ghezal mohamed
2010-05-31, 23:47
عائلات الوفد الجزائري تسمّرت أمام الجزيرة والعربية والمنار والقنوات التركية
التلفزيون الجزائري غرّد خارج السرب وكأن الأمر لا يعنينا
لم يجد العشرات من أهالي الوفد الجزائري المشارك في سفرية الكرامة، والمئات من رفقاء الذين رفعوا مشعل الجزائر التي أعلنتها منذ القدم أن لا حرية للجزائر إلا بحرية فلسطين، لم يجدوا غير الفضائيات العربية والتركية وحتى الأوربية ليلتقطوا أنفاسهم في غياب محيّر للتلفزيون الجزائري الذي بدا صراحة وكأن الأمر لا يعنيه ..
وبينما أوقفت قناة الجزيرة كل برامجها الصباحية المعروفة، وغرقت في الحدث خاصة أن لها مبعوثين ركزّت على تتبع آخر أخبارهم حافظت اليتيمة على برامجها الصباحية التي تحدثت عن كل شيء إلا عن قضية الأسطول، وقدم التلفزيون بشكل عادي برامجه من مسلسلات وأشرطة .. وإذا كانت القنوات المصرية بما فيها الحكومية ذكرت الحدث كما هو على طريقة ما فعلته القنوات الإسبانية والإيطالية، فإن القنوات السورية واللبنانية جميعا بما فيها التابعة لعائلة الحريري خصّت الحدث بمساحة خبرية واسعة، رغم أن قناة المنار المعادي الأول للدولة العبرية كانت تغطيتها للحدث بشكل متميز مع أن لبنان لم تكن ضمن القافلة.. الجزائر التي تميزت بكونها البلد العربي الوحيد الذي أعلن عن مشاركته في أسطول الحرية بوفد ضم صحافيين ونوابا ورجال دين ورجال أعمال وطلبة وأطباء ونساء، كان من المفروض أن يوقف تلفزيونها برامجه ويعلن حالة طوارئ إعلامية على الأقل بموائد مستديرة تتدارس الوضع ولو بالكلام، لأن ما حدث هو إعلان حرب حقيقية ليس على تركيا وإنما على الجزائر التي لم تطلب أكثر من فك الحصار على العزّل في قطاع غزة ..
ولم يجد أهالي الوفد الجزائري سوى الاتصال بالشروق اليومي وخاصة المتواجدين في مدن وقرى بعيدة، كما فعل أقرباء الشقيقين محمد وعبد القادر فلايجية من فرجيوة بولاية ميلة الذين اتصلوا بالشروق اليومي بحثا عن أي معلومة عن أهاليهم .. وسافر آخرون نحو القنوات التركية وحتى الإيرانية بحثا عن معلومات عمّا حدث خاصة أنها جميعا منحت الحدث كل برامجها، وبقي التلفزيون الجزائري يغرد خارج السرب وحتى الإذاعة الوطنية منحته حيزا ضيقا في أخبارها لم يختلف عن بقية الأحداث الوطنية والدولية، فلا خبر عاجل بالنسبة للقناة الجزائرية والإذاعة ولا حصة خاصة بالحدث، وحتى محاولة الاستدراك التي قد تلجأ إليها كما حدث في القضايا السابقة ستكون مردودة لأن الأمر يعني هذه المرة أزيد عن ثلاثين جزائريا وجزائرية من خيرة أبنائنا الذين لم يسافروا في نزهة إلى النمسا أو اليونان وإنما إلى أرض فلسطين لإعلاء علم الشرف.
التلفزيون الجزائري غرّد خارج السرب وكأن الأمر لا يعنينا
لم يجد العشرات من أهالي الوفد الجزائري المشارك في سفرية الكرامة، والمئات من رفقاء الذين رفعوا مشعل الجزائر التي أعلنتها منذ القدم أن لا حرية للجزائر إلا بحرية فلسطين، لم يجدوا غير الفضائيات العربية والتركية وحتى الأوربية ليلتقطوا أنفاسهم في غياب محيّر للتلفزيون الجزائري الذي بدا صراحة وكأن الأمر لا يعنيه ..
وبينما أوقفت قناة الجزيرة كل برامجها الصباحية المعروفة، وغرقت في الحدث خاصة أن لها مبعوثين ركزّت على تتبع آخر أخبارهم حافظت اليتيمة على برامجها الصباحية التي تحدثت عن كل شيء إلا عن قضية الأسطول، وقدم التلفزيون بشكل عادي برامجه من مسلسلات وأشرطة .. وإذا كانت القنوات المصرية بما فيها الحكومية ذكرت الحدث كما هو على طريقة ما فعلته القنوات الإسبانية والإيطالية، فإن القنوات السورية واللبنانية جميعا بما فيها التابعة لعائلة الحريري خصّت الحدث بمساحة خبرية واسعة، رغم أن قناة المنار المعادي الأول للدولة العبرية كانت تغطيتها للحدث بشكل متميز مع أن لبنان لم تكن ضمن القافلة.. الجزائر التي تميزت بكونها البلد العربي الوحيد الذي أعلن عن مشاركته في أسطول الحرية بوفد ضم صحافيين ونوابا ورجال دين ورجال أعمال وطلبة وأطباء ونساء، كان من المفروض أن يوقف تلفزيونها برامجه ويعلن حالة طوارئ إعلامية على الأقل بموائد مستديرة تتدارس الوضع ولو بالكلام، لأن ما حدث هو إعلان حرب حقيقية ليس على تركيا وإنما على الجزائر التي لم تطلب أكثر من فك الحصار على العزّل في قطاع غزة ..
ولم يجد أهالي الوفد الجزائري سوى الاتصال بالشروق اليومي وخاصة المتواجدين في مدن وقرى بعيدة، كما فعل أقرباء الشقيقين محمد وعبد القادر فلايجية من فرجيوة بولاية ميلة الذين اتصلوا بالشروق اليومي بحثا عن أي معلومة عن أهاليهم .. وسافر آخرون نحو القنوات التركية وحتى الإيرانية بحثا عن معلومات عمّا حدث خاصة أنها جميعا منحت الحدث كل برامجها، وبقي التلفزيون الجزائري يغرد خارج السرب وحتى الإذاعة الوطنية منحته حيزا ضيقا في أخبارها لم يختلف عن بقية الأحداث الوطنية والدولية، فلا خبر عاجل بالنسبة للقناة الجزائرية والإذاعة ولا حصة خاصة بالحدث، وحتى محاولة الاستدراك التي قد تلجأ إليها كما حدث في القضايا السابقة ستكون مردودة لأن الأمر يعني هذه المرة أزيد عن ثلاثين جزائريا وجزائرية من خيرة أبنائنا الذين لم يسافروا في نزهة إلى النمسا أو اليونان وإنما إلى أرض فلسطين لإعلاء علم الشرف.