recco
2010-05-24, 21:45
البداية
"كان لمجهودات الفرنسي جول ريميه الفضل الأكبر في تأسيس بطولة كأس العالم لكرة القدم"
بعد أن ظهرت رياضة كرة القدم بشكلها الحديث في بريطانيا في أواخر القرن التاسع عشر تحت اسم “Association Football”، بدأت اللعبة في الانتشار في مختلف دول العالم، وتأسست أندية عديدة في شتى أنحاء المعمورة.
في الأعوام الأولى لرياضة كرة القدم لم تكن هناك منتخبات تمثل الدول سوى منتخبات دول بريطانيا العظمى حيث جمع أول لقاء دولي ين إنكلترا واسكتلندا في عام 1872.
ولكن مع مطلع القرن العشرين بدأت الدول في تأسيس اتحادات وطنية لكرة القدم، ثم سعت لتكوين منتخبات من أفضل لاعبيها بهدف تمثيلها على المستوى الدولي وكسب الخبرة من الاحتكاك بمنتخبات ذات مستويات وأساليب لعب مختلفة.
ورغم وجود رياضة كرة القدم ضمن برنامج الدورة الأولمبية الثانية عام 1900 في باريس والدورة الثالثة عام 1904 في مدينة سانت لويس الأمريكية، لم تكن الفرق المشاركة منتخبات بمعنى الكلمة، بل كانت أندية أو فرق ممثلة لبعض الدول المشاركة.
في شهر أيار/مايو من عام 1904 في باريس أقيمت أول مباراة دولية بين منتخبات غير بريطانية، عندما التقى منتخب فرنسا مع نظيره البلجيكي، وفي الثاني والعشرين من نفس الشهر أيضاً في باريس كانت اللحظة التاريخية بإعلان تأسيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بواسطة سبع دول هي فرنسا وبلجيكا وإسبانيا والدنمارك وهولندا وسويسرا والسويد.
بدأت المزيد من المنتخبات في الانضمام للفيفا وشهدت الدورة الأولمبية الرابعة عام 1908 في لندن المشاركة الأولى لخمس منتخبات كرة القدم، هي فرنسا والدنمارك وهولندا والسويد، بالإضافة إلى بريطانيا التي نجحت في الفوز بالذهبية رغم مشاركتها بفريق من اللاعبين الهواة.
وأظهرت نتائج هذه البطولة التفاوت الكبير في مستويات المنتخبات حيث تغلبت الدنمارك مثلاً على فرنسا في قبل النهائي بنتيجة 17-1، ثم خسرت النهائي أمام بريطانيا 0-2.
في الدورة الأولمبية الخامسة عام 1912 بستوكهولم شارك 11 منتخباً أوروبياً وانتزعت بريطانيا الذهب من جديد بالفوز على الدنمارك في النهائي 4-2.
وفي عام 1914 قررت الفيفا، التي بلغ عدد أعضائها 25 عضواً، اعتبار مسابقة كرة القدم في الأولمبياد بمثابة "بطولة عالم لكرة القدم".
وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى شهدت الدورة الأولمبية السادسة في مدينة آنتويرب البلجيكية إقامة أول بطولة عالمية بمشاركة 14 منتخباً، منهم 13 منتخب أوروبي بالإضافة إلى منتخب مصر التي كانت أول دولة عربية تنضم للفيفا. وشهدت المباراة النهائية فوز بلجيكا على تشيكوسلوفاكيا لتنال الميدالية الذهبية.
بعد ذلك بدأت منتخبات أمريكا الجنوبية في المشاركة بهذه البطولات، وتفوقت على منتخبات أوروبا خاصة منتخب أوروغواي الذي كان "المنتخب الذي لا يقهر" خلال تلك الفترة وحقق ذهبية أولمبياد باريس عام 1924 ثم ذهبية أولمبياد أمستردام عام 1928.
خلال أولمبياد أمستردام اقترح جول ريميه رئيس الإتحادين الدولي والفرنسي على أعضاء الفيفا إقامة بطولة لكرة القدم منفصلة عن الأولمبياد مع السماح للمحترفين بالمشاركة، خاصة وأن روزنامة أولمبياد لوس أنجلوس عام 1932 لم تكن ستشمل رياضة كرة القدم لقلة شعبيتها في الولايات المتحدة.
ولاقت الفكرة قبولاً واسعاً ليجتمع الفيفا بعد عام واحد في مدينة برشلونة الإسبانية ويعلن رسمياً عن إقامة النسخة الأولى من كأس العالم لكرة القدم في عام 1930.
وتم منح شرف تنظيم البطولة إلى الأوروغواي رغم وجود رغبة من دول عديدة لتنظيمها مثل هولندا وإسبانيا والسويد وإيطاليا.
وساهمت العديد من العوامل في منح الأوروغواي هذا الشرف، منها أن منتخبها كان حينها هو أبرز منتخبات كرة القدم في العالم، كما أنها وعدت ببناء ملعب جديد ووعدت أيضاً بتعويض المنتخبات المشاركة مادياً عن تكاليف السفر والإقامة، كل ذلك رغبة منها في تنظيم هذا الحدث الهام تزامناً مع احتفالاتها بمرور 100 عام على استقلالها.
1930
البطولة الأولى – الأوروغواي 1930
13 – 30 تموز/يوليو
المنتخبات المشاركة : 13 منتخبا
أوروبا: فرنسا – رومانيا – يوغسلافيا – بلجيكا
أمريكا الجنوبية : الأوروغواي – الأرجنتين – البرازيل – باراغواي – تشيلي – بيرو – بوليفيا
أمريكا الشمالية: الولايات المتحدة – المكسيك
البطل - منتخب الأوروغواي
دخل منتخب الأوروغواي كأبرز المرشحين لنيل اللقب كونه بطل أولمبياد أمستردام 1928 والبطولة مقامة على أرضه وبين جماهيره.
أوقعته القرعة في الدور الأول مع البيرو ورومانيا في المجموعة الثالثة. أداءه لم يكن مقنعاً في المباراة الأولى وتغلب بهدف وحيد على البيرو سجله مهاجمه هيكتور كاسترو، ولكنه عاد ليقدم مستوى متميز في المباراة الثانية ويتغلب على رومانيا برباعية نظيفة ليتصدر المجموعة.
في قبل النهائي واجه منتخب يوغسلافيا ووجد نفسه متأخر بهدف في الدقيقة الرابعة، ولكنه عاد بقوة وقلب النتيجة ليفوز 6-1 سجل منهم بيدرو شيا ثلاثية.
ورغم وجود رياضة كرة القدم ضمن برنامج الدورة الأولمبية الثانية عام 1900 في باريس والدورة الثالثة عام 1904 في مدينة سانت لويس الأمريكية، لم تكن الفرق المشاركة منتخبات بمعنى الكلمة، بل كانت أندية أو فرق ممثلة لبعض الدول المشاركة.
المباراة النهائية كانت أمام الأرجنتين على ملعب سنتيناريو بالعاصمة مونتيفيديو وأمام قرابة الـ 93 ألف متفرج، وكانت هذه المباراة إعادة لنهائي أولمبياد أمستردام.
تقدمت الأوروغواي بهدف في الدقيقة 12 سجله بابلو دورادو ولكن الأرجنتين ردت بهدفين لينتهي الشوط الأول لصالح الضيوف.
وفي الشوط الثاني انتفضت الأوروغواي لتعدل النتيجة في الدقيقة 57 عبر بيدرو شيا، ثم أضاف ساندرو إرايارتي وهيكتور كاسترو هدفين آخرين ليؤكدوا تتويج منتخب بلادهم بلقب أول بطل لكأس العالم.
وأظهرت نتائج هذه البطولة التفاوت الكبير في مستويات المنتخبات حيث تغلبت الدنمارك مثلاً على فرنسا في قبل النهائي بنتيجة 17-1، ثم خسرت النهائي أمام بريطانيا 0-2.
الهداف - غييرمو ستابيلي - الأرجنتين - 8 أهداف
يعتبر غييرمو ستابيلي بدون شك أحد أكبر مفاجآت كأس العالم الأولى، فرغم كونه من نجوم نادي أوراكان وتحقيقه عدداً من الألقاب المحلية معه، لم يلعب ستابيلي مع المنتخب الأرجنتيني أي مباراة قبل انطلاق البطولة، بل أنه حتى لم يشارك في المباراة الأولى في المونديال أمام فرنسا التي حقق فيها منتخب التانغو الفوز 1-صفر.
وفي ثاني المباريات أمام المكسيك كانت مشاركته الدولية الأولى ونجح في تسجيل ثلاثية لم يجد بعدها من ينجح في إيقافه، حيث أضاف ثنائية أمام تشيلي، ومثلها في قبل النهائي أمام الولايات المتحدة، قبل أن يسجل هدفاً في المباراة النهائية التي خسرها فريقه أمام الأوروغواي، ليكون رصيده ثمانية أهداف في أربعة مباريات نال بها لقب الهداف.
والغريب في الأمر أن ستابيلي لم يمثل المنتخب الأرجنتيني نهائياً بعد بطولة كأس العالم الأولى حيث انتقل للاحتراف في إيطاليا مع نادي جنوه، ومنه انتقل لنابولي قبل أن ينهي مسيرته كلاعب مع ريد ستار باريس الفرنسي.
وبعد اعتزاله عاد إلى الأرجنتين كمدرب ونجح في قيادة المنتخب الأرجنتيني لمدة 31 عاماً لعب خلالها الفريق أكثر من 123 مباراة رسمية، وأحرز ستة ألقاب في كوبا أميركا، ليكون أحد أنجح المدربين في تاريخ الكرة الأرجنتينية.
وأعتزل ستابيلي في مطلع الستينيات قبل أن توافيه المنية في عام 1966 أثناء عمله كمدير للأكاديمية الوطنية للمدربين في الأرجنتين.
البطولة في سطور
- لم تقام تصفيات للنسخة الأولى من المونديال وتم الاكتفاء بدعوة عدد من أبرز المنتخبات في تلك الفترة، ولكن مع وجود أزمة اقتصادية في القارة العجوز، اعتذرت معظم المنتخبات الأوروبية عن المشاركة، بعضهم بسبب رحلة السفر الشاقة إلى الأوروغواي والبعض الآخر بسبب عدم تقديرهم لأهمية البطولة، لتقتصر المشاركة الأوروبية في النهاية على أربعة منتخبات. ولم تؤكد هذه المنتخبات مشاركتها إلا قبل أسابيع قليلة من انطلاق البطولة بعد أن بذل الفرنسي جول ريميه رئيس الفيفا الكثير من الجهد لإقناعهم.
- حضرت ثلاثة من هذه المنتخبات الأوروبية إلى الأوروغواي على متن السفينة "إس إس كونتي فيردي" التي انطلقت من جنوى وهي تحمل المنتخب الروماني، ثم مرت على فرنسا لتقل المنتخب الفرنسي وريميه رئيس الفيفا ومعه كأس البطولة. بعدها أقلت المنتخب البلجيكي من ميناء برشلونة الإسباني، قبل أن تمر بريو دي جانييرو لتقل المنتخب البرازيلي.
- أقيمت منافسات البطولة على ثلاثة ملاعب كلها في العاصمة مونتفيديو، وهم ملعب سينتيناريو وملعب إل باركي سنترال وملعب بوسيتوس.
- قسمت المنتخبات الـ 13 على أربعة مجموعات، وضمت مجموعة واحدة 4 منتخبات بينما ضمت المجموعات الثلاث الأخرى ثلاثة منتخبات فقط.
- المنتخبات المصنفة في الدور الأول كانت الأوروغواي والأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة. لعبت الفرق في الدور الأول بنظام الدوري من دور واحد، وتأهل أول كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي، بدءاً من الدور قبل النهائي تم اعتماد نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة.
- أجريت قرعة الدور الأول بعد وصول المنتخبات إلى الأوروغواي، وكانت المنتخبات المصنفة في الدور الأول هي الأوروغواي والأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة.
- المباراة الافتتاحية للبطولة كانت بين فرنسا والمكسيك وفازت فرنسا 3-1 كما نال لاعبها لوسيان لوران شرف تسجيل أول هدف في تاريخ كأس العالم.
- لم تجد المنتخبات المصنفة الأوروغواي والأرجنتين والولايات المتحدة أي صعوبة في تجاوز الدور الأول بدون أي تعادل أو هزيمة.
- مفاجأة الدور الأول كان منتخب يوغسلافيا الذي تغلب على البرازيل 2-1 وتصدر المجموعة ليصعد لنصف النهائي.
- اتضح فارق المستويات الهائل ين المنتخبات المشاركة في الدور قبل النهائي بفوز الأرجنتين على الولايات المتحدة 6-1 والأوروغواي على يوغسلافيا بنفس النتيجة.
- في المباراة النهائية حدث خلاف بين منتخبي الأوروغواي والأرجنتين حول الكرة التي ستلعب بها المباراة وتم في النهاية الوصول إلى حل وسط، بأن تلعب كل شوط بكرة مختلفة. وأنهت الأرجنتين الشوط الأول متقدمة 2-1 بعد أن لعبت بالكرة التي اختارتها، وفي الشوط الثاني تم الاعتماد على كرة الأوروغواي الأوروغواي لتسجل ثلاثة أهداف وتحرز اللقب.
- شهدت البطولة تسجيل 70 هدفا في 18 مباراة (بمعدل 3.89 هدفاً في المباراة الواحدة).
- إجمالي المتفرجين الذي حضروا المباريات كلها 434.500 متفرج (بمعدل 24.139 في المباراة الواحدة).
- شارك 11 حكم ساحة في إدارة مباريات البطولة.
1934
البطولة الثانية – إيطاليا 1934
27 أيار/مايو – 10 حزيران/يونيو
المنتخبات المشاركة : 16 منتخبا
أوروبا: إيطاليا – إسبانيا – النمسا – فرنسا – المجر – تشيكوسلوفاكيا – رومانيا – هولندا – سويسرا –
ألمانيا – بلجيكا – السويد
أمريكا الجنوبية : الأرجنتين – البرازيل
أمريكا الشمالية: الولايات المتحدة
أفريقيا/آسيا : مصر
البطل - منتخب إيطاليا
مع تنظيم المونديال في القارة الأوروبية وغياب الإنكليز، بالإضافة للمشاركة الضعيفة لأميركا الجنوبية كانت كل الترشيحات للفوز باللقب العالمي تصب في مصلحة منتخبات القارة العجوز خاصة منتخب النمسا الملقب بمنتخب الأحلام مع مدربه هوغو مييسل ومنتخب إيطاليا صاحب الأرض الذي قاده المدرب الأسطوري فيتوريو بوتزو.
