الهيثم
2008-02-13, 17:55
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
فهذه هي الحلقة الرابعة من المقالات التحذيرية مما بأيدي المسلمين من كتب البدعة والضلالة ، وأسأل الله أن تكون عونا لطالب الحق ليبصر الطريق. وأما من رضي بالعمى فـ"على نفسها جنت براقش".
أ. المصنف
1. هو محمد بن زاهد بن الحسن. وكيل شيخ الإسلام! في الدولة العثمانية. توفي (سنة 1371ه). وقد كان حنفيًّا متعصِّباً في المسائل العمليَّة (الفقه)، جهمِيًّا جلداً في المسائل العلميَّة (العقيدة).
2. قال الشيخ عبد الرحمن المعلِّمي اليماني رحمه الله: فرأيتُ الأستاذ- (أي: الكوثري)- تعدَّى ما يوافقه عليه أهلُ العلمِ من توقيِر أبي حنيفة وحسنِ الذبِّ عنه إلى ما لا يرضاه عالم متثبِّتٌ من المغالطات المضادَّة للأمانة العلميَّة، ومِن التخليط في القواعد، والطعنِ في أئمَّة السنَّةِ ونقَلَتِها حتى تناول بعضَ أفاضل الصحابة والتابعين والأئمَّة الثلاثة مالكاً والشافعيَّ وأحمد وأضرابَهم وكبارَ أئمَّةِ الحديث وثقات نَقَلَتِه، والردِّ لأحاديث صحيحةٍ ثابتةٍ، والعيبِ للعقيدة السلفية، فأساء في ذلك جدّاً، حتى إلى الإمام أبي حنيفةَ نفسِه... أ.ه . "طليعة التنكيل" (ص17).
3. وقال الشيخ الألباني رحمه الله: فإني أقدِّم اليومَ إلى القرَّاء الكرام كتابَ "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل" تأليف العلامة المحقق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى بن علي اليماني رحمه الله تعالى. بيَّن فيه بالأدلَّةِ القاطعةِ والبراهينِ الساطعةِ تجنِّي الأستاذ الكوثري على أئمة الحديث ورواته، ورميَهُ إيَّاهم بالتجسيمِ والتشبيهِ، وطعنَه عليهم بالهوى والعصبية المذهبية، حتى لقد تجاوز طعنُه إلى بعض الصحابة، مصرِّحاً بأنَّ أبا حنيفة رحمه الله رغب عن أحاديثهم، وأنَّ قياسَه مقدَّمٌ عليها! فضلاً عن غمزه بفضل الأئمَّةِ وعلمِهم، "فمالكٌ" -مثلاً- عنده ليس عربيَّ النسبِ، بل مولى! والشافعيُّ كذلك، بل هو عنده غيرُ فصيحٍ في لغته ولا متينٍ في فقهِه، والإمامُ أحمد غيرُ فقيهٍ عنده، وابنُه عبد الله مجسِّمٌ، ومثلُه ابن خزيمة وعثمان بن سعيد الدارمي وابن أبي حاتم وغيرهم. والإمامُ الدارقطني عنده أعمى ضالٌّ في المعتقد، متَّبعٌ للهوى، و"الحاكم " شيعيٌّ مختلطٌ اختلاطاً فاحشاً، وهكذا لم يَسْلَم مِن طعنه حتى مثل الحميدي وصالح بن محمد الحافظ، وأبي زرعة وابن عدي وابن أبي داود والذهبي وغيرهم.
ثم هو إلى طعنه هذا يضعِّف الثقات من الحفَّاظ والرواة، وينصب العداوةَ بينهم وبين أبي حنيفة لمجرَّد روايتِهم عنه بعضَ الكلمات التي لا تروق لعصبيَّة الكوثري وجموده المذهبي، وهو في سبيلِ ذلك لا يتورَّع أنْ يعتَمِد على مثل "ابن النديم الورّاق" وغيره ممَّن لا يُعتدُّ بعلمه في هذا الشأن، وهو على النقيض من ذلك يوثِّقُ الضعفاءَ والكذابين إذا رَوَوْا ما يوافق هواه، وغير ذلك مما سترى تفصيلَه في هذا الكتاب بإذن الله... أ.ه. "مقدِّمة طليعة التنكيل" (ص3-4).
4. وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله: مدْرَهُ طعنٍ فوّق سهامَه بهذه المباني المروعة، والعبارات المرهقة، وهو منفلتُ العنان، ذرِب اللسان بِهَتْك الحُرُمات والمحارم، فيلِغُ في أعراض الأبرياء، ويكفِّرُ أساطينَ العلماءِ، وينتقِصُ مناراتِ الهدى . كلُّ هذا ليُكثِّرَ سوادَ مزاعمه لسواد مشاربه في أمراضٍ متنوعةٍ من التقليد الأصمِّ، والتمشعر بغلوٍّ وجفاءٍ، والتصوف السادر، والقبورية المكبَّة للمخلوق عن الخالق... أ.ه ."براءة أهل السنَّة من الوقيعة في علماء الأمة" (ص271) ضمن كتابه "الردود".
5. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: فقد اطَّلعتُ على الرسالة التي كتبتُم - (والكلام موجه للشيخ بكر أبو زيد) - بعنوان "براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة" وفضحتُم فيها المجرمَ الآثمَ " محمد زاهد الكوثري" بنقل ما كتبه من السبِّ والشتم والقذف لأهل العلم والإيمان واستطالته في أعراضهم وانتقاده لكتبهم إلى آخر ما فاه به ذلك الأفَّاكِ الأثيمِ عليه من الله ما يستحق. كما أوضحْتُم - أثابكم الله - تعلُّقَ تلميذِه الشيخ "عبد الفتاح أبو غدَّة" به، وولاءَه له، وتبجَّحه باستطالةِ شيخِهِ المذكور في أعراض أهل العلم والتُّقى، ومشاركته له في الهمز واللمز، وقد سبق أن نصحْناه بالتبرُّئِ منه، وإعلان عدم موافقته له على ما صدر منه، وألْحَحْنا عليه في ذلك، ولكنَّه أصرَّ على موالاته له هَداه الله بالرجوع إلى الحقِّ، وكفى المسلمين شرَّه وأمثاله. أ.ه . "مقدمة براءة أهل السنَّة" (ص219) ضمن "الردود".
6. وقال الشيخ عبد الله الغماري - وهو أحدُ محبِّي ومريدي الكوثري -: وكنَّا نُعجبُ بالكوثريِّ لعلمه وسَعةِ اطَّلاعه، كما كنَّا نكره منه تعصُّبَه الشديدَ للحنفيَّة تعصُّباً يفوق تعصُّبَ الزمخشريِّ لمذهبِ الاعتزال، حتى كان يقول عنه شقيقُنا الحافظ أبو الفيض: "مجنون أبي حنيفة"، ولمَّا أهداني رسالتَه "إحقاق الحق" في الردِّ على رسالة إمام الحرمين في ترجيح مذهب الشافعي! وجدتُه غَمَزَ نَسَبَ الإمامِ الشافعيِّ، وَنَقَلَ عبارةَ "الساجي" في ذلك، فلمْتُه على هذا الغمز، وقلتُ له: إنَّ الطعنَ في الأنساب ليس بردٍّ علمي، فقال لي: "متعصِّبٌ رَدَّ على متعصِّبٍ". هذه عبارته، فاعترف بتعصُّبِه... وذكر - (أي: الكوثري)- أنه - (أي: الحافظ ابن حجر) - كان يَتْبَع النساءَ في الطريق، ويتغزَّل فيهن، وأنه تبِعَ امرأةً ظنَّها جميلةً، حتى وصلتْ إلى بيتِها وهو يمشي خلفها، وكشفتْ له البرقُعَ، فإذا هي سوداء دميمة، فرجع خائباً... وأكبر من هذا أن "الكوثري" رمى أنس بن مالك - رضي الله عنه- بالخَرَف، لأنَّه روى حديثاً يخالفُ مذهبَ أبي حنيفة، وأقبحُ مِن هذا أنَّه حاول تصحيحَ حديثٍ موضوعٍ- قال إحسان: الحديث في الصحيحين رواه "البخاري"(8/827) و "مسلم" (16/100) بلفظ "لو كان الإيمان... " وأما اللفظ الآخر وهو "لو كان العلم بالثريا... " فقد ضعفه شيخنا الألباني حفظه الله انظر "السلسلة الضعيفة " (2054)- لأنه قد يفيدُ البشارة بأبي حنيفةَ، وهو حديث "لو كان العلم بالثريَّا لتناوله رجالٌ من فارس"... فكتَبَ شقيقُنا ردّاً عليه- قال إحسان:وسمّاه "بيان تلبيس المفتري محمد زاهد الكوثري"- جمع فيه سقطاته العلميَّةَ، وتناقضاته التي منشؤها التعصب البغيض، وقسا عليه بعضَ القسوة، وهو مع هذا معترفٌ بعلمه واطلاعه... أ.ه "بدع التفاسير" (ص180-181) بوساطة "كشف المتواري من تلبيسات الغماري" (ص88-90) لأخينا الفاضل علي الحلبي. وانظر كتاب "بيان مخالفة الكوثري لاعتقاد السلف" للدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميِّس ففيه بيانٌ شافٍ لأهل التوحيد في عقيدة ذلك الرجل الهالك.
