hicham91
2010-06-09, 18:18
*السؤال : هل المفاهيم الرياضية نابعة من التجربة أم العقل ؟
طرح الإشكالية : تنقسم العلوم من حيث هي دراسة منهجية إلى قسمين علوم تجريبية مجالها الواقع المحسوس ومنهجها الاستقراء وعلوم نظرية منهجها الاستدلال ومضمونها المجردات كالرياضيات هذه الأخيرة أثارت جدلا فلسفيا حول أصل المفاهيم الرياضية فالبعض يرجعها إلى العقل والبعض الآخر أصلها عقلي أو تجريبي
* محاولة حل الإشكالية : عرض منطوق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه : إن أصل المفاهيم الرياضية هو عقلي ويمثله كل من : أفلاطون , ديكارت , كانط , وادلهم في ذلك أن المفاهيم الرياضية من طبيعة عقلية فهي فطرية هذا ما ذهب إليه أفلاطون الذي قال في كتابة الجمهورية : / إن المعرفة تذكر / حيث أن الإنسان عندما كان في العالم المثل عرف هذه المفاهيم ومنها الرياضيات ولكن بعد أن جاء إلى عالم الواقع المادي نسي تلك المعرفة ولكن سرعان ما يدركها بالذهن وحده دون أي واسطة من وسائط المعرفة وأكد في احد محاوراته أن الإنسان استطاع أن ينشىء مربعا ومن دعاة هذه الأطروحة ديكارت الذي قال في كتابه التأملات(المعاني الرياضية أفكار فطرية).شانها شان فكرة الله ومعنى هذا إن الرياضيات تأسست بفعل العقل وفي هذا المقام يقول :(إن العقل اعدل قسمة بين الناس). بالإضافة نجد الفيلسوف الفرنسي مالبرانش الذي برى بان الأفكار الرياضية وكل المعارف جاءت من عند الله وذلك بفعل العقل دون وسائل معرفية اخرى ,كما يؤكد قطب الفلسفة النقدية كانط على أن أساس الرياضيات يتجلى في القضايا العقلية التي تفرض نفسها على على العقل وهي معرفة كلية ,ولقد اسماها كانط المعارف الأولية ,ولقد ركز كانط على فكرتي الزمان والمكان على أنهما مفهومان مجردان على العالم الخارجي._النقد شكلا ومضمونا:أ-شكلا:إما أن تكون المفاهيم الرياضية عقلية أو تجريبية لكنها ليست عقلية إذن هي تجريبية.ب_مضمونا:لا نستطيع أن ننكر ما للعقل من دور في المفاهيم الرياضية,لكنه ليس ملكة معصومة من الخطأ ,لأنه لو كانت المفاهيم الرياضية فطرية مغروسة في النفس لأتقنها جميع الناس ,لكن الأطفال لا يعرفون هذه المفاهيم الرياضية ولا يتعلمونها إلا في إطار التجربة الحسية.عرض منطوق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه:إن أصل المفاهيم الرياضية تجريبية ويمثل هذا الموقف كل من جون لوك,كوندياك,دافيد هيوم وجون استوارت ميل. وأدلتهم في ذلك : نجد جون لوك ( إن الطفل يولد صفحة بيضاء تكتب فيها التجربة ما نشاء).بمعنى انه لا وجود للمعاني الفطرية في النفس لان الأطفال والبلهى والمتوحشين لا يعرفونها ,أي أن المعرفة الرياضية تكتسب من الواقع الحسي ,وهناك أيضا الفيلسوف الفرنسي كوندياك الذي يرى بان الإحساس هو المتبع منه جميع قوى النفس , وهذا يعني أن الرياضيات حسية واقعية وأيضا يؤكد دافيد هيوم أن جميع معارفنا مستمدة من التجربة لان العقل بدون تجربة لا يساوي شيئا,فتكمن المعرفة الرياضية هي التجربة الخارجية , وكما يؤكد الفيلسوف الانجليزي جون استوارت ميل الذي يرى أن الرياضيات هي علم الملاحظة , وان النقط والخطوط والدوائر قبل أن تكون عقلية كانت تجريبية,أي أنها مجرد نسخ.النقد شكلا ومضمونا:أ-شكلا:إما أن تكون المفاهيم الرياضية عقلية أو تجريبية ,لكنها ليست تجريبية إذن فهي عقلية_مضمونا:إن أصل المفاهيم الرياضية ليس العقل وحده,بل التجربة كذلك ,لأنه لا وجود للعقل دون الأنباء المحسوسة,ولا الأشياء المحسوسة دون عقل,بل هناك تلازم وترابط بينهما.د- الموقف الشخصي:إن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى العقل والحس معا لقول الفيلسوف الفرنسي بوانكري (لو لم تكن في الطبيعة أجسام صلبة ,لما وجد علم الهندسة ,ولكن الطبيعة بدون عقل مسلط عليها لا معنى لها).ف-
حل الإشكالية : من خلال ما سبق نستنتج إن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى العقل والتجربة لقول جورج سارتون(إن الرياضيات المشخصة هي أول العلوم الرياضية نشوءا, فقد كانت في الماضي تجريبية ثم تجردت من هذه التأثيرات ,فأصبحت علما عقليا.