وحسم المنتخب الإيطالي الأمور لصالحه في النهاية بفضل وجود عدد كبير من النجوم بين صفوفه على رأسهم جوسيبي مياتزا نجم إنتر ميلان وأحد أشهر لاعبي العالم خلال تلك لفترة مع ما كان يملكه من قدرات هجومية فذة ومهارات فردية تفوق بها على أقوى الدفاعات.
ولكن المشوار نحو اللقب لم يكن أبداً سهلاً، فبعد فوز عريض بنتيجة 7-1 على الولايات المتحدة في الدور الأول سجل خلاله أنجيلو شيافيو نجم نادي بولونيا ثلاثية، واجه المنتخب الإيطالي في ربع النهائي منتخب إسباني قوي يضم بين صفوفه لاعبين مميزين من بينهم الحارس الأسطوري ريكاردو زامورا.
ووجد المنتخب الإيطالي نفسه متأخراً بعد نصف ساعة ولكن لاعب اليوفنتوس جيوفاني فيراري أنقذ الموقف قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة، وانتهت المباراة والوقتين الإضافيين بالتعادل 1-1.
وفي مباراة الإعادة بعدها بيوم واحد نجح الإيطاليون في الفوز بهدف نظيف سجله مياتزا في الدقيقة الحادية عشرة. وغاب عن لقاء الإعادة الحارس زامورا بعد إصابته في المباراة الأولى.
كما واجه حكم اللقاء السويسري رينيه ميرسيت العديد من الانتقادات والاتهامات بمحاباته لإيطاليا خلال المباراة حيث ألغى هدفين للإسبان في الوقت الذي تسبب فيه اللعب الخشن من الإيطاليين في إصابة ثلاثة لاعبين إسبان وخروجهم في الوقت الذي لم تكن فيه القوانين تسمح بإجراء تبديلات خلال المباراة. ولكن في النهاية تأهل الإيطاليون ليواجهوا هذه المرة منتخب الأحلام النمساوي في مباراة اعتبرها الكثيرون النهائي الحقيقي للبطولة.
وأمام حوالي 60 ألف متفرج في ملعب سان سيرو بميلانو انتزع الإيطاليون الفوز بهدف اللاعب الأرجنتيني الأصل - إنريكي غوايتا – في الشوط الأول.
وبحضور موسوليني في المباراة النهائية على الملعب الوطني في روما كانت تشيكوسلوفاكيا على وشك التتويج باللقب العالمي والقضاء الحلم الإيطالي عندما سجل لها أنطونيو بوك هدف التقدم قبل صافرة النهاية بربع ساعة.
ولكن لاعب أخر من أصول أرجنتينية هو رايموندو أورسي (يوفنتوس) نجح في تعديل الكفة بعد هدف التشيك بخمسة دقائق ليلجأ المنتخبان لوقتين إضافيين نجح خلالهما شيافيو في تسجيل هدف الفوز ليتوج منتخب بلاده بأول ألقابه العالمية.
الهداف - أولدريتش نييدلي - تشيكوسلوفاكيا - 5 أهداف
كان أولدريتش نيييدلي أحد أهم أسباب بلوغ المنتخب التشيكوسلوفاكي نهائي مونديال 1934 حيث سجل في الدور الأول هدف الفوز على رومانيا.
ثم عاد نيييدلي ليكرر نفس الأمر في مواجهة ربع النهائي الصعبة أمام سويسرا، قبل أن يتألق أمام ألمانيا في الدور قبل النهائي ويسجل ثلاثية قادت منتخب بلاده لمواجهة إيطاليا صاحبة الأرض في النهائي وأهدته لقب الهداف.
ولعب النجم التشيكوسلوفاكي خلال مسيرته لنادي سبارتا براغ الذي قاده إلى تحقيق الكثير من الإنجازات على المستوى المحلي وأيضاً على المستوى الأوروبي في كأس ميتروبا.
والجدير بالذكر أنه شارك أيضاً مع منتخب بلاده في كأس العالم الثالثة عام 1938 بفرنسا وسجل خلالها هدفين.
البطولة في سطور
- منحت إيطاليا شرف تنظيم المونديال في عام 1932 خلال اجتماع للفيفا في العاصمة السويدية ستوكهولم.
- مع ازدياد شعبية بطولة كأس العالم طالبت 32 دولة بالمشاركة في النهائيات مما اضطر الإتحاد الدولي إلى إقامة تصفيات للمرة الأولى في تاريخ البطولة قللت عدد المشاركين إلى 16 منتخباً.
- شهدت التصفيات مشاركة المنتخب المصري الذي تغلب على نظيره الفلسطيني 7-1 في القاهرة و4-1 في القدس ليصبح أول منتخب عربي يتأهل إلى المونديال.
- إيطاليا شاركت في التصفيات وتغلب على المنتخب اليوناني لتكون هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي تشارك فيها الدولة المنظمة في تصفيات المونديال. في الوقت نفسه رفضت حاملة اللقب الأوروغواي المشاركة رداً على عدم مشاركة معظم المنتخبات الأوروبية في النسخة الأولى، وشاركت البرازيل والأرجنتين بمنتخبات لا تضم نخبة لاعبيها، في حين لم تكترث المنتخبات البريطانية بالمشاركة واستمرت بمقاطعة البطولة لرؤيتها أن البطولة ليست بطولة قوية.
- وفرت إيطاليا ثمانية ملاعب في ثماني مدن لاستضافة مباريات البطولة كان أهمها الملعب الوطني التابع للحزب الفاشي في العاصمة روما والذي استضاف المباراة النهائية بحضور أكثر من 45 ألف متفرج.
- شارك 16 منتخباً في النهائيات لعبوا منذ الدور الأول بنظام خروج المغلوب في مباراة واحدة.
- في حالة التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي يتم إعادة المباراة، حيث لم تكن ركلات الترجيح قد اعتمدت بعد. للمرة الأولى لعبت مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
- لم يشهد الدور الأول مفاجآت تذكر حيث نجحت المنتخبات الأوروبية في فرض سيطرتها بالكامل، فأطاحت إسبانيا بالبرازيل، والسويد بالأرجنتين، في حين سحقت سحق المنتخب الإيطالي نظيره الأمريكي بنتيجة 7-1 وتغلب المنتخب المجري على المنتخب المصري 4-2.
- انتقد الكثير من المؤرخين استغلال رئيس إيطاليا بينيتو موسوليني تنظيم بلاده للبطولة من أجل الترويج لنظامه الفاشي كما تعرض حكام مباريات المنتخب الإيطالي للكثير من الاتهامات بالانحياز لأصحاب الأرض.
- نجوم كثيرة لفتوا الأنظار في البطولة أهمهم: جوسيبي مياتزا – رايموندو أورسي – أنجيلو شيافيو – جيوفاني فيراري – لويس مونتي – جيانبييرو كومبي (إيطاليا) أولدريتش نيجيدلي (تشيكوسلوفاكيا) ريكاردو زامورا (إسبانيا) ليونيداس (البرازيل) هانز هورفات – ماتياس سنديلار (النمسا) جورجي ساروسي (المجر) عبد الرحمن فوزي (مصر).
- شهدت البطولة تسجيل 70 هدفا في 17 مباراة (بمعدل 3.4.12 هدفاً في المباراة الواحدة).
- العدد الإجمالي للمتفرجين الذي حضروا المباريات كلها بلغ قرابة 358.000 متفرج (بمعدل 21.059 في المباراة الواحدة).
- شارك 11 حكم ساحة في إدارة مباريات البطولة.
1982
البطولة الثانية عشرة – إسبانيا 1982
13 حزيران/يونيو – 11 تموز/يوليو
المنتخبات المشاركة : 24 منتخبا
أوروبا: إسبانيا – إيطاليا – ألمانيا الغربية – إنكلترا – النمسا – الإتحاد السوفييتي –
اسكتلندا – أيرلندا الشمالية – فرنسا - المجر – بولندا – تشيكوسلوفاكيا – يوغسلافيا – بلجيكا
أمريكا الجنوبية :البرازيل – الأرجنتين – بيرو – تشيلي
أمريكا الشمالية: هندوراس – السلفادور
آسيا : الكويت – نيوزيلندا
أفريقيا : الكاميرون – الجزائر
البطل - منتخب إيطاليا
طريق إيطاليا للتتويج لم يكن مفروشاً بالورود، بل ربما يكون هذا اللقب هو الأصعب في تاريخها، فمستوى الآتزوري في الدور الأول من مونديال 1982 لم يشر بأي شكل من الأشكال أن هذا المنتخب هو الذي سيتوج باللقب.
لم يحقق الإيطاليون الفوز في أي مباراة في الدور الأول، فتعادلوا في المباراة الأولى أمام بولندا سلبياً، ثم تعادلوا في الثانية أمام بيرو بهدف لمثله، قبل أن تأتي المواجهة الأخيرة أمام الكاميرون لتشهد تقدمهم بهدف لفرانشيسكو غرازياني قبل أن يتعادل المنتخب الأفريقي في اقل من دقيقة.
توقع الكثيرون أن يودع الفريق لبطولة بعد أن وقع في الدور الثاني في مجموعة واحدة مع منتخبي البرازيل بقيادة زيكو وسقراط، والأرجنتين بوجود مارادونا و ماريو كيمبس.
ولكن منتخب الآتزوري ظهر بشكل مختلف تماماً عن ذلك المنتخب الذي لعب في الدور الأول، خاصة مع عودة الروح إلى نجم هجومه باولو روسي.
وهزم الطليان الأرجنتين بهدفين هدف سجلهما تارديلي وكابريني، ثم جاءت المباراة الأكثر إثارة أمام البرازيل حيث سجل لهم روسي ثلاثية ليفوزوا 3-2، ويتأهلوا إلى قبل النهائي. واصل روسي تألقه وسجل هدفين فاز بهما فريقه على بولندا ليبلغ الطليان المباراة النهائية للمرة الرابعة في تاريخهم.
جاءت المباراة النهائية متكافئة إلى حد كبير وأضاع الطليان ركلة جزاء عبر المدافع أنطونيو كابريني في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني افتتح روسي التسجيل في الدقيقة 57 برأسية من مسافة قريبة بعد عرضية من كلاوديو جنتيلي، ثم أضاف تارديلي هدفاً ثانياً في الدقيقة 69 بتسديدة جميلة من على أطراف المنطقة، قبل أن يؤكد آلتوبيلي الفوز الإيطالي بهدف ثالث قبل النهاية بتسعة دقائق بعد هجمة مرتدة.
ولم يغير هدف بريتنر المتأخر للألمان من النتيجة ليصعد الإيطاليون على منصة التتويج للمرة الثالثة في تاريخهم والأولى منذ 44 عاماً، وليعادلوا بذلك أيضاً الرقم القياسي المسجل باسم البرازيل.
الهداف - باولو روسي - إيطاليا - 6 أهداف
- ولد باولو روسي في مدينة سانتا لوتشيا بمقاطعة براتو في الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر عام 1956.
- التحق في عام 1972 بفريق الناشئين في نادي اليوفنتوس وتم تصعيده بعد فترة وجيزة إلى الفريق الأول ولكن الإصابات المتكررة حالت دون حصوله على مكان أساسي وتم إرساله إلى نادي كومو في عام 1975، وبعد عام واحد تم الاتفاق على اعتباره ملكية مشتركة بين اليوفي ونادي فيتشنزا في الدرجة الثانية.
- تألق مع فيتشنزا وصعد مع إلى الـ Serie A وشارك مع منتخب إيطاليا في مونديال 1978 بالأرجنتين، حيث قدم مستوى مميز وأحرز ثلاث أهداف بالإضافة إلى صناعته لأربعة.
- وبعد هذه البطولة أعاد يوفنتوس شراءه وأعاره من جديد هذه المرة إلى بيروجيا حيث تورط اسمه في فضيحة مراهنات شهيرة في مطلع الثمانينات وتم إيقافه لثلاثة أعوام تم تقليصهم في وقت لاحق إلى عامين.
- وعاد روسي قبل مونديال 1982 ليضمه المدرب بيرزوت إلى المنتخب، وفي الدور الأول من البطولة لم يقدم اللاعب ما يذكر لتهاجمه الصحافة الإيطالية وتوصفه بالشبح.
- وفي ثاني مباريات الدور الثاني كانت الانطلاقة الحقيقية لروسي الذي سجل ثلاثية تاريخية في مرمى البرازيل أبرز المرشحين للفوز باللقب أهلت فريقه إلى نصف النهائي.
- وأمام بولندا واصل اللاعب تألقه ليسجل هدفين فاز بهما الطليان وبلغا النهائي أمام ألمانيا الغربية الذي سجل فيه روسي هدفاً آخر رفع بهم رصيده إلى ستة أهداف ليتصدر ترتيب الهدافين وفوز بجائزة الحذاء الذهبي، ثم يدخل التاريخ بعد حصوله أيضاً على جائزة أحسن لاعب في البطولة.
- بعد البطولة واصل روسي هوايته في التهديف وقاد يوفنتوس للعديد من الألقاب على المستوى المحلي والقاري، وانتقل بعدها لفترة وجيزة للعب مع ميلان ثم فيرونا قبل أن يعتزل في عام 1987.
البطولة في سطور
- شارك 109 منتخباً في التصفيات وتأهلت منتخبات الجزائر والكويت والكاميرون وهندوراس ونيوزيلندا للمرة الأولى في تاريخها، في حين كانت أبرز المفاجآت خروج منتخب هولندا وصيف نسختي 1974 و1978.
- أقيمت مباريات البطولة على 14 ملعباً أبرزهم ملعب نادي ريال مدريد "سانتياغو برنابيو" وملعب برشلونة "كامب نو".
- تقرر زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخباً، تم تقسيمهم على ست مجموعات بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة.
