sami
2010-06-12, 18:13
اخواني اخواتي الاعزاء و اساتذه اللغة العربية انا مترشح احرار شعبة الاداب و العلوم الانسانية نظام قديم انا اخترت الموضوع الاول اي المقالة حول السير و التراجم حيث كان موضوع
السؤال هو : يعد فن التراجم و السير من الفنون الادبية التي عرفت تطورا ملحوظا في العصر الحديث بفضل جهود كثير من الادباء.
المطلوب :اكتب مقال ادبي تشرح فيه هذا القول مبينا الفرق بين السيرة و الترجمة و دوافع الاهتمام بهما مع ذكر خصائصهما الفنية في العصر الحديث داعما اجابتك بالامثلة و الشواهد.
وأنا كتبتها كما يلي فارجو من الاخوة و الاخوات اعطائي رايهم في مقالتي هذه و تنقيطي ان امكن لكي ارتاح الاني مقلق خاصة الان السؤال كان يطلب ادراج الفرق بين السيرة و الترجمة و خصائصهما الفنية اي خصائص كل وحدة منهم اي خصائص السيرة ثم خصائص الترجمة وقيل و انا كنت حافظ مقالة للسيرة والترجمة و كتبتها كما حفظتها وهي على الشكل التالي :
المقدمة : عنى العرب المسلمون بكتابة تراجم المشاهير من الرجال عناية بالغة واحتفوا بوضع السير المطولة احتفاء لا نظير له ، حتى بلغت بهم العناية في ذلك أن ألفوا كتبا في تواريخ البلدان ، يؤرخون لشؤونها وعمرانها وتطورها وفتحها ، ثم يفيضون بعد ذلك في التراجم لأهل هذه البلدان ممن ولدوا فيها
العرض : التراجم والسير فن قديم في الأدب العربي سجل فيه أدباؤنا القدامى السيرة النبوية الشريفة وتراجم الصحابة والتابعين والمشهورين من عظماء هذه الأمة وكذلك الشهيرات من نسائها الصالحات اللواتي شرفن تاريخنا بعلمهن أو أدبهن أو مواقفهن الخالدة.ومن المعلوم أنه منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين بلغ التلاقح بين أدبنا العربي وثمار الحضارة الغربية مرحلة متقدمة جدا وكما شمل ذلك معظم الفنون الأدبية فقد ظهرت آثاره في التراجم والسير فخرجت عن منهجها القديم واتجهت نحو التحليل والتركيب والعمق لانه كلما كانت السيرة تعرض الفرد في نطاق المجتمع وتعرض أعماله متصلة بالأحداث العامة ، أو متأثرة بها . فإن السيرة في هذا المقام تحقق غاية تاريخية ، وكلما كانت السيرة تكتفي بالحديث عن الفرد وتفصله عن مجتمعه ، وتجعله الحقيقة الوحيدة الكبرى فإن السيرة في هذا المقام ، تكون صلتها بالتاريخ ضئيلة فهي إلى الأدب أقرب منها إلى التاريخ ومن السير التي أولاها الكتاب والمؤرخون اهتماما خاصا وعكفوا عليها يستقصون أخبارها ، ويدونون أحداثها سيرة رسول الله محمد– فقد أفاضوا فيها من نواح عدة فمنهم من كتب في الحديث عن غزواته ، ومنهم
من أطلق القول في شمائله ، ومنهم من جعل من السيرة النبوية محورا تدور حوله أحداث التاريخ الإسلامي ، وأعمال رجاله وصانعيه الأولين وقد ازدهرت الكتابة في السير والتراجم فيما بين نهاية القرن الثاني الهجري والقرن العاشر، ثم عرفت مرحلة من الركود ، انتهت باحتكاك العرب بأوروبا في القرن التاسع عشر ، وكان هذا الاحتكاك واحدا من العوامل التي ساعدت على قيام نهضة عربية
وفي مطلع القرن العشرين ظهرت طائفة من الكتّاب حملت على عاتقها مسؤولية تطوير فن التراجم والسير ، وبفضل جهدها ، ولم يعد نقلا للرّوايات وجمعا للأخبار ، واستقصاءً للمعارف في غير تبويب ولا تحليل ولا ترتيب ، وإنّما أصبح فنّا له قواعده وضوابطه
