عبدالحليم ح
2010-06-08, 19:06
تعظيم حرمة المسلم :
تحريم النيل من عرض المسلم أصل شرعي عظيم ، و الحذر من الوقوع في أعراض المسلمين سيما العلماء و الدعاة سبيل قويم ، و تصنيف الناس و رميهم بالتهم الباطلة بلاء عريض و فتنة مضلة ، والأصل بقاء حال المسلم على السلامة و الستر لا يتجاوز ذلك إلاّ بيقين ، و امتحان من ظاهره السلامة من البدع و المعاصي لمجرد معرفة دخيلته بدعة ،
قال تعالى :{ والذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً و إثماً مبينا } الأحزاب (58) .
وقال : { ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا } .الحجرات (12) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم ) . رواه الحاكم ، وقال ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) .متفق عليه .
ويجب أن يكون المسلم على جانب كبير من سمو الخلق وعلو الهمة ، ولا يكون شغله الشاغل تطيير الأخبار و الإشاعات كل مطار ، ونشر كلام مخالفيه بلا تثبت ولا روية ولا وعي ولا تعقل وحمله على أسوأ المحامل فيؤجج فتنة ويسعى في فساد ذات البين ، قال تعالى { يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة ٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } الحجرات ( 6) . وقال تعالى : { إذ تلقونه بأسنتكم و تقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم و تحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم } النور (16) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( عن إفساد ذات البين : هي الحالقة ) .رواه أحمد و أبو داود و الترمذي .
وعلى المسلم أن يلتزم الإنصاف فلا يجحد ما للإنسان من الفضل ، وإذا أذنب لا يفرح بذنبه ولا يتخذ الوقائع العارضة وسيله للثلب و الطعن ، وتنفير الناس عمن غالب حاله الصلاح و الخير ، فقاعدة أهل السنة ( من غلب صوابه خطأه ، وهب خطؤه لصوابه ) . ولا يمنع ذلك من بيان خطئه و التحذير من ذلك الخطأ مع التأدب و عدم الإقتداء به فيه ، قال تعالى { ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى و اتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } المائدة (8) .وقال : { ولا تبخسوا الناس أشيائهم } الأعراف (85) .
قال ابن القيم ــ رحمه الله ــ : الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكان ، قد تكون منه الهفوة و الزلة هو فيها معذور بل مأجور لاجتهاده ، فلا يجوز أن يتبع فيها ، ولا يجوز أن تهدر مكانته و إمامته و منزلته في قلوب المسلمين ) . أعلام الموقعين (3/ 283) . وقال ابن تيمية ــ رحمه الله ــ : ( أنه لو قدر أن العالم الكثير الفتاوى أفتى في عدة مسائل بخلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه ، و خلاف ما عليه الخلفاء الراشدون ، لم يجز منعه من الفتيا مطلقاً ، بل يبين له خطؤه فيما خالف فيه ، فما زال في كل عصر من عصور الصحابة و التابعين و من بعدهم من علماء المسلمين من هو كذلك ) الفتاوى (27 /311).
توقير العلماء :
وتوقير العلماء وأئمة الدعوة و الدعاء لهم و الذب عنهم و الرد على منتقصيهم من أجل حقوقهم ، وفاءاً لما قدموه و يقدمونه من جهود جليلة في خدمة الإسلام و المسلمين ، وهو أدب تأدب به سلف هذه الأمة ، قال صلى الله عليه وسلم ـ : ( ليس منا من لم يجل كبيرنا و يرحم صغيرنا و يعرف لعالمنا حقه ) . رواه أحمد و الحاكم .
تحريم النيل من عرض المسلم أصل شرعي عظيم ، و الحذر من الوقوع في أعراض المسلمين سيما العلماء و الدعاة سبيل قويم ، و تصنيف الناس و رميهم بالتهم الباطلة بلاء عريض و فتنة مضلة ، والأصل بقاء حال المسلم على السلامة و الستر لا يتجاوز ذلك إلاّ بيقين ، و امتحان من ظاهره السلامة من البدع و المعاصي لمجرد معرفة دخيلته بدعة ،
قال تعالى :{ والذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً و إثماً مبينا } الأحزاب (58) .
وقال : { ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا } .الحجرات (12) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم ) . رواه الحاكم ، وقال ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) .متفق عليه .
ويجب أن يكون المسلم على جانب كبير من سمو الخلق وعلو الهمة ، ولا يكون شغله الشاغل تطيير الأخبار و الإشاعات كل مطار ، ونشر كلام مخالفيه بلا تثبت ولا روية ولا وعي ولا تعقل وحمله على أسوأ المحامل فيؤجج فتنة ويسعى في فساد ذات البين ، قال تعالى { يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة ٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } الحجرات ( 6) . وقال تعالى : { إذ تلقونه بأسنتكم و تقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم و تحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم } النور (16) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( عن إفساد ذات البين : هي الحالقة ) .رواه أحمد و أبو داود و الترمذي .
وعلى المسلم أن يلتزم الإنصاف فلا يجحد ما للإنسان من الفضل ، وإذا أذنب لا يفرح بذنبه ولا يتخذ الوقائع العارضة وسيله للثلب و الطعن ، وتنفير الناس عمن غالب حاله الصلاح و الخير ، فقاعدة أهل السنة ( من غلب صوابه خطأه ، وهب خطؤه لصوابه ) . ولا يمنع ذلك من بيان خطئه و التحذير من ذلك الخطأ مع التأدب و عدم الإقتداء به فيه ، قال تعالى { ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى و اتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } المائدة (8) .وقال : { ولا تبخسوا الناس أشيائهم } الأعراف (85) .
قال ابن القيم ــ رحمه الله ــ : الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكان ، قد تكون منه الهفوة و الزلة هو فيها معذور بل مأجور لاجتهاده ، فلا يجوز أن يتبع فيها ، ولا يجوز أن تهدر مكانته و إمامته و منزلته في قلوب المسلمين ) . أعلام الموقعين (3/ 283) . وقال ابن تيمية ــ رحمه الله ــ : ( أنه لو قدر أن العالم الكثير الفتاوى أفتى في عدة مسائل بخلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه ، و خلاف ما عليه الخلفاء الراشدون ، لم يجز منعه من الفتيا مطلقاً ، بل يبين له خطؤه فيما خالف فيه ، فما زال في كل عصر من عصور الصحابة و التابعين و من بعدهم من علماء المسلمين من هو كذلك ) الفتاوى (27 /311).
توقير العلماء :
وتوقير العلماء وأئمة الدعوة و الدعاء لهم و الذب عنهم و الرد على منتقصيهم من أجل حقوقهم ، وفاءاً لما قدموه و يقدمونه من جهود جليلة في خدمة الإسلام و المسلمين ، وهو أدب تأدب به سلف هذه الأمة ، قال صلى الله عليه وسلم ـ : ( ليس منا من لم يجل كبيرنا و يرحم صغيرنا و يعرف لعالمنا حقه ) . رواه أحمد و الحاكم .