تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عيد الحب


zoheir39102
2008-02-12, 22:59
الحمد لله الكريم الرحمن، ذي العطايا الجزيلة والإحسان. وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له الهادي إلى أعظم الشرائع والأديان، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله الداعي إلى سبل الخير والرضوان، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان. أمّا بعد:

اعلمي يا أختاه رحمني الله وإياك: أنّ دين الإسلام هو آخر الأديان السماوية، وهو الدين الذي ارتضاه الله لعباده، قال تعالى: {اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعْمَتِي وَرَضيتُ لَكُمُ اْلإِسْلامَ دِيناً} [المائدة:3]، والدين هو الذي يبين للنّاس حدوداً ما يسيرون عليه وما يلتزمون به في عقائدهم وما يحل لهم وما يحرم عليهم، ولا سلطان على الدين لعرف أو عادة أو توارث أو عقل، لأنّ مصدره الله اللطيف الخبير، قال تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ اْلأَمْرِ فَاْتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَن يُغْنُواْ عَنكَ مِنَ الله شَيْئاً وَإنَّ اْلظَّالِمِينَ بَعْضُهَمْ أَولِياءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ المُتَّقِينَ} [الجاثية:18-19].

وإنّ ممّا شرعه الله تعالى لعباده المسلمين الأعياد والمناسبات، لتعود بخيرها وفضلها على الأفراد والمجتمعات، وفضّل سبحانه بعض الأيّام على بعض حسبما اقتضته حكمته البالغة، وربط العيد بالعباده ليسعد المسلم بالتزامها وإتمامها، فعيد الفطر جاء عقب إتمام صوم رمضان، وعيد الأضحى جاء عقب الوقوف على صعيد عرفة الذي به تتم فريضة الحج. وقد شرع الله عز وجل لنا إحياء هذين العيدين ولم يجعل لهما ثالثاً، إلاّ أنّ عدو الله إبليس - لعنه الله - قد آلى على نفسه أن يصد عباد الله عن سواء السبيل، وأن يقعد لهم بكل صراط مستقيم، ليحول بذلك بينهم وبين رحمة الله ورضاه، ويقذف بهم في درك الشقاء والحرمان، فعمد إلى أوقات وأيّام اتخذها النّاس - كاليهود والنصارى - أعياداً فزينها لهم، وجعلها ميادين للملذات والمنكرات، ورسم لهم فيها من ضروب الشهوة والشبهة والغواية ما استمال به قلوبهم وصرفهم عن سبيل الحق والهدى ودلهم على طريق الضلال والهوى.

ولقد كان المدخل الذي استطاع منه عدوالله أن يخترق عقول وقلوب المسلمين هو الافتتان ببريق الحضارة الغربية، وما هم عليه من التقدم، وأعماهم عدو الله وعدوهم عن قول الله عز وجل: {يَعْلَمُونَ ظَهِراً مِنَ الْحَيَاةِ اْلدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم:7]. وصحب ذلك الافتتان تمرير لبعض الصور الشركية والطقوس البدعية والتي أودت بشبابنا وفتياتنا إلى مدارك الانهزامية الفكرية والخلقية، ولا يزال هذا الافتتان ينمو ويتزايد على ممر الأيّام وتعاقب الأزمنة، حتى أصبح التقليد الأعمى والانسياق الضال للغرب بشتى صوره من مستلزمات الحياة الحضارية المزعومة، وأصبح أولو العقول الضعيفة إلى الاستجابة للغرب مسارعين، وفي القبول منهم راغبين، وما ذلك إلاّ جهلاً منهم بسوء العاقبة وعظم الخطب وجسامته، وأصبحنا لا نرى الغرب سلكوا مسلكاً إلاّ وقد أجفل المخدوعون المغرورون إليه إجفالاً، وما دخلوا جحراً خرباً إلاّ أتوا إليه أرسالاً، تؤزهم إليه شياطين الإنس والجن أزاً، فضلوا بذلك وأضلوا كثيراً، وضلوا عن سواء السبيل. وظهر بذلك مصداق قول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم». قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن!» [أخرجه البخاري ومسلم].

وكان آخر ما ابتلي به المسلمون من هذه الجحور هو الجحر (الفالنتايني) والذي أسموه بـ: عيد الحب؟ اسم فسوق {و بِئْسَ اْلاِسْمُ اْلْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ} [الحجرات:11]. الذي يوجب غضب الديان، ويعقب عيش الذل والهوان، لقد عمدوا إلى أحسن الأسماء وهو الحب فأطلقوه على هذا العيد، ولفقوا له المعاني المزخرفة الأنيقة، وكسوة حلة الألفاظ الجميلة والعبارة الرشيقة، وهو في حقيقة أمره عيد ظاهره المحبة والعشق، وباطنه المجون والفسق، عيد يدعو إلى وأد الفضيلة وطمسها، وبعث الرذيلة ونشرها.

