م.عبد الوهاب
2010-06-02, 18:09
غمامة سوداء قبعتْ
فوق الرؤوس سكنتْ
سوداء لا ماء فيها نفثتْ
رعدٌُ منها أظهرتْ
برقٌُ احجب الأبصار فَهوتْ
نفوساُ على الأرض سقطتْ
ناظرة منتظرة مرور سخن الهواء فأمطرتْ
بعد برق و رعد لمَّا أظهرتْ
قطرات ليست كالماء منها أخرجتْ
أذابت نفوساً قد غضبتْ
فأودت بناَ
ووسوست لناَ
و بان في الجباه ماءاً و عرقْ
و فرقنا بينهما
فقلناَ
لسنا إلا كالماسك على مقود الدابة
و في الطريق زيت لزجْ
أبطئنا السير و برغم الدوس على المكابحْ
و برغم تباطأ المسير
إلا أن الدابة بنا تلاعبتْ
فمالت و هوتْ
إلى اليمين و إلى اليسار أسرعتْ
فلا فائدة من إمساك المقودْ
ولا فائدة تترجى من التحكم في الموقدْ
فلا السيارة أو الدابة ذهبتْ
الى الطريق المستقيم الذي انتظرنا و ترجيناَ
و لا هي كبحت عجلة الدوران فتوقفتْ
ولا هي استمرت من غير اعوجاج
فراح كل من فيها في الحفر و سقطتْ
هام الركاب و من هم على الدابة في الطريق و اختلطتْ
أصوات الثيران و أصوات البقرات علتْ
ضجيج علاَ فوق الطريق حيث مالتْ
سيحكم الناس بعد ذلك إن كانت بالسلامة
و سيحكم الناس من خلال نظرة إلى انحدار العجلاتْ
سواء كانت شرقية او غربية
سواء كانت بالسلامة أو بالموت الأكيدْ
راحت و هامت و علت أصوات الحميرْ
فنطقت و قالتْ
سقط الركاب من فوق الدابة
فانهارت الى جرف الوادي
و سمعنا لها الأصواتْ
و بانت للناظر أنها ليست كالأصوات
بل هي قطرات مطر قد انحدرتْ
فجرفت من حولها الأساطير
فكبت على الجباه فأحرقتها كالصراصيرْ
و بان عرق الجباه
إلا انه أسود
و فيه رائحة النتن
و أعوجت له الكفاف و صفقتْ
و علتْ
و تمايلتْ
و رقصتْ
و زهقت لأجلها أرواح طالما انتظرتْ
وراح يتقصي أخبارها جاهلاً اسمه الحمارْ
فلما وقف على الدابة نهقْ
و قالْ
هذه سيارة ركاب و ليست دابةْ
و هذه صفحات يكتب عليها البشرْ
فأين النقاد لينقدوا ما فاتْ
كيف مالتْ و علتْ و هوتْ
في الواااااااااااااااد
و أين الركاب حيث كانوا و قبل الانحدارْ
أين كانوا و ماذا كانوا يقولونْ
ساعتها أضن أنهم كانوا يتناوشون .
هل كانوا يتكلمون عن الجرف الغدار
فبسببه هوت الأنفس و بقت من غير شعار
نهق الحمارْ
و زهقت أرواح البشرْ
و هام فوقها الطوفان و غضب الأنهارْ
و علت فيها أهات و أسفارْ
كمن قال اجمعوا لي أطباء هذا العصرْ
فحين دنوا منه ووقفوا في البلاط
لم يجد الحمار إلا حميرْ
لكن هؤلاء يعرفون المسارْ
و يعرفون الطريق و الانحدارْ
فلطالما مشوا على نفس الطريقْ
فحفظوها و عرفوا لها الأمتارْ
إنه الحمارْ
أكرمكم الله
خربشات بقلم أبو الريم
فوق الرؤوس سكنتْ
سوداء لا ماء فيها نفثتْ
رعدٌُ منها أظهرتْ
برقٌُ احجب الأبصار فَهوتْ
نفوساُ على الأرض سقطتْ
ناظرة منتظرة مرور سخن الهواء فأمطرتْ
بعد برق و رعد لمَّا أظهرتْ
قطرات ليست كالماء منها أخرجتْ
أذابت نفوساً قد غضبتْ
فأودت بناَ
ووسوست لناَ
و بان في الجباه ماءاً و عرقْ
و فرقنا بينهما
فقلناَ
لسنا إلا كالماسك على مقود الدابة
و في الطريق زيت لزجْ
أبطئنا السير و برغم الدوس على المكابحْ
و برغم تباطأ المسير
إلا أن الدابة بنا تلاعبتْ
فمالت و هوتْ
إلى اليمين و إلى اليسار أسرعتْ
فلا فائدة من إمساك المقودْ
ولا فائدة تترجى من التحكم في الموقدْ
فلا السيارة أو الدابة ذهبتْ
الى الطريق المستقيم الذي انتظرنا و ترجيناَ
و لا هي كبحت عجلة الدوران فتوقفتْ
ولا هي استمرت من غير اعوجاج
فراح كل من فيها في الحفر و سقطتْ
هام الركاب و من هم على الدابة في الطريق و اختلطتْ
أصوات الثيران و أصوات البقرات علتْ
ضجيج علاَ فوق الطريق حيث مالتْ
سيحكم الناس بعد ذلك إن كانت بالسلامة
و سيحكم الناس من خلال نظرة إلى انحدار العجلاتْ
سواء كانت شرقية او غربية
سواء كانت بالسلامة أو بالموت الأكيدْ
راحت و هامت و علت أصوات الحميرْ
فنطقت و قالتْ
سقط الركاب من فوق الدابة
فانهارت الى جرف الوادي
و سمعنا لها الأصواتْ
و بانت للناظر أنها ليست كالأصوات
بل هي قطرات مطر قد انحدرتْ
فجرفت من حولها الأساطير
فكبت على الجباه فأحرقتها كالصراصيرْ
و بان عرق الجباه
إلا انه أسود
و فيه رائحة النتن
و أعوجت له الكفاف و صفقتْ
و علتْ
و تمايلتْ
و رقصتْ
و زهقت لأجلها أرواح طالما انتظرتْ
وراح يتقصي أخبارها جاهلاً اسمه الحمارْ
فلما وقف على الدابة نهقْ
و قالْ
هذه سيارة ركاب و ليست دابةْ
و هذه صفحات يكتب عليها البشرْ
فأين النقاد لينقدوا ما فاتْ
كيف مالتْ و علتْ و هوتْ
في الواااااااااااااااد
و أين الركاب حيث كانوا و قبل الانحدارْ
أين كانوا و ماذا كانوا يقولونْ
ساعتها أضن أنهم كانوا يتناوشون .
هل كانوا يتكلمون عن الجرف الغدار
فبسببه هوت الأنفس و بقت من غير شعار
نهق الحمارْ
و زهقت أرواح البشرْ
و هام فوقها الطوفان و غضب الأنهارْ
و علت فيها أهات و أسفارْ
كمن قال اجمعوا لي أطباء هذا العصرْ
فحين دنوا منه ووقفوا في البلاط
لم يجد الحمار إلا حميرْ
لكن هؤلاء يعرفون المسارْ
و يعرفون الطريق و الانحدارْ
فلطالما مشوا على نفس الطريقْ
فحفظوها و عرفوا لها الأمتارْ
إنه الحمارْ
أكرمكم الله
خربشات بقلم أبو الريم