---------------------------------------------------------------------------------
*السؤال / هل يمكن إخضاع الظاهرة الإنسانية للتجريب
طرح الإشكالية / تعتبر الظواهر الطبيعية من أكثر الظواهر استعمالا التجريب وبقدر ما تتعقد الظاهرة أكثر بقدر ما يصعب التجريب عليها ومن الاكثر الظواهر تعقيدا الظاهرة الانسانية فمادام الانسان يتاثر ويؤثر في الآخرين وهو بذلك يتغير من حال إلى حال آخر ولا يبقى حول وتيرة واحدة وحولها ظهر خلال حاد بين المفكرين والفلاسفة موقف يرى ان العلوم الإنسانية بإمكانها ان تخضع إلى التجريب والبعض الآخر يرى باستحالة التجريب على العلوم الإنسانية والإشكالية المطروحة هل يمكن إخضاع الظاهرة الإنسانية إلى التجريب
محاولة حل المشكلة / عرض منطوق المذهب الأول وذكر بعض ممثليه /يمكن إخضاع الظاهرة الإنسانية للتجريب وتمثله كل من مالك بن النبي وابن خلدون حيث ذهبوا بالقول ان التجربة أمر ممكن على الظاهرة الإنسانية فهي جزء من الظاهرة الطبيعية ثم سهولة التجربة عليها ودراسة هذه الظاهرة دراسة العلمية ودليلهم على ذلك إن هناك الكثير من الدراسات النفسية والاجتماعية والتاريخية فالدراسة تدل على ومن ثم يستعمل التجربة وهي دراسات علمية خالية من الذاتية وهذا ما نجده عند ابن خلدون والمالك بن النبي وكذلك إن الملاحظة أمرممكن في الظاهرة الإنسانية لأنها ليست نفس الملاحظة المستعملة في الظواهر الطبيعية الأخرى فالملاحظة المستعملة هنا هي ملاحظة غير مباشرة بمعنى أن الباحث يعود إلى الآثار المادية والمعنوية التي لها صلة بالظاهرة المدروسة كذلك إن التجريب في العلوم الإنسانية يختلف عنه في العلوم الطبيعية ففي هاته العلوم يكون التجريب اصطناعي لكن في العلوم الإنسانية فيكون حسب ما تحتويه الظاهرة فالمثل الحوادث التاريخية يكون التجريب عليها عن طريق دراسة المصادر التاريخية الخاصة بهذه الظاهرة وتحليلها وتركيبها اظافة إلى هذا المبدأ السببي المتوفر في الظاهرة الإنسانية لأنها لا تحدث بدون سبب بمعناه أنها ظواهر غير قابلة للمصادفة مثلا سبب حدوث الثورة الجزائرية الاستعمار الذي يقيد الحريات أما مبدأ الحتمية فهو نسبي في هذه العلوم لأنها اليوم كيفية وليست كمية وتعدم وجود مقياس دقيق ومن الصعب أن يقف العالم موقف حياديا في العلوم الإنسانية ولكن هذا لايعني انه لاستطيع أن يتحرر من أهوائه ورغباته والواقع * النقد شكلا ومضمون / شكلا / إما أن تكون الظاهرة الإنسانية تجريبية أو لاتجريبية *مضمونا / مهما حاولت العلوم الإنسانية تحقيق نتائج إلى أنها تبقى تفتقر إلى اليقين والدقة لان القياس أمر صعب التحقيق عليها إضافة إلى تدخل ذات الباحث في التفسير عرض منطوق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه / استحالة التجريب على الظواهر الإنسانية يرى أنصار هذا التجريب غير ممكن على الظواهر الإنسانية لان الظواهر لايمكن دراستها دراسة علمية فهي ترفض كل تطبيق تجريبي نظرا لطبيعة موضوعها وتمييزها بالتعقيد مستدلين على ذلك بأدلة والحجج أن العلوم الإنسانية تختص بالظواهر التي تتعلق بدراسة الإنسان فقط وبالتالي يكون الإنسان دارس ومدروس في نفس الوقت وهذا أمر صعب فهي علوم لاتتوفر على الموضوعية نظرا إلى طغيان التفسيرات الذاتية الخاصة بميول ورغبات الإنسان وهذا يؤدي إلى عدم الإقرار في حقيقة الموضوع ومن ثم تكون الملاحظة والتجربة أمرا غير ممكن في العلوم الإنسانية لان ظواهرها مرتبطة بزمان والمكان عدم تكرار التجربة يجعلها مستحيلة في هذه العلوم فهي ظواهر متغيرة