H_SRM
2010-05-24, 08:48
لستُ مصرياً !
نعم لست مصرياً أقولها بكل صدق وبأعلى صوت إلي من ينظر للوطنية بشكل زائد عن الحد, لكي تصبح الوطنية مصدراً ومنهاجاً يتعبه البعض بشكل غير سوي يرفع رايته فوق راية الوحدة والإسلام, ما ينتج عنه النظرات الغير سليمة لإخوانه في مختلف البلاد, فتصبح نظره تكبر أو احتقار, نظرة بغض, لستُ مصرياً أقولها بكل صدق وفخر فمصر هي بلدي التي ولدت فيها وإنتمائي لها وعشقي لها, لكنني لن أقف يوماً في طابور الوطنيين, فما أجمل من الوقوف في طابور المسلمين, و جنسيتي الإسلامية تأتي قبل المصرية لأكتبها مسلم مصري لا مصري مسلم.
هذا ما أريد الإفصاح عنه بأعلى صوتي لكل عربي, لم يأتي الإسلام ليفرق بل أتي ليجمع, فلننظر للماضي المضيء عندما عاش المسلمون في بلد تسمي الدولة الإسلامية, لم يكن هناك كره أو نظرات تكبر أو احتقار أو أو أو,,,,الخ, يوماً بعد يم نجد حالنا اليوم مٍٍثلما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم" كغثاء السيل" مستضعفين لا نستطيع حتى الرد علي من ينتهك حقوقنا ويسب نبينا, بل كل ما نفعله هو مقاطعة البلاد المسيئة للإسلام, تملكنا الشعور بالخشية من مواجهة الواقع المظلم الذي رسمه وخططه لنا اليهود والصليبيين.
هذا منذ أن تم وضع حدود جغرافية لكل بلد عربي مسلم, قسمونا وقسموا العقول والقلوب والقيم معها, أصبحنا ننظر لبعضنا اليعض كدول لا كدولة, أصبحت الحياة بالنسبة لنا عشق وطني ونعرة إنتمائية حتى ولو تعارضت مع قيم الإسلام التي حثتنا وأوجبت علينا الوحدة الإسلامية, ومن يقل غير ذلك فهو كاذب كاذب كاذب.
بقينا كل في جهة أخرى لكي يتمكنوا من افتراسه بمفرده, هذا هو الواقع, فما هو رد فعل كل منا عندما نرى أن صلاح الدين لم يبتسم حتى أخذ القدس من أيدي الصليبيين, ونحن أين نحن من ذلك؟
لا أقول أنه علينا مقاطعة البسمة والبهجة, لا لن نتحمل لن نصبر فمن شب على شيئ شاب عليه, ولكن علينا تحمل المسئولية أكثر, علينا التيقن بأن الله عز وجل لن يغير حالنا حتى نغير ما بأنفسنا, ولنعلم بأن الله علي كل شيء قدير.
القضية الفلسطينية وحركة حماس خاصةً وفتح فلا ننسى ما حدث بينهما, وأود أن أخبر الأخوة والأخوات أن لكل منا نظرته وفكره الذي يأبى "للأسف"أن يُغيره بسهولة, ولكن أطمئنكم بأن اختلاف وجهات النظر أهم مفاتيح العلاج لأي قضية أو أمر.
