المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسيرة التاريخية للمنتخب الوطني الجزائري "محاربي الصحراء"


المغرب سات
2010-05-30, 12:14
المسيرة التاريخية للمنتخب الوطني الجزائري محاربي الصحراء الفناك الثعالب الخضر (http://forum.maghreb.us/showthread.php?t=699)


نبذة تاريخية : (http://forum.maghreb.us/showthread.php?t=699)
بعد صدور قرارات مؤتمر الصومام والتي من بينها إنشاء تنظيمات تابعة لجبهة التحرير الوطني،وبعد ميلاد الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين والاتحاد العام للعمال الجزائريين ،رأت جبهة التحرير الوطني ضرورة إيجاد تنظيم رياضي يحمل إسمها ويكون سفيرا لها في المحافل الدولية لما للرياضة من شعبية على المستوى العالمي وخاصة كرة القدم فقررت تأسيس فريق لكرة القدم من اللاعبين الجزائريين المنتمين إلى البطولة الفرنسية ،ووجهت نداء إلى هؤلاء اللاعبين للإلتحاق بالثورة.
تشكيل منتخب جبهة التحرير الوطني في المنفى: المسيرة التاريخية للمنتخب الوطني الجزائري يعود تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم إلى ربيع سنة 1958 وبالضبط في شهر أفريل حين أعلن فجأة عن مغادرة اللاعبين الجزائريين الذين يلعبون في البطولة الفرنسية سرا إلى تونس عن طريق الدول المجاورة ،وكانت ضربة قاضية للشرطة الفرنسية التي لم تتمكن من إكتشاف الأمر ،وإنتصارا لجبهة التحريرفي فرنسا،خاصة وأن هؤلاء اللاعبين كانوا من أبرز الرياضيين في مجال كرة القدم وكان بعضهم مؤهل للعب ضمن الفريق الفرنسي المتأهل إلى كأس العالم بالسويد 1958.
بعد مغادرة اللاعبين الجزائريين لفرنسا والتحاقهم بتونس تم تشكيل فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم عقب النداء الذي وجهته الجبهة إلى كل اللاعبين الجزائريين في فرنسا والذي رافقه صدى إعلامي كبير على الصعيد العالمي، خاصة وأن العالم كله يراقب التحضيرات المكثفة للمشاركة في كأس العالم ، كما أثر الحادث كثيرا على الشرطة الفرنسية التي لم تتمكن من التفطن للعملية.
بعد تشكيله بتونس تحت قيادة بومزراق قام فريق جبهة التحرير الوطني بتمثيل القضية الجزائرية في المحافل الدولية ، فسافر عبر أقطار عديدة من تونس إلى بكين وبلغراد وهانوي وطرابلس والرباط وبراغ ودمشق وغيرها من العواصم التي نزل بها حاملا علم الجزائر ، وقد لعب فريق جبهة التحرير الوطني 62 مقابلة فاز في 47 مقابلة وتعادل في 11 منها وانهزم في 04 مقابلات فقط.
وواصلت تشكيلة فريق جبهة التحرير دورها الرياضي النضالي إلى غاية 1962 أين شكلت النواة الأولى للفريق الوطني الجزائري.
تشكيلة فريق جبهة التحرير الوطني :
-مخلوفي - برطال - شابري - حداد -بن تيفور -مازوزة - بومزراق - بن فضة - زيتوني -بوشوك - زوبة- معوش - بوبكر -كروم - براهيمي - بوشاش 1 ـ دودو -بوشاش 2 - بوريشة - بخلوفي - ستاتي. -كرمالي - دفنون - سوخان 1 -عريبي -واليكان ـ سوخان 2 - رواي .
وبعد ان نالت الجزائر استقلالها في 5 تموز/يوليو 1962 تم تأسيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي انضم الى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في العام 1963.
وبدات الجزائر تشارك في المنافسات الرسمية الدولية، وكان اول ظهور دولي لها في نهائيات كاس امم افريقيا 1968 التي اقيمت في اثيوبيا وخرج المنتخب الجزائري من الدور الاول بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته حيث خسر مباراتين امام ساحل العاج (صفر-3) واثيوبيا (1-3) وفاز في واحدة امام اوغندا (4-صفر).
ورغم وجود لاعبين بارزين في صفوفه في الستينات والسبعينات امثال العملاق حسن لالماس وباطروني وعميروش والحارس عبروق الا ان المنتخب الجزائري عجز في بلوغ النهائيات مرة ثانية حتى عام 1980. كما خاض المنتخب تصفيات كأس العالم ابتداء من العام 1970 حيث خرج في الدور الاول امام تونس بخسارته ذهابا في الجزائر (1-2) وتعادله سلبا في مباراة الاياب.
ولاقى نفس المصير في تصفيات مونديال 1974 بينما بلغ الدور الثاني في تصفيات نهائيات 1978 وخرج على يد تونس ذاتها بخسارته (صفر-2) ذهابا وتعادله (1-1) في مباراة الاياب.
وبدأت في هذه الفترة السلطات الجزائرية سياسة جديدة تخص الشباب والرياضة سميت ب"سياسة الاصلاح الرياضي"، حيث استعانت بخبرات اجنبية خاصة من الدول الشرقية كلاتحاد الوفياتي سابقا ويوغوسلافيا ورومانيا، بينما تكفلت شركات عمومية كشركة النفط العملاقة سوناتراك بتمويل الاندية الجزائرية.
وظهرت ثمار هذا التوجه بعد مدة قصيرة خاصة على المستوى التنظيمي، ومعه ظهر جيل جديد من اللاعبين تكون اغلبهم في صفوف منتخب الشباب امثال لخضر بلومي ورابح ماجر وعلي بن الشيخ وصالح عصاد، وصار اللاعبون القدامى امثال مخلوفي وزيتوني وعبدالحميد كرمالي وعبدالحميد زوبا مدربين يشرفون على اندية جزائرية وبفضل عمل الاخيرين وموهبة الاولين برز الى الساحة منتخب جزائري قوي بدأت تلوح ملامح تالقه في نهائيات كأس الامم الافريقية التي اقيمت في نيجيريا عام 1980، حيث بلغ المنتخب المباراة النهائية بعد ان تغلب في مباراة الدور نصف النهائي على المنتخب المصري بركلات الجزاء (4-2) اثر تعادل المنتخبين في الوقتين الرسمي والاضافي (2-2).
غير ان زملاء اللاعب بن ميلودي لم يتمكنوا من الصمود امام نسور نيجيريا وخسروا المباراة النهائية (صفر-3) واحتلوا المركز الثاني في هذه النهائيات التي عرفت بداية المنتخب الجزائري الحقيقية.
تصفيات ومباريات كأس العالم اسبانيا 1982 :


جاءت تصفيات مونديال اسبانيا 1982 لتكون المحك الحقيقي لامكانيات هؤلاء الشباب الذين قادهم المدرب اليوغوسلافي رياكوف، وكما كان منتظرا ابدع ماجر وبلومي ومرزقان وعصاد، مستغلين في الوقت ذاته خبرة القدامى كمصطفى دحلب احد ابرز لاعبي نادي باريس سان جرمان الفرنسي وقندوز وقريشي.
وبدأ المنتخب الجزائري التصفيات بتعادل (2-2) امام سيراليون في فريتاون وفاز في مباراة العودة (3-1) وتأهل الى الدور الثاني حيث واجه المنتخب السوداني وتمكن من تجاوزه بنجاح ايضا بفوزه عليه ذهابا (2-صفر) وتعادله معه (1-1) في مباراة الاياب.
وتألق المنتخب الجزائري في الدور الثالث ايضا امام النيجر وسحقه في مباراة الذهاب برباعية نظيفة سجل منها بلومي هدفين وماجر هدف وقريشي هدف ولعب مباراة الاياب بهدوء وبثقة كبيرة وبرغم خسارته (صفر-1) الا ان فارق الاهداف اهله الى الدور الحاسم امام نيجيريا.
وكانت المباراة ثأرية لزملاء ماجر الذين لم ينسوا خسارتهم نهائي كاس الامم الافريقية وذهبوا الى لاغوس والحقوا الخسارة بالنسور في عقر دارهم بفضل هدفين لزيدان وبلومي مقابل لاشيء، وفي مباراة الاياب في قسنطينة اعاد "الخضر" الكرة وفازوا (2-1) بفضل هدف سجله ماجر في الدقائق الاخيرة من المباراة.
وتحقق الحلم الجزائري ببلوغ المنتخب نهائيات كأس العالم لاول مرة في تاريخه، واستدعى الاتحاد الجزائري المدرب خالف محي الدين للاشراف على المنتخب وتحضيره للحدث العالمي بمساعدة رشيد مخلوفي.
وذهب المنتخب الى اسبانيا وحقق هناك ملحمة لاتنسى بفوزه التاريخي على المانياالغربية.
وكان الكل يرشح المانيا للفوز بهذه المباراة، بينما كان اكثر الجزائريين تفاؤلا يطمع في عدم تلقي عدد كبير من الاهداف لتفادي خسارة مذلة في اول مشاركة في النهائيات.
غير ان رجال خالف فاجأوا العالم بادائهم الرجولي ومهاراتهم العالية وقهروا رومينيغه وزملاءه بعد مباراة مثيرة للغاية
ونالت الكرة الجزائرية بعد هذه المباراة قفزة نوعية كبيرة برغم الخسارة امام النمسا (صفر-2). ثم تواطأت النمسا والمانيا الغربية ضد "الخضر" في المباراة الثالثة ضمن هذه المجموعة، والتي تمكن بفضلها المنتخبان النمساوي والالماني من التاهل بينما خرجت الجزائر من الدور الاول على الرغم من فوزها في مباراتها الاخيرة على تشيلي (3-2)
وبعد هذه المشاركة المشرفة في النهائيات باتت الكرة الجزائرية في الصدارة في القارة السمراء، وبفضل اداء لاعبي المنتخب في النهائيات تحتم على المسؤولين في الاتحاد الجزائري تعديل قوانين الاحتراف حتى يسمح للاعبي المنتخب بالالتحاق بالاندية الاوروبية التي صارت تتهافت عليهم.
غير ان ثمار تألق المنتخب في نهائيات مونديال اسبانيا 82 استثمرت بطريقة عكسية بعد ان تدخل المتطفلون في شؤون الكرة خاصة وان هذه الاخيرة تضاعفت شعبيتها في الجزائر.
ولم يتمكن المنتخب الجزائري بقيادة المدرب عبد الحميد زوبا من فعل شيء في نهائيات كأس الامم الافريقية التي اقيمت في ساحل العاج حيث خرج من الدور نصف النهائي على يد الكاميرون بركلات الجزاء (4-5) بعد ان تعادلا سلبا في الوقتين الرسمي والاضافي
المشاركة في كأس العالم ميكسيكو1986 :
واوكلت مهمة تدريب المنتخب في تصفيات كأس العالم 1986 للمدرب القدير رابح سعدان الذي تمكن من اعادة الروح الى المنتخب وقاده الى النهائيات بتالق بعد فوزه في مباراة الدور الاخير على تونس ذهابا (5-2) وايابا (3-صفر)، وحجز الخضر تاشيرة التاهل للمرة الثانية على التوالي الى النهائيات.
وبدأت المشاكل تظهر مباشرة بعد هذا الانجاز بعدما صار المنتخب رمزا ينال كل من يلعب في صفوفه شرفا كبيرا، وراح المسؤولون عن الكرة في الجزائر يخبطون خبط عشواء بقرارات ارتجالية وفوقية لا تفسير لها، كأن يفرض على المدرب وضع اسم لاعب ضمن التشكيلة، ووجد الانتهازيون طريقم الى صفوف المنتخب وراحوا يعكرون اجواءه.
وظهرت اولى نتائج هذه الفوضى في نهائيات كاس الامم 1986 التي اقيمت في مصر حيث خرج المنتخب من الدور الاول بعد تعادله مع المغرب وزامبيا سلبا وخسارته امام الكاميرون (2-3)
وجاءت نهائيات كاس العالم مكسيكو 1986، ولم يستطع المنتخب تحقيق الامال المعلقة عليه فتعادل مع ايرلندا الشمالية (1-1) وخسر امام البرازيل (صفر-1) ثم امام اسبانيا (صفر-3) وخرج يجر اذيال الخيبة من الدور الاول.
وصب الجميع جام غضبه على المدرب رابح سعدان الذي كان كبش الفداء ودفع فاتورة هذه النكسة، ولم يكن لاحد الشجاعة لقول الحقيقة وكشف الستار عن الحقائق قبل وخلال وبعد مشاركة الجزائر في النهائيات. حيث بدأت البودار تظهر قبيل اعلان التشكيلة التي ستمثل الجزائر في النهائيات وبدأ الكل يسعى لضم هذا الاسم وذاك الى صفوف المنتخب، لنيل الشهرة والمال، خاصة بعد ما اشيع عن العلاوات والهدايا التي تقاضاها لاعبو المنتخب والمشرفين عليه في نهائيات اسبانيا 82
وطفت قضية العلاوات مجددا قبل مباراة اسبانيا وتفجر الخلاف بين اللاعبين الهواة والمحترفين، ووجد المدرب سعدان نفسه في وضع لا يحسد عليه، وانعكس كل ذلك على اداء المنتخب الذي صار لاعبوه يركزون على ما سيحصلون عليه قبل تحقيق النتائج.
كأس الأمم الأفريقية الجزائر 1990 :
ودخلت الكرة الجزائرية في دوامة من المشاكل برغم المساعي التي حاول المسؤولون عليها القيام بها من اجل اعادة القطار الى السكة، وبدأ المدربون يتداولون على التشكيلة الواحد تلو الاخر الى ان استنجد الاتحاد بشيخ المدربين عبد الحميد كرمالي
المسيرة التاريخية للمنتخب الوطني الجزائري
لقيادة المنتخب في نهائيات كاس الامم الافريقية التي اقيمت في الجزائر عام 1990
ونجح كرمالي في مهمته وقاد المنتخب الى الفوز بكأس الامم الافريقية بعد فوزه في المباراة النهائية على نيجيريا (1-صفر) سجله وجاني، وتألق في هذه النهائيات اللاعب ماجر.
العشرية السوداء وإنتكاسة الكرة الجزائرية :
بعد أن أحرز المنتخب الجزائري الكأس الأفريقية و الكأس الأفروأسيوية سنة 1990 و بعد دخول البلاد لسنوات العشرية السوداء التي أتت على الأخضر و اليابس في كل المجالات السياسية والاجتماعية و الثقافية لم تسلم الكرة الجزائرية من ذلك فبعد اعتزال أغلب نجوم المنتخب الوطني أمثال رابح ماجر و جمال مناد و غيرهما دخل المنتخب الوطني في دومات من الفوضى و سوء التسيير و تدخل الوصوليين الذين لا علاقة لهم بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد فغابت النتائج عن المنتخب الجزائري الذي فقد بريقه وامتدت الازمة الى الاتحاد المحلي لكرة القدم الذي صار وكرا للصراعات وتصفية الحسابات الشخصية، وكم من مرة بلغ فيه الخلاف حد المشادات اليدوية. وطغت الممارسات اللامسؤولة على قرارات الاتحاد بينما دخل المنتخب في مرحلة من السبات رغم محاولات العديد من الوجوه الرياضية البارزة كرابح ماجرالمسيرة التاريخية للمنتخب الوطني الجزائري
العودة للنخبة الوطنية كمدرب لاصلاح الخلل و تشكيل منتخب قوي ينافس على أهم البطولات و اعادة الامور الى نصابها وبعد تجرتين مريرتين على رأس المنتخب الاولى كانت عام 1991 ثم عام 1999 استقال من منصبه لأنه لم يعطى الكثير من الصلاحيات و واجه العديد من التدخلات من الهيئة الرياضية الوطنية. و قد ظهرت خلال هذه المرحلة الكثير من الانتكاسات و الأحداث المؤسفة لعل أهمها معاقبة الجزائر بإقصائها من المشاركة في كأس افريقيا للأمم بالسينيغال 1994 بسب اشراكها لاعب معاقب أثناء التصفيات.
المشاركة في كأس افريقيا للأمم بتونس 2004 و العودة من بعيد :
و ككل مرة يشرف فيها شيخ المدربين "رابح سعدان" على العارضة التقنية للفريق الوطني الجزائري فإنه تعود له الروح من جديد و قد بدى ذلك جليا في النتائج الجيدة التي حققها المنتخب الوطني بتونس2004 فبعد تأهل الخضر الى نهائيات كأس أمم افريقيا 2004 بتونس ظن الجميع أنها ستكون مهزلة جديدة للمنتخب, لكن العكس هو ما حدث لان الجزائر فرضت التعادل على العملاق الكامروني و قهرت مصر رغم النقص العددي ( سجل أشيو هدفا تاريخيا )
و في دور الربع لعبنا مع المغرب و كنا متأهلين حتى الدقيقة 91 لكن الرياح لم تجري كما تشتهيه السفن,
أخطاء فادحة في الدفاع أدت للخسارة فانتهت المباراة و خلفت أحداثا كارثية في الملعب و شوارع مدينة سفاقس التونسية راح ضحيتها العشرات من الجزائريين الأبرياء ( رحمهم الله ).
لكن للأسف لم يعمر الانتصار طويلا فتلته إنتكاسات في تصفيات كأس العالم 2006 بألمانيا و كأسي افريقيا للأمم 2006 وَ 2008 اللذان لم يستطع المنتخب الوطني التأهل لهما رغم ضعف المنتخبات المنافسة في هذه التصفيات.
إستفاقة المارد الأخضر و عودة محاربي الصحراء بقوة في التصفيات المزدوجة كأس العالم / كأس أمم افريقيا 2010 بجنوب افريقيا و أنغولا :
بعد كر وفر وبعد تداول العديد من المدربين على العارضة الفنية للخضر عاد شيخ المدربين "رابح سعدان "
المسيرة التاريخية للمنتخب الوطني الجزائري

للاشراف على على محاربي الصحراء في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وكأس الأمم الافريقية2010.
مسيرة المنتخب الجزائري في التصفيات المزدوجة لنهائيات أمم إفريقيا وكأس العالم 2010:
تميزت مسيرة المنتخب الجزائري في التصفيات المزدوجة بمستوى وأداء رائع، إذ وبعد التأهل المباشر إلى الدور التصفوي الثاني الذي وضعها في مجموعة تتكون من منتخبات السنغال، غامبيا وليبيريا.
ورغم الانطلاقة الصعبة بعد الانهزام من السنغال بنتيجة 1-0 إلا أن الأداء المقنع فوق الميدان جعل الجميع يرتقبون عودة قوية لأشبال سعدان، وهو ما حدث بالفعل، إذ احتل الفريق الوطني الجزائري صدارة المجموعة.
في الدور الثاني اوقعت القرعة فريقنا الوطني مع كل من رواندا، زامبيا ومصر بطلة إفريقيا سنتي 2006 و2008، حيث كانت كل الترشيحات تصب في صالح منتخب مصر، لكن كان لمحاربي الصحراء رأي آخر، إذ تمكنوا من احتلال صدارة المجموعة من ثاني جولة حتى آخر جولة مع التركيز على تأهلمهم إلى كأس إفريقيا قبل جولتين من نهاية التصفيات ورغم كل الظروف الرياضية وغير الرياضية إلى أن المنتخب الجزائري تمكن مإجبار المنتخب المصري على لعب مباراة فاصلة بأم درمان بالسودان حيث لقنه درسا في كرة القدم وفاز ليتأهل لثالث مرة في تاريخه إلى كأس العالم.
الجزائر في كأس إفريقيا للأمم 2010 بأنغولا:
بدأ المنتخب الجزائري كأس أمم إفريقيا بأنغولا بداية صعبة جدا بعد انهزامه على يد أضعف فريق في مجموعته منتخب مالاوي بنتيجة 3-0، لكن عودته أمام مالي وفوزه عليه بهدف من حليش، ثم التعادل مع منتخب أنغولا ليترافق المنتخبان إلى الدور ربع نهائي، حيث وجد بانتظاره منتخب كوت ديفوار القوي، لكن مع المحاربين لا يوجد منطق قوة إلى الإرادة، حيث تمكن رفقاء بوقرة من قهر الأفيال الضخمة بنتيجة 3-2 في مباراة تاريخية ومرجعية بالنسبة لكرة القدم الجزائرية، في الدور نصف نهائي حدثت امور لا علاقة لها بالرياضة أدت إلى انهزام المنتخب الوطني بنتيجة 0-4 أمام مصر بطل الدورة، وفي اللقاء الترتيبي الذي لعبه الجزائريون بدون روح بعدما حدث لهم في مباراة نصف النهائي وانهزموا بنتيجة 1-0 ليحتلوا المرتبة الرابعة، لكن على العموم كانت دورة رائعة لفريقنا الوطني الجزائري الذي عاد إلى الساحة بقوة.