•~ندية الجوري~•
2010-06-12, 18:16
http://img252.imageshack.us/img252/6448/874eb82e1evj7.gif
نقلتهـ لتعمـ الفائدة
أقــــــــــــلامـ قِــــــــــــــــــمة
تكتب في الخير
تُسطّر موعظة هنا و نصيحة هناك
لا تمل
تحرص على الخير و تنساق إليه
همُّها رضا المولى و غاية ما تودّه نفع الناس
تجدها دوماً ما في سباقٍ مع الوقت
تُعطي و تجتهد .. و تبذل من عظيم وقتها
ما من بعده الصلاح لها و للأمة من بعدها
تلك الأقلام قمّةٌ إن أردنا الحديث عنها
وقفٌ هي مُستمر لا تسأل عن أجره
فأجرها جارٍ و أُكلُها دائم و خيراتها تترى
فهل بادرت لتحمل قلماً منها ؟
إذن تابعنا في سلسلة إهداءات متواضعة خاصة بهذا المجال
أسأل المولى أن يجعل فيها النفع و الفائدة كما أسأله القبول
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
http://www.geek4arab.com/vb/imgcache/14712.imgcache
حتى لا يضيع منك المداد :::
حتى لا تضيع جهودك و حتى لا يضيع المداد
صحّح النية لتكون لله و حده
و توجّه بكليتك إليه و اعقدها صفقةً معه
تخلى فيها عن كل ما يُعلّق قلبك بدنياك
و انجز و اعمل و سدّد الرمي
من أجل الله و لأجله
و بادر إلى أن تكون جهودك و أعمالك كلها تقوم على شرطين
لا يُتقبّل العمل إلا بهما و لا تُجزى عليه إلا إذا كان يقوم عليهما
الشرط الأول :
الإخلاص فيه لله وحده
بأن تعمل العمل لأجله و تجتهد فيه لأجله
لا رياءً و لا سمعة و لا استدراراً لمديح بشر
فمن ذا الذي سيجزيك خير الجزاء غيره سبحانه
إن حرصت على كلمة شكر فعند الله من الجزاء ما هو أعلى و أغلى
و إن كابدت و عانيت لأجل بلوغ مقام فما عند الله أرفع و أسمى
و اعلم أن هذه المنزلة لم تكن لك إلا بفضلٍ منه و إنعام
و أن هذا الجهد منك و العطاء لم يكن إلا بتوفيقٍ منه سبحانه
أفلا تستحي أن تطلب ودّ الناس و شكرهم قبل شكره ؟
بل و تحرص على جزائهم قبل جزائه
ما كان هذا فعل المُخلص المُتقي أبداً
إنما المُخلص من يُقدّم الجهود و يحمل ذات الوقت همّ قبولها من مولاه
قال فضالة بن عبيد :
"لأن أعلم أن الله تقبل مِنِّي مثقال حبة أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها"
و قد ذكّر تعالى بقوله :
"إنما يتقبّل الله من المتقين" [سورة المائدة].
من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
الشرط الثاني :
المتابعة لهدي النبي صلى الله عليه و سلم
فما من عملٍ لا يقوم على هذا الأساس إلا ورُدّ على وجه صاحبه
سُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى :
"لِيبلوكم أيّكم أحسنُ عَمَلا"
قال : هو أخلص العمل و أصوبه ، قالوا : يا أبا علي ما أخلصه و أصوبه ؟
قال : إن العمل إذا كان خَالِصًا و لم يكن صَوابا لم يُقْبَل و إذا كان صواباً و لم يكن خَالِصًا لم يُقْبَل حتى يكون خالصاً و صواباً فالخالص أن يكون لله و الصواب أن يكون على السنة .
و اصبر في سبيل عملك و احتسب كل مخمصة و صعوبة تُعرقلُ مسيرك
قربةً لك عنده سبحانه و أملاً في قبوله منه
و تذكّر قوله تعالى :
"والذين يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون" [سورة المؤمنين]
قال سعيد ابن جبير : "يفعلون ما يفعلون وهم يعلمون أنهم صائرون إلى الموت وهي من المبشرات"
"أي أنها علامة القبول للأعمال الصالحات فالخوف والوجل من أن يرد العمل دليلٌ على حقيقة إيمان العبد بوعد الله و وعيده و هي أيضاً أعمال صالحة يُثاب عليها العبد كما يثاب على أعمال الجوارح
و الخوف و الوجل عندما تأتي بعد عمل صالح تكون من باب إلحاق العمل الصالح بعمل صالح آخر
و هي علامة أخرى على قبول العمل".
