تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل نجتمع مع الرافضة ؟


ghara8
2010-06-02, 18:09
ايها الاخوة في الله اهل السنة والجماعة لقد وقع في الامة نوعان من الاختلاف:اختلا ف غير مذموم


وهذا الاختلاف بقي- والحمد لله- محمودا لا يؤدي إلى فرقة ولا إلى خصام،وكم بين الأئمة الأربعة: مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد- رحمهم الله تعالى- من اختلاف عن اجتهاد في مسائل كثيرة. ومع ذلك كانوا صفا واحدا وأخوة متحابين تجمعهم عقيدة واحدة ومنهج واحد.

وهذا الاختلاف لا يكون مذموماً، إلا إذا تحول إلى تعصب أعمى يؤدي إلى ترك ما مع الطرف الآخر من دليل، أو إلى إنكار الحق الذي مع الآخرين أو الطعن فيهم بغير حق، أو إلى الشحناء والتباغض والتدابر.

الثاني: اختلاف مذموم: وهو الاختلاف الذي حذر منه النبي _صلى الله عليه وسلم _ في مثل قوله: "وتفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة"[1]



والمقصود به خلاف أهل البدع على مختلف أنواعها ودرجاتها؟ لأن خلافهم يكون في أبواب العقائد وأصول الإسلام التي هي واحدة ولا يخالف فيها منهاج السلف الصالح إلا مبتدع منحرف.



وبالنسبة للرافضة، فإن كثيرين ظنوا أن الخلاف بيننا وبينهم يسير، وأنه يمكن تداركه والقضاء عليه من خلال حوار أو مؤتمر يعقد لذلك.

وسأعرض لكم نماذج لعقائدهم، لعلها توضح مدى مفارقتهم لنا- نحن أهل السنة-.

أولاً: يقوم مذهب الرافضة المتأخرين على أصول أربعة:

1- العدل: والمقصود به إنكار القدر على مذهب المعتزلة.

2- التوحيد: ويقصدون به نفي الصفات عن الله وإنكار رؤيته تعالى في الجنة، والقول بخلق القرآن، ونحو ذلك. فهم يوافقون المعتزلة في ذلك.

3- ا لنبوة.

4- الإمامة: وهذا الأصل ميزهم عن أهل السنة وعن المعتزلة الذين وافقوهم في أصلي: العدل والتوحيد. ويقوم مذهبهم في الإمام على أصول خمسة، هي:

أ- أن الإمامة محصورة في الإثني عشر من أئمتهم، بدءاً بعلي- رضي الله عنه- وانتهاءً بالإمام الغائب محمد بن الحسن العسكري، وهو الإمام الثاني عشر.

ب- العصمة: ويقصدون بها أن الأئمة معصومون من الصغائر والكبائر أشد من عصمة الأنبياء.

ج- التقية: ويقصدون بها أن الإنسان تجب عليه التقية بأن يظهر موافقته لأهل السنة إذا خاف، أو أراد أن يحقق مصلحة.

د- المهدية: والمقصود بها أن الإمام المهدي الذي سيخرج، هو الإمام الثاني عشر وهم يرتقبون خروجه في كل عام.

هـ - الرجعة: ويعتقدون فيها أنه لا تقوم الساعة حتى يحيي الله آل البيت وأعداءهم- من الصحابة وغيرهم- ثم يقتص بعضهم من بعض ثم يموتون جميعاً.

ثانياُ:شركهم في توحيد الربوبية:

حيث يضفون صفات الربوبية لأئمتهم.

وهاكم نماذج من ذلك- منقولة من كتبهم الموثقة عندهم- [2]:

ا- زعموا أن أحد أئمتهم قال: أنا رب الأرض- يعني إمام الأرض-. وزعم أنه المقصود بقوله تعالى: (( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا))(الزمر: من الآية69) .

2- ورووا عن علي- رضي الله عنه- كذباً وزوراً- أنه قال: أنا رب الأرض الذي تسكن الأرض به.

3- وفي قوله تعالى: (( قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً)) (الكهف:87) .

قالوا: يرد إلى أمير المؤمنين فيعذبه عذاباً نكراً.

4- وفي تفسير قوله تعالى: (( وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً))(الكهف:من الآية110)قالوا: يعني التسليم لعلي ولا يشرك معه في الخلافة.

