م.عبد الوهاب
2010-05-27, 18:56
السلام عليكم ورحمة الله
صلي اللهم و سلم على سيدنا و حبيبنا النبي الامي المصطفى صلى الله عليه و سلم و على أله و صحبه و من والاه إلى يوم الدين .
وبعد .
عرفت ان في ابتعادي الخير كله من بقائي الذي أصبحت المرأة و الرجل يرون الجنرالات على حد السواء سواء كان جنرالا في الجيش أو في المنتديات فهو واحد لان التسمية أخذت العقول فما عاد قومي يفرقون بين الحروب و الجروب ، نقطة واحدة أهملت الأوراق ، فما عاد الرجل و لا المرأة يفهمون لأنه سبق قبل هذا كرها و مقتا في القلوب فحال بين الفهم و الإنصات فأصبح للمعزة أجنحة تطير رغما عن انفها ولو كرهت ، فهي معزة حتى ولو طارت و في السماء علت و حاُّقُتْ .
تدخل العارفون و أصحاب القلوب الطيبة و المبتعدين عن كل خصام فما استطاعوا تهدئة الأوضاع لأنهم لا يستطيعون إغماد نار الفتنة و لأنها اشتعلت في اعلي تلة الهرم فحتما ما دونه سيحترق ولو بقيت لكان شرا في بقائي و الناس تراني الجنرال ، فآثرت الخروج في صمت عميق و رهيب .
فراقا لم أكن مجبرا عليه بل هو اختياري اخترته حين استعصى على البعض فهمي و منهم من كان اقرب المقربين لشخصي ، فعرفوني اني أقول الكلمة على الحق إن وجدت و لا أبالي ، فالصديق إن كان صديقا لن يهدر عناء السنين في شهر ، فهو اعرف الناس بالذي يضر و ينفع هذا الصرح ، فاختاروا و اخترت
فاخترت أنا الذي كنت فيه .
عهدتهم صحبة يتفننون و يتلاعبون بالكلم ، فإن قالوا صدقوا و إن اخلفوا كانت حجة صاحبها معه حيث كان ، فلن نأخذ عليه حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود في سواد ليل المختلط بالظلمة الشديدة السواد التي يختلط على القارئ فهم معانيها لكنهم أقلية تعد بالأصابع من عرفوا هذا الطريق فساروا على نهجه و تفننوا و غابوا عن الأنظار لأنهم لم يجدوا من يفهم فيرد فيكون الإبداع و اختراع الأوتار
فإن واجهوا واحدا منهم خسروا المعركة من أول بدءها لأنهم ليسوا ندا حين يكون القلم في أيديهم فيراه الجاهل كسيف عنترة يترائي مقبضه كالإبرة ، تكاد تهمل بين أصابع من عرفت أنهم واجهوني ،فنادوني على ان أعود فإنه جرماً ما اقترفت يا أبو الريم ، و قلت لهم و شرحت لهم ففهموني فلله دركم إخواني .
صعدت عبر منبر لم يراه إلا صاحب الصرح و ناديت بعض الإخوان فقالوا انت الجنرال ، فقلت مالي و مال الجنرال هذا اسماً كان في بادئ الامر و تغيرت الاحوال ، فقالوا ما كان لن تنسيه السنون و الايام ، فهل هكذا يكسب الأخ أخيه فلا يضرب المعاني
قلت للذي أراد فهمي ، هذا عمر بن الخطاب وأد فلذة كبده و كان من اشد الحرام ، و أكل من صنمه المصنوع من تمر حين جاع و هو شارب للخمر ، و بكى و ضحك و حزن و هو المغفور له في الجنان ، و ها انتم تقولون رضي الله عنه و أرضاه و بكيتم لان تكونوا قطعة في ضفر من أظافر أصبع رجله ، فتشمون ريح الجنان ولو على ألف ألف ميل ، فمالكم و مال الجنرال يا قومي و بني جلدتي .
تتكلمون لغتي و لهجتي و تعتقدون عقيدتي التي اعتقد و تأكلون من الأرض التي تطأها أقدامي ام هو اسم الحرب و القتال ، أما كان الصحابة يقتلون في سبيل الله
و ما سبيل الله إلا نزع الحرام من الطرقات و استبداله بالخيرات العظام
و ما سبيل الله الذي كانوا يسيرون إليه و يقطعون البراري سوى شهادة أن لا إله إلا الله فمن قالها اسلم دينه و دمه و حرمته لله وحده القهار فلا سيفا يقع عليه حتى يرتد و هو يبالي .
فما لكم و مال الجنرال
ماذا اكتشفت بعدها !!
اكتشفت أنني في بئر عميق أنادي لمن يقف جنبي و حولي فالتفوا و حسبتهم الإخوان و ما كانت حقيقة فهمي تجاههم سوى انهم كانوا يدسون بعض الذي في نفس يعقوب تجاهي ، فأصبح بعض الذي فيه يجوب الوصال ، و يفرق كل يوم فرقة كما بين السماء و الأرض ، فلا كلاما أصبح ينفع و لا اعتذار أصبح يسمع ولا إخوة او صداقة أصبحت تقبع ، فلم أجد إلا بضع أيادي ممتدة لي و لم تطال يدي للإمساك بها فتخيلتها و عرفتها ووقرتها و احترمتها ما دمت حياً على هذه الارض ، و قلت سأرد الدين لأهله و لن اتركه عندي فانسي و السنين تمر و الموت لا يفرق بين الكبير و الصغير .
هم في المنتدى متواجدون راسلوني و عرفوا سبب غيابي و استفسروا عن كل كبيرة و صغيرة و كنت لهم الصديق و الأب و الابن فجادلوني في الخير و على ما أنَّ الذي انا مقدم عليه ليس من شيمتي ، و نصحوني فانتصحت و لم أكابر و أعاند و كنت بمثابة المستمع لكل قول و نِعْم العم صالح حفظه الله ورعاه من كل سوء ، و تركت الأيام تكشف بعض المستور الذي هام و اختلط بين الصفحات لكنه عندي فاحتفظت به كتذكار عظيم لا يبلى و لا يصدأ حتى ولو متنا و ماتوا من هم بعدي لان اسمه الكتاب
كتاب هو بين يدي انا مؤلفه و كاتبه و راسم ما بين طياته فذكرت فيه كل كبيرة و صغيرة حدثت و مازالت تحدث . و يا ويل من فعل الشر فذكر فيه و سبقت حيلته نيته و ليس كل مخطئ لأننا كلنا أخطئنا و خيرنا من اعتذر لعباد الله و تاب لرب العباد .
لكن حقيقة أقولها و لست مرغما عن قولها فهي لإخواني و أخواتي فأقول لهم ، إن في غيابي أصبحت أنطق اساميهم حتى ولو كانت مستعارة و بعضها حقيقي أمام أهلي و خلاني ، فسألوني و قالوا ، كنت تهذي في منامك و تنطق ببعض الأسامي ، لم نعهد لهم مكان بيننا ولا في محيطنا ، فقلت لهم هؤلاء أصدقائي و أحبابي عرفتهم و لم أراهم أمامي ، فكيف بي لو رأيتهم فهل أهذي بأساميهم أم أضمهم الى صدري ، فراقاً كان من اختياري و لم يكن ذا ابتعاد رغماً عني .
سأحكي لكم قصة كانت و ما زالت و لم تنتهي مع مرور الأيام هي طويلة كنت كاتبها و منظمها و لم تشكل بعدُ فهي تنادي . فهذه أول حلاقاته في هذا الصرح فقد سبقت المعاني كلامي .
عدت من جديد و بقوة لأنني سأكتب ما لم اكتبه في سابق عهدي و سأكشف الأسرار و ما يحاك و ما أصبح في الطرقات و الوديان من أمور غير معهودات ، فلبثنا نقول و ننتظر من يخبرنا علنا نتفقه في أمور ديننا و كأننا لم نسمع عما يقال لنا إلا لأول مرة لكن هيهات هيهات فهي خلقت معنا و اسمها الفطرة لكننا ننسى فكان التذكير عن طريق المذكرين و سأذكر كل من نسى بان الطريق أصبحت ثلاث طرق فاعرفوها عن أبو الريم يا أولي العقول .
01 - طريق عالم و داعية يدعوا و هو اعرف الناس بما يعرف لكن الناس من حوله لم يفهموه و تعجبوا من قوله و لم يتفقدوا الكلام و يمضغوه فيفهمون الذي يقول و بقوا يقولون من أين أتى بهذا و يا له من عالم فراح الفهم و اختلط و عاد مجاملة و حبا و هم لا يعلمون لما و لأجل ماذا كان هذا كله و ذهب عناء العالم في السؤال من أين جاء و هل يصلي قابضا أو تاركا لليدين فإن كان كذا فنعم العالم و إن كان العكس فبأس .
02- و طريق لقارئ يقرأ الكلمات فيكملها لكنه حين ينتهي ، فإذا سألته ماذا قرأ فلن و لا يذكر شيء مما قرأ و قد اسماها في عقليته الهواية فأصبحت له على شكل روتين حتى أصبح مدمنا على القراءة من غير فهم و لا كتابة .
03- و طريق لمجادل يجادل في شيء يبحث عنه فينقله حرفيا فإن سألته عن بعض العناصر التي ذكرها في ما قال فإنه سيتوه في البحث عما سألته و حين يعود سيجد بان الصفحة قد طويت و مرت عليها الأيام فتذهب أهمية الموضوع في قدم فكرته و بالرغم من كل هذا هو معاند متمسكا بالفكرة حتى ولو كانت خاطئة و قديمة و هذا ندرجه الى معزة ولو طارت . و سيصيب النعاس من سيكون له المجادل لأنه لا منفعة ستنجر ورائه و خير العلاج لهؤلاء النسيان او سندرجه تحت مسميات الأحمق التائه .
على هذا نمضي بإذن الله و على هذا ستنزوي الاسرار فمن كان قلمه في ريعان شبابه و في أيام عطائه فينتظر و يساهم و يشارك مما علمه الله ليكتسب مهارات الابداع الحقيقي الذي ما إن اكتشفتموه ستكتشفون دوافعه و ما إن اكتشفت دوافعه ستكتشفون النابش فيه و المحاول إظهاره للعامة و ما إن اكتشفتم هذا الأخير حتما حتما ستكتشفون كل ما يحاك حولنا نحن المسلمين .
هيئوا أنفسكم للآتي و هو أعظم و أشقي لضعاف العقول فلا مكان لمعاند بيننا و لا مكان لمتمسك بفكرته إن كانت خاطئة فإن بانت له وظهر الدليل القاطع فليقل و ليشهد الله على انه كان على خطأ و عرف الحق بفضل أهله و إخوانه في الدين و أصدقائه فزادت محبته بيننا و كان نِعْمَ الصديق الصدوق .
ساترك البقية لأني لو واصلت لما انتهيت و الحديث متسلسل و الأفكار متتابعة كل فكرة تنادي عن أختها و تهيئ لها الفواصل .
أخيرا و ليس أخير اشكر لكل من سأل عن أبو الريم باسمه واحداً واحداً شكرا يليق بمقامه جزاكم الله خير الجزاء
في أمان الله
بارك الله فيكم جميعا إخواني أخواتي في الله
أخوكم محمـــ(أبو الريم)ــــــد عبد الوهاب
السلام عليكم
صلي اللهم و سلم على سيدنا و حبيبنا النبي الامي المصطفى صلى الله عليه و سلم و على أله و صحبه و من والاه إلى يوم الدين .
وبعد .
عرفت ان في ابتعادي الخير كله من بقائي الذي أصبحت المرأة و الرجل يرون الجنرالات على حد السواء سواء كان جنرالا في الجيش أو في المنتديات فهو واحد لان التسمية أخذت العقول فما عاد قومي يفرقون بين الحروب و الجروب ، نقطة واحدة أهملت الأوراق ، فما عاد الرجل و لا المرأة يفهمون لأنه سبق قبل هذا كرها و مقتا في القلوب فحال بين الفهم و الإنصات فأصبح للمعزة أجنحة تطير رغما عن انفها ولو كرهت ، فهي معزة حتى ولو طارت و في السماء علت و حاُّقُتْ .
تدخل العارفون و أصحاب القلوب الطيبة و المبتعدين عن كل خصام فما استطاعوا تهدئة الأوضاع لأنهم لا يستطيعون إغماد نار الفتنة و لأنها اشتعلت في اعلي تلة الهرم فحتما ما دونه سيحترق ولو بقيت لكان شرا في بقائي و الناس تراني الجنرال ، فآثرت الخروج في صمت عميق و رهيب .
فراقا لم أكن مجبرا عليه بل هو اختياري اخترته حين استعصى على البعض فهمي و منهم من كان اقرب المقربين لشخصي ، فعرفوني اني أقول الكلمة على الحق إن وجدت و لا أبالي ، فالصديق إن كان صديقا لن يهدر عناء السنين في شهر ، فهو اعرف الناس بالذي يضر و ينفع هذا الصرح ، فاختاروا و اخترت
فاخترت أنا الذي كنت فيه .
