المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل انتم موافقو ن بالنظام البيومتري الجديد ؟


سامي45
2010-05-27, 20:37
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
http://النظام البيومتريجوازات السفر البيومترية تولد جدلا بشأن اللحية والخمار تعيش الجزائر على وقع جدل ديني وسياسي معقد سببه اللحية والخمار، بعد طلب وزير الداخلية من مواطنيه "الاستغناء عنهما" للحصول على جوازات السفر وبطاقات الهوية البيومترية الجديدة التي سيبدأ العمل بهما في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
مليكة كركود (نص)
كشف وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني في لقاء جمعه مع الولاة نهاية شهر مارس / آذار الماضي عن مشروع النظام البيومتري الذي تبنته الجزائر وعن الإجراءات التقنية التي يجب العمل بها عملا بتوصيات المنظمة الدولية للطيران المدني. ونقلت صحف جزائرية عنه قوله يومها "ضرورة كشف الأذن في الصورة بالنسبة للنساء، والتخلي عن اللحية (أو تخفيفها) بالنسبة للرجال".

كما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية في 29 مارس / آذار 2010 عن زرهوني قوله "إن الصورة التي يحملها جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية البيومتريين والالكترونيين يجب أن تكون واضحة ومحترمة للقوانين والمعطيات الدولية".

"طرح هذه القضية يخدم مصالح جهات عدة كما خدمها الخلاف - الكروي - بين مصر والجزائر"

وبينما اتهم التيار الإسلامي السلطات الجزائرية بالردة والكفر داعيا إلى العصيان عبر منشورات ومواقع على الانترنت، رأى البعض الآخر أن هدف القضية هو إلهاء الرأي العام عن الوضع الاجتماعي المتأزم واتساع رقعة الفساد الرسمي. "تعليمات المنظمة الدولية للطيران لا تقول إن على المرأة الكشف عن أذنيها أو نزع خمارها ولا على الرجل حلق لحيته، القضية طرحت لإخفاء حقائق أخرى أولها قضايا الفساد الذي يعشش في الطبقة الحاكمة. طرح هذه القضية يخدم مصالح جهات عدة كما خدمها موضوع الخلاف بين مصر والجزائر" يقول الإعلامي والمحلل السياسي الجزائري فيصل بخوش من دبي. فيما دق آخرون ناقوس خطر غياب مرجعية دينية بالجزائر الأمر الذي يعرض البلاد لفتن كثيرة

ورغم الجدل الكبير في الأوساط الإعلامية والسياسية إلا أن الوزير تمسك بتصريحاته مشيراً إلى "أنه تم تعيين موظفات للتكفل بالنساء المحجبات في مصلحة جوازات السفر وبطاقات الهوية البيومتريين والإلكترونيين وذلك حتى تشعر المرأة المتحجبة بالاحترام، خاصة عندما يطلب منها نزع الحجاب لأخذ الصورة عقب تقدمها بطلب الحصول على بطاقة التعريف أو جواز السفر البيومتريين".

تعيين موظفات للتكفل بالنساء المحجبات في مصلحة جوازات السفر وبطاقات الهوية

أثارت هذه الإجراءات ثورة بعض الإسلاميين الذين رأوا بأن "موضوع اللحية والخمار ليس موضوعا جزائريا وما كان من لطرحه أبدا، فالقضية محسومة مسبقا ولن نخالف الشرع، خاصة وأن اللحية والخمار لا يتعارضان مع توصيات المنظمة الدولية للطيران المدني بخصوص الوثائق البيومترية" بكما يقول أبو جرة سلطاني وزير العمل السابق ورئيس "حركة مجتمع السلم" الإسلامية.

من جهته، قال الأمين العام لـ "حركة الإصلاح" الإسلامية جمال بن عبد السلام "طالبنا من السلطات الجزائرية توضيح موقفها بشأن هذا الجدل المخالف للمادة الـ2 من الدستور "الإسلام دين الدولة" ، ومخالف للمادة الـ9 "مؤسسات الدولة يجب أن لا تخالف تعاليم الدين الإسلامي وقيمه"، ومخالف للمادة الـ42 المرتبطة بالحرية الفكرية للمواطنين".

الجزائريون يستنجدون بمفتي السعودية

ولأول مرة في تاريخها وجدت الجزائر نفسها أمام هذا المأزق الفقهي المعقد، الذي ازداد تعقيدا مع غياب مفتي للجمهورية، وانعدام مرجعية دينية قوية، ما فتح الباب لفتاوى مختلفة جعلت الجزائريين يبحثون عن فتاوى من الخارج.

وجاء الجواب من مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ عبر برنامج إذاعي ردا على سؤال مواطن جزائري فكان "أبقوا اللحى على حالها وحافظوا عليها وتوكلوا على الله ومن يتقي الله يجعل له مخرجا". وأضاف "لا يجوز لأي مسلم أن يحمل المسلمين على مخالفة الشرع، فمن حمل مسلما على خلاف الشرع وألزمه بخلاف الشريعة يخشى عليه أن يصاب في دينه"، وتابع "حرام على أي مسلم يلتزم بالإسلام أن يفرض على أي مسلم حلق لحيته أو يفرض على المسلمات نزع الخمار".

"لا يمكن حصر الإسلام في مجرد صورة بيومترية"

الفتوى أغضبت المسؤولين الجزائريين وجعلت زرهوني يصرح بعدها بأنه "لا يمكن حصر الإسلام في مجرد صورة بيومترية على اعتبار أن الجزائر جزء لا يتجزأ من عالم يتغير يوميا، وأن المسافرين سيكونون بمنأى من أي مضايقات في المطارات الدولية يضمنها لهم جواز السفر البيومتري الرسمي".

وأفتى رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبد الرحمن شيبان بحرمة حلق اللحية ونزع الخمار مستدلا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، فيما صرح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعمران الشيخ بأن "الإسلام يحث المسلم والمسلمة على التقوى والاحتشام أما الأمور الإدارية حول تغطية الوجه أو كشفه فيرجع الاختيار لها".

الوزير والخانة الحمراء

من جهة أخرى، يتخوف الكثير من الجزائريين من مصير المعلومات الدقيقة التي تحويها استمارات بطاقات التعريف وجوازات السفر واحتمال وقوعها في أيدي مخابرات أجنبية، مع العلم أن الجزائريين مصنفين ضمن القوائم الحمراء في الكثير من بلدان العالم. وقال رئيس "حركة الإصلاح": "هذا البلاء الأكبر، لأن المعلومات التي تحويها الاستمارات دقيقة إلى درجة كبيرة.. وماذا لو سربت هذه المعلومات لجهات أجنبية أو حتى أجهزة مخابرات". يذكر أن مهمة إنجاز مشروع جوازات السفر وبطاقات التعريف الجديدة كلفت بها مؤسسة أجنبية يُعتقد أنها فرنسية.

وعلّق أبو جرة سلطاني قائلا "إن احتمال سقوط هذه المعلومات الدقيقة في أيدي أجنبية كبير جدا، بدليل حدوثها في بلدان أجنبية، كما أن المؤسسات التي تصنع هذه الشرائح الإلكترونية التي تحويها الوثائق البيومترية الجديدة يمكنها التواصل مع أصحابها أينما كانوا، فإذا تعلق الأمر بمؤسسة جزائرية فلا تخوف لدينا لأننا لنا الثقة الكبيرة في مؤسسات الدولة وسلطاتها ولكن أن تحتفظ مؤسسة أجنبية بكل صغيرة وكبيرة عن كل جزائري، وهم الموضوعين عندها في الخانة الحمراء فهذا لا نقبله قطعا