ابوعدنان
2010-05-22, 21:58
[s
دقت الطبول و لبى عبادها
وعلا النفير في الوعدات
ليس إلى الجهاد و المقارعات
هيهات, ثم هيهات
أن تبعث الروح فيمن مات
هيهات, ثم هيهات
أن تحيا أمة تركت الحق
وأقامت على القبور الصلاة
وانبرى الكهان مع سدانها
طعنا في الدين فوق المنابر و المنصات
ورامو التسليم و التفويض لقولهم
وزعموا أن التجديد من قبلهم آت
و قد كذبوا ...
اد روجوا للخزعبلات
وأضحى الدين لديهم...
رقصا على الأموات
دقت الطبول ولبى عبادها
و علا النفير في الوعدات
ليس إلى الجهاد و المقارعات
و لكن إلى عرس إبليس
اد زفوه بأجمل الرنات
فافتض - أخزاه الله – بكارة دينهم
فسحقا لعرس بهده الصفات
و بان الحمل لدى الأمهات
ودون مخاض جاء المولود :
مسخا من الترهات
عض عليها القوم بنواجذهم
ظنا أنها عقائد منجيات
ونبذوا الحق و أهله
وقالـــــــــوا:
نحب الأولياء ذوي الكرامات
أما أنتم
فلا حظ لكم في علم التحقيق
بل تعلمون ظاهرا من الحياة
دقت الطبول و لبى عبادها
وعلا النفير في الوعدات
ليس إلى الجهاد و المقارعات
وزمر الزمار قدس سره
و سبحت النسوة مزغردات
وترنم الجمع مؤلها
ساكني القبور و الروضات
وعاثوا على الأجداث رفسا بأرجلهم
حتى كلوا من النط و القفزات
و خارت قواهم من مكاء وتصدية
ودعا داعيهم :
تقبل الولي منا الزيارات
دقت الطبول و لبى عبادها
و علا النفير في الوعدات
ليس إلى الجهاد و المقارعات
حيث تطاح بالسيوف الرقبات
بل إلى جهاد آخر
آلاته الأكف و الملعقات
و نضجت القدور غفرانها
و صفت القصاع جل جلالها
وخشعت القلوب و الأصوات
إنها الملحمة
و حمي الوطيس
و القوم عكوف على موائدهم
لا تسمع لهم سوى مضغ و جرش
و الأعناق – كالأنعام – مدلاة
وتورمت الكروش , ثم تورمت ...
من خلف و من قدام
ونتن ريحها ...
و فاضت على اللحى العبرات
ليس خشوعا و إنما
حسرة على ضيق البطون
و وفرة المأكولات
و تجشأ الدهماء ملء بطونهم
وتنزلت من الآلهة البركات
دقت الطبول و لبى عبادها
وعلا النفير في الوعدات
ليس إلى الجهاد و المقارعات
و القوم في لهو و في مرح
و أولوا النهى تقطع قلوبهم الآهات
حزنا على غربة الدين و ضياعه
وانبعثت من صدورهم الزفرات
فلا صيحة حق سمعت
و لو سمعت فأين الحياة ؟
والمشايخ تلهو بدينها
و به تتكسب عند الأضرحة و المقامات
فإلى الله المشتكى
و هو – وحده – المرجو في النازلات
ح. بوكراني
ize="5"][/size]
دقت الطبول و لبى عبادها
وعلا النفير في الوعدات
ليس إلى الجهاد و المقارعات
هيهات, ثم هيهات
أن تبعث الروح فيمن مات
هيهات, ثم هيهات
أن تحيا أمة تركت الحق
وأقامت على القبور الصلاة
وانبرى الكهان مع سدانها
طعنا في الدين فوق المنابر و المنصات
ورامو التسليم و التفويض لقولهم
وزعموا أن التجديد من قبلهم آت
و قد كذبوا ...
اد روجوا للخزعبلات
وأضحى الدين لديهم...
رقصا على الأموات
دقت الطبول ولبى عبادها
و علا النفير في الوعدات
ليس إلى الجهاد و المقارعات
و لكن إلى عرس إبليس
اد زفوه بأجمل الرنات
فافتض - أخزاه الله – بكارة دينهم
فسحقا لعرس بهده الصفات
و بان الحمل لدى الأمهات
ودون مخاض جاء المولود :
مسخا من الترهات
عض عليها القوم بنواجذهم
ظنا أنها عقائد منجيات
ونبذوا الحق و أهله
وقالـــــــــوا:
نحب الأولياء ذوي الكرامات
أما أنتم
فلا حظ لكم في علم التحقيق
بل تعلمون ظاهرا من الحياة
دقت الطبول و لبى عبادها
وعلا النفير في الوعدات
ليس إلى الجهاد و المقارعات
وزمر الزمار قدس سره
و سبحت النسوة مزغردات
وترنم الجمع مؤلها
ساكني القبور و الروضات
وعاثوا على الأجداث رفسا بأرجلهم
حتى كلوا من النط و القفزات
و خارت قواهم من مكاء وتصدية
ودعا داعيهم :
تقبل الولي منا الزيارات
دقت الطبول و لبى عبادها
و علا النفير في الوعدات
ليس إلى الجهاد و المقارعات
حيث تطاح بالسيوف الرقبات
بل إلى جهاد آخر
آلاته الأكف و الملعقات
و نضجت القدور غفرانها
و صفت القصاع جل جلالها
وخشعت القلوب و الأصوات
إنها الملحمة
و حمي الوطيس
و القوم عكوف على موائدهم
لا تسمع لهم سوى مضغ و جرش
و الأعناق – كالأنعام – مدلاة
وتورمت الكروش , ثم تورمت ...
من خلف و من قدام
ونتن ريحها ...
و فاضت على اللحى العبرات
ليس خشوعا و إنما
حسرة على ضيق البطون
و وفرة المأكولات
و تجشأ الدهماء ملء بطونهم
وتنزلت من الآلهة البركات
دقت الطبول و لبى عبادها
وعلا النفير في الوعدات
ليس إلى الجهاد و المقارعات
و القوم في لهو و في مرح
و أولوا النهى تقطع قلوبهم الآهات
حزنا على غربة الدين و ضياعه
وانبعثت من صدورهم الزفرات
فلا صيحة حق سمعت
و لو سمعت فأين الحياة ؟
والمشايخ تلهو بدينها
و به تتكسب عند الأضرحة و المقامات
فإلى الله المشتكى
و هو – وحده – المرجو في النازلات
ح. بوكراني
ize="5"][/size]