5- وفي أصول الكافي: "عن أبي عبد الله قال: أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى ما يشاء جائز له ذلك من الله "، ماذا بقي لله تعالى مع هذا؟!

6- بل يعتقدون أن الأئمة مدبرون لأحداث الكون من المطر والرعد وغيره. يقولون فيما يروون عن أبي عبد الله- وهم يكذبون عليه-: "ما كان من سحاب فيه رعد وبرق (ثم يقولون عن علي رضي الله عنه)، أما إنه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب، أسباب السموات والأرضين السبع خمس عوامر وثنتان خراب ". والله تعالى وحده هو الذي يرسل السحاب ويسوقها إلى ما يشاء من بلاده.

7- ويروون أن عليا- رضي الله عنه- أومأ إلى سحابتين فأصبحت كل سحابة كأنها بساط فركب على سحابة بمفرده، وركب بعض أصحاب علي- رضي الله عنه- كسلمان والمقداد على الأخرى. وجرى في ذلك ما جرى من أمور عجيبة. وفيها يرون أن علياً قال وهو على السحابة- وكذبوا عليه-: "أنا عين الله في أرضه، أنا لسان الله الناطق في خلقه، أنا نور الله الذي لا يطفأ، أنا باب الله الذي يؤتى منه وحجته على عباده ".

8- بل صفات الربوبية في الأئمة . فيزعمون أن أبا عبد الله قال: ثم مسحنا بيمينه فأفضى نوره فينا". بل يحيون الموتى. واسمعوا إلى هذه الرواية:

جاء في الكافي[3] - أحد أصولهم- عن أبي عبد الله قال: "إن أمير المؤمنين علي، له خؤولة في بني مخزوم وإن شاباً منهم أتاه فقال: يا خالي! إن أخي مات وقد حزنت عليه حزناً شديداً، قال: فقال له: تشتهي أن تراه؟ قال: بلى. قال: فأرني قبره. قال: فخرج ومعه بردة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مئتزراً بها. فلما انتهى إلى القبر، تلملمت شفتاه، ثم ركضه برجله، فخرج من قبره وهو يقول بلسان الفرس. فقال أمير المؤمنين: ألم تمت وأنت رجل من العرب؟ قال الميت: بلى، ولكنا متنا على سنة فلان وفلان- أي أبو بكر وعمر-، فانقلبت ألسنتنا".

بل يزعمون أن عليا- رضي الله عنه-- افتراء عليه قبحهم الله-، أحيا موتى مقبرة الجنابة بأجمعهم. وأن سلمان قال: لو أقسم أبو الحسن على الله أن يحيي الأولين والآخرين لأحياهم.

9- بل زعموا أن الأئمة الاثني عشر هم أسماء الله الحسنى. ففي الكافي عن أبي عبد الله في قول الله عز وجل: (( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا))(الأعراف: من الآية180) . قال: نحن والله الأسماء الحسنى لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا".

وفي (الكافي)- الذي هو عندهم كصحيح البخاري- يروون عن أبي عبد الله

أنه قال:

"إن الله خلقنا فأحسن صورنا، وجعلنا عينه في عباده، ولسانه الناطق في خلقه، ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة، ووجهه الذي يؤتى منه، وبابه الذي يدل عليه، وخُزَّانه في سمائه وأرضه. بنا أثمرت الأشجار وأينعت الثمار، وجرت الأنهار، وبنا ينزل غيث السماء، وينبت عشب الأرض، وبعبادتنا عبد الله، ولولانا ما عبد الله ".

وفي (بحار الأنوار) يروون أن علياً قال- وافتروا عليه- قبحهم الله-: "أنا وجه الله، أنا جنب الله،وأنا الأول!، وأنا الآخر، وأنا الظاهر، وأنا الباطن ".

10- بل وصفوا الأئمة بأنهم يعلمون الغيب. وعقد لذلك صاحب الكافي باباً مستقلاً في أنَّ الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون، وأنه لا يخفى عليهم شيء. وروي عن أبي عبد الله أنه قال- افتراءً عليه قبحهم الله-: "إني لأعلم ما في السموات وما في الأرض، وأعلم ما في الجنة، وأعلم ما في النار، وأعلم ما كان، وما يكون ".

