المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل شيء عن القران ( tresor )


moussaoui khaled
2010-05-25, 23:03
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اما بعد:.

ارجوا ان ينال موضوعي اهتمامكم واعجابكم بارك الله فيكم




س1 / ماهو القرآن الكريم ؟

ج1 / هو كلام الله المنزل على محمد صلى الله

عليه وسلم المتعبد بتلاوته ، المنقول إلينا

بالتواتر ، المبدوء بسورة الفاتحة المختوم

بسورة الناس

س2 / كم عدد سور القرآن الكريم ؟

ج2 / 114 سورة

س3 / ماأطول سورة في القرآن الكريم ؟

ج3 / سورة البقرة

س4 / ماأقصر سورة في القرآن الكريم ؟

ج4 / سورة الكوثر

س5 / ماأطول آية في القرآن الكريم ؟

ج5 /آية الدين ، وهي الآية 282 من سورة البقرة.

س6 / كم عدد أسماء سورة الفاتحة ؟

ج6 / أسماء سورة الفاتحة أكثر من عشرين أسماً

، لم يرد في السنة من ذلك سوى أربعة : فاتحة

الكتاب ، أم القرآن ، السبع المثاني ، أم الكتاب

س7 / هل البسملة آية من آيات سورة الفاتحة ؟

ج7 / قيل : إنها الآية السابعة ، وإلى ذلك ذهب

الشافعي ، فأوجب قراءتها في الصلاة ، والقول

الراجح أن البسملة ليست آية

س8 / كم عدد آيات القرآن الكريم ؟

ج8 / 6236 آية ....

س9 / ماالفرق بين السور المكية والسور المدنية ؟

ج9 / السور المكية هي التي نزلت قبل الهجرة

إلى المدينة ، وأغلبها يدور على بيان العقيده

وتقريرها والاحتجاج لها ، وضرب الأمثال لبيانها

وتثبيتها أما السور المدنية فهي التي نزلت

بعد الهجرة ، ويكثر فيها ذكر التشريع ، وبيان

الأحكام من حلال وحرام

س10 / ما أعظم سورة في القرآن ؟

ج10 / سورة الفاتحة

س11 / ما عدد آيات سورة آل عمران ؟

ج11 / 200 آيه

س12 / هل كلمة آمين من الفاتحة ؟

ج12 / كلمة {آمين} ليست من الفاتحة . ويستحب

أن يقولها الإمام إذا قرأ الفاتحة ، يمد بها

صوته ويقولها المأموم والمنفرد كذلك ، لقول

الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا أمن الإمام

فأمنوا ) أي قولوا : آمين ، وهي بمعنى اللهم

استجب دعاءنا ، ويستحب الجهر بها ، لحديث

ابن ماجه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا

قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال

آمين. حتى يسمعها أهل الصف الأول فيرتج بها المسجد

س13 / كم عدد آيات سورة البقرة ؟

ج13 / 286 آيه

س14 / اذكر شيئاً عن فضل سورة البقرة ؟
ج14 / ورد وصح في فضل سورة البقرة قوله صلى

الله عليه وسلم ( اقرؤوا سورة البقرة ، فإن

أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا يستطيعها

البطلة ) أي السحرة ، وروى الترمذي وصححه

أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعثاً وهم

ذوو عدد ، وقدم عليهم أحدثهم سناً لحفظه سورة

البقرة ، قال ( أذهب فأنت أميرهم ) وروي أيضا

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تجعلوا

بيوتكم مقابر ، إن الشيطان يفر من البيت الذي

تقرأ فيه سورة البقرة

س15 / كم عدد السور المفتتحة بالحروف المقطعة ؟

ج15 / تسع وعشرون سوره أولها البقرة وآخرها

القلم ، ومنها الأحادية مثل : ص ، ق ، ن ، ومنها

الثنائية مثل : طه ، يس ، حم ومنها الثلاثية

والرباعية والخماسية . ولم يثبت في تفسيرها

عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء . وكونها

من المتشابه الذي استأثر الله تعالى بعلمه

أقرب إلى الصواب ، لذا يقال فيها : الله أعلم

بمراده بذلك

س16 / ماالسور القرآنية التي بدأت بالحمد لله ؟

ج16 / الفاتحة ، الانعام ، الكهف ، سبأ ، فاطر

س17 / في كم سنة تم نزول القرآن الكريم على

رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

ج17 / في ثلاث وعشرين سنة

س18 / ماالأشهر الحرم ؟

ج18 / ذو القعدة ، ذو الحجة ، محرم ، رجب

س19 / ماالليالي العشر ؟

ج19 / هي العشر الأولى من ذي الحجة

س20 / من { المغضوب عليهم } ؟

ج20 / اليهود.

س21 / من { الضالون } ؟

ج21 / النصارى وكل من شاكلهم

س22 / ما { الحطمة } ؟

ج22 / النار

س23 / ما أشهر العلوم الخاصة بالقرآن الكريم ؟

ج23 / التجويد ، القراءات ، التفسير ، علوم القرآن

س24 / كم عدد أجزاء القرآن الكريم ؟

ج24 / ثلاثون جزءاً

س25 / ماأسماء يوم القيامة التي وردت في القرآن

الكريم ؟

ج25 / القيامة ، القارعة ، الحاقة ، الساعة

، اليوم الآخر ، البعث ، يوم التغابن ، النبأ

العظيم ، الواقعة ، يوم الفصل ، يوم الجمع

، الطامة الكبرى ، الصاخة ، الراجفة

س26 / في أي سورة ورد ذكر غزوة تبوك ؟

ج26 / في سورة التوبة

س27 / ماالسورة التي ختمت باسم نبيين ؟

ج27 / سورة الأعلى

س28 / من الذي رتب سور القرآن كما هي الآن في

المصحف ؟

ج28 / رسول الله صلى الله عليه وسلم

س29 / لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم ؟

ج29 / لورود قصة البقرة فيها

س30 / ماالحشرة والطائر اللذان تكلما كما جاء

في القرآن الكريم ؟

ج30 / النملة والهدهد

س31 / ماالسورة التي ورد لفظ الجلالة { الله

} في كل آية من آياتها؟

ج31 / سورة المجادلة

س32 / كم عدد القراءات الصحيحة للقرآن الكريم ؟

ج32 / عشر قراءات

س33 / على كم حرف نزل القرآن الكريم ؟

ج33 / على سبعة أحرف

س34 / ما أعظم آية في القرآن الكريم ؟
ج34 / آية الكرسي في سورة البقرة

س35 / سورتان في القرآن الكريم بدأت الأولى

بكلمة أنتهت بها الثانية ، ماهما ؟

ج35 / سورتا القدر والفجر

س36 / سورة في القرآن ذكرت فيها البسملة مرتين ، ماهي ؟
ج36 / سورة النمل ...

س37 / ماالسورة التي بها سجدتان ؟

ج37 / سورة الحج

س38 / ماالسورة التي نزلت في يهود بني النضير ؟

ج38 / سورة الحشر

س39 / في أي سورة من القرآن الكريم ورد ذكر

الشعراء وصفاتهم ؟

ج39 / في سورة الشعراء

س40 / ماسبب نزول سورة الإخلاص ؟

ج40 / أن المشركين قالو للرسول صلى الله عليه

وسلم : أنسب لنا ربك وصفه لنا ، فنزلت السورة

س41 / مامعنى قوله تعالى { ويستحي نسائهم } القصص 4 ؟

ج41 / أي يستبقي نساءهم للخدمة ولا يقتلهن

س42 / ماسورة بني إسرائيل ؟

ج42 / سورة الإسراء

س43 / كم سجدة في القرآن الكريم ؟
ج43 / خمس عشرة سجدة

س44 / عرف القرآن شرعاً ؟

ج44 / هو كلام الله سبحانه غير مخلوق ، منزل

على محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية

المعجزة المؤيدة له ، متحدى به العرب ، متعبد

بتلاوته ، منقول إلينا بالتواتر .

س45 / اذكر أنواع هجر القرآن الكريم ؟

ج45 / ذكر الإمام ابن القيم - رحمه الله - في

كتاب (الفوائد) خمسة أنواع من هجر القرآن

الكريم ، نسأل الله - سبحانه وتعالى - إبعادنا

عنها وهي :

1- هجر سماعه والإيمان به والاصغاء إليه .

2- هجر العمل به ، والوقوف عند حلاله وحرامه

وإن قرأه وآمن به .

3- هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين

وفروعه ، واعتقاد أنه لا يفيد اليقين ، وأن

أدلته لفظيه لا تحصل العلم

4- هجر تدبره ، وتفهمه ، ومعرفة ما أراد المتكلم

به منه ..

5- هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض

القلوب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره

، ويهجر التداوي به ، وكل هذا داخل قوله {

وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن

مهجورا } الفرقان 30

وإن كان بعض الهجر أهون من بعض

س46 / اذكر أسماء أخرى لسورة التوبة ؟

ج46 / البراءة ، الكاشفة

س47 / اذكر آية في كتاب الله تعالى ورد فيها

ذكر ( اللبن ) ؟

ج47 / قوله تعالى { مثل الجنة التي وعد المتقون

فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن

لم يتغير طعمه } محمد 15

س48 / من الذي أمر بجمع القرآن الكريم بعد وفاة

النبي صلى الله عليه وسلم ؟

ج48 / أبو بكر الصديق رضي الله عنه

س49 / ورد في القرآن الكريم ذكر اللحية ، فاذكر

اسم السورة والآية التي ورد فيها ذلك ؟

ج49 / قال تعالى { قال يا بنؤم لا تأخذ بلحيتي

ولا برأسي } طه 94

س50 / ما الآية التي تعد سيدة الآيات في القرآن

الكريم ؟

ج50 / آية الكرسي

س51/ ( الأول ) من أسماء الله الحسنى . كم مرة

ورد ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم ؟
ج51/ ورد ذكر هذا الاسم مرة واحدة وذلك في سورة

الحديد حيث قال تعالى :

{هو الأول والأخر والظهر والباطن وهو بكل

شىء عليم}

س52/ سورتان من القرآن الكريم تسميان( الزهراوين) ؟

ج52/ البقرة وآل عمران

س53/ ما معنى دلوك الشمس ؟

ج53/ وقت الزوال عند الظهر.

س54/ ما المقصود بقرآن الفجر ؟

ج54/ صلاة الفجر

moussaoui khaled
2010-05-25, 23:04
قال الله عز وجل:

(( تلك الدار الاخرة
نجعلها للذين لايريدون علوا في الارض ولافسادا
والعاقبة للمتقين
من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات الا ماكانوا يعملون))
سورة القصص

moussaoui khaled
2010-05-25, 23:05
اللهم نسال راضك و الجنة و نعود بك من سخطك و النار اللهم لا تقتلنا بغظبك اللهم اجعل قبرنا رياض من رياض الجنة و لاتجعله حفرة من حفر النار و جزاك الله كل خير على المجهودات و السلام عليكم

moussaoui khaled
2010-05-25, 23:06
اللهم اجعلنا من المتقين

moussaoui khaled
2010-05-25, 23:07
قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ
(وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ) [الزمر : 8]

.
استئناف بياني لأن ذكر حالة الإِنسان الكافر المعرض عن شكر ربه يثير وصفها سؤال السامع عن عاقبة هذا الكافر ، أي قل يا محمد للإِنسان الذي جعل لله أنداداً ، أي قل لكل واحد من ذلك الجنس ، أو روعي في الإِفراد لفظُ الإِنسان . والتقدير : قل تمتعوا بكفركم قليلاً إنكم من أصحاب النار . وعلى مثل هذين الاعتبارين جاء إفراد كاف الخطاب بعد الخبر عن الإِنسان في قوله تعالى : ( يقول الإنسان يومئذ أين المفر كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر) في سورة القيامة ( 10 12 ) .
والتمتع : الانتفاع الموقّت ، وقد تقدم عند قوله تعالى : ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين في سورة ( الأعراف : 24 ) .
والباء في ( بِكُفْرِكَ ) ظرفية أو للملابسة وليست لتعدية فعل التمتع . ومتعلِّق التمتع محذوف دل عليه سياق التهديد . والتقدير : تمتع بالسلامة من العذاب في زمن كفرك أو متكسباً بكفرك تمتعاً قليلاً فأنت آئل إلى العذاب لأنك من أصحاب النار .
ووصف التمتع بالقليل لأن مدة الحياة الدنيا قليل بالنسبة إلى العذاب في الآخرة ، وهذا كقوله تعالى : ( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ) ( التوبة : 38 ) . وصيغة الأمر في قوله : ( تَمَتَّعْ ) مستعملة في الإِمهال المراد منه الإِنذار والوعيد .
وجملة ( إنَّكَ من أصْحابِ النَّارِ ) بيان للمقصود من جملة ( تَمَتَّع بِكُفْرِكَ قَلِيلاً ) وهو الإِنذار بالمصير إلى النار بعد مدة الحياة .
و ) من ( للتبعيض لأن المشركين بعض الأمم والطوائف المحكوم عليها بالخلود في النار .
وأصحاب النار : هم الذين لا يفارقونها فإن الصحبة تشعر بالملازمة ، فأصحاب النار : المخلّدون فيها .

المصدر
ملتقي البيان لتفسير القرآن

moussaoui khaled
2010-05-25, 23:09
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

moussaoui khaled
2010-05-25, 23:13
فضيلة تلاوة القرآن الكريم وحملته





قال الله عز وجل ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور. ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور )

وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران " رواه البخاري

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها طيب حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر " رواه البخاري ومسلم

وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه " رواه مسلم

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وقال حديث حسن صحيح

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يقول الله سبحانه وتعالى من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله سبحانه وتعالى عن سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه " رواه الترمذي وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب " رواه الترمذي

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها " رواه أبو داود والترمذي والنسائي

وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجاً يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا " رواه أبو داود

وروى الدارمي بإسناده عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " اقرؤوا القرآن فإن الله تعالى لا يعذب قلباً وعي القرآن وإن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن ومن أحب القرآن فليبشر



المصدر : موقع القران الكريم

http://www.quransite.com/quran/hifz02.htm

moussaoui khaled
2010-05-25, 23:23
http://www.quransite.com/quran/hifz02.htm

moussaoui khaled
2010-05-25, 23:24
بسم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبة لكل زوار و أعضاء منتدى القرآن الكريم

درج العلماء على تعريف القرآن بأنه " كلام الله تعالى المُنَزَّل على محمد - صلى الله عليه وسلم - المتعبد بتلاوته

:شرح التعريف

وقولنا : المنزل : خرج به ما استأثر الله بعلمه أو ألقاه إلى ملائكته ليعلموا به لا لينزلوه على أحد من البشر ذلكم أن من كلام الله ما ينزله إلى الناس ومنها ما يستأثر بعلمه ( قُل لَّو كَانَ البَحرُ مِدَاداً لِكَلِماتِ رَبّي لَنَفِدَ البَحْرُ قَبْلَ أَن تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلهِ مَدَدا ) . ( سورة الكهف : الآية 109 ) ( وَلَوْ أَنَّمَا فيِ ألأَرضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامُ وَالبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أّبْحُرٍ مّانَفِدَتْ كَلِمَاتُ الله ِ ) . (سورة لقمان: الآية 27 ) .


وقولنا : على محمد - صلى الله عليه وسلم - خرج به المنزل على غيره من الأنبياء كالتوراة المنزلة على موسى عليه السلام والانجيل المنزل على عيسى - عليه السلام - والزبور المنزل على داود عليه السلام والصحف المنزلة على إبراهيم عليه السلام

.

وقولنا : المتعبد بتلاوته خرجت به الأحاديث القدسية ونريد بالمتعبد بتلاوته أمرين :

الأول : أنه المقروء في الصلاة والذي لاتصح الصلاة إلا به ، لقوله صلى الله عليه وسلم " لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " .
الثاني : إن الثواب على تلاوته لا يعاد له ثواب أي تلاوة لغيره فقد ورد في فضل تلاوة القرآن من النصوص ما يميزها عن غيرها فقد روى إبن مسعود - رضي الله عنه - أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : [ من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنه والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ] (رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح . والدارمي ونلحظ أن هذا التعريف وصفي للقرآن ، وهو لا يكاد يتعرض لوظيفة القرآن التي من أجلها أنزله الله ، وهي الهداية . ولذلك كان الأولى أن يقال في تعريفه :

هو كلام الله تعالى ، المعجز ، المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، لهداية البشرية جمعاء لما فيه صلاح أمرها في الدارين ، المتعبد بتلاوته وتطبيقه .



:الفرق بين القرآن الكريم والأحاديث القدسية



:إن هناك فروقا كثيرة بين الحديث القدسي والقرآن منها

أن القرآن الكريم تحدى الله الناس أن يأتوا بمثله أو بعشر سور مثله أو بسورة من مثله أو بحديث مثله فعجزوا أما الحديث القدسي فلم .يقع به التحدي والإعجاز

أن القرآن الكريم منقول بطريق التواتر فهو قطعي الثبوت كله سوره وآياته وجمله ومفرداته وحروفه وحركاته وسكناته ، أما الحديث القدسي .فأغلبه أحاديث آحاد فهو ظني الثبوت

.أن القرآن الكريم من عند الله لفظاً ومعنى ، أما الحديث القدسي فمعناه من الله باتفاق العلماء ، أما لفظه فاختلف فيه

أن القرآن الكريم لا ينسب إلا إلى الله تعالى أما الحديث القدسي فينسب إلى الله تعالى نسبة إنشاء ويروى مضافاً إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - نسبة أخبار فيقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه

.أن القرآن الكريم لا يمسه إلا المطهرون أما الحديث القدسي فيمسه الطاهر وغيره

أن القرآن الكريم متعبد بتلاوته من وجهين كما سبق بيانه

أن الصلاة لا تصح إلا بتلاوة القرآن دون الحديث القدسي

أن ثواب تلاوة القرآن ثواب عظيم كما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنه والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف "(رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ج5 ص 175 ، والدارمي ج2 ص 429) والحديث القدسي ليس في تلاوته الثواب الوارد لتلاوة القرآن الكريم

أن القرآن الكريم تحرم روايته بالمعنى أما الحديث القدسي فلا تحرم روايته بالمعنى

أ

أن القرآن الكريم لايكون إلا بوحي جلي وذلك بنزول جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة فلم ينزل شيء من القرآن على الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالإلهام أو في المنام ، أما الحديث القدسي فنزل بالوحي الجلي والخفي .
أما ماورد في صحيح مسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه قال : " بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى ثم رفع رأسه مبتسماً فقلنا ما أضحكك يارسول الله ! قال : " أنزلت علي آنفاً سورة " فقرأ : " بسم الله الرحمن الرحيم ، إنَّا أَعطَينَاكَ الكَوْثَرَ فَصَلِ لِرَبِكَ وَأنْحَرْ إنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ " .

فالواقع أن هذه الإغفاءة ليست إغفاءة نوم ولعلها الحالة التي تأتيه عند الوحي حيث يصيبه - صلى الله عليه وسلم - ثقل في الجسم وتفصد العرق وشبه إغفاءة نوم والله أعلم .

أن القرآن الكريم يحرم بيعه عند الإمام أحمد ويكره عند الشافعي دون الحديث القدسي .

أن القرآن الكريم تسمى الجملة منه آية وسورة ، والأحاديث القدسية لايسمى بعضها آية ولا سورة باتفاق

أن القرآن الكريم يكفر من جحد شيئاً منه ، أما الحديث القدسي فلا يكفر من جحد غير المتواتر منه

:أسماء القرآن الكريم وصفاته

القرآن : في قوله تعالى : ( إنَّهُ لَقُرءَانٌ كَرِيمٌ )( سورة الواقعة : الآية : 77 ).

2. الكتاب: في قوله تعالى : ( الَمَ * ذَلِكَ الكِتَابُ لاَرَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلمُتَّقينَ )( سورة البقرة : الآية الاولى) .

3. الذكر : في قوله تعالى : ( إنَّا نَحنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُون َ ) (سورة الحجر : الآية 9 ) .

4. الفرقان : في قوله تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ ) ( سورة الفرقان : الآية الأولى ) .

5. النور : في قوله تعالى :( فآمِنُوا بَاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذي أّنزَلْنَا ) ( سورة التغابن : الآية 8 ) .

ومن أسمائه الواردة في القرآن نفسه : بشرى ( البقرة /97) ، علم (البقرة/145) ، العروة الوثقى (البقرة/256) ، حقّ (آل عمران/62) ، حبل الله (آل عمران/103) ، بيان للناس (آل عمران/138) ، منادي (آل عمران/193) ، نور مبين (النساء/174) ، مهيمن (المائدة/48) ، عدْل (الأنعام/115) ، صراط مستقيم (الأنعام/153) ، بصائر (الأعراف/203) ، كلام الله (التوبة/6) ، حكيم (يونس/1) ، موعظة (يونس/57) ، هدى ورحمة (يونس/57) ، عربيّ (يوسف/2) ، قصص (يوسف/2) ، بلاغ (إبراهيم/52) ، هدى (الإسراء/9) ، شفاء (الإسراء/82) ، قيّم (الكهف/2) ، وحي (الأنبياء/45) ، ذكر مبارك (الأنبياء/50) ، زبور (الأنبياء/105) ، الفرقان (الفرقان/1) ، تنزيل (الشعراء/192) ، أحسن الحديث (الزمر/23) ، مثاني (الزمر/23) ، متشابه (الزمر/23) ، الصدق (الزمر/23) بشير ونذير (فصلت/4) ، عزيز (فصلت/41) ، روح (الشورى/52) ، عليٌّ حكيم (الزخرف/4) ، كتاب مبين (الدخان/2) ، حكمة (القمر/5) ، قرآن كريم (الواقعة/77) ، أمْرُ الله (الطلاق/5) ، تذكرة (الحاقة/48) ، عجبٌ (الجن/1) ، نبأ عظيم (النبأ/2) ، صحف مكرمة (عبس/13) ، مرفوعة مطهرة (عبس/14) ، مجيد (البروج/21) ، قول فصل (الطارق/13) .

ومن صفات القرآن الكريم :

1. المبارك : في قوله تعالى : ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ ) ( سورة الانعام : الآية ) .

2. هدى ، ورحمة : في قوله تعالى: ( هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحسِنِينَ ) ( سورة لقمان : الآية 3 ) .

3. الكريم : في قوله تعالى : ( إنَّهُ لَقُرءَانٌ كَرِيم ٌ ) ( سورة الواقعة : الآية 77 ) .

4. الحكيم : في قوله تعالى : ( الَر * تِلْكَ ءَايَاتُ اَلْكِتَابِ اَلْحَكِيم ِ ) ( سورة يونس : الآية : 1) .

5. الفصل : في قوله تعالى : ( إنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ) ( سورة الطارق : الآية 13 ) .

وقد بين العلماء - رحمهم الله تعالى - حكمة تعدد الأسماء للقرآن الكريم فقال الفيروز آبادي - رحمه الله تعالى - : " إعلم أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى أو كماله في أمر من الأمور ، أما ترى أن كثرة أسماء الأسد دلت على كمال قوته ، وكثرة أسماء القيامه دلت على كمال شدته وصعوبته ، وكثرة أسماء الداهية دلت على شدة نكايتها ، وكذلك كثرة أسماء الله تعالى دلت على كمال جلال عظمته ، وكثرة أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - دلت على علو رتبته وسمو درجته ، وكذلك كثرة اسماء القرآن دلت على شرفه وفضيلته " ( بصائر ذوي التمييز : الفيروز آبادي ج 1 ص 88 ) .

وبين أسماء القرآن الكريم الكثيرة اشتراك وامتياز ، فهي تشترك في دلالتها على ذات واحدة هي القرآن الكريم نفسه ، ويمتاز كل واحد منها عن الآخر بدلالته على معنى خاص ، فكل اسم للقرآن يدل على حصول معناه فيه ، فتسميته مثلا بالهدى يدل على الهداية فيه ، وتسميته بالتذكرة يدل على أن فيه ذكرى ، وهكذا (خصائص القرآن الكريم : د . فهد الرومي ص 123 ) .
كما قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى - عن لفظ السيف والصارم والمهند .. فإنها تشترك في دلالتها على الذات فهي من هذا الوجه كالمتواطئة ، ويمتاز كل منها بدلالته على معنى خاص فتشبه المتباينة وأسماء الله واسماء رسوله وكتابه من هذا الباب ( مجموع فتاوي ابن تيميه : ج 20 ص 494 ) .
وأسماء القرآن الكريم وصفاته توقيفية لانسميه ولا نصفه إلا بما جاء في الكتاب أو في السنة النبويه الشريفة .
فإن قلت : أرأيت تسميته بالمصحف هل وردت في الكتاب أو في السنة ؟ قلت : إن المصحف ليس اسما للقرآن ذاته وانما هو اسم للصحف التي كتب عليها القرآن ، ولم يطلق عليه ( المصحف ) إلا بعد جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - في فحف ضم بعضها إلى بعض فسميت مصحفا .
ولهذا نرى العلماء يتحدثون عن حكم بيع المصحف ولم يقل أحد منهم بيع القرآن ، فالقرآن كلام الله تعالى ، أما المصحف فهو من عمل البشر وصناعتهم التي يبتغون بها الرزق والكسب الحلال (خصائص القرآن الكريم : د . فهد الرومي ص 124 ) .

ولهذا أيضا لايصح أن يجمع لفظ القرآن لأن القرآن واحد لا يختلف في كل المصاحف ، أما المصحف فيصح جمعه فيقال " مصاحف " لأن كل واحد منها أو مجموعة تختلف عن الأخرى .
وهناك إشارة دقيقة استنبطها بعض العلماء من تسميته بالقرآن والكتاب فقال : روعي في تسميته قرآنا كونه متلوا بالألسن كما روعي في تسميته كتابا كونه مدونا بالأقلام فكلتا التسميتين من تسمية شيء بالمعنى الواقع عليه .
وفي تسميته بهذين الاسمين إشارة إلى أن من حقهبهذين الاسمين إشارة إلى أن من حقه العناية بحفظه في موضعين لا في موضع واحد ، أعني أنه يجب حفظه في الصدور ، والسطور جميعاً . أن تضل إحداهما فتذكر الأخرى ، فلا ثقة لنا بحفظ حافظ حتى يوافق الرسم المجمع عليه من الأصحاب المنقول إلينا جيلا بعد جيل على

هيئته التي وضع عليها أول مرة ولا ثقة لنا بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو عند الحفاظ بالإسناد الصحيح المتواتر .

وبهذه العناية المزدوجة التي بعثها الله في نفوس الأمة المحمدية إقتداءً بنبيها بقي القرآن محفوظا في حرز حريز (النبأ العظيم د. محمد عبدالله دراز ، ص 12- 13 ) .



منقول للإفادة إن شاء الله

المصدر :

http://library.thinkquest.org/C0125920/quran/ta3ref.htm

moussaoui khaled
2010-05-25, 23:25
http://library.thinkquest.org/C0125920/quran/ta3ref.htm

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:29
قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:31
شروط الانتفاع بالقرآن

للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله

إذا أردتَ الانتفاعَ بالقرآنِ فاجمعْ قلبكَ عند تلاوتهِ وسماعهِ، وألقِ سمعَكَ، واحضُر حضورَ من يخاطِبُه به من تكلَّمَ به سبحانه منه إليه؛ فإنه خطابٌ منه لك على لسانِ رسولِهِ، قال الله تعالى: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } [ق:37]

وذلك؛ أنَّ تمامَ التأثيرِ لمّا كان موقوفاً على مُؤثِّرٍ مُقتضٍ، ومَحَلٍّ قابلٍ، وشرطٍ لحصولِ الأثرِ، وانتفاء المانعِ الذي يمنعُ منه، تضمَّنتِ الآيةُ بيان ذلك كلِّهِ بأوجزِ لفظٍ وأبينهِ وأدلِّهِ على المرادِ:

فقوله: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى} إشارةٌ إلى ما تقدّمَ من أولِ السورةِ إلى ههنا، وهذا هو المؤثر.

وقوله: { لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ} فهذا هو المحلُّ القابلُ، والمرادُ به: القلب الحي الذي يعقلُ عن الله؛ كما قال تعالى: { إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ . لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا } أي: حيُّ القلب.

وقوله: { أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أي: وجَّه سمعَه، وأصغى حاسةَ سمعِهِ إلى ما يقالُ له، وهذا شرطُ التأثُّر بالكلام.

وقوله: { وَهُوَ شَهِيدٌ} أي: شاهدُ القلبِ حاضرٌ غيرُ غائب.

قال ابن قتيبة: استمَعَ كتابَ اللهِ وهو شاهدُ القلبِ والفهم، ليسَ بغافلٍ ولا ساهٍ.

وهو إشارةٌ إلى المانعِ من حصولِ التأثيرِ، وهو سهو القلبِ وغيبتُه عن تعقُّلِ ما يُقالُ له، والنظرِ فيه وتأمُّلِه.

فإذا حصلَ المؤثِّرُ وهو: القرآن،

والمحل القابل وهو: القلب الحي،

ووجِدَ الشرطُ وهو: الإصغاء.

وانتفى المانع وهو: اشتغال القلب، وذهوله عن معنى الخطاب، وانصرافه عنه إلي شيء آخر: حصل الأثر؛ وهو الانتفاع والتذكُّر.

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:32
المصحف كامل بترتيل الشيخ السديس بدون اطالة


تفضلوا الرابط :

http://www.megaupload.com/?d=1HHSO69C

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:33
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66

قال العلاّمة الفوزان حفظه الله


" فهذه القصة فيها فوائد عظيمة:


الفائدة الأولى: أن مَنِ استهزأ بالله أوبرسوله أو بالقرءان ارتدّ عن دين الإسلام ردّة تنافي التّوحيد، وهذا وجه المناسبة من عقد المصنِّف لهذا الباب، أن مَنِ استهزأ بالله أوبرسوله أو بالقرءان، أو استهان بشيء من ذلك، أنه يرتدّ عن دين الإسلام ردّة تنافي التّوحيد وتخرج من دين الإسلام، لأن هؤلاء كانوا مؤمنين، فارتدّوا عن دينهم بهذه المقالة، بدليل قوله تعالى: "قد كفرتم بعد إيمانكم".

الفائدة الثانية: أنّ نواقض الإسلام لا يُعفى فيها عن اللّعب والمزح، سواءً كان جادّاً أو هازلاً، بل يحكم عليه بالردّة والخروج من دين الإسلام، لأن هؤلاء زعموا أنّهم يمزحون ولم يقبل الله جلّ وعلا عذرهم، لأن هذا ليس موضع لعب ولا موضع مزح.

الفائدة الثالثة: وجوب إنكار المنكر، لأن عوف بن مالك رضي الله عنه أنكر ذلك وأقرّه الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك.

الفائدة الرابعة: أن مَن لم يُنكر الكفر والشّرك فإنه يكون كافراً، لأن الذي تكلّم في هذا المجلس واحدٌ والله نسب هذا إلى المجموع فقال:" قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزؤون لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم"، لأن الرّاضي كالفاعل، وهذه خطورة عظيمة.
الفائدة الخامسة: أن إبلاغ وليّ الأمر عن مقالات المفسدين من المنافقين ودعاة السّوء الذين يريدون تفريق الكلمة والتحريش بين المسلمين من أجل الحَزْمِ يُعَدُّ من النصيحة الواجبة، وليس هو من النميمة، لأن عوف بن مالك رضي الله عنه فعل ذلك ولم يُنكر عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، فدل على أن هذا من النصيحة، وليس من النميمة المذمومة.

الفائدة السادسة: فيه احترام أهل العلم وعدم السخرية منهم، أو الإستهزاء بهم، لأن هذا المنافق قال:"ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء" يريد بذلك العلماء، والعلماء ورثة الأنبياء، وهم قدوة الأمة، فإذا طعنّا في العلماء فإن هذا يُحْدِث الخَلْْْْْخَلة في المجتمع الإسلامي، ويقلَّل من قيمة العلماء، و يُحْدِث التشكيك فيهم.

نسمع ونقرأ من بعض دعاة السوء من يقول:" هؤلاء علماء حيض، علماء نفاس، هؤلاء عُملاء للسلاطين، هؤلاء علماء بغْلة السلطان" وما أشبه ذلك، وهذا القول من هذا الباب- والعياذُ بالله- وليس للعلماء ذنب عند هذا الفاسق إلاّ أنهم لا يوافقونه على منهجه المنحرف.

فالوقيعة بالمسلمين عُموماً و لو كانوا من العوامّ لا تجوز، لأن المسلم له حُرمة، فكيف بوُلاة أُمور المسلمين وعلماء المسلمين.

فالواجب الحذر من هذه الأمور، وحفظ اللّسان، والسّعي في الإصلاح، ونصيحة مَن يفعل هذا الشىء.

الفائدة السابعة: في الحديث دليلٌ على معجزة من معجزات الرّسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث إنّه بلغه الوحي عن القصة قبل أن يأتي إليه عوف بن مالك، وهذا مصداق قوله تعالى:"وما ينطق عن الهوى، إن هو إلاّ وحي يوحى".


الفائدة الثامنة: في الحديث دليل على أنّ نواقض الإسلام لا يُعذر فيها بالمزح واللّعب، لأنها ليست مجالاً لذلك، وإنّما يُعذر فيها المُكْره على القول خاصة كما في ءاية النّحل:" إلاّ مَن أُكْرِه وقلبه مطْمَئِنٌّ بالإيمان"


الفائدة التاسعة: في الحديث دليل على وجوب الغلظة على أعداء الله ورسوله من المنافقين والكفار ودعاة الضلال، وأن الإنسان لا يلين لهم، لأنه إنْ لاَنَ معهم خدعوه ونفّذوا شرهم، فلابدّ من الحزم من وليّ الأمر ومن العالِم نحو المنافقين والكفار ودعاة السوء."

المصدر: [ إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد 190-192].

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:33
السلامـ عليكمـ ورحمة اللهـ وبركاتهـ ،،



بسمـ اللهـ الرحمنـ الرحيمـ ،،







لماذا أعطى الله النبي محمد معجزة القرآن ولم يُعْطِها لموسى ولا عيسى..؟!

"ولقد جرت سنة الله بأن يُعطي كل رسولٍ من المعجزات ما يناسب ما اشتُهِرَ به قومه, فلقد أعطى موسى العصا لاشتهار من أرسل إليهم بالسحر وما يتعلق به,
وأعطى عيسى معجزة إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص والأعمى لاشتهار قومه بالطب وهكذا,
فأعطى نبينا محمدً -عليهم الصلاة والسلام- القرآن لما اشتهرت به قريش من الفصاحة والبيان" اهـ من الكتاب الماتع "حقوق النبي -عليه الصلاة والسلام- على أمته في ضوء الكتاب والسنة" تأليف الشيخ الدكتور محمد خليفة التميمي, طـ أضواء السلف (1/77:76)

والحمد لله رب العالمين

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:34
بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم

أحمد الله مولي النعم، ومقدرها في القدم، الموصوف بالعطاء منا منه والكرم.

وصلواته على محمد النهاية في العظم، وخاتم الرسل إلى الخلائق والأمم،

وعلى آله المخصوصين بأحسن الشيم وأحكم الحكم،

وصحبه ناصري الإسلام ومظهريه في العرب والعجم.

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


حامد المهيري
الثقافة ملكة ومعارف، لا معنى لها إن فقد منها التقويم، والفهم الصحيح، والحذق والذكاء لتحقيق الظفر والفلاح، هي سعة علمية، يستطيع من بلغ مرتبتها أن يدرك الحقائق، في دقة وتفصيل، وأن يشارك في أمور الحياة، بوعي وبصيرة، ولكل أمة من الأمم في ثقافتها أصل وركيزة، فهي تمضي في طريق ثقافتها وعلمها، مرتبطة على الدوام بالمنبع الفكري الذي تستمد منه وتصدر عنه، وأساس الثقافة عند الأمة الاسلامية المؤمنة هو تنزيل العليم الحكيم "كتاب فصّلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون" "فصلت آية 3"، هذا الكتاب "منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا" "آل عمران آية 7".
كما أوجب الاسلام على أبنائه أن يفقهوا اللغة العربية، ما استطاعوا لأنها لغة قرآنهم ونبيهم وأجدادهم وأسلافهم الذين نشروا الاسلام، كما أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام، "ليفقهوا في الدين" "التوبة آية 122". والتنزيل كتاب يعمل ويقوّم ويهدي ويرشد ويذكّر ويطمئن، تتغيّر الشرائع وهو لا يتغيّر وتتبدّل الأنظمة وهو ثابت لا يتحوّل وتختلف المفاهيم وهو الحكم المفحم. قال الله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "الحجر آية 9".

فالقرآن أساس الثقافة العامة الانسانية، إذ يعنى بالثقافة العقلية، فيحدثنا عن التشريع والتاريخ ومشاهد الطبيعة، وما وراء الطبيعة، ويستثير العقل للنظر، والتأمل والاستنباط والإدراك والاعتبار، وينوّه بمكانة العقل المؤدي إلى دقة الفهم، وصدق العلم، "وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون" "العنكبوت آية 43". وهو يعنى بالثقافة النفسية، فيتحدث عن القلوب والمشاعر وعن الأهواء والشهوات وعن دقائق النفوس وأغوارها وطرق تهذيبها، "وفي أنفسكم أفلا تبصرون" "الذاريات آية 21"، "ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكّاها، وقد خاب من دسّاها" "الشمس آيات 7- 10". ويتحدث عن الثقافة المادية التي تيسّر مطالب الحياة ومصالح البشر فيذكر ما أنعم الله به على الانسان من نعم خافية وبادية "وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة" "لقمان آية 20".
ويدعو الانسان إلى تحصيل هذه المنافع عن طريق أسبابها ووسائلها "ولا تنس نصيبك من الدنيا" "القصص آية 77". كما تكلّم عن العقائد والعبادات والمعاملات والأفراد والأسرة والمجتمع والأخلاق والسلوك ومختلف العلاقات بين الناس، فضرب أمثلة عن كل ذلك للتذكير "ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون، قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون" "الزمر آيتان 27- 28".

لا شك أن القرآن سبب نشأة العلوم الاسلامية والعربية، فالمسلمون وضعوا النحو ليتجنبوا بالتزام قواعده اللحن في القرآن، وعنوا بالتفسير الذي نشأ ليفصّل وجوه الاعجاز والتشريع فيه، واهتموا بالحديث الذي صار علما، ليحفظ سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، التي تعتبر مذكرة تفسيرية للقرآن، واعتمدوا الفقه الذي نشأ ليستمد الأحكام من القرآن..
ولو تعمقنا في البحث لوجدنا أن مجموعة المعارف التي تتكوّن منها ثقافة الأمة كان الينبوع الذي تفجرت عنه مباشرة أو بطريق غير مباشر هو القرآن، الذي حثّ على المعرفة، وحرّض على طلب العلم، والتوسّع فيه إلى أبعد مدى. فالفرقان يذكّرنا بخلوّنا من المعرفة منذ ولادتنا، ويرشدنا إلى الوسائل التي ينبغي استخدامها في التعلم "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون" "النحل آية 78".

وموقف القرآن من العلم يفسّره القرآن نفسه فإنه في موطن يخبرنا بأن ما بلغناه من العلم ضئيل قليل "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" "الإسراء آية 85" ثم يرشدنا في موطن ثان إلى أن الله هو المعلم الأكبر فتجب الاستعانة به "وعلّمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما" "النساء آية 113". ثم يحرّض على طلب المزيد من العلم والتبحّر فيه "وقل ربي زدني علما" "طه آية 114"، فالقدر الذي نحصل عليه مكن العلم قليل لا يجوز أن أن نقتصر عليه بل علينا أن نتلمس المزيد منه فأمرنا الله بالقراءة والكتابة للتعلم والثقافة وذلك اقتداء بمثلنا الأعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال له الله تعالى "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم" "العلق آيات 1- 5".

بدأ نزول القرآن بكلمة "اقرأ" والقراءة أوسع أبواب العلم، ثم ذكر خلق الانسان، فبدأه من علق، وهي حيوانات منوية، تعد بالملايين وقد تعجّب من ذلك أهل العلوم التجريبية، وقالوا: إن الإنسان يتخلّق من نطفة، لا من العلق، ولما اخترعوا المنظار الطبي "الميكروسكوب" واكتشفوا الحقيقة اعترفوا "بأن القرآن أفضل كتاب أخرجته القدرة الأزلية لبني البشر" كما ذكر الدكتور "موريس" الفرنسي.

فالإنسان خلقه الله أطوارا سبعة، قال الله تعالى "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين" "المؤمنون آيات 12- 14" هذا لفت للبصائر إلى أطوار الانسان عند التكوين لكي يتأمل الباحث حتى يعرف ويتعلم ففي القرآن شواهد متناثرة على حديث العلم، سواء ما تعلق منه بالحياة الانسانية "فلينظر الإنسان ممّ خلق، خلق من ماء دافق، يخرج من بين الصلب والترائب، إنه على رجعه لقادر" "الطارق آيات 5- 8" أو ما تعلّق بالأرض وحركتها "وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مرّ السحاب" "النمل آية 88"، أو ما يتعلق بالآفاق العليا "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم، والقمر قدّرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم، لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون" "يس آيات 38 -40".

لا يقبل عقلا أن يذكر القرآن سائر التفاصيل في العلوم والسنن الكونية، والظواهر الطبيعية، وإلا كان ذلك تعطيلا للعقل البشري عن البحث والتأمل والاستنباط، مع أن الاسلام قائم على تحريك العقل؛ ومن هنا جاءت آيات تدعو إلى النظر في ملكوت السماوات والأرض "قل سيروا في الأٍرض فانظروا كيف بدأ الخلق" "العنكبوت آية 20"، وقوله تعالى "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها" "الحج آية 46".. وكثير من الآيات الكونية والعلمية في القرآن تميل إلى التعميم وتترك التفصيل والتحديد، لينشط العقل بعد إرشاده وتوجيهه، "ولقد صرّفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا" "الكهف آية 54"..

يقينا من النزاهة العلمية أن يكون المثقف مسلّحا بثقافة قرآنية عميقة شاملة، تؤهله لأداء الأمانة العلمية الثقيلة على وجهها الحقيقي السليم، ليحصل النفع والانتفاع والصلاح والإصلاح والخشية والهداية "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ" "فاطر آية 28" ثم تكون الرفعة والسمو في الحياة، إلى أعلى المراتب عن طريق العلم والثقافة "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير" "المجادلة آية 11".

إذن الثقافة حذق وفهم وفطنة وذكاء، والثقافة هي حصيلة علوم، وسعة معارف، تخرج الانسان من الظلمات إلى النور، تفتح العقول من منغلقاتها، وتشرح الصدور من مضايقاتها وتطهّر النفوس من دنساتها وتكشف الأغطية عن القلوب فيصبح بصرها حديدا. كل ذلك بفضل القرآن وإشاراته للتعقل والتدبّر والتفكّر.
المصدر

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:35
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجوب تعلم القرآن وتفهمه واستماعه والتغليظ على من ترك ذلك (5)

ساق المؤلف أيضا هذا الحديث العظيم، الذي فيه الذي ضرب فيه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- مثلاً حيا، وواقعا ومشاهدا ومحسوسا يراه الناس، تمثيل بالهدى الذي بعث به -عليه الصلاة والسلام- فهو بعث بالهدى الذي هو العلم، وبعث بدين الحق الذي هو العمل، يقول تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ في موضعين من القرآن، فالهدى هو العلم، ودين الحق هو العمل به، هذا هو الذي بعث به النبي -عليه الصلاة والسلام- فأراد عليه الصلاة والسلام أن يبين لأصحابه ثمرة هذا الاتباع لهذا العلم وهذا الهدى، فضرب مثلاً بغيث نزل من السماء على الأرض، وجعله في ثلاثة أنواع، والمعنى: أن الأرض التي ينزل عليها الغيث على ثلاثة أنواع، كذلك الناس ثلاثة أنواع في أو أمام هذا الهدي الذي بعث به النبي عليه الصلاة والسلام:

النوع الأول: شبه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من يحمل هذا العلم ويتفقه فيه، شبهه بالأرض الطيبة التي أصابها المطر، أو أصابها الغيث فانتفع الناس بها، إحنا قلنا: الغيث أولى لأن المطر لم يأت في القرآن إلا بوصف العذاب، إلا في موضع واحد، في سورة النساء، في قوله تعالى إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ وإن الله تعالى يقول: وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ سماه رحمة أيضا، فهو غيث كما جاء في الحديث أيضاً في نفسه كمثل الغيث سماه غيثا لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- ما ينطق عن الهوى، فالشاهد أن النوع الأول أن الذي يحمل العلم، ويسهر في طلبه، ويتحمله، ثم يتفقه فيه، ويراجع، ويحرر المسائل، ويدعو الناس إليها، ويحثهم في العمل بها، مثله كمثل الأرض التي نزل عليها الغيث، وكانت صالحة للإنبات، فشربت هذا الماء وأنبتت الكلأ والعشب، فشرب منه الناس وأكلوا، وشربت منه البهائم، وخرج من أثر ذلك الخير الوفير للناس؛ ولهذا يقول الله تعالى: وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ يعني بهيج يبهج في نضرته لأنها صالحة للإنبات، وقال تعالى: وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ .

والنوع الثاني من الأرض ومن الناس: أنه شبه من تحمل العلم، وتلقاه ولم يتفقه فيه؛ شبهه بالأرض الصلبة التي لا تنبت حينما ينزل عليها الماء، لكنها تمسك الماء والناس يأتون ويأخذون هذا الماء وينتفعون به؛ فكذلك الناس كذلك بعض الناس يتحمل العلم ويحفظه ويجمعه من أطرافه، لكنه لم يتفقه فيه ولم ينشره للناس، وإنما إذا جاءه أحد يريد أن يأخذ منه هذا العلم أعطاه، حفظا، ليس عنده الفهم والإدراك في تحرير المسائل أو بيانها وإيضاحها للناس، لا يستطيع ذلك ولا يعرفه؛ فشبهه بهذه الأرض التي ينزل عليها الماء ولكنها لا تنبت ويبقى فيها الماء؛ فيأتون الناس ويأخذون من هذا الماء وينتفعون به.

والنوع الثالث: شبه من لم يفهم ولم يحمل العلم؛ لم يحمل علما ولم يفهم أيضا شبهه بالأرض السبخة بالقيعان التي لا تنبت ولا تمسك الماء، فهذا لا خير فيه؛ مثل الأرض التي لا نفع فيها ولا فائدة حتى إذا نزل عليها الماء لا هي تمسك الماء ولا هي تنبت الكلأ، فهذا الإنسان شبه بمثل هذه الأرض شبه بمن لم يتعلم العلم ولم يحمله ولم يفهم أيضا لو ألقي عليه، وفي هذا الحديث من تأمله وجد أن التمثيل بعد ذكر الأرض مثل لطائفتين وسكت عن واحدة، انظر إلى الحديث قال في صفحة إحدى عشر، قال: وأصاب منها طائفة أخرى بعدها قال: فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به هذا واحد فعلم وعلم .

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:36
الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله

على بركات الخالق
الصلاة و السلام على أشرف المرسليـن ...
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ، تبصرة لأولي الألباب ، وأودعه من فنون العلوم والحكم العجب العجاب ، وجعله أجل الكتب قدرا ، وأغزرها علما ، وأعذبها نظما ، وأبلغها في الخطاب ، قرآنا غير ذي عوج لا شبهة، فيه ولا ارتياب.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، رب الأرباب ، الذي عنت لقيوميته الوجوه وخضعت له الرقاب. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث من أكرم الشعوب وأشرف الشعاب ، إلى خير أمة بأفضل كتاب ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الأنجاب ، صلاة وسلاما دائمين إلى يوم المآب.

ºººº

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:37
المقدمة :

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وغلى سيد الخلق محمد وعلى آله وصحبه اجمعين واترككم مع الموضوع



هذا الموقع والله عظيم جميل جدا بحيث يمكنك ان تستمع الى القرائ مباشرة كما انه يمكنك من التحميل منه :

واترككم مع الرابط :



www.quran.live.com

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:38
www.quran.live.com

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:38
تفسير القران الكريم فقط ضع الماوس على الايه
وستجد التفسير

هذا موقع ممتاز

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:39
الله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

http://quran. muslim-web. com/sura. htm?aya=002&

لا تبخل في نشره

قد يكون أفضل إيميل سترسله في حياتك

لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خيركم من تعلم القران وعلمه

والدَّال على الخير كفاعله

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:40
السلام عليكم والصلاه والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا

محمد وعلى آله وعلى أصحابه المنتجبين.

أسعد الله أوقاتكم بكل خير أحبائي أعضاء منتديات ستار تايمز وكووورة الكرام

**************************************

يـــــا أهل الفجر فئة موفقة، وجوههم مسفرة ، وجباههم مشرقة ، وأوقاتهم مباركة ، فإن كنت منهم فاحمد الله على فضله ، وإن لم تكن جملتهم فدعواتي لك أن تلحق بركبهم، أتدري من هم ؟


إنهم أهل الفجر

قوم يحرصون على أداء هذه الفريضة، ويعتنون بهذه الشعيرة ، يستقبل بها أحدهم يومه ، ويستفتح بها نهاره، والقائمون بها تشهد لهم الملائكة ، من أداها مع الجماعة فكأنما صلى الليل كله إنها صلاة الفجر التي سماها الله قرآنا فقال جل وعز: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً} سورة الإسراء من الآية(78)ـ


أهل الفجر

الذين أجابوا داعي الله وهو ينادي (حي على الصلاة،حي على الفلاح)، فسلام على هـؤلاء القوم ، حـين استلهموا ( الصلاة خير من النوم )، واستشعروا معاني العبودية، فاستقبلتهم سعادة الأيام تبشرهم وتثبتهم، قال صلى الله عليه وسلم : "بشر المشائين في الظلم إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة " أخرجه الترمذي وأبو داود



استيقظ أحد الصالحين يوما .. فى ساعة متأخرة من الليل قبل الفجر .... فوجد امرأته تتهجد .. وتصلى وتدعو دامعة العينين مخلصة الدعاء لله. فتعجب من صلاحها وكيف أنه الرجل ينام بينما تبقى هى زاهدة عابدة .
فقال لها : ألا تنامين .. ما الذى أبقاك الى الآن؟
فردت الزوجة الصالحة بخشوع :وكيف ينام .. من علم أن حبيبه لا ينام؟

صلاة الفجر هي مقياس حبك لله عز و جل
إن الكثير من المسلمين في هذا العصر أضاعوا صلاة الفجر .. وكأنها قد سقطت من قاموسهم .. فيصلونها بعد انقضاء وقتها بساعات بل يقوم بعضهم بصلاتها قبل الظهر مباشرة ولا يقضيها الآخرون.
.. إن الإنسان منا إذا أحب آخرا حبا صادقا .. أحب لقاءه .. بل أخذ يفكـّـر فيه جل وقته .. وكلما حانت لحظة اللقاء لم يستطع النوم .. حتى يلاقي حبيبه ..
فهل حقا أولئك الذين يتكاسلون عن صلاة الفجر .. يحبون الله ؟ هل حقا يعظّمونه ويريدون لقاءه ؟
- دعونا نتخيل رجلا من أصحاب المليارات قدم عرضا لموظف بشركته خلاصته : أن يذهب ذلك الموظف يوميا في الساعة الخامسة والنصف صباحا لبيت المدير بهذا الرجل ليوقظه ويغادر ( ويستغرق الأمر 10 دقائق ).. ومقابل هذا العمل سيدفع له مديره ألف دولار يوميا .. وسيظل العرض ساريا طالما واظب الموظف على إيقاظ الثري ..
ويتم إلغاء العرض نهائيا ومطالبة الموظف بكل الأموال التي أخذها إذا أهمل ايقاظ مديره يوما بدون عذر ..
إذا كنت أخي المسلم في مكان هذا .. هل ستفرط في الاتصال بمديرك ؟ ألن تحرص كل الحرص على الاستيقاظ كل يوم من أجل الألف دولار ؟ ألن تحاول بكل الطرق إثبات عدم قدرتك على الاستيقاظ إذا فاتك يوم ولم تتصل بمديرك ؟
ولله المثل الأعلى .. فكيف بك أخي الكريم .. والله سبحانه وتعالى رازقك وهو الذي أنعم عليك بكل شيء .. نعمته عليك تتخطى ملايين الملايين من الدولارات يوميا فقد قال تعالى : "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "
.. أفلا يستحق ذلك الإله الرحيم الكريم منك أن تستيقظ له يوميا في الخامسة والنصف صباحا لتشكره في خمس أو عشر دقائق على نعمه العظيمة وآلائه الكريمة ؟


ثواب صلاة الفجر

وركعتا الفجر هما السنة القبلية التي تسبق صلاة الفجر , وهي من أحب الأمور إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ". وفي رواية لمسلم ( لهما أحب إلي من الدنيا جميعها )
فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟

لن يلج النار
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من حافظ عليها وعلى العصر دخل الجنة وأبعد عن النار فقد روى البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم " من صلى البردين دخل الجنة " وقال صلى الله عليه وسلم " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " . والبردان هما صلاة الفجر والعصر ,"

قرآن الفجر
يقول تعالى " وقرءان الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " وقرآن الفجر هو صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة , وقد فصل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل , وملائكة بالنهار , ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر , ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلّون وأتيناهم وهم يصلّون "
فما أسعد أولئك الرجال الذين جاهدوا أنفسهم , وزهدوا بلذة الفراش ودفئه , وقاوموا كل دوافع الجذب التي تجذبهم إلى الفراش , ليحصلوا على صك البراءة من النفاق , وليكونوا أهلا لبشارة النبي صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة , ولينالوا شرف شهود الملائكة وسؤال الرب عنهم . ولعظمة الفجر أقسم الله فيه إذ قال " والفجر وليال عشر

أخي المسلم- لشهود هذه الصلاة التي تجدد الإيمان وتحيي القلوب ، وتشرح الصدور ، وتملأ النفس بالسرور ، ويثقل الله بها الموازين ويعظم الأجور.أخي المسلم : إن لذة الدقائق التي تنامُها وقت الفجر لا تعدل ضَمّةً من ضمّات القبر ، أو زفرة من زفرات النار، يأكل المرءُ بعدها أصابعه ندماً أبد الدهر ، يقول : ( رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت) .فتباً للذة تعقب ندماً ، وراحة تجلب ألماً.
أيها الأخ الفاضل : تذكر نعمة الله التي تتوالى تباعاً عليك وانظر في حال قوم ينام أحدهم ورأسه مثقل بالهموم والأحزان وبدنه منهك من التعب بحثاً عن لقمة يسد بها جوعته ، يستيقظ صباح كل يوم إما على أزيز المدافع ، أو لفح البرد أو ألم الجوع ، وحوله صبية يتضاغون جُوعاً ، ويتلَّوون ألماً ، وأنت هنا آمِنٌ في سِرْبِك ، معافىً في بدنك ، عندك قوتُ عَامِك ، فاحذر أن تُسلبَ هذه النعمة بشؤم المعصية ، والتقصير في شكر المنعم جل وعلا.
أخي : هل أمنت الموت حين أويت إلى فراشك ، فلعل نومتك التي تنامها لا تقوم بعدها إلا في ضيق القبر.فاستعد الآن ، مادمت في دار المهلة ، وأعد للسؤال جواباً ، وليكن الجواب صواباً.نسأل الله أن تكون ممن يستمعون الحق فيتبعون أحسنه ، وأن يختم لنا ولك بخاتمة السعادة ، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته


حكم التفريط في صلاة الفجر
قال الله تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "
- إن الإسلام منهج شامل للحياة .. هو عقد بين العبد وربه .. يلتزم فيه العبد أمام الله بواجبات .. ونظير هذه الواجبات يقدم الله له حقوقا ومزايا .. فليس من المنطقي أن توافق على ذلك العقد .. ثم بعدها تفعل منه ما تشاء .. وتترك ما تشاء
- ‏لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرّط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بأنه منافق معلوم النفاق ! فكيف بمن لا يصليها أصلا .. لا في جماعة ولا غيرها ... فقد قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏:
" ‏ليس صلاة ‏‏ أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما يعني من ثواب لأتوهما ولو حبوا أي زحفا على الأقدام" رواه الإمام البخاري في باب الآذان.
- إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة .. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏لا ‏تترك ‏الصلاة‏ متعمدا، فإنه من ترك الصلاة ‏متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله " رواه الإمام أحمد في مسنده.
فهل تحب أخي المسلم أن يتبرأ منك أحب الناس إليك ؟
فكيف تفوّت الصلاة ليتبرأ الله منك ؟

وبعد هذه المقالة .. ما هو العلاج ؟
· أن يقوم كل منا بوضع منبّـه يضبطه على ميعاد صلاة الفجر يوميا
· أن يتم إعطاء الصلاة منزلتها في حياتنا فنضبط أعمالنا على الصلاة وليس العكس
· أن ننام مبكرا ونستيقظ للفجر ونعمل من بعده .. فبعد الفجر يوزع الله أرزاق الناس
· أن يلتزم كل منا بالصحبة الصالحة التي تتصل به لتوقظه فجرا وتتواصى فيما بينها على هذا الأمر
· أن نواظب على أذكار قبل النوم ونسأل الله تعالى أن يعيننا على أداء الصلاة
· أن نشعر بالتقصير والذنب إذا فاتتنا الصلاة المكتوبة ونعاهد الله على عدم تكرار هذا الذنب العظيم

جعلنا الله وإياكم من المحبين لله عز وجل .. ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل

هذا الكلام المكتوب لن تستفيد منه حتى تحاول تطبيقه في نفسك

لا تنسونا من صالح الدعاء وفقني الله واياكم لما يحب ويرضى

الدال على الخير كفاعله
ارسلها لصديق ... والأجر من الله

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:41
1) استحضار الجو الإيماني ومعايشة الحالة الإيمانية التي سيتقدم بها الفهم والتدبر وذلك بان يراعى آداب تلاوة القرآن والتي سنذكرها فيما بعد إن شاء الله .

2) تلاوة القرآن الكريم والوقوف على كل آية وتدبرها والانفعال معها .

3) تسجيل الخواطر والمعاني لحظة ورودها أو بعد الانتهاء من القراءة .

4) الاطلاع على تفسير مختصر لبيان كلمة غريبة أو تحديد معنى غامض أو معرفة حكم خاص ، فهذا الاطلاع للتوضيح أو التصويب أو الاستدراك مثل كتاب زبدة التفسير للشيخ محمد سليمان الأشقر .

5) محاولة تطبيق كل آية في كتاب الله تمر أثناء القراءة في الواقع واستخراج العبر والعظات من قصص السابقين وتدوينها والرجوع إليها بعد الرجوع إلى تفاسير السلف .

6) الحرص على حفظ الآيات في الصدر كما فعل سلفنا الصالح وكما كان يفعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يحفظ العشر آيات ولا ينتقل إلى غيرها حتى يطبقها وتكون واقعا عمليا في حياته .

7) الاطلاع على تفسير مطول يتوسع صاحبه في مباحثه ويستطرد في موضوعاته ويعرض ألوانا مختلفة من المعارف والثقافات مثل تفسير ابن كثير وتفسير الطبري وتفسير السعدي وأضواء البيان للشنقيطي .. وغيرها

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:42
المقصود بالجنة والناس في سورة الناس

ما المقصود بالجِنّة والنَّاس في سورة الناس ، هل هم شياطين الإنس والجن أم ماذا ؟

الحمد لله

أولاً :

قال الله تعالى : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس *ِ مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاس * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاس *ِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس ) . سورة الناس

في هذه الآيات الكريمة أمر بالاستعاذة من الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس .

وفيها بيان حال هذا الوسواس ، وأنه قد يكون من الجن ، وقد يكون من الإنس .

قال الحسن : هما شيطانان ، أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس ، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية .

وقال قتادة : إن من الجن شياطين ، وإن من الإنس شياطين ، فتعوذ بالله من شياطين الإنس والجن .

هذا هو الصحيح في معنى هذه الآية الكريمة .

قال ابن القيم رحمه الله :

" فالصواب في معنى الآية أن قوله : ( مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) بيان للذي يوسوس ، وأنهم نوعان : إنس وجن ، فالجني يوسوس في صدور الإنس ، والإنسي أيضا يوسوس في صدور الإنس . . . .

ونظير اشتراكهما في هذه الوسوسة : اشتراكهما في الوحي الشيطاني ، قال الله تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ) الأنعام/112 .

فالشيطان يوحي إلى الإنسي باطله ، ويوحيه الإنسي إلى إنسي مثله ، فشياطين الإنس والجن يشتركان في الوحي الشيطاني ، ويشتركان في الوسوسة . . . .

وتدل الآية على الاستعاذة من شر نوعي الشياطين : شياطين الإنس وشياطين الجن " انتهى باختصار .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "تفسير جزء عم" :

" وقوله : ( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس )

أي : أن الوساوس تكون من الجن ، وتكون من بني آدم .

أما وسوسة الجن ؛ فظاهر ؛ لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم .

وأما وسوسة بني آدم ؛ فما أكثرَ الذين يأتون إلى الإنسان يوحون إليه بالشر ، ويزينونه في قلبه حتى يأخذ هذا الكلام بلُبِّه وينصرف إليه " انتهى .

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:44
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى الله شهيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً إلى يوم الدين..
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }

أي منقذ للبشرية مثله صلى الله عليه وسلم ، أرسل إلى البشرية كافة، وجاء بمنهج شامل كامل للحياة والأحياء إلى أن تقوم الساعة
أحب للجميع الخير ، تألَف لأسلوبه القلوب المقفرة ، وتحبه النفوس الجامحة
بعد أن تعرفه ومنهجه ، بلغ من حرصه على هداية الناس- كل الناس
ان المتأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليجد أنها حوت جميع مكارم الأخلاق التي تواطئ
عليها فضلاء ونجباء البشر ونبلاؤهم ، حتى إنها لتجيب على كل ما يختلج في الفؤاد من أسئلة قد تبدو محيرة لمن لم يذق طعم الإيمان بالله تعالى من الذين كفروا ، والغريب في الأمر أن بعض بني قومنا من المسلمين هداهم الله لا يحفلون بهذه الميزة العظيمة التي ميزنا الله بها وهي كون النبي صلى الله عليه وسلم قدوة وأسوة حسنة رغم أنها تمثل الرادع الفعلي عن ارتكاب ما يخل بخلق المسلم ، وهي المحرك الأساس إلى الارتقاء بالذات إلي معالي الأمور وقممها السامقات .
إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قرآنٌ يمشي على الأرض وكان خلقه القرآن ، ولذلك تجد كثيراً من عامة المسلمين اليوم إذا سألتهم ولو كان ذلك بطريقة عشوائية عن من هو قدوتك أو مثلك الأعلى .
لسمعت الإجابة : النبي صلى الله عليه سلم ! . أتعرف شيئاً عن سيرته ؟ .
فسيحدثك ولو بالقدر القليل عن سيرته عليه السلام من ولادته ونشأته وعبادته وشجاعته وحسن خلقه وغزواته وغير ذلك إلى الوفاة .
وإنك لتسمع من البعض أيضاً عبارة : هذا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وما ذلك إلاَّ دلالة واضحة على أن المسلمين عموماً لديهم الرجوع الذهني إلى القدوة المطلقة وهو النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .. فيفعلون ما فعل وينتهون عما نهى ويخجلون من فعل شيء لم يفعله.
أين المسلمون عن شكر نعمة القدوة المطلقة محمد صلى الله عليه وسلم وأين العمل بسنته والافتخار بها .
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا }
وكان من أخلاقه صلى الله عليه و آله وسلم أنه : خافض الطرف ينظر إلى الأرض ، و يغض بصره بسكينة و أدب ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء لتواضعه بين الناس ، و خضوعه لله تعالى .. كأن على رأسه الطير .
يبدر من لقيه بالسلام ، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام ، و هو علامة التواضع .. و للبادئ بالسلام تسعةً و ستون حسنة ، و للراد واحدة .
لا يتكلم في غير حاجة ، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة و الموعظة و التعليم و الأمر و النهي .. و إلا سكت ، و يتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة ..
تعظم عنده النعمة ، وإن دقت ، لا يذم منها شيئاً ، فيشكر النعم و لا يحتقر شيئاً منها ، مهما كان قليلاً ولا يذمها لأنها من الله تعالى .
جل ضحكه التبسم ، فلا يقهقه و لا يرفع صوته كما يفعل أهل الغفلة و يقول : " أبلغوني حاجةَ منْ لا يقدرُ على إبلاغ حاجته " ،حتى لا يكون محجوباً عن حاجات الناس ، و يقضيها إن استطاع..
يتفقد أصحابه ، مطمئناً عنهم ..
و يسألُ الناس عما في الناس ، ليكون عارفاً بأحوالهم و شؤونهم ..
و لا يجلس و لا يقوم إلا على ذكر ، كالاستغفار و التهليل و الدعاء .. فإنها كفارة المجلس .. و يجلس حيث ينتهي به المجلس ، و يأمر بذلك ، فهو أقرب إلى التواضع و أبعد عن هوى النفس .. و يصلي الله سبحانه عليه و ملائكته حتى يقوم .
و يكرم كل جلسائه نصيبه ، فلا يكون الإكرام على حساب الآخر . و من سأله حاجتاً لم يرجع إلا بها أو ميسور من القول ، فإن قدر عليها قضاها له ، و إلا أرجعه بكلمة طيبة أو دعاء أو نصيحة أو إرشاد .
و لا ترفع الأصوات في مجلسه (صلى الله عليه وسلم)) ، أو فوق صوته (صلى الله عليه وسلم)) أو جهراً ، بل الأدب غض الصوت ، قال الله سبحانه " واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "
يترك المراء ، و المراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير و الإهانة و لإظهار التفوق و الكياسة ، و سببه العدواة و الحسد و يسبب النفاق و يمرض القلب .
و يترك ما لا يعنيه ، فلا يتدخل أو يقحم نفسه فيما ليس له .
وكان (صلى الله عليه وسلم)) إذا تكلم أنصت الحضور له ، فإذا سكت تكلموا ، دون مزاحمة ، و أنصت بعضهم لبعضهم الآخر .
و كان النبي صلى الله عليه وسلم) لا يقطع على أحد كلامه ، حتى يفرغ منه(.
و كان صلى الله عليه وسلم) يساوي في النظر و الاستماع للناس (.
و كان (صلى الله عليه وسلم )أفصح الناس منطقاً ، و أحلاهم ويقول " أنا أفصح العرب و إن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد (صلى الله عليه وسلم .
و كان (صلى الله عليه وسلم) يتكلم بجوامع الكلم ، بما يلزم فلا فضول مضر ، و لا إيجاز مخل .
و سمع يقول : ( بعثت بمكارم الأخلاق و محاسنها ) و كلما ازدادت أخلاق المرء كلما اقترب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر .
و كان ( أشجع الناس ، و كان ينطلق إلى ما يفزع الناس منه ، قبلهم ، و يحتمي الناس به ، و ما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه .
و كان (صلى الله عليه وسلم)كثير الحياء ، أشد من العذراء في سترها .
و جاءه ملك ذات يوم و قال : " يا محمد إن ربك يقرئك السلام و هو يقول إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ، رضراض ذهب ، الرضراض ما صغر و دق من الحصى فقال (صلى الله عليه وسلم) بعد أن رفع رأسه إلى السماء ( يا رب أشبع يوماً فأحمدك ، و أجوع يوماً فأسألك ).
و كان يبكي حتى يبتلى مصلاه ، خشيةً من الله عز وجل من غير جرم .
و كان (صلى الله عليه وسلم) يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة ، يقول : " أتوب إلى الله "
و كان (صلى الله عليه وسلم) إذا اشتد وجده (الحزن أو الفرح الشديد) أكثر من لحيته الكريمة . وكان (صلى الله عليه وسلم) يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين ، ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم .
و كان النبي ( صلى الله عليه وسلم)يرقع ثوبه ، و يخصف نعله ، و يأكل مع العبد ، و يجلس على الأرض ، و يصافح الغني و الفقير .. و لا يحتقر مسكيناً لفقره .. و لا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو ، و يسلم على من استقبله من غني و فقير ، و كبير و صغير .
و كان (صلى الله عليه وسلم) جميل المعاشرة ، بساماً من غير ضحك .
و كان (صلى الله عليه وسلم) ينظر في المرآة ، و يتمشط … و ربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله ، و قال : " إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم و يتجمل . و كان النبي ( صلى الله عليه وسلم)يسلم على الصغير و الكبير .
و ما خُير (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين إلا أخذ بأشدهما ، ترويضاً لنفسه على مخالفة الهوى و ركوب المصاعب
و ما أكل متكئاً قط حتى فارق الدنيا ،تواضعا لربه تعالى .
و كان (صلى الله عليه وسلم) إذا أكل ، أكل مما يليه … و إذا شرب ، شرب ثلاثة أنفاس ، فيشرب أولاً ثم يحمد الله تعالى و يتنفس ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
و كان يمينه لطعامه ، و شماله لبدنه … و كان يحب التيمن في جميع أموره
ويكفينا شهادة رب العالمين برسولنا الكريم قوله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
واخر دعوان ان الحمد لله رب العالمين
اكرم الخطيب

بأبي وأمي يا رسول الله
رابعة مصطفى المومني
لبيكَ أحـــمدُ مــــن غـــــزوِ التـتار ِ
لبيكَ من ظـــلمِ الـــعدوِ الضــــاري
بأبي وأمــي أفتـــديكَ ومهـــجتي
وبكــل دمٍ فـــي الجــــوارح ِ جاري
يا من شرُفتَ بدعـــوةٍ مشــتاقــةٍ
لزوال ظــــلمٍ في بطـــاح ِالقــــــار ِ
ونشرتَ نورًا ضــــــاءَ في محرابـِها
وهدمتَ جهلاً نارَ في الأســــحار ِ

يا ناشرَ الإســـلام ِفي بطـــــحائِهِ
وملـــــبيًا لتــــنالَ عقبـــــي الــدار ِ
أنت الحبــيـبُ وأغلى مـــن أرواحِنا
مـــــن أهـــلِنا مـــن مالِـــنا والجار ِ

ندنـــــو إليـــك شــــفاعةً وتضرعـًا
لنصيرَ مقبـــــــولين عنـــــد الباري
ندنو إلـــــــيك لهجــــمةٍ وحشــيةٍ
لتطـــــيحَ بالإســـلام ِ في الأغوار ِ
وتهينَ شخصَكَ أنتَ في همـجيةٍ
كي يرجعَ الكــــــفارُ في الأسوار ِ
ويعودَ للشــــركِ البغــــيضِ كيـانُهُ
ويعـــودَ للدنــــيا دعـــــاةُ النـــــار ِ

لكنا نرجـــو في دعــــــاةِ محمــدٍ
نصــــرًا عزيزًا للنــــــــبي المختار ِ

هبوا لنـــــجدة أحمــداً ودعــــاتِه
كونوا لنصــــر الـــدين كالإعصــــار ِ
صلـــــوا على المختارِ خـيرَ صلاتِهِ
كي تقطــفوا فوزا بعقبــــى الدار ِ
وتكونوا للإســــــلام حصنـــا واقيًا
فيكم يكــــون الخـــــــير للأخيـــار ِ

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:47
بسم الله الرحمان الرحيم.والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين اما بعد. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اليكم اخواني هذا الموقع الجميل للاستماع للقران الكريم لعدة قراء مع الترجمة للغة الانكليزية اليكم الرابط . http://www.quranexplorer.com/quran/ لا تنسونا يا اخواني من صالح دعائكم.

moussaoui khaled
2010-05-26, 23:48
عندما يبكيك القرآن في الصلاة
تلاوات قرآنية مؤثرة
من إنتاج : فريق عمل طريق الإسلام


نبذة عن المحاضرة : في صلاة التراويح ليلة 29 من رمضان 1430 هـ أبكى القرآن الإمام الشيخ صالح الصاهود


تاريخ إضافته: 17-10-2009


تاريخ ومكان إلقاء المحاضرة : 28/9/1430 هـ - مسجد الحسين - الأحساء ، السعودية

moussaoui khaled
2010-05-27, 00:15
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل ابراهيم في العاليمن إنك حميد مجيد

اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل ابراهيم في العاليمن إنك حميد مجيد
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل ابراهيم في العاليمن إنك حميد مجيد

اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل ابراهيم في العاليمن إنك حميد مجيد

اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل ابراهيم في العاليمن إنك حميد مجيد

moussaoui khaled
2010-05-27, 00:16
عندما يبكيك القرآن في الصلاة

moussaoui khaled
2010-05-27, 00:18
سلسلة يوم الحساب

بسم اللـه الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ باللـه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده اللـه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له .

وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللـه حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } . [ آل عمران - 102 ] .

{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللـه الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللـه كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } . [ النساء -1 ] .

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللـه وَقُولُـوا قَوْلا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُـمْ أَعْمَـالَكُمْ وَيَغْفِــرْ لَكُـمْ ذُنُوبَكُـمْ وَمَـنْ يُطِـعِ اللـه وَرَسُولَـهُ فَقَــدْ فَـازَ فَوْزًا عَظِيمًا } . [ الأحزاب -70 ، 71 ] .

أما بعـــد ...

فإن أصدق الحديث كلام اللـه ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثــة بدعة وكل بدعــة ضلالة وكل ضلالة فى النار ثم أما بعد ..

أسعد الله مسائكم إخواني ومرحبا بكم في سلسلة يوم الحساب

نبدأ سلسلتنا هاته مع العنصر التاني اللذي سيكون بعنوان العرض على اللـه وأخذ الكتب




ثانياً : العرض على اللـه وأَخْذِ الكُتُب


فقد سجل اللـه فى قرآنه العظيم { وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ(21)لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ(22)وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ(23)أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ(24)مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ(25)الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ(26)قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ(27)قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ(28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ } [ ق : 21 - 29 ] .

وفى الصحيحين من حديث عائشة أنه صلى اللـه عليه وسلم قال : (( من نوقش الحســاب يوم القيامة عُذِّبْ )) قالت عائشة يا رسول اللـه أو ليس اللـه يقول:{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ(7)فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا } [الانشقاق:7-8]

فقال المصطفى صلى اللـه عليه وسلم : (( إنما ذلك العرض وليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك )) ( [1]) .

فمن نوقش الحساب عذب .

سينادى عليك كما فى الصحيحين من حديث عدى بن حاتم أنه صلى اللـه عليه وسلم قال : (( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه يوم القيامة ليس بينة وبينة تُرجُمَان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قَدَّمَ ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجه ، فاتقو النار ولو بشق تمرة )) ( [2]) .

تنادى الملائكة أين فلان بن فلان ؟!!

من؟!! هذا هو اسمى .

فإذا تَيَقّنْتَ أنك أنت المطلوب،قرع النداء قلبك فاصفر لونك وتغير وجهك وطار قلبك ، وقد وُكّلَت الملائكة بأخذك أمام الخلق أجمعين ، على رؤوس الأشهاد ، ويرفع الخلائق جميعا أبصارهم إليك وأنت فى طريقك للوقوف بين يدى الملك تتخطى الصفوف يا عبد اللـه .

وأسألك باللـه أن تتصور هذا المشهد الذى يكاد يخلع القلوب .

تتخطى صفوف الملائكة ، صفوف الجن وصفوف الإنس ، فى أرض المحشر لترى نفسك واقفا بين يدى الحق جل جلاله ليكلمك اللـه لتعطى صحيفتك !!

هذه الصحيفة التى لا تغادر بلية كتمتها ولا مخبأة أسررتها ، فكم من معصية قد كنت نسيتها ؟! ذكرك اللـه إياها ، وكم من معصية قد كنت أخفيتها ؟! أظهرها اللـه لك وأبداها!!!

فيا حسرة قلبك وقتها على ما فرطت فى دنياك من طاعة مولاك،

فإن كان العبد من أهل السعادة ممن رضى اللـه عنهم فى الدنيا والآخرة ـ اللـهم اجعلنا منهم بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين ـ أعطاه اللـه كتابه بيمينه وأظهر له فى ظاهر الكتاب الحسنات ، وفى باطنه السيئات فيأمر العبد أن يبدأ فيقرأ السيئات فيصفر لونه ويتغير وجه وترتعد فرائصه .

فإذا ما أنهى قراءة السيئات وجد فى آخر الكتاب ، هذه سيئاتك قد غفرتها لك ، فيتهلل وجهه ويسعد سعادة لا يشقى بل لن يشقى بعدها أبداً ويواصل القراءة حتى إذا ما وصل الى آخر الكتاب قرأ الحسنات فازداد وجهه إشراقاً وازداد فرحاً وسروراً وقال له الملك جل جلاله : انطلق إلى أصحابك وإخوانك ـ أى من أهل التوحيد والإيمان - فبشرهم أن لهم مثل ما رأيت فينطلق وكتابه بيمينه والنور يشرق من وجهه ومن أعضاءه يقول لأصحابه وخلاَّنه ألا تعرفوننى ؟! فيقولون من أنت لقد غمرتك كرامة اللـه؟!!فيقول أنا فلان بن فلان انظروا هذا كتابى بيمينى (( اقرأوا كتابيه )) اقرأوا هذا الكتاب معى ، شاركونى الفرحة والسعادة ، انظروا هذا توحيدى وهذه صلاتى ، وهذه زكاتى ، وهذه صدقتى ، وهذا حجى ، وهذا قيامى الليل ، وهذا إحسانى ، وهذا برى بوالدى ، وهذا إحسانى للأهل والجيران ، وهذا أمرى بالمعروف ، وهذا نهى عن المنكر ، وهذا بعدى عن الغيبة والنميمة ، وهذا بعدى عن ظلم العباد { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ(19)إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ(20)فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ(21)فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ(22)قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ(23)كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ } [ الحاقة : 19ـ 24] .

أما إذا كان من أهل الشقاوة - أعاذنا اللـه وإياكم من ذلك - ممن غضب اللـه عليهم فى الدنيا والآخرة ، ينادى عليه أين فلان بن فلان؟!! وسبحان اللـه ! من لا تختلف عليه الأصوات ولا تشتبه عليه اللغات ولا تشتبه عليه الأسماء والصفات .

أين فلان بن فلان ؟! مَنْ ..هذا هو اسمى ماذا تريدون يا ملائكة اللـه؟!

هلم إلى العرض على اللـه جل وعلا فيتخطى الصفوف ليرى نفسه بين يدى اللـه فيعطى كتابه بشماله أو من وراء ظهره .

فيقرأ فيسود وجهه ثم يكسى من سرابيل القطران ويقال له انطلق إلى من هم على شاكلتك فبشرهم أن لهم مثل ما رأيت ، فينطلق فى أرض المحشر وقد اسود وجهه وعلاه الخزى ، والذل والعار ، وكتابه بشماله أو من وراء ظهره فينطلق فيقول لخلانه ومن هم على شاكلته، ألا تعرفوننى ؟! فيقولون لا إلا أننا نرى ما بك من الخزى والذل فمن أنت ؟!!

فيقول : أنا فلان بن فلان وهذا كتابى بشمالى ولكل واحد منكم مثل هذا ، فلقد شقى شقاوة لا يسعد بعدها أبداً .

يصرخ بأعلى صوته ويقول { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ(25)وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ(26)يَا ý لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ(27)مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ(28)هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ(29)خُذُوهُ فَغُلُّوهُ(30)ثُمَّ لْجَحِيمَ صَلُّوهُ(31)ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ(32)إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ(33)وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ(35)وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ(36)لا يَأْكُلُهُ إِلا الْخَاطِئُونَ } [ الحاقة : 25 - 37 ] .

ولله در القائل

مَثِّــلْ وقوفك يوم العرض عُريانا

مستوحشاً قلق الأحشاء حيرانَـــا

والنار تلهب من غيظٍ ومـن حنـقٍ

على العصاةِ ورب العرش غَضبانَا

اقرأ كتابك ياعبدُ على مَهَــــل

فهل ترى فيه حَرفاً غيرَ مَا كــاناَ

فلما قرأتَ ولم تنكر قراءتـَـــهُ

إقرارَ من عَفَ الأشيـــاءَ عرفانَا

نادى الجليل خذُوهُ يا ملائكتـــى

وامضوا بعبد عَصَى للنـار عطشانَا

المشركون غداً فى النار يَلتَهبُــوا

والمؤمنـون بـدارِ الخلــدِ سُكَّانَا




--------------------------------------------------------------------------------

( [1]) رواه البخارى رقم ( 103) فى العلم ،باب من سمع شيئا فراجع حتى يعرفه ، ومسلم رقم (2876) فى الجنة باب اثبات الحساب، وأبو داود رقم (3093) فى الجنائز، باب عبادة النساء ، والترمذى رقم (2428) فى صفة القيامة ، باب من نوقش الحساب عذب 0

( [2]) رواه البخارى رقم (7512) فى التوحيد ، باب كلام الرب عز وجل ومســلم رقم (1016) فى الزكاة ، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة ، والترمذى رقم (2427) فى صفـة القيــــامة .





وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

منقول من كتاب في رحاب الدار الاخره (يوم الحساب)

للشيخ محمد حسان

moussaoui khaled
2010-05-27, 00:19
وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

moussaoui khaled
2010-05-27, 00:19
فوائد قيمة ونصائح غالية

moussaoui khaled
2010-05-27, 00:20
أولا : تضرع إلى الله سبحانه وتعالى وأكثر من الدعاء بأن يعينك على حفظ القرآن فإن القرآن كما قال محمد بن واسع : ((... بستان العارفين ، فأينما حلُّوا منه حلُّوا في نزهة )) . واعلم أن الإلحاح في الدعاء من أعظم آداب الدعاء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يَدْعُ بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل )) قيل : يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : (( يقول : قد دعوت وقد دعوت فلم أرَ يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويَدَع الدعاء )) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . وكما قيل : من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له .

moussaoui khaled
2010-05-27, 00:21
ثانيا : اجعل لك وِرْداً يوميا تتلو فيه القرآن وحبذا أن لا يقل عن جزء في اليوم ، ولا تبدأ عملك اليومي في مدارسة العلم إلا بعد الانتهاء من ورد القرآن . ولا يشغلنك الحفظ عن التلاوة ، فإن التلاوة وقود الحفظ.

moussaoui khaled
2010-05-27, 00:22
ثالثا : داوم على أذكار الصباح والمساء والنوم ، وأيضا المداومة على الأحراز التي تحفظك بإذن الله من الشيطان، فإن الذكر عدو الشيطان قال تعالى : { إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون } المائدة آية 91 . فإِنْ حَفِظَك اللهُ من الشيطان استطعت المداومة على تلاوة كتابه وحفظه ، لأن الشيطان نعوذ بالله منه إذا عجز عن إيقاع المسلم في الشرك والبدع والكبائر والصغائر، وسوس له ودعاه إلى الاشتغال بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب أو يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ، كمن يشتغل بالصلاة النافلة والإمام قائم يصلي الفريضة ، وكمن يشتغل بحفظ الشعر الذي هو كلام البشر ولا يحفظ من القرآن إلا القليل

moussaoui khaled
2010-05-27, 00:23
رابعا : لا تتخلفن عن مجالس العلماء ، خاصة مجالس القرآن إلا لعذر ، ومقياس هذا العذر أنك لو وعدت في هذا المجلس بعشرة آلاف ريال هل كنت ستتخلف عنها؟؟!!.. البعض لو دعي إلى عقيقة أو وليمة لبى مسرعا ، وإذا مر بمجلس علم ولى مدبرا!! ويقول البعض في هذه الأيام أستطيع سماع هذا المجلس من الأشرطة المسجلة !! ولكن هذا المسكين قد حرم نفسه من أجر عظيم وهو لا يعلم ، روى مسلم وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله عز وجل ، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده )) .

moussaoui khaled
2010-05-27, 00:24
خامسا : عليك بالصاحب الذي يساعدك على ذكر الله ، فإن بعض الأصحاب إذا دعوته لتلاوة القرآن أخبرك بأنه يريد الانصراف لأمر ما ، ولو أنك استرسلت معه في حديث غيره ما أخبرك بالانصراف ، فاظفر بالصديق الذي يعينك على تلاوة القرآن فإنه كنز نفيس

moussaoui khaled
2010-05-27, 00:25
سادسا : إذا صليت وراء إمام ، وكنت تحفظ الآيات التي يتلوها في الصلاة ، فقف مستمعا لا مصححا ، فإذا التبست عليه بعض الآيات لتكن نيتك عند التصحيح إجلال كلام الله تعالى وحفظه ، وإلا كما جاء في سنن ابن ماجه بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من تعلم العلم ليباهي به العلماء ، أو يماري به السفهاء ، أو يصرف به وجوه الناس إليه ، أدخله الله جهنم )) .

moussaoui khaled
2010-05-27, 00:27
سابعا : اعلم أن بداية العلم هو حفظ القرآن، وكل آية تحفظها باب مفتوح إلى الله تعالى ، وكل آية لا تحفظها أو أنسيتها باب مغلق ، حال بينك وبين ربك ، واعلم أن المسلم لو عرض عليه ملء الأرض ذهبا لا يساوي نسيانه أقصر سورة في القرآن ، بل لا يساوي حرفا واحدا من كتاب الله تعالى ، فينبغي أن يكون حرصك على ما لا تحفظه من القرآن أكثر من حرصك على أقصر سورة في القرآن(*)

moussaoui khaled
2010-05-28, 07:09
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،

أنى لنا من هؤلاء، أن نكون مثلهم و نحذو و ننهج منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم

الذي أراد للعالمين خير الدنيا و الأخرة بوحي من الله العلي القدير

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد النبيين والمرسلين ورحمة
الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

فإن من فضل الله علينا أن خلق لنا من أنفسنا أزواجاً لنسكن إليها وجعل بيننا
مودة ورحمة ، وشرع لنا أمر الزواج ليعف كل منا نفسه ويقضى وطره ويفرغ شهوته فى
أمر أحله الله ، بعيداً عن الرذيلة والسفاح.
وليس هذا فحسب بل إن من عظمة دين الإسلام أنه يحث كلا من الزوجين أن يكون
أحدهما خير زوجبالنسبة للآخر. ولم يتركنا حتى عرفنا بمعيار الخيرية بضوابط
صحيحة لا تقبل الاختلاف أو الجدال
وأذكر فى هذا المقام حديثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما يضع معيار
الخيرية الحق بالنسبة للزوج ، وآخر معيار الخيرية الحق بالنسبة للزوجة.
فمعيار خيرية الأزواج يتمثل فى قول النبى صلى الله عليه وسلم : ( *خيركم ،
خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهله*).
ومعيار خيرية الزوجات قول النبى صلى الله عليه وسلم (*ألا أخبركم بنسائكم من
أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود، التي إذا ظُلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا
أذوق غمضاً حتى ترضى)* [رواه الدار قطني والطبراني وحسنه الألباني].
وإذا تأملنا هذين الحديثين العظيمين وجدنا من المنافع ما لا يحصيه إلا الله ،
ولكن بنظرة عامة على الحديثين نجد أن النبى صلى الله عليه وسلم قد جعل معيار
خيرية الأزواج أمراً مطلقاً فقال : ( *خيركم ، خيركم لأهله* ) ولم يحدد لها
حداً ، ولم يضع لها وصفاً ، ولكنه حدد سبيلاً لبلوغ هذه الخيرية فقال : ( *وأنا
خيركم لأهله* ) معنى هذا أن الرجل لكى يكون خير الأزواج بالنسبة لزوجته فيجب
عليه أن يقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم فى صفاته وفى خلقه وفى أفعاله.

وهذا يستوجب على كل رجل منا أن يتعرف على سيرة النبى الكريم ويدرس أفعاله ويسأل
عن صفاته وعليه أن ينفذ ويطبق ما كان يفعله النبى صلى الله عليه وسلم مع أهله ،
وكلما عرف أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفعل فعلاً معيناً فيه إرضاء
لزوجاته فإنه يتوجب على كل زوج أن يعامل أهله بمثل ما كان النبى صلى الله عليه
وسلم يعامل أهله ، فها هو النبى صلى الله عليه وسلم كان فى مهنة أهله فلما
سئِلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنَع
في بيته؟ قالت: يكون في مهنة أهله ـ يعني: خدمتهم ـ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى
الصلاة. رواه البخاري.
أما عندما يتحدث النبى صلى الله عليه وسلم عن معيار خيرية الزوجات فإنه يضع
معايير ثابتة وواضحة ومحددة فقال : (*الودود الولود العؤود، التي إذا ظُلمت
قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى*") فهذه أربع صفات لخير الزوجات
:
1- الودود.
2- الولود.
3- العؤود.
4- التى لا تنام حتى ترضى زوجها ويرضى عنها زوجها وإن كان هو الظالم لها.
وبشئ من التفصيل عن هذه الصفات فنقول أن الودودد هى التى تتودد إليها زوجها
مصداق قول ربنا سبحانه : ( *ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا
إليها وجعل بينكم مودة ورحمة*) والمودة هى مجمل لحسن الخلق وإظهار كل طرف
للرغبة والميل إلى الآخر ، وفى هذا الكثير من دعائم بناء البيت أما البيت الذى
يصاب أهله بالنفور كل من الآخر فهذا بيت مقضى عليه بالفشل قبل أن يبنى.
والولود قد يظن البعض أنها المرأة التى تلد ونقيضها العقيم وهذا ليس بصحيح على
طول الخط ، فأنى لنا أن نعرف هل الفتاة ولود أم لا ،فإن هذا لا يتأتى إلا
بالمعاشرة ، ولكن والله أعلم فإن المقصود به هى المرأة التى ترغب فى كثرة
الإنجاب ولا تتعلل بالعزوف عنه بدعوى عدم التفرغ أو خوفاً على جمالها أو شئ من
هذا القبيل والذى كثر الحديث عنه فى هذه الأزمان.
وفى هذا يقول النبى الكريم صلى الله عليه وسلم (* تزوجوا الولود الودود فاني
مكاثر بكم الأمم يوم القيامة*) [ رواه أحمد ]
والعؤود فسرها النبى صلى الله عليه وسلم بقوله : (*التي إذا ظُلمت قالت: هذه
يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى*).
وإذا نظرنا إلى الحديثين وجدنا أن النبى صلى الله عليه وسلم قد أطلق معيار
خيرية الرجال وقيده بالنسبة للنساء ، وهذا بلا شك يتناسب مع طبيعة الرجل الذى
يجب عليه أن يبذل جهداً أكبر من أجل تحقيق معيار الخيرية.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

moussaoui khaled
2010-05-28, 07:11
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
القرآن هو الميزان والفيصل فيما يشتجر فيه الناس ويختلفون فيه من أمور الدين، وبذلك تُعرف نعمة الله تعالى بحفظ هذا القرآن إلى هذا الزمان، وأنه نعمة كبرى على المسلمين؛ بل على البشرية كلها.
وشكر هذه النعمة أن يكون القرآن هو المهيمن على حياتنا: أفرادًا، وأسرًا، ومجتمعات، ودولاً، وأممًا، بحيث يكون القرآن هو المحكَّم في كل أمورنا.
وإذا لم نفعل نكون كفرنا هذه النعمة، وعقوبة كفران هذه النعمة عقوبة أليمة، وهي أن يُرفع هذا القرآن من بين أيدينا، فلا يبقى في الأرض منه آية.
روى ابن ماجة وغيره بسند صحيح من حديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب، حتى لا يُدرى ما صيام، ولا صلاة، ولا نسك، ولا صدقة، وليُسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة، فلا يبقى في الأرض منه آية فيُنـزع القرآن من المصاحف ومن صدور الرجال؛ لأنه لا يُعمل به، فتعطلت منافعه، فرفعه الله تعالى تكريمًا لكلامه العظيم أن يوضع عند من لا يستعينون به، ولا يستحقونه.
* * *
خصائص القرآن الكريم :

إن القرآن الكـريم كلام الله تعالى، وهـذه أعظم مزايا وخصائص القـرآن الكريم، فحسبه أنه كـلام الله.
وقد وصفه الله عز وجل بقوله: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ.لا يَأتِيهِ البَاطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَلا مِن خَلفِهِ تَنـزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت:41، 42].
وكما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"فضل القرآن على سائر الكلام، كفضل الله تعالى على خلقه"
إذًا فكون القرآن كلام الله، فهذا يغني عن تعداد خصائص القرآن وفضائله ومزاياه، لكن أجدني مضطرًّا إلى أن أشير إلى ثلاث خصائص لهذا القرآن؛ لابد من ذكرها في مطلع هذه الرسالة:


الخاصية الأولى: الحفظ :

قال تعالى: (إِنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9].
لقد قيَّض الله تعالى للقرآن منذ نزل من يحفظه من الصحابة ومن بعدهم في الصدور وفي السطور، وبلغت عناية المسلمين بالقرآن الكريم، وتدوينه، وكتابته، وحفظه، وضبطه شيئًا يفوق الوصف، حتى إن جميع حروف القرآن وكلماته مضبوطة محفوظة بقراءاتها المختلفة لا يزاد فيها ولا ينقص.
وقد ذكر بعض المفسرين -كالقرطبي وغيره- قصة طريفة تتعلق بحفظ القرآن الكريم.
وذلك أنه كان للمأمون -وهو أمير إذ ذاك- مجلس نظر، فدخل في جملة الناس رجل حسن الثوب، حسن الوجه، طيب الرائحة، فتكلم فأحسن الكلام والعبارة، فلما تقوَّض المجلس دعاه المأمون، فقال له: إسرائيلي؟ قال: نعم، قال له: أسلم حتى أفعل بك وأصنع، ووعده، فقال: ديني، ودين آبائي، وانصرف.
فلمَّا كان بعد سنة جاء مسلمًا، فتكلم في الفقه فأحسن الكلام، فلما تقوَّض المجلس دعاه المأمون، وقال: ألست صاحبنا بالأمس؟ قال له: بلى، قال: فما كان سبب إسلامك؟ قال: انصرفت من حضرتك، فأحببتُ أن أمتحن هذه الأديان، وأنت تراني حسن الخط.
فعمدتُ إلى التوراة، فكتبت ثلاث نسخ، فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها الكنيسة، فاشتريت مني.
وعمدتُ إلى الإنجيل، فكتبت ثلاث نسخ، فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها البيعة، فاشتريت مني.
وعمدتُ إلى القرآن، فعملت ثلاث نسخ، وزدت فيها ونقصت، وأدخلتها الوراقين فتصفحوها، فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان، رموا بها فلم يشتروها، فعلمت أن هذا كتاب محفوظ؛ فكان هذا سبب إسلامي

الخاصية الثانية: الشمول والكمال :

فإن هذا الكتاب -كما قال الله عز وجل فيه-: (تَفصِيلَ كُلِّ شَيءٍ) [يوسف:111].
فما من أمر يحتاجه الناس في دينهم أو دنياهم إلا في القرآن بيانه، سواء بالنص عليه، أو بدخوله تحت قاعدة كلية عامة بينها الله تعالى في كتابه الكريم، أو بالإحالة على مصدر آخر؛ كالإحالة على السنة النبوية، أو القياس الصحيح، أو إجماع أهل العلم، أو ما أشبه ذلك.
فما من قضية يحتاجها الناس في اجتماعهم، أو أخلاقهم، أو عقائدهم، أو اقتصادهم، أو سياستهم، أو أمورهم الفردية أو الاجتماعية، الدنيوية أو الأخروية، إلا وفي القرآن بيانها إجمالاً أو تفصيلاً.
فجاء القرآن بأصول المسائل؛ فأصول العقائد؛ وأصول الأحكام في القرآن الكريم، فالقرآن شامل كامل مهيمن على جميع شئون الحياة.

الخاصية الثالثة: الحق المطلق:

إن القرآن الكريم هو الحق المطلق الذي لا ريب فيه، قال تعالى: (ذَلِكَ الكِتَابُ لا رَيبَ فِيهِ هُدًى لِلمُتَّقِينَ) [البقرة:2].
فالقرآن حق كله، وصدق كله، فهو -فيما أخبر به عن الماضي أو الحاضر أو المستقبل- صدق، ويستحيل استحالة مطلقة قطعية لا تردد فيها أن يتعارض خبر القرآن مع الواقع، أو مع التاريخ الماضي، أو مع ما يكتشفه العلم في المستقبل.
فنجزم ونقطع بلا تردد -من منطلق إيماننا بالله العظيم- أن كل ما أخبر به القرآن عن الأمم السابقة، من أخبار الأنبياء، وأخبار الأمم والدول، والقصص والأخبار في الواقع، وفي الكون، والفلك، والنجوم، والأرض، والسماء، والأرحام، والنفس البشرية... أنه صدق وحق قطعي لا تردد فيه.
ولذلك يستحيل أن يثبت العلم حقيقة تتناقض مع ما جاء في القرآن، ومن ادَّعى أن هناك حقيقة علمية تناقض القرآن، فهو إما أنه لم يفهم القرآن حق فهمه، فظن أنه يناقض العلم، أو لم يفهم العلم حق فهمه، فظن أنه يناقض القرآن.
أما أن توجد حقيقة علمية تناقض نصًّا قطعيًّا صريحًا، فهذا لا يمكن أن يكون بحال من الأحوال؛ لأن الذي أنزل القرآن هو الذي خلق الأكوان، وأوجد الإنسان، فلا يمكن أن يخبر عن الإنسان أو عن الأكوان إلا فيما هو الحق والواقع. (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
وكذلك ما أخبر به الله عز وجل في القرآن من الأخبار المستقبلة في آخر الدنيا، أو في يوم القيامة، فإنه لابد أن يكون حقًّا لا شك فيه.
فأخبار الله تعالى في القرآن صدق لا ريب فيها، وأحكامه في القرآن عدل لا ظلم فيها ؛ ولذلك يقول الله عز وجل: (وَتَمَّت كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدقًا وَعَدلاً) [الأنعام:115]، صدقًا في الأخبار: ماضيها، وحاضرها، ومستقبلها، وعدلاً في الأحكام: خاصها وعامها، فرعها وأصلها، فهو الحق المطلق الذي لا شك فيه.

عناية الأمة بتفسير القرآن الكريم :

نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلقاه عنه أصحابه، ثم تلقاه عنهم المسلمون، وعنوا به عناية كبيرة، وكان من أوجه عنايتهم به عنايتهم بتفسيره.

عناية الصحابة بتفسير القرآن الكريم:

كان الصحابة يعنون بتفسير القرآن، حتى كان منهم من اشتهر بذلك
، فصرفوا حياتهم ووقتهم في فهم معاني القرآن الكريم، ومن هؤلاء:
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
حبر الأمة، وترجمان القرآن
وإمام المفسِّرين، الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل
، وقد ورد عنه في التفسير ما لا يحصى كثرة، وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من قراء الصحابة، وسيد الحفاظ
- عبد الله بن مسعودضي الله عنه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد -أي عبد الله بن مسعود- فبدأ به، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وسالم مولى أبي حذيفة"
وقال عبد الله بن مسعود: "والله، لقد أخذت من فيِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعًا وسبعين سورة، والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وما أنا بخيرهم"، قال الراوي: فجلستُ في الحلق أسمع ما يقولون، فما سمعتُ رادًّا يقول غير ذلك
وقال رضي الله عنه -كما في الرواية الصحيحة عنه-: "والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدًا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه.
ومن الصحابة رضي الله عنهم من ورد عنه اليسير في تفسير القرآن الكريم، ومن هؤلاء عمر وعلي وأبي بن كعب و عبد الله بن عمر رضي الله عنهم:
روى مالك في الموطّأ أن ابن عمر رضي الله عنه مكث في تعلم سورة البقرة ثماني سنينفلمَّا أتمَّها نحر بَدَنَة شكرًا لله تعالى، وهو لا شك كان يتعلم البقرة ألفاظًا ومعاني، وإلا فصغار الطلبة اليوم في المدارس الابتدائية يحفظون سورة البقرة في أسبوع أو في شهر، حاشا ابن عمر أن يحتاج إلى ثماني سنين في حفظ ألفاظها فحسب؛ بل كان يتفهمها ويتلقاها ألفاظًا ومعاني.

عناية التابعين بتفسير القرآن الكريم :

وكذلك التابعون تلقوا التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، فكان منهم أئمة في التفسير كمجاهد بن جبر المكي الذي يقول فيه سفيان الثوري: "إذا جاءك التفسير من مجاهد فحسبك به، وليس هذا بغريب؛ فقد تلقى عن ابن عباس، حتى إنه كان يقول: "عرضتُ القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات، من فاتحته إلى خاتمته، أوقفه عند كل آية
وكذلك ممن عرف با لتفسير من ا التابعين: قتادة، وعكرمة والسدي، وغيرهم كثير من التابعين وأتباعهم.

من كتا ب ا لتفسير ا لنبوي للقرا ن للشيخ الدكتورسلمان العودة

moussaoui khaled
2010-05-28, 07:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلامُ على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمَّد وعلى آله، وصحبه أجمعين، وبعد:

وقفات مع فاتحة كتاب الله




فإنَّ سورةَ الفاتحة التي يقرؤها المسلم في صلاته بعدد ركعات الصَّلوات؛ لقوله فيما رواه البخاري من حديث عبادة: « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب... » يدلُّ هذا على عظيم شأن هذه السُّورة وجليل قدرها، وأنَّه ينبغي للمسلم أن يتأمَّل معانيها فلحكمةٍ بالغةٍ شرع الله تكرارها في الصَّلوات من بين سور القرآن آية.

ثبت فى الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "يقول الله تعالى‏:‏ قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد {‏‏الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏} قال الله‏:‏ حمدني عبدي، وإذا قال‏:‏ ‏{‏‏الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ‏}‏‏ قال الله‏:‏ أثْنَى علي عبدي، وإذا قال‏‏{‏‏مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏} قال الله‏:‏ مَجَّدَنى عبدي ‏.‏ وإذا قال‏ ‏{‏‏إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ }قال‏:‏ هذه الآية بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ‏}‏‏ قال‏:‏ هؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل"‏‏‏.‏



وثبت فى صحيح مسلم عن ابن عباس قال‏:‏ بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه، فقال "هذا باب من السماء فتح اليوم ولم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال‏:‏ هذا ملك نزل إلى الأرض، ولم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال‏:‏ أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك‏:‏فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته‏"،،

وفى بعض الأحاديث "إن فاتحة الكتاب أعطيها من كَنْز تحت العرش‏"‏‏‏.‏





احتواؤها على أسماء الله الحسنى:


في هذه السُّورة ذكر الله عزَّ وجلَّ خمسةً من أسمائه الحسنى:


الله - الربَّ - الرحمن - الرَّحيم - المالك.


أولاً: الله: وهو الإسم الأعظم لله عزَّ وجلَّ ( على قول طائفة من أهل العلم ) الذي تلحق به الأسماء الأخرى، ولا يشاركه فيه غيره.


من معاني اسم الله: أنَّ القلوب تألهه ( تحنُّ إليه ) وتشتاق إلى لقائه ورؤيته، وتأنس بذكره.






من معاني لفظ الجلالة:


أنَّه الذي تحتار فيه العقول فلا تحيط به علماً، ولا تدرك له من الكنه والحقيقة إلا ما بيّن سبحانه في كتابه أو على لسان رسوله، وإذا كانت العقول تحتار في بعض مخلوقاته في السَّماوات والأرض، فكيف بذاته جلَّ وعلا.


ومن معاني الله: أنَّه الإله المعبود المتفرد باستحقاق العبادة، ولهذا جاء هذا الإسم في الشَّهادة، فإنَّ المؤمن يقول: ( أشهد أن لا إله إلا الله ) ولم يقل مثلاً: أشهد أن لا إله إلا الرحمن.


ثانياً: الربُّ:


فهو ربُّ العالمين، ربُّ كلَّ شيء وخالقه، والقادر عليه، كلُّ من في السماوات والأرض عبدٌ له، وفي قبضته، وتحت قهره.




ثالثاً ورابعاً: الرَّحمن، الرَّحيم:


واسم الرَّحمن كاسم الله لا يسمَّى به غير الله ولم يتَّسم به أحد. فالله والرحمن من الأسماء الخاصة به جلًّ وعلا لا يشاركه فيها غيره أمَّا الأسماء الأخرى فقد يسمَّى بها غير الله كما قال سبحانه عن نبيَّه: { بِالْمُؤمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } [التوبة:22].


والرَّحمن والرَّحيم مأخوذان من الرَّحمة.


الرَّحمن: رحمة عامَّة بجميع الخلق " ذو الرحمة الواسعة ".
والرَّحيم: رحمة خاصَّة بالمؤمنين ذو الرحمة الواصلة .


وفي تكرار الإنسان بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في جميع شؤونه، ولم يقل أحد ( بسم الله العزيز الحكيم ) مع أنَّه حقٌّ إشارة إلى قول الله سبحانه في الحديث القدسي: « إنَّ رحمتي سبقت غضبي »


ما كان الرَّسول يعلِّم أصحابه الرَّجاء فيما عند الله، وأن تكون ثقةُ الإنسان بالله وبرحمته أعظم من ثقته بعلمه، قال صلى الله عليه وسلم : « لن يُدخلَ أحداً الجنَّة عَمَلُهُ، ولا أنا إلا أنْ يتغمَّدني اللهُ برحمتِهِ » .





فهذه الأسماء الثَّلاثة: الله، الربُّ، الرحمن:


هي أصول الأسماء الحُسْنى،
فإسم الله: متضمِّنٌ لصفات الألوهيَّه.
واسم الرَّبِّ: متضمِّنٌ لصفات الرُّبوبيَّة.
واسم الرَّحمن: متضمِّنٌ لصفات الجود والبرِّ والإحسان.

moussaoui khaled
2010-05-28, 07:13
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


قال تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]، فيسأل عن معنى الاستواء؟

قوله - سبحانه وتعالى - : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]. فسره علماء السنة بأنه العلو والارتفاع يعني ارتفع فوق العرش وعلا فوقه - سبحانه وتعالى - بدون كيف. أهل السنة والجماعة هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأتباعهم بإحسان يقولون في صفات الرب عز جل إن الواجب إثباتها وإمرارها كما جاءت بلا كيف، يعني نثبتها لله ونؤمن بها وأنها حق ولكن لا نكيفها، لا نقول أنها بكيفية كذا وكيفية كذا، سئل مالك بن أنس إمام دار الهجرة في زمانه، وأحد الأئمة الأربعة، سئل - رحمه الله تعالى - عن قوله: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى كيف استوى؟ فأطرق طويلاً ثم قال - رحمه الله تعالى -: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب. فالواجب على أهل العلم وعلى جميع المسلمين أن يؤمنوا بأسماء الله وصفاته التي جاءت في القرآن العظيم أو السنة الصحيحة وأن يمروها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل يؤمنون بأنها صفات الله وأنها أسماءه وأنها حق وأن معانيها حق تليق بالله -جلا وعلا- لا يشابه خلقه في شيء من صفاته - سبحانه وتعالى -. فالاستواء هو العلو والارتفاع فوق العرش وهو معلوم من حيث اللغة العربية ولكن كيفيته مجهولة لا نعلم كيف استوى ولكن نقول إنه استوى على العرش وارتفع فوق العرش، ارتفاع يليق بجلال وعظمته، لا يشابه خلقه في صفاته لا في الاستواء ولا في غيره لقوله - سبحانه وتعالى - : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [(11) سورة الشورى]. ولقوله - عز وجل -: فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [(74) سورة النحل]. وقوله - سبحانه وتعالى - : وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ [(4) سورة الإخلاص]. فهو - سبحانه وتعالى - الكامل في ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله لا شبيه له ولا سمي له، ولا كفء له ولا ند له - سبحانه وتعالى - هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يؤمنوا بهذه الصفات الاستواء والرحمة والسمع والبصر والغضب والوجه واليد والقدم والأصابع وإلى غير هذا من صفات الله - سبحانه وتعالى - كلها يجب إثباتها لله على الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل لصفات الله ولا تكييف لها ولا تمثيل لها، بل يقال إنها حق، وإنها ثابتة لله على الوجه اللائق به - سبحانه وتعالى - لا يشابه خلقه في شيء من صفاته -جل وعلا- لأنه سبحانه وتعالى لا مثيل له لا في ذاته ولا في صفاته - سبحانه وتعالى-. بارك الله فيكم.

الشيخ ابن باز رحمه الله

[طه:5]، فيسأل عن معنى الاستواء؟

قوله - سبحانه وتعالى - : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5].
فسره علماء السنة بأنه العلو والارتفاع يعني ارتفع فوق العرش وعلا فوقه - سبحانه وتعالى - بدون كيف. أهل السنة والجماعة هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأتباعهم بإحسان يقولون في صفات الرب عز جل إن الواجب إثباتها وإمرارها كما جاءت بلا كيف، يعني نثبتها لله ونؤمن بها وأنها حق ولكن لا نكيفها، لا نقول أنها بكيفية كذا وكيفية كذا، سئل مالك بن أنس إمام دار الهجرة في زمانه، وأحد الأئمة الأربعة، سئل - رحمه الله تعالى - عن قوله: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى كيف استوى؟ فأطرق طويلاً ثم قال - رحمه الله تعالى -: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب. فالواجب على أهل العلم وعلى جميع المسلمين أن يؤمنوا بأسماء الله وصفاته التي جاءت في القرآن العظيم أو السنة الصحيحة وأن يمروها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل يؤمنون بأنها صفات الله وأنها أسماءه وأنها حق وأن معانيها حق تليق بالله -جلا وعلا- لا يشابه خلقه في شيء من صفاته - سبحانه وتعالى -. فالاستواء هو العلو والارتفاع فوق العرش وهو معلوم من حيث اللغة العربية ولكن كيفيته مجهولة لا نعلم كيف استوى ولكن نقول إنه استوى على العرش وارتفع فوق العرش، ارتفاع يليق بجلال وعظمته، لا يشابه خلقه في صفاته لا في الاستواء ولا في غيره لقوله - سبحانه وتعالى - : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [(11) سورة الشورى]. ولقوله - عز وجل -: فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [(74) سورة النحل]. وقوله - سبحانه وتعالى - : وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ [(4) سورة الإخلاص]. فهو - سبحانه وتعالى - الكامل في ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله لا شبيه له ولا سمي له، ولا كفء له ولا ند له - سبحانه وتعالى - هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يؤمنوا بهذه الصفات الاستواء والرحمة والسمع والبصر والغضب والوجه واليد والقدم والأصابع وإلى غير هذا من صفات الله - سبحانه وتعالى - كلها يجب إثباتها لله على الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل لصفات الله ولا تكييف لها ولا تمثيل لها، بل يقال إنها حق، وإنها ثابتة لله على الوجه اللائق به - سبحانه وتعالى - لا يشابه خلقه في شيء من صفاته -جل وعلا- لأنه سبحانه وتعالى لا مثيل له لا في ذاته ولا في صفاته - سبحانه وتعالى-. بارك الله فيكم.

moussaoui khaled
2010-05-28, 07:14
اليكم اخواني مصحف ماهرالمعقلي حفظه الله


الرابط:

http://www.islamway.com/?iw_s=Quran&iw_a=view&id=115







ولاتنسونا من دعائكم احسن الله اليكم

moussaoui khaled
2010-05-28, 07:15
الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم







جاءت العقائد السماوية كافه بتقرير عقيدة واحدة هي عقيدة إفراد الله تعالى بالعبودية، وترك عبادة من سواه، فجميع الرسل نادوا في قومهم: { أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره } (المؤمنون:32) إلا أن أحكام الشرائع اختلفت من شريعة لأخرى، قال تعالى: { لكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه } (الحج:67) .

وجاءت شريعة الإسلام ناسخة لما سبقها من الشرائع، ومهيمنة عليها، واقتضت حكمة الله سبحانه أن يشرع أحكامًا لحكمة يعلمها، ثم ينسخها لحكمة أيضًا تستدعي ذلك النسخ، إلى أن استقرت أحكام الشريعة أخيراً، وأتم الله دينه، كما أخبر تعالى بقوله: { اليوم أكملت لكم دينكم } (المائدة:3) .

وقد بحث العلماء الناسخ والمنسوخ ضمن أبحاث علوم القرآن الكريم، وأفرده بعضهم بالكتابة .

والنسخ هو رفع الحكم الشرعي، بخطاب شرعي. وعلى هذا فلا يكون النسخ بالعقل والاجتهاد .

ومجال النسخ هو الأوامر والنواهي الشرعية فحسب، أما الاعتقادات والأخلاق وأصول العبادات والأخبار الصريحة التي ليس فيها معنى الأمر والنهي، فلا يدخلها النسخ بحال .

ولمعرفة الناسخ والمنسوخ أهمية كبيرة عند أهل العلم، إذ بمعرفته تُعرف الأحكام، ويعرف ما بقي حكمه وما نُسخ .

وقد حدَّد أهل العلم طرقًا يُعرف بها الناسخ والمنسوخ، منها: النقل الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو الصحابي، فمن أمثلة ما نُقل عنه صلى الله عليه وسلم قوله: ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزروها ) رواه مسلم .

ومن أمثلة ما نُقل عن الصحابي، قول أنس رضي الله عنه في قصة أصحاب بئر معونة: ونزل فيهم قرآن قرأناه ثم نُسخ بَعْدُ ( بلِّغوا عنا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضيَ عنا ورضينا عنه ) رواه البخاري .

ومن طُرق النسخ أيضًا إجماع الأمة، ومعرفة تاريخ الحكم المتقدم من المتأخر .

ولا بد من الإشارة إلى أن النسخ لا يثبت بالاجتهاد، ولا بمجرد التعارض الظاهر بين الأدلة، فكل هذه الأمور وما شابهها لا يثبت بها النسخ .

والنسخ على أنواع، فمنها نسخ القرآن بالقرآن، ومثاله نَسْخُ قوله تعالى: { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس } (البقرة:219) فقد نسختها آية: { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه } (المائدة:90) وهذا النوع من النسخ جائز بالاتفاق .

ومنها نَسْخُ السنة بالقرآن، كنسخ التوجُّه إلى قبلة بيت المقدس، الذي كان ثابتًا بالسنة بقوله تعالى: { فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام } (البقرة:144). ونَسْخُ وجوب صيام يوم عاشوراء الثابت بالسنة، بصوم رمضان في قوله تعالى: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } (البقرة:185) .

ومن أنواع النسخ أيضاً، نَسْخُ السنة بالسنة، ومنه نسخ جواز نكاح المتعة، الذي كان جائزًا أولاً، ثم نُسخ فيما بعد؛ فعن إياس بن سلمة عن أبيه، قال: ( رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أوطاس في المتعة ثم نهى عنها ) رواه مسلم وقد بوَّب البخاري لهذا بقوله: باب نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة آخراً .

ويأتي النسخ في القرآن على ثلاثة أنحاء:
الأول: نسخ التلاوة والحكم معًا، ومثاله حديث عائشة قالت: ( كان فيما أنزل عشر رضعات معلومات يحُرمن، ثم نُسخن بخمس معلومات ) رواه مسلم وغيره .

الثاني: نسخ الحكم وبقاء التلاوة، ومثاله قوله تعالى: { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين } (الأنفال:66) فهذه الآية نسخت حكم الآية السابقة لها مع بقاء تلاوتها، وهي قوله تعالى: { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون } (الأنفال:65) .

الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ومنه ما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها: ( ثم نسخن بخمس معلومات ) فإن تحديد الرضاع المحرِّم بخمس رضعات، ثابت حكمًا لا تلاوة .

ووجود النسخ في الشريعة له حِكَمٌ عديدة، منها مراعاة مصالح العباد، ولا شك فإن بعض مصالح الدعوة الإسلامية في بداية أمرها، تختلف عنها بعد تكوينها واستقرارها، فاقتضى ذلك الحال تغيُّر بعض الأحكام؛ مراعاة لتلك المصالح، وهذا واضح في بعض أحكام المرحلة المكية والمرحلة المدنية، وكذلك عند بداية العهد المدني وعند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .

ومن حكم النسخ أيضًا ابتلاء المكلفين واختبارهم بالامتثال وعدمه، ومنها كذلك إرادة الخير لهذا الأمة والتيسير عليها، لأن النسخ إن كان إلى أشق ففيه زيادة ثواب، وإن كان إلى أخف ففيه سهولة ويسر. وفقنا الله للعمل بأحكام شرعه، والفقه في أحكام دينه، ويسَّر الله لنا اتباع هدي نبيه

moussaoui khaled
2010-05-28, 07:16
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم نصحبكم في سلسلة طويلة بعنوان

التعريف بسور القرآن الكريم

بسم الله نبدأ :

سورة الْفَاتِحَة 1/114

سبب التسمية :

تُسَمَّى ‏‏ ‏الفَاتِحَةُ ‏‏ ‏لافْتِتَاحِ ‏الكِتَابِ ‏العَزِيزِ ‏بهَا ‏وَتُسَمَّى ‏‏ ‏أُمُّ ‏الكِتَابِ ‏‏ ‏لأنهَا ‏جَمَعَتْ ‏مَقَاصِدَهُ ‏الأَسَاسِيَّةَ ‏وَتُسَمَّى ‏أَيْضَاً ‏السَّبْعُ ‏المَثَانِي ‏‏، ‏وَالشَّافِيَةُ ‏‏، ‏وَالوَافِيَةُ ‏‏، ‏وَالكَافِيَةُ ‏‏، ‏وَالأَسَاسُ ‏‏، ‏وَالحَمْدُ‎ .‎‏

التعريف بالسورة :

1) سورة مكية

2) من سور المثاني

3) عدد آياتها سبعة مع البسملة

4) هي السورة الأولى في ترتيب المصحف الشريف

5) نـَزَلـَتْ بـَعـْدَ سـُورَةِ المـُدَّثـِّرِ

6) تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء " الحمد لله" لم يذكر لفظ الجلالة إلا مرة واحدة وفي الآية الأولى

7) الجزء ( 1 ) ، الحزب ( 1 ) الربع ( 1 )

محور مواضيع السورة :

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ أُصُولِ الدِّينِ وَفُرُوعِهِ ، وَالعَقِيدَةِ ، وَالعِبَادَةِ ، وَالتَّشْرِيعِ ، وَالاعْتِقَادِ باليَوْمِ الآخِرِ ، وَالإِيمَانِ بِصِفَاتِ الَّلهِ الحُسْنَى ، وَإِفْرَادِهِ بالعِبَادَةِ وَالاسْتِعَانَةِ وَالدُّعَاءِ ، وَالتَّوَجُّهِ إِلَيْهِ جَلَّ وَعَلاَ بطَلَبِ الهداية إلى الدِّينِ الحَقِّ وَالصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ ، وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ بالتَّثْبِيتِ عَلَى الإِيمَانِ وَنَهْجِ سَبِيلِ الصَّالِحِينَ ، وَتَجَنُّبِ طَرِيقِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ ، وَالإِخْبَارِ عَنْ قِصَصِ الأُمَمِ السَّابِقِينَ ، وَالاطَّلاَعِ عَلَى مَعَارِجِ السُّعَدَاءِ وَمَنَازِلِ الأَشْقِيَاءِ ، وَالتَّعَبُّدِ بأَمْرِ الَّلهِ سُبْحَانَهُ وَنَهْيِهِ

سبب نزول السورة :

عن أبي ميسرة أن رسول كان إذا برز سمع مناديا يناديه: يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هاربا فقال له ورقة بن نوفل : إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك قال : فلما برز سمع النداء يا محمد فقال :لبيك قال : قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ثم قال قل :الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى فرغ من فاتحة الكتاب وهذا قول علي بن أبي طالب .

فضل السورة :

رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ أَنَّ أُبـَيَّ بْنَ كَعْبٍ قَرَأَ عَلَي الرسول أُمَّ القُرآنِ الكَرِيمِ فَقَالَ رَسُولُ الَّلهِ : " وَالَّذِي نـَفْسِي بـِيَدِهِ مَا أُنـْزِلَ في التـَّوْرَاةِ وَلاَ في الإِنـْجِيلِ وَلاَ في الزَّبـُورِ وَلاَ في الفُرقـَانِ مِثْلُهَا ، هِيَ السَّبـْعُ المَثَانـِي وَالقـُرآنَ العَظِيمَ الَّذِي أُوتـِيتـُه " فَهَذَا الحَدِيثُ يُشِيرُ إِلى قَوْلِ الَّلهِ تَعَالى في سُورَةِ الحِجْرِ ( وَلَقَدْ آتـَيـْنَاكَ سَبْعَاً مِنَ المَثَانـِي وَالقُرآنَ العَظِيمَ )

moussaoui khaled
2010-05-28, 07:17
القرآن كما هو معجز في مضمونه، فهو معجز في أسلوبه، ومن أساليب القرآن المعجزة، وتراكيبه المبدعة الكلمات التي تُختم بها آياته، وتسمى فواصل القرآن، قال ابن الجوزي في "زاد المسير": "ويسمون أواخر الآي الفواصل" .

والفواصل جمع فاصلة، والفاصلة القرآنية: هي آخر كلمة في الآية، وهي بمثابة السجعة في النثر، وبمنـزلة القافية في الشعر، وسميت فاصلة؛ لأنها فصلت بين الآية التي قبلها، والآية التي بعدها. ولعل هذه التسمية أخذت من قوله تعالى: { كتاب أحكمت آياته ثم فصلت } (هود:1)، وقوله سبحانه: { كتاب فصلت آياته } (فصلت:3) .

وقد عرَّف ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" الفاصلة القرآنية بأنها: "الكلمات التي تتماثل في أواخر حروفها أو تتقارب، مع تماثل أو تقارب صيغ النطق بها، وتكرر في السورة تكرراً يُؤْذِن بأن تماثلها أو تقاربها مقصود من النظم في آيات كثيرة متماثلة" .

وقال أيضاً: "الفواصل كلها منتهى آيات، ولو كان الكلام الذي تقع فيه لم يتم فيه الغرض المسوق إليه، وأنه إذا انتهى الغرض المقصود من الكلام، ولم تقع عند انتهائه فاصلة، لا يكون منتهى الكلام نهاية آية إلا نادراً، كقوله تعالى: { ص والقرآن ذي الذكر } (ص:1)، فهذا المقدار عُدَّ آية، وهو لم ينته بفاصلة، ومثله نادر"، وذلك أن الآيات التالية لهذه الآية، خُتمت بحرف قبله ألف مفتوحة، وذلك قوله تعالى: { شقاق } (ص:2)، { مناص } (ص:3)، { كذاب } (ص:4)، { عجاب } (ص:5)؛ فكلام ابن عاشور وغيره يفيد أن الفواصل القرآنية إنما هي الكلمات التي تختم بها الآيات، وتكون على وزان واحد، وتناسق متشابه في الأغلب، كما يتبين قريباً .

وقد أوضح أهل العلم المتقدمون أهمية الفاصلة القرآنية، وبينوا مكانتها في النظم القرآني، يقول القرطبي بهذا الصدد: " الفواصل حلية وزينة للكلام المنظوم، ولولاها لم يتبين المنظوم من المنثور. ولا خفاء أن الكلام المنظوم أحسن، فثبت بذلك أن الفواصل من محاسن الكلام المنظوم، فمن أظهر فواصله بالوقوف عليها فقد أبدى محاسنه، وترك الوقوف يخفي تلك المحاسن، ويشبه المنثور بالمنظوم، وذلك إخلال بحق المقروء " .

وضرب المتأخرون بسهم أوفر في هذا الباب، فأولوا عناية بموضوع الفاصلة القرآنية، ولعل أهم من تناول هذا الجانب أديب الإسلام الرافعي ، حيث أشار إلى الفواصل القرآنية، وجعلها في جملة الأمور التي أعطت للنظم القرآني جمالاً وإعجازاً، يقول بهذا الخصوص ما حاصله: وما هذه الفواصل التي تنتهي بها آيات القرآن، إلا صورة تامة للأبعاد التي تنتهي بها جمل الأصوات، وهي متفقة مع آياتها في قرار الصوت اتفاقاً عجيباً يلائم نوع الصوت، والوجه الذي يساق عليه بما ليس وراءه في العجب مذهب، وتراها أكثر ما تنتهي بالنون والميم .

واعتبر ابن عاشور أن الفواصل القرآنية "من جملة المقصود من الإعجاز؛ لأنها ترجع إلى محسنات الكلام، وهي من جانب فصاحة الكلام، فمن الغرض البلاغي الوقوف عند الفواصل؛ لتقع في الأسماع، فتتأثر نفوس السامعين بمحاسن ذلك التماثل، كما تتأثر بالقوافي في الشعر، وبالأسجاع في الكلام المسجوع" .

هذا، وقد اعتمد عدد من المفسرين المتقدمين على هذا الأسلوب في أثناء تفسيرهم لآيات القرآن الكريم، كـ القرطبي و البيضاوي و البغوي ، وكان أكثر من اعتمد عليه من المتأخرين، ابن عاشور ثم الآلوسي ثم الشوكاني . وكانوا كثيراً ما يعللون نظماً محدداً للآية بأنه مراعاة للفواصل؛ فـ القرطبي يقول عند تفسيره لقوله تعالى: { وتبتل إليه تبتيلا } (المزمل:8)، قال: "قال: تبتيلاً، ولم يقل: تبتلاً؛ لأن معنى تبتل: بتل نفسه، فجيء به على معناه؛ مراعاة لحق الفواصل" .

وعلل كل من الزمخشري و الرازي إسناد الفعل في قوله تعالى: { فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى } (طه:117) إلى آدم عليه السلام فحسب، مع أن المخالفة صدرت من آدم وزوجه حواء ، بأن ذلك مراعاة للفاصلة؛ حيث إن الآية التي قبلها: { إلا إبليس أبى }، والتي بعدها: { ولا تعرى }، انتهيتا بألف مقصورة، فكان من المناسب أن يقول: { فتشقى }، ولم يقل: فتشقيا، بألف التثنية .

و الشوكاني يعلل تأخير ما حقه التقديم، كما في قوله تعالى: { إن الإنسان لربه لكنود } (العاديات:6)؛ إذ تقدير الآية: إن الإنسان كنود لربه، فعدل عن ذلك رعاية للفواصل؛ إذ إن الآيتين اللتين بعدها، { وإنه على ذلك لشهيد } و{ وإنه لحب الخير لشديد }، انتهيتا بحرف الدال، فكان من المناسب تأخير ما حقه التقديم، مراعاة للفاصلة .

وقال أيضاً عند تفسيره لقوله تعالى: { وكان رسولا نبيا } (مريم:51)، قال: "كان المناسب ذكر الأعم قبل الأخص، إلا أن رعاية الفاصلة اقتضت عكس ذلك"؛ إذ إن الآيات السابقة واللاحقة لهذه الآية انتهت بياء وألف، فالآية التي قبلها، قوله سبحانه: { لسان صدق علياً } (مريم:50)، والتي بعدها: { وقربناه نجيا } (مريم:52)، والمراد بذكر الأعم هنا: أن وصف النبوة أعم من وصف الرسالة .

أما الآلوسي فيعلل تقديم المفعول على الفاعل في قوله تعالى: { ولا هم ينصرون } (البقرة:86)؛ إذ التقدير: لا ينصر الله إياهم، وإنما عُدل ذلك من أجل رعاية الفاصلة، إذ إن الآيات التي قبلها وبعدها انتهت بواو ونون، فالآية التي قبلها قوله سبحانه: { وما الله بغافل عما تعملون } (البقرة:85)، والتي بعدها قوله تعالى: { ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون } (البقرة:87). ويعلل أيضاً تأخير ما حقه التقديم في قوله تعالى: { إن كنا عن عبادتكم لغافلين } (يونس:29)، بأنه من أجل رعاية الفاصلة، فيقول: "والتقديم لرعاية الفاصلة"؛ إذ التقدير: إنا كنا غافلين عن عبادتكم، لكن لما كانت الآيات قبلها وبعدها منتهية بالنون ناسب هنا تأخير ما حقه التقديم مراعاة لذلك .

وقد توسع ابن عاشور في توجيه كثير من الآيات وَفْقَ المنهج المشار إليه، فمن الآيات التي وجهها وفق ذلك قوله سبحانه: { فكيف كان عذابي ونذر } (القمر:16)، قال: " وحذف ياء المتكلم من (نذر) وأصله: نذري. وحذفها في الكلام في الوقف فصيح، وكثر في القرآن عند الفواصل ". وعند تفسيره لقوله تعالى: { ومن دونهما جنتان } (الرحمن:62)، قال: وإيثار صيغة التثنية هنا؛ لمراعاة الفواصل السابقة واللاحقة .

ثم إن لمعرفة فواصل القرآن فوائد لا تُنكر، من تلك الفوائد ما يلي:

أولاً: أن معرفة فواصل القرآن تمكن المكلف من الحصول على الأجر الموعود به على قراءة عدد معين من الآيات في الصلاة, كقوله صلى الله عليه وسلم: ( أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله وبيته أن يجد فيه ثلاث خَلِفات عظام سمان؟ قالوا: نعم، قال: فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات عظام سمان )، رواه مسلم . و(الخَلِفات): الحوامل من الإبل, والواحدة: خَلِفة .

ونحو هذا قوله صلى الله عليه وسلم: "من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين، ومن قام بألف آية كُتب من المقنطرين"، رواه أبو داود . فإذا لم يكن المكلف عالماً بفواصل الآيات، لا يتيسر له إحراز هذا الأجر، والظفر بهذا الثواب .

ثانياً: أن معرفة فواصل القرآن يترتب عليها صحة الصلاة - في بعض الأوقات -؛ وذلك أن فقهاء الإسلام قرروا أن من لم يحفظ الفاتحة - وهي ركن من أركان الصلاة - يتعين عليه أن يأتي بسبع آيات بدلاً منها، فإذا كان عالماً بالفواصل استطاع أن يأتي بسبع آيات، تصح بها صلاته .

ثالثاً: أن معرفة فواصل القرآن يترتب عليها صحة خطبة الجمعة - بحسب بعض المذاهب -؛ وذلك أن فريقاً من الفقهاء نص على أن الخطبة لا تصح إلا بقراءة آية تامة, فمن لم يكن عالماً بالفواصل يعسر عليه معرفة ما تصح به الخطبة .

رابعاً: أن معرفة فواصل القرآن تُعين المصلي على تحديد ما تُسنُّ قراءته بعد الفاتحة في الصلاة، فقد نصَّ العلماء على أنه لا تحصل السنة إلا بقراءة ثلاث آيات قصار، أو آية طويلة، ومنهم من يرى وجوب قراءة ثلاث آيات بعد الفاتحة، فلا تصح الصلاة عند من يرى هذا الرأي بأقل من هذا العدد، فمن لم يعرف الفواصل لا يتيسر له تحصيل هذه السنة، أو هذا الواجب .

وعلاوة على ما تقدم من فوائد تحصل بمعرفة الفواصل القرآنية، ذكر ابن عاشور فائدة سماعية؛ وذلك أن تلك الفواصل من جملة المقصود من الإعجاز القرآني؛ لأنها ترجع إلى محسنات الكلام وفصاحته؛ والغرض البلاغي يستدعي الوقوف عندها؛ لتقع في الأسماع موقعاً حسناً، فتتأثر نفوس السامعين بمحاسن ذلك التماثل، كما تتأثر بالقوافي في الشعر، وبالأسجاع في النثر. فمثلاً، قوله تعالى: { إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون } (غافر:71) آية، وقوله سبحانه: { في الحميم ثم في النار يسجرون } (غافر:72) آية أيضاً، وقوله سبحانه: { ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون } (غافر:73) آية كذلك، وقوله تعالى: { من دون الله... } (غافر:74) إلى آخر الآيات. فقوله: { في الحميم } متصل بقوله: { يسحبون }، وقوله: { من دون الله } متصل بقوله: { تشركون }، وينبغي الوقف عند نهاية كل آية منها .

ومثل ذلك يقال في قوله سبحانه: { واشهدوا أني بريء مما تشركون } (هود:54) آية، وقوله بعدُ: { من دونه } (هود:55) ابتداء الآية. فإذا كان الوقوف على هذه الفواصل من الأهمية بمكان، لما يتركه ذلك من أثر في نفوس المستمعين، أقول: إذا كان الأمر كذلك، فإن من العبث إهمال الوقوف على الفواصل، وعدم الاعتناء به، والالتفات إليه .

ثم إن من الفوائد التي تُذكر لهذه الفواصل، أنها تساعد على تيسير حفظ القرآن، وسرعة ثباته في الذاكرة؛ إذ من الثابت أن الكلام المتناسق في نظمه، والمتقارب في رسمه، أكثر قابلية للحفظ، وأكثر رسوخاً في النفس، وأبعد عن التفلت والنسيان من الكلام المنثور .

على أن وراء هذه الفوائد وجوبَ اتباع المأثور من تحديد الآيات، كما قال أهل العلم .

ومع بالغ عناية القرآن بالمعاني، وعظيم اهتمامه بالمقاصد، غير أنه لم يهمل أمر الفواصل القرآنية، بل من أجل ذلك عدل أحياناً عن مقتضى القواعد اللغوية. ومن الأمثلة على ذلك:

قوله سبحانه: { ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون } (البقرة:87)، فالأصل: وفريقاً قتلتم، لكن لما كانت فواصل السورة مبنية على وجود حرف المد (الواو) قبل الحرف الأخير في الكلمة، كما في قوله قبلُ: { ولا هم ينصرون } (البقرة:86)، وكما في قوله بعدُ: { فقليلا ما يؤمنون } (البقرة:88)، عدل عن ذلك الأصل، وقال: { وفريقاً تقتلون }؛ مراعاة لفواصل السورة .

وقوله تعالى: { لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون } (يوسف:46)، فقد كرر كلمة (لعل)؛ مراعاة لفواصل الآيات السابقة واللاحقة المختومة بـ (النون)، ولولا هذه المراعاة لقال: (ليعلموا) أو (فيعلموا)، وحينئذ لا يكون ثَمَّ تناسب بين هذه الفاصلة وبين ما قبلها وما بعدها من الفواصل .

وقوله سبحانه: { فأوجس في نفسه خيفة موسى } (طه:67)، أُخِّر الفاعل { موسى }, وقُدِّم المفعول به { خيفة } على خلاف الأصل، الذي يقتضي تقديم الفاعل على المفعول؛ رعاية لفواصل السورة المختومة كلها بالألف .

ونحو ذلك قوله تعالى: { ولقد جاء آل فرعون النذر } (القمر:41)، حيث أخَّر الفاعل، وهو { النذر } على المفعول، وهو {آل }؛ رعاية لفواصل السورة، التي بُنيت كلها على الراء الساكنة .

ومن هذه البابة أيضاً قوله تعالى: { وهيئ لنا من أمرنا رشدا } (الكهف:10)، وقوله سبحانه: { لأقرب من هذا رشدا } (الكهف:24)، وقوله تعالى: { فأولئك تحروا رشدا } (الجن:14)، فاختار القراء السبعة فتح الراء والشين من قوله تعالى: { رشدا }، مع إجماعهم على جواز ضم الراء وتسكين الشين في هذا اللفظ؛ وذلك مراعاة لفواصل الآيات، المتقدمة عنها والمتأخرة. قال ابن الجزري : "ويحتمل عندي أن يكون فتح الحرفين لمناسبة رؤوس الآي"، يعني: أن فواصل الآيات في السياق الذي وقعت فيه كل من الآيات الثلاث جاءت محركة الوسط .

وقريب من هذا، قوله عز من قائل: { وجعل الشمس سراجا } (نوح:16)، ولم يقل: { ضياء } (يونس:5)؛ لأن الفواصل التي قبلها وبعدها جاءت على حروف صحيحة، { طباقا } (نوح:15)، { نباتا } (نوح:17)، ولو قيل: { ضياء }، لصارت الفاصلة همزة، والهمزة قريبة من حروف العلة، فيثقل الوقف عليها، ويختلف وقعها في السمع .

وعلى وَفْق ما تقدم، يقال في قوله تعالى: { وتظنون بالله الظنونا } (الأحزاب:10)، وقوله سبحانه: { وأطعنا الرسولا } (الأحزاب:66)، وقوله عز وجل: { فأضلونا السبيلا } (الأحزاب:67)، فقد زيدت (الألف) في ختام الآيات الثلاث؛ لتتساوى مقاطع السورة كلها، وتتناسب فواصلها، لأن جميع فواصلها ألفات .

ومن ذلك أيضاً، قوله تعالى: { ومن دونهما جنتان } (الرحمن:62)، قال المفسرون: وإيثار صيغة التثنية هنا لمراعاة الفواصل السابقة واللاحقة، فقد بُنيت قرائن السورة عليها. وعلى هذا، فجميع ما أجري بصيغة التثنية في شأن (الجنتين) فمراد به الجمع .

ومن أوجه مراعاة الفاصلة، ما ذكره تعالى حول قصة موسى و هارون عليهما السلام في سورة طه؛ فقد جاءت الآية بتقديم ذكر هارون على موسى ، قال تعالى: { قالوا أمنا برب هارون وموسى }(طه:70)، مع أن موسى أفضل من هارون ، فكانت أفضليته تستدعي تقديم ذكره، لكن لما كانت الفاصلة في السورة في أغلبها جاءت بالألف المقصورة، كان من المناسب مراعاة ذلك، فأُخِّر ما حقه التقديم، وقُدِّم ما حقه التأخير، في حين لما كانت الفواصل في مواضع أخر حول القصة نفسها منتهية بـ (النون)، جاءت الآيات على وفاق ذلك، كقوله تعالى: { رب موسى وهارون } (الأعراف:122)، فقد جاءت الآيات قبلها بالواو والنون أو بالياء والنون .

أخيراً، ذكر السيوطي كلاماً بهذا الصدد حاصله، أنه لا يجوز تسمية الفواصل القرآنية قوافي إجماعاً؛ لأن الله تعالى لما سلب عن القرآن اسم الشعر، وجب سلب القافية عنه أيضاً؛ لأنها منه وخاصة به، فكما يمتنع استعمال القافية في القرآن، يمتنع استعمال الفاصلة في الشعر؛ لأنها صفة لكتاب الله تعالى، فلا تتعداه، وقال ابن عاشور : " وما بني عليه أسلوب القرآن من تساوي الفواصل، لا يجعلها موازية للقوافي، كما يعلمه أهل الصناعة منهم، وكل من زاول مبادئ القافية " .

_________

moussaoui khaled
2010-05-28, 07:18
اخوانى هذة ان شاء الله من اكبر التجميعات لختمات القرأن الكريم



لمعظم اشهر المقرئين للقرأن الكريم



كل الختمات بأعلى وانقى صوت على الانترنت



128kbs



(جودة الاسطوانة الاصلية)



بجد يجب ان تمتلك لو خاتمة واحدة انا الحمد لله اتممت انزال خاتمة



الشيخ مشارى راشد العفيسى



والحمد لله



وانت لا تفوت هذة الفرصة وامتلك موسوعتك من القرأن

































































































































































































































































اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

moussaoui khaled
2010-05-28, 07:19
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين

سُئل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما أعظم جنود الله ؟؟
قال : إني نظرت إلى الحديد فوجدته أعظم جنود الله،
ثم نظرت إلى النار فوجدتها تذيب الحديد فقلت النار أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلى الماء فوجدته يطفئ النار فقلت الماء أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلى السحاب فوجدته يحمل الماء فقلت السحاب أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلى الهواء وجدته يسوق السحاب فقلت الهواء أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلى الجبال فوجدتها تعترض الهواء فقلت الجبال أعظم جنودالله
ثم نظرت إلى الإنسان فوجدته يقف على الجبال وينحتها فقلت الإنسان أعظم جنود الله
ثم نظرت إلى ما يُقعد الإنسان فوجدته النوم فقلت النوم أعظم جنود الله ،
ثم وجدت أن ما يُذهب النوم فوجدته الهم والغم فقلت الهم والغم أعظم جنود الله ،
ثم نظرت فوجدت أن الهم والغم محلهما القلب فقلت القلب أعظم جنود الله،
ووجدت هذا القلب لا يطمئن إلا بذكر الله فقلت أعظم جنود الله ذكر الله
" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ "

يسرني ان اقدم لكم اخواني اخواتي هذه التلاوات الخاشعة لنخبة من قراءنا

حفظهم الله ورعاهم وجمعنا واياهم فى جنة الخلد هو القادر على ذلك

اترككم مع التحميل

http://www.tvquran.com/Tilawat_d_2.htm

اللهم يا ارحم الراحمين ءاتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار

moussaoui khaled
2010-05-28, 07:21
اللهم يا ارحم الراحمين ءاتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار

moussaoui khaled
2010-05-28, 07:22
http://www.tvquran.com/Tilawat_d_2.htm

moussaoui khaled
2010-05-28, 07:24
اللهم نسال راضك و الجنة و نعود بك من سخطك و النار اللهم لا تقتلنا بغظبك اللهم اجعل قبرنا رياض من رياض الجنة و لاتجعله حفرة من حفر النار و جزاك الله كل خير على المجهودات و السلام عليكم