تقبّل الله مني و منك و جعلنا ممن يُحلّقون في دنياهم بجناحي الخوف و الرجاء
اللهم آآمين .. اللهم آآمين .. اللهم آآمين
إن إستصعب أمراااا
لقلمك روح فلا تقتُلها
امضي به مُستعيناً بالله .. متوكلاً عليه
تستحضر النية بالخير آملاً بنشره ليصل إلى من حولك
و حتى تنتعش الروح فلا تُقتل ببطء كن مع الله رفيق
و إن استصعب عليك أمر استغفر كثيراً و اقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ
ليفتح الله عليك ما يعينك و يسدّد طريقك
و اعلم أن رضا الله سبحانه و صدقك معه في طلب العون سبيلاً لأن يبقى المداد ريّاناً لا يتوقف
روحه مع توالي الأزمان تتجدّد و تتألق
فلا تتوقف عند حد و لا ينضب نبعها مهما قلّ المد
و كن على ثقة بأن من مدّك بتلك الروح و ذلك المداد قادرٌ على أن يسلبه منك
متى أخطأت الطريق و تنكبت الصحيح فكنت له بما أنعم عليك معادياً
و لشرعه مخالفاً .. فالله الله حين تكتب أن ترعى حُرمة الله
حتى تبقى روح قلمك في موازين حسناتك من بعدك
و حينها فقط ستسعد أن تركت روحاً أخرى تمدُّك من الحسنات
بما لا يخطر لك على بال
فتهيأ و جهّز القلم و أحيي الروح بالطاعة و لا تقتلها .
http://www.geek4arab.com/vb/imgcache/14712.imgcache
::
هل ترغب في أن يكون لقلمك نكهة خاصة
و لوناً مُميزاً خاصاً به ؟
إذن عليك أن تُبدع في صياغة الحروف و الإهتمام بنسق المقدمة
فهي أول ما يراه القاريء و عليها يقيس الأكثرية مدى كسب مقالك الإثارة من عدمه
و امنح لقلمك فيها و بين زوايا فكرتك فرصة التجوال
و لكن احرص كل الحرص على أن يكون تجوالك مناسباً تمام المناسبة
لفكرتك حتى تكون أكثر تأثيراً بتماشيها مع روح ما تكتب
تجوال القلم دوماً ما يكون تجوالاً مليئاً بالإثارة و المفاجأة و روعة تناغم الكلمات
فخلال تلك الرحلة اترك لقلمك العنان ليتجوّل بين قصةٍ عذبة و رسالة ناصحة
ما بين خياليةٍ فذة و عذوبةٍ مُطلقة
اجعله يُحلّق مع ذلك المعنى تارةً و يهبط إلى آخر تارةً أخرى
و نوّع في استهلالية فكرتك فاجعلها طريقاً مُمهداً للفكرة مرة
و مرةً اجعلها صعبة الفهم و الإستيعاب لشدّ القاريء معك
حتى الوصول إلى النهاية
كذلك نوّع في ذلك التجوال و اكسبه حيويةً من نوعٍ آخر
و دع لفكرتك فرصة الإتكاء لتتجوّل الذائقة بدعمها ما بين الصوت و الصورة و إبداع الفكرة
لتفتح الستار على واقع سيكون أوقع في النفس و ألصق بها
و تأكد أن كثرة التجوال و كثير من التغيير و الإبداع
في أسلوب قلمك و طريقة عرضك لفكرتك
تدفعك لتكون الكاتب الأول لدى القاريء
و لكي يكون المعنى لهذا التجوال أوضح و أثبت
هات يدك لنتجول في بعض تلك الإبداعات
لترى كيف أبدع كتابنا في السرد و التجوال
و كيف حلقوا بنا بين رسم الحروف و الصفحات
و دع عنك رخيص الكلامـ
::
لأن الكتابة لم تكن يوماً إلا رسالة تتحدث
حروفها أنت و عُمقها أيضاً أنت
امسح من قاموسها رخيص الكلام
و اجعلها درّيةً بيضاء ساطعة
همّها القيام بالواجب و وقودها إرضاء الرحمن
فلا تحمل إلا الخير و الصلاح و النفع و لا تهدف إلا إليه
فهي الدليل لشخصك و السند المتصل إليك
به يعرف من يقرأ حروفك
من أنت و إلى ماذا تهدف ?