ومعقدة وغير قابلة للتجزيء إضافة إلى هذه العوائق هناك عوائق أخرى تتمثل في تدخل معتقدات وتقاليد المجتمع في شخصية الباحث مما يجعه مقيد بها فعلوم المادة تختلف عن علوم الإنسانية نظرا لعدم تكرار الظاهرة الإنسانية وفي نفس الوقت وفقا للشروط والظروف المحددة هذا ما جعل صعوبة الدقة في التنبؤ لأنه إذا ما تمكن من ذلك استطاع أن يؤثر على هذه الظواهر لإبطال حدوثها أو على الأقل التأكد من حدوثها إن تعقد الظاهرة الإنسانية وتشابكها أدى إلى استحالة إخضاعها للمبدأ الحتمية وبالتالي صعوبة التنبؤ بما سيحدث في المستقبل *النقد شكلا ومضمونا /شكلا / إما أن تكون الظاهرة الإنسانية تجريبية أو لا تجريبية لكنها ليست تجريبية إذن فهي تجريبية * مضمونا / لكن التجريب ممكن على الظواهر الإنسانية وذلك لان العلوم الطبيعية تختلف عن العلوم الإنسانية من خلال الموضوع والمنهج * التركيب / إن الظاهرة الإنسانية يمكن إخضاعها إلى التجريب لكن المفهوم يختلف عن العلوم الطبيعية وإذا كان المنهجان يختلفان في الخطوات فإنهما يتفقان في النتائج * الموقف الشخصي /يمكن تجريب على الظواهر الإنسانية لكن بمفهوم منسجم وطبيعتها
*حلل الإشكالية ما نستنتجه مما سبق /إن التجريب ممكن على العلوم الإنسانية لكن هناك بعض العوائق وذلك راجع إلى المنهج أو الموضوع بحد ذاته بحد ذاته
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
*السؤال : هل يمكن إجراء التجريب علي المادة الحية ؟هل يمكن تطبيق التجربة في علم البيولوجيا ؟
* طرح الإشكالية : علم البيولوجيا هو علم الكائنات الحية ولما كان حديثا فانه يريد ان حاكي منوال الناهج التي كان عاملا في نجاح المادة الجامدة غير أنها ككل علم تقضي المحافظة علي موضوع دراستها وتفسيراتها الخاصة إن المادة الحية تمتاز بصفات عديدة علي المادة الجامدة كالتنفس والنمو والتكاثر هذا ما شكل صعوبات عديدة وجعلها تمتاز بالتعقيد والتشابك وهذا مايفسر تأخر علم البيولوجيا إلي غاية القرن 19 مع العلم الاخري الفيزياء والكيمياء وحول هذا ظهر جدالا حادا بين الفلاسفة والمفكرين فمنهم من يري انه يمكن التجريب علي المادة الحية والبعض الأخر يري بعدم تطبيق التجربة في علم البيولوجيا والإشكالية المطروحة هل يمكن تطبيق التجربة في علم البيولوجيا ؟
*حل المشكلة : عرض منطوق المذهب الأول وذكر بعض ممثليه يمكن إجراء التجريب علي المادة الحية ويمثل هذا الموقف كلود برنارد .ابن سينا .الرازي .حيث أكدوا علي إمكانية التجريب وسهولة المادة الحية بشرط أن يكون الهدف بحثا حيث استطاعوا القضاء علي الصعوبات المطروحة سابقا ويرجع الفضل الأول إلي تطبيق المذهب التجريبي علي مثل هذه الوجه إلى كلود برنارد حيث ارسي قواعد هذا المنهج في تجربته المشهورة علي الأرانب وان كان قد سبقه تاريخيا وبعدة قرون في الفكر الإسلامي ابن سينا الذي كان جراحا وكذلك الرازي حيث يثبت تقدم علم البيولوجيا وتطوره وسهولة التجريب علي المادة الحية –يؤكد العلماء في العصر الحديث هذا الاعتقاد من حيث تجاربهم المختلفة حيث استطاعوا استئصال بعض الأعضاء خارج العضوية ونقلها إلي أخري كما استطاعوا التصوير بالأشعة ومختلف أنواعها يهدف إلي معرفة ما يدور داخل العضوية ويري كلود برنارد ان المادة الحية لا تختلف عن المادة الجامدة من حيث المكونات وبالتالي يمكن إجراء التجريب عليها وفي ذلك يقول " خير طريقة ينبغي إتباعها في علم الحياة هي الطريقة التجريبية " إن لتطور العلم دور كبير في إمكانية التجريب علي المادة الحية ويتضح ذلك من خلال