المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطرقيون وبدعة اعطاء العهود للاتباع


ابو إبراهيم
2008-02-17, 20:08
بسم الله الرحمن الرحيم ----- ومع جزء اخر من سلسلة ردود علماء الجزائر على بدع الصوفية والطرقيين وفي هذا الجزء يتناول الشيخ المصلح بدعة اتخاذ العهود للاتباع والمريدين فكتب مالي:

*** بدعه إعطائهم العهود للأتباع***

لست أعلم شبهة شرعية ولا مصلحة دنيوية قضت بها تصرفات الملة تبزر ما أحدثه أشياخ الطرائق؛ من إعطائهم هذه العهود التي فرضوها على الأمة، ومن عقدهم هذه البيعات العامة الشاملة للذكور والإناث، عقدا تغلغل في نفوسهم؛ فحرسوها بكل ما أوتوا من قوة، حتى إن الرمان ودوراته لم يستطع أن يغالبها ولا أن يقفل من أمرها شيئا، بل ما ازدادت الأيام تأخرا. والعلم ضعفا والدين غربة إلا زادت صولة وقويت شوكة، مغايرة لكل سبب من أسباب الدين والعمران، ومتميزة عن كل ما جاء به صاحب الملة، ولو كانت خيرا لقلت كالخير كله ( ) .
وإذ كان الخير منها بعيدا والشر منها قريبا بقيت حية يستطير شرها استطارة النار كلما زادت الأمة جهلا بدينها. ويا ليت شعرى من أي نافذة من نوافذ الدين وأي باب من أبوابه خرجت إلينا هذه البيعة الشيعية؟ التي أنزلها شيوخ الطرائق من دين) لأمة منزلة جواز السفر للنازحين من أوطانهم. وطالما فكرت في أمرها وبحثت عن مآخذ أهلها، وسند أربابها، والآخذين بها، والذائدين ( ) عن حياضها، فما وقعت عيناي على شيء غير وساوس يعتمدها هؤلاء الناس الذين شرعوا لنا بيعة على طاعتهم وتقليدهم بعد رسول الله،صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار وتابعيهم بإحسان. فإن قام في نفسي أن هؤلاء الرهاط الذين يعطون العهود ويعقدون البيعات مستندون إلى بيعات صدرت منه صلى الله عليه وسلم في أحوال ولمقتضيات مختلفة لأقوام، صدني عما قام في نفسي أن هذا النوع من الاستدلال لا يتم إلا بجعل إحدى مقدماته الهوى. والطرقيون يأبون علينا هذا حتى رأيت بعض المتكلفين الذي رماني سوء البخت ( ) بمقاولتهم ( ) ، فيا له ويا للمسلمين ويا للعلم من هؤلاء العلماء الزائفين، ومن أوهامهم وعظائمهم واغترار الناس بهم.
أي شبه وأي مناسبة بين بيعات فعلها رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم بوحي إلهي لأمور رآها ليس شيء منها يصلح أن يكون دليلا ولا شبه دليل وبيعات الطرقيين؟؟ ولو أجهدت نفسك ونقبت مسالك العلل والاستنباط لم تستطع أن تأتي بجامع بين بيعاته صلى الله عليه وسلم وبيعاتهم- عفا الله عنهم ورزقهم توبة تذهب عنهم الابتداع الذي مسخهم. فبيعاته صلى الله عليه وسلم كانت إما لأقوام حديثي عهد بكفر يبايعهم على التزام تكاليف الإسلام ويعاهدونه على أن لا يرجعوا إلى سابقهم المظلم، يأخذ عنهم العهد رجالا ونساء كما وقع يوم فتح مكة. وإما لمصلحة حربية كبيعة الرضوان. وأشياخ الطرائق يبايعون أمة إسلامية لا عهد لها بشرك، وبيعاتهم على أمور لم يبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا من صحابته عليها وما فهم الصحابة من بيعاته ما فهمه أشياخ الطرائق من مبايعة الأمة على أمر جعل الله أمرها في سعة. فمضت أيام الصحابة وأيام تابعيهم بإحسان على ذلك، ومنهم من كان. يقتدي به حتى في الأمور العملية كعبد الله بن عمر رضي الله عنهما فإنه كان يوقف ناقته أين أوقف رسول الله ناقته. وما حدثنا مؤرخ ولا قص علينا أثري ولا حدثنا محدث بأن السلف كانوا يعطون العهود ويلقنون الأتباع، وكيف يفعلون عبادة من تلقاء أنفسهم.
وقد تاه بعض المتكلفين فزعم أن القوم من الصحابة والتابعين إنما أهملوا أمر البيعة حذرا أن يتهموا في أمر الإمامة الكبرى، وذهب مع الأغلوطات إلى أقصى غاية، وغفل عن مكانة القوم من الصحابة والتابعين الدينية وقاسهم على نفسه وفساد مذهبه، ووزن السلف- كذبا- بحالته. وما درى المسكين أن أمور الدين فوق الأعاليل. أضف إلى ذلك أن منهم من لا يهتم بهذه الخلافة وهم كثرة مطلقة، والخلفاء أنفسهم الذين استقر لهم الأمر لم يعطوا هذه العهود الفاسدة ولا أوصوا بها طول عمرهم أحدا.