به تستطيع أن ترقى أعظم مكانة في القلوب
و به أيضاً تكون في الحضيض
فاختر بين أن تكون بهمّك و همّتك و ما تكتب
عطراً و أريجاً
تعبق به الصفحات و تنتشي به الأرواح و تستقيم به النفوس
و بين أن تكون ناراً تلفح زوايا نفسها قبل غيرها ؟
فيما تكتب كن منطقياً صادقاً مُهذباً لفظاً و أسلوباً و معنى
تحترم القرّاء فلا تستفزهم و لا تنتقص من شأنهم
تحترم حدودهم و شخصياتهم و اختلافات آرائهم
و إن اختلفت مع رأيك الخاص
فالأمة تحتاج بحق إلى أقلام واعية تُعطي الخير
و تُوضح مسالكه بالدعوة على علم و حكمة
و مادام الإختلاف ليس في حكمٍ شرعي معروف
فالأمر واسع لتقبّل الآراء أو ردّها لكن بأدب و حسن تفهم
أيضاً مارس القدرة على معرفة ماذا يطلب منك قارؤك ؟
حتى تنطلق من حيث يريدون فتُحقق بذلك هدفك و بأسلوب مُحبب لهم
فاهتمامك بما يطلبون و إليه يحتاجون دليلٌ قوي على صدقك في حرصك على إفادتهم
فيما فيه خير لهم و لك أيضاً .
كذلك اعمل على أن تكون مواضيعك بعيدة كل البعد عن كل ما يُخل بالشريعة و يسبب الفتن و النزاعات و الغيبة و النميمة فليست هذه الغاية التي من أجلها و هبك المولى نعمة الكتابة
إنما وهبك لترأب الصدع و تسعى للإصلاح و تُنهض الهمم و تُوقدها بالكلمة الطيبة
الراقية المُصلحة لغيرها الصالحة في نفسها .
لا أن تكون بها سهماً جارحاً تزيد الجرح و تُلهب القلوب و تنهش الأعراض .
ابتعد في طرحك كل البعد عن مواضيع الإشاعات و الطرائف و غريب الغرائب و أخبار الإيميلات
و التي منها ما يدسُّ السم في العسل ليكسب القاريء فينشره و فيه ما فيه من خدعٍ و تدليس
و كذبٍ حتى على النبي صلى الله عليه و سلم .
و لعل الكثير يشهد على عدم مصداقية أكثر ما يُطرح على الشبكة العنكبوتية
لذا على الكاتب أن يحرص كل الحرص على توخّي معرفة المصدر الموثوق لكل معلومة ينقلها
أو يجعل لها زاوية من مواضيعه .. فمثل تلك الطروحات لا تستحق أن ننصرف إليها
قراءةً فكيف و نحن ننصرف إليها بنقلها و الإعانة على نشرها .
كذلك من الجميل جداً احترام ذوقيّات الإسلام
في مُتابعة الردود على أطروحاتك بعيداً عن الجدال و المِراء
و اسع كل السعي على إيصال فكرتك التي ترغبها بأحرف طيبة راقية
بها تُخجل الطرف الآخر و تُرغمه على احترامك و الإنصات لك و إن كان مُخالفاً .
مع الجنس الآخر أيضاً خلق لابد من اتباعه
فإن كنا في عالم افتراضي لا تُعلم فيه شخوصنا يبقى رقيبنا واحد سبحانه جلّ في عُلاه
فالله الله في الحرص على المخاطبة للجنس الآخر بأدب و جدّية و دون تميّع
حتى لا تكون حروفنا سبيلاً للقلوب المريضة لتشويه صورتنا و انتهاك حُرماتنا و بأيدينا نحن
أيضاً علينا البعد عن العُجب بالنفس وهو مطلب من أهم المطالب
التي تطلبها الشريعة منا فما كان العُجب إلا بذرةً تزرع الكِبر في النفس فتنمو و تترعرع
حتى لا يكاد يصحو الإنسان إلا و كل من حوله قد انفضوا عنه .
فإياك و إياك من ولوج طريقه فإنه الداء و إيّ داءٍ مثله .
أعاذنا المولى و إياك منه .