ولقد سارعت كثير من أخواتنا المسلمات إلى الإحتفاء بهذه الظاهرة الدخيلة لمجرد اعتقادهن أنّها ذكرى جميلة، أو أنّها نوع من التسلية والترفيه، والأدهى من ذلك والأمرُّ من تدَّعي أنّها من مظاهر الحضارة ومن لوازم المدنية، والله يعلم إنّي لم أجازف في نسبة ذلك إليهن، بل هو حقيقة قولهن، فيا حسرة الفؤاد، ويا أسفا على أخواتنا اللاتي ما علمن أنّهن بحجة التسلية والركض وراء الحضارة المزعومة والمدنية الزائفة قد عرضن إيمانهن واعتقادهن - الذي هو أغلى ما يملكن - للخسارة والضياع! أَوَمَا وجدت أولئك الأخوات شيئاً يتسلين به سوى ما هو شعار للكفر والطغيان، الذي يُحِلُّ غضب الرحمن، ويرضى به الشيطان؟

إن تعجبي فاعجبي من حال أخواتنا المسلمات اللاتي هداهن الله وشرح صدورهن للإسلام كيف يقفن من هذا العيد! فقد أخبرتني إحدى أخواتي البريطانيات اللاتي منَّ الله عليها بالإسلام عن دهشتها وأنّها تستغرب من حال أخواتها المسلمات اللاتي يشاركن في هذا العيد، مع أنّ أخواتهن في بريطانيا يستنكرن ذلك، ويستنكفن من المشاركة فيه، فيا لله العجب من حال أخواتنا هناك! كيف فررن من المشاركة في هذا العيد فرار الطيور إلى الأوكار، ومن حال أخواتنا هنا كيف تهافتن على المشاركة فيه تهافت الفراش على النّار!

من يهن يسهل الهوان عليه *** ما لجرح يميت إيلام

فيا ليت شعري هلا بحثت أختنا المسلمة عن حقيقة هذا العيد وما ينطوي عليه من السوء قبل أن تقدم على المشاركة؟ وهل عَلِمَتْ قصة ذلك الرجل الذي يدعى (فالنتاين) كي تقِفَ على حقيقته؟ وإنّي أعظ كل رهينة لشهوتها، أسيرة لملذتها بموعظة واحدة، أن تقوم بتدبر قصة ذلك المجهول ثم تُحكّم نفسها وتتفكر في مشروعية إحياء هذا العيد في بلادنا الإسلامية؟ والله الموعد، وإليه التحاكم، وبين يديه التخاصم.

وقصة (فالنتاين) تتلخص في: أنّ الرومان كانوا يحتفلون في 14 فبراير بملكة آلهة الرومانيين (جونو)، وكانت تتفسخ وتنحل أثناء احتفالهم بهذا العيد، فتقوم الفتيات بكتابة أسمائهن في أوراق ثم تضعهن في زجاجات فارغة، ثم يأتي كل شاب فيختار بالقرعة اسم عشيقته ليحتفل بها في هذا العيد، واستمر الحال على ذلك حتى القرن الثالث الميلادي الذي كان يحكم الرومان فيه الإمبراطور كلاوديس الثاني، والذي قام بعدة حملات حربية باءت بالهزيمة والفشل، فأدرك أنّ سبب ذلك هو صعوبة جمع رجال الجيش بسبب ارتباطهم بزوجاتهم وعشيقاتهم، ممّا حدى به إلى إصدار أمر يمنع القساوسة فيه أن يتموا للجنود عقود الزواج، فاضطر القساوسة جميعهم للإستجابة لأمره إلاّ قسيساً كان يدعى (فالنتاين) فقد أبى الانصياع لأمره، وكان يتم عقود الزواج سراً، لكن سرعان ما افتضح سره، وبان أمره، فتم اعتقاله وإدانته بمخالفة الإمبراطور وحُكِم عليه بالإعدام، وأثناء إقامته في السجن تعرف على ابنة السجان، والتي كانت تزوره متخفية، مصطحبة معها وردة حمراء لإهدائها له، فوقع في حبائل حبها وغرامها، وخرج عن تعاليم شريعته النصرانية التي تُحرِّم على القساوسة الزواج أو عقد العلاقات العاطفية، ثم إن الإمبراطور قد دعاه إلى عبادة آلهة الرومان مقابل العفو عنه، ولكنه رفض ذلك وثبت على نصرانيته فنُفِذ فيه حكم الإعدام في يوم 14 فبراير عام 207م، ومن حينها أطلق عليه النصارى لقب قديس لأنّه فدى النصرانية بروحه، وشفعوا له خطيئة وقوعه في الحب بسبب ثباته على دينه، وقاموا بإحياء ذكراه في هذا اليوم من كل عام، وأصبح عشاقهم يتبادلون في هذا اليوم الهدايا والورود الحمراء وبطاقات تحمل صورة (كيوبد) - الطفل المجنح الذي يحمل قوساً ونشاباً - والذي يمثل إله الحب لدى الرومان، ومن ذلك التاريخ وإلى هذا اليوم والنصارى يحيون هذه الذكرى ويسمونها بـ (عيد الحب).

