°~بَسْـمَة أَمَـــ،ــلْ °~
2010-05-30, 13:44
مجرد رأي
شيخ الزاوية والأتباع
لا ندري إن كانت لدى المدرب رابح سعدان أوراق أخفاها في مباراتي صربيا وإيرلندا، حتى لا يكتشف منافسو المنتخب الوطني الوجه الحقيقي لفريقنا. كما لا ندري ما هي الأوراق التي يخفيها الرئيس بوتفليقة من خلال تعيين نور الدين يزيد زرهوني نائبا لأويحيى.
سعدان لا يستشيرنا في اختيار اللاعبين الذين يدافعون عن الألوان الوطنية، وفي كل مرة يرد على ملاحظات الجمهور والتقنيين المطلعين أكثر على خبايا لعبة كرة القدم، أنه يدرك أشياء يجهلها الجميع. لكن في آخر المطاف يصرح رابح سعدان بأن الفريق الوطني يعاني فعلا من نقص في الهجوم، وهذا لم يكن سرا لا على الجمهور العام ولا على التقنيين المختصين. كنا ننتظر من رابح سعدان أن يخبرنا بما لا نعرفه عن الفريق الوطني أو على الأقل بالحلول التي يمكنه أن يعتمدها لفك عقدة التسجيل التي تلازم المنتخب الوطني منذ فترة طويلة.
وفي انتظار أن يكف سعدان عن معاملتنا بذهنية شيخ الزاوية الذي يعالج كل الأمراض الجسدية والنفسية وينزل البركات ويرفعها بمجرد دعوة خير أو شر... لا نملك سوى أن نتمنى أن تكون لدى سعدان أوراق لم يكشفها لنا بعد.. وكل جزائري الآن يحاول صنع أوراق سرية وينسبها لسعدان ليهدئ بها نفسه قبل انطلاق منافسات كأس العالم بأقل من أسبوعين.
ولا تخرج ذهنية رابح سعدان عن تلك التي تحكم أعلى المسؤولين في بلادنا، إذ لا يكلفون أنفسهم عناء شرح أسباب ولا أهداف قراراتهم وتعديلاتهم القانونية وتعييناتهم وإقالاتهم واستدعاءاتهم لمهام أخرى... مع أن الأمر هنا يعني المواطنين ويحق لهم معرفة المقاييس المعتمدة في اختيار من يتولون وظائف في أجهزة الدولة أكثـر من حقهم في الاطلاع على المقاييس التي يعتمدها سعدان. لأن سعدان في آخر المطاف سيؤدي مشوارا جيدا وينال رضا الجمهور واحترامه ويواصل مهامه على رأس العارضة الفنية للمنتخب، أو يفشل في المونديال وينبذه الجمهور ويقال من منصبه بطريقة مهينة، كما حدث له في السابق.
أما من يسيّر مصالح المواطنين على رأس وزارة العدل أو الصحة أو التربية أو الداخلية... فلا يعقل أن يكون عاجزا عن أداء مهامه، سواء لأسباب صحية أو لنقص الكفاءة أو لثبوت تورطه في ممارسات مشبوهة... لكننا قصّر لا نفهم أسرار الدولة ولا نفقه ثقافتها في أعين حكامنا، وبالتالي علينا أن نبحث عن مصالحنا الكبرى التي يحميها هؤلاء الحكام والبركات التي ستأتينا من حيث لا ندري، بدلا من البحث عن أسباب الاحتفاظ بزرهوني وبلعيز وغول وبن بوزيد... في التشكيلة الحكومية.
مجرد رأي
شيخ الزاوية والأتباع
لا ندري إن كانت لدى المدرب رابح سعدان أوراق أخفاها في مباراتي صربيا وإيرلندا، حتى لا يكتشف منافسو المنتخب الوطني الوجه الحقيقي لفريقنا. كما لا ندري ما هي الأوراق التي يخفيها الرئيس بوتفليقة من خلال تعيين نور الدين يزيد زرهوني نائبا لأويحيى.
سعدان لا يستشيرنا في اختيار اللاعبين الذين يدافعون عن الألوان الوطنية، وفي كل مرة يرد على ملاحظات الجمهور والتقنيين المطلعين أكثر على خبايا لعبة كرة القدم، أنه يدرك أشياء يجهلها الجميع. لكن في آخر المطاف يصرح رابح سعدان بأن الفريق الوطني يعاني فعلا من نقص في الهجوم، وهذا لم يكن سرا لا على الجمهور العام ولا على التقنيين المختصين. كنا ننتظر من رابح سعدان أن يخبرنا بما لا نعرفه عن الفريق الوطني أو على الأقل بالحلول التي يمكنه أن يعتمدها لفك عقدة التسجيل التي تلازم المنتخب الوطني منذ فترة طويلة.
وفي انتظار أن يكف سعدان عن معاملتنا بذهنية شيخ الزاوية الذي يعالج كل الأمراض الجسدية والنفسية وينزل البركات ويرفعها بمجرد دعوة خير أو شر... لا نملك سوى أن نتمنى أن تكون لدى سعدان أوراق لم يكشفها لنا بعد.. وكل جزائري الآن يحاول صنع أوراق سرية وينسبها لسعدان ليهدئ بها نفسه قبل انطلاق منافسات كأس العالم بأقل من أسبوعين.
ولا تخرج ذهنية رابح سعدان عن تلك التي تحكم أعلى المسؤولين في بلادنا، إذ لا يكلفون أنفسهم عناء شرح أسباب ولا أهداف قراراتهم وتعديلاتهم القانونية وتعييناتهم وإقالاتهم واستدعاءاتهم لمهام أخرى... مع أن الأمر هنا يعني المواطنين ويحق لهم معرفة المقاييس المعتمدة في اختيار من يتولون وظائف في أجهزة الدولة أكثـر من حقهم في الاطلاع على المقاييس التي يعتمدها سعدان. لأن سعدان في آخر المطاف سيؤدي مشوارا جيدا وينال رضا الجمهور واحترامه ويواصل مهامه على رأس العارضة الفنية للمنتخب، أو يفشل في المونديال وينبذه الجمهور ويقال من منصبه بطريقة مهينة، كما حدث له في السابق.
أما من يسيّر مصالح المواطنين على رأس وزارة العدل أو الصحة أو التربية أو الداخلية... فلا يعقل أن يكون عاجزا عن أداء مهامه، سواء لأسباب صحية أو لنقص الكفاءة أو لثبوت تورطه في ممارسات مشبوهة... لكننا قصّر لا نفهم أسرار الدولة ولا نفقه ثقافتها في أعين حكامنا، وبالتالي علينا أن نبحث عن مصالحنا الكبرى التي يحميها هؤلاء الحكام والبركات التي ستأتينا من حيث لا ندري، بدلا من البحث عن أسباب الاحتفاظ بزرهوني وبلعيز وغول وبن بوزيد... في التشكيلة الحكومية.