المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث العنف داخل الأسرة


yacine414
2010-05-28, 15:15
دراسة العنف داخل الأسرة من الناحية القانونية والنفسية :
مقدمة
الفصل الأول : ماهية العنف داخل الأسرة قانونيا ونفسيا
المبحث الأول : مفهوم العنف داخل الأسرة في قانون العقوبات
المطلب الأول : تعريف العنف داخل الأسرة
المطلب الثاني : أنواع العنف داخل الأسرة
المبحث الثاني : العوامل المؤدية الى العنف داخل الأسرة
المطلب الأول : العوامل الداخلية
المطلب الثاني : العوامل الخارجية
الفصل الثاني : الحلول المقررة لمواجهة العنف داخل الأسرة
المبحث الأول : الحلول النفسية والاجتماعية لمواجهة العنف داخل الأسرة
المطلب الأول : الحلول النفسية والاجتماعية لمواجهة عنف الآباء
المطلب الثاني : الحلول النفسية والاجتماعية لمواجهة عنف الأبناء
المبحث الثاني : الحلول القانونية لمواجهة العنف داخل الأسرة
المطلب الأول : الحلول القانونية لمواجهة عنف الآباء
المطلب الثاني : الحلول القانونية لمواجهة عنف الأبناء




























مقدمة:
الأسرة هي الخلية الأساسية في بناء المجتمع ، وقد حضيت باهتمام كبير من طرف الشريعة الاسلامية والقوانين الوضعية ، حيث نص دستور 1996م في المادة 65:" الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع ، وتحضى بحماية الدولة ، وأن الدولة تحمي الطفولة والأمومة والشباب والشيوخ بواسطة سياسة ومؤسسات ملائمة"
والأسرة التي نحن بصدد دراستها هي الأسرة بمفهومها الضيق أي الزوجين والأولاد الذين يعيشون في كنفهما دون غيرهم من الأقارب . وهي ما يطلق عليها عند علماء الاجتماع بالأسرة الزوجية ومن الظواهر الخطيرة التي مست هذه السرة هي انتشار العنف بين أفرادها .
لذلك أثار اهتمامنا لدراسة هذا الموضوع لما يتركه في نفوس أفرادها سواء بالنسبة للزوجين أو الأبناء من أثر بالغ يهدد أمنهم وسكينتهم وتلاشي العلاقة التي يجب أن تسود بينهم من مودة ورحمة.
والدافع من اختيار هذا الموضوع هو تبيان أنواع العنف والبحث عن ضوابط حمايتها وضمان استقرارها من الجانبين النفسي والقانوني ، لذلك نطرح الإشكاليات التالية:
-ماهو العنف ؟ وما هي عوامله؟ وما الحلول المقررة لتجنب هذه الظاهرة الخطيرة ؟
وللاجابة عن التساؤلات سلكنا في ذلك المنهج التحليلي المناسب لدراسة الموضوع .
وقد قسمنا عملنا هذا الى فصلين :
الفصل الأول : نتطرق فيه الى ماهية العنف داخل الأسرة نفسيا وقانونيا ".
أما الفصل الثاني : فنتكلم فيه عن الحلول المنتهجة لتجنب مثل هذه الظاهرة.

الفصل الأول : ماهية العنف داخل الأسرة قانونيا ونفسيا
عرف العنف انتشارا كبيرا بين أفراد الأسرة ويرجع ذلك بتظافر عدة عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية ونفسية الى جانب العوامل البيولوجية ، وقد نص قانون العقوبات على أنواع الجرائم الواقعة داخل الأسرة والعقوبة المقررة لكل جريمة .
وسوف نتطرق بالتفصيل الى ذلك من خلال هذين المبحثين :
المبحث الأول : مفهوم العنف داخل الأسرة في قانون العقوبات
المبحث الثاني : العوامل المؤدية الى العنف داخل الأسرة.