ولعمري إن من يزعم هذا الزعم لهو راميهم بما لا يناسب ما هم عليه من العدالة والدين الكامل، والمحافظة عليه، وإنكارهم على من خالف شيئا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم وإن كان خليفة أمر بذلك لملئت به صحائف المحدثين. وحكاياتهم مع معاوية رضي الله عن الجميع (في الماوزياد) ( ) وفي بعض تصرفاته حتى قال له أبو الدرداء: ((لا أساكنك بأرض الشام ))، أكبر مفند لهذه الدعاوي الباطلة.
والصوفية (* ) الذين شهد لهم أهل العلم بالاستقامة إنما بنوا طريقتهم على التأسي به صلى الله عليه وسلم في جميع أمورهم. وليس في السنة ما يدل على مشروعية هذه العهود الجارية بيننا. فمن أدخلها أو نسبها إليهم ككل هذه الشرور التي يتقلب فيها أبناء الزوايا وأذنابهم، فقد جنى عليهم رضي الله عنهم شر جناية وأدخل في طريقتهم ما تبرأوا منه من الابتداع منذ نشأتهم.
وإن ثبت عن أهل العدالة منهم شيء يخالف السنة فليظن بهم خيرا وأنهم اجتهدوا وأخطأوا، ولا إثم على من اجتهد مخلصا في نيته وإن أخطأ، وإنما الإثم والابتداع وكل الشر في اعتقاد أنهم لا يخطؤون، أو السير وراءهم في خطئهم.
وليعلم شيوخ الطرائق وذيولهم، أنه لو شاهد أئمة الدين هذه العهود التي اتخذها أشياخ الطرائق حبالة ( ) شيعية لتضليل الأمة وغلا ثقيلا يضعونه في أعناق أمة إسلامية جاهلة حتى رقوا منهم هذا المرقى الصعب؛ لكان لهم على الطرقيين وأتباعهم وبدعهم وضلالاتهم مواقف مشهودة، وحملات شديدة تدع أشياخ الطرائق وصنائعهم عبرة للمعتبرين.
وها أنا وقفت بك أيها المسلم المحب لدينه المتبع لنبيه صلى الله عليه وسلم أن عهود أشياخ الطرائق ضلالة محدثة لم يفعلها صاحب الملة ولا سلف الأمة.
وكأني بجاهل يطعن في هذا الكلام بأن حاصله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وأئمة الاجتهاد تركوا هذه العهود ولم تعرف في أيامهم وحاصل ذلك ترك منهم والترك لا يوجب حكما في المتروك ومن أحدثها رام منها فوائد دينية إلى غير ذلك مما يقوله دخلاء العلم. وقد سمعت ما يشبه هذه الجهالات من الأخوين الدجالين الذين جمعني بهما سوء البخت وموت العلم في هذه البلاد ( ) حتى طمع فيها كل جاهل رمت به الجماعة إلى خنشلة المسكينة ليروج الأكاذيب ويتقول على الناس بما يعلم هو قتل سواه أنه كذب دعاه إليه ملء بطنه- إن طعن في هذا الكلام بهذا الطعن ( ) ، قلنا: إن ترك صاحب الملة وسلف الأمة لأمر من الأمور على وجهين:
الأول: أن لا يوجد سببه ولا ينزل بالأمة ما يدعو له ولا إلى التكلم فيه، فهذا السكوت عنه لا يوجب حكما معينا في المتروك، دليله قائم في عمومات الشريعة اللفظية أو المعنوية.
والوجه الثاني: أن يوجد سببه وتتوفر علله ويترك العمل به منه صلى الله عليه وسلم أو من سلف الأمة، فالترك في مثل هذا كالنص اللفظي المحتم على أنه لا عمل فيه وأن الترك هو حكم الله. مثلا الذكر أو العهود أسبابها قائمة والداعي إليها موجود ورسول الله صلى الله عليه وسلم ترك تحديد الأذكار والعهود. الأمر الذي ينشده أشياخ الطرائق عند حسن الظن بهم فيها موجود، والسلف تركوها وقد ظهر في أيامهم ممن لم يخالط بشاشة الإيمان قلبه ما ظهر من الردة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وغيرها، فما أعطوا هذه العهود ولا سمع بها في أيامهم وذلك دليل قاطع على أن العهود الطرقية لا يعرفونها، وأنه لا زيادة في الأذكار والهداية الإسلامية على ما كان عليه سلف الأمة. وإذا ذكرت أيها القارئ أن العبادات في أمنع مكان عن الأقيسة الواهية والاستحسانات، فقل إلى أشياخ الطرائق:  فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُ

خَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ .
*( *) المراد ب
التص

وف هنا الزهد والتعبد على وفق ما جاءت به الشريعة غير أن استعمال هذه الكلمة بهذا المعنى لا يخلوا من نظر وقد وقفت على كلام نفيس للشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله له صلة بما نحن فيه، ذكره في ثنايا ردّه على الطرقيين.
قال عليه رحمة الله: ((... ونحن نعلم من طريق التاريخ لا من طريق الشهرة العامة أن بعض أصحاب هذه الأسماء الدائرة في عالم التصوف والطرق (أمثال الجنيد، القشيري، المحاسبي) كانوا على استقامة شرعية وعمل بالسنة ووقوف عند حدود الله. فهم صالحون بالمعنى الشرعي، ولكن الصلاح لم يأتهم من التصوف أو الطرق وإنما هو نتيجة التدين. وفي مثل هؤلاء الصالحين الشرعيين إنما نختلف في الأسماء فنحن نسميهم صالحي المؤمنين وهم يسمونهم صوفية وأصحاب طرق، فيا ويلهم إن طريقة الإسلام واحدة فما حاجة المسلمين إلى طرق كثيرة.
ما هذا التصوف الذي لا عهد للإسلام الفطري النقي به. إننا لا نقره مظهراً من مظاهر الدين أو مرتبة عليا من مراتبه. ولا تعترف من أسماء هذه المراتب إلا بما في القاموس الديني: النبوة والصديقية والصحية والاتّباع، ثم التقوى التي يتفاضل بها المؤمنون ثم الولاية التي هي أثر التقوى، وإن كنا نقره فلسفة روحانية جاءتنا من غير طريق الدين ونرغمها على الخضوع للتحليل الديني.
وهل ضاقت بنا الألفاظ الدينية ذات المفهوم الواضح والدّقة العجيبة في تحديد المعاني حتى نستعير من جرامقة اليونان أو جرامقة الفرس هذه اللفظة المبهمة الغامضة التي يتسع معناها لكل خير وشر.
ويمينا لو كان للمسلمين يوم اتسعت الفتوحات وتكونت (المعامل) الفكرية ببغداد ديوان تفتيش في العواصم ودروب الروم ومنافذ العراق العجمي لكانت هذه الكلمة من المواد الأولية المحرمة الدخول.. فقد أصبحت هذه الكلمة التي غفلوا عنها أُمّا ولوداً تلد البر والفاجر ثم تمادى بها الزمن فأصبحت قلعة محصنة تؤوي كل فاسق وكل زنديق وكل ممخرق وكل داعر وكل ساحر وكل لص وكل أفاك أثيم. وانظر طبقات الشعراني الكبرى وما طبع على غرارها من الكتب تجد أصناف المحتمين بهذه القلعة- وهم ببركة حمايتها- طلقاء من قيود الشريعة.
وإن هذه القلعة لهي المعقل الأسمى والملاذ الأحمى لأصحابنا اليوم فكل راقص صوفي، وكل ضارب بالطبل صوفي وكل عابث بأحكام الله صوفي، وكل ماجن خليع صوفي وكل آكل للدنيا بالدين صوفي، وكل ملحد في آيات الله صوفي، وهلم سحباً)). أهـ (سجل مؤتمر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ص30- 31).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
---------------------انتهي كلام العلامه المصلح الشيخ العربي التبسى رحمه الله من كتابه (بدعة الطرائق فى الاسلام)
----------------------ابوابراهيم الجزائري------------------------------------------

نادية مجدوبي
2008-02-18, 19:58
السلام عليكم .

أصل التلقين

قال الله تعالى:" ان الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه، ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسنوتيه أجرا عظيما" سورة الفتح الآية 10


وأخذ الطريق ثابت في الكتاب والسنة، وقد ورد في الحديث الشريف، وسيرة الصحابة:

ـ تلقين الجماعة، أخرج البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بايعوني على أن لاتشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تواصلوا الا في المعروف فمن أوفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب في ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصابه من ذلك شيء ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه. فبايعناه على ذلك.

وعن شداد بن أوس رضي الله عنه وعبادة بن الصامت حاضرا يصدقه قال:

كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل فيكم غريب ـ يعني أهل الكتاب ـ فقلنا: لا يا رسول الله، فأمر بغلق الباب فقال: ارفعوا أيديكم وقولوا (لااله الا الله)، فرفعنا أيدينا وقلنا ( لااله الا الله )، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

الحمد لله اللهم انك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة وأنك لاتخلف الميعاد، ثم قال: ألا فأبشروا فان الله قد غفر لكم.

ـ وعن جرير رضي الله عنه قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقامة الصلاة، وايتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم.

أخرج الشيخان والحافظ جلال الدين السيوطي رضي الله عنهم من طرق متعددة،

عن علي كرم الله وجهه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله دلني على أقرب الطرق الموصلت الى الله عز وجل وأسهلها على العباد وأفضلها عند الله تعالى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ياعلي عليك بمداومة ذكر الله سرا وجهرا، فقال الامام علي رضي الله عنه ان الناس كلهم ذاكرون وانما أريد أن تخصني بشيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صه، ياعلي أفضل ماقلته أنا والنبيون من قبلي لااله الا الله ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع وضعن في كفة ولااله الا الله في كفة لرجحت لااله الا الله، ثم قال يا علي لاتقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول الله الله ، فقال علي كيف أذكر يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أغمض عينيك واسمع مني لااله الا الله ثلاث مرات ثم قل أنت ثلاث مرات وأنا أسمع ....

قال يوسف الكوراني ان عليا كرم الله وجهه لقن الحسن البصري وهو لقن داود الطائي ومنه الى الجنيد شيخ الطائفة وعنه تفرع وانتشر التصوف في أصحابه وهلم جرا لاينقطع حتى ينقطع الدين .


وعن أنس رضي الله عنه قال: (قدمت المدينة وقد مات أبو بكر رضي الله عنه واستُخلف عمر رضي الله عنه، فقلت لعمر: ارفع يدك أُبايعك على ما بايعت عليه صاحبك قبلك، على السمع والطاعة فيما استطعت) ["حياة الصحابة" ج1/ص237].

عن سليم أبي عامر رضي الله عنه: (أنَّ وفد الحمراء أتوا عثمان رضي الله عنه فبايعوه على ألاَّ يشركوا بالله شيئاً، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ويصوموا رمضان، ويَدَعُوا عيد المجوس، فلما قالوا: نعم، بايعهم)[رواه الإمام أحمد كما في نفس المرجع].

ثم نهج الورَّاث من مرشدي الصوفية منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في أخذ البيعة في كل عصر، فقد ذكر الأستاذ الندوي في كتابه "رجال الفكر والدعوة في الإسلام": (أن الشيخ عبد القادر الجيلاني فتح باب البيعة والتوبة على مصراعيه، يدخل فيه المسلمون من كل ناحية من نواحي العالم الإسلامي، يجددون العهد والميثاق مع الله، ويعاهدون على ألاَّ يشركوا ولا يكفروا، ولا يفسقوا، ولا يبتدعوا، ولا يظلموا، ولا يستحلوا ما حرَّم الله، ولا يتركوا ما فرض الله، ولا يتفانوا في الدنيا، ولا يتناسوا الآخرة. وقد دخل في هذا الباب ـ وقد فتحه الله على يد الشيخ عبد القادر الجيلاني ـ خلق لا يحصيهم إلا الله، وصلحت أحوالهم، وحسن إسلامهم، وظل الشيخ يربيهم ويحاسبهم، ويشرف عليهم، وعلى تقدمهم، فأصبح هؤلاء التلاميذ الروحيون يشعرون بالمسؤولية بعد البيعة والتوبة وتجديد الإيمان) ["رجال الفكر والدعوة في الإسلام" ص248].


بحث وتحقيق الأستاذ : مصطفى البوشيخي