وقد رأى كتّاب التّراجم في العصر الحديث أن العبرة ليست في جمع الأخبار عن المترجم له ، ولكن المهم هو عرضها في حلّة أنيقة ، والمواءمة بينها في فنٍّ وحذق ، وتحليلها وفق ما توصلت إليه العلوم الحديثة ولقد ظهر هذا التحوّل في السير والتراجم المصنّفة في الثلث الثاني من القرن العشرين فقد ألف كلّ من محمد حسين هيكل ، وعباس محمود العقاد في سيرة محمد عليه السلام وأبي بكر وعمر "ض" وأخذت شخصيات التاريخ الإسلامي من الصحابة والتابعين والقادة ، والملوك ، والولاة والعلماء والأدباء ، بأقلام جديدة ، تستمد حقائق التاريخ من قديم المصادر و المراجع وقد اتسمت بجملة
خصائص أهمها : 1إيراد الأحداث وفق التسلسل الزمني الاعتماد على المصادر القديمة
نقد لأخبار بعرضها على العقل و المنطق و الحجج . 3 عرض الروايات المختلفة إن وجدت . 4
على التحليل النفسي لتفسير المواقف والتصرفات . 5 ربط تصرفات الأشخاص بمحيطهم الاجتماعي والسياسي .6 اعتماد الأسلوب القصصي مثل طه حسين- تحرِّي الموضوعية وتغليب العقل على العاطفة والتّقيّد الصارم بالحقيقةـ ومما ظهر في عصرنا كتب (المذكرات) و (اليوميات) وهي نوع من السيرة الجزئية يضمنها الكاتب الأحداث الهامة فقط وقد تكون ذاتية أو موضوعية أو مزيجا منها معا . وبهذه المواصفات ازدانت المكتبة العربية الحديثة بالعشرات من كتب السيرة الموضوعية ومن أشهرها عبقريات العقاد. وفي ميدان السيرة الذاتية ظهر كتاب (الأيام) لطه حسين وكتاب (أنا) للعقاد وكتاب (حياتي) لأحمد أمين أما سيرة جبران خليل جبران لميخائيل نعيمة فإنها تجمع النوعين الموضوعي
الخاتمة : لقد كان أدب التراجم والسير ولا يزال ميدانا خصبا للثقافة والتاريخ معا فإنه يقدم للأجيال معارف ثمينة في ثوب قصصي يشجع على القراءة ويزود القارئ بوسائل التحقيق والتحري عن الشخصية الإنسانية ولهذا الفن الأدبي قيمة وطنية لأنه يربطنا بالأمة ومشاهير أبنائها الذين خدموا العلم والثقافة والأدب والدين والإصلاح الاجتماعي والذين كافحوا في سبيل الحرية والعدالة وكذلك الذين رفعوا أعلامها في ميادين الفن والرياضة وشرفوها بخدماتهم الجليلة.
انتهى ارجو تقييمي و الحكم على هده المقالة و تنقيطي ان امكن و للجميع الشكر و الاحترام
السؤال هو : يعد فن التراجم و السير من الفنون الادبية التي عرفت تطورا ملحوظا في العصر الحديث بفضل جهود كثير من الادباء.
المطلوب :اكتب مقال ادبي تشرح فيه هذا القول مبينا الفرق بين السيرة و الترجمة و دوافع الاهتمام بهما مع ذكر خصائصهما الفنية في العصر الحديث داعما اجابتك بالامثلة و الشواهد.
وأنا كتبتها كما يلي فارجو من الاخوة و الاخوات اعطائي رايهم في مقالتي هذه و تنقيطي ان امكن لكي ارتاح الاني مقلق خاصة الان السؤال كان يطلب ادراج الفرق بين السيرة و الترجمة و خصائصهما الفنية اي خصائص كل وحدة منهم اي خصائص السيرة ثم خصائص الترجمة وقيل و انا كنت حافظ مقالة للسيرة والترجمة و كتبتها كما حفظتها وهي على الشكل التالي :
المقدمة : عنى العرب المسلمون بكتابة تراجم المشاهير من الرجال عناية بالغة واحتفوا بوضع السير المطولة احتفاء لا نظير له ، حتى بلغت بهم العناية في ذلك أن ألفوا كتبا في تواريخ البلدان ، يؤرخون لشؤونها وعمرانها وتطورها وفتحها ، ثم يفيضون بعد ذلك في التراجم لأهل هذه البلدان ممن ولدوا فيها
العرض : التراجم والسير فن قديم في الأدب العربي سجل فيه أدباؤنا القدامى السيرة النبوية الشريفة وتراجم الصحابة والتابعين والمشهورين من عظماء هذه الأمة وكذلك الشهيرات من نسائها الصالحات اللواتي شرفن تاريخنا بعلمهن أو أدبهن أو مواقفهن الخالدة.