ahmed65
2010-06-01, 05:12
الاكتشاف العظيم
للمرة الألف تمرّغ إسرائيل أنف العرب في التراب، للمرة الألف تظهر إسرائيل للعالم كم أن العرب أصبحوا كالمنشفة التي تمسح عليها أرجلها الوسخة، وللمرة الألف يقابلون العرب عبر جامعتهم الفارغة وأنظمتهم بربرية إسرائيل وجرائمها ببيان قصير لا يتعدى الشجب والتنديد.
كلنا كنا ننتظر بالأمس موقفا عربيا يكون في مستوى الاعتداء الإسرائيلي على سفن ترمي لكسر الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة بعد أن تجاهلته أنظمتنا العظيمة، لكن الاكتشاف العظيم الذي خرج به السيد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، وهو يبدي موقف جامعته المتهالكة من القرصنة الإسرائيلية التي وصفها رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان بإرهاب دولة، بأن إسرائيل لا ترغب في السلام، هنا نطرح سؤالا بريئا للسيد موسى ومن ورائه كل الأنظمة العربية التي يمثلها: إلى من توجهت بهذه النتيجة، هل إلى الشعب الفلسطيني المحاصر الذي يتضوّر جوعا وجروحه لم تلتئم بعد بفعل حرب غزة، أم إلى الشارع العربي الذي لجأ إلى صدر تركيا الرحب من أجل مساعدة إخوانه المستضعفين بعد أن فقد كل الآمال في أن تتحرك الأنظمة التي تمثله؟
ربما المثل الأقرب الذي ينطبق على الاكتشاف العظيم لعمرو موسى هو: عذر أقبح من ذنب، لأن اكتشافه هذا ما هو إلا تبرير لتصرف إسرائيل أكثـر منه انتقاده أو أخذ موقف قوي يعيد بعض الماء لوجه الحكومات العربية، لأننا كنا في الشارع العربي ننتظر موقفا عربيا أكثـر شجاعة وأكثـر إقداما في أقله الإعلان عن كسر الحصار عن غزة تقوده الأنظمة العربية الرسمية، وتطالب الدول العربية المشاركة بصورة مباشرة في الحصار أن ''تستحي'' عن نفسها وتكفّر عن ذنوبها بأن تكون هي أول من تسير قوافل كسر الحصار.
لم نطلب من الأنظمة العربية أن ترد على ما أقدمت عليه إسرائيل وفق مبدأ العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، واستعمال السلاح كما استعملت السلاح في مياه إقليمية دولية تشترك فيها ست دول عربية، لأننا ندرك أننا بعيدون كل البعد عن هذا الحلم، لكن طالبنا فقط أن تفرض منطقها وتكسر الحصار.
لكن مرة أخرى أنظمتنا تصدر بيانات تنديد وتنتظر ما ستسفر عنه قرارات الأمم المتحدة التي هي أول مسؤول عما يعيشه فلسطينيو غزة بحكم أنها عضو في اللجنة الرباعية التي تشترك في تسيير الحصار وترفض رفعه، فكيف ننتظر النجاة ممن يحكم حبل مشنقتنا بيده.
للمرة الألف تمرّغ إسرائيل أنف العرب في التراب، للمرة الألف تظهر إسرائيل للعالم كم أن العرب أصبحوا كالمنشفة التي تمسح عليها أرجلها الوسخة، وللمرة الألف يقابلون العرب عبر جامعتهم الفارغة وأنظمتهم بربرية إسرائيل وجرائمها ببيان قصير لا يتعدى الشجب والتنديد.
كلنا كنا ننتظر بالأمس موقفا عربيا يكون في مستوى الاعتداء الإسرائيلي على سفن ترمي لكسر الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة بعد أن تجاهلته أنظمتنا العظيمة، لكن الاكتشاف العظيم الذي خرج به السيد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، وهو يبدي موقف جامعته المتهالكة من القرصنة الإسرائيلية التي وصفها رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان بإرهاب دولة، بأن إسرائيل لا ترغب في السلام، هنا نطرح سؤالا بريئا للسيد موسى ومن ورائه كل الأنظمة العربية التي يمثلها: إلى من توجهت بهذه النتيجة، هل إلى الشعب الفلسطيني المحاصر الذي يتضوّر جوعا وجروحه لم تلتئم بعد بفعل حرب غزة، أم إلى الشارع العربي الذي لجأ إلى صدر تركيا الرحب من أجل مساعدة إخوانه المستضعفين بعد أن فقد كل الآمال في أن تتحرك الأنظمة التي تمثله؟
ربما المثل الأقرب الذي ينطبق على الاكتشاف العظيم لعمرو موسى هو: عذر أقبح من ذنب، لأن اكتشافه هذا ما هو إلا تبرير لتصرف إسرائيل أكثـر منه انتقاده أو أخذ موقف قوي يعيد بعض الماء لوجه الحكومات العربية، لأننا كنا في الشارع العربي ننتظر موقفا عربيا أكثـر شجاعة وأكثـر إقداما في أقله الإعلان عن كسر الحصار عن غزة تقوده الأنظمة العربية الرسمية، وتطالب الدول العربية المشاركة بصورة مباشرة في الحصار أن ''تستحي'' عن نفسها وتكفّر عن ذنوبها بأن تكون هي أول من تسير قوافل كسر الحصار.
لم نطلب من الأنظمة العربية أن ترد على ما أقدمت عليه إسرائيل وفق مبدأ العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، واستعمال السلاح كما استعملت السلاح في مياه إقليمية دولية تشترك فيها ست دول عربية، لأننا ندرك أننا بعيدون كل البعد عن هذا الحلم، لكن طالبنا فقط أن تفرض منطقها وتكسر الحصار.
لكن مرة أخرى أنظمتنا تصدر بيانات تنديد وتنتظر ما ستسفر عنه قرارات الأمم المتحدة التي هي أول مسؤول عما يعيشه فلسطينيو غزة بحكم أنها عضو في اللجنة الرباعية التي تشترك في تسيير الحصار وترفض رفعه، فكيف ننتظر النجاة ممن يحكم حبل مشنقتنا بيده.