هذه خلاصة بعض رخيص الكلام
مما إن ابتعد عنه الكاتب سلِمت كتاباته و سلِم رأيه و كثُر متابعوه
فليس أجمل من نهجٍ صاغ حدوده حتى لفظاً "القرآن و السنة"
فالزمه تفُز دنيا و أخرى .
http://www.geek4arab.com/vb/imgcache/14712.imgcache
من خلال قلمك اسعى لتحقيق أهدافٍ تحرص عليها من خلال كتاباتك
ضعها أمامك .. و جاهد في الوصول إليها
و تذكر أنك بقلمك و فكرك و نزاهة حرفك و بقوّة دينك قبل ذلك
ستُحققها .. ستزيدها فعالية
ستبث في قلوب غيرك الحماسة لها
أسأل نفسك مالهدف من الحياة ليترائى لك الهدف الأول و الأسمى
ألا وهو عبادة الرحمن و كسب رضاه و الدعوة إليه
فكن بقلمك الداعي للخير الموضح لسبيله
الراجي رحمة ربه ..
فبه تستطيع نشر الدين
و عن طريقه تستمد القوة بعد الله من ثقافتك لتبليغ العلم
به تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر
به تُفيد غيرك و تنفعهم
به تستطيع أن تُجاهد أن تُساند أن تنصر نبيك
به تُحيي السنة و تنشر الفضيلة و تمحق البدعة
به تُبيّن الحقائق فتكشف خطط ضياع الأمة
به تنصحك أخوانك و تغرس في قلوبهم الكلمة الطيبة
به توضّح لهم أنهم على الثغور ليحفظوها
به تستطيع أن تصنع أملاً أن تُحيي أمةً أن تكبت عدواً
فبذلك تكسب الحسنات و بذلك تُحقق الأهداف
لتكون شكراً لنعمة المولى سبحانه عليك
و تأكد أن في ذلك جمعٌ لغيرك ليتبع طريقك و ينهج نهجك
لأنك علموا من خلال جهدك و صدقك فيه أنك و دون أدنى شك
القدوة بعلمك ..القدوة بجهادك ..القدوة بصلاحك .. القدوة بنفعك لإخوانك
فابشر بأجرهم و أجر من تبعهم إلى يوم الدين
::
نقلتهـ لتعمـ الفائدة
أقــــــــــــلامـ قِــــــــــــــــــمة
تكتب في الخير
تُسطّر موعظة هنا و نصيحة هناك
لا تمل
تحرص على الخير و تنساق إليه
همُّها رضا المولى و غاية ما تودّه نفع الناس
تجدها دوماً ما في سباقٍ مع الوقت
تُعطي و تجتهد .. و تبذل من عظيم وقتها
ما من بعده الصلاح لها و للأمة من بعدها
تلك الأقلام قمّةٌ إن أردنا الحديث عنها
وقفٌ هي مُستمر لا تسأل عن أجره
فأجرها جارٍ و أُكلُها دائم و خيراتها تترى
فهل بادرت لتحمل قلماً منها ؟
إذن تابعنا في سلسلة إهداءات متواضعة خاصة بهذا المجال
أسأل المولى أن يجعل فيها النفع و الفائدة كما أسأله القبول
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
http://www.geek4arab.com/vb/imgcache/14712.imgcache
حتى لا يضيع منك المداد :::
حتى لا تضيع جهودك و حتى لا يضيع المداد
صحّح النية لتكون لله و حده
و توجّه بكليتك إليه و اعقدها صفقةً معه
تخلى فيها عن كل ما يُعلّق قلبك بدنياك
و انجز و اعمل و سدّد الرمي
من أجل الله و لأجله
و بادر إلى أن تكون جهودك و أعمالك كلها تقوم على شرطين
لا يُتقبّل العمل إلا بهما و لا تُجزى عليه إلا إذا كان يقوم عليهما
الشرط الأول :
الإخلاص فيه لله وحده
بأن تعمل العمل لأجله و تجتهد فيه لأجله
لا رياءً و لا سمعة و لا استدراراً لمديح بشر
فمن ذا الذي سيجزيك خير الجزاء غيره سبحانه
إن حرصت على كلمة شكر فعند الله من الجزاء ما هو أعلى و أغلى
و إن كابدت و عانيت لأجل بلوغ مقام فما عند الله أرفع و أسمى
و اعلم أن هذه المنزلة لم تكن لك إلا بفضلٍ منه و إنعام
و أن هذا الجهد منك و العطاء لم يكن إلا بتوفيقٍ منه سبحانه
أفلا تستحي أن تطلب ودّ الناس و شكرهم قبل شكره ؟
بل و تحرص على جزائهم قبل جزائه
ما كان هذا فعل المُخلص المُتقي أبداً
إنما المُخلص من يُقدّم الجهود و يحمل ذات الوقت همّ قبولها من مولاه
قال فضالة بن عبيد :
"لأن أعلم أن الله تقبل مِنِّي مثقال حبة أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها"
و قد ذكّر تعالى بقوله :
"إنما يتقبّل الله من المتقين" [سورة المائدة].