أختاه: لعلًّك بعد هذه الخلفية التاريخية لعيد الحب هذا، وبعد أن تجلَّت لك الحقائق وانكشفت لك الستور أن تتساءلي: ما دخلنا - نحن المسلمين - بعيد اشتركت فيه الوثنية والنصرانية؟ وما علاقة تخليد النصارى لقديسهم (فالنتاين) بديننا وعقيدتنا؟ إنّ المسألة ليست بالهيّنة، فلو لم يكن في هذا العيد إلاّ مشابهة النصارى في أعيادهم لكان في العقل أعظم زاجر وأكبر ناه عن المشاركة فيه، كيف وهو مما تتفق العقول السليمة والفطر المستقيمة على استحالة شرعه وامتناع جوازه !!

ونحن لم نر أحداً من غير المسلمين يشاركنا فرحتنا بعيدي الفطر والأضحى، بل يلاحظ أنّهم لا يأبون بنا ولا بأعيادنا وربّما سخروا من حفاوتنا بهذين العيدين، بل إنّهم بالفعل قد تجرؤوا على الاعتراض على الشعائر التي نحييها في أعيادنا، فقامت جمعيات الرفق بالحيوان بالصراخ والعويل على ما يفعله المسلمون في عيد الأضحى المبارك من نحر الأضاحي والهدي بحجة القسوة والوحشية على تلك الذبائح، فيا له من أمر يضحك عجباً، ويبكي حزناً، ويثير حمية للدين وغضباً، كيف يعترضون على أعيادنا مع جمال مقصدها وكمال غايتها وجلالة أهدافها وبعدها عن الانحراف وسافل الأمور، ونحن نتهافت على أعيادهم ومعتقداتهم الفاسدة مع انحطاط مقاصدها وخسة غاياتها ودناءة أهدافها؟ فهذا والله لما يزيد القلب أسى وحسرة وألماً، ولكنّ الجائحة عامة، والجنون فنون، فاسألي يا أختاه مثبت القلوب أن يثبت قلبك على دينه، وأن لا يوقعك في ظلمة من هذه الظلمات.

أختاه: ألست تقرئين في كتاب الله عز وجل وصف أمتنا بأنّها: {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَت لِلنَّاسِ} [آل عمران:11]، فما بال كثير من أخواتنا المسلمات اللاتي أعزهن الله بهذا الدين، وشرفهن بحمل أمانته يعرضن عن هذه الخيرية ويُقبلن على مظاهر الغرب الزائفة؟ أما علمن أنّه لا عز لهن إلاّ بالإسلام ولا نجاة لهن إلاّ بالتمسك بمبادئه وقيمه وأخلاقه، {وَلِلَهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلمُؤِمِنينَ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} [المنافقون:8]. لقد غفلن عن تذكر يوم تبلى فيه السرائر، وتظهر ما أخفته القلوب والضمائر؟ ونَسِينَ يوماً يبعث فيه مَنْ في القبور، ويحصَّل فيه ما في الصدور، هنالك سيتبين لهن حقيقة الحال، ويتضح لهن الهدى من الضلال، فَأَدْعُو كل أخت مسلمة، ترجو الله والدار الآخرة أن تقبل على استدراك ما فات، وإحياء ما مات، وأُحَذِّرُ كل ناصحة لنفسها موقنة بلقاء ربّها أشد الحذر من الإقتراب إلى ما نصبه لها أعداؤها من الأشراك، وأن تتقي أشد الوقاية من الوقوع فيما زينوه لها من الفخاخ والشباك، فإنّها إذا وقعت في حبائل ذلك العيد فقد خالفت نصوصاً عدة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والتي جاءت بالنهي الأكيد والوعيد الشديد في مشابهة الكفار، فقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ اْلزُّورَ وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغوِ مَرُّواْ كِرَاماً} [الفرقان:72].
قال بعض السلف: "هو أعياد المشركين". وقد تضمنت الآية الكريمة الثناء والمدح لمن اعتزل شهود تلك الأعياد وتَرَك حضورها لأنّها جمعت بين الشبهات والشهوات.

وأمّا الأحاديث النبوية فكثيرة، منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم» [أخرجه أحمد وأبو داود]. وهذا نص صريح موجب لتحريم التشبه بالكفار وإن لم يقصد ما قصدوا.

فإن قال قائل: إنّما نأتي بعضاً من أفعالهم الظاهرة ونخالفهم في معتقداتهم. قيل له: إنّ موافقتهم في أمر من الأمور قد يكون ذريعة إلى موافقتهم في غيره، فالمشاركة في الظاهر تورث المشابهة في الباطن، ومن حام حول الحمى أوشك أن يواقعه، ولقد كان من هدي رسولنا الكريم الكريم صلى الله عليه وسلم مخالفة أهل الكتاب في جميع شؤونهم وأحوالهم، حتى قالت اليهود: "ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئاً إلاّ خالفنا فيه" [أخرجه مسلم].

والأعياد من جملة الشرائع والمناسك التي قال الله سبحانه عنها: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلنَا مَنسَكاً هُم نَاسِكُوهُ} [الحج:67]، وهي من أخص ما تتميز به الشرائع، والموافقة عليها موافقة على الكفر ورضى به، فعياذاً بِكَ اللهم من مخالفة أمرك وارتكاب نهيك.

فإن قال قائل: لم نقصد بهذه الأعياد مشابهة الكفار البتة. قيل له: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [أخرجه البخاري ومسلم]. وهذا بيّنٌ في أنّ المسلمين إذا أحدثوا في دينهم ما لم يشرعه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم كان الأمر قبيحاً مردوداً، فكيف إذا كان هذا الأمر من محدثات أعداء الله ورسوله والمؤمنين؟ وهذه المحدثات توجب مشاكلة ومشابهة في بواطن أصحابها وظواهرهم ولابد، وهذا أمر ظاهر وإن لم يشهدوا به على أنفسهم، فالله يشهد به عليهم، ويعلمه كامناً في صدورهم.

وقد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية. فقال: «إنّ الله عز وجل قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الفطر ويوم النحر» [اخرجه أحمد وأبو داود]. وهذا يقتضي ترك الجمع بين أعياد الإسلام وأعياد الجاهلية.

وهذه الأحاديث التي أَوْرَدتُها غيض من فيض، فلا ينبغي لمن نَصَحَتْ نفسها ورَامَتْ سلامتها أن تتعامى عنها، فإنّ ذلك من أعظم الغبن وأقبح الجهل، وما أدري ما العذر أمام الله عز وجل للأخت المسلمة التي طرقت سمعها هذه النصوص الشرعية ثم قابلتها بالإعراض والنكوص على العقبين.

واعلمي - رعاك الله - أنّه لم يكن على عهد سلف الأمة ومن سار على نهجهم من يشارك أهل الكتاب في أعيادهم، بل كانوا أحرص النّاس على البعد عنها واجتنابها، حتى إنّهم كانوا إذا فتحوا بلداً من بلادهم أخذوا العهد على أهل الذمة أن لا يظهروا شيئاً من أعيادهم في بلاد المسلمين، فكيف يسوغ لمن جاء بعدهم من هذه الأمة أن يشاركوهم في أعيادهم؟

فعليك يا أختاه باقتفاء آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع هديه، والزمي سبيل سلف الأمة الصالحين، وإيّاك ثم إيّاك أن تشاققي رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر من أموره وتتبعي غير سبيل المؤمنين حذراً من عقاب الله وسخطه، قال تعالى: {وَمَن يُشَاٌقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعدِ مَا تَبَيَّن لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِع غَيرَ سَبِيل المُؤمِِنينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَت مَصِيراً} [النساء:115]، ولا تغتري يا أختاه بالجاهلين الواقعين في هذه المصيبة وإن كثروا، وعليك بلزوم سبيل عباد الله الصالحين وإن قَلُّوا، قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "عليك بطريق الهدى وإن قل السالكون، واجتنب طريق الردى وإن كثر الهالكون".

وكما لا يحل لنا المشاركة في تلك الأعياد فإنّه لا يحل لنا الإعانة على إقامتها، فلا يجوز قبول أي دعوة أو هدية خاصة بهذا العيد بل ينهى عن ذلك ويزجر.

ولتعلمي يا أختاه أنّ تعبيرنا عن مشاعر الحب وعواطف الود من آكد الأمور التي حث عليها ديننا العظيم، إلاّ أنّ شريعتنا السمحاء جاءت بحدها بضوابط شرعية كي تبقى هذه المحبة طاهرة نقية لا تحيد إلى معان لا رقي فيها ولا سمو، وقد رتب الله عز وجل على المحبة بين المتحابين إذا كانت في الله ولله الأجر الكريم والثواب العظيم، حيث جعلها سبباً موجباً لمحبته، وبهذه المحبة يُظل الله المتحابين فيه بظله يوم لا ظل إلاّ ظله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلاّ ظلي» [أخرجه مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء» [أخرجه الترمذي]، فما أعظم وأسمح وأسمى ديننا الإسلامي، حتى مشاعر الحب لا تذهب هباء بل يجزينا المولى الكريم عليها خير الجزاء وأوفره، وهذا بخلاف المحبة التي يقوم سوقها على متاع الدنيا، فهذه محبة كسحاب صيف أو خيال طيف سرعان ما تنقضي وتزول، وكما قيل:

أحلام نور أو كظل زائل *** إنّ اللبيب بمثلها لا يخدع

والمحبة متى كانت لغير وجه الله فهي في الدنيا وهم وزيف وخداع، وفي الآخرة بغض وعداوة وضياع، قال تعالى: {الأَخِلاَّءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوُّ إِلاَّ المُتَّقِنَ} [الزخرف:67].

ولعلك تشعرين بالمحبة والمودة، ويمكنك رؤيتها عياناً في كل يوم وهي تتدفق في كل لحظة من لحظات الحياة بين الآباء والأبناء والأصحاب والأحباب دون أن يكون لها يوم (فالنتايني) محدد.

ولعل ثمة سؤال يدور في خلدك يا أختاه: ماسبب تهافت كثير من المسلمين على المشاركة في هذا العيد، والمحبة تعمر قلوبهم في كل يوم بل وفي كل لحظة؟

وجواب ذلك: أن كثيراً من هؤلاء قد افتقد معاني الحب الصادق فحاول استبدال المحبة الصادقة المنشودة بالمحبة الزائفة المفقودة.

ولقد حرص ديننا على إظهار المحبة بين المسلمين، فدلهم على الأسباب الجالبة لها مثل إفشاء السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدخلو الجنّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» [أخرجه مسلم]، كما أرشدنا إلى أمر يثبت الود في قلب من نحبه، فقال صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنّه يحبه» [أخرجه أحمد وأبو داود].

وشريعتنا السمحاء قد حثتنا ورغبتنا في التهادي، نظراً لما للهدية من أثر بالغ على القلوب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تهادوا تحابوا» [أخرجه أبو يعلى]، فلم تحدد لنا يوماً واحداً للمحبة والإهداء، ولم تحدد لنا نوع الهدية أو لونها، بل جعلته في كل وقت وحين.

هذه نصيحة أهديها لك يا أختاه، وقد أحببت من خلالها أن أذكر نفسي وإيّاك بخطورة أمر التشبه بالكفار ووعورة مسلكه، وما ذكرته لك قطرة من بحر، ولعلك أن تتنبهي بها على ما وراءها من كلمات وتستنيري، {وَمَن لَّم يَجعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ} [النور:40].

وختاماً: أسأل الله العظيم ربّ العرش الكريم أن يجعلني وإيّاك وسائر أخواتنا المسلمات ممن آثر حبه على هواه، وابتغى بذلك قربه ورضاه، والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.


للامانه العلميه الموضوع منقول الرجاء تمكيننا من الردود اخوكم زهير

أبو بكر
2008-02-12, 23:37
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

zoheir39102
2008-02-13, 21:45
مشكور اخ ابو بكر و اننا ننتظر ردود اعضاء وعضوات المنتدى

zoheir39102
2008-02-14, 19:41
:mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31:

هدينال قسنطينية
2008-02-14, 20:28
شكرااا لك أخي على كل كلمة كتبتها فعيد الحب حرررررام في حرام يا ليت الشباب يعقلون ويهتدون شكراا لك مرة أخرى (نعمه الكلام)

مهاجر إلى الله
2008-02-14, 20:49
جزاك الله خيرا في التحذير من هذه الهاوية التي هوى وتردى فيها الكثير من شبابنا......نسأل الله السلامة والعافية

الماسة الزرقاء
2008-02-15, 16:18
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل على هذا الموضوع القيم و المهم

بارك الله فيك و نفع بك و رفعك قدرك و لا حرمك الأجر و الثواب

و إسمحوا لي بهذه الإضافة التي أنقلها لكم و إن شاء الله تقيدكم

الموضوع

حب ( وأي حب )

الشيخ : نبيل العوضي

الحب ...

كلمة صغيرة قليلة الحروف ، لكنها كبيرة المعنى ، عظيمة الأثر .. من عظم هذه الكلمة احتار الناس في معناها ، وربما من أجل هذه الكلمة زهقت أنفس وسالت دماء !!

الحب ...لا يعرف طعمه إلا من ذاقه ثم فقده !! فلوعة الفراق وألمه وعذابه دليل تغلغل ( الحب ) إلى أعماق القلب وسيرها في مجرى الدماء ومخالطتها لكل المشاعر والأحاسيس .