اكتشاف المجهر الالكتروني وفي فتح بابا واسع النطاق أمام اكتشافات خبايا المادة الحية إن استعمال المواد المحذرة يسهل عملية تجريب كذلك ملاحظة الاعظاء وهي تقوم بوظائفها ويؤكد كلود برنارد أننا لم إلي معرفة قوانين المادة الجامدة التغلغل داخل الأجسام واكتشاف محتوياتها ومعرفة طبيعتها كذلك هذا القول ينطبق علي المادة الحبة وفي هذا يقول " الحياة هي الموت " *النقد " *شكلا: أما إن تكون إجراء التجريب علي المادة الحية أول يمكنه التجريب علي المادة الحية لأنه يمكنه إجراء التجريب علي المادة الحية إذن لايمكنه إجراء التجريب علي المادة الحية ؟*مضمونا : لقدحققت البيولوجيا تطوا كبيرا نظرا للوسائل التقنية إلا أنها مازالت تعترضها مشاكل عدة خاصة تلك المتعلقة بتفسيرها فوصف منطوق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه لايمكن التجريب علي المادة الحية ويمثل هذا الموقف كلا من كوفيه بونور وأدلتهم في ذلك ذهب الفيلسوف المادي لوعيه إلي القول بان التجريب علي المادة الحية هو أمر مستحيل نظرا للصعوبات التي تعترض الباحث المجرب أثناء دراسته لهذه الظاهرة المادة حيث أنها تمتاز بالتغير في حين ان التجريب العلمي الحقيقي يتطلب الثبات مستدلا على ذلك ب؛تشابك وتعقد المادة الحية لان عناصرها غير قابلة للتجديد والتنشيط وفي ذلك يقول كوفيه(ان فصل أي جزء من الكلية معناه نقله إلى نظام الذوات الميتة وتبديل ماهيته تبديلا تاما).- استحالة تكرار التجريب نظرا لتغير النتائج_صعوبة تعميم النتيجة على أفراد النوع الواحد_عدم الوصول إلى نتائج دقيقة لأنها لا تخضع للضبط الكلي.سيطرة الكنيسة في القرون الوسطى المسيحية وتجريمها تعلم التشريح لاعتبارات دينية وأخرى إنسانية _صعوبة التحليل والتشريح في علم الأحياء وفي ذلك يقول بونور(ليس من التناقض القول إن البيولوجيا التحليلية تقضي علميا على موضوع دراستها)فالتشريح على الأحياء يبعد البيولوجيا عن موضوعها.عدم القدرة على التنبؤ فإذا كانت المادة الجامدة ثابتة ’يمكن التنبؤ بها سيحدث في المستقبل عن طريق الحتمية ,لكن التغير المتوقع الذي سيحدث في المادة الحية يصعب ذلك بل ينفيه النقد شكلا ومضمونا.أ_شكلا؛ اما ان يكون اجراء التجريب على المادة الحية او لا يمكنه.لكن لا يمكنه التجريب على المادة الحية.إذن يمكن التجريب على المادة الحية.ب_مضمونا؛ فعلا هناك عوائق ابستمولوجية روحية ودينية وحتى أخلاقية التي تحد من إجراء التجريب ’لكن ليس معنى هذا إبقاء العلماء مكتوفي الأيدي فيجب توفي الوسائل الضرورية اللازمة ’وهدا ما يفسر تطور علم البيولوجيا منذ انفصاله عن الفلسفة ,وقد حقق تطورا هاما ونتائج مذهلة في الميدان العلمي.د_التركيب؛يعتبر علم البيولوجيا من بين العلوم التي عرفت تطورا كبيرا نظرا لتطور الوسائل ,مما جعل تحليل وتفكيك أجزاء المادة الحية أمرا سهلا ,وفي ذلك يقول كلود برنارد(ينبغي لعلم البيولوجيا ان يأخذ من الفيزياء والكيمياء المواضيع التي يحتاجها بشرط أن يحافظ على تفسيراته الخاصة).ه_الرأي الشخصي :إن الظاهرة الحية على غرار الظاهرة الجامدة فهي قابلة للتجريب والاختلاف الموجود بينها فقط يكمن في أن الظاهرة الحية تتطلب وسائل وأدوات أكثر تقنية ودقة,وذلك بهدف أن يبلغ أقصى ما يمكن لمعرفة هذه الكائنات العجيبة.ي_
حل الإشكالية: ما نستنتجه مما سبق انه بالرغم من العوائق الابستمولوجية التي في وجه علم البيولوجيا ,إلا أن العلماء استطاعوا تجاوزها واكتشفوا خبايا المادة الحية ,وبالتالي فعلم البيولوجيا علم قائم بذاته في حد المعقول.