من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
الشرط الثاني :
المتابعة لهدي النبي صلى الله عليه و سلم
فما من عملٍ لا يقوم على هذا الأساس إلا ورُدّ على وجه صاحبه
سُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى :
"لِيبلوكم أيّكم أحسنُ عَمَلا"
قال : هو أخلص العمل و أصوبه ، قالوا : يا أبا علي ما أخلصه و أصوبه ؟
قال : إن العمل إذا كان خَالِصًا و لم يكن صَوابا لم يُقْبَل و إذا كان صواباً و لم يكن خَالِصًا لم يُقْبَل حتى يكون خالصاً و صواباً فالخالص أن يكون لله و الصواب أن يكون على السنة .
و اصبر في سبيل عملك و احتسب كل مخمصة و صعوبة تُعرقلُ مسيرك
قربةً لك عنده سبحانه و أملاً في قبوله منه
و تذكّر قوله تعالى :
"والذين يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون" [سورة المؤمنين]
قال سعيد ابن جبير : "يفعلون ما يفعلون وهم يعلمون أنهم صائرون إلى الموت وهي من المبشرات"
"أي أنها علامة القبول للأعمال الصالحات فالخوف والوجل من أن يرد العمل دليلٌ على حقيقة إيمان العبد بوعد الله و وعيده و هي أيضاً أعمال صالحة يُثاب عليها العبد كما يثاب على أعمال الجوارح
و الخوف و الوجل عندما تأتي بعد عمل صالح تكون من باب إلحاق العمل الصالح بعمل صالح آخر
و هي علامة أخرى على قبول العمل".
تقبّل الله مني و منك و جعلنا ممن يُحلّقون في دنياهم بجناحي الخوف و الرجاء
اللهم آآمين .. اللهم آآمين .. اللهم آآمين
إن إستصعب أمراااا
لقلمك روح فلا تقتُلها
امضي به مُستعيناً بالله .. متوكلاً عليه
تستحضر النية بالخير آملاً بنشره ليصل إلى من حولك
و حتى تنتعش الروح فلا تُقتل ببطء كن مع الله رفيق
و إن استصعب عليك أمر استغفر كثيراً و اقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ
ليفتح الله عليك ما يعينك و يسدّد طريقك
و اعلم أن رضا الله سبحانه و صدقك معه في طلب العون سبيلاً لأن يبقى المداد ريّاناً لا يتوقف
روحه مع توالي الأزمان تتجدّد و تتألق
فلا تتوقف عند حد و لا ينضب نبعها مهما قلّ المد
و كن على ثقة بأن من مدّك بتلك الروح و ذلك المداد قادرٌ على أن يسلبه منك
متى أخطأت الطريق و تنكبت الصحيح فكنت له بما أنعم عليك معادياً
و لشرعه مخالفاً .. فالله الله حين تكتب أن ترعى حُرمة الله
حتى تبقى روح قلمك في موازين حسناتك من بعدك
و حينها فقط ستسعد أن تركت روحاً أخرى تمدُّك من الحسنات
بما لا يخطر لك على بال
فتهيأ و جهّز القلم و أحيي الروح بالطاعة و لا تقتلها .