الحب ...أما أن يكون مشروعاً ومحموداً واما أن يكون ممنوعاً ومذموماً ، وغاية الحب التعبد وهي مرتبة لا تجوز الا ( لاعظم محبوب ) وهو الله جل وعلا ، ويصل الحب فيها إلى درجة التذلل والخضوع بحيث لا يعترض على أى أمر يؤمر به ولا يخالف ما يحبه حبيبه فيحب كل ما أحبه الله ، ويبغض كل ما يبغض ، بل ويحاول الحبيب أن يجعل كل حبه في الدنيا تبعا لحب ( أعظم حبيب ) وهو الله تبارك وتعالى ، فيحب فيه ويبغض فيه .

الحب ...
يجعل الحبيب يسهر الليالي ويهجر النوم ، يدع الطعام والشراب والشهوة من اجل حبيبه ، ترجف القدمان من طول القيام والوقوف ولا يشعر بهما من اجل حبيبه ، تدمع العينان وتسيل الدموع شوقاً لحبيبه وطلباً لرؤيته ، يقرأ كلامه مرات ومرات ومرات لا يمل ولا يكل .. بل يزداد شوقاً وطمعاً ، يناجيه في السر والخفاء ساعات وساعات .. يكفيه أن حبيبه يسمعه !!.. لو طلب منه حبيبه وقته لاعطاه لو طلب ماله لاعطاه لو طلب حياته ودمه لاعطاه بلا تردد ، فمن اجله يرخص كل شئ ، انه الحبيب الاعظم ، انه ( الله ) .

الحب ..

يتدرج بصاحبه حتى يصل الى مرتبه كبيرة تجعل صاحبها لا يفعل الا ما يرضي حبيبه !! فهل رأيتم حبيباً لا يأكل الا ما يرضي حبيبه ، ولا يشرب الا ما يرضيه ، ولا يلبس الا ما يرضيه ، ولا يمشي الا إلى ما يرضيه ، لا يسمع الا ما يرضيه ، ولا يرى الا ما يرضيه ، حركاته .. سكناته .. كلامه .. صمته .. نومه .. سهره .. أخذه .. عطاؤه .. كل هذا لا يفعله الا اذا كان يرضى حبيبه !! بل حياته وموته في سبيل حبيبه !!فهل هناك حب أعظم من هذا الحب ؟! .. انه ( الحب ) الاعظم ولا يستطيعه الا المؤمنون الصادقون ، قال تعالى ( والذين أمنوا أشد حبا لله ) .
***
ما يسمى هذه الايام بعيد الحب أو الفالانتاين فهو كلام فارغ !! وبدعة شيطانية أصلها مرتبط بالديانة الوثنية الرومانية ، التى كانت تحتفل في منتصف شهر فبراير بآلهتهم ، ولهم إله يسمى إله ( الخصوبة ) !! ولما أنتقل الرومان الوثنيون إلى الديانة النصرانية ربطوا هذا اليوم بقصة القديس " فالانتاين " الذي قتل من أجل عقد قران المحبين في كنيسة مخالفا أوامر الإمبراطور الروماني .
فأصل الاحتفال كان وثنيا ولا زالت فيه علامات الوثنية ، ثم أنتقل ليدخل إلى أعياد النصارى ومناسباتهم ، ثم صارت مناسبة سنوية تتم فيها الفواحش والمنكرات ، حيث يجتمع الرجال والنساء في مكان واحد ، ويكتب كل منهم اسمه في ورقة ويتم تبادل الأوراق فيحصل كل رجل على حبيبة جديدة يقبلها وتكون عشيقته !! وتمارس في هذا اليوم الفواحش والجنس ، حتى أن الكنيسة ثارت على هذا اليوم وتقاليده وتوقف الاحتفال فيه لقرون طويلة ، حتى تم احياؤه في القرن الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين .
فالاحتفال بما يسمى عيد الحب تقليد واتباع لعبادة ودين وثني ، ثم دين نصراني محرف ، وما يحصل فيه من منكرات وفواحش انما هي اتباع لخطوات الشيطان ، واستغلال التجار والمحلات هذا اليوم لترويج بضائعهم بشعارات وسلع ترتبط بما يسمى عيد الحب ، انما هو كسب غير مشروع ، ولو قاطع الناس هذه المحلات لكفت عن غيها واضلالها للناس ، وكل شعار يرفع أو لون ( أحمر ) يلبس فى هذه الايام يقصد صاحبه الاحتفال بعيد الحب ، فانما هو نقص في الدين والخلق ، فلنتأمل !
نحن نعرف الحب .. ولا نحرمه .. ولكن الحب في مكانه المشروع ، فكم يؤجر الانسان عندما يحب زوجته ويصرف قلبه لها ، وتحب المرأة زوجها ، أما ما يحصل اليوم من معاكسات وتحرشات جنسية وكلام ساقط باسم الحب ، فهذا فعل لا يدل الا على اخلاق صاحبه .