ثالثاً: شركهم في توحيد الألوهية:

وهذا باب ضلالة، دخل فيه هؤلاء إلى الشرك الأكبر من أبواب مختلفة:

ا- فهم حرفوا نصوص القرآن في الأمر بتوحيد الله والنهي عن الشرك به وجعلوا لها معاني باطنية ربطوها بالأئمة. فمثلاً:

فسروا قوله تعالى- مخاطباً نبيه _ صلى الله عليه وسلم _: (( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ))(الزمر:65) بأن المعنى: لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك.

ومثلاً : في قوله تعالى: (( ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ)) (غافر:12).

قالوا تحريفاً باطنياً لها، المعنى: "ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده بأن لعلي ولاية، كفرتم. وإن يشرك به من ليس له ولاية تؤمنوا"



وفي قوله تعالى: (( أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ))(النمل: من الآية61).

قالوا: معناه: "إمام هدى مع إمام ضلال في قرن واحد".

بل قال أحد علمائهم كل آية في الشرك والشفعاء والنهي عن اتخاذ الأوثان والأصنام..فهو وارد في الذين نصبوا أئمة غير أئمتهم وعظموهم وأحبوهم والتزموا طاعتهم وجعلوهم شركاء إمامهم الذي عينه الله لهم.

إذن التوحيد في الألوهية- ونصوص القرآن ملأى بتقرير هذا التوحيد- عندهم:

هو الإيمان بالأئمة الاثنى عشر، والشرك: هو الإقرار بإمامة أبي بكر وعمر وعثمان أو غيرهم من الأئمة والخلفاء.

2- وإذا كان مدار قبول الأعمال عندنا هو التوحيد. فإن مدار قبول الأعمال عند الرافضة هو: الإقرار بولاية أهل البيت،قالوا- فيما رووه عن أئمتهم-: "إن من أقر بولايتنا، ثم مات عليها، قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه، وإن من لم يقر بولايتنا لم يقبل الله شيئا ًمن أعماله ".

وفي رواية عندهم:"لو أن عبداً جاء يوم القيامة يعمل بعمل سبعين نبياً ما قبل الله ذلك منه حتى يلقاه الله وولاية أهل بيتي".

3- جعلوا الأئمة هم الواسطة بين الله وخلقه في باب العبادات، فرووا أن الأئمة الاثني عشر هم أبواب الله والسبل إليه، وهم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ".

ويروون عن أبي جعفر- أحد أئمتهم- قال: "بنا عُبد الله وبنا عُرف الله وبنا وُحد الله.

بل الدعاء لا يقبل إلا بالدعاء بأسماء الأئمة فيروون:"من دعا الله بنا أفلح ومن

دعا بغيرنا هلك ".

ويروون: إن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم "، أي: بالأئمة.

ولهذا صار دعاء الأئمة- كعلي والحسن والحسين وغيرهم- في حال الشدائد،

بل في حال طلاق المرأة وشدة الولادة، الاستغاثة بهم من دون الله تعالى عادة عندهم يتربون عليها، وهذا هو الشرك الأكبر؟ لأنه دعاء واستغاثة بأموات في أمر لا يقدر عليه إلا الله تعالى.

ولهذا قرروا في كتبهم أن الأئمة هم "الشفاء الأكبر، والدواء الأعظم لمن استشفى بهم ".

والرافضة عند زيارتهم لأضرحة أئمتهم يدعونهم من دون الله، بل ويكتبون رقاعاً توضع على أضرحة هؤلاء الأئمة. ومما يكتبونه فيها: "كتبت إليك يا مولاي صلوات الله عليك مستغيثأ فأغثني عن اللهف، وقدم المسألة لله عز وجل في أمري قبل حلول التلف وشماتة الأعداء".

4- قولهم: أن زيارة أضرحتهم والحج إليها أفضل من الحج إلى بيت الله الحرام: وهذا من الأمور البدهية في مذهبهم وعقيدتهم.

1- جاء في الكافي[4] - الذي هو كصحيح البخاري عندنا-: "إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة وحجة".

ولما جاء أحد الرافضة إلى إمامه وأخبره أنه حج تسع عشرة حجة وتسع عشرة عمرة إلى بيت الله الحرام، قال له: "حج حجة أخرى واعتمر عمرة أخرى نكتب لك زيارة قبر الحسين "وهذا سخرية من الإمام كأنه يقول له: لم أتعبت نفسك لو أكملتها عشرين حجة وعمرة لعدلت زيارة واحدة لقبر الحسين!!

