أبو معاوية الفهري
2010-06-01, 23:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحياكم الله وبياكم اخوة الايمان والاوطان
الحمد لله المعبود بحق دون ما سواه فهو الله الذي لا اله الا هو وأشهد أن سيدنا محمدا إمام الموحدين وسيد العالمين صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه وذريته الى يوم دين وبعد فيسرني ان القاكم اخواني بهذه الفائدة والتذكرة العظيمة التي تصلح بها الاوطان ويستقيم بها الاعوجاج وتسلم لنا الدنيا والآخرة
حقيقة هذا السؤال ينصب في تارك الصلاة ولكن هو يعم من هو أشد من تارك الصلاة كعباد القبور ومن جرى ويجري على لسانه سب الله عزوجل وسب الدين وغيرها من الموبقات ففائدتنا خاصة ولكن تعم ما كان مثلها أو أشد منها
فالسؤال الذي طرحناه و هو هل يجوز مصادة او إتخاذ تارك الصلاة صاحب او صديق
فيجيبنا الإمام بن باز رحمه الله رحمة واسعة قائلا كما في المجلد السابع من فتاويه
قال رحمه الله :ليس للمسلم أن يتخذ من ترك الصلاة أو فعل شيئا من أنواع الكفر صديقا، ولا أن يجيب دعوته، ولا أن يدعوه إلى بيته بل الواجب هجره مع النصيحة والدعوة حتى يتوب إلى الله سبحانه مما هو عليه من الكفر إلا إذا دعت المصلحة الشرعية لعدم الهجر، ليتمكن من دعوته ويتابعها لعله يستجيب للحق ويدع ما هو عليه من الباطل من دون اتخاذه صديقا أو جليسا، وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم هجر عبد الله بن أبي رأس المنافقين من أجل المصلحة العامة، وهجر الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك من غير عذر لعدم ما يقتضي عدم هجرهم. أهــ
قلت وبهذا وردت آياة و احاديث عن نبينا صلى الله عليهم وسلم تحذر من الركون الى أهل المعاصي وأنه لايجوز مباسطتهم وهم متلبسون و مداومون على المعصية الا ناصحا ومنكرا
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل ، أنه كان الرجل يَلْقَى الرجل فيقول : يا هذا اتق الله ، ودع ما تصنع ، فإنه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد وهو على حاله ، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ثم قال : { لُعِنَ الذين كَفَرُواْ مِن بني إِسْرَائِيلَ على لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابن مَرْيَمَ ذلك بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ترى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الذين كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ الله عَلَيْهِمْ وَفِي العذاب هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَآءَ ولكن كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } [ المائدة : 78-81 ] ، ثم قال : » كلا والله لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ، ولتأطرنه على الحق أطراً ، ولتقصرنه على الحق قصراً ، أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم ليلعننكم كما لعنهم «
.
رواه أبو داود و الترمذي وقال : حسن ، وهذا لفظ أبي داود ، ولفظ الترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم » لَمَّا وقعت بنو إسرائيل في المعاصِي ، نعتهم علماؤُهم فلم ينتهوا فجالسوهم وواكلوهم وشاربوهم فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئاً ، فقال : لا والذي نفسي بيده حتى يأطروهم على الحق أطرا «
قال المفسر الفذ أمين الشنقيطي رحمه الله :رواه أبو داود والترمذي والنسائي بأسانيد صحيحة ، .