ومن المعلوم أنه منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين بلغ التلاقح بين أدبنا العربي وثمار الحضارة الغربية مرحلة متقدمة جدا وكما شمل ذلك معظم الفنون الأدبية فقد ظهرت آثاره في التراجم والسير فخرجت عن منهجها القديم واتجهت نحو التحليل والتركيب والعمق لانه كلما كانت السيرة تعرض الفرد في نطاق المجتمع وتعرض أعماله متصلة بالأحداث العامة ، أو متأثرة بها . فإن السيرة في هذا المقام تحقق غاية تاريخية ، وكلما كانت السيرة تكتفي بالحديث عن الفرد وتفصله عن مجتمعه ، وتجعله الحقيقة الوحيدة الكبرى فإن السيرة في هذا المقام ، تكون صلتها بالتاريخ ضئيلة فهي إلى الأدب أقرب منها إلى التاريخ ومن السير التي أولاها الكتاب والمؤرخون اهتماما خاصا وعكفوا عليها يستقصون أخبارها ، ويدونون أحداثها سيرة رسول الله محمد– فقد أفاضوا فيها من نواح عدة فمنهم من كتب في الحديث عن غزواته ، ومنهم
من أطلق القول في شمائله ، ومنهم من جعل من السيرة النبوية محورا تدور حوله أحداث التاريخ الإسلامي ، وأعمال رجاله وصانعيه الأولين وقد ازدهرت الكتابة في السير والتراجم فيما بين نهاية القرن الثاني الهجري والقرن العاشر، ثم عرفت مرحلة من الركود ، انتهت باحتكاك العرب بأوروبا في القرن التاسع عشر ، وكان هذا الاحتكاك واحدا من العوامل التي ساعدت على قيام نهضة عربية
وفي مطلع القرن العشرين ظهرت طائفة من الكتّاب حملت على عاتقها مسؤولية تطوير فن التراجم والسير ، وبفضل جهدها ، ولم يعد نقلا للرّوايات وجمعا للأخبار ، واستقصاءً للمعارف في غير تبويب ولا تحليل ولا ترتيب ، وإنّما أصبح فنّا له قواعده وضوابطه
وقد رأى كتّاب التّراجم في العصر الحديث أن العبرة ليست في جمع الأخبار عن المترجم له ، ولكن المهم هو عرضها في حلّة أنيقة ، والمواءمة بينها في فنٍّ وحذق ، وتحليلها وفق ما توصلت إليه العلوم الحديثة ولقد ظهر هذا التحوّل في السير والتراجم المصنّفة في الثلث الثاني من القرن العشرين فقد ألف كلّ من محمد حسين هيكل ، وعباس محمود العقاد في سيرة محمد عليه السلام وأبي بكر وعمر "ض" وأخذت شخصيات التاريخ الإسلامي من الصحابة والتابعين والقادة ، والملوك ، والولاة والعلماء والأدباء ، بأقلام جديدة ، تستمد حقائق التاريخ من قديم المصادر و المراجع وقد اتسمت بجملة
خصائص أهمها : 1إيراد الأحداث وفق التسلسل الزمني الاعتماد على المصادر القديمة
نقد لأخبار بعرضها على العقل و المنطق و الحجج . 3 عرض الروايات المختلفة إن وجدت . 4
على التحليل النفسي لتفسير المواقف والتصرفات . 5 ربط تصرفات الأشخاص بمحيطهم الاجتماعي والسياسي .6 اعتماد الأسلوب القصصي مثل طه حسين- تحرِّي الموضوعية وتغليب العقل على العاطفة والتّقيّد الصارم بالحقيقةـ ومما ظهر في عصرنا كتب (المذكرات) و (اليوميات) وهي نوع من السيرة الجزئية يضمنها الكاتب الأحداث الهامة فقط وقد تكون ذاتية أو موضوعية أو مزيجا منها معا . وبهذه المواصفات ازدانت المكتبة العربية الحديثة بالعشرات من كتب السيرة الموضوعية ومن أشهرها عبقريات العقاد. وفي ميدان السيرة الذاتية ظهر كتاب (الأيام) لطه حسين وكتاب (أنا) للعقاد وكتاب (حياتي) لأحمد أمين أما سيرة جبران خليل جبران لميخائيل نعيمة فإنها تجمع النوعين الموضوعي
الخاتمة : لقد كان أدب التراجم والسير ولا يزال ميدانا خصبا للثقافة والتاريخ معا فإنه يقدم للأجيال معارف ثمينة في ثوب قصصي يشجع على القراءة ويزود القارئ بوسائل التحقيق والتحري عن الشخصية الإنسانية ولهذا الفن الأدبي قيمة وطنية لأنه يربطنا بالأمة ومشاهير أبنائها الذين خدموا العلم والثقافة والأدب والدين والإصلاح الاجتماعي والذين كافحوا في سبيل الحرية والعدالة وكذلك الذين رفعوا أعلامها في ميادين الفن والرياضة وشرفوها بخدماتهم الجليلة.
انتهى ارجو تقييمي و الحكم على هده المقالة و تنقيطي ان امكن و للجميع الشكر و الاحترام