المبحث الأول : مفهوم العنف داخل الأسرة في قانون العقوبات:
يعتبر العنف ظاهرة خطيرة منتشرة داخل الأسرة . فما المقصود بالعنف ؟ وما هي أنواعه ؟ وللاجابة عن هذه الاشاكاليات قسمنا هذا البحث الى المطلبين التاليين :
المطلب الأول : تعريف العنف داخل الأسرة
المطلب الثاني : أنواع العنف داخل الأسرة

المطلب الأول : تعريف العنف داخل الأسرة
-العنف لغة : ضد الرفق ، وعنفوان الشيء : أوله ، وهو في عنفوان شبابه أي قوته ، وعنفه تعنيفا : لامه وعتب عليه . مما يعني أن العنف ضد الرأفة متمثلا في استخدام القوة ضد شخص آخر .( )
-العنف قانونا : لم تهتم معظم التشريعات باعطاء مفهوم معين ومحدد للعنف ، وانما اهتمت فقط بالآثار القانونية المترتبة عليه من تجريم أو تشديد للعقاب.
أما فقهاء القانون الجنائي المصري فقد وضعوا نظريتين متنازعتين حول مفهوم العنف
*النظرية التقليدية : تأخذ بالقوى المادية بالتركيز على القوى الجسدية
*النظرية الحديثة : فتأخذ بالضغط والاكراه الإرادي ، دون تركيز على الوسيلة . وانما على النتيجة المتمثلة في اجبار ارادة الغير بوسائل معينة على اتيان تصرف معين أو الامتناع عن تصرف .
وعلى ضوء ما سبق ، فقد عرف البعض العنف بأنه المساس بسلامة الجسم ولو لم يكن جسيما ، بل كان في صورة تعد وايذاء.
كما عرفه آخرون بأنه تجسيد الطاقة أو القوى المادية في الاضرار المادي لجسم الغير
من خلال هذه التعارف يمكن أن نستخلص تعريفا للعنف مؤداه أنه : مساس بسلامة جسم أحد أفراد الأسرة من شأنه الحاق الايذاء أو الاستعانة بأدوات أخرى كالحبل أو عصا ...الخ ، ولا يلزم لتوافر العنف ا، تكون القوة المستخدمة قد مست مباشرة جسم المجني عليه ، وانما يكفي أن تكون قد أحدثت أثرها داخله كما في حال القتل بالسم.
أما علماء الاجتماع فأطلقوا على هذا النوع من العنف بالعنف المنزلي فهو يمثل سلوكا قاهرا عنيفا مؤذيا يترك آثارا مبرحة أو جارحة على جسد المعتدى عليه كأن تكون الزوجة ضحية الزوج أو الأبناء ضحايا أبيهم أو زوج أمهم ( ).
الى جانب العنف الجسدي يوجد العنف المعنوي (النفسي) : ويعتبر من أخطر أنواع العنف ، وله آثار مدمرة على الصحة النفسية خاصة بالنسبة للمرأة سواء كانت أم- بنت أو أخت ، إذ تعاني في بعض الأسر من اهانات واهمال واحتقار من طرف الجنس الآخر ، الى جانب التدخل في شؤونها الخاصة كالدخول والخروج في أوقات معينة ، والتدخل في اختيار صديقاتها ...الخ.
والرجل أيضا قد يعاني من عنف معنوي نفسي كضغط الزوجة عليه في اجباره على أن يقدم لها أشياء لا يستطيع عليها لضعف مدخوله . أو عدم احترامه من طرف الزوجة مما يؤدي بالنتيجة الى عدم احترامه من طرف ابنائه .
مع الإشارة الى أن العنف المعنوي (النفسي ) قد لا يعترف به القانون لصعوبة اثباته ، لأنه غير ملموس وغير محسوس .

المطلب الثاني : أنواع العنف داخل الأسرة
لقد نص قانون العقوبات على مجموعة من الجرائم الواقعة داخل السرة سواء باعتداء الاباء على البناء أو الجرائم الواقعة بين الزوجين:

أولا : الجرائم المتعلقة باعتداء الآباء على الأبناء و الأبناء على الآباء :
1-جريمة اعتداء الأولاد على الوالدين بالضرب والجرح ، وورد النص عليها في المادة 267 ق.ع.
2-جريمة اعتداء الوالدين على الأبناء بالضرب والجرح ، ونصت عليها المادة 269 ق . عقوبات.
3-جريمة قتل الفروع للأصول : وهي من أبشع الجرائم سواء كانت واقعة من الأبناء والأحفاد على الآباء والأجداد ذكورا وإناثا . وقد خصتها مختلف التشريعات بعقوبة مشددة تفوق العقوبة المقررة لنفس الجريمة التي يرتكبها أشخاص آخرين غير الفروع.ونصت عليها المادة 261 ق.ع.
4-جريمة قتل الوليد: وهي الجريمة التي تقوم فيها الأم بقتل وليدها إما خوفا من الفضيحة أو لسبب آخر سواء كان ولدا شرعيا أو ابن زنا . وقد نصت عليها المادة 261 ق.ع.
5-جريمة ترك الأبناء وتعريضهم للخطر: وتتمثل هذه الجريمة في قيام أحد الوالدين أو كلاهما بترك الأبناء في مكان خالي وتعريضهم للخطر . مع العلم أن هذا الابن غير قادر على حماية نفسه ز وقد نصت عليها المادة 314 ق.ع.ج( ).
6-جريمة الإساءة إلى الأولاد: هي جريمة ذات أثر خطير ، ونصت عليها الفقرة الأولى والبند الثالث من المادة 330 ق.ع . إذ أن أحد الوالدين الذي بسبب المعاملة السيئة كالافراط في ضرب الابن وتعذيبه أو تجويعه ، أو اهمال العناية دون مبرر شرعي ، مما قد يعرض صحته للخطر أو الضرر.
7-جريمة التسبب في مرض أو عجز الأصول أو الفروع أو الأزواج ، وتتمثل في اعطاء عمدا مواد يعلم أنها ضارة بالصحة ، ونصت عليها المادتين 275-276 ق.ع .
8-جريمة السرقة المرتكبة من الآباء على الأبناء أو من الأبناء ضد الأبناء :
وقد نصت عليها المادة 368 ق.ع، ونصت المادة 369 ق.ع: " لا يجوز اتخاذ اجراءات المتابعة الجزائية بالنسبة للسرقات التي تقع بين القارب والحواشي والصهار الى غاية الدرجة إلا بناء على شكوى من الشخص المضرور . و أن التنازل عن الشكوى يضع حدا للمتابعة ".
ثانيا : الجرائم الواقعة بين الزوجين
1-جريمة القتل في حالة التلبس بالزنا : من ابشع الجرائم وأبغضها الى الله وإلى الأسرة والمجتمع . ونصت عليها المادة 339 ق.ع وما بعدها ، دون أن يفرق بين الذكر والأنثى.
2-جريمة ترك مقر الزوجية : اذا تخلى الزوج عن البيت دون سبب جدي أو شرعي لمدة تتجاوز الشهرين ودون أن يترك من يتولى رعايتهم . وقد نصت عليها المادة 330 ق.ع.
3-جريمة الاجهاض الواقعة على الحامل والمفترض حملها : وذلك بتقديم مأكولات أو مشروبات أو أدوية أو بأية وسيلة أخرى برضاها أو بدون رضاها . ولم يفرق القانون بين ابن شرعي أو ابن زنا ،ونصت عليها الفقرة الأولى من المادة 304 ق .ع ، واذا كانت هذه الجريمة قد امتدت آثارها الى المرأة الحامل فتؤدي الى وفاتها دون رغبة ودون قصد . ونصت عليها المادة 304 ق.ع.
الى جانب جريمة التحريض على الاجهاض بأي وسيلة من وسائل التحريض حتى ولو لم تتحقق نتيجة الإجهاض( ).
ثالثا : الجرائم المتعلقة بالاعتداء على العرض :من أهم أنواعها :
1-جريمة فعل الفاحشة بين ذوي المحارم : وتكون بارادة كلا الطرفين كأن تكون بين الأب وابنته أو بين الخ وأخته ...الخ , وقد نصت عليها المادة 337 مكرر ق.ع
2-جريمة اغتصاب ذات محرم : ويكون اكراها دون رضاها ، وقد نصت عليها المادة 336ق.ع.
3-جريمة و قذف المحصنات : وهو عنف معنوي (نفسي) يخدش مشاعر المرأة وسمعتها وقد نصت على هذه الجريمة المادة 298 ق.ع:"يعاقب على القذف الموجه الى الأفراد بالحبس من خمس أيام ستة أشهر . وبغرامة من 150 الى 1500 دج أو بإحدى هاتين العقوبتين".

المبحث الثاني : العوامل المؤدية الى العنف داخل الأسرة
يجرع انتشار العنف داخل الأسرة الى عدة عوامل سواء كانت عوامل داخلية متصلة بشخص العنيف أو عوامل خارجية تحيط به في بيئة وزمان معينين . وسوف نتطرق الى هذه العوامل بالتفصيل من خلال هذين المطلبين :
المطلب الأول : العوامل الداخلية
المطلب الثاني : العوامل الخارجية