اما الكتاب اللذين يزعمون اننا نحرم الحب ، فهم مضللون ومخادعون ، فنحن نعرف الحب ونحترمه ، ونعرف منبعه واين نجعله ، اما احتفالكم باعياد ( وثنية ) فلانكم اضعتم الطريق وصرتم تبحثون لكم عن هوية في مخلفات الامم

doudi
2008-02-16, 14:25
السلام عليكم
واه حرام في حرام انشاء الله نتمناو الهداية لينا وليهم وللناس اجمعين كل شيء راهو باين وحنا رانا غير القدام بلا حتى ما نراجعو روحنا

zoheir39102
2008-02-18, 23:15
مشكورين على الردود و المرور على الموضوع ربي يهدينا لما فيه خير وصلاح

zoheir39102
2009-02-03, 22:35
بعد بسم الله .
أحمد الله أن يكون لي مواضيع قاربت السنة رغم ارتباطاتي لكن ادخل وأتواصل بالردود و المواضيع ..
و لمواصة النقاش الموضوع للرفع ولابداء الاراء حول عيد الحب .

فارس الجزائري
2009-02-04, 01:16
:dj_17:

السلام عليكم




بالنسبة للموضوع هذا بالتحديد فعن نفسي سأحتفل بعيد الحب مع زوجتي في المستقبل إنشاء الله كل يوم وفي هاذ اليوم أيضا دون أن ألتفت إلى السبب التاريخي لوجود هذا اليوم مراعيا في نفس الوقت الضوابط الشرعية فلا أخالف فيه الله سبحانه وتعالى ( طبعا فأنا أحتفل مع زوجتي )


فشأن هذا العيد كشأن عيد الأم، الذي أوجده الغرب لأنهم لحظوا أن معظم الأبناء ينسون والديهم فأوجدوا هذا اليوم من أجل تكريمها ورغم أن الدين الإسلامي قد أمرنا أن نطيع أمهاتنا في كل وقت إلا أن كل الدول الإسلامية تحتفل بهذا اليوم وتكرم فيه الأم بغض النظر عن سبب وجوده حيث كان السبب هو المعصية،


فهذا مثل ذاك وهي من بدع العادات وليست من بدع العبادات، لذا سأحتفل بهذا اليوم، وسأجعله يوما مميزا


مادمت لن أخالف فيه رب العالمين.

حامية الاقصى
2009-02-04, 11:32
الله يفتحها عليك

zoheir39102
2009-02-05, 23:42
الاخ فارس الجزائري اشكرك على المرور ربي زوجك ببنت الحلال و ان شاء الله تسعدك و تبني اسرة كريمه معها .
الاخت حامية الاقصى شكرا على المرور .

zoheir39102
2009-02-08, 23:54
للرفع و أتمنى من المشرفين على القسم تمكيننا من معلومات أكثر حول حرمة العيد المزعوم - عيد الحب -

فريد_2007
2009-02-09, 00:32
عيد الحب شرعا لا يجوز لأن للمسلمين عيدين عيد الأضحى و عيد الفطر.......اما إذا أردنا من باب تغيير الروتين و إحياء روابط الحب و

المودة بجعل يوم و ليس مخصص بـــ 14 فيفري فلا بأس في رأيي بين الزوجين فقط لا غير هذا في رأيي و إن كان هناك رأي

مخالف فأرجوااا من الأخوة النصح و الله أعلى و أعلم

و الشكر موصول إلى صاحبة الموضوع جزاها الله كل خير.......

http://farm3.static.flickr.com/2248/2458725323_2d801f80b5_o.gif (http://www.bibo4pc.com/)

asmavet
2009-02-09, 00:46
أسأل الله العظيم ربّ العرش الكريم أن يجعلني وإيّاك وسائر أخواتنا المسلمات ممن آثر حبه على هواه، وابتغى بذلك قربه ورضاه، والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــارك الله فيك.

توفيق09
2009-02-09, 11:51
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

zoheir39102
2009-02-09, 20:24
ico0on7
مشرف منتديات التقنية الفضائية والستلايت
اشكرك على المرور .
asmavet اسعدني مرورك.
توفيق09 لك مني الف تحية .
اللهم اهدنا و عافنا يا رب العامين وجنب امتنا الفتن .

همس الاوتار
2009-02-09, 23:05
بارك الله فيك اختي على الموضوع

وان شاء الله نشوفو الفتيات المسلمات يفيقو شوية لرواحهم

واخي فارس الجزائري ان شاء الله ربي يرزقك ببنت الحلال

فارس الجزائري
2009-02-10, 02:24
بارك الله فيك اختي على الموضوع

وان شاء الله نشوفو الفتيات المسلمات يفيقو شوية لرواحهم

واخي فارس الجزائري ان شاء الله ربي يرزقك ببنت الحلال
:dj_17:
أمين يارب العالمين
شكرا جزيلا
وتحياتي الخالصة إلى ناس تلمسان

فارس الجزائري
2009-02-10, 02:46
عيد الحب شرعا لا يجوز ... لا بأس في رأيي ... هذا في رأيي




بالله عليكم يا جماعة دعوا الفتوى لأهلها، فهناك شعرة بين الفتوى وإبداء الرأي فلا تقطعوها فتحملون وزرا عظيما

zoheir39102
2009-02-10, 21:59
الاخت همس الاوتار شكرا على المرور . و اتنا لست بنت بردك شكرا اختي على الموضوع لكن اعذرك .
أخي فارس الجزائري شكرا لك و انا معك في الطرح لاني طلبت من المشرفين في الردود السابقة تنويرنا و افادتنا باراء الفقهاء حول حرمة العيد المزعوم عيد الحب .

zoheir39102
2009-02-10, 22:00
الاخت همس الاوتار شكرا على المرور . و اتنا لست بنت بردك شكرا اختي على الموضوع لكن اعذرك .
أخي فارس الجزائري شكرا لك و انا معك في الطرح لاني طلبت من المشرفين في الردود السابقة تنويرنا و افادتنا باراء الفقهاء حول حرمة العيد المزعوم عيد الحب .

islam19
2009-02-11, 10:58
بارك اله فيك وفي جميع المشاركين

سعد الله
2009-02-11, 11:10
بارك الله فيك

zoheir39102
2009-02-11, 20:17
الاخ islam19 و الاخ سعد الله اشكركما على المرور الطيب .

هبةالرحمان1982
2009-02-12, 10:30
جزاك الله عنا كل خير فالموضوع رائع جدا واشكرك لانك اخترته قبل مايسمى بعيد الحب الله يسترنا نقلد الغرب في كل شيء

بلقاسمي الجزائري
2009-02-12, 14:59
بورك فيك على إثارة الموضوع الآن ففعلا شباب الامة ـ طبعا بعضهم ـ يتبع أعداء دينه وأمته فيقلدهم في إحياء البدع والضلالات والتي منها عيد الحب في 14فيفري
وبحكم مهنتي كأستاذ لحوالي ربع قرن فقد أثارني موضوع الحب والعشق بين الطلبة والطالبات فدفعني لكتابة كتيب عنوانه [ نصيحتي إلى تلميذتي العاشقة ] أتمنى أن يتيسّر لي طبعه وتوزيعه
ومساهمة مني أضيف لما قالت الأخت الكريمة
عيدُ الْحُبّ

اشْتُهِرَ بَينَ شَبَابِ المُسلِمِينَ في هَذا العَصْرِ الحَزِينِ عِيدٌ نَصْرَانِيٌّ يُسَمَّى " عيد الحب " حيْثُ يَتَبَادَلُ فِيهِ العُشَّاقُ الهَدَايَا وَ عِبَارَاتِ الحُبِّ والغَزَلِ، فَمَا حَقِيقَةُ هَذا العِيدِ وَما حُكْمُهُ ؟ يُرْوَى أَنّ الإِمْبَرَاطُورُ الرُومَانِي [ كلاوديس ] أصْدَرَ في أَوَاخِرِ القَرْنِ الثَالِثِ المِيلادِي أمْرًا يَمْنَعُ جُنُودَهُ مِنْ الزَوَاِج كَيْ لاَ يَنْشَغِلُوا بِغَيْرِ الحُرُوبِ ،لَكِنَّ القِسَّ [ فالنتن] كانَ ضِدَّ هذا القَرَارِ التَعَسُّفِي المُخَالِفِ لِلْفِطْرَةِ والدِّيـنِ ِ والأَعْرافِ لِذَا كَان يَعْقِدُ عُقُودَ الزَّوَاِج لِلْمُحِبِينَ سِرًا إلى أَنْ افْتَضَحَ أَمْرُهُ لَدَى الإِمْبَرَاطُورِ فَسَجَنَهُ وحَكَمَ علَيهِ بِالإِعْدامِ ونفّذ فِيهِ الحُكْمُ يوم 14/02/270م . فَصَاَر يَوْمَ إِعْدَامِهِ ذِكْرَى لِأَتْبَاعِهِ يَحْتَفِلُونَ بِهَا كُلَّ سَنَةٍ وَتَحَوَّلَ بَعْدَ ذَلِكَ إلى عِيدٍ يُحْيِّيِه كُلُّ العُشَّاقِ فِي كُلِّ مكَانٍ تَقْرِيبًا ،يَتَبَادَلُونَ فِيهِ الوُرُودَ الحَمْرَاءَ والهَدَايَا وَعِبَارَاتِ الحُبِّ والغَزