سمعنا بهذا في القرون الأولى.
ناهيك عما يفعله التلاميذ في شهادة التعليم المتوسط و شهادة البكالوريا و ما يقومون به من أساليب للغش. أساليب لا تمت للعلم و الأخلاق بصلة و الطامة الكبرى أنهم أضحوا يهددون الحراس في الداخل و الخارج بل و تعدوا عليهم بالضرب و السب و التجريح . و تجرأ اولياؤهم و خاصة أصحاب النفوذ و المعارف أن يغيروا الحراس النزيهين من حجرة إلى أخرى كي يتسنى للتلاميذ أن يغشوا في الامتحان و أن تدخل الأجوبة لهم و أن يستعملوا الهاتف النقال . هذا الذي أصبح كارثة كبرى خاصة يوم الامتحانات. و هناك حراس أعفوا من مهامهم لأنهم لم يسمحوا بهذه المهازل , و هناك حراس أجبروا على التنازل على حقوقهم في تحرير محاضر الغش التي يتم بموجبها إقصاء المترشح لمدة 5 سنوات من المشاركة في الامتحانات. و آخرون مورس الضغط عليهم حتى لا يقدموا شكوى في حق من اعتدى عليهم من المترشحين و حدث و لا حرج .
إن كل ما سردته وقع في مدينة تبسة و في الكثير من مراكز امتحانات البكالوريا و شهادة التعليم المتوسط. و هو يحدث حتما في الكثير من الولايات فمتى نستفيق و يستفيق الناس و المجتمع المدني؟ و الموضوع مطروح للنقاش بــجـــــــــديـــــــــــــــــــــــــــــــة ! فهل من سامع قــولا ؟ و مغير منكــرا؟
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أما بعد: إخوتي الكرام إن الموضوع الذي يشغل بالي و بال كل غيور على هذا الوطن من أعدائه أبناء جلدته الذين يرمونه كل حين و آخر بما يهد كاهله. هذا الموضوع هو موضوع الغش في الامتحانات.
أنتم تعلمون إخوتي الكرام ما يحاك ضد مدرستنا الأصيلة و ضد لغتنا و ديننا و ضد كل ما هو جميل في هذا الوطن العريق الجميل من مؤامرات و دسائس . و الله إن السيل قد بلغ الزبى و لم يعد في قوس الصبر منزع. و إن لم يتدارك العقلاء الغيورون على الوطن هذا الأمر قبل أن يصبح عضالا فسوف نكون من الخاسرين و سوف نجني الأشواك و الأشواك .
ترى الأولياء يسعون سعيا حثيثا من أجل أن ينجح أبناؤهم عن طريق الغش و هم الذين بعطونهم المال كي يستروا قصاصات الدروس أو ما يطلقون عليها اسم " السكانير " و هذا إن لم يقم الأب بشرائها بنفسه و صار هذا الأمر حقا مكتسبا. المهم عندهم ان ينجح ابنه أو ابنته و لا يهم الطريقة! إن هذا لعجب عجاب! ما سمعنا بهذا في القرون الأولى.
ناهيك عما يفعله التلاميذ في شهادة التعليم المتوسط و شهادة البكالوريا و ما يقومون به من أساليب للغش. أساليب لا تمت للعلم و الأخلاق بصلة و الطامة الكبرى أنهم أضحوا يهددون الحراس في الداخل و الخارج بل و تعدوا عليهم بالضرب و السب و التجريح . و تجرأ اولياؤهم و خاصة أصحاب النفوذ و المعارف أن يغيروا الحراس النزيهين من حجرة إلى أخرى كي يتسنى للتلاميذ أن يغشوا في الامتحان و أن تدخل الأجوبة لهم و أن يستعملوا الهاتف النقال . هذا الذي أصبح كارثة كبرى خاصة يوم الامتحانات. و هناك حراس أعفوا من مهامهم لأنهم لم يسمحوا بهذه المهازل , و هناك حراس أجبروا على التنازل على حقوقهم في تحرير محاضر الغش التي يتم بموجبها إقصاء المترشح لمدة 5 سنوات من المشاركة في الامتحانات. و آخرون مورس الضغط عليهم حتى لا يقدموا شكوى في حق من اعتدى عليهم من المترشحين و حدث و لا حرج .
إن كل ما سردته وقع في مدينة تبسة و في الكثير من مراكز امتحانات البكالوريا و شهادة التعليم المتوسط. و هو يحدث حتما في الكثير من الولايات فمتى نستفيق و يستفيق الناس و المجتمع المدني؟ و الموضوع مطروح للنقاش بــجـــــــــديـــــــــــــــــــــــــــــــة ! فهل من سامع قــولا ؟ و مغير منكــرا؟