2- بل بالغوا في ذلك حتى رووا عن أئمتهم أنهم قالوا: "من زار قبر أبي عبد الله كتب الله له ثمانين حجة مبرورة". وفي رواية: "من أتى قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقه، كان كمن حج مائة حجة مع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _

3- بل رووا: "من زار الحسين يوم عاشوراء حتى يظل عنده باكيأ، لقي الله عز وجل يوم القيامة بثواب ألفيْ ألف حجة، وألفي ألف عمرة، وألفي ألف غزوة. وثواب كل حجة وعمرة وغزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله وآل بيته ".

4- بل حددوا الأفضلية لتكون في يوم عرفة- يوم حج المسلمين-فرووا: "من أتى قبر الحسين يوم عرفة عارفاً بحقه كتب الله له ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات ".

5- بل قالوا: في عدد من روايتهم: أن كربلاء أفضل من الكعبة. وأن الله جعل

لها حرماً آمناً كما جعل للكعبة حرماً آمناً.

6- ولهذا وضعوا مناسك للمشاهد كمناسك الحج؛ لأن زيارة الأضرحة فرض

من الفرائض عندهم. وفي هذه المناسك للمشاهد والأضرحة شرح لكيفية الطواف، والصلاة عندها، والانكباب على القبر، وكيف يتخذ القبر قبلة كبيت الله.

7- تربة الحسين وفضلها وآدابها وأحكامها، ذكروا روايات عجيبة في ذلك. وذكروا أنها شفاء من كل داء ، فذكروا أنه إذا أتى تربة الحسين يدعو ويقول وهو

يأخذ من هذه التربة: "يا مولاي يا ابن رسول الله إني آخذ من تربتك بإذنك اللهم فاجعلها شفاء من كل داء وعزاً من كل ذل، وأمناً من كل خوف، وغنى من كل

فقر".

8- وعندهم: إن الرقاع يستجار ويستقسم بها كما كان يفعل أهل الجاهلية. ولهم في ذلك من الشركيات أمر عجيب.

هذا غيض من فيض في عقائدهم...وبقي منها أقوالهم في الصحابة، ومواقفهم من أهل السنة... ومسائل أخرى كثيرة.

فهل يمكن أن نلتقي معهم؟

إن هذا لا يتم إلا مع من أعلن التوبة الصادقة من هذا الشرك والكفر، بشرط أن لا يكون فيها تقية مع اهل السنة والجماعة


[1] حديث صحيح: رواه أحمد (2/ 332) والترمذي (0 264)، وأبو داود (5496)، وابن ماجه (3991)، كلهم من طريق أبي هريرة بدون زيادة كلها في النار إلا واحدة وقد رواها الترمذي (2641) من طريق عبدالله بن عمرو.

وابن ماجه (3992) من طريق عوف ابن مالك بلفظ (واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار)، وأحمد (3/ 145) من طريق أنس بن مالك

[2]المرجع السابق.


[3] انظر: أصول الكافي


[4] انظر: أصول الكافي

الباشـــــــــــق
2010-06-03, 17:36
اذا اجتمـــــــــع الزيت مع المــــــــــــــاء

الماسة الزرقاء
2010-06-03, 18:43
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