لقد وقفنا عاجزون أمام الإصلاح بين الأخوة, لقد وقفنا صامتين أمام تطبيق ما أمرنا به ديننا, وما حدث بين مصر والجزائر من وجهة نظري أثبت عجزنا عن تطبيق تعاليم ديننا في نطاق الإصلاح بين الأخوة, سيقل البعض أن فتح كذا وحماس كذا, ولكن أين الوحدة بين أكبر القطبين بفلسطين؟
لماذا وقفنا أمام تخاصمهما الذي وصل للقتل ؟
وما حدث مؤخراً بين مصر والجزائر, أين كان صوت العقل؟ أين تواجد صوت الحق وصوت الإيمان؟
حدث هذا الخصام في الماضي وفي الأمس القريب بالرغم من حث الرسول صلى الله عليه وسلم لنا على عدم الهجرة فوق ثلاث أيام, إليكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قاله في هذا الصدد وهو أصدق الخلق:
ولا تهاجروا " نهي عن الهجرة وقطع الكلام ، وفي رواية " ولا تهجروا " وهو بمعنى الأولى . وقيل يجوز أن يكون معنى ولا تهجروا أي لا تتكلموا بالهجر بضم الهاء وهو الكلام القبيح . [ ص: 272 ] وفي رواية للبخاري وأبي داود وغيرهما { ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث } .
ورواه الطبراني وزاد فيه { يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا والذي يبدأ بالسلام يسبق إلى الجنة } .
وأخرج الإمام مالك والبخاري ومسلم عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام } .
وأخرج أبو داود والنسائي بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم عن أبي هريرة مرفوعا { لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار } .
وفي رواية لأبي داود أنه صلى الله عليه وسلم قال { لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنا فوق ثلاث ، فإن مرت به ثلاث فليلقه فليسلم عليه ، فإن رد عليه السلام فقد اشتركا في الأجر ، وإن لم يرد فقد باء بالإثم وخرج المسلم من الهجرة } .
وفي حديث عائشة عند أبي داود { فإذا لقيه يسلم عليه ثلاث مرات كل ذلك لا يرد عليه فقد باء بإثمه } .
لقد رأيت أكثر الفارحين بنا, رأيت ضحكاتهم تتعالى ونظراتهم تقترب وتقترب ونحن واقفين وقفة تنازع وسباب,
لقد قال رئيس وزراء إسرائيل في اللحظات الأولي لميلاد إسرائيل منذ خمسين سنة تقريباً قال:
قد لا يكون لنا في فلسطين حق من منطلق سياسي أو قانوني, ولكن لنا فيها فلسطين الحق من منطلق وأثاث ديني فهي أرض الميعاد التي وعدنا الله وأعطانا الله إياها من النيل إلي الفرات وإنه يجب الآن علي كل يهودي أن يهاجر إلي ارض فلسطين, وإن علي كل يهودي لا يهاجر اليوم إلي إسرائيل اليوم بعد إقامتها فليعلم أنه مخالف للتوراة وأنه يكفر كل يوم بالدين اليهودي, ثم قال لا معني لفلسطين بدون القدس ولا معني للقدس بدون الهيكل ولا معني لقيام دولة إسرائيل بدون فلسطين, وهذا حال رئيس الوزراء السابق نيتنياهو يوم أن نجح في الانتخابات الوزارية,.
حينها قال: لقد ضُمت اليهود أخيراً للتوراة, ثم قال لا مجال للحديث في أي مفاوضات عن تقسيم القدس فإن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل.
هذه هي الحقيقة التي علينا تيقنها, ليست حرباً سياسية إنما حرباً عقائدية, لا أقول أنه علينا حذف كلمة جنسية من قاموسنا الإسلامي لكن على الأقل تكون جنسيتنا الإسلامية هي الأولى, نحن أمه فرقها أعداء الله ورضينا بواقعنا بل نحن في فرحة كبيرة لهذا الوضع المهين.
للأشقاء الأحباء في الجزائر
كم أعلم أن ما قاله بعض السفهاء من الإعلاميين مس مناطق حساسة في قلوبكم ومشاعركم, لكن صدقاً كمسلم مصري كنت أول المتألمين مما قيل, وكنت أول المتحسرين على حالنا, لكن علينا التيقن من أن ما حدث حدث بأيادي خفية تحاول إلهاء الشعبين صاحبي نفس السلبيات التي تتمثل بعضها في البطالة والفقر والفساد ... إلخ, لكنهما كبلدين قوتين كبيرتين حاول اليهود زعزعة تلك الاخوة, ودعم لك سياسيونا بصمتهم وإعلاميونا بأكاذيبهم بقصد أو بدون قصد لكنه حدث.
ومن أكثر من أثر في التعميم الذي نزل في القلوب سريعاً على المسلمين المصريين, إن كنت أحببتم جمال عبد الناصر ولم تحبوا الرؤساء الذين أتوا خلفه, فالشعب المصري 78 مليون مسلم وفينا ملايين المسلمين الذين يحملون روح وفكر جمال عبد الناصر, ولنعلم أيها الأخوة أننا في زمن تأييد للحرية الفكرية وفي زمن تكتيم الحقائق وإخفائها, فصوت الحق وبكل أسف أصبح ضعيف لا يصل ومن يصل صوته صاحب الفكر الباطل والفاسد لذلك ظننتوا أننا هم, لكن حسبي الله ونعم الوكيل في كل من أساء للمسلمين في مصر قبلكم, وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من نشر منهج الفساد والكره والحقد.
ختاماً: ما فات قد فات ويمضي العمر ويسجل بصفحات التاريخ, ويأتي الجيل الحالي جيل الشباب أخشى أن تغلبه النعرات المصطنعة بأيادي فاسدة, لكنني أتأمل فيه الخير في العمل بأنفسهم أو من خلال أبنائهم ومن خلال أدوارهم كآباء, وأرى إستطاعتهم في ترسيخ المعني الصحيح للإسلام بداخلهم ثم بداخل أبنائهم مستقبلاً قادمة إن شاء الله.
لندعو الله لهذا, ولنبدأ بالتغير وبالتغيير, فأعطانا الله قاعدة وإثبات وخير دليل وقال في قوله الحكيم
" إن الله لا يغير ما بوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه مقولة فيها الكثير من المعاني والتواضيح والمعاني والعبر:
لقد كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام, فهمها إبتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
نعم لست مصرياً أقولها بكل صدق وبأعلى صوت إلي من ينظر للوطنية بشكل زائد عن الحد, لكي تصبح الوطنية مصدراً ومنهاجاً يتعبه البعض بشكل غير سوي يرفع رايته فوق راية الوحدة والإسلام, ما ينتج عنه النظرات الغير سليمة لإخوانه في مختلف البلاد, فتصبح نظره تكبر أو احتقار, نظرة بغض, لستُ مصرياً أقولها بكل صدق وفخر فمصر هي بلدي التي ولدت فيها وإنتمائي لها وعشقي لها, لكنني لن أقف يوماً في طابور الوطنيين, فما أجمل من الوقوف في طابور المسلمين, و جنسيتي الإسلامية تأتي قبل المصرية لأكتبها مسلم مصري لا مصري مسلم.
هذا ما أريد الإفصاح عنه بأعلى صوتي لكل عربي, لم يأتي الإسلام ليفرق بل أتي ليجمع, فلننظر للماضي المضيء عندما عاش المسلمون في بلد تسمي الدولة الإسلامية, لم يكن هناك كره أو نظرات تكبر أو احتقار أو أو أو,,,,الخ, يوماً بعد يم نجد حالنا اليوم مٍٍثلما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم" كغثاء السيل" مستضعفين لا نستطيع حتى الرد علي من ينتهك حقوقنا ويسب نبينا, بل كل ما نفعله هو مقاطعة البلاد المسيئة للإسلام, تملكنا الشعور بالخشية من مواجهة الواقع المظلم الذي رسمه وخططه لنا اليهود والصليبيين.
هذا منذ أن تم وضع حدود جغرافية لكل بلد عربي مسلم, قسمونا وقسموا العقول والقلوب والقيم معها, أصبحنا ننظر لبعضنا اليعض كدول لا كدولة, أصبحت الحياة بالنسبة لنا عشق وطني ونعرة إنتمائية حتى ولو تعارضت مع قيم الإسلام التي حثتنا وأوجبت علينا الوحدة الإسلامية, ومن يقل غير ذلك فهو كاذب كاذب كاذب.
بقينا كل في جهة أخرى لكي يتمكنوا من افتراسه بمفرده, هذا هو الواقع, فما هو رد فعل كل منا عندما نرى أن صلاح الدين لم يبتسم حتى أخذ القدس من أيدي الصليبيين, ونحن أين نحن من ذلك؟
لا أقول أنه علينا مقاطعة البسمة والبهجة, لا لن نتحمل لن نصبر فمن شب على شيئ شاب عليه, ولكن علينا تحمل المسئولية أكثر, علينا التيقن بأن الله عز وجل لن يغير حالنا حتى نغير ما بأنفسنا, ولنعلم بأن الله علي كل شيء قدير.
القضية الفلسطينية وحركة حماس خاصةً وفتح فلا ننسى ما حدث بينهما, وأود أن أخبر الأخوة والأخوات أن لكل منا نظرته وفكره الذي يأبى "للأسف"أن يُغيره بسهولة, ولكن أطمئنكم بأن اختلاف وجهات النظر أهم مفاتيح العلاج لأي قضية أو أمر.
لقد وقفنا عاجزون أمام الإصلاح بين الأخوة, لقد وقفنا صامتين أمام تطبيق ما أمرنا به ديننا, وما حدث بين مصر والجزائر من وجهة نظري أثبت عجزنا عن تطبيق تعاليم ديننا في نطاق الإصلاح بين الأخوة, سيقل البعض أن فتح كذا وحماس كذا, ولكن أين الوحدة بين أكبر القطبين بفلسطين؟
لماذا وقفنا أمام تخاصمهما الذي وصل للقتل ؟
وما حدث مؤخراً بين مصر والجزائر, أين كان صوت العقل؟ أين تواجد صوت الحق وصوت الإيمان؟
حدث هذا الخصام في الماضي وفي الأمس القريب بالرغم من حث الرسول صلى الله عليه وسلم لنا على عدم الهجرة فوق ثلاث أيام, إليكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قاله في هذا الصدد وهو أصدق الخلق:
ولا تهاجروا " نهي عن الهجرة وقطع الكلام ، وفي رواية " ولا تهجروا " وهو بمعنى الأولى . وقيل يجوز أن يكون معنى ولا تهجروا أي لا تتكلموا بالهجر بضم الهاء وهو الكلام القبيح . [ ص: 272 ] وفي رواية للبخاري وأبي داود وغيرهما { ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث } .
ورواه الطبراني وزاد فيه { يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا والذي يبدأ بالسلام يسبق إلى الجنة } .
وأخرج الإمام مالك والبخاري ومسلم عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام } .
وأخرج أبو داود والنسائي بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم عن أبي هريرة مرفوعا { لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار } .
وفي رواية لأبي داود أنه صلى الله عليه وسلم قال { لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنا فوق ثلاث ، فإن مرت به ثلاث فليلقه فليسلم عليه ، فإن رد عليه السلام فقد اشتركا في الأجر ، وإن لم يرد فقد باء بالإثم وخرج المسلم من الهجرة } .
وفي حديث عائشة عند أبي داود { فإذا لقيه يسلم عليه ثلاث مرات كل ذلك لا يرد عليه فقد باء بإثمه } .
لقد رأيت أكثر الفارحين بنا, رأيت ضحكاتهم تتعالى ونظراتهم تقترب وتقترب ونحن واقفين وقفة تنازع وسباب,
لقد قال رئيس وزراء إسرائيل في اللحظات الأولي لميلاد إسرائيل منذ خمسين سنة تقريباً قال:
قد لا يكون لنا في فلسطين حق من منطلق سياسي أو قانوني, ولكن لنا فيها فلسطين الحق من منطلق وأثاث ديني فهي أرض الميعاد التي وعدنا الله وأعطانا الله إياها من النيل إلي الفرات وإنه يجب الآن علي كل يهودي أن يهاجر إلي ارض فلسطين, وإن علي كل يهودي لا يهاجر اليوم إلي إسرائيل اليوم بعد إقامتها فليعلم أنه مخالف للتوراة وأنه يكفر كل يوم بالدين اليهودي, ثم قال لا معني لفلسطين بدون القدس ولا معني للقدس بدون الهيكل ولا معني لقيام دولة إسرائيل بدون فلسطين, وهذا حال رئيس الوزراء السابق نيتنياهو يوم أن نجح في الانتخابات الوزارية,.
حينها قال: لقد ضُمت اليهود أخيراً للتوراة, ثم قال لا مجال للحديث في أي مفاوضات عن تقسيم القدس فإن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل.
هذه هي الحقيقة التي علينا تيقنها, ليست حرباً سياسية إنما حرباً عقائدية, لا أقول أنه علينا حذف كلمة جنسية من قاموسنا الإسلامي لكن على الأقل تكون جنسيتنا الإسلامية هي الأولى, نحن أمه فرقها أعداء الله ورضينا بواقعنا بل نحن في فرحة كبيرة لهذا الوضع المهين.
للأشقاء الأحباء في الجزائر
كم أعلم أن ما قاله بعض السفهاء من الإعلاميين مس مناطق حساسة في قلوبكم ومشاعركم, لكن صدقاً كمسلم مصري كنت أول المتألمين مما قيل, وكنت أول المتحسرين على حالنا, لكن علينا التيقن من أن ما حدث حدث بأيادي خفية تحاول إلهاء الشعبين صاحبي نفس السلبيات التي تتمثل بعضها في البطالة والفقر والفساد ... إلخ, لكنهما كبلدين قوتين كبيرتين حاول اليهود زعزعة تلك الاخوة, ودعم لك سياسيونا بصمتهم وإعلاميونا بأكاذيبهم بقصد أو بدون قصد لكنه حدث.
ومن أكثر من أثر في التعميم الذي نزل في القلوب سريعاً على المسلمين المصريين, إن كنت أحببتم جمال عبد الناصر ولم تحبوا الرؤساء الذين أتوا خلفه, فالشعب المصري 78 مليون مسلم وفينا ملايين المسلمين الذين يحملون روح وفكر جمال عبد الناصر, ولنعلم أيها الأخوة أننا في زمن تأييد للحرية الفكرية وفي زمن تكتيم الحقائق وإخفائها, فصوت الحق وبكل أسف أصبح ضعيف لا يصل ومن يصل صوته صاحب الفكر الباطل والفاسد لذلك ظننتوا أننا هم, لكن حسبي الله ونعم الوكيل في كل من أساء للمسلمين في مصر قبلكم, وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من نشر منهج الفساد والكره والحقد.
ختاماً: ما فات قد فات ويمضي العمر ويسجل بصفحات التاريخ, ويأتي الجيل الحالي جيل الشباب أخشى أن تغلبه النعرات المصطنعة بأيادي فاسدة, لكنني أتأمل فيه الخير في العمل بأنفسهم أو من خلال أبنائهم ومن خلال أدوارهم كآباء, وأرى إستطاعتهم في ترسيخ المعني الصحيح للإسلام بداخلهم ثم بداخل أبنائهم مستقبلاً قادمة إن شاء الله.
لندعو الله لهذا, ولنبدأ بالتغير وبالتغيير, فأعطانا الله قاعدة وإثبات وخير دليل وقال في قوله الحكيم
" إن الله لا يغير ما بوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه مقولة فيها الكثير من المعاني والتواضيح والمعاني والعبر:
لقد كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام, فهمها إبتغينا العزة بغيره أذلنا الله.