عهدتهم صحبة يتفننون و يتلاعبون بالكلم ، فإن قالوا صدقوا و إن اخلفوا كانت حجة صاحبها معه حيث كان ، فلن نأخذ عليه حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود في سواد ليل المختلط بالظلمة الشديدة السواد التي يختلط على القارئ فهم معانيها لكنهم أقلية تعد بالأصابع من عرفوا هذا الطريق فساروا على نهجه و تفننوا و غابوا عن الأنظار لأنهم لم يجدوا من يفهم فيرد فيكون الإبداع و اختراع الأوتار
فإن واجهوا واحدا منهم خسروا المعركة من أول بدءها لأنهم ليسوا ندا حين يكون القلم في أيديهم فيراه الجاهل كسيف عنترة يترائي مقبضه كالإبرة ، تكاد تهمل بين أصابع من عرفت أنهم واجهوني ،فنادوني على ان أعود فإنه جرماً ما اقترفت يا أبو الريم ، و قلت لهم و شرحت لهم ففهموني فلله دركم إخواني .
صعدت عبر منبر لم يراه إلا صاحب الصرح و ناديت بعض الإخوان فقالوا انت الجنرال ، فقلت مالي و مال الجنرال هذا اسماً كان في بادئ الامر و تغيرت الاحوال ، فقالوا ما كان لن تنسيه السنون و الايام ، فهل هكذا يكسب الأخ أخيه فلا يضرب المعاني
قلت للذي أراد فهمي ، هذا عمر بن الخطاب وأد فلذة كبده و كان من اشد الحرام ، و أكل من صنمه المصنوع من تمر حين جاع و هو شارب للخمر ، و بكى و ضحك و حزن و هو المغفور له في الجنان ، و ها انتم تقولون رضي الله عنه و أرضاه و بكيتم لان تكونوا قطعة في ضفر من أظافر أصبع رجله ، فتشمون ريح الجنان ولو على ألف ألف ميل ، فمالكم و مال الجنرال يا قومي و بني جلدتي .
تتكلمون لغتي و لهجتي و تعتقدون عقيدتي التي اعتقد و تأكلون من الأرض التي تطأها أقدامي ام هو اسم الحرب و القتال ، أما كان الصحابة يقتلون في سبيل الله
و ما سبيل الله إلا نزع الحرام من الطرقات و استبداله بالخيرات العظام
و ما سبيل الله الذي كانوا يسيرون إليه و يقطعون البراري سوى شهادة أن لا إله إلا الله فمن قالها اسلم دينه و دمه و حرمته لله وحده القهار فلا سيفا يقع عليه حتى يرتد و هو يبالي .
فما لكم و مال الجنرال
ماذا اكتشفت بعدها !!
اكتشفت أنني في بئر عميق أنادي لمن يقف جنبي و حولي فالتفوا و حسبتهم الإخوان و ما كانت حقيقة فهمي تجاههم سوى انهم كانوا يدسون بعض الذي في نفس يعقوب تجاهي ، فأصبح بعض الذي فيه يجوب الوصال ، و يفرق كل يوم فرقة كما بين السماء و الأرض ، فلا كلاما أصبح ينفع و لا اعتذار أصبح يسمع ولا إخوة او صداقة أصبحت تقبع ، فلم أجد إلا بضع أيادي ممتدة لي و لم تطال يدي للإمساك بها فتخيلتها و عرفتها ووقرتها و احترمتها ما دمت حياً على هذه الارض ، و قلت سأرد الدين لأهله و لن اتركه عندي فانسي و السنين تمر و الموت لا يفرق بين الكبير و الصغير .
هم في المنتدى متواجدون راسلوني و عرفوا سبب غيابي و استفسروا عن كل كبيرة و صغيرة و كنت لهم الصديق و الأب و الابن فجادلوني في الخير و على ما أنَّ الذي انا مقدم عليه ليس من شيمتي ، و نصحوني فانتصحت و لم أكابر و أعاند و كنت بمثابة المستمع لكل قول و نِعْم العم صالح حفظه الله ورعاه من كل سوء ، و تركت الأيام تكشف بعض المستور الذي هام و اختلط بين الصفحات لكنه عندي فاحتفظت به كتذكار عظيم لا يبلى و لا يصدأ حتى ولو متنا و ماتوا من هم بعدي لان اسمه الكتاب
كتاب هو بين يدي انا مؤلفه و كاتبه و راسم ما بين طياته فذكرت فيه كل كبيرة و صغيرة حدثت و مازالت تحدث . و يا ويل من فعل الشر فذكر فيه و سبقت حيلته نيته و ليس كل مخطئ لأننا كلنا أخطئنا و خيرنا من اعتذر لعباد الله و تاب لرب العباد .