http://www.geek4arab.com/vb/imgcache/14712.imgcache
::
هل ترغب في أن يكون لقلمك نكهة خاصة
و لوناً مُميزاً خاصاً به ؟
إذن عليك أن تُبدع في صياغة الحروف و الإهتمام بنسق المقدمة
فهي أول ما يراه القاريء و عليها يقيس الأكثرية مدى كسب مقالك الإثارة من عدمه
و امنح لقلمك فيها و بين زوايا فكرتك فرصة التجوال
و لكن احرص كل الحرص على أن يكون تجوالك مناسباً تمام المناسبة
لفكرتك حتى تكون أكثر تأثيراً بتماشيها مع روح ما تكتب
تجوال القلم دوماً ما يكون تجوالاً مليئاً بالإثارة و المفاجأة و روعة تناغم الكلمات
فخلال تلك الرحلة اترك لقلمك العنان ليتجوّل بين قصةٍ عذبة و رسالة ناصحة
ما بين خياليةٍ فذة و عذوبةٍ مُطلقة
اجعله يُحلّق مع ذلك المعنى تارةً و يهبط إلى آخر تارةً أخرى
و نوّع في استهلالية فكرتك فاجعلها طريقاً مُمهداً للفكرة مرة
و مرةً اجعلها صعبة الفهم و الإستيعاب لشدّ القاريء معك
حتى الوصول إلى النهاية
كذلك نوّع في ذلك التجوال و اكسبه حيويةً من نوعٍ آخر
و دع لفكرتك فرصة الإتكاء لتتجوّل الذائقة بدعمها ما بين الصوت و الصورة و إبداع الفكرة
لتفتح الستار على واقع سيكون أوقع في النفس و ألصق بها
و تأكد أن كثرة التجوال و كثير من التغيير و الإبداع
في أسلوب قلمك و طريقة عرضك لفكرتك
تدفعك لتكون الكاتب الأول لدى القاريء
و لكي يكون المعنى لهذا التجوال أوضح و أثبت
هات يدك لنتجول في بعض تلك الإبداعات
لترى كيف أبدع كتابنا في السرد و التجوال
و كيف حلقوا بنا بين رسم الحروف و الصفحات
و دع عنك رخيص الكلامـ
::
لأن الكتابة لم تكن يوماً إلا رسالة تتحدث
حروفها أنت و عُمقها أيضاً أنت
امسح من قاموسها رخيص الكلام
و اجعلها درّيةً بيضاء ساطعة
همّها القيام بالواجب و وقودها إرضاء الرحمن
فلا تحمل إلا الخير و الصلاح و النفع و لا تهدف إلا إليه
فهي الدليل لشخصك و السند المتصل إليك
به يعرف من يقرأ حروفك
من أنت و إلى ماذا تهدف ?
به تستطيع أن ترقى أعظم مكانة في القلوب
و به أيضاً تكون في الحضيض
فاختر بين أن تكون بهمّك و همّتك و ما تكتب
عطراً و أريجاً
تعبق به الصفحات و تنتشي به الأرواح و تستقيم به النفوس
و بين أن تكون ناراً تلفح زوايا نفسها قبل غيرها ؟
فيما تكتب كن منطقياً صادقاً مُهذباً لفظاً و أسلوباً و معنى
تحترم القرّاء فلا تستفزهم و لا تنتقص من شأنهم
تحترم حدودهم و شخصياتهم و اختلافات آرائهم
و إن اختلفت مع رأيك الخاص
فالأمة تحتاج بحق إلى أقلام واعية تُعطي الخير
و تُوضح مسالكه بالدعوة على علم و حكمة
و مادام الإختلاف ليس في حكمٍ شرعي معروف
فالأمر واسع لتقبّل الآراء أو ردّها لكن بأدب و حسن تفهم
أيضاً مارس القدرة على معرفة ماذا يطلب منك قارؤك ؟
حتى تنطلق من حيث يريدون فتُحقق بذلك هدفك و بأسلوب مُحبب لهم
فاهتمامك بما يطلبون و إليه يحتاجون دليلٌ قوي على صدقك في حرصك على إفادتهم
فيما فيه خير لهم و لك أيضاً .
كذلك اعمل على أن تكون مواضيعك بعيدة كل البعد عن كل ما يُخل بالشريعة و يسبب الفتن و النزاعات و الغيبة و النميمة فليست هذه الغاية التي من أجلها و هبك المولى نعمة الكتابة
إنما وهبك لترأب الصدع و تسعى للإصلاح و تُنهض الهمم و تُوقدها بالكلمة الطيبة
الراقية المُصلحة لغيرها الصالحة في نفسها .
لا أن تكون بها سهماً جارحاً تزيد الجرح و تُلهب القلوب و تنهش الأعراض .