- في الدور الأول تم التنافس بنظام الدوري من دور واحد وتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور الثاني. المنتخبات الـ 12 المتأهلة إلى الدور الثاني تم تقسيمها على أربع مجموعات بواقع ثلاث منتخبات في كل مجموعة، ولعبوا من جديد بنظام الدوري من دور واحد على أن يتأهل متصدر المجموعة فقط إلى الدور نصف النهائي.
- بدءاً من الدور النصف النهائي تم تطبيق نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، على أن يكون هناك ركلات ترجيح في حالة التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي.
- في المجموعة الأولى انتهت جميع المباريات بالتعادل عدا مباراة واحدة فازت فيها بولندا على بيرو 5-1 لتتصدر بالطبع، في الوقت الذي تأهلت فيه إيطاليا في المركز الثاني بفضل تسجيلها لهدف واحد أكثر من المنتخب الكاميروني الذي تعرض لظلم تحكيمي في مباراته الأولى أمام بيرو.
- في أول ظهور لها في المونديال، حققت الجزائر واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة بفوزها في أول مبارياتها في المجموعة الثانية على ألمانيا الغربية 2-1 بفضل هدفي رابح ماجر والأخضر بللومي. وخسر الخضر مباراتهم الثانية أمام النمسا بهدفين دون مقابل، ليكونوا أمام فرصة حقيقية لبلوغ الدور الثاني في حالة الفوز على تشيلي.
- وحقق الفريق الفوز على تشيلي 3-2 بعد أن متقدماً بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، ورغم ذلك خرج الفريق من الدور الأول بفارق الأهداف بعد فوز الألمان على النمسا 1-صفر في مباراة أثارت الكثير من الجدل بعد المونديال نظراً لوضوح اتفاق الطرفين على النتيجة للوصول معاً لهذا الدور والإطاحة بالجزائر.
- المجموعة الثالثة شهدت تفوق بلجيكا على حاملة اللقب الأرجنتين التي حلت ثانية بفارق نقطة واحدة عن المجر التي ودعت البطولة رغم تحقيقها فوزاً عريضاً في أولى مبارياتها أمام السلفادور بنتيجة 10-1، ليصبح أكثر فريق يسجل أهدافاً في مباراة واحدة في تاريخ المونديال.
- إنكلترا كانت من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، وتصدرت المجموعة الرابعة بثلاثة انتصارات منها فوز على فرنسا 3-1 شهد تسجيل بريان روبسون لهدف بعد 27 ثانية من صافرة البداية، هو الهدف الأسرع في تاريخ المونديال. وحلت فرنسا ثانية.
- في الوقت نفسه تعادلت الكويت في أولى مبارياتها مع التشيك بفضل هدف يوسف الدخيل، ثم خسرت أمام فرنسا 1-4 في مباراة شهدت واقعة من أغرب وقائع المونديال عندما نزل الشيخ فهد الأحمد الصباح رئيس الإتحاد الكويتي إلى أرضية الملعب للاعتراض على هدف رابع لفرنسا وبالفعل قرر الحكم السوفييتي ميروسلاف ستوبار إلغاء الهدف. وبعد هذه المباراة تم فرض غرامة على الاتحاد الكويتي واستبعاد الحكم ستوبار من البطولة.
- تواصلت مفاجآت المونديال بتصدر أيرلندا الشمالية للمجموعة الخامسة على حساب إسبانيا صاحبة الأرض.
- البرازيل بلاعبين من طراز زيكو وسقراط وفالكاو رشحها المثيرون لنيل اللقب وتصدرت المجموعة السادسة بسهولة بثلاثة انتصارات، في حين حل الإتحاد السوفيتي ثانياً.
- في مجموعات الدور الثاني كانت أبرز المفاجآت إطاحة إيطاليا بالبرازيل وألمانيا الغربية بإنكلترا.
- مواجهة نصف النهائي بين فرنسا وألمانيا الغربية كان من أكثر المباريات إثارة في تاريخ المونديال بعد انتهاء وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3، كما أصبحت أول مباراة يتم فيها اللجوء لركلات الترجيح التي حسمتها ألمانيا لصالحها.
- إيطاليا لم تواجه أي عناء في الإطاحة ببولندا في مباراة قبل النهائي الأخرى.
- المباراة النهائية في ملعب سانتياغو برنابيو اجتذبت 90 ألف متفرج ونجح الإيطاليون في مواصلة عرضوهم القوية ليفوزوا 3-1 ويصبح كابت الفريق الحارس دينو زوف أكبر لاعب في تاريخ المونديال ينال اللقب حيث كان عمره حينها 40 عاماً.
- البرتقالة "نارانخيتو" كانت تميمة المونديال، وتم اختيارها على أساس أن إسبانيا من أهم الدول المنتجة لهذه الفاكهة.
- تم تسجيل 146 هدفاً في 52 مباراة خلال المونديال بمعدل 2.81 هدفاً في المباراة الواحدة.
- 2.108.723 متفرج حضروا مباريات البطولة بمعدل 40.572 متفرج في المباراة الواحدة.
1986
البطولة الثالثة عشرة – المكسيك 1986
31 أيار/مايو – 29 حزيران/يونيو
المنتخبات المشاركة : 24 منتخبا
أوروبا: إيطاليا – ألمانيا الغربية – بولندا – فرنسا – إنكلترا – إسبانيا – الاتحاد السوفييتي – بلغاريا
المجر – أيرلندا الشمالية – البرتغال – بلجيكا – اسكتلندا – الدنمارك
أمريكا الجنوبية :الأرجنتين – البرازيل – باراغواي – الأوروغواي
أمريكا الشمالية: المكسيك – كندا
آسيا : كوريا الجنوبية – العراق
أفريقيا : الجزائر – المغرب
البطل - منتخب الأرجنتين
منتخب الأرجنتين نجح في الصعود على منصة التتويج للمرة الثانية في تاريخه بعد أن قدم لاعبوه أداء أمتع الملايين من عشاق اللعبة حول العالم.
وبالطبع لا يمكن أن يمر الحديث عن هذا المنتخب أو عن مونديال 1986 من دون ذكر أكثر هؤلاء اللاعبين إبداعاً وهو "دييغو أرماندو مارادونا".
أذهل مارادونا العالم في مونديال المكسيك بمهارات فردية وقدرات على المراوغة لم يسبق لها مثيل. وكان اللاعب في أحسن حالاته الذهنية والبدنية بعد موسمين قضاهما مع نادي نابولي الإيطالي وشهور من التدريبات الخاصة مع المدرب كارلوس بيلاردو، ولعل هدفه الثاني في مرمى إنكلترا خلال الدور ربع النهائي خير شاهد على المستوى الذي وصل له اللاعب.
ولكن رغم أن الفضل في الفوز بهذا اللقب يعود بنسبة كبيرة إلى مارادونا، لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبه العديد من زملاءه في الفريق خلال مشوار التتويج، مثل خورخي بوروتشاغا والحارس نيري بومبيدو والمدافع أوسكار روجيري، بالإضافة إلى نجم ريال مدريد خورخي فالدانو.
في المباراة الأولى لم تواجه الأرجنتين أي مشكلة في تجاوز عقبة كوريا الجنوبية وفازت 3-1 بفضل هدفين من فالدانو وهدف من روجيري، ثم نجت من الهزيمة من إيطاليا في المباراة الثانية بفضل هدف من مارادونا، وأخيراً تغلبت على بلغاريا بهدفين نظيفين سجلهما فالدانو وبوروتشاغا لتتصدر المجموعة بفارق نقطة عن الآتزوري.
وفي دور الـ 16 فازت الأرجنتين بصعوبة على الأوروغواي بهدف يتيم للمهاجم بيدرو باسكولي، لتأتي بعد ذلك مباراة ربع النهائي التاريخية أمام إنكلترا التي سجل فيها مارادونا هدفين الأول من لمسة يد لم يرها الحكم التونسي على بن ناصر.
أما الثاني فكان هدفاً يعتبره الكثيرون حتى يومنا هذا الهدف الأجمل في تاريخ البطولة، حيث جاء بعد مراوغته الرائعة لأكثر من نصف لاعبي المنتخب الإنكليزي وحارس المرمى بيتر شيلتون. وفي نصف النهائي أمام بلجيكا واصل مارادونا إبداعه وسجل ثنائية جديدة قادت فريقه إلى المباراة النهائية.
لم يكن منتخب ألمانيا الغربية نداً سهلاً للأرجنتين في النهائي مع وجود مزيج متميز من عناصر الخبرة والشباب في الفريق تحت قيادة المدرب القدير فرانز بكنباور.
أنهت الأرجنتين الشوط الأول بهدف سجله المدافع خوسيه لويس براون، وبعد عشرة دقائق من الشوط الثاني أضاف فالدانو هدفاً ثانياً ليظن الجميع أن نجوم التانغو في طريقهم لحسم المباراة.
ولكن بفضل ركنيات أندرياس بريمي والخطة المتقنة من الألمان لاستغلال الكرات الثابتة نجح كارل هاينز رومينيغه في تقليص الفارق في الدقيقة 74، وبعدها بست دقائق ومن كرة مماثلة نجح البديل رودي فولر في تعديل النتيجة وسط ذهول الأرجنتينيين.
ليأتي الدور على مارادونا من أجل إحداث الفارق بتمريرة رائعة لبوروتشاغا قبل صافرة النهاية بسبع دقائق، سجل منها الأخير هدف التتويج، لتحتفل الأرجنتين باللقب الثاني في تاريخها.
الهداف - غاري لينيكر - إنكلترا - 6 أهداف
- ولد في مدينة ليستر في وسط إنكلترا عام 1960، والتحق في نهاية السبعينات بنادي مدينته ليستر سيتي حيث نجح في الصعود به إلى دوري الدرجة الأولى وأصبح من أبرز هدافين المسابقة ليتم استدعاءه للمنتخب الإنكليزي في عام 1984.
- في موسم 1985/1986 التحق ببطل الدوري الإنكليزي نادي إيفرتون ولكنه فشل في تحقيق أي إنجاز معه في موسمه الأول.
- وخلال كأس العالم 1986 لم ينجح في هز الشباك خلال أول مباراتين أمام البرتغال والمغرب، قبل أن يتألق ويخطف ثلاثية أمام بولندا قادت الفريق إلى دور الـ 16.
- أمام الباراغواي افتتح التسجيل لبلاده، وبعد أن تعرض للضرب من أحد لاعبي الفريق الخصم بعيداً عن أعين الحكم، خرج للعلاج وسجل وقتها الإنكليز الهدف الثاني، قبل أن يعود لينيكر إلى الملعب ويضيف الهدف الثالث ويقود بلاده إلى ريع النهائي.
- وفي مواجهة ربع النهائي الشهيرة أمام الأرجنتين سجل لينيكر هدفاً شرفياً لمنتخب بلاده في الدقائق الأخيرة ساهمت في حصوله على الحذاء الذهبي ولقب الهداف، ليصبح أول لاعب إنكليزي يحقق هذا الشرف.
- انتقل لينيكر بعد المونديال إلى نادي برشلونة الإسباني حيث قضى ثلاثة مواسم حصل خلالها على لقب كأس ملك إسبانيا مرة واحدة وأيضاً لقب كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس.
- وعاد إلى إنكلترا في عام 1989 ليلتحق بنادي توتنهام اللندني، ولكنه لم يحقق مع الأخير الكثير من النجاحات وكان أبرز ما ناله معه لقب كأس إنكلترا عام 1991.
- شارك النجم الإنكليزي في كأس العالم 1990 وسجل أربعة أهداف ساهم بها في وصول بلاده إلى الدور نصف النهائي قبل أن يخسر الفريق أمام ألمانيا الغربية ثم إيطاليا ويكتفي بالمركز الرابع. وأصبح لينيكر بعدها الهداف التاريخي لبلاده في نهائيات كأس العالم برصيد 10 أهداف.
بعد نهائيات أمم أوروبا 1992 أعتزل لينيكر دولياً كما رحل عن إنكلترا ليلعب لنادي ناغويا غرامبوس الياباني في بداية انطلاق مسابقة الدوري الياباني للمحترفين.
وبعد موسمين في اليابان عاد إلى انكلترا حيث بدأ عمله في مجال الإعلام مع أكثر من جهة، وهو يعمل حالياً أيضاً كمقدم للأستوديو في قنوات الجزيرة الرياضية.
البطولة في سطور
- كان من المقرر أن تقام البطولة في كولومبيا ولكن الأخيرة انسحبت من التنظيم في عام 1982 بسبب مشاكل سياسية لتتقدم كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بطلب لاستضافة البطولة وتنال الأخيرة الشرف للمرة الثانية في تاريخها. ورغم تعرضها لزلزال مدمر قبل انطلاق البطولة بعام واحد راح ضحيته حوالي 40 ألف شخص، لم تنسحب المكسيك من تنظيم البطولة بعد أن تأكدت أن منشئاتها ستكون جاهزة قبل موعد انطلاقها.
- أقيمت مباريات البطولة على 11 ملعباً منهم ملعب آزتيكا الذي استضاف المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه.
- قسمت المنتخبات الـ 24 المشاركة على ست مجموعات بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة. في الدور الأول تم التنافس بنظام الدوري من دور واحد وتأهل أول وثاني كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث في مجموعاتها، إلى الدور ثمن النهائي أو دور الـ 16.
- بدءاً من دور الـ 16 تم تطبيق نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وتم الاعتماد على ركلات ترجيح في حالة التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي.
- للمرة الأولى شاركت ثلاثة منتخبات عربية في البطولة، الجزائر والمغرب عن قارة أفريقيا والعراق عن قارة آسيا.
- العراق قدمت أداء مشرف في المجموعة الثانية، ولكنها في النهاية خسرت مبارياتها الثلاث بصعوبة وخرجت من الدور الأول، أمام الباراغواي صفر-1 وأمام بلجيكا 1-2، والمكسيك صفر-1.
- في الوقت نفسه قدمت فيه المغرب عروضاً قوية وتعادلت مع إنكلترا وبولندا سلبياً ثم تغلبت على البرتغال 3-1 لتتصدر المنتخبات المجموعة السادسة، وتصبح أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل إلى الأدوار الإقصائية في تاريخ المونديال. وكان من أبرز نجوم هذا الجيل محمد تيمومي وكريماو ومصطفى الحداوي والحارس بادو الزاكي.
- الدنمارك فاجأت العالم في المجموعة الخامسة باحتلالها الصدارة بعد ثلاثة انتصارات منها فوز على ألمانيا الغربية 2-صفر.
- المغرب قدمت عرضاً متميزاً أمام ألمانيا الغربية في دور الـ 16 لكن قذيفة لوثار ماتيوس في الدقائق الأخيرة من اللقاء حسمت الفوز للأوروبيين، ليخرج أسود الأطلس بشرف ويؤكدوا للعالم أن المنتخبات الأفريقية في تطور مستمر.
- من أبرز نتائج دور الـ 16 الأخرى فوز فرنسا بطلة أوروبا على إيطاليا 2-صفر، وقلب إسبانيا لتأخرها بهدف أمام الدنمارك إلى فوز 6-1 بفضل رباعية من إيميليو بوتراغينيو.
- في ربع النهائي تغلبت الأرجنتين على إنكلترا بهدف مارادونا التاريخي، في حين انتهت اللقاءات الثلاث الأخرى بركلات الترجيح، وكانت أبرزها الفوز الفرنسي على البرازيل حين فشل النجمان بلاتيني (فرنسا) وسقراط (البرازيل) في التسجيل من علامة الجزاء.
- ألمانيا أطاحت بفرنسا من قبل النهائي بهدفي أندرياس بريمي ورودي فولر، بينما سجل مارادونا هدفين ليقود بلاده للفوز على بلجيكا.
- بعد مباراة مثيرة تغلبت الأرجنتين على ألمانيا الغربية لتنال اللقب في حين حلت فرنسا ثالثة بفوزها على بلجيكا بعد وقت إضافي.
- "بيكي" تميمة المونديال كان عبارة عن تجسيد لفلفل حار على شكل شخص بالشارب الطويل وقبعة السومبريرو المكسيكية، يرتدي قميص المنتخب المكسيكي.
- سجل 132 هدفاً في 52 مباراة في البطولة بمعدل 2.54 هدفاً في المباراة الواحدة.
- بلغ العدد الإجمالي للحضور في المونديال مليونين و393 ألف و331 متفرجاً، بمعدل 46.026 هدفاً في المباراة الواحدة.
2006
البطولة الثامنة عشرة – ألمانيا 2006
9 حزيران/يونيو – 9 تموز/يوليو
المنتخبات المشاركة : 32 منتخبا
أوروبا: ألمانيا – إنكلترا – إسبانيا – فرنسا – إيطاليا – كرواتيا – جمهورية التشيك – بولندا
هولندا – البرتغال – السويد – سويسرا – أوكرانيا – صربيا ومونتنغرو
أمريكا الجنوبية : البرازيل – الأرجنتين – الإكوادور – باراغواي
أمريكا الشمالية: المكسيك – الولايات المتحدة – كوستاريكا – ترينيداد وتوباغو
آسيا : كوريا الجنوبية – اليابان – إيران – السعودية
أفريقيا : تونس – توغو – غانا – كوت ديفوار – أنغولا
أوقيانيا : أستراليا
البطل - منتخب إيطاليا
نجح المنتخب الإيطالي في انتزاع لقب كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه ليصبح ثاني أنجح منتخب في تاريخ المونديال بعد منتخب البرازيل.
ولم يتحقق الإنجاز الإيطالي من فراغ، فالفريق كان يمتلك مدرباً صاحب خبرة طويلة ويعرف جيداً طريق منصات التتويج، وهو المدرب القدير مارتشيلو ليبي، وكان يضم بين صفوفه بعض أفضل لاعبي العالم وأكثرهم خبرة بدءاً من حارس المرمى المتألق جيانلويجي بوفون ومروراً بالمدافعين فابيو كانافارو وجيانلوكا زامبروتا ووفابيو غروسو وماركو ماتيراتزي، ومع عناصر القوة في خط الوسط ممثلة في جينارو غاتوزو ودانييلي دي روسي وصانع الألعاب المتميز أندريا بيرلو.
كما كان هناك وفرة واضحة في المهاجمين للمدرب ليبي بوجود لوكا طوني وألبرتو جيلاردينيو وفيليبو إنزاغي فينتشينزو ياكوينتا، الذين ساندهم بالطبع من وقت لآخر إبداع النجمين فرانشيسكو توتي وأليساندرو دل بييرو.
وبالحديث عن مشوار الفريق نحو اللقب سنجد أن إيطاليا كعادتها لم تقدم أداءاً مقنعاً في الدور الأول فبدأت بفوز صعب على غانا 2-صفر، ثم تعادل أصعب بهدف لمثله مع الولايات المتحدة في مباراة لعبت معظم وقتها بعشرة لاعبين بعد طرد دانييلي دي روسي.
وأمام التشيك في المباراة الثالثة جاء الفوز عبر هدفي البديلين ماتيراتزي وإنزاغي، وبفضل تألق لافت للحارس بوفون.
واستمرت المعاناة في دور الـ 16 أمام أستراليا بقيادة المدرب الهولندي المحنك غوس هيدينك، واحتاج الفريق إلى ركلة جزاء سجل منها توتي هدف الفوز في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
تحسن الأداء بدءاً من الدور ربع النهائي وحقق الآتزوري فوزاً مستحقاً على أوكرانيا بثلاثية نظيفة، ثم جاء الاختبار الأصعب في قبل النهائي أمام صاحبة الأرض ألمانيا، وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة في اتجاها لركلات الترجيح، أنقذ غروسو الموقف بهدف رائع بعد تمريرة سحرية من بيرلو قبل أن يؤكد ديل بييرو الفوز بهدف ثاني وسط حسرة الجمهور الألماني.
وفي المباراة النهائية – التي كانت بمثابة إعادة لنهائي بطولة أمم أوروبا 2000 – نجح الإيطاليون في الثأر من الفرنسيين والصعود على منصة التتويج بفضل ركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
الهداف - ميروسلاف كلوزه - ألمانيا - 5 أهداف
- ولد كلوزه في التاسع من حزيران/يونيو من عام 1978 بمدينة أوبول البولندية لأسرة ذات جذور ألمانية.
- بدايته الاحترافية كانت مع نادي هومبورغ المغمور في منطقة سارلاند غرب ألمانيا عام 1998، لكن الأضواء لم تسلط عليه إلا بعد انضمامه لفريق كازيرسلاوترن في الدرجة الأولى وتم ضم للمنتخب في عام 2001.
- موسم 2001/2002 كان من أبرز مواسمه مع كايزرسلاوترن وشارك بالتالي مع المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم 2002 حيث تلق بشكل لافت وأحرز خمسة أهداف جميعها بالرأس ليقود منتخب بلاده للمباراة النهائية التي خسرها أمام البرازيل.
- وبعد نهائيات أمم أوروبا 2004 التي خرج فيها الألمان من الدور الأول انتقل كلوزه إلى نادي فيردر بريمن وكانت أبرز نتائجه معه الفوز بكأس ألمانيا عام 2006 التي شارك فيها أيضاً مع المنتخب في المونديال على أرضه ووسط جماهيره.
- في المونديال سجل كلوزه هدفين في المباراة الافتتاحية قاد بهم ألمانيا للفوز على كوستاريكا 4-2، وأضاف هدفين آخرين في المباراة الثالثة أمام الإكوادور ليفوز فريقه 3-صفر.
- ولم يسجل كلوزه في مباراة دور الـ 16 أمام السويد، قبل أن يسجل هدف التعادل الثمين أمام الأرجنتين في ربع النهائي، لتنتهي المباراة بالتعادل ويفوز منتخب بلاده في النهاية بركلات الترجيح.
- فشل كلوزه في التسجيل أمام إيطاليا في قبل النهائي وأمام البرتغال في مباراة المركز الثالث ليقف رصيده عند خمسة أهداف، ولكن ذلك كان كافياً لحصوله على لقب الهداف وجائزة الحذاء الذهبي، حيث لم ينجح أي لاعب آخر في المونديال في تجاوز حاجز الأهداف الثلاثة.
- وتعتبر الأهداف الخمسة هي أقل رصيد لهداف مونديال منذ عام 1962 التي نال فيها اللقب ستة لاعبين سجل كل منهم أربعة أهداف.
- بعد المونديال قضى كلوزه موسماً آخر مع فيردر بريمن قبل أن ينتقل إلى بايرن ميونيخ ويحقق معه الثنائية (الدوري والكأس)، وشارك أيضاً مع المانشافت في بطولة أمم أوروبا عام 2008، ورغم تذبذب مستواه من مباراة لأخرى نجح في النهاية في قيادة الفريق للحصول على المركز الثاني بعد الخسارة أمام إسبانيا في النهائي.
- ومازال كلوزه يلعب حتى الآن في صفوف فريق بايرن ميونيخ، ولكنه أصبح يعاني كثيراً من أجل الحصول على مكان أساسي مع الفريق في ظل وجود عدد كبير من النجوم في صفوف الفريق البافاري.
البطولة في سطور
- عملية اختيار الدولة المنظمة للنسخة الثامنة عشرة من المونديال تمت في مدينة زيوريخ السويسرية عام 2000، وحصلت ألمانيا على حقوق التنظيم بعد منافسة شديدة مع جنوب أفريقيا، ووسط اتهامات بوجود تلاعب في نتيجة التصويت ووجود ضغط على بعض الأعضاء من أجل منح صوتهم للألمان.
- جاءت أبرز مفاجآت التصفيات – التي شارك فيها 198 منتخباً – في القارة الأفريقية بتأهل أربعة منتخبات للمرة الأولى في تاريخها وهي غانا وكوت ديفوار وأنغولا وتوغو.
- استمر العمل بنفس نظام البطولة في النسختين السابقتين فقسمت المنتخبات الـ 32 على ثماني مجموعات، ضمت كل واحدة منعم أربعة منتخبات، وتم التنافس بنظام الدوري من دور واحد ليتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى دور الـ 16.
- بدءاً من الأدوار الإقصائية تم اعتماد نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وتم إلغاء قاعدة الهدف الذهبي، مع الإبقاء على ركلات الترجيح للفصل بين المنتخبين في حالة استمرار التعادل بعد الوقتين الأصلي والإضافي.
- أقيمت مباريات البطولة على 12 ملعباً تم تغيير معظم أسماءهم – كونها تحمل أسماء شركات تجارية – وذلك بطلب من الفيفا، حتى لا يتسبب ذلك في خلافات مع شبكة الرعاة الرسميين للبطولة.
- أبرز مفاجآت مرحلة المجموعات كانت تأهل منتخبات غانا وأستراليا والإكوادور إلى دور الـ 16، بالإضافة إلى تصدر سويسرا للمجموعة السابعة على حساب فرنسا.
- التمثيل العربي اقتصر على منتخبي تونس و السعودية، ولسوء الحظ أوقعتهما قرعة الدور الأول في مجموعة واحدة مع إسبانيا وأوكرانيا. وانتهت مواجهة المنتخبين العربيين بالتعادل 2-2 ليتقاسما نقطتي المباراة قبل أن يخسر كلاهما مباراتيه المتبقيتين ويودع البطولة مبكراً.
- جمعت أبرز مواجهات دور الـ 16 بين منتخبي فرنسا وإسبانيا. ونجح الفرنسيون في قلب تأخرهم بهدف إلى فوز 3-1.
- البرتغال تغلبت على هولندا بهدف دون مقابل في مباراة شهدت تحطيم رقم قياسي مونديالي في اللعب غير النظيف بعد أن أخرج الحكم الروسي فالنتين إيفانوف خلالها البطاقة الصفراء 16 مرة وطرد أربعة لاعبين.
- سويسرا تعادلت سلبياً مع أوكرانيا ولكنها ودعت البطولة بركلات الترجيح، لتكون المنتخب الوحيد في تاريخ البطولة الذي يخرج بدون تلقي شباكه أي هدف خلال الدور الأول أو الأدوار الإقصائية.
- في ربع النهائي احتاجت ألمانيا لركلات الترجيح من أجل الإطاحة بالأرجنتين، وتغلبت فرنسا على البرازيل بهدف دون مقابل سجله تييري هنري، في حين لم تواجه إيطاليا أي عناء في الإطاحة بأوكرانيا (3-صفر)، وواصلت البرتغال ممارسة هوايتها المفضلة وهزمت إنكلترا بركلات الترجيح بعد أن كانت قد أطاحت بها أيضاً من نفس الدور في بطولة أمم أوروبا 2004.
- علي ملعب دورتموند وأمام 65 ألف متفرج عانت إيطاليا كثيراً قبل أن تهزم أصحاب الأرض بهدفين في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني لتبلغ نهائي المونديال للمرة الخامسة في تاريخها وتلاقي فرنسا التي أقصت البرتغال بهدف دون مقابل سجله زين الدين زيدان من ركلة جزاء.
- المنتخب الإيطالي أصبح ثاني أنجح منتخب في تاريخ المونديال بتغلبه على فرنسا في المباراة النهائية بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
- المباراة النهائية شهدت أحد أغرب الأحداث في تاريخ البطولة عندما وجه النجم الفرنسي زين الدين زيدان في صدر مدافع منتخب إيطاليا ماركو ماتيراتزي قبل نهاية الوقت الإضافي الثاني، وتلقى على إثرها البطاقة الحمراء. وبرر اللاعب الفرنسي اعتداءه على ماتيراتزي باستفزازات الأخير اللفظية له.
- رغم طرد زيدان في المباراة النهائية حصل النجم الفرنسي على جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها الفيفا لأفضل لاعب في البطولة.
- جيانلويجي بوفون حارس منتخب إيطاليا حصل على جائزة أحسن حارس مرمى، في الوقت الذي منحت فيه جائزة أفضل لاعب شاب إلى الألماني لوكاس بودولسكي.
- معدل التهديف في البطولة كان ضعيفاً نسبياً إذ بلغ (2.3 هدفاً) في المباراة الواحدة، بعد تسجيل 174 هدفاً في 64 مباراة، وهو ثاني أقل معدل تهديف في تاريخ البطولة بعد نسخة عام 1990 في إيطاليا.
- في المقابل حضر مباريات البطولة ثلاثة ملايين و353 ألف و665 متفرجاً، بمعدل 52401 متفرج في المباراة الواحدة، وهو ثاني أعلى معدل حضور جماهيري في تاريخها بعد نسخة عام 1994 في الولايات المتحدة.
"كان لمجهودات الفرنسي جول ريميه الفضل الأكبر في تأسيس بطولة كأس العالم لكرة القدم"
بعد أن ظهرت رياضة كرة القدم بشكلها الحديث في بريطانيا في أواخر القرن التاسع عشر تحت اسم “Association Football”، بدأت اللعبة في الانتشار في مختلف دول العالم، وتأسست أندية عديدة في شتى أنحاء المعمورة.
في الأعوام الأولى لرياضة كرة القدم لم تكن هناك منتخبات تمثل الدول سوى منتخبات دول بريطانيا العظمى حيث جمع أول لقاء دولي ين إنكلترا واسكتلندا في عام 1872.
ولكن مع مطلع القرن العشرين بدأت الدول في تأسيس اتحادات وطنية لكرة القدم، ثم سعت لتكوين منتخبات من أفضل لاعبيها بهدف تمثيلها على المستوى الدولي وكسب الخبرة من الاحتكاك بمنتخبات ذات مستويات وأساليب لعب مختلفة.
ورغم وجود رياضة كرة القدم ضمن برنامج الدورة الأولمبية الثانية عام 1900 في باريس والدورة الثالثة عام 1904 في مدينة سانت لويس الأمريكية، لم تكن الفرق المشاركة منتخبات بمعنى الكلمة، بل كانت أندية أو فرق ممثلة لبعض الدول المشاركة.
في شهر أيار/مايو من عام 1904 في باريس أقيمت أول مباراة دولية بين منتخبات غير بريطانية، عندما التقى منتخب فرنسا مع نظيره البلجيكي، وفي الثاني والعشرين من نفس الشهر أيضاً في باريس كانت اللحظة التاريخية بإعلان تأسيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بواسطة سبع دول هي فرنسا وبلجيكا وإسبانيا والدنمارك وهولندا وسويسرا والسويد.
بدأت المزيد من المنتخبات في الانضمام للفيفا وشهدت الدورة الأولمبية الرابعة عام 1908 في لندن المشاركة الأولى لخمس منتخبات كرة القدم، هي فرنسا والدنمارك وهولندا والسويد، بالإضافة إلى بريطانيا التي نجحت في الفوز بالذهبية رغم مشاركتها بفريق من اللاعبين الهواة.
وأظهرت نتائج هذه البطولة التفاوت الكبير في مستويات المنتخبات حيث تغلبت الدنمارك مثلاً على فرنسا في قبل النهائي بنتيجة 17-1، ثم خسرت النهائي أمام بريطانيا 0-2.
في الدورة الأولمبية الخامسة عام 1912 بستوكهولم شارك 11 منتخباً أوروبياً وانتزعت بريطانيا الذهب من جديد بالفوز على الدنمارك في النهائي 4-2.
وفي عام 1914 قررت الفيفا، التي بلغ عدد أعضائها 25 عضواً، اعتبار مسابقة كرة القدم في الأولمبياد بمثابة "بطولة عالم لكرة القدم".
وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى شهدت الدورة الأولمبية السادسة في مدينة آنتويرب البلجيكية إقامة أول بطولة عالمية بمشاركة 14 منتخباً، منهم 13 منتخب أوروبي بالإضافة إلى منتخب مصر التي كانت أول دولة عربية تنضم للفيفا. وشهدت المباراة النهائية فوز بلجيكا على تشيكوسلوفاكيا لتنال الميدالية الذهبية.
بعد ذلك بدأت منتخبات أمريكا الجنوبية في المشاركة بهذه البطولات، وتفوقت على منتخبات أوروبا خاصة منتخب أوروغواي الذي كان "المنتخب الذي لا يقهر" خلال تلك الفترة وحقق ذهبية أولمبياد باريس عام 1924 ثم ذهبية أولمبياد أمستردام عام 1928.
خلال أولمبياد أمستردام اقترح جول ريميه رئيس الإتحادين الدولي والفرنسي على أعضاء الفيفا إقامة بطولة لكرة القدم منفصلة عن الأولمبياد مع السماح للمحترفين بالمشاركة، خاصة وأن روزنامة أولمبياد لوس أنجلوس عام 1932 لم تكن ستشمل رياضة كرة القدم لقلة شعبيتها في الولايات المتحدة.
ولاقت الفكرة قبولاً واسعاً ليجتمع الفيفا بعد عام واحد في مدينة برشلونة الإسبانية ويعلن رسمياً عن إقامة النسخة الأولى من كأس العالم لكرة القدم في عام 1930.
وتم منح شرف تنظيم البطولة إلى الأوروغواي رغم وجود رغبة من دول عديدة لتنظيمها مثل هولندا وإسبانيا والسويد وإيطاليا.
وساهمت العديد من العوامل في منح الأوروغواي هذا الشرف، منها أن منتخبها كان حينها هو أبرز منتخبات كرة القدم في العالم، كما أنها وعدت ببناء ملعب جديد ووعدت أيضاً بتعويض المنتخبات المشاركة مادياً عن تكاليف السفر والإقامة، كل ذلك رغبة منها في تنظيم هذا الحدث الهام تزامناً مع احتفالاتها بمرور 100 عام على استقلالها.
1930
البطولة الأولى – الأوروغواي 1930
13 – 30 تموز/يوليو
المنتخبات المشاركة : 13 منتخبا
أوروبا: فرنسا – رومانيا – يوغسلافيا – بلجيكا
أمريكا الجنوبية : الأوروغواي – الأرجنتين – البرازيل – باراغواي – تشيلي – بيرو – بوليفيا
أمريكا الشمالية: الولايات المتحدة – المكسيك
البطل - منتخب الأوروغواي
دخل منتخب الأوروغواي كأبرز المرشحين لنيل اللقب كونه بطل أولمبياد أمستردام 1928 والبطولة مقامة على أرضه وبين جماهيره.
أوقعته القرعة في الدور الأول مع البيرو ورومانيا في المجموعة الثالثة. أداءه لم يكن مقنعاً في المباراة الأولى وتغلب بهدف وحيد على البيرو سجله مهاجمه هيكتور كاسترو، ولكنه عاد ليقدم مستوى متميز في المباراة الثانية ويتغلب على رومانيا برباعية نظيفة ليتصدر المجموعة.
في قبل النهائي واجه منتخب يوغسلافيا ووجد نفسه متأخر بهدف في الدقيقة الرابعة، ولكنه عاد بقوة وقلب النتيجة ليفوز 6-1 سجل منهم بيدرو شيا ثلاثية.
ورغم وجود رياضة كرة القدم ضمن برنامج الدورة الأولمبية الثانية عام 1900 في باريس والدورة الثالثة عام 1904 في مدينة سانت لويس الأمريكية، لم تكن الفرق المشاركة منتخبات بمعنى الكلمة، بل كانت أندية أو فرق ممثلة لبعض الدول المشاركة.
المباراة النهائية كانت أمام الأرجنتين على ملعب سنتيناريو بالعاصمة مونتيفيديو وأمام قرابة الـ 93 ألف متفرج، وكانت هذه المباراة إعادة لنهائي أولمبياد أمستردام.
تقدمت الأوروغواي بهدف في الدقيقة 12 سجله بابلو دورادو ولكن الأرجنتين ردت بهدفين لينتهي الشوط الأول لصالح الضيوف.
وفي الشوط الثاني انتفضت الأوروغواي لتعدل النتيجة في الدقيقة 57 عبر بيدرو شيا، ثم أضاف ساندرو إرايارتي وهيكتور كاسترو هدفين آخرين ليؤكدوا تتويج منتخب بلادهم بلقب أول بطل لكأس العالم.
وأظهرت نتائج هذه البطولة التفاوت الكبير في مستويات المنتخبات حيث تغلبت الدنمارك مثلاً على فرنسا في قبل النهائي بنتيجة 17-1، ثم خسرت النهائي أمام بريطانيا 0-2.
الهداف - غييرمو ستابيلي - الأرجنتين - 8 أهداف
يعتبر غييرمو ستابيلي بدون شك أحد أكبر مفاجآت كأس العالم الأولى، فرغم كونه من نجوم نادي أوراكان وتحقيقه عدداً من الألقاب المحلية معه، لم يلعب ستابيلي مع المنتخب الأرجنتيني أي مباراة قبل انطلاق البطولة، بل أنه حتى لم يشارك في المباراة الأولى في المونديال أمام فرنسا التي حقق فيها منتخب التانغو الفوز 1-صفر.
وفي ثاني المباريات أمام المكسيك كانت مشاركته الدولية الأولى ونجح في تسجيل ثلاثية لم يجد بعدها من ينجح في إيقافه، حيث أضاف ثنائية أمام تشيلي، ومثلها في قبل النهائي أمام الولايات المتحدة، قبل أن يسجل هدفاً في المباراة النهائية التي خسرها فريقه أمام الأوروغواي، ليكون رصيده ثمانية أهداف في أربعة مباريات نال بها لقب الهداف.
والغريب في الأمر أن ستابيلي لم يمثل المنتخب الأرجنتيني نهائياً بعد بطولة كأس العالم الأولى حيث انتقل للاحتراف في إيطاليا مع نادي جنوه، ومنه انتقل لنابولي قبل أن ينهي مسيرته كلاعب مع ريد ستار باريس الفرنسي.
وبعد اعتزاله عاد إلى الأرجنتين كمدرب ونجح في قيادة المنتخب الأرجنتيني لمدة 31 عاماً لعب خلالها الفريق أكثر من 123 مباراة رسمية، وأحرز ستة ألقاب في كوبا أميركا، ليكون أحد أنجح المدربين في تاريخ الكرة الأرجنتينية.
وأعتزل ستابيلي في مطلع الستينيات قبل أن توافيه المنية في عام 1966 أثناء عمله كمدير للأكاديمية الوطنية للمدربين في الأرجنتين.
البطولة في سطور
- لم تقام تصفيات للنسخة الأولى من المونديال وتم الاكتفاء بدعوة عدد من أبرز المنتخبات في تلك الفترة، ولكن مع وجود أزمة اقتصادية في القارة العجوز، اعتذرت معظم المنتخبات الأوروبية عن المشاركة، بعضهم بسبب رحلة السفر الشاقة إلى الأوروغواي والبعض الآخر بسبب عدم تقديرهم لأهمية البطولة، لتقتصر المشاركة الأوروبية في النهاية على أربعة منتخبات. ولم تؤكد هذه المنتخبات مشاركتها إلا قبل أسابيع قليلة من انطلاق البطولة بعد أن بذل الفرنسي جول ريميه رئيس الفيفا الكثير من الجهد لإقناعهم.
- حضرت ثلاثة من هذه المنتخبات الأوروبية إلى الأوروغواي على متن السفينة "إس إس كونتي فيردي" التي انطلقت من جنوى وهي تحمل المنتخب الروماني، ثم مرت على فرنسا لتقل المنتخب الفرنسي وريميه رئيس الفيفا ومعه كأس البطولة. بعدها أقلت المنتخب البلجيكي من ميناء برشلونة الإسباني، قبل أن تمر بريو دي جانييرو لتقل المنتخب البرازيلي.
- أقيمت منافسات البطولة على ثلاثة ملاعب كلها في العاصمة مونتفيديو، وهم ملعب سينتيناريو وملعب إل باركي سنترال وملعب بوسيتوس.
- قسمت المنتخبات الـ 13 على أربعة مجموعات، وضمت مجموعة واحدة 4 منتخبات بينما ضمت المجموعات الثلاث الأخرى ثلاثة منتخبات فقط.
- المنتخبات المصنفة في الدور الأول كانت الأوروغواي والأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة. لعبت الفرق في الدور الأول بنظام الدوري من دور واحد، وتأهل أول كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي، بدءاً من الدور قبل النهائي تم اعتماد نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة.
- أجريت قرعة الدور الأول بعد وصول المنتخبات إلى الأوروغواي، وكانت المنتخبات المصنفة في الدور الأول هي الأوروغواي والأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة.
- المباراة الافتتاحية للبطولة كانت بين فرنسا والمكسيك وفازت فرنسا 3-1 كما نال لاعبها لوسيان لوران شرف تسجيل أول هدف في تاريخ كأس العالم.
- لم تجد المنتخبات المصنفة الأوروغواي والأرجنتين والولايات المتحدة أي صعوبة في تجاوز الدور الأول بدون أي تعادل أو هزيمة.
- مفاجأة الدور الأول كان منتخب يوغسلافيا الذي تغلب على البرازيل 2-1 وتصدر المجموعة ليصعد لنصف النهائي.
- اتضح فارق المستويات الهائل ين المنتخبات المشاركة في الدور قبل النهائي بفوز الأرجنتين على الولايات المتحدة 6-1 والأوروغواي على يوغسلافيا بنفس النتيجة.
- في المباراة النهائية حدث خلاف بين منتخبي الأوروغواي والأرجنتين حول الكرة التي ستلعب بها المباراة وتم في النهاية الوصول إلى حل وسط، بأن تلعب كل شوط بكرة مختلفة. وأنهت الأرجنتين الشوط الأول متقدمة 2-1 بعد أن لعبت بالكرة التي اختارتها، وفي الشوط الثاني تم الاعتماد على كرة الأوروغواي الأوروغواي لتسجل ثلاثة أهداف وتحرز اللقب.
- شهدت البطولة تسجيل 70 هدفا في 18 مباراة (بمعدل 3.89 هدفاً في المباراة الواحدة).
- إجمالي المتفرجين الذي حضروا المباريات كلها 434.500 متفرج (بمعدل 24.139 في المباراة الواحدة).
- شارك 11 حكم ساحة في إدارة مباريات البطولة.
1934
البطولة الثانية – إيطاليا 1934
27 أيار/مايو – 10 حزيران/يونيو
المنتخبات المشاركة : 16 منتخبا
أوروبا: إيطاليا – إسبانيا – النمسا – فرنسا – المجر – تشيكوسلوفاكيا – رومانيا – هولندا – سويسرا –
ألمانيا – بلجيكا – السويد
أمريكا الجنوبية : الأرجنتين – البرازيل
أمريكا الشمالية: الولايات المتحدة
أفريقيا/آسيا : مصر
البطل - منتخب إيطاليا
مع تنظيم المونديال في القارة الأوروبية وغياب الإنكليز، بالإضافة للمشاركة الضعيفة لأميركا الجنوبية كانت كل الترشيحات للفوز باللقب العالمي تصب في مصلحة منتخبات القارة العجوز خاصة منتخب النمسا الملقب بمنتخب الأحلام مع مدربه هوغو مييسل ومنتخب إيطاليا صاحب الأرض الذي قاده المدرب الأسطوري فيتوريو بوتزو.
وحسم المنتخب الإيطالي الأمور لصالحه في النهاية بفضل وجود عدد كبير من النجوم بين صفوفه على رأسهم جوسيبي مياتزا نجم إنتر ميلان وأحد أشهر لاعبي العالم خلال تلك لفترة مع ما كان يملكه من قدرات هجومية فذة ومهارات فردية تفوق بها على أقوى الدفاعات.
ولكن المشوار نحو اللقب لم يكن أبداً سهلاً، فبعد فوز عريض بنتيجة 7-1 على الولايات المتحدة في الدور الأول سجل خلاله أنجيلو شيافيو نجم نادي بولونيا ثلاثية، واجه المنتخب الإيطالي في ربع النهائي منتخب إسباني قوي يضم بين صفوفه لاعبين مميزين من بينهم الحارس الأسطوري ريكاردو زامورا.
ووجد المنتخب الإيطالي نفسه متأخراً بعد نصف ساعة ولكن لاعب اليوفنتوس جيوفاني فيراري أنقذ الموقف قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة، وانتهت المباراة والوقتين الإضافيين بالتعادل 1-1.
وفي مباراة الإعادة بعدها بيوم واحد نجح الإيطاليون في الفوز بهدف نظيف سجله مياتزا في الدقيقة الحادية عشرة. وغاب عن لقاء الإعادة الحارس زامورا بعد إصابته في المباراة الأولى.
كما واجه حكم اللقاء السويسري رينيه ميرسيت العديد من الانتقادات والاتهامات بمحاباته لإيطاليا خلال المباراة حيث ألغى هدفين للإسبان في الوقت الذي تسبب فيه اللعب الخشن من الإيطاليين في إصابة ثلاثة لاعبين إسبان وخروجهم في الوقت الذي لم تكن فيه القوانين تسمح بإجراء تبديلات خلال المباراة. ولكن في النهاية تأهل الإيطاليون ليواجهوا هذه المرة منتخب الأحلام النمساوي في مباراة اعتبرها الكثيرون النهائي الحقيقي للبطولة.
وأمام حوالي 60 ألف متفرج في ملعب سان سيرو بميلانو انتزع الإيطاليون الفوز بهدف اللاعب الأرجنتيني الأصل - إنريكي غوايتا – في الشوط الأول.
وبحضور موسوليني في المباراة النهائية على الملعب الوطني في روما كانت تشيكوسلوفاكيا على وشك التتويج باللقب العالمي والقضاء الحلم الإيطالي عندما سجل لها أنطونيو بوك هدف التقدم قبل صافرة النهاية بربع ساعة.
ولكن لاعب أخر من أصول أرجنتينية هو رايموندو أورسي (يوفنتوس) نجح في تعديل الكفة بعد هدف التشيك بخمسة دقائق ليلجأ المنتخبان لوقتين إضافيين نجح خلالهما شيافيو في تسجيل هدف الفوز ليتوج منتخب بلاده بأول ألقابه العالمية.
الهداف - أولدريتش نييدلي - تشيكوسلوفاكيا - 5 أهداف
كان أولدريتش نيييدلي أحد أهم أسباب بلوغ المنتخب التشيكوسلوفاكي نهائي مونديال 1934 حيث سجل في الدور الأول هدف الفوز على رومانيا.
ثم عاد نيييدلي ليكرر نفس الأمر في مواجهة ربع النهائي الصعبة أمام سويسرا، قبل أن يتألق أمام ألمانيا في الدور قبل النهائي ويسجل ثلاثية قادت منتخب بلاده لمواجهة إيطاليا صاحبة الأرض في النهائي وأهدته لقب الهداف.
ولعب النجم التشيكوسلوفاكي خلال مسيرته لنادي سبارتا براغ الذي قاده إلى تحقيق الكثير من الإنجازات على المستوى المحلي وأيضاً على المستوى الأوروبي في كأس ميتروبا.
والجدير بالذكر أنه شارك أيضاً مع منتخب بلاده في كأس العالم الثالثة عام 1938 بفرنسا وسجل خلالها هدفين.
البطولة في سطور
- منحت إيطاليا شرف تنظيم المونديال في عام 1932 خلال اجتماع للفيفا في العاصمة السويدية ستوكهولم.
- مع ازدياد شعبية بطولة كأس العالم طالبت 32 دولة بالمشاركة في النهائيات مما اضطر الإتحاد الدولي إلى إقامة تصفيات للمرة الأولى في تاريخ البطولة قللت عدد المشاركين إلى 16 منتخباً.
- شهدت التصفيات مشاركة المنتخب المصري الذي تغلب على نظيره الفلسطيني 7-1 في القاهرة و4-1 في القدس ليصبح أول منتخب عربي يتأهل إلى المونديال.
- إيطاليا شاركت في التصفيات وتغلب على المنتخب اليوناني لتكون هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي تشارك فيها الدولة المنظمة في تصفيات المونديال. في الوقت نفسه رفضت حاملة اللقب الأوروغواي المشاركة رداً على عدم مشاركة معظم المنتخبات الأوروبية في النسخة الأولى، وشاركت البرازيل والأرجنتين بمنتخبات لا تضم نخبة لاعبيها، في حين لم تكترث المنتخبات البريطانية بالمشاركة واستمرت بمقاطعة البطولة لرؤيتها أن البطولة ليست بطولة قوية.
- وفرت إيطاليا ثمانية ملاعب في ثماني مدن لاستضافة مباريات البطولة كان أهمها الملعب الوطني التابع للحزب الفاشي في العاصمة روما والذي استضاف المباراة النهائية بحضور أكثر من 45 ألف متفرج.
- شارك 16 منتخباً في النهائيات لعبوا منذ الدور الأول بنظام خروج المغلوب في مباراة واحدة.
- في حالة التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي يتم إعادة المباراة، حيث لم تكن ركلات الترجيح قد اعتمدت بعد. للمرة الأولى لعبت مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
- لم يشهد الدور الأول مفاجآت تذكر حيث نجحت المنتخبات الأوروبية في فرض سيطرتها بالكامل، فأطاحت إسبانيا بالبرازيل، والسويد بالأرجنتين، في حين سحقت سحق المنتخب الإيطالي نظيره الأمريكي بنتيجة 7-1 وتغلب المنتخب المجري على المنتخب المصري 4-2.
- انتقد الكثير من المؤرخين استغلال رئيس إيطاليا بينيتو موسوليني تنظيم بلاده للبطولة من أجل الترويج لنظامه الفاشي كما تعرض حكام مباريات المنتخب الإيطالي للكثير من الاتهامات بالانحياز لأصحاب الأرض.
- نجوم كثيرة لفتوا الأنظار في البطولة أهمهم: جوسيبي مياتزا – رايموندو أورسي – أنجيلو شيافيو – جيوفاني فيراري – لويس مونتي – جيانبييرو كومبي (إيطاليا) أولدريتش نيجيدلي (تشيكوسلوفاكيا) ريكاردو زامورا (إسبانيا) ليونيداس (البرازيل) هانز هورفات – ماتياس سنديلار (النمسا) جورجي ساروسي (المجر) عبد الرحمن فوزي (مصر).
- شهدت البطولة تسجيل 70 هدفا في 17 مباراة (بمعدل 3.4.12 هدفاً في المباراة الواحدة).
- العدد الإجمالي للمتفرجين الذي حضروا المباريات كلها بلغ قرابة 358.000 متفرج (بمعدل 21.059 في المباراة الواحدة).
- شارك 11 حكم ساحة في إدارة مباريات البطولة.
1982
البطولة الثانية عشرة – إسبانيا 1982
13 حزيران/يونيو – 11 تموز/يوليو
المنتخبات المشاركة : 24 منتخبا
أوروبا: إسبانيا – إيطاليا – ألمانيا الغربية – إنكلترا – النمسا – الإتحاد السوفييتي –
اسكتلندا – أيرلندا الشمالية – فرنسا - المجر – بولندا – تشيكوسلوفاكيا – يوغسلافيا – بلجيكا
أمريكا الجنوبية :البرازيل – الأرجنتين – بيرو – تشيلي
أمريكا الشمالية: هندوراس – السلفادور
آسيا : الكويت – نيوزيلندا
أفريقيا : الكاميرون – الجزائر
البطل - منتخب إيطاليا
طريق إيطاليا للتتويج لم يكن مفروشاً بالورود، بل ربما يكون هذا اللقب هو الأصعب في تاريخها، فمستوى الآتزوري في الدور الأول من مونديال 1982 لم يشر بأي شكل من الأشكال أن هذا المنتخب هو الذي سيتوج باللقب.
لم يحقق الإيطاليون الفوز في أي مباراة في الدور الأول، فتعادلوا في المباراة الأولى أمام بولندا سلبياً، ثم تعادلوا في الثانية أمام بيرو بهدف لمثله، قبل أن تأتي المواجهة الأخيرة أمام الكاميرون لتشهد تقدمهم بهدف لفرانشيسكو غرازياني قبل أن يتعادل المنتخب الأفريقي في اقل من دقيقة.
توقع الكثيرون أن يودع الفريق لبطولة بعد أن وقع في الدور الثاني في مجموعة واحدة مع منتخبي البرازيل بقيادة زيكو وسقراط، والأرجنتين بوجود مارادونا و ماريو كيمبس.
ولكن منتخب الآتزوري ظهر بشكل مختلف تماماً عن ذلك المنتخب الذي لعب في الدور الأول، خاصة مع عودة الروح إلى نجم هجومه باولو روسي.
وهزم الطليان الأرجنتين بهدفين هدف سجلهما تارديلي وكابريني، ثم جاءت المباراة الأكثر إثارة أمام البرازيل حيث سجل لهم روسي ثلاثية ليفوزوا 3-2، ويتأهلوا إلى قبل النهائي. واصل روسي تألقه وسجل هدفين فاز بهما فريقه على بولندا ليبلغ الطليان المباراة النهائية للمرة الرابعة في تاريخهم.
جاءت المباراة النهائية متكافئة إلى حد كبير وأضاع الطليان ركلة جزاء عبر المدافع أنطونيو كابريني في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني افتتح روسي التسجيل في الدقيقة 57 برأسية من مسافة قريبة بعد عرضية من كلاوديو جنتيلي، ثم أضاف تارديلي هدفاً ثانياً في الدقيقة 69 بتسديدة جميلة من على أطراف المنطقة، قبل أن يؤكد آلتوبيلي الفوز الإيطالي بهدف ثالث قبل النهاية بتسعة دقائق بعد هجمة مرتدة.
ولم يغير هدف بريتنر المتأخر للألمان من النتيجة ليصعد الإيطاليون على منصة التتويج للمرة الثالثة في تاريخهم والأولى منذ 44 عاماً، وليعادلوا بذلك أيضاً الرقم القياسي المسجل باسم البرازيل.
الهداف - باولو روسي - إيطاليا - 6 أهداف
- ولد باولو روسي في مدينة سانتا لوتشيا بمقاطعة براتو في الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر عام 1956.
- التحق في عام 1972 بفريق الناشئين في نادي اليوفنتوس وتم تصعيده بعد فترة وجيزة إلى الفريق الأول ولكن الإصابات المتكررة حالت دون حصوله على مكان أساسي وتم إرساله إلى نادي كومو في عام 1975، وبعد عام واحد تم الاتفاق على اعتباره ملكية مشتركة بين اليوفي ونادي فيتشنزا في الدرجة الثانية.
- تألق مع فيتشنزا وصعد مع إلى الـ Serie A وشارك مع منتخب إيطاليا في مونديال 1978 بالأرجنتين، حيث قدم مستوى مميز وأحرز ثلاث أهداف بالإضافة إلى صناعته لأربعة.
- وبعد هذه البطولة أعاد يوفنتوس شراءه وأعاره من جديد هذه المرة إلى بيروجيا حيث تورط اسمه في فضيحة مراهنات شهيرة في مطلع الثمانينات وتم إيقافه لثلاثة أعوام تم تقليصهم في وقت لاحق إلى عامين.
- وعاد روسي قبل مونديال 1982 ليضمه المدرب بيرزوت إلى المنتخب، وفي الدور الأول من البطولة لم يقدم اللاعب ما يذكر لتهاجمه الصحافة الإيطالية وتوصفه بالشبح.
- وفي ثاني مباريات الدور الثاني كانت الانطلاقة الحقيقية لروسي الذي سجل ثلاثية تاريخية في مرمى البرازيل أبرز المرشحين للفوز باللقب أهلت فريقه إلى نصف النهائي.
- وأمام بولندا واصل اللاعب تألقه ليسجل هدفين فاز بهما الطليان وبلغا النهائي أمام ألمانيا الغربية الذي سجل فيه روسي هدفاً آخر رفع بهم رصيده إلى ستة أهداف ليتصدر ترتيب الهدافين وفوز بجائزة الحذاء الذهبي، ثم يدخل التاريخ بعد حصوله أيضاً على جائزة أحسن لاعب في البطولة.
- بعد البطولة واصل روسي هوايته في التهديف وقاد يوفنتوس للعديد من الألقاب على المستوى المحلي والقاري، وانتقل بعدها لفترة وجيزة للعب مع ميلان ثم فيرونا قبل أن يعتزل في عام 1987.
البطولة في سطور
- شارك 109 منتخباً في التصفيات وتأهلت منتخبات الجزائر والكويت والكاميرون وهندوراس ونيوزيلندا للمرة الأولى في تاريخها، في حين كانت أبرز المفاجآت خروج منتخب هولندا وصيف نسختي 1974 و1978.
- أقيمت مباريات البطولة على 14 ملعباً أبرزهم ملعب نادي ريال مدريد "سانتياغو برنابيو" وملعب برشلونة "كامب نو".
- تقرر زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخباً، تم تقسيمهم على ست مجموعات بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة.
- في الدور الأول تم التنافس بنظام الدوري من دور واحد وتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور الثاني. المنتخبات الـ 12 المتأهلة إلى الدور الثاني تم تقسيمها على أربع مجموعات بواقع ثلاث منتخبات في كل مجموعة، ولعبوا من جديد بنظام الدوري من دور واحد على أن يتأهل متصدر المجموعة فقط إلى الدور نصف النهائي.
- بدءاً من الدور النصف النهائي تم تطبيق نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، على أن يكون هناك ركلات ترجيح في حالة التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي.
- في المجموعة الأولى انتهت جميع المباريات بالتعادل عدا مباراة واحدة فازت فيها بولندا على بيرو 5-1 لتتصدر بالطبع، في الوقت الذي تأهلت فيه إيطاليا في المركز الثاني بفضل تسجيلها لهدف واحد أكثر من المنتخب الكاميروني الذي تعرض لظلم تحكيمي في مباراته الأولى أمام بيرو.
- في أول ظهور لها في المونديال، حققت الجزائر واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة بفوزها في أول مبارياتها في المجموعة الثانية على ألمانيا الغربية 2-1 بفضل هدفي رابح ماجر والأخضر بللومي. وخسر الخضر مباراتهم الثانية أمام النمسا بهدفين دون مقابل، ليكونوا أمام فرصة حقيقية لبلوغ الدور الثاني في حالة الفوز على تشيلي.
- وحقق الفريق الفوز على تشيلي 3-2 بعد أن متقدماً بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، ورغم ذلك خرج الفريق من الدور الأول بفارق الأهداف بعد فوز الألمان على النمسا 1-صفر في مباراة أثارت الكثير من الجدل بعد المونديال نظراً لوضوح اتفاق الطرفين على النتيجة للوصول معاً لهذا الدور والإطاحة بالجزائر.
- المجموعة الثالثة شهدت تفوق بلجيكا على حاملة اللقب الأرجنتين التي حلت ثانية بفارق نقطة واحدة عن المجر التي ودعت البطولة رغم تحقيقها فوزاً عريضاً في أولى مبارياتها أمام السلفادور بنتيجة 10-1، ليصبح أكثر فريق يسجل أهدافاً في مباراة واحدة في تاريخ المونديال.
- إنكلترا كانت من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، وتصدرت المجموعة الرابعة بثلاثة انتصارات منها فوز على فرنسا 3-1 شهد تسجيل بريان روبسون لهدف بعد 27 ثانية من صافرة البداية، هو الهدف الأسرع في تاريخ المونديال. وحلت فرنسا ثانية.
- في الوقت نفسه تعادلت الكويت في أولى مبارياتها مع التشيك بفضل هدف يوسف الدخيل، ثم خسرت أمام فرنسا 1-4 في مباراة شهدت واقعة من أغرب وقائع المونديال عندما نزل الشيخ فهد الأحمد الصباح رئيس الإتحاد الكويتي إلى أرضية الملعب للاعتراض على هدف رابع لفرنسا وبالفعل قرر الحكم السوفييتي ميروسلاف ستوبار إلغاء الهدف. وبعد هذه المباراة تم فرض غرامة على الاتحاد الكويتي واستبعاد الحكم ستوبار من البطولة.
- تواصلت مفاجآت المونديال بتصدر أيرلندا الشمالية للمجموعة الخامسة على حساب إسبانيا صاحبة الأرض.
- البرازيل بلاعبين من طراز زيكو وسقراط وفالكاو رشحها المثيرون لنيل اللقب وتصدرت المجموعة السادسة بسهولة بثلاثة انتصارات، في حين حل الإتحاد السوفيتي ثانياً.
- في مجموعات الدور الثاني كانت أبرز المفاجآت إطاحة إيطاليا بالبرازيل وألمانيا الغربية بإنكلترا.
- مواجهة نصف النهائي بين فرنسا وألمانيا الغربية كان من أكثر المباريات إثارة في تاريخ المونديال بعد انتهاء وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3، كما أصبحت أول مباراة يتم فيها اللجوء لركلات الترجيح التي حسمتها ألمانيا لصالحها.
- إيطاليا لم تواجه أي عناء في الإطاحة ببولندا في مباراة قبل النهائي الأخرى.
- المباراة النهائية في ملعب سانتياغو برنابيو اجتذبت 90 ألف متفرج ونجح الإيطاليون في مواصلة عرضوهم القوية ليفوزوا 3-1 ويصبح كابت الفريق الحارس دينو زوف أكبر لاعب في تاريخ المونديال ينال اللقب حيث كان عمره حينها 40 عاماً.
- البرتقالة "نارانخيتو" كانت تميمة المونديال، وتم اختيارها على أساس أن إسبانيا من أهم الدول المنتجة لهذه الفاكهة.
- تم تسجيل 146 هدفاً في 52 مباراة خلال المونديال بمعدل 2.81 هدفاً في المباراة الواحدة.
- 2.108.723 متفرج حضروا مباريات البطولة بمعدل 40.572 متفرج في المباراة الواحدة.
1986
البطولة الثالثة عشرة – المكسيك 1986
31 أيار/مايو – 29 حزيران/يونيو
المنتخبات المشاركة : 24 منتخبا
أوروبا: إيطاليا – ألمانيا الغربية – بولندا – فرنسا – إنكلترا – إسبانيا – الاتحاد السوفييتي – بلغاريا
المجر – أيرلندا الشمالية – البرتغال – بلجيكا – اسكتلندا – الدنمارك
أمريكا الجنوبية :الأرجنتين – البرازيل – باراغواي – الأوروغواي
أمريكا الشمالية: المكسيك – كندا
آسيا : كوريا الجنوبية – العراق
أفريقيا : الجزائر – المغرب
البطل - منتخب الأرجنتين
منتخب الأرجنتين نجح في الصعود على منصة التتويج للمرة الثانية في تاريخه بعد أن قدم لاعبوه أداء أمتع الملايين من عشاق اللعبة حول العالم.
وبالطبع لا يمكن أن يمر الحديث عن هذا المنتخب أو عن مونديال 1986 من دون ذكر أكثر هؤلاء اللاعبين إبداعاً وهو "دييغو أرماندو مارادونا".
أذهل مارادونا العالم في مونديال المكسيك بمهارات فردية وقدرات على المراوغة لم يسبق لها مثيل. وكان اللاعب في أحسن حالاته الذهنية والبدنية بعد موسمين قضاهما مع نادي نابولي الإيطالي وشهور من التدريبات الخاصة مع المدرب كارلوس بيلاردو، ولعل هدفه الثاني في مرمى إنكلترا خلال الدور ربع النهائي خير شاهد على المستوى الذي وصل له اللاعب.
ولكن رغم أن الفضل في الفوز بهذا اللقب يعود بنسبة كبيرة إلى مارادونا، لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبه العديد من زملاءه في الفريق خلال مشوار التتويج، مثل خورخي بوروتشاغا والحارس نيري بومبيدو والمدافع أوسكار روجيري، بالإضافة إلى نجم ريال مدريد خورخي فالدانو.
في المباراة الأولى لم تواجه الأرجنتين أي مشكلة في تجاوز عقبة كوريا الجنوبية وفازت 3-1 بفضل هدفين من فالدانو وهدف من روجيري، ثم نجت من الهزيمة من إيطاليا في المباراة الثانية بفضل هدف من مارادونا، وأخيراً تغلبت على بلغاريا بهدفين نظيفين سجلهما فالدانو وبوروتشاغا لتتصدر المجموعة بفارق نقطة عن الآتزوري.
وفي دور الـ 16 فازت الأرجنتين بصعوبة على الأوروغواي بهدف يتيم للمهاجم بيدرو باسكولي، لتأتي بعد ذلك مباراة ربع النهائي التاريخية أمام إنكلترا التي سجل فيها مارادونا هدفين الأول من لمسة يد لم يرها الحكم التونسي على بن ناصر.
أما الثاني فكان هدفاً يعتبره الكثيرون حتى يومنا هذا الهدف الأجمل في تاريخ البطولة، حيث جاء بعد مراوغته الرائعة لأكثر من نصف لاعبي المنتخب الإنكليزي وحارس المرمى بيتر شيلتون. وفي نصف النهائي أمام بلجيكا واصل مارادونا إبداعه وسجل ثنائية جديدة قادت فريقه إلى المباراة النهائية.
لم يكن منتخب ألمانيا الغربية نداً سهلاً للأرجنتين في النهائي مع وجود مزيج متميز من عناصر الخبرة والشباب في الفريق تحت قيادة المدرب القدير فرانز بكنباور.
أنهت الأرجنتين الشوط الأول بهدف سجله المدافع خوسيه لويس براون، وبعد عشرة دقائق من الشوط الثاني أضاف فالدانو هدفاً ثانياً ليظن الجميع أن نجوم التانغو في طريقهم لحسم المباراة.
ولكن بفضل ركنيات أندرياس بريمي والخطة المتقنة من الألمان لاستغلال الكرات الثابتة نجح كارل هاينز رومينيغه في تقليص الفارق في الدقيقة 74، وبعدها بست دقائق ومن كرة مماثلة نجح البديل رودي فولر في تعديل النتيجة وسط ذهول الأرجنتينيين.
ليأتي الدور على مارادونا من أجل إحداث الفارق بتمريرة رائعة لبوروتشاغا قبل صافرة النهاية بسبع دقائق، سجل منها الأخير هدف التتويج، لتحتفل الأرجنتين باللقب الثاني في تاريخها.
الهداف - غاري لينيكر - إنكلترا - 6 أهداف
- ولد في مدينة ليستر في وسط إنكلترا عام 1960، والتحق في نهاية السبعينات بنادي مدينته ليستر سيتي حيث نجح في الصعود به إلى دوري الدرجة الأولى وأصبح من أبرز هدافين المسابقة ليتم استدعاءه للمنتخب الإنكليزي في عام 1984.
- في موسم 1985/1986 التحق ببطل الدوري الإنكليزي نادي إيفرتون ولكنه فشل في تحقيق أي إنجاز معه في موسمه الأول.
- وخلال كأس العالم 1986 لم ينجح في هز الشباك خلال أول مباراتين أمام البرتغال والمغرب، قبل أن يتألق ويخطف ثلاثية أمام بولندا قادت الفريق إلى دور الـ 16.
- أمام الباراغواي افتتح التسجيل لبلاده، وبعد أن تعرض للضرب من أحد لاعبي الفريق الخصم بعيداً عن أعين الحكم، خرج للعلاج وسجل وقتها الإنكليز الهدف الثاني، قبل أن يعود لينيكر إلى الملعب ويضيف الهدف الثالث ويقود بلاده إلى ريع النهائي.
- وفي مواجهة ربع النهائي الشهيرة أمام الأرجنتين سجل لينيكر هدفاً شرفياً لمنتخب بلاده في الدقائق الأخيرة ساهمت في حصوله على الحذاء الذهبي ولقب الهداف، ليصبح أول لاعب إنكليزي يحقق هذا الشرف.
- انتقل لينيكر بعد المونديال إلى نادي برشلونة الإسباني حيث قضى ثلاثة مواسم حصل خلالها على لقب كأس ملك إسبانيا مرة واحدة وأيضاً لقب كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس.
- وعاد إلى إنكلترا في عام 1989 ليلتحق بنادي توتنهام اللندني، ولكنه لم يحقق مع الأخير الكثير من النجاحات وكان أبرز ما ناله معه لقب كأس إنكلترا عام 1991.
- شارك النجم الإنكليزي في كأس العالم 1990 وسجل أربعة أهداف ساهم بها في وصول بلاده إلى الدور نصف النهائي قبل أن يخسر الفريق أمام ألمانيا الغربية ثم إيطاليا ويكتفي بالمركز الرابع. وأصبح لينيكر بعدها الهداف التاريخي لبلاده في نهائيات كأس العالم برصيد 10 أهداف.
بعد نهائيات أمم أوروبا 1992 أعتزل لينيكر دولياً كما رحل عن إنكلترا ليلعب لنادي ناغويا غرامبوس الياباني في بداية انطلاق مسابقة الدوري الياباني للمحترفين.
وبعد موسمين في اليابان عاد إلى انكلترا حيث بدأ عمله في مجال الإعلام مع أكثر من جهة، وهو يعمل حالياً أيضاً كمقدم للأستوديو في قنوات الجزيرة الرياضية.
البطولة في سطور
- كان من المقرر أن تقام البطولة في كولومبيا ولكن الأخيرة انسحبت من التنظيم في عام 1982 بسبب مشاكل سياسية لتتقدم كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بطلب لاستضافة البطولة وتنال الأخيرة الشرف للمرة الثانية في تاريخها. ورغم تعرضها لزلزال مدمر قبل انطلاق البطولة بعام واحد راح ضحيته حوالي 40 ألف شخص، لم تنسحب المكسيك من تنظيم البطولة بعد أن تأكدت أن منشئاتها ستكون جاهزة قبل موعد انطلاقها.
- أقيمت مباريات البطولة على 11 ملعباً منهم ملعب آزتيكا الذي استضاف المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه.
- قسمت المنتخبات الـ 24 المشاركة على ست مجموعات بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة. في الدور الأول تم التنافس بنظام الدوري من دور واحد وتأهل أول وثاني كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث في مجموعاتها، إلى الدور ثمن النهائي أو دور الـ 16.
- بدءاً من دور الـ 16 تم تطبيق نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وتم الاعتماد على ركلات ترجيح في حالة التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي.
- للمرة الأولى شاركت ثلاثة منتخبات عربية في البطولة، الجزائر والمغرب عن قارة أفريقيا والعراق عن قارة آسيا.
- العراق قدمت أداء مشرف في المجموعة الثانية، ولكنها في النهاية خسرت مبارياتها الثلاث بصعوبة وخرجت من الدور الأول، أمام الباراغواي صفر-1 وأمام بلجيكا 1-2، والمكسيك صفر-1.
- في الوقت نفسه قدمت فيه المغرب عروضاً قوية وتعادلت مع إنكلترا وبولندا سلبياً ثم تغلبت على البرتغال 3-1 لتتصدر المنتخبات المجموعة السادسة، وتصبح أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل إلى الأدوار الإقصائية في تاريخ المونديال. وكان من أبرز نجوم هذا الجيل محمد تيمومي وكريماو ومصطفى الحداوي والحارس بادو الزاكي.
- الدنمارك فاجأت العالم في المجموعة الخامسة باحتلالها الصدارة بعد ثلاثة انتصارات منها فوز على ألمانيا الغربية 2-صفر.
- المغرب قدمت عرضاً متميزاً أمام ألمانيا الغربية في دور الـ 16 لكن قذيفة لوثار ماتيوس في الدقائق الأخيرة من اللقاء حسمت الفوز للأوروبيين، ليخرج أسود الأطلس بشرف ويؤكدوا للعالم أن المنتخبات الأفريقية في تطور مستمر.
- من أبرز نتائج دور الـ 16 الأخرى فوز فرنسا بطلة أوروبا على إيطاليا 2-صفر، وقلب إسبانيا لتأخرها بهدف أمام الدنمارك إلى فوز 6-1 بفضل رباعية من إيميليو بوتراغينيو.
- في ربع النهائي تغلبت الأرجنتين على إنكلترا بهدف مارادونا التاريخي، في حين انتهت اللقاءات الثلاث الأخرى بركلات الترجيح، وكانت أبرزها الفوز الفرنسي على البرازيل حين فشل النجمان بلاتيني (فرنسا) وسقراط (البرازيل) في التسجيل من علامة الجزاء.
- ألمانيا أطاحت بفرنسا من قبل النهائي بهدفي أندرياس بريمي ورودي فولر، بينما سجل مارادونا هدفين ليقود بلاده للفوز على بلجيكا.
- بعد مباراة مثيرة تغلبت الأرجنتين على ألمانيا الغربية لتنال اللقب في حين حلت فرنسا ثالثة بفوزها على بلجيكا بعد وقت إضافي.
- "بيكي" تميمة المونديال كان عبارة عن تجسيد لفلفل حار على شكل شخص بالشارب الطويل وقبعة السومبريرو المكسيكية، يرتدي قميص المنتخب المكسيكي.
- سجل 132 هدفاً في 52 مباراة في البطولة بمعدل 2.54 هدفاً في المباراة الواحدة.
- بلغ العدد الإجمالي للحضور في المونديال مليونين و393 ألف و331 متفرجاً، بمعدل 46.026 هدفاً في المباراة الواحدة.
2006
البطولة الثامنة عشرة – ألمانيا 2006
9 حزيران/يونيو – 9 تموز/يوليو
المنتخبات المشاركة : 32 منتخبا
أوروبا: ألمانيا – إنكلترا – إسبانيا – فرنسا – إيطاليا – كرواتيا – جمهورية التشيك – بولندا
هولندا – البرتغال – السويد – سويسرا – أوكرانيا – صربيا ومونتنغرو
أمريكا الجنوبية : البرازيل – الأرجنتين – الإكوادور – باراغواي
أمريكا الشمالية: المكسيك – الولايات المتحدة – كوستاريكا – ترينيداد وتوباغو
آسيا : كوريا الجنوبية – اليابان – إيران – السعودية
أفريقيا : تونس – توغو – غانا – كوت ديفوار – أنغولا
أوقيانيا : أستراليا
البطل - منتخب إيطاليا
نجح المنتخب الإيطالي في انتزاع لقب كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه ليصبح ثاني أنجح منتخب في تاريخ المونديال بعد منتخب البرازيل.
ولم يتحقق الإنجاز الإيطالي من فراغ، فالفريق كان يمتلك مدرباً صاحب خبرة طويلة ويعرف جيداً طريق منصات التتويج، وهو المدرب القدير مارتشيلو ليبي، وكان يضم بين صفوفه بعض أفضل لاعبي العالم وأكثرهم خبرة بدءاً من حارس المرمى المتألق جيانلويجي بوفون ومروراً بالمدافعين فابيو كانافارو وجيانلوكا زامبروتا ووفابيو غروسو وماركو ماتيراتزي، ومع عناصر القوة في خط الوسط ممثلة في جينارو غاتوزو ودانييلي دي روسي وصانع الألعاب المتميز أندريا بيرلو.
كما كان هناك وفرة واضحة في المهاجمين للمدرب ليبي بوجود لوكا طوني وألبرتو جيلاردينيو وفيليبو إنزاغي فينتشينزو ياكوينتا، الذين ساندهم بالطبع من وقت لآخر إبداع النجمين فرانشيسكو توتي وأليساندرو دل بييرو.
وبالحديث عن مشوار الفريق نحو اللقب سنجد أن إيطاليا كعادتها لم تقدم أداءاً مقنعاً في الدور الأول فبدأت بفوز صعب على غانا 2-صفر، ثم تعادل أصعب بهدف لمثله مع الولايات المتحدة في مباراة لعبت معظم وقتها بعشرة لاعبين بعد طرد دانييلي دي روسي.
وأمام التشيك في المباراة الثالثة جاء الفوز عبر هدفي البديلين ماتيراتزي وإنزاغي، وبفضل تألق لافت للحارس بوفون.
واستمرت المعاناة في دور الـ 16 أمام أستراليا بقيادة المدرب الهولندي المحنك غوس هيدينك، واحتاج الفريق إلى ركلة جزاء سجل منها توتي هدف الفوز في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
تحسن الأداء بدءاً من الدور ربع النهائي وحقق الآتزوري فوزاً مستحقاً على أوكرانيا بثلاثية نظيفة، ثم جاء الاختبار الأصعب في قبل النهائي أمام صاحبة الأرض ألمانيا، وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة في اتجاها لركلات الترجيح، أنقذ غروسو الموقف بهدف رائع بعد تمريرة سحرية من بيرلو قبل أن يؤكد ديل بييرو الفوز بهدف ثاني وسط حسرة الجمهور الألماني.
وفي المباراة النهائية – التي كانت بمثابة إعادة لنهائي بطولة أمم أوروبا 2000 – نجح الإيطاليون في الثأر من الفرنسيين والصعود على منصة التتويج بفضل ركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
الهداف - ميروسلاف كلوزه - ألمانيا - 5 أهداف
- ولد كلوزه في التاسع من حزيران/يونيو من عام 1978 بمدينة أوبول البولندية لأسرة ذات جذور ألمانية.
- بدايته الاحترافية كانت مع نادي هومبورغ المغمور في منطقة سارلاند غرب ألمانيا عام 1998، لكن الأضواء لم تسلط عليه إلا بعد انضمامه لفريق كازيرسلاوترن في الدرجة الأولى وتم ضم للمنتخب في عام 2001.
- موسم 2001/2002 كان من أبرز مواسمه مع كايزرسلاوترن وشارك بالتالي مع المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم 2002 حيث تلق بشكل لافت وأحرز خمسة أهداف جميعها بالرأس ليقود منتخب بلاده للمباراة النهائية التي خسرها أمام البرازيل.
- وبعد نهائيات أمم أوروبا 2004 التي خرج فيها الألمان من الدور الأول انتقل كلوزه إلى نادي فيردر بريمن وكانت أبرز نتائجه معه الفوز بكأس ألمانيا عام 2006 التي شارك فيها أيضاً مع المنتخب في المونديال على أرضه ووسط جماهيره.
- في المونديال سجل كلوزه هدفين في المباراة الافتتاحية قاد بهم ألمانيا للفوز على كوستاريكا 4-2، وأضاف هدفين آخرين في المباراة الثالثة أمام الإكوادور ليفوز فريقه 3-صفر.
- ولم يسجل كلوزه في مباراة دور الـ 16 أمام السويد، قبل أن يسجل هدف التعادل الثمين أمام الأرجنتين في ربع النهائي، لتنتهي المباراة بالتعادل ويفوز منتخب بلاده في النهاية بركلات الترجيح.
- فشل كلوزه في التسجيل أمام إيطاليا في قبل النهائي وأمام البرتغال في مباراة المركز الثالث ليقف رصيده عند خمسة أهداف، ولكن ذلك كان كافياً لحصوله على لقب الهداف وجائزة الحذاء الذهبي، حيث لم ينجح أي لاعب آخر في المونديال في تجاوز حاجز الأهداف الثلاثة.
- وتعتبر الأهداف الخمسة هي أقل رصيد لهداف مونديال منذ عام 1962 التي نال فيها اللقب ستة لاعبين سجل كل منهم أربعة أهداف.
- بعد المونديال قضى كلوزه موسماً آخر مع فيردر بريمن قبل أن ينتقل إلى بايرن ميونيخ ويحقق معه الثنائية (الدوري والكأس)، وشارك أيضاً مع المانشافت في بطولة أمم أوروبا عام 2008، ورغم تذبذب مستواه من مباراة لأخرى نجح في النهاية في قيادة الفريق للحصول على المركز الثاني بعد الخسارة أمام إسبانيا في النهائي.
- ومازال كلوزه يلعب حتى الآن في صفوف فريق بايرن ميونيخ، ولكنه أصبح يعاني كثيراً من أجل الحصول على مكان أساسي مع الفريق في ظل وجود عدد كبير من النجوم في صفوف الفريق البافاري.
البطولة في سطور
- عملية اختيار الدولة المنظمة للنسخة الثامنة عشرة من المونديال تمت في مدينة زيوريخ السويسرية عام 2000، وحصلت ألمانيا على حقوق التنظيم بعد منافسة شديدة مع جنوب أفريقيا، ووسط اتهامات بوجود تلاعب في نتيجة التصويت ووجود ضغط على بعض الأعضاء من أجل منح صوتهم للألمان.
- جاءت أبرز مفاجآت التصفيات – التي شارك فيها 198 منتخباً – في القارة الأفريقية بتأهل أربعة منتخبات للمرة الأولى في تاريخها وهي غانا وكوت ديفوار وأنغولا وتوغو.
- استمر العمل بنفس نظام البطولة في النسختين السابقتين فقسمت المنتخبات الـ 32 على ثماني مجموعات، ضمت كل واحدة منعم أربعة منتخبات، وتم التنافس بنظام الدوري من دور واحد ليتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى دور الـ 16.
- بدءاً من الأدوار الإقصائية تم اعتماد نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وتم إلغاء قاعدة الهدف الذهبي، مع الإبقاء على ركلات الترجيح للفصل بين المنتخبين في حالة استمرار التعادل بعد الوقتين الأصلي والإضافي.
- أقيمت مباريات البطولة على 12 ملعباً تم تغيير معظم أسماءهم – كونها تحمل أسماء شركات تجارية – وذلك بطلب من الفيفا، حتى لا يتسبب ذلك في خلافات مع شبكة الرعاة الرسميين للبطولة.
- أبرز مفاجآت مرحلة المجموعات كانت تأهل منتخبات غانا وأستراليا والإكوادور إلى دور الـ 16، بالإضافة إلى تصدر سويسرا للمجموعة السابعة على حساب فرنسا.
- التمثيل العربي اقتصر على منتخبي تونس و السعودية، ولسوء الحظ أوقعتهما قرعة الدور الأول في مجموعة واحدة مع إسبانيا وأوكرانيا. وانتهت مواجهة المنتخبين العربيين بالتعادل 2-2 ليتقاسما نقطتي المباراة قبل أن يخسر كلاهما مباراتيه المتبقيتين ويودع البطولة مبكراً.
- جمعت أبرز مواجهات دور الـ 16 بين منتخبي فرنسا وإسبانيا. ونجح الفرنسيون في قلب تأخرهم بهدف إلى فوز 3-1.
- البرتغال تغلبت على هولندا بهدف دون مقابل في مباراة شهدت تحطيم رقم قياسي مونديالي في اللعب غير النظيف بعد أن أخرج الحكم الروسي فالنتين إيفانوف خلالها البطاقة الصفراء 16 مرة وطرد أربعة لاعبين.
- سويسرا تعادلت سلبياً مع أوكرانيا ولكنها ودعت البطولة بركلات الترجيح، لتكون المنتخب الوحيد في تاريخ البطولة الذي يخرج بدون تلقي شباكه أي هدف خلال الدور الأول أو الأدوار الإقصائية.
- في ربع النهائي احتاجت ألمانيا لركلات الترجيح من أجل الإطاحة بالأرجنتين، وتغلبت فرنسا على البرازيل بهدف دون مقابل سجله تييري هنري، في حين لم تواجه إيطاليا أي عناء في الإطاحة بأوكرانيا (3-صفر)، وواصلت البرتغال ممارسة هوايتها المفضلة وهزمت إنكلترا بركلات الترجيح بعد أن كانت قد أطاحت بها أيضاً من نفس الدور في بطولة أمم أوروبا 2004.
- علي ملعب دورتموند وأمام 65 ألف متفرج عانت إيطاليا كثيراً قبل أن تهزم أصحاب الأرض بهدفين في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني لتبلغ نهائي المونديال للمرة الخامسة في تاريخها وتلاقي فرنسا التي أقصت البرتغال بهدف دون مقابل سجله زين الدين زيدان من ركلة جزاء.
- المنتخب الإيطالي أصبح ثاني أنجح منتخب في تاريخ المونديال بتغلبه على فرنسا في المباراة النهائية بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
- المباراة النهائية شهدت أحد أغرب الأحداث في تاريخ البطولة عندما وجه النجم الفرنسي زين الدين زيدان في صدر مدافع منتخب إيطاليا ماركو ماتيراتزي قبل نهاية الوقت الإضافي الثاني، وتلقى على إثرها البطاقة الحمراء. وبرر اللاعب الفرنسي اعتداءه على ماتيراتزي باستفزازات الأخير اللفظية له.
- رغم طرد زيدان في المباراة النهائية حصل النجم الفرنسي على جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها الفيفا لأفضل لاعب في البطولة.
- جيانلويجي بوفون حارس منتخب إيطاليا حصل على جائزة أحسن حارس مرمى، في الوقت الذي منحت فيه جائزة أفضل لاعب شاب إلى الألماني لوكاس بودولسكي.
- معدل التهديف في البطولة كان ضعيفاً نسبياً إذ بلغ (2.3 هدفاً) في المباراة الواحدة، بعد تسجيل 174 هدفاً في 64 مباراة، وهو ثاني أقل معدل تهديف في تاريخ البطولة بعد نسخة عام 1990 في إيطاليا.
- في المقابل حضر مباريات البطولة ثلاثة ملايين و353 ألف و665 متفرجاً، بمعدل 52401 متفرج في المباراة الواحدة، وهو ثاني أعلى معدل حضور جماهيري في تاريخها بعد نسخة عام 1994 في الولايات المتحدة.