مختصر لمسائل العقيدة الصحيحة للمسلم وما يضادها من العقائد الباطلة
ما هو المعتقد الحق ؟ وأريد معرفة بعض المعتقدات الباطلة ؟
الحمد لله
1. معلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنَّة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتُقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة ، فإن كانت العقيدة غير صحيحة : بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال ، كما قال تعالى : ( وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) المائدة/ 5 ، وقال تعالى : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ) الزمر/ 65 ، والآيات في هذا المعنى كثيرة .
2. وقد دل كتاب الله المبين وسنَّة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم على أن العقيدة الصحيحة تتلخص في : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره ، فهذه الأمور الستة هي أصول العقيدة الصحيحة التي نزل بها كتاب الله العزيز، وبعث الله بها رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم .
وأدلة هذه الأصول الستة في الكتاب والسنة كثيرة جدّاً ، فمن ذلك قول الله سبحانه : ( لَيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ) البقرة/ 177 ، وقوله سبحانه : ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ) الآية البقرة/ 285 ، وقوله سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً ) النساء/ 136 .
أما الأحاديث الصحيحة الدالة على هذه الأصول فكثيرة جدّاً ، منها : الحديث الصحيح المشهور الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام سأل النبي صلى الله وعليه وسلم عن الإيمان ، فقال له : الإيمان : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره . الحديث ، وأخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة .
وهذه الأصول الستة يتفرع عنها جميع ما يجب على المسلم اعتقاده في حق الله سبحانه ، وفي أمر المعاد ، وغير ذلك من أمور الغيب .
3. الإيمان بالله سبحانه : ويشمل الإيمان بأنه الإله الحق المستحق للعبادة دون كل ما سواه لكونه خالق العباد ، والمحسن إليهم ، والقائم بأرزاقهم والعالم بسرِّهم وعلانيتهم ، والقادر على إثابة مطيعهم ، وعقاب عاصيهم، ولهذه العبادة خلق الله الثقلين وأمرهم .
وحقيقة هذه العبادة : هي إفراد الله سبحانه بجميع ما تعبّد العباد به ، من دعاء ، وخوف ، ورجاء ، وصلاة ، وصوم ، وذبح ، ونذر ، وغير ذلك من أنواع العبادة ، على وجه الخضوع له ، والرغبة ، والرهبة ، مع كمال الحب له سبحانه ، والذل لعظمته .
ومن الإيمان بالله أيضاً : الإيمان بجميع ما أوجبه على عباده ، وفرضه عليهم ، من أركان الإسلام الخمسة الظاهرة وهي : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمَّداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً ، وغير ذلك من الفرائض التي جاء بها الشرع المطهر .
وأهم هذه الأركان وأعظمها : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمَّداً رسول الله ، فشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي إخلاص العبادة لله وحده ، ونفيها عما سواه ، وهذا هو معنـى لا إله إلا الله ، فإن معناها : لا معبـود بحـق إلا الله ، فكل ما عبد من دون الله من بشر أو ملك أو جني أو غيـر ذلك : فكله معبود بالباطل ، والمعبود بالحق هو الله وحده كما قال سبحانه : ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ ) الحج/ 62 .
ومن الإيمان بالله أيضاً : الإيمان بأسمائه الحسنى ، وصفاته العليا الواردة في كتابه العزيز ، والثابتة عن رسوله الأمين ، من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل ، بل يجب أن تُمرَّ كما جاءت به ، بلا كيف ، مع الإيمان بما دلت عليه من المعاني العظيمة التي هي أوصاف الله عز وجل ، يجب وصفه بها على الوجه اللائق به ، من غير أن يشابه خلقه في شيء من صفاته ، كما قال تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) الشورى/ 11 .
4. الإيمان بالملائكة : ويتضمن الإيمان بهم إجمالاً ، وتفصيلاً ، فيؤمن المسلم بأن لله ملائكة خلقهم لطاعته ، ووصفهم بأنهم عبَاد مُكرَمون ، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ، ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ) الأنبياء/ 28 .
وهم أصناف كثيرة ، منهم الموكلون بحمل العرش ، ومنهم خزنة الجنَّة والنَّار ، ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد .
ونؤمن على سبيل التفصيل بمن سمى الله ورسوله منهم : كجبريل ، وميكائيل ، ومالك خازن النار ، وإسرافيل الموكل بالنفخ في الصور ، وقد جاء ذكره في أحاديث صحيحة ، وقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خُلقت الملائكة من نور ، وخُلق الجان من مارج من نار ، وخُلق آدم مما وصف لكم ) أخرجه مسلم في صحيحه .
5. الإيمان بالكتب : يجب الإيمان إجمالاً بأن الله سبحانه قد أنزل كتباً على أنبيائه ورسله لبيان حقه والدعوة إليه ، كما قال تعالى : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) الآية الحديد/ 25 .
ونؤمن على سبيل التفصيل بما سمى الله منها ، كالتوراة ، والإنجيل ، والزبور ، والقرآن .
والقرآن الكريم هو أفضلها ، وخاتمها ، وهو المهيمن عليها ، والمصدق لها ، وهو الذي يجب على جميع الأمة اتباعه ، وتحكيمه ، مع ما صحت به السنَّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن الله سبحانه بعث رسوله محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً إلى جميع الثقلين ، وأنزل عليه هذا القرآن ليحكم به بينهم وجعله شفاءً لما في الصدور ، وتبيانا لكل شيء ، وهدى ورحمة للمؤمنين ، كما قال تعالى : ( وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأنعام/ 155 .
6. الإيمان بالرسل : يجب الإيمان بالرسل إجمالاً ، وتفصيلاً ، فنؤمن أن الله سبحانه أَرسل إلى عباده رسلاً منهم مبشرين ومنذرين ودعاة إلى الحق ، فمن أجابهم : فاز بالسعادة ، ومن خالفهم باء بالخيبة والندامة ، وخاتمهم وأفضلهم هو نبينا محمــد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال الله سبحانه : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ) النحل/ 36 .
ومَن سمَّى الله منهم أو ثبت عن رسول الله تسميته آمنَّا به على سبيل التفصيل والتعيين ، كنوح ، وهود ، وصالح ، وإبراهيم ، وغيرهم ، عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة ، وأزكى التسليم .
7. الإيمان باليوم الآخر ، وأما الإيمان باليوم الآخر فيدخل فيه الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ما يكون بعد الموت ، كفتنة القبر ، وعذابه ، ونعيمه ، وما يكون يوم القيامة من الأهوال ، والشدائد ، والصراط ، والميزان ، والحساب ، والجزاء ، ونشر الصحف بين الناس ، فآخذٌ كتابه بيمينه ، وآخذٌ كتابه بشماله أو من وراء ظهره ، ويدخل في ذلك أيضاً : الإيمان بالحوض المورود لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، والإيمان بالجنَّة والنَّار ، ورؤية المؤمنين لربهم سبحانه ، وتكليمه إياهم ، وغير ذلك مما جاء في القرآن الكريم والسنَّة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيجب الإيمان بذلك كله ، وتصديقه على الوجه الذي بيَّنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
8. الإيمان بالقدر ، وأما الإيمان بالقدَر فيتضمن الإيمان بأمور أربعة : العلم ، والكتابة ، والخلق ، والمشيئة ، وينظر تفصيلها في أجوبة الأسئلة : ( 34732 (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=34732&ln=ara) ) و ( 49004 (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=49004&ln=ara) ) و ( 20806 (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=20806&ln=ara) ) .
9. ويدخل في الإيمان بالله : اعتقاد أن الإيمان قول وعمل ، يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ، وأنه لا يجوز تكفير أحد من المسلمين بشيء من المعاصي التي دون الشرك والكفر ، كالزنا ، والسرقة ، وأكل الربا ، وشرب المسكرات ، وعقوق الوالدين ، وغير ذلك من الكبائر ، ما لم يستحل ذلك ؛ لقول الله : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) النساء/ 48 ، وما ثبت في الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يُخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان .
10. ومن الإيمان بالله : الحب في الله ، والبغض في الله ، والموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، فيحب المؤمنُ المؤمنينَ ويواليهم ، ويبغض الكفار ويعاديهم .
وعلى رأس المؤمنين من هذه الأمة : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأهل السنة والجماعة يحبونهم ، ويوالونهم ، ويعتقدون أنهم خير الناس بعد الأنبياء لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) متفق على صحته .
ويعتقدون أن أفضلهم : أبو بكر الصدِّيق ، ثم عمر الفاروق ، ثم عثمان ذو النورين ، ثم علي المرتضى ، رضي الله عنهم أجمعين ، وبعدهم بقية العشرة المبشرين بالجنَّة ، ثم بقية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، ويمسكون عما شجر بين الصحابة ، ويعتقدون أنهم في ذلك مجتهدون ، من أصاب فله أجران ، ومن أخطأ فله أجر ، ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين به ، ويتولونهم ، ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ، ويترضون عنهم جميعاً .
ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويسبونهم ، ويغلون في أهل البيت ، ويرفعونهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله عز وجل إياها ، كما يتبرؤون من طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل .
11. وجميع ما ذكرناه هو العقيدة الصحيحة التي بعث الله بها رسوله محمَّداً صلى الله عليه وسلم ، وهي عقيدة الفرقة الناجية ، أهل السنة والجماعة ، التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله سبحانه ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، فقال الصحابة : من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ) ، وهي العقيدة التي يجب التمسك بها ، والاستقامة عليها ، والحذر مما خالفها .
12. وأما المنحرفون عن هذه العقيدة ، والسائرون على ضدها فهم أصناف كثيرة ؛ فمنهم عبَّاد الأصنام والأوثان والملائكة والأولياء والجن والأشجار والأحجار وغيرها ، فهؤلاء لم يستجيبوا لدعوة الرسل ، بل خالفوهم ، وعاندوهم ، كما فعلت قريش وأصناف العرب مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يسألون معبوداتهم قضاء الحاجات ، وشفاء المرضى ، والنصر على الأعداء ، ويذبحون لهم ، وينذرون لهم ، فلما أنكر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ، وأمرهم بإخلاص العبادة لله وحده : استغربوا ذلك وأنكروه ، وقالوا : ( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ) ص/ 5 .
ثم تغيرت الأحوال ، وغلب الجهل على أكثر الخلق حتى عاد الأكثرون إلى دين الجاهلية ، بالغلو في الأنبياء ، والأولياء ، ودعائهم ، والاستغاثة بهم ، وغير ذلك من أنوع الشرك ، ولم يعرفوا معنى لا إله إلا الله كما عرف معناها كفار العرب ، ولم يزل هذا الشرك يتفشى في الناس إلى عصرنا هذا بسبب غلبة الجهل ، وبُعد العهد بعصر النبوة .
13. ومن العقائد الكفرية المضادة للعقيدة الصحيحة ، والمخالفة لما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام : ما يعتقده الملاحدة في هذا العصر من أتباع " ماركس " ، و " لينين " ، وغيرهما من دعاة الإلحاد والكفر ، سواء سموا ذلك " اشتراكية " ، أو " شيوعية " ، أو " بعثية " ، أو غير ذلك من الأسماء ، فإن من أصول هؤلاء الملاحدة : أنه لا إله ، والحياة مادة ، ومن أصولهم : إنكار المعاد ، وإنكار الجنَّة والنَّار ، والكفر بالأديان كلها ، ومن نظر في كتبهم ودرس ما هم عليه : علَم ذلك يقيناً ، ولا ريب أن هذه العقيدة مضادة لجميع الأديان السماوية ، ومفضية بأهلها إلى أسوأ العواقب في الدنيا والآخرة .
14. ومن العقائد المضادة للحق : ما يعتقده بعض الباطنية ، وبعض المتصوفة من أن بعض من يسمونهم بالأولياء يشاركون الله في التدبير ، ويتصرفون في شؤون العالم ، ويسمونهم بالأقطاب ، والأوتاد ، والأغواث ، وغير ذلك من الأسماء التي اخترعوها لآلهتهم ، وهذا من أقبح الشرك في الربوبية ، وهو شرٌّ من شرك جاهلية العرب ؛ لأن كفار العرب لم يشركوا في الربوبية ، وإنما أشركوا في العبادة ، وكان شركهم في حال الرخاء ، أما في حال الشدة : فيخلصون لله العبادة ، كما قال سبحانه : ( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ) العنكبوت/ 65 ، أما الربوبية : فكانوا معترفين بها لله وحده ، كما قال سبحانه : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) الزخرف/ 87 ، وقال تعالى : ( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ) يونس/ 31 ، والآيات في هذا المعنى كثيرة .
15. ومن العقائد المضادة للعقيدة الصحيحة في باب الأسماء والصفات : عقائد أهل البدع ، من الجهمية ، والمعتزلة ، ومن سلك سبيلهم في نفي صفات الله عز وجل ، وتعطيله سبحانه من صفات الكمال ، ووصفه عز وجل بصفة المعدومات ، والجمادات ، والمستحيلات ، تعالى الله عن قولهم علوّاً كبيراً .
ويدخل في ذلك : مَن نفى بعض الصفات وأثبت بعضها ، كالأشاعرة ، فإنه يلزمهم فيما أثبتوه من الصفات نظير ما فروا منه في الصفات التي نفوها وتأولوا أدلتها ، فخالفوا بذلك الأدلة السمعية ، والعقلية ، وتناقضوا في ذلك تناقضاً بيِّناً .
باختصار من رسالة " العقيدة الصحيحة وما يضادها " للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
والله أعلم.

الماسة الزرقاء
2010-06-03, 18:44
منقول


http://www.islam-qa.com/ar/ref/108579 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/108579)



قارن و تعرف الجواب

fatimazahra2011
2010-06-03, 18:45
http://www.albdoo.info/imgcache2008/cdd0319e9103f059a5075d026d5b57f6.gif