المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم السفر الى بلاد الكفار


darcyber
2008-02-26, 10:51
حكم السفر الى بلاد الكفار

الحمد لله رب العالمين ، أمرنا بالتمسك بهذا الدين ، لنكون من المفلحين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، مخلصا له الدين ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان.
أما بعد:
فاتقوا الله أيها المسلمون ، وأحذروا من عقابه ، يا من تسافرون إلى مواطن الوباء ، ومعاطن البلاء ، اتقوا الله في أنفسكم وفي أهليكم وفي مجتمعكم ، لا تتمرغوا في الأوحال ، وتغمسوا أنفسكم في البلاء ، ثم تجلبوه الى بلادكم ، كالذباب يقع على النجاسة ، ثم يحملها برجليه الى أجسام الأبرياء.
ثم ان هذا لا يعني أن يكون المسلم نشازا مع أهله ، فلا يرفههم ، ولا يدخل السعادة في قلوبهم ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي" (رواه الترمذي وابن ماجه) فباستطاعة المسلم أن يرفه أهله ويسلك بهم السبل المتاحة من عمرة الى بيت الله الحرام ، أو إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في زيارة ، أو إلى ربوع البلاد المسلمة في نزهة بريئة في الوقت الذي تنعي فيه المصائف المباحة أبنائها ، ثم إنه قد يقابل الواحد منكم ، بغضب الأهل والأولاد ، فيؤذونه ويلحون عليه ، ولكن عليه أن يصبر في سبيل الله ، ثم ثم في سبيل مصلحتهم ومحبته لهم ، واعلموا أن هذا الصبر وذاك الإحتساب ، إنما يكون للذين يحكم الدين حياتهم وهم مسلمون لله ، مستسلمون لشرعه وأمره ، يلتمسون رضاه ولو شق ذلك على نفوسهم ، قال الله تعالى:(إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون) {سورة النور،الآية:51} (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) {سورة الأحزاب،الآيه:36}. أما الذين يتبعون شهواتهم ورغباتهم ، ولا يعنيهم أيرضى الله شيئا أم يسخط عنه ، فلا حديث معهم ، لأنهم في حاجة إلى تصحيح أصل الإيمان في قلوبهم.
هذا وصلوا رحمكم الله على من أمركم الله بالصلاة عليه فقال عز من قائل عليم:(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما){سورة الأحزاب،الآية:56}.
اللهم صلي غلى محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم ، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

(وميض من الحرم ) للشيخ سعود بن ابراهيم الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام الخطبة الثانية بعنوان حكم السفر إلى بلاد الكفار.

aroui_ali84
2008-02-26, 16:16
بارك الله فيك على الموضوع المهم ، وأرجوا من كل مغترب أن يقرأ ويتعض

ياسمينة
2008-02-26, 17:56
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
موضوع جد مهم ..
هناك ضرورة تبيح المحظورة ...و لست أهلا للفتوى أو قول ما لا أعلم
لكن ودد ت التدخل و وضع اجابة لهذا السؤال سئل للشيخين الجليلين ابن العثيمين...و صالح ابن فوزان
وقد سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين عن حكم السفر إلى بلاد الكفار ؟
فأجاب رحمه الله :
السفر إلى بلاد الكفار لا يجوز إلا بثلاثة شروط :
الشرط الأول : أن يكون عند الإنسان علم يدفع به الشبهات .
الشرط الثاني : أن يكون عنده دين يمنعه من الشهوات .
الشرط الثالث : أن يكون محتاجاً إلى ذلك .فإن لم تتم هذه الشروط فإنه لا يجوز السفر إلى بلاد الكفار ؛ لما في ذلك من الفتنة أو خوف الفتنة ، وفيه إضاعة المال ، لأن الإنسان ينفق أموالاً كثيرة في هذه الأسفار ، وفيه أيضاً تنمية لاقتصاد الكفار 0 أما إذا دعت الحاجة إلى ذلك لعلاج ، أو تلقي علم لا يوجد في بلده ، وكان عنده علم ودين على ما وصفنا فهذا لا بأس به .

وسئل فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء
عن حكم السفر إلى البلاد التي لا تدين بالإسلام سواء كانت نصرانية أو لا دينية‏ ؟‏
وهل هناك فرق بين السفر للسياحة والسفر للعلاج والدراسة ونحو ذلك‏؟‏
فأجاب حفظه الله :
السفر إلى بلاد الكفر لا يجوز؛ لأن فيه مخاطر على العقيدة والأخلاق ومخالطة للكفار وإقامة بين أظهرهم لكن إذا دعت حاجة ضرورية وغرض صحيح للسفر لبلادهم كالسفر لعلاج مرض لا يتوفر إلا ببلادهم، أو السفر لدراسة لا يمكن الحصول عليها في بلاد المسلمين، أو السفر لتجارة، فهذه أغراض صحيحة يجوز السفر من أجلها لبلاد الكفار بشرط المحافظة على شعائر الإسلام، والتمكن من إقامة الدين في بلادهم، وأن يكون ذلك بقدر الحاجة فقط ثم يعود إلى بلاد المسلمين‏.‏



و الله أعلم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

darcyber
2008-02-27, 01:02
أولا: أخت ياسمينة لا أقصد التجريح و لا الإهانة فأرجوا أن لا تفهمي ...................أؤكد عى حسن نيتي.
ثانيا : فتواك صحيحة و قرأت عنها مرارا و تكرارا و يجوز لطالب العلم و المريض و التاجر
ثالثا : ثبتك الله على دينك
شكرا لتفهمك