ب. الكتاب
1. كتاب "المقالات" للكوثري كتاب فيه السب والشتم للأئمة الأعلام الذين نقلوا لنا سنَّةَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. وفيه افتراءاتٌ عليهم ونسبتُهم إلى الضلال والكفر، فكان واجباً عليَّ أنْ أنقُلَ للنَّاس بعضَ عباراتِ مصنِّفِه ليقفوا بأنفسهم على "حجم جريمة" النقلِ عن هذا الكتاب وتزكية مصنِّفِه دون أدنى إشارةِ تحذيرٍ لما فيه، مما يعني -ضمناً- موافقة المصنف عليه، كيف لا والمشرب واحد ]وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ[ [هود/98].
2. قال الكوثري عن "الإمام الدارمي" رحمه الله: فيا تُرى هل يوجدُ في البسيطة من يَكْفُر هذا الكفرَ الأخرقَ سوى صاحبِ "النقض" -(أي: كتاب نَقْضِ الدارمي على بِشْرِ المرِّيسي إمام الضلالة)- ومتابعيه! . أ.ه (ص356).
3. وقال عن "الإمام عبد الله بن الإمام أحمد " رحمهما الله: والآن نتحدث عن كتاب "السنَّة" هذا - (وهو لعبد الله بن أحمد في "العقيدة") - تحذيراً للمسلمين عمّا فيه مِن صنوفِ الزيغ، لاحتمالِ انخداع بعضِ أُناسٍ مِن العامَّةِ بسمعة والِدِ المؤلِّف ، مع أنَّ الكفرَ كفرٌ كائناً مَن كان الناطق به. أ.ه (ص403).
وقال عن "إمام الأئمة ابن خزيمة": ولهذين الكتابَيْن -(أي: كتاب "النقض" وكتاب "السنَّة")- ثالثٌ في مجلَّدٍ ضخمٍ يُسمِّيه مؤلفُه ابن خزيمة "كتاب التوحيد" وهو عند محقِّقـي هلِ العلم كتاب الشرك! وذلك لِما حواه من الآراء الوثنية!!... أ.ه (ص409).
4. وقال عن "شيخ الإسلام ابن تيمية" رحمه الله: وقد سئمتُ من تتبُّعِ مخازي هذا الرجل المسكين الذي ضاعت مواهبه في شتى البدع، وفي "تكملتنا على السيف الصقيل" - و"السيف الصقيل" كتابٌ ألَّفه "ابن السبكي" ردّاً على "نونية" ابن القيم في العقيدة السلفية"- ما يشفي غلَّةَ كلِّ غليلٍ في تعقب مخازي ابن تيمية وتلميذه ابن القيم. أ.ه (ص399) وفي "تكملته" المشار إليها آنفاً قال الكوثري: بل هو -(أي: ابن تيمية) - وارث علوم صابئة حرّان حقا! والمستلفُ من السلف ما يكسوها كسوة الخيانة العظمى. أ.ه (ص80).
5. وقال الكوثري - قاتله الله - واصفاً "ابن القيم" رحمه الله بـ: "الكفر"، "الزندقة"، "ضال مضل"، "زائغ"، "مبتدع"، "وقح"، "كذاب"، "بليد"، "خارجي"، "تيس"، "حمار"، "ملعون"، "من إخوان اليهود والنصارى"، "منحل من الدين والعقل"... الخ. أ.ه (ص22، 24، 28...).
