تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وردتان


النيلية
2010-05-25, 18:13
جلس الزوج صباحاً على مائدة الإفطار التي أعدتها الزوجة وتركتها، شرع في تقشير بيضة وهو ينتظر زوجته لتشاركه الإفطار فلم تأت.. أمسك بكوب الحليب فوجده بارداً، حاول أن يتذوقه فلم يجد شهية له، وخاصة أنه صار بارداً، مما أفقده مذاقه عاد الزوج مرة ثانية ليأكل البيضة فلم يستطع..

نظر إلى المطبخ مترقباً قدوم زوجته لتشاركه طعام الإفطار مثل كل يوم فإذا بها تخرج من المطبخ وبيدها الخبز وضعته على مائدة الإفطاروحاولت أن تجلس معه مثل كل يوم على الإفطار ولكنها لم تستطع لأنه أهانها بالأمس ولم يعتذر إليها أما هو فقد منعه عناده وكبرياؤه عن أن يعتذر إليها..



عادت الزوجة مرة ثانية إلى المطبخ، وشغلت نفسها بتنظيف بعض أواني المطبخ، وما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت الباب وقد أُغلق، وهنا أدركت أن زوجها خرج إلى العمل.. فعادت إلى مائدة الإفطار؛ فوجدت الطعام كما هو، فالزوج لم يشرب الحليب، ولم يكمل أكل البيضة.. فقالت في نفسها: طبعاً تريد أن أقشر أنا لك البيضة، وأقطعها لك مثل كل يوم.. لكنك لا تستحق، لأنك لا تقدر معاملتي لك وصنيعي معك، وتهينني ولا تعتذر.


دخلت الزوجة غرفتها لتكمل نومها، فهي تستيقظ دائماً قبل زوجها، توقظ أطفالها، وتعد لهم طعامهم وحقائبهم حتى يذهبوا إلى مدارسهم ولا تزال كذلك حتى تودع زوجها وهو خارج إلى عمله.

حاولت أن تنام دون جدوى سرحت بخيالها وتفكيرها في محاولة للوصول إلى منهج تعامل مع هذا الزوج الذي أهانها، ظلت تتوعده، سأفعل كذا وكذا ليدرك قيمتي.. لم تجد للنوم طعماً، فنهضت وتوجهت صوب المائدة لتنظيفها وهي غاضبة حزينة، فإذا بها تجد وردتين، إحداهما بيضاء تليها وردة حمراء، وقد وُضعت الوردتان فوق ورقة وكتب الزوج لزوجته في هذه الورقة:

بسم الله الرحمن الرحيم.. إلى أجمل وردة في حياتي إلى زوجتي الحبيبة، إلى روحي وحبي الخالد.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. حبيبتي.. كم كنت أتمنى أن تشاركيني الإفطار اليوم، فلما حُرمت من ذلك لم أستطع أن أفطر في غيابك عني.. كم كنت أتمنى أن أرى ابتسامتك التي تودعينني بها صباح كل يوم قبل أن أخرج إلى عملي، فلما حُرمت منها خرجت وأنا حزين جداً؛ لأنني لم أسعد بأجمل ابتسامة من أحب إنسانة، مصدر سعادتي، وينبوع حبي وشوقي.. إن ابتسامتك هذه تعطيني القوة، وتسعدني وتنعشني، وتكون بالنسبة لي زاداً يصبرني على عناء العمل ومشكلاته، وتهبني الصمود والعزم وتشحذ همتي.. زوجتي وحبيبتي.. لقد نال الشيطان مني عندما أخطأت في حقك ولم أعتذر، وأراه أيضاً وسوس إليك؛ لأنه عدو لي ولك لكنه بدأ بي، لذا كان لزاماً عليّ أن أبادر أنا بالاعتذار، وكلي أمل أن تقبلي عذري وتسامحيني.

زوجتي الحبيبة عندما تأخرت عليّ ومكثت بالمطبخ وتركتني بمفردي على مائدة الإفطار.. كنت أتمنى أن أنتصر على الشيطان فأقوم وأقبّل جبينك وأعتذر إليك، لكنني أعترف أن الشيطان انتصر عليّ مرة ثانية لما أعاقني عن الاعتذار إليك، ولن أسمح بأن ينتصر عليّ بعد ذلك بإذن الله، والآن أشعر بحلاوة النصر عليه، لأنني أكتب إليك معتذراً وكلي أمل أن تتعاوني معي لننتصر عليه معاً، عندما تقبلين اعتذاري.. فلعل الوردة البيضاء تبث إليك رسالتي في طلب العفو والتسامح وتحقيق الصفاء.. ولعل الوردة الحمراء تؤكد لك أنني باقٍ على حبك للأبد ولن أستطيع العيش من دونه، ولعل حروفي هذه التي كتبتها على الورقة تفتح لنا صفحة جديدة، لنتعاهد معاً على إبقاء الحب بيننا.. فهل تقبلين اعتذاري لننتصر معاً على الشيطان؟

أغرورقت عينا الزوجة بدموع الحب، واحتضنت الورقة وقبّلتها، وهي تبكي وتردد: سامحني أنت يا زوجي الحبيب، ثم انطلقت كالنحلة؛ فأعدت طعام الغداء الذي يحبه زوجها وزيّنت بيتها حتى انقلب بستاناً جميلاً تزيّنه الورود والشموع، ويُعطره البخور والروائح الجذّابة، واستقبلت زوجها في أبهى زينة لها، وما إن دخل الزوج إلا واستقبل كل منهما الآخر بالابتسامةولسان حال كل منهما ينطق بالود والمحبة والصفاء والرضا

تلك دعوة لكل زوج وزوجة يجربا زراعة السعادة الزوجية وحل المشكلات الزوجية والأسرية برسائل الاعتذار الصادقة المعطَّرة بالورود المعبرة.

منقول

أيمن عبد الله
2010-05-25, 18:49
جلس الزوج صباحاً على مائدة الإفطار التي أعدتها الزوجة وتركتها، شرع في تقشير بيضة وهو ينتظر زوجته لتشاركه الإفطار فلم تأت.. أمسك بكوب الحليب فوجده بارداً، حاول أن يتذوقه فلم يجد شهية له، وخاصة أنه صار بارداً، مما أفقده مذاقه عاد الزوج مرة ثانية ليأكل البيضة فلم يستطع..

نظر إلى المطبخ مترقباً قدوم زوجته لتشاركه طعام الإفطار مثل كل يوم فإذا بها تخرج من المطبخ وبيدها الخبز وضعته على مائدة الإفطاروحاولت أن تجلس معه مثل كل يوم على الإفطار ولكنها لم تستطع لأنه أهانها بالأمس ولم يعتذر إليها أما هو فقد منعه عناده وكبرياؤه عن أن يعتذر إليها..



عادت الزوجة مرة ثانية إلى المطبخ، وشغلت نفسها بتنظيف بعض أواني المطبخ، وما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت الباب وقد أُغلق، وهنا أدركت أن زوجها خرج إلى العمل.. فعادت إلى مائدة الإفطار؛ فوجدت الطعام كما هو، فالزوج لم يشرب الحليب، ولم يكمل أكل البيضة.. فقالت في نفسها: طبعاً تريد أن أقشر أنا لك البيضة، وأقطعها لك مثل كل يوم.. لكنك لا تستحق، لأنك لا تقدر معاملتي لك وصنيعي معك، وتهينني ولا تعتذر.


دخلت الزوجة غرفتها لتكمل نومها، فهي تستيقظ دائماً قبل زوجها، توقظ أطفالها، وتعد لهم طعامهم وحقائبهم حتى يذهبوا إلى مدارسهم ولا تزال كذلك حتى تودع زوجها وهو خارج إلى عمله.

حاولت أن تنام دون جدوى سرحت بخيالها وتفكيرها في محاولة للوصول إلى منهج تعامل مع هذا الزوج الذي أهانها، ظلت تتوعده، سأفعل كذا وكذا ليدرك قيمتي.. لم تجد للنوم طعماً، فنهضت وتوجهت صوب المائدة لتنظيفها وهي غاضبة حزينة، فإذا بها تجد وردتين، إحداهما بيضاء تليها وردة حمراء، وقد وُضعت الوردتان فوق ورقة وكتب الزوج لزوجته في هذه الورقة:

بسم الله الرحمن الرحيم.. إلى أجمل وردة في حياتي إلى زوجتي الحبيبة، إلى روحي وحبي الخالد.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. حبيبتي.. كم كنت أتمنى أن تشاركيني الإفطار اليوم، فلما حُرمت من ذلك لم أستطع أن أفطر في غيابك عني.. كم كنت أتمنى أن أرى ابتسامتك التي تودعينني بها صباح كل يوم قبل أن أخرج إلى عملي، فلما حُرمت منها خرجت وأنا حزين جداً؛ لأنني لم أسعد بأجمل ابتسامة من أحب إنسانة، مصدر سعادتي، وينبوع حبي وشوقي.. إن ابتسامتك هذه تعطيني القوة، وتسعدني وتنعشني، وتكون بالنسبة لي زاداً يصبرني على عناء العمل ومشكلاته، وتهبني الصمود والعزم وتشحذ همتي.. زوجتي وحبيبتي.. لقد نال الشيطان مني عندما أخطأت في حقك ولم أعتذر، وأراه أيضاً وسوس إليك؛ لأنه عدو لي ولك لكنه بدأ بي، لذا كان لزاماً عليّ أن أبادر أنا بالاعتذار، وكلي أمل أن تقبلي عذري وتسامحيني.

زوجتي الحبيبة عندما تأخرت عليّ ومكثت بالمطبخ وتركتني بمفردي على مائدة الإفطار.. كنت أتمنى أن أنتصر على الشيطان فأقوم وأقبّل جبينك وأعتذر إليك، لكنني أعترف أن الشيطان انتصر عليّ مرة ثانية لما أعاقني عن الاعتذار إليك، ولن أسمح بأن ينتصر عليّ بعد ذلك بإذن الله، والآن أشعر بحلاوة النصر عليه، لأنني أكتب إليك معتذراً وكلي أمل أن تتعاوني معي لننتصر عليه معاً، عندما تقبلين اعتذاري.. فلعل الوردة البيضاء تبث إليك رسالتي في طلب العفو والتسامح وتحقيق الصفاء.. ولعل الوردة الحمراء تؤكد لك أنني باقٍ على حبك للأبد ولن أستطيع العيش من دونه، ولعل حروفي هذه التي كتبتها على الورقة تفتح لنا صفحة جديدة، لنتعاهد معاً على إبقاء الحب بيننا.. فهل تقبلين اعتذاري لننتصر معاً على الشيطان؟

أغرورقت عينا الزوجة بدموع الحب، واحتضنت الورقة وقبّلتها، وهي تبكي وتردد: سامحني أنت يا زوجي الحبيب، ثم انطلقت كالنحلة؛ فأعدت طعام الغداء الذي يحبه زوجها وزيّنت بيتها حتى انقلب بستاناً جميلاً تزيّنه الورود والشموع، ويُعطره البخور والروائح الجذّابة، واستقبلت زوجها في أبهى زينة لها، وما إن دخل الزوج إلا واستقبل كل منهما الآخر بالابتسامةولسان حال كل منهما ينطق بالود والمحبة والصفاء والرضا

تلك دعوة لكل زوج وزوجة يجربا زراعة السعادة الزوجية وحل المشكلات الزوجية والأسرية برسائل الاعتذار الصادقة المعطَّرة بالورود المعبرة.

منقول



بارك الله فيك يا بنت جبيل على القصة الرائعة وعلى الامانة العلمية بكتابة كلمة (منقول)

النيلية
2010-05-25, 22:12
بارك الله فيك اخي علي المرور وجزاك الله خيرا

samasima
2010-05-26, 11:01
جزاك الله كل خير عن كل كلمة نقلتها ما أجمل الصلح والتسامح فهو يقوي الحب بين الناس

النيلية
2010-05-26, 13:47
جزاك الله كل خير عن كل كلمة نقلتها ما أجمل الصلح والتسامح فهو يقوي الحب بين الناس

جزانا واياكم اختي
في حفظ الله

محمد قاسم أحمد
2010-05-26, 14:02
اللهم انصرنا على انفسنا
جازاك الله كل خير أختاه
ملاحظة:
الكتابة كانت صغيرة وبلون يتعب البصر... لو كانت بحجم أكبر وبلون آخر لكانت أريح للبصر

النيلية
2010-05-26, 22:19
اللهم انصرنا على انفسنا
جازاك الله كل خير أختاه
ملاحظة:
الكتابة كانت صغيرة وبلون يتعب البصر... لو كانت بحجم أكبر وبلون آخر لكانت أريح للبصر


اللهم آمين اخي

مشكور علي مرورك الكريم

تم تغيير اللون والحجم اخي

في حفظ الله

ساحرة الجزائر
2010-05-28, 14:34
ربي يهنيهم ويهنينا .

النيلية
2010-05-28, 17:21
ربي يهنيهم ويهنينا .


اللهم آمين

بوشادى
2010-06-16, 23:56
قصة رائعه حقا
لكن المشكلة بقى لو هي ما بتعرفش تقراء:1:
بارك الله فيكى يا اختى الفاضلة بنت حبل

sabrina el-chark
2010-06-17, 10:16
قصة مؤثرة و فيها عبرة كبيرة
مشكورة

أم الحسن تنهينان
2010-06-17, 14:41
لا اله الا الله
السلام عليكم
كان لا بد للزوجة أن تعلم وتتعلم وتعــــــرف قبل أن تتزوج خلق في الرجل الا وهو
قلة الكلام أي يقوم بأفعــــــــــــال لأ بأقـــــــــوال.
فالرجل قوام عاقل متفهم مهما كان
وتختلف هذه الصفة التي تميز الرجل حسب مجتمعه ومستواه التعليمي والثقافي
الرجــــــل رجل .
ولغلبة عقله على عواطفــــــــــــــــه فهو قليل الكلام قليل الملام وبالتالي قليل الاعتذار
لذا تجد الرجل قوي بالرغم من عصبيته.
تجده متفائل بالرغم من تشاؤمه.
تجده ........تجده.............
اذ تجده صامت رسالة لاعتذاره.
أقول لهذه الزوجة .
الرجل راجــــــــــــــــــــــــــل
وليس امرأة تثير الكلام والثرثرة والصراخ ورفع الأصوات من كل الجهات.
وخيـــــــــــــــــــر الاعتذار هو الصمت.
كان للزوج الفعل
بتقديم الوردة الحمراء رسالة حــــــــــــــــب
و الوردة البيضاء رسالة الأمــــــــــــــــــــــان.
اختار الرجل الفعل دون القول .
فلو كان مجلس البرلمان نساءا من أعضاء ونواب
لكثرت الأصوات من عاصمة الجزائر ال 48 ولاية.:mh5858:
هــــــــا هـــــــــاهــــــــــــــــــا
وتبقى الحالات النادرة النادرة.

amine-maghnawi
2010-06-18, 22:55
اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله لي


وإن كان في الأرض فأخرجه
وإن كان بعيدا فقربه
وإن كان قريبا فيسره

وإن كان قليلا فكثره
وإن كان كثيرا فبارك لي فيه
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..

له الحمد وله الملك وهو على كل شئ قدير
لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين





سبحان الله،

ولا إله إلا الله،

والله أكبر

اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

ممو زين
2010-07-17, 09:23
http://vb.arabseyes.com/uploaded/126714_1199123513.jpg

ايمــ راجية الجنان ـان
2010-07-17, 17:36
http://sorayalni.s.o.pic.centerblog.net/u28i8auv.gif

alarabay
2010-09-13, 21:20
هذان الزوجان لم نعد نسمع عنهما فلم يعد لهما وجود في عصر العولمه .
قصة جميلة بارك الله بك .

لقاء الجنة
2010-09-19, 14:47
حتى انا اغرورقت عيناي بالدموع....

و الله قصة و عبرة.....قصة رائعة و عبرة اروع....

و الله كم هو جميل ان نزرع في قلوبنا الحب و التسامح...

بارك الله فيك يا بنت جبيل....