ابتعد في طرحك كل البعد عن مواضيع الإشاعات و الطرائف و غريب الغرائب و أخبار الإيميلات
و التي منها ما يدسُّ السم في العسل ليكسب القاريء فينشره و فيه ما فيه من خدعٍ و تدليس
و كذبٍ حتى على النبي صلى الله عليه و سلم .
و لعل الكثير يشهد على عدم مصداقية أكثر ما يُطرح على الشبكة العنكبوتية
لذا على الكاتب أن يحرص كل الحرص على توخّي معرفة المصدر الموثوق لكل معلومة ينقلها
أو يجعل لها زاوية من مواضيعه .. فمثل تلك الطروحات لا تستحق أن ننصرف إليها
قراءةً فكيف و نحن ننصرف إليها بنقلها و الإعانة على نشرها .
كذلك من الجميل جداً احترام ذوقيّات الإسلام
في مُتابعة الردود على أطروحاتك بعيداً عن الجدال و المِراء
و اسع كل السعي على إيصال فكرتك التي ترغبها بأحرف طيبة راقية
بها تُخجل الطرف الآخر و تُرغمه على احترامك و الإنصات لك و إن كان مُخالفاً .
مع الجنس الآخر أيضاً خلق لابد من اتباعه
فإن كنا في عالم افتراضي لا تُعلم فيه شخوصنا يبقى رقيبنا واحد سبحانه جلّ في عُلاه
فالله الله في الحرص على المخاطبة للجنس الآخر بأدب و جدّية و دون تميّع
حتى لا تكون حروفنا سبيلاً للقلوب المريضة لتشويه صورتنا و انتهاك حُرماتنا و بأيدينا نحن
أيضاً علينا البعد عن العُجب بالنفس وهو مطلب من أهم المطالب
التي تطلبها الشريعة منا فما كان العُجب إلا بذرةً تزرع الكِبر في النفس فتنمو و تترعرع
حتى لا يكاد يصحو الإنسان إلا و كل من حوله قد انفضوا عنه .
فإياك و إياك من ولوج طريقه فإنه الداء و إيّ داءٍ مثله .
أعاذنا المولى و إياك منه .
هذه خلاصة بعض رخيص الكلام
مما إن ابتعد عنه الكاتب سلِمت كتاباته و سلِم رأيه و كثُر متابعوه
فليس أجمل من نهجٍ صاغ حدوده حتى لفظاً "القرآن و السنة"
فالزمه تفُز دنيا و أخرى .
http://www.geek4arab.com/vb/imgcache/14712.imgcache
من خلال قلمك اسعى لتحقيق أهدافٍ تحرص عليها من خلال كتاباتك
ضعها أمامك .. و جاهد في الوصول إليها
و تذكر أنك بقلمك و فكرك و نزاهة حرفك و بقوّة دينك قبل ذلك
ستُحققها .. ستزيدها فعالية
ستبث في قلوب غيرك الحماسة لها
أسأل نفسك مالهدف من الحياة ليترائى لك الهدف الأول و الأسمى
ألا وهو عبادة الرحمن و كسب رضاه و الدعوة إليه
فكن بقلمك الداعي للخير الموضح لسبيله
الراجي رحمة ربه ..
فبه تستطيع نشر الدين
و عن طريقه تستمد القوة بعد الله من ثقافتك لتبليغ العلم
به تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر
به تُفيد غيرك و تنفعهم
به تستطيع أن تُجاهد أن تُساند أن تنصر نبيك
به تُحيي السنة و تنشر الفضيلة و تمحق البدعة
به تُبيّن الحقائق فتكشف خطط ضياع الأمة
به تنصحك أخوانك و تغرس في قلوبهم الكلمة الطيبة
به توضّح لهم أنهم على الثغور ليحفظوها
به تستطيع أن تصنع أملاً أن تُحيي أمةً أن تكبت عدواً
فبذلك تكسب الحسنات و بذلك تُحقق الأهداف
لتكون شكراً لنعمة المولى سبحانه عليك
و تأكد أن في ذلك جمعٌ لغيرك ليتبع طريقك و ينهج نهجك
لأنك علموا من خلال جهدك و صدقك فيه أنك و دون أدنى شك
القدوة بعلمك ..القدوة بجهادك ..القدوة بصلاحك .. القدوة بنفعك لإخوانك
فابشر بأجرهم و أجر من تبعهم إلى يوم الدين
::