مازال
طرح الإشكالية : تنقسم العلوم من حيث هي دراسة منهجية إلى قسمين علوم تجريبية مجالها الواقع المحسوس ومنهجها الاستقراء وعلوم نظرية منهجها الاستدلال ومضمونها المجردات كالرياضيات هذه الأخيرة أثارت جدلا فلسفيا حول أصل المفاهيم الرياضية فالبعض يرجعها إلى العقل والبعض الآخر أصلها عقلي أو تجريبي
* محاولة حل الإشكالية : عرض منطوق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه : إن أصل المفاهيم الرياضية هو عقلي ويمثله كل من : أفلاطون , ديكارت , كانط , وادلهم في ذلك أن المفاهيم الرياضية من طبيعة عقلية فهي فطرية هذا ما ذهب إليه أفلاطون الذي قال في كتابة الجمهورية : / إن المعرفة تذكر / حيث أن الإنسان عندما كان في العالم المثل عرف هذه المفاهيم ومنها الرياضيات ولكن بعد أن جاء إلى عالم الواقع المادي نسي تلك المعرفة ولكن سرعان ما يدركها بالذهن وحده دون أي واسطة من وسائط المعرفة وأكد في احد محاوراته أن الإنسان استطاع أن ينشىء مربعا ومن دعاة هذه الأطروحة ديكارت الذي قال في كتابه التأملات(المعاني الرياضية أفكار فطرية).شانها شان فكرة الله ومعنى هذا إن الرياضيات تأسست بفعل العقل وفي هذا المقام يقول :(إن العقل اعدل قسمة بين الناس). بالإضافة نجد الفيلسوف الفرنسي مالبرانش الذي برى بان الأفكار الرياضية وكل المعارف جاءت من عند الله وذلك بفعل العقل دون وسائل معرفية اخرى ,كما يؤكد قطب الفلسفة النقدية كانط على أن أساس الرياضيات يتجلى في القضايا العقلية التي تفرض نفسها على على العقل وهي معرفة كلية ,ولقد اسماها كانط المعارف الأولية ,ولقد ركز كانط على فكرتي الزمان والمكان على أنهما مفهومان مجردان على العالم الخارجي._النقد شكلا ومضمونا:أ-شكلا:إما أن تكون المفاهيم الرياضية عقلية أو تجريبية لكنها ليست عقلية إذن هي تجريبية.ب_مضمونا:لا نستطيع أن ننكر ما للعقل من دور في المفاهيم الرياضية,لكنه ليس ملكة معصومة من الخطأ ,لأنه لو كانت المفاهيم الرياضية فطرية مغروسة في النفس لأتقنها جميع الناس ,لكن الأطفال لا يعرفون هذه المفاهيم الرياضية ولا يتعلمونها إلا في إطار التجربة الحسية.عرض منطوق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه:إن أصل المفاهيم الرياضية تجريبية ويمثل هذا الموقف كل من جون لوك,كوندياك,دافيد هيوم وجون استوارت ميل. وأدلتهم في ذلك : نجد جون لوك ( إن الطفل يولد صفحة بيضاء تكتب فيها التجربة ما نشاء).بمعنى انه لا وجود للمعاني الفطرية في النفس لان الأطفال والبلهى والمتوحشين لا يعرفونها ,أي أن المعرفة الرياضية تكتسب من الواقع الحسي ,وهناك أيضا الفيلسوف الفرنسي كوندياك الذي يرى بان الإحساس هو المتبع منه جميع قوى النفس , وهذا يعني أن الرياضيات حسية واقعية وأيضا يؤكد دافيد هيوم أن جميع معارفنا مستمدة من التجربة لان العقل بدون تجربة لا يساوي شيئا,فتكمن المعرفة الرياضية هي التجربة الخارجية , وكما يؤكد الفيلسوف الانجليزي جون استوارت ميل الذي يرى أن الرياضيات هي علم الملاحظة , وان النقط والخطوط والدوائر قبل أن تكون عقلية كانت تجريبية,أي أنها مجرد نسخ.النقد شكلا ومضمونا:أ-شكلا:إما أن تكون المفاهيم الرياضية عقلية أو تجريبية ,لكنها ليست تجريبية إذن فهي عقلية_مضمونا:إن أصل المفاهيم الرياضية ليس العقل وحده,بل التجربة كذلك ,لأنه لا وجود للعقل دون الأنباء المحسوسة,ولا الأشياء المحسوسة دون عقل,بل هناك تلازم وترابط بينهما.د- الموقف الشخصي:إن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى العقل والحس معا لقول الفيلسوف الفرنسي بوانكري (لو لم تكن في الطبيعة أجسام صلبة ,لما وجد علم الهندسة ,ولكن الطبيعة بدون عقل مسلط عليها لا معنى لها).ف-
حل الإشكالية : من خلال ما سبق نستنتج إن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى العقل والتجربة لقول جورج سارتون(إن الرياضيات المشخصة هي أول العلوم الرياضية نشوءا, فقد كانت في الماضي تجريبية ثم تجردت من هذه التأثيرات ,فأصبحت علما عقليا.
---------------------------------------------------------------------------------
*السؤال / هل يمكن إخضاع الظاهرة الإنسانية للتجريب
طرح الإشكالية / تعتبر الظواهر الطبيعية من أكثر الظواهر استعمالا التجريب وبقدر ما تتعقد الظاهرة أكثر بقدر ما يصعب التجريب عليها ومن الاكثر الظواهر تعقيدا الظاهرة الانسانية فمادام الانسان يتاثر ويؤثر في الآخرين وهو بذلك يتغير من حال إلى حال آخر ولا يبقى حول وتيرة واحدة وحولها ظهر خلال حاد بين المفكرين والفلاسفة موقف يرى ان العلوم الإنسانية بإمكانها ان تخضع إلى التجريب والبعض الآخر يرى باستحالة التجريب على العلوم الإنسانية والإشكالية المطروحة هل يمكن إخضاع الظاهرة الإنسانية إلى التجريب
محاولة حل المشكلة / عرض منطوق المذهب الأول وذكر بعض ممثليه /يمكن إخضاع الظاهرة الإنسانية للتجريب وتمثله كل من مالك بن النبي وابن خلدون حيث ذهبوا بالقول ان التجربة أمر ممكن على الظاهرة الإنسانية فهي جزء من الظاهرة الطبيعية ثم سهولة التجربة عليها ودراسة هذه الظاهرة دراسة العلمية ودليلهم على ذلك إن هناك الكثير من الدراسات النفسية والاجتماعية والتاريخية فالدراسة تدل على ومن ثم يستعمل التجربة وهي دراسات علمية خالية من الذاتية وهذا ما نجده عند ابن خلدون والمالك بن النبي وكذلك إن الملاحظة أمرممكن في الظاهرة الإنسانية لأنها ليست نفس الملاحظة المستعملة في الظواهر الطبيعية الأخرى فالملاحظة المستعملة هنا هي ملاحظة غير مباشرة بمعنى أن الباحث يعود إلى الآثار المادية والمعنوية التي لها صلة بالظاهرة المدروسة كذلك إن التجريب في العلوم الإنسانية يختلف عنه في العلوم الطبيعية ففي هاته العلوم يكون التجريب اصطناعي لكن في العلوم الإنسانية فيكون حسب ما تحتويه الظاهرة فالمثل الحوادث التاريخية يكون التجريب عليها عن طريق دراسة المصادر التاريخية الخاصة بهذه الظاهرة وتحليلها وتركيبها اظافة إلى هذا المبدأ السببي المتوفر في الظاهرة الإنسانية لأنها لا تحدث بدون سبب بمعناه أنها ظواهر غير قابلة للمصادفة مثلا سبب حدوث الثورة الجزائرية الاستعمار الذي يقيد الحريات أما مبدأ الحتمية فهو نسبي في هذه العلوم لأنها اليوم كيفية وليست كمية وتعدم وجود مقياس دقيق ومن الصعب أن يقف العالم موقف حياديا في العلوم الإنسانية ولكن هذا لايعني انه لاستطيع أن يتحرر من أهوائه ورغباته والواقع * النقد شكلا ومضمون / شكلا / إما أن تكون الظاهرة الإنسانية تجريبية أو لاتجريبية *مضمونا / مهما حاولت العلوم الإنسانية تحقيق نتائج إلى أنها تبقى تفتقر إلى اليقين والدقة لان القياس أمر صعب التحقيق عليها إضافة إلى تدخل ذات الباحث في التفسير عرض منطوق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه / استحالة التجريب على الظواهر الإنسانية يرى أنصار هذا التجريب غير ممكن على الظواهر الإنسانية لان الظواهر لايمكن دراستها دراسة علمية فهي ترفض كل تطبيق تجريبي نظرا لطبيعة موضوعها وتمييزها بالتعقيد مستدلين على ذلك بأدلة والحجج أن العلوم الإنسانية تختص بالظواهر التي تتعلق بدراسة الإنسان فقط وبالتالي يكون الإنسان دارس ومدروس في نفس الوقت وهذا أمر صعب فهي علوم لاتتوفر على الموضوعية نظرا إلى طغيان التفسيرات الذاتية الخاصة بميول ورغبات الإنسان وهذا يؤدي إلى عدم الإقرار في حقيقة الموضوع ومن ثم تكون الملاحظة والتجربة أمرا غير ممكن في العلوم الإنسانية لان ظواهرها مرتبطة بزمان والمكان عدم تكرار التجربة يجعلها مستحيلة في هذه العلوم فهي ظواهر