الكهف الجزائري
2007-05-21, 21:00
--------------------------------------------------------------------------------
ليلة هادئة بقرية قتلتها العزلة ، راح شبابها يبحث عن سد الفراغ بشتى الطرق . إنه حفل زفاف شاب من تلك القرية التي تبحث عن مكانتها الإجتماعية ، يتحول إلى مسرح جريمة اغتيال شاب لا يتجاوز الخامسة والعشرين ربيعا .
في ساعة متأخرة من الليل ، نشب خلاف بين شابين ، تدخل ثالث ليضع حدا للخلاف القائم ، إن كان هناك خلاف . ظن أحد المتشاجرين أن المتدخل يساعد خصمه . اتصل بأبيه وأخبره بما في سريرته . اشتد غضب الأب ، حمل بندقيته وركب شاحنته مع نفر من أفراد عائلته ، وانطلق يبحث عن الشاب الذي اشتكى منه ولده . انتبه هذا الشاب لما يدبر ضده ، فر خلال البساتين منتهزا الظلام . فتفطن الأب و راح ينصب له كمينا على الطريق المؤدي إلى مسكن أهله . لم يحضر الشاب إلى مكان الكمين لتفادي مواجهة الأب الثائر. فكر هذا الأخير إلى حيلة تمكنه منه ، فلجأ إلى عملية تضليل؛ أرسل ابنه على متن الشاحنة ، حتى يراه خصمه فيظن أن المطاردة انتهت . نجحت الخطة ، وأقبل الشاب قاصدا منزلهم ، وعند وصوله مكان المصيدة ، خرج الأب و سدد بندقيته نحوه . فتوسل الشاب مرارا إلى الأب ، وطلب منه أن يترك سبيله و لا يقتله . ولكن الشيطان كان الأقوى ، رصاصتان تصبان الشاب على مستوى الخصر فيسقط أرضا . يتقدم أحد مرافقي الأب ويطعنه بخنجر كبير على مستوى الصدر .ويطلقا ساقيهما الريح . لكن الشاب بقي يصارع الموت ، تعرف وعرف قاتله ، لكن سيارات الإسعاف و مشاكل تنقلها جعلته يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى ...
ما يمكن استنتاجه
إنه مجتمع ينتمي إلى العالم الثالث بخصوصيته وروابطه الإجتماعية و بكل نقائصه وسوء تسييره . وحتى يرقى إلى مصاف البلدان المتحضرة و التعايش مع مجتمعاتها ، كان لزاما على أفراده الانسلاخ من شخصيتهم وتقمص شخصية هذه المجتمعات بما فيها من انحلال خلقي و ذهنيات غريبة غرابة الغرب المتعفن أخلاقيا . كمجتمع متخلف ، لا تنقصه ثروات ولا أفكار ولا حتى مفكرين . رغم هذا يعاني الفقر والحرمان .......لماذا يا ترى ؟
تلكم هو السؤال المرجو الإجابة عنه لإثراء النقاش بهذا المنتدى .....ولكم مني ألف شكر.
_________________
ليلة هادئة بقرية قتلتها العزلة ، راح شبابها يبحث عن سد الفراغ بشتى الطرق . إنه حفل زفاف شاب من تلك القرية التي تبحث عن مكانتها الإجتماعية ، يتحول إلى مسرح جريمة اغتيال شاب لا يتجاوز الخامسة والعشرين ربيعا .
في ساعة متأخرة من الليل ، نشب خلاف بين شابين ، تدخل ثالث ليضع حدا للخلاف القائم ، إن كان هناك خلاف . ظن أحد المتشاجرين أن المتدخل يساعد خصمه . اتصل بأبيه وأخبره بما في سريرته . اشتد غضب الأب ، حمل بندقيته وركب شاحنته مع نفر من أفراد عائلته ، وانطلق يبحث عن الشاب الذي اشتكى منه ولده . انتبه هذا الشاب لما يدبر ضده ، فر خلال البساتين منتهزا الظلام . فتفطن الأب و راح ينصب له كمينا على الطريق المؤدي إلى مسكن أهله . لم يحضر الشاب إلى مكان الكمين لتفادي مواجهة الأب الثائر. فكر هذا الأخير إلى حيلة تمكنه منه ، فلجأ إلى عملية تضليل؛ أرسل ابنه على متن الشاحنة ، حتى يراه خصمه فيظن أن المطاردة انتهت . نجحت الخطة ، وأقبل الشاب قاصدا منزلهم ، وعند وصوله مكان المصيدة ، خرج الأب و سدد بندقيته نحوه . فتوسل الشاب مرارا إلى الأب ، وطلب منه أن يترك سبيله و لا يقتله . ولكن الشيطان كان الأقوى ، رصاصتان تصبان الشاب على مستوى الخصر فيسقط أرضا . يتقدم أحد مرافقي الأب ويطعنه بخنجر كبير على مستوى الصدر .ويطلقا ساقيهما الريح . لكن الشاب بقي يصارع الموت ، تعرف وعرف قاتله ، لكن سيارات الإسعاف و مشاكل تنقلها جعلته يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى ...
ما يمكن استنتاجه
إنه مجتمع ينتمي إلى العالم الثالث بخصوصيته وروابطه الإجتماعية و بكل نقائصه وسوء تسييره . وحتى يرقى إلى مصاف البلدان المتحضرة و التعايش مع مجتمعاتها ، كان لزاما على أفراده الانسلاخ من شخصيتهم وتقمص شخصية هذه المجتمعات بما فيها من انحلال خلقي و ذهنيات غريبة غرابة الغرب المتعفن أخلاقيا . كمجتمع متخلف ، لا تنقصه ثروات ولا أفكار ولا حتى مفكرين . رغم هذا يعاني الفقر والحرمان .......لماذا يا ترى ؟
تلكم هو السؤال المرجو الإجابة عنه لإثراء النقاش بهذا المنتدى .....ولكم مني ألف شكر.
_________________