لكن حقيقة أقولها و لست مرغما عن قولها فهي لإخواني و أخواتي فأقول لهم ، إن في غيابي أصبحت أنطق اساميهم حتى ولو كانت مستعارة و بعضها حقيقي أمام أهلي و خلاني ، فسألوني و قالوا ، كنت تهذي في منامك و تنطق ببعض الأسامي ، لم نعهد لهم مكان بيننا ولا في محيطنا ، فقلت لهم هؤلاء أصدقائي و أحبابي عرفتهم و لم أراهم أمامي ، فكيف بي لو رأيتهم فهل أهذي بأساميهم أم أضمهم الى صدري ، فراقاً كان من اختياري و لم يكن ذا ابتعاد رغماً عني .
سأحكي لكم قصة كانت و ما زالت و لم تنتهي مع مرور الأيام هي طويلة كنت كاتبها و منظمها و لم تشكل بعدُ فهي تنادي . فهذه أول حلاقاته في هذا الصرح فقد سبقت المعاني كلامي .
عدت من جديد و بقوة لأنني سأكتب ما لم اكتبه في سابق عهدي و سأكشف الأسرار و ما يحاك و ما أصبح في الطرقات و الوديان من أمور غير معهودات ، فلبثنا نقول و ننتظر من يخبرنا علنا نتفقه في أمور ديننا و كأننا لم نسمع عما يقال لنا إلا لأول مرة لكن هيهات هيهات فهي خلقت معنا و اسمها الفطرة لكننا ننسى فكان التذكير عن طريق المذكرين و سأذكر كل من نسى بان الطريق أصبحت ثلاث طرق فاعرفوها عن أبو الريم يا أولي العقول .
01 - طريق عالم و داعية يدعوا و هو اعرف الناس بما يعرف لكن الناس من حوله لم يفهموه و تعجبوا من قوله و لم يتفقدوا الكلام و يمضغوه فيفهمون الذي يقول و بقوا يقولون من أين أتى بهذا و يا له من عالم فراح الفهم و اختلط و عاد مجاملة و حبا و هم لا يعلمون لما و لأجل ماذا كان هذا كله و ذهب عناء العالم في السؤال من أين جاء و هل يصلي قابضا أو تاركا لليدين فإن كان كذا فنعم العالم و إن كان العكس فبأس .
02- و طريق لقارئ يقرأ الكلمات فيكملها لكنه حين ينتهي ، فإذا سألته ماذا قرأ فلن و لا يذكر شيء مما قرأ و قد اسماها في عقليته الهواية فأصبحت له على شكل روتين حتى أصبح مدمنا على القراءة من غير فهم و لا كتابة .
03- و طريق لمجادل يجادل في شيء يبحث عنه فينقله حرفيا فإن سألته عن بعض العناصر التي ذكرها في ما قال فإنه سيتوه في البحث عما سألته و حين يعود سيجد بان الصفحة قد طويت و مرت عليها الأيام فتذهب أهمية الموضوع في قدم فكرته و بالرغم من كل هذا هو معاند متمسكا بالفكرة حتى ولو كانت خاطئة و قديمة و هذا ندرجه الى معزة ولو طارت . و سيصيب النعاس من سيكون له المجادل لأنه لا منفعة ستنجر ورائه و خير العلاج لهؤلاء النسيان او سندرجه تحت مسميات الأحمق التائه .
على هذا نمضي بإذن الله و على هذا ستنزوي الاسرار فمن كان قلمه في ريعان شبابه و في أيام عطائه فينتظر و يساهم و يشارك مما علمه الله ليكتسب مهارات الابداع الحقيقي الذي ما إن اكتشفتموه ستكتشفون دوافعه و ما إن اكتشفت دوافعه ستكتشفون النابش فيه و المحاول إظهاره للعامة و ما إن اكتشفتم هذا الأخير حتما حتما ستكتشفون كل ما يحاك حولنا نحن المسلمين .
هيئوا أنفسكم للآتي و هو أعظم و أشقي لضعاف العقول فلا مكان لمعاند بيننا و لا مكان لمتمسك بفكرته إن كانت خاطئة فإن بانت له وظهر الدليل القاطع فليقل و ليشهد الله على انه كان على خطأ و عرف الحق بفضل أهله و إخوانه في الدين و أصدقائه فزادت محبته بيننا و كان نِعْمَ الصديق الصدوق .
ساترك البقية لأني لو واصلت لما انتهيت و الحديث متسلسل و الأفكار متتابعة كل فكرة تنادي عن أختها و تهيئ لها الفواصل .
أخيرا و ليس أخير اشكر لكل من سأل عن أبو الريم باسمه واحداً واحداً شكرا يليق بمقامه جزاكم الله خير الجزاء
في أمان الله
بارك الله فيكم جميعا إخواني أخواتي في الله
أخوكم محمـــ(أبو الريم)ــــــد عبد الوهاب
السلام عليكم