وقال عن "الإمام الشوكاني" رحمه الله - بعد أن نقل كلمة "ابن حريوه اليمني" فيه وهي "إنه يهوديٌّ مندسٌّ بين المسلمين لإفساد دينهم... - قال: وليس ذلك ببعيدٍ لمناصبته العداءَ لعامَّةِ المسلمين وخاصَّتِهم على تعاقبِ القرون. أ.ه (ص418). -استفدت هذه النقول من "براءة أهل السنة" (ص278-287) من "الردود" لبكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله-.
وبعد:
فنحمد الله على النجاة والسلامة من كيد المبتدعين، وشرِّ المخذولين، ومنهم الكوثري الهالك - لا رحمه الله - وتلميذه "أبو غدة" الذي سار على درب شيخه وشيطانه الأكبر، وقال في وصفه ومدحه "أستاذ المحققين، الحجة، المحدِّث، الفقيه، الأصولي، المتكلِّم، النظَّار، المؤرِّخ، النقَّادة، الإمام". انظر طرَّة كتاب "الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة" لعبد الحي اللكنوي.
ونراه قد سمَّى ولَدَه الأكبر بـ "زاهد" وانتسب لـ"الكوثري" فعليه من الله ما يستحق. وقال في ابن القيم رحمه الله: بل تراه -(أي: ابن القيم)- إذا روى حديثاً جاء على مشربه المعروف ! بالغ في تقويته وتمتينِه كلَّ المبالغةِ حتى يخيَّل للقارئِ أنَّ ذلك الحديثَ مِن قسمِ المتواتر. أ.ه "الأجوبة الفاضلة" (ص130). -ثم توفي في التاسع من شوال 1417هـ فنسأل الله أن يثبت ديننا ويرحم أموات المسلمين، ونسأله تعالى أن يطهر الأرض من كل صاحب بدعة داعية لها-.
وبعد، فلا عجب إذن من "عبد الله علوان" أن يتابع هؤلاء، لاتحادِّ المشرب واتِّفاق الأهواء، عاملهم الله بما يستحقون.
وما رأي إخواننا دعاة الجهاد!! بهذا ؟ وأليس هذا من الطواغيت الذي يجب أن يضاف إلى قوائمكم؟ وأليس هذا أولى بالرد عليه وتبيين حاله من الرافضة والحكام ومخالفيكم من أهل السنة؟.
والله أعلم وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وبعد
فهذه هي الحلقة الرابعة من المقالات التحذيرية مما بأيدي المسلمين من كتب البدعة والضلالة ، وأسأل الله أن تكون عونا لطالب الحق ليبصر الطريق. وأما من رضي بالعمى فـ"على نفسها جنت براقش".
أ. المصنف
1. هو محمد بن زاهد بن الحسن. وكيل شيخ الإسلام! في الدولة العثمانية. توفي (سنة 1371ه). وقد كان حنفيًّا متعصِّباً في المسائل العمليَّة (الفقه)، جهمِيًّا جلداً في المسائل العلميَّة (العقيدة).
2. قال الشيخ عبد الرحمن المعلِّمي اليماني رحمه الله: فرأيتُ الأستاذ- (أي: الكوثري)- تعدَّى ما يوافقه عليه أهلُ العلمِ من توقيِر أبي حنيفة وحسنِ الذبِّ عنه إلى ما لا يرضاه عالم متثبِّتٌ من المغالطات المضادَّة للأمانة العلميَّة، ومِن التخليط في القواعد، والطعنِ في أئمَّة السنَّةِ ونقَلَتِها حتى تناول بعضَ أفاضل الصحابة والتابعين والأئمَّة الثلاثة مالكاً والشافعيَّ وأحمد وأضرابَهم وكبارَ أئمَّةِ الحديث وثقات نَقَلَتِه، والردِّ لأحاديث صحيحةٍ ثابتةٍ، والعيبِ للعقيدة السلفية، فأساء في ذلك جدّاً، حتى إلى الإمام أبي حنيفةَ نفسِه... أ.ه . "طليعة التنكيل" (ص17).
3. وقال الشيخ الألباني رحمه الله: فإني أقدِّم اليومَ إلى القرَّاء الكرام كتابَ "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل" تأليف العلامة المحقق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى بن علي اليماني رحمه الله تعالى. بيَّن فيه بالأدلَّةِ القاطعةِ والبراهينِ الساطعةِ تجنِّي الأستاذ الكوثري على أئمة الحديث ورواته، ورميَهُ إيَّاهم بالتجسيمِ والتشبيهِ، وطعنَه عليهم بالهوى والعصبية المذهبية، حتى لقد تجاوز طعنُه إلى بعض الصحابة، مصرِّحاً بأنَّ أبا حنيفة رحمه الله رغب عن أحاديثهم، وأنَّ قياسَه مقدَّمٌ عليها! فضلاً عن غمزه بفضل الأئمَّةِ وعلمِهم، "فمالكٌ" -مثلاً- عنده ليس عربيَّ النسبِ، بل مولى! والشافعيُّ كذلك، بل هو عنده غيرُ فصيحٍ في لغته ولا متينٍ في فقهِه، والإمامُ أحمد غيرُ فقيهٍ عنده، وابنُه عبد الله مجسِّمٌ، ومثلُه ابن خزيمة وعثمان بن سعيد الدارمي وابن أبي حاتم وغيرهم. والإمامُ الدارقطني عنده أعمى ضالٌّ في المعتقد، متَّبعٌ للهوى، و"الحاكم " شيعيٌّ مختلطٌ اختلاطاً فاحشاً، وهكذا لم يَسْلَم مِن طعنه حتى مثل الحميدي وصالح بن محمد الحافظ، وأبي زرعة وابن عدي وابن أبي داود والذهبي وغيرهم.
ثم هو إلى طعنه هذا يضعِّف الثقات من الحفَّاظ والرواة، وينصب العداوةَ بينهم وبين أبي حنيفة لمجرَّد روايتِهم عنه بعضَ الكلمات التي لا تروق لعصبيَّة الكوثري وجموده المذهبي، وهو في سبيلِ ذلك لا يتورَّع أنْ يعتَمِد على مثل "ابن النديم الورّاق" وغيره ممَّن لا يُعتدُّ بعلمه في هذا الشأن، وهو على النقيض من ذلك يوثِّقُ الضعفاءَ والكذابين إذا رَوَوْا ما يوافق هواه، وغير ذلك مما سترى تفصيلَه في هذا الكتاب بإذن الله... أ.ه. "مقدِّمة طليعة التنكيل" (ص3-4).
4. وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله: مدْرَهُ طعنٍ فوّق سهامَه بهذه المباني المروعة، والعبارات المرهقة، وهو منفلتُ العنان، ذرِب اللسان بِهَتْك الحُرُمات والمحارم، فيلِغُ في أعراض الأبرياء، ويكفِّرُ أساطينَ العلماءِ، وينتقِصُ مناراتِ الهدى . كلُّ هذا ليُكثِّرَ سوادَ مزاعمه لسواد مشاربه في أمراضٍ متنوعةٍ من التقليد الأصمِّ، والتمشعر بغلوٍّ وجفاءٍ، والتصوف السادر، والقبورية المكبَّة للمخلوق عن الخالق... أ.ه ."براءة أهل السنَّة من الوقيعة في علماء الأمة" (ص271) ضمن كتابه "الردود".
5. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: فقد اطَّلعتُ على الرسالة التي كتبتُم - (والكلام موجه للشيخ بكر أبو زيد) - بعنوان "براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة" وفضحتُم فيها المجرمَ الآثمَ " محمد زاهد الكوثري" بنقل ما كتبه من السبِّ والشتم والقذف لأهل العلم والإيمان واستطالته في أعراضهم وانتقاده لكتبهم إلى آخر ما فاه به ذلك الأفَّاكِ الأثيمِ عليه من الله ما يستحق. كما أوضحْتُم - أثابكم الله - تعلُّقَ تلميذِه الشيخ "عبد الفتاح أبو غدَّة" به، وولاءَه له، وتبجَّحه باستطالةِ شيخِهِ المذكور في أعراض أهل العلم والتُّقى، ومشاركته له في الهمز واللمز، وقد سبق أن نصحْناه بالتبرُّئِ منه، وإعلان عدم موافقته له على ما صدر منه، وألْحَحْنا عليه في ذلك، ولكنَّه أصرَّ على موالاته له هَداه الله بالرجوع إلى الحقِّ، وكفى المسلمين شرَّه وأمثاله. أ.ه . "مقدمة براءة أهل السنَّة" (ص219) ضمن "الردود".
6. وقال الشيخ عبد الله الغماري - وهو أحدُ محبِّي ومريدي الكوثري -: وكنَّا نُعجبُ بالكوثريِّ لعلمه وسَعةِ اطَّلاعه، كما كنَّا نكره منه تعصُّبَه الشديدَ للحنفيَّة تعصُّباً يفوق تعصُّبَ الزمخشريِّ لمذهبِ الاعتزال، حتى كان يقول عنه شقيقُنا الحافظ أبو الفيض: "مجنون أبي حنيفة"، ولمَّا أهداني رسالتَه "إحقاق الحق" في الردِّ على رسالة إمام الحرمين في ترجيح مذهب الشافعي! وجدتُه غَمَزَ نَسَبَ الإمامِ الشافعيِّ، وَنَقَلَ عبارةَ "الساجي" في ذلك، فلمْتُه على هذا الغمز، وقلتُ له: إنَّ الطعنَ في الأنساب ليس بردٍّ علمي، فقال لي: "متعصِّبٌ رَدَّ على متعصِّبٍ". هذه عبارته، فاعترف بتعصُّبِه... وذكر - (أي: الكوثري)- أنه - (أي: الحافظ ابن حجر) - كان يَتْبَع النساءَ في الطريق، ويتغزَّل فيهن، وأنه تبِعَ امرأةً ظنَّها جميلةً، حتى وصلتْ إلى بيتِها وهو يمشي خلفها، وكشفتْ له البرقُعَ، فإذا هي سوداء دميمة، فرجع خائباً... وأكبر من هذا أن "الكوثري" رمى أنس بن مالك - رضي الله عنه- بالخَرَف، لأنَّه روى حديثاً يخالفُ مذهبَ أبي حنيفة، وأقبحُ مِن هذا أنَّه حاول تصحيحَ حديثٍ موضوعٍ- قال إحسان: الحديث في الصحيحين رواه "البخاري"(8/827) و "مسلم" (16/100) بلفظ "لو كان الإيمان... " وأما اللفظ الآخر وهو "لو كان العلم بالثريا... " فقد ضعفه شيخنا الألباني حفظه الله انظر "السلسلة الضعيفة " (2054)- لأنه قد يفيدُ البشارة بأبي حنيفةَ، وهو حديث "لو كان العلم بالثريَّا لتناوله رجالٌ من فارس"... فكتَبَ شقيقُنا ردّاً عليه- قال إحسان:وسمّاه "بيان تلبيس المفتري محمد زاهد الكوثري"- جمع فيه سقطاته العلميَّةَ، وتناقضاته التي منشؤها التعصب البغيض، وقسا عليه بعضَ القسوة، وهو مع هذا معترفٌ بعلمه واطلاعه... أ.ه "بدع التفاسير" (ص180-181) بوساطة "كشف المتواري من تلبيسات الغماري" (ص88-90) لأخينا الفاضل علي الحلبي. وانظر كتاب "بيان مخالفة الكوثري لاعتقاد السلف" للدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميِّس ففيه بيانٌ شافٍ لأهل التوحيد في عقيدة ذلك الرجل الهالك.
ب. الكتاب
1. كتاب "المقالات" للكوثري كتاب فيه السب والشتم للأئمة الأعلام الذين نقلوا لنا سنَّةَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. وفيه افتراءاتٌ عليهم ونسبتُهم إلى الضلال والكفر، فكان واجباً عليَّ أنْ أنقُلَ للنَّاس بعضَ عباراتِ مصنِّفِه ليقفوا بأنفسهم على "حجم جريمة" النقلِ عن هذا الكتاب وتزكية مصنِّفِه دون أدنى إشارةِ تحذيرٍ لما فيه، مما يعني -ضمناً- موافقة المصنف عليه، كيف لا والمشرب واحد ]وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ[ [هود/98].
2. قال الكوثري عن "الإمام الدارمي" رحمه الله: فيا تُرى هل يوجدُ في البسيطة من يَكْفُر هذا الكفرَ الأخرقَ سوى صاحبِ "النقض" -(أي: كتاب نَقْضِ الدارمي على بِشْرِ المرِّيسي إمام الضلالة)- ومتابعيه! . أ.ه (ص356).
3. وقال عن "الإمام عبد الله بن الإمام أحمد " رحمهما الله: والآن نتحدث عن كتاب "السنَّة" هذا - (وهو لعبد الله بن أحمد في "العقيدة") - تحذيراً للمسلمين عمّا فيه مِن صنوفِ الزيغ، لاحتمالِ انخداع بعضِ أُناسٍ مِن العامَّةِ بسمعة والِدِ المؤلِّف ، مع أنَّ الكفرَ كفرٌ كائناً مَن كان الناطق به. أ.ه (ص403).
وقال عن "إمام الأئمة ابن خزيمة": ولهذين الكتابَيْن -(أي: كتاب "النقض" وكتاب "السنَّة")- ثالثٌ في مجلَّدٍ ضخمٍ يُسمِّيه مؤلفُه ابن خزيمة "كتاب التوحيد" وهو عند محقِّقـي هلِ العلم كتاب الشرك! وذلك لِما حواه من الآراء الوثنية!!... أ.ه (ص409).
4. وقال عن "شيخ الإسلام ابن تيمية" رحمه الله: وقد سئمتُ من تتبُّعِ مخازي هذا الرجل المسكين الذي ضاعت مواهبه في شتى البدع، وفي "تكملتنا على السيف الصقيل" - و"السيف الصقيل" كتابٌ ألَّفه "ابن السبكي" ردّاً على "نونية" ابن القيم في العقيدة السلفية"- ما يشفي غلَّةَ كلِّ غليلٍ في تعقب مخازي ابن تيمية وتلميذه ابن القيم. أ.ه (ص399) وفي "تكملته" المشار إليها آنفاً قال الكوثري: بل هو -(أي: ابن تيمية) - وارث علوم صابئة حرّان حقا! والمستلفُ من السلف ما يكسوها كسوة الخيانة العظمى. أ.ه (ص80).
5. وقال الكوثري - قاتله الله - واصفاً "ابن القيم" رحمه الله بـ: "الكفر"، "الزندقة"، "ضال مضل"، "زائغ"، "مبتدع"، "وقح"، "كذاب"، "بليد"، "خارجي"، "تيس"، "حمار"، "ملعون"، "من إخوان اليهود والنصارى"، "منحل من الدين والعقل"... الخ. أ.ه (ص22، 24، 28...).
وقال عن "الإمام الشوكاني" رحمه الله - بعد أن نقل كلمة "ابن حريوه اليمني" فيه وهي "إنه يهوديٌّ مندسٌّ بين المسلمين لإفساد دينهم... - قال: وليس ذلك ببعيدٍ لمناصبته العداءَ لعامَّةِ المسلمين وخاصَّتِهم على تعاقبِ القرون. أ.ه (ص418). -استفدت هذه النقول من "براءة أهل السنة" (ص278-287) من "الردود" لبكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله-.
وبعد:
فنحمد الله على النجاة والسلامة من كيد المبتدعين، وشرِّ المخذولين، ومنهم الكوثري الهالك - لا رحمه الله - وتلميذه "أبو غدة" الذي سار على درب شيخه وشيطانه الأكبر، وقال في وصفه ومدحه "أستاذ المحققين، الحجة، المحدِّث، الفقيه، الأصولي، المتكلِّم، النظَّار، المؤرِّخ، النقَّادة، الإمام". انظر طرَّة كتاب "الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة" لعبد الحي اللكنوي.
ونراه قد سمَّى ولَدَه الأكبر بـ "زاهد" وانتسب لـ"الكوثري" فعليه من الله ما يستحق. وقال في ابن القيم رحمه الله: بل تراه -(أي: ابن القيم)- إذا روى حديثاً جاء على مشربه المعروف ! بالغ في تقويته وتمتينِه كلَّ المبالغةِ حتى يخيَّل للقارئِ أنَّ ذلك الحديثَ مِن قسمِ المتواتر. أ.ه "الأجوبة الفاضلة" (ص130). -ثم توفي في التاسع من شوال 1417هـ فنسأل الله أن يثبت ديننا ويرحم أموات المسلمين، ونسأله تعالى أن يطهر الأرض من كل صاحب بدعة داعية لها-.
وبعد، فلا عجب إذن من "عبد الله علوان" أن يتابع هؤلاء، لاتحادِّ المشرب واتِّفاق الأهواء، عاملهم الله بما يستحقون.
وما رأي إخواننا دعاة الجهاد!! بهذا ؟ وأليس هذا من الطواغيت الذي يجب أن يضاف إلى قوائمكم؟ وأليس هذا أولى بالرد عليه وتبيين حاله من الرافضة والحكام ومخالفيكم من أهل السنة؟.
والله أعلم وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم