محسن غطاس
2010-05-25, 18:18
زاهدون فــــي التقــدُّم
في الوقت الذي تسعى فيه الو م أ إلى تزعم العالم – رغم أسبقيتها في ذلك – ترى الدول العربية أنه من الواجب البقاء على ما هي عليه مما أسميه " الزهد في الرؤية " بل وتـُصرّ على تذيّــل المجموعة في السّباق نحو التقدم ، وتأبى رفع الرأس بأمر من " سيدة " العالم – وعلينا أن نعترف بذلك – أمريكا .
أليس من الممكن أن تصرخ دولة عربية في وجه أمريكا قائلة : لم نعد نحتمل موقفك، ولنا أن نسموَ كما وُعدنا ؟ أم أن الوقت لم يحن بعد ؟ فنحن نرى أن الو م أ تحتكر جميع الأحكام وتعطي لنفسها الضوء الأخضر حتى في فرض تصرّفاتنا ، فكيف سيتجرأ الإنسان العربي البسيط على اتباع مبادئه والحفاظ على عاداته ؟
كثيرا ما تساءل الإنسان العربي : متى نتقدم ؟ ... وكثيرا ما أجاب الغرب : عندما نشاء ... لكن المشكلة أننا لم ندفعه إلى هاته المشيئة وهنا مربض الفرس ، إذ أن كل عربي يكتب ويدون ملاحظاته عن أمريكا أملا منه في إيجاد نقطة ضعفها ، وفي نفس الوقت يضيع عن نفسه فرصة التحرّر من هذا الجمود الفكري . . نعم ، قد نقول إن الله اصطفانا باختياره لنا مسلمين، وأراد نبينا الكريم للمسلم أن يكون كـيّـــسا فطنا ، لكن من أراد لأمريكا أن تكون متقدمة إلى هذا الحد ؟؟؟؟ السؤال الذي يبقى مطروحا طيلة الزمن وطالما نحن أحياء . .
أخي القارئ ، أظن أنه ليس من الواجب علينا الطمع في الدنيا ، فكما قال النبي المختار عليه الصلاة والسلام لسيدنا عمر رضوان الله عليه لما دخل عليه وهو مضطجع على حصير بال ، " لهم الدنيا ولنا الآخرة " لكن هل نحن اليوم " لنا الآخرة ؟؟ " في حين أنهم ملكوا الدنيا ، فكيف نقتدي بهذا الحديث ولم نفلح في أي منهما ؟؟؟ فشغل العربي اليوم اللهف وراء الدنيا متناسيا آخرته ، رغم أنه لن يحصل على هذا ولا ذاك ، والمفتاح في يده للظفر بالآخرة وهو القرآن الكريم ، لكن لنقف لحظة مع هذا الأمر ، قيل للإمام الغزالي رحمه الله : إن القرآن نزل بمكة ، فقد نالت شرف النزول ، ورُتل بمصر ، وفُـسِّر بالمغرب العربي ، أي أنه جاب جميع البلاد الإسلامية ، فأجاب بسؤاله : وأين طـبِّــق ؟؟ فهل نستطيع الإجابة على هذا السؤال المُحرج ؟؟؟
قال الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى :
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا أبالك يسأم
لكن أنا أفضل تغيير كلمة واحدة علها تفضي عمّا في قلبي لأولي الألباب . . . .
سئمتُ تكاليف الحياة ومن يعش عشريــن حولاً لا أبـــالك يسأم
محسن غطاس
في الوقت الذي تسعى فيه الو م أ إلى تزعم العالم – رغم أسبقيتها في ذلك – ترى الدول العربية أنه من الواجب البقاء على ما هي عليه مما أسميه " الزهد في الرؤية " بل وتـُصرّ على تذيّــل المجموعة في السّباق نحو التقدم ، وتأبى رفع الرأس بأمر من " سيدة " العالم – وعلينا أن نعترف بذلك – أمريكا .
أليس من الممكن أن تصرخ دولة عربية في وجه أمريكا قائلة : لم نعد نحتمل موقفك، ولنا أن نسموَ كما وُعدنا ؟ أم أن الوقت لم يحن بعد ؟ فنحن نرى أن الو م أ تحتكر جميع الأحكام وتعطي لنفسها الضوء الأخضر حتى في فرض تصرّفاتنا ، فكيف سيتجرأ الإنسان العربي البسيط على اتباع مبادئه والحفاظ على عاداته ؟
كثيرا ما تساءل الإنسان العربي : متى نتقدم ؟ ... وكثيرا ما أجاب الغرب : عندما نشاء ... لكن المشكلة أننا لم ندفعه إلى هاته المشيئة وهنا مربض الفرس ، إذ أن كل عربي يكتب ويدون ملاحظاته عن أمريكا أملا منه في إيجاد نقطة ضعفها ، وفي نفس الوقت يضيع عن نفسه فرصة التحرّر من هذا الجمود الفكري . . نعم ، قد نقول إن الله اصطفانا باختياره لنا مسلمين، وأراد نبينا الكريم للمسلم أن يكون كـيّـــسا فطنا ، لكن من أراد لأمريكا أن تكون متقدمة إلى هذا الحد ؟؟؟؟ السؤال الذي يبقى مطروحا طيلة الزمن وطالما نحن أحياء . .
أخي القارئ ، أظن أنه ليس من الواجب علينا الطمع في الدنيا ، فكما قال النبي المختار عليه الصلاة والسلام لسيدنا عمر رضوان الله عليه لما دخل عليه وهو مضطجع على حصير بال ، " لهم الدنيا ولنا الآخرة " لكن هل نحن اليوم " لنا الآخرة ؟؟ " في حين أنهم ملكوا الدنيا ، فكيف نقتدي بهذا الحديث ولم نفلح في أي منهما ؟؟؟ فشغل العربي اليوم اللهف وراء الدنيا متناسيا آخرته ، رغم أنه لن يحصل على هذا ولا ذاك ، والمفتاح في يده للظفر بالآخرة وهو القرآن الكريم ، لكن لنقف لحظة مع هذا الأمر ، قيل للإمام الغزالي رحمه الله : إن القرآن نزل بمكة ، فقد نالت شرف النزول ، ورُتل بمصر ، وفُـسِّر بالمغرب العربي ، أي أنه جاب جميع البلاد الإسلامية ، فأجاب بسؤاله : وأين طـبِّــق ؟؟ فهل نستطيع الإجابة على هذا السؤال المُحرج ؟؟؟
قال الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى :
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا أبالك يسأم
لكن أنا أفضل تغيير كلمة واحدة علها تفضي عمّا في قلبي لأولي الألباب . . . .
سئمتُ تكاليف الحياة ومن يعش عشريــن حولاً لا أبـــالك يسأم
محسن غطاس