متغيرة ومعقدة وغير قابلة للتجزيء إضافة إلى هذه العوائق هناك عوائق أخرى تتمثل في تدخل معتقدات وتقاليد المجتمع في شخصية الباحث مما يجعه مقيد بها فعلوم المادة تختلف عن علوم الإنسانية نظرا لعدم تكرار الظاهرة الإنسانية وفي نفس الوقت وفقا للشروط والظروف المحددة هذا ما جعل صعوبة الدقة في التنبؤ لأنه إذا ما تمكن من ذلك استطاع أن يؤثر على هذه الظواهر لإبطال حدوثها أو على الأقل التأكد من حدوثها إن تعقد الظاهرة الإنسانية وتشابكها أدى إلى استحالة إخضاعها للمبدأ الحتمية وبالتالي صعوبة التنبؤ بما سيحدث في المستقبل *النقد شكلا ومضمونا /شكلا / إما أن تكون الظاهرة الإنسانية تجريبية أو لا تجريبية لكنها ليست تجريبية إذن فهي تجريبية * مضمونا / لكن التجريب ممكن على الظواهر الإنسانية وذلك لان العلوم الطبيعية تختلف عن العلوم الإنسانية من خلال الموضوع والمنهج * التركيب / إن الظاهرة الإنسانية يمكن إخضاعها إلى التجريب لكن المفهوم يختلف عن العلوم الطبيعية وإذا كان المنهجان يختلفان في الخطوات فإنهما يتفقان في النتائج * الموقف الشخصي /يمكن تجريب على الظواهر الإنسانية لكن بمفهوم منسجم وطبيعتها
*حلل الإشكالية ما نستنتجه مما سبق /إن التجريب ممكن على العلوم الإنسانية لكن هناك بعض العوائق وذلك راجع إلى المنهج أو الموضوع بحد ذاته بحد ذاته
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
*السؤال : هل يمكن إجراء التجريب علي المادة الحية ؟هل يمكن تطبيق التجربة في علم البيولوجيا ؟
* طرح الإشكالية : علم البيولوجيا هو علم الكائنات الحية ولما كان حديثا فانه يريد ان حاكي منوال الناهج التي كان عاملا في نجاح المادة الجامدة غير أنها ككل علم تقضي المحافظة علي موضوع دراستها وتفسيراتها الخاصة إن المادة الحية تمتاز بصفات عديدة علي المادة الجامدة كالتنفس والنمو والتكاثر هذا ما شكل صعوبات عديدة وجعلها تمتاز بالتعقيد والتشابك وهذا مايفسر تأخر علم البيولوجيا إلي غاية القرن 19 مع العلم الاخري الفيزياء والكيمياء وحول هذا ظهر جدالا حادا بين الفلاسفة والمفكرين فمنهم من يري انه يمكن التجريب علي المادة الحية والبعض الأخر يري بعدم تطبيق التجربة في علم البيولوجيا والإشكالية المطروحة هل يمكن تطبيق التجربة في علم البيولوجيا ؟
*حل المشكلة : عرض منطوق المذهب الأول وذكر بعض ممثليه يمكن إجراء التجريب علي المادة الحية ويمثل هذا الموقف كلود برنارد .ابن سينا .الرازي .حيث أكدوا علي إمكانية التجريب وسهولة المادة الحية بشرط أن يكون الهدف بحثا حيث استطاعوا القضاء علي الصعوبات المطروحة سابقا ويرجع الفضل الأول إلي تطبيق المذهب التجريبي علي مثل هذه الوجه إلى كلود برنارد حيث ارسي قواعد هذا المنهج في تجربته المشهورة علي الأرانب وان كان قد سبقه تاريخيا وبعدة قرون في الفكر الإسلامي ابن سينا الذي كان جراحا وكذلك الرازي حيث يثبت تقدم علم البيولوجيا وتطوره وسهولة التجريب علي المادة الحية –يؤكد العلماء في العصر الحديث هذا الاعتقاد من حيث تجاربهم المختلفة حيث استطاعوا استئصال بعض الأعضاء خارج العضوية ونقلها إلي أخري كما استطاعوا التصوير بالأشعة ومختلف أنواعها يهدف إلي معرفة ما يدور داخل العضوية ويري كلود برنارد ان المادة الحية لا تختلف عن المادة الجامدة من حيث المكونات وبالتالي يمكن إجراء التجريب عليها وفي ذلك يقول " خير طريقة ينبغي إتباعها في علم الحياة هي الطريقة التجريبية " إن لتطور العلم دور كبير في إمكانية التجريب علي المادة الحية ويتضح ذلك من خلال اكتشاف المجهر الالكتروني وفي فتح بابا واسع النطاق أمام اكتشافات خبايا المادة الحية إن استعمال المواد المحذرة يسهل عملية تجريب كذلك ملاحظة الاعظاء وهي تقوم بوظائفها ويؤكد كلود برنارد أننا لم إلي معرفة قوانين المادة الجامدة التغلغل داخل الأجسام واكتشاف محتوياتها ومعرفة طبيعتها كذلك هذا القول ينطبق علي المادة الحبة وفي هذا يقول " الحياة هي الموت " *النقد " *شكلا: أما إن تكون إجراء التجريب علي المادة الحية أول يمكنه التجريب علي المادة الحية لأنه يمكنه إجراء التجريب علي المادة الحية إذن لايمكنه إجراء التجريب علي المادة الحية ؟*مضمونا : لقدحققت البيولوجيا تطوا كبيرا نظرا للوسائل التقنية إلا أنها مازالت تعترضها مشاكل عدة خاصة تلك المتعلقة بتفسيرها فوصف منطوق المذهب الثاني وذكر بعض ممثليه لايمكن التجريب علي المادة الحية ويمثل هذا الموقف كلا من كوفيه بونور وأدلتهم في ذلك ذهب الفيلسوف المادي لوعيه إلي القول بان التجريب علي المادة الحية هو أمر مستحيل نظرا للصعوبات التي تعترض الباحث المجرب أثناء دراسته لهذه الظاهرة المادة حيث أنها تمتاز بالتغير في حين ان التجريب العلمي الحقيقي يتطلب الثبات مستدلا على ذلك ب؛تشابك وتعقد المادة الحية لان عناصرها غير قابلة للتجديد والتنشيط وفي ذلك يقول كوفيه(ان فصل أي جزء من الكلية معناه نقله إلى نظام الذوات الميتة وتبديل ماهيته تبديلا تاما).- استحالة تكرار التجريب نظرا لتغير النتائج_صعوبة تعميم النتيجة على أفراد النوع الواحد_عدم الوصول إلى نتائج دقيقة لأنها لا تخضع للضبط الكلي.سيطرة الكنيسة في القرون الوسطى المسيحية وتجريمها تعلم التشريح لاعتبارات دينية وأخرى إنسانية _صعوبة التحليل والتشريح في علم الأحياء وفي ذلك يقول بونور(ليس من التناقض القول إن البيولوجيا التحليلية تقضي علميا على موضوع دراستها)فالتشريح على الأحياء يبعد البيولوجيا عن موضوعها.عدم القدرة على التنبؤ فإذا كانت المادة الجامدة ثابتة ’يمكن التنبؤ بها سيحدث في المستقبل عن طريق الحتمية ,لكن التغير المتوقع الذي سيحدث في المادة الحية يصعب ذلك بل ينفيه النقد شكلا ومضمونا.أ_شكلا؛ اما ان يكون اجراء التجريب على المادة الحية او لا يمكنه.لكن لا يمكنه التجريب على المادة الحية.إذن يمكن التجريب على المادة الحية.ب_مضمونا؛ فعلا هناك عوائق ابستمولوجية روحية ودينية وحتى أخلاقية التي تحد من إجراء التجريب ’لكن ليس معنى هذا إبقاء العلماء مكتوفي الأيدي فيجب توفي الوسائل الضرورية اللازمة ’وهدا ما يفسر تطور علم البيولوجيا منذ انفصاله عن الفلسفة ,وقد حقق تطورا هاما ونتائج مذهلة في الميدان العلمي.د_التركيب؛يعتبر علم البيولوجيا من بين العلوم التي عرفت تطورا كبيرا نظرا لتطور الوسائل ,مما جعل تحليل وتفكيك أجزاء المادة الحية أمرا سهلا ,وفي ذلك يقول كلود برنارد(ينبغي لعلم البيولوجيا ان يأخذ من الفيزياء والكيمياء المواضيع التي يحتاجها بشرط أن يحافظ على تفسيراته الخاصة).ه_الرأي الشخصي :إن الظاهرة الحية على غرار الظاهرة الجامدة فهي قابلة للتجريب والاختلاف الموجود بينها فقط يكمن في أن الظاهرة الحية تتطلب وسائل وأدوات أكثر تقنية ودقة,وذلك بهدف أن يبلغ أقصى ما يمكن لمعرفة هذه الكائنات العجيبة.ي_
حل الإشكالية: ما نستنتجه مما سبق انه بالرغم من العوائق الابستمولوجية التي في وجه علم البيولوجيا ,إلا أن العلماء استطاعوا تجاوزها واكتشفوا خبايا المادة الحية ,وبالتالي فعلم البيولوجيا علم قائم بذاته في حد المعقول.
مازال