moussaoui khaled
2010-05-26, 23:27
غلام الله يفصل في ملف الأئمة الحرافة
يرى وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن قضية الأئمة الجزائريين الذين أنهت الوزارة انتدابهم بفرنسا سنة 2006 بعد أن قضوا هناك أزيد من 20 سنة عمل بمساجد فرنسا، هي قضية تحسم فيها الإدارة، لأنهم رفضوا الالتحاق بمناصبهم في الجزائر، وعليهم تحمل مسؤولياتهم في ذلك.
وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد لله غلام الله في معرض إجابته على سؤال ''الخبر''، على هامش إشرافه على افتتاح فعاليات يوم دراسي لفائدة الأئمة المنتدبين إلى فرنسا، المتعلق بالخطوات التي قامت بها الوزارة لتسوية وضعية نحو ثلاثين إماما جزائريا بفرنسا انتدبتهم الوزارة سنة 1989 وانقضى عقد انتدابهم سنة ,2006 إلا أنهم رفضوا العودة إلى الجزائر، قائلا ''إن مشكلة هؤلاء الأئمة تحسم فيها الإدارة، فهؤلاء رفضوا العودة إلى الجزائر، أي رفض الالتحاق بمناصبهم التي كانت تنتظرهم بالمؤسسات الدينية بالجزائر، وهي المناصب التي لها امتيازات، وعليه فهم يتحملون عواقب اختيارهم''.
ويعني ذلك أن بوعبد الله غلام الله لا يرى أي تسوية في الأفق لهذا المشكل، طالما أنهم فضلوا البقاء في فرنسا والانتصار لوضعهم الاجتماعي الجديد هناك بدل الالتحاق بمناصبهم في مساجد ومؤسسات قرآنية بالجزائر. ولعل ما يعكس ذلك، أن وزير الشؤون الدينية عندما قلنا له إن هؤلاء الأئمة يقولون إنه ليس بوسعهم العودة إلى الجزائر لأن أبناءهم يزاولون دراساتهم بالمعاهد والجامعات والثانويات الفرنسية، أجابنا قائلا: إن مشكل أولادهم هو مشكل اجتماعي يخصهم لوحدهم لا تحله الإدارة.
للإشارة، فإن هؤلاء الأئمة كانوا ضمن أولى البعثات التي أوفدتها وزارة الشؤون الدينية إلى فرنسا سنة ,1989 في إطار الاتفاقية التي أبرمت بين الجزائر وفرنسا شهر أكتوبر من عام ,1987 وتنشط البعثة تحت وصاية مسجد باريس. وكانت ''الخبر'' قبل نحو العام قد تحصلت على نسخة من رسالة حررها نحو ثلاثين إماما بفرنسا جاء فيها، أن كل إمام شرع في عمله بشكل عادي في فرنسا سنة 1989 بعد حيازته لعقد انتداب لمدة 4 سنوات، تنقضي مدته سنة ,1993 ولأن هذا التاريخ يتزامن وانفلات الوضع الأمني في الجزائر، اتفقت وزارة الشؤون الدينية مع مسؤولي مسجد باريس على عدة نقاط بينها مواصلة العمل مع هذه البعثات من الأئمة بدل السماح لهم بالرجوع إلى الجزائر، ولاسيما في ظل تفاقم الوضع الأمني في الجزائر من سيئ إلى أسوأ.
وكانت الزيارة التي قادت رئيس الحكومة سابقا مقداد سيفي إلى باريس سنة 1995 قد حسمت الأمر بالاتفاق مع القائمين على تسيير مسجد باريس على أهمية وضرورة تجديد عقود هؤلاء الأئمة، مع رسم مهمات جديدة لهم، بينها أن يقوم الإمام بتوعية الجالية الجزائرية في المجال الديني ولا يقتصر دوره على جانب الصلاة، كما يقوم بتعليم اللغة العربية، ويقيم الصلح بين الناس ويحضر طقوس الزواج.
ولم تهتد الوزارة إلى إنهاء انتداب هؤلاء الأئمة إلا سنة 2006 التاريخ الذي تفاجأ فيه هؤلاء، متسائلين بالتالي عن مصيرهم ومصير أبنائهم في فرنسا، ويتساءلون قائلين ''هل انتهت مصلحة الوزارة في هؤلاء الأئمة الذين فضلت الاستنجاد بهم خلال سنوات الجمر حتى تستغني عنا اليوم''.
يرى وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن قضية الأئمة الجزائريين الذين أنهت الوزارة انتدابهم بفرنسا سنة 2006 بعد أن قضوا هناك أزيد من 20 سنة عمل بمساجد فرنسا، هي قضية تحسم فيها الإدارة، لأنهم رفضوا الالتحاق بمناصبهم في الجزائر، وعليهم تحمل مسؤولياتهم في ذلك.
وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد لله غلام الله في معرض إجابته على سؤال ''الخبر''، على هامش إشرافه على افتتاح فعاليات يوم دراسي لفائدة الأئمة المنتدبين إلى فرنسا، المتعلق بالخطوات التي قامت بها الوزارة لتسوية وضعية نحو ثلاثين إماما جزائريا بفرنسا انتدبتهم الوزارة سنة 1989 وانقضى عقد انتدابهم سنة ,2006 إلا أنهم رفضوا العودة إلى الجزائر، قائلا ''إن مشكلة هؤلاء الأئمة تحسم فيها الإدارة، فهؤلاء رفضوا العودة إلى الجزائر، أي رفض الالتحاق بمناصبهم التي كانت تنتظرهم بالمؤسسات الدينية بالجزائر، وهي المناصب التي لها امتيازات، وعليه فهم يتحملون عواقب اختيارهم''.
ويعني ذلك أن بوعبد الله غلام الله لا يرى أي تسوية في الأفق لهذا المشكل، طالما أنهم فضلوا البقاء في فرنسا والانتصار لوضعهم الاجتماعي الجديد هناك بدل الالتحاق بمناصبهم في مساجد ومؤسسات قرآنية بالجزائر. ولعل ما يعكس ذلك، أن وزير الشؤون الدينية عندما قلنا له إن هؤلاء الأئمة يقولون إنه ليس بوسعهم العودة إلى الجزائر لأن أبناءهم يزاولون دراساتهم بالمعاهد والجامعات والثانويات الفرنسية، أجابنا قائلا: إن مشكل أولادهم هو مشكل اجتماعي يخصهم لوحدهم لا تحله الإدارة.
للإشارة، فإن هؤلاء الأئمة كانوا ضمن أولى البعثات التي أوفدتها وزارة الشؤون الدينية إلى فرنسا سنة ,1989 في إطار الاتفاقية التي أبرمت بين الجزائر وفرنسا شهر أكتوبر من عام ,1987 وتنشط البعثة تحت وصاية مسجد باريس. وكانت ''الخبر'' قبل نحو العام قد تحصلت على نسخة من رسالة حررها نحو ثلاثين إماما بفرنسا جاء فيها، أن كل إمام شرع في عمله بشكل عادي في فرنسا سنة 1989 بعد حيازته لعقد انتداب لمدة 4 سنوات، تنقضي مدته سنة ,1993 ولأن هذا التاريخ يتزامن وانفلات الوضع الأمني في الجزائر، اتفقت وزارة الشؤون الدينية مع مسؤولي مسجد باريس على عدة نقاط بينها مواصلة العمل مع هذه البعثات من الأئمة بدل السماح لهم بالرجوع إلى الجزائر، ولاسيما في ظل تفاقم الوضع الأمني في الجزائر من سيئ إلى أسوأ.
وكانت الزيارة التي قادت رئيس الحكومة سابقا مقداد سيفي إلى باريس سنة 1995 قد حسمت الأمر بالاتفاق مع القائمين على تسيير مسجد باريس على أهمية وضرورة تجديد عقود هؤلاء الأئمة، مع رسم مهمات جديدة لهم، بينها أن يقوم الإمام بتوعية الجالية الجزائرية في المجال الديني ولا يقتصر دوره على جانب الصلاة، كما يقوم بتعليم اللغة العربية، ويقيم الصلح بين الناس ويحضر طقوس الزواج.
ولم تهتد الوزارة إلى إنهاء انتداب هؤلاء الأئمة إلا سنة 2006 التاريخ الذي تفاجأ فيه هؤلاء، متسائلين بالتالي عن مصيرهم ومصير أبنائهم في فرنسا، ويتساءلون قائلين ''هل انتهت مصلحة الوزارة في هؤلاء الأئمة الذين فضلت الاستنجاد بهم خلال سنوات الجمر حتى تستغني عنا اليوم''.