المطلب الأول : العوامل الداخلية
ويقصد بها مجموع الظروف أو الشروط المتصلة بشخص العنيف وتتمثل في :
1-العوامل البيولوجية: يرى عالم الاجرام "شيزار لومبروز" أن الانسان مجرم بالفطرة ، حيث يولد مزودا بخصائص بيولوجية ترشحه لأن يصبح مجرما أو عنيفا . ورغم النقد الذي وجه الى هذه النظرية . فقد أثبتت عدة نظريات دور الوراثة في السلوك الاجرامي بالاضافة الى عوامل بيولوجية أخرى منها :
*النقص العقلي : وهو الخلل في القدرة العقلية ,. ويؤدي الى عدم قدرة المريض على التكيف سواء داخل الأسرة أو مع المجتمع وبالتالي يكون العنف الحل الوحيد لديه ووسيلة تعامله مع أفراد السرة أو المجتمع ( ).
*السن : يعد السن بالنسبة الى الطب وعلم النفسي عاملا بيولوجيا في تفسير سلوك العنف سواء داخل الأسرة أو في المجتمع , فالفترة الممتدة من الطفولة حتى سن البلوغ يشتد فيها حب الطفل للمغامرة لنمو التكوين البدني وطاقته , مما يدفعه الى أفعال العنف ضد أي عائق يقف حياله ( ).
2-العوامل النفسية : يعد اللجوء الى سلوك العنف أمرا متصلا بشخصية الجاني , فحسب الدراسات النفسية وصلت الى أن مرتكبي العنف هم أشخاص تسيطر عليهم غرائزهم لضعف القوى المانعة التي تتحكم في تلك الغرائز.
فتدفعهم الى العنف لحل مشاكلهم , باعتباره أسهل وسيلة لتحقيق أهدافهم والتعبير عما في أنفسهم . كما يتميزون بتبلد إحساسهم فلا يشعرون بالتضامن الاجتماعي والرحمة والشفقة.
وقد وصل عدد من الباحثين الى أن كل انسان لديه استعدادات نفسية فاذا ما استغلت لغرض اجرامي يكون لها بالغ الثر على الأسرة والمجتمع , اذ يصبح العنف لديه مباحا دون أن يخضع لمراقبة الضمير ( ).
وأكد " دانيال لاقاش" أن هناك ارتباط بينم العنف واضطرابات الشخصية و وخصوصا الشخصية المضادة للمجتمع ( )، وتتمثل في نشوب نزاع بين شخصية الفرد والعالم الخارجي , فينظر الى المجتمع وحتى السرة ذاتها بنظرة الكراهية والنفور والانتقام.
الى جانب اضطرابات الشخصية , هناك مجموعة من الأمراض النفسية وعقلية لها علاقة بسلوك العنف نذكر منها :
مرض الفصام العقلي : من أسوأ الاضطرابات العقلية من حيث تأثيره على التفكير والسلوك والحكم على الأمور , حيث يتميز المصاب بهذا المرض بميله الى العزلة والسلوك العدواني , وقد بلغ عدد المصابين بهذا المرض في بلدان العالم ب45 مليون نسمة.
الاكتئاب النفسي (هوس الاكتئاب): ويطلق عليه مرض العصر الحالي وهو أكثر الأمراض النفسية انتشارا خاصة عند النساء , ويؤدي هذا المرض الى العزلة وفقدان الاهتمام بالحياة وتزايد احتمالات الانتحار , وأي شخص يتصل به يعامله بشكل الامبالاة أو بطريقة عنيفة . وتقدر نسبة الاصابة بالاكتئاب في العالم حوالي 7% من سكان العالم.
الاضطرابات العصبية :من أعراضه يقلل لغة الحوار والانفعال بشدة وعدم احتمال الغير ومناقشته , ووسيلته الوحيدة هي العنف .
وهناك اضطرابات نفسية أخرى : كالوسواس القهري , فيكثر الشك وعدم الثقة بالغير فتضعف روابط التفاهم .هذا بالاضافة الى مرض الهستيريا ..الخ ( ).
أهم النظريات التي قيلت في العوامل النفسية المؤدية الى العنف هي :
I-المدرسة الكلاسيكية : من أهم روادها :
1-نظرية فيري : هو عالم ايطالي من أنصار الحتمية فيما يخص ظاهرة الاجرام , في عام 1881 م نشر أول كتاب له تحت عنوان :" الآفاق الجديدة لقانون العقوبات"
يرى " فيري " بأن العوامل الاجتماعية والثقافية ليست وحدها المسؤولة عن ظاهرة العنف . فهو يسلم بوجود عوامل نتروبولوجية خاصة بشخصية المجرم ز ويقسمها الى ثلاثة أقسام :
-ما يتعلق بالتكوين العضوي للمجرم
-ما يتعلق بالتكوين النفسي
-ما يتعلق بخصائص شخصية المجرم كالجنس والعمر
بالاضافة الى عوامل اجتماعية وبيئوية خارجية
وعلى هذا الأساس يقسم " فيري " المجرمين الى خمس فئات :
ثلاث فئات تتميز بخضوعها للعوامل الخارجية و وفئتان من المجرمين يخضعون للعوامل الداخلية المؤدية الى العنف.
ففيما يتعلق بالفئتين الخريتين , فانه يعتقد " فيري " بوجود مجرمين بالطبيعة , ومجرمين مجانين . هذه الفئة الأخيرة هي ضحية خلل عقلي . لكن لا يعني أن يصبح حتما مجرما "( ).
2-نظرية "دوبري " « dupre »:طبيب أمراض عقلية
ركز على الجانب النفسي كعامل رئيسي للاجرام و اذ يرجع العنف الى انحراف في الغرائز الأساسية عند الانسان وهي : غريزة التكاثر – غريزة المجتمع – غريزة المحافظة على الجنس . وهذه الغرائز تكون معرضة للانحراف بالمبالغة في واحدة منها أو النقص الشاذ أو الانعكاس , وهذه العوارض هي المسؤولة عن الانحراف السلوكي وبالتالي يؤدي الى الاجرام.
3-نظرية دوقريف : Degreef( )
يعتقد دوقريف بأن السلوك البشري يتميز بأرفع السمات الأخلاقية يخضع الى حتمية , ويعتبر أن العقل البشري مسير من طرف نوعين متضاربين من الغرائز : الطائفة الأولى : غرائز الدفاع أو الغرائز ذات الغاية الدفاعية , ووظيفتها الساسية الحفاظ على الأنا , تعبر هذه الغرائز عن وجودها عن طريق الشعور بالخوف والهروب أو عن طريق التصرف الدفاعي من أجل حماية الأنا.
اما الطائفة الثانية : وهي الغرائز ذات الطابع العاطفي , ومهمتها الحفاظ على الجنس وتشتغل تحت شعار هجر الذات بدون حماية وقبول الغير . وفي حركة هاتين الطائفتين من الغرائز تجعل الانسان يميل الى اختيار الأمن على العاطفة , فيجبره على العزلة المولدة للقلق والشعور بالذنب مما يدفعه الى العنف , لكن بالوظائف الواعية والارادية كالذكاء يتخلص الفرد من القلق ولا يدفعه الى اضطرابات سلوكه.
4-نظرية كينبرة (d.ki nbeerg):
يرجع (كينبر) القيام بالعمل الاجرامي الى العلاقة ما بين فوجين من القوى النفسية , وتتمثل في القوى الاندفاعية والقوى المقاومة . وذلك بتسلط القوى الأولى على الثانية , وبالتالي تكون النتيجة سلبية أي العنف , أما اذا كان العكس فيكون سلوك الفرد عادي.
5-نظرية ميتو/مفكر فرنسي ( n.kinberg):
وهو قديس , يرى بانه يوجد لدى كل شخص الى جانب غريزة الجنس نزعة الجنس نزعة أساسية تدفعه للحفاظ على كيانه و وتظهر في البحث الدائم عن هوية أصلية من شأنها تحقيق ذاتية الشخص وتمييزه عن الآخرين وتجعله يشعر بأنه مسؤول على تصرفاته وحرفي سلوكه وعند الفشل في اكتساب هذه الهوية يؤدي في بعض الحالات الى اضطرابات عميق يظهر في شكل عنف.
6-نظرية بيناتيل (j.pinatel)

المطلب الثاني : العوامل الخارجية

الفصل الثاني : الحلول المقررة لمواجهة العنف داخل الأسرة
المبحث الأول : الحلول النفسية والاجتماعية لمواجهة العنف داخل الأسرة
المطلب الأول : الحلول النفسية والاجتماعية لمواجهة عنف الآباء
المطلب الثاني : الحلول النفسية والاجتماعية لمواجهة عنف الأبناء
المبحث الثاني : الحلول القانونية لمواجهة العنف داخل الأسرة
المطلب الأول : الحلول القانونية لمواجهة عنف الآباء
المطلب الثاني : الحلول القانونية لمواجهة عنف الأبناء

NEWFEL..
2010-05-28, 15:24
مشكور أخي على هذا المجهود الطيب ...........

hakou_40
2010-05-31, 13:07
شكرا جزيلا موضوع رائع