و الحديث ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله وذكرفيه عللا كما في السلسة الضعيفة
و يعلق الشيخ الراجحي حفظه الله على الحديث كما في شرح الابانة : هذا الحديث في سنده انقطاع، هو منقطع، رواه أبو داود -وذكر المحقق- في سننه، والترمذي في باب التفسير، وضعفه الشيخ ناصر الدين الألباني، ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها، لكن الحديث له شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن لغيره، هو يكون حسنا، والآية كافية في هذا، وهي قول الله -عز وجل-:
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ونصوص تدل على أنه لا يجوز لمسلم أن يجالس العاصي والمبتدع، ويكون أكيله وشريبه وهو على معصية إلا مع الإنكار عليه، فينكر عليه أولا، فإن ارتدع وإلا فليهجره، ولا يجالسه ولا يؤاكله ولا يشاربه، إلا إذا كان الهجر يزيده شرا -كما سبق- فإنه يستمر في نصيحته. أهـــ
و يقول العلامة امين الشنقيطي كما في تفسير الآية في كتابه الجامع أضواء البيان :
ومعنى تأطروهم أي تعطفوهم ، ومعنى تقصرونه : تحبسونه ، والأحاديث في الباب كثيرة جداً ، وفيها الدلالة الواضحة على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل في قوله { إِذَا اهتديتم } [ المائدة : 105 ] ، ويؤيده كثرة الآيات الدالة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كقوله تعالى : { وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخير وَيَأْمُرُونَ بالمعروف وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر وأولئك هُمُ المفلحون } [ آل عمران : 104 ] ، وقوله { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بالمعروف وَتَنْهَوْنَ عَنِ المنكر } [ آل عمران : 110 ] . وقوله : { لُعِنَ الذين كَفَرُواْ مِن بني إِسْرَائِيلَ على لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابن مَرْيَمَ ذلك بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } [ المائدة : 78-79 ] ، وقوله : { وَقُلِ الحق مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ } [ الكهف : 29 ] ، وقوله : { فاصدع بِمَا تُؤْمَرُ } [ الحجر : 94 ] ، وقوله : { أَنجَيْنَا الذين يَنْهَوْنَ عَنِ السواء وَأَخَذْنَا الذين ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } [ الأعراف : 165 ] ، وقوله : { واتقوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الذين ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً } [ الأنفال : 25 ] .
والتحقيق في معناها أن المراد بتلك الفتنة التي تعم الظالم وغيره هي أن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه عمهم الله بالعذاب ، صالحهم وطالحهم وبه فسرها جماعة من أهل العلم والأحاديث الصحيحة شاهدة لذلك كما قدمنا طرفاً منها .
الخلاصة : علينا إخوة الإيمان ان نجتهد في النصح والاصلاح وأن لانسكت على العاصي فهو مريض و يجب على الناصح أن لايغفل مرض اخيه بل يكون عونا له في الشفاء وكذالك طلبا للسلامة
وبهذا نكون كمن سلف وتكون مجتمعاتنا صحيحة طاردة لخبث الشيطان و نربأ عن انفسنا ان نكون تبعا لليهود
والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين جمعه اخوكم أبو معاوية الجزائري
وحياكم الله وبياكم اخوة الايمان والاوطان
الحمد لله المعبود بحق دون ما سواه فهو الله الذي لا اله الا هو وأشهد أن سيدنا محمدا إمام الموحدين وسيد العالمين صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه وذريته الى يوم دين وبعد فيسرني ان القاكم اخواني بهذه الفائدة والتذكرة العظيمة التي تصلح بها الاوطان ويستقيم بها الاعوجاج وتسلم لنا الدنيا والآخرة
حقيقة هذا السؤال ينصب في تارك الصلاة ولكن هو يعم من هو أشد من تارك الصلاة كعباد القبور ومن جرى ويجري على لسانه سب الله عزوجل وسب الدين وغيرها من الموبقات ففائدتنا خاصة ولكن تعم ما كان مثلها أو أشد منها
فالسؤال الذي طرحناه و هو هل يجوز مصادة او إتخاذ تارك الصلاة صاحب او صديق
فيجيبنا الإمام بن باز رحمه الله رحمة واسعة قائلا كما في المجلد السابع من فتاويه
قال رحمه الله :ليس للمسلم أن يتخذ من ترك الصلاة أو فعل شيئا من أنواع الكفر صديقا، ولا أن يجيب دعوته، ولا أن يدعوه إلى بيته بل الواجب هجره مع النصيحة والدعوة حتى يتوب إلى الله سبحانه مما هو عليه من الكفر إلا إذا دعت المصلحة الشرعية لعدم الهجر، ليتمكن من دعوته ويتابعها لعله يستجيب للحق ويدع ما هو عليه من الباطل من دون اتخاذه صديقا أو جليسا، وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم هجر عبد الله بن أبي رأس المنافقين من أجل المصلحة العامة، وهجر الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك من غير عذر لعدم ما يقتضي عدم هجرهم. أهــ
قلت وبهذا وردت آياة و احاديث عن نبينا صلى الله عليهم وسلم تحذر من الركون الى أهل المعاصي وأنه لايجوز مباسطتهم وهم متلبسون و مداومون على المعصية الا ناصحا ومنكرا
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل ، أنه كان الرجل يَلْقَى الرجل فيقول : يا هذا اتق الله ، ودع ما تصنع ، فإنه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد وهو على حاله ، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ثم قال : { لُعِنَ الذين كَفَرُواْ مِن بني إِسْرَائِيلَ على لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابن مَرْيَمَ ذلك بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ترى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الذين كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ الله عَلَيْهِمْ وَفِي العذاب هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَآءَ ولكن كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } [ المائدة : 78-81 ] ، ثم قال : » كلا والله لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ، ولتأطرنه على الحق أطراً ، ولتقصرنه على الحق قصراً ، أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم ليلعننكم كما لعنهم «
.
رواه أبو داود و الترمذي وقال : حسن ، وهذا لفظ أبي داود ، ولفظ الترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم » لَمَّا وقعت بنو إسرائيل في المعاصِي ، نعتهم علماؤُهم فلم ينتهوا فجالسوهم وواكلوهم وشاربوهم فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئاً ، فقال : لا والذي نفسي بيده حتى يأطروهم على الحق أطرا «
قال المفسر الفذ أمين الشنقيطي رحمه الله :رواه أبو داود والترمذي والنسائي بأسانيد صحيحة ، .
و الحديث ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله وذكرفيه عللا كما في السلسة الضعيفة
و يعلق الشيخ الراجحي حفظه الله على الحديث كما في شرح الابانة : هذا الحديث في سنده انقطاع، هو منقطع، رواه أبو داود -وذكر المحقق- في سننه، والترمذي في باب التفسير، وضعفه الشيخ ناصر الدين الألباني، ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها، لكن الحديث له شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن لغيره، هو يكون حسنا، والآية كافية في هذا، وهي قول الله -عز وجل-:
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ونصوص تدل على أنه لا يجوز لمسلم أن يجالس العاصي والمبتدع، ويكون أكيله وشريبه وهو على معصية إلا مع الإنكار عليه، فينكر عليه أولا، فإن ارتدع وإلا فليهجره، ولا يجالسه ولا يؤاكله ولا يشاربه، إلا إذا كان الهجر يزيده شرا -كما سبق- فإنه يستمر في نصيحته. أهـــ
و يقول العلامة امين الشنقيطي كما في تفسير الآية في كتابه الجامع أضواء البيان :
ومعنى تأطروهم أي تعطفوهم ، ومعنى تقصرونه : تحبسونه ، والأحاديث في الباب كثيرة جداً ، وفيها الدلالة الواضحة على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل في قوله { إِذَا اهتديتم } [ المائدة : 105 ] ، ويؤيده كثرة الآيات الدالة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كقوله تعالى : { وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخير وَيَأْمُرُونَ بالمعروف وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر وأولئك هُمُ المفلحون } [ آل عمران : 104 ] ، وقوله { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بالمعروف وَتَنْهَوْنَ عَنِ المنكر } [ آل عمران : 110 ] . وقوله : { لُعِنَ الذين كَفَرُواْ مِن بني إِسْرَائِيلَ على لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابن مَرْيَمَ ذلك بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } [ المائدة : 78-79 ] ، وقوله : { وَقُلِ الحق مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ } [ الكهف : 29 ] ، وقوله : { فاصدع بِمَا تُؤْمَرُ } [ الحجر : 94 ] ، وقوله : { أَنجَيْنَا الذين يَنْهَوْنَ عَنِ السواء وَأَخَذْنَا الذين ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } [ الأعراف : 165 ] ، وقوله : { واتقوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الذين ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً } [ الأنفال : 25 ] .
والتحقيق في معناها أن المراد بتلك الفتنة التي تعم الظالم وغيره هي أن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه عمهم الله بالعذاب ، صالحهم وطالحهم وبه فسرها جماعة من أهل العلم والأحاديث الصحيحة شاهدة لذلك كما قدمنا طرفاً منها .
الخلاصة : علينا إخوة الإيمان ان نجتهد في النصح والاصلاح وأن لانسكت على العاصي فهو مريض و يجب على الناصح أن لايغفل مرض اخيه بل يكون عونا له في الشفاء وكذالك طلبا للسلامة
وبهذا نكون كمن سلف وتكون مجتمعاتنا صحيحة طاردة لخبث الشيطان و نربأ عن انفسنا ان نكون تبعا لليهود
والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين جمعه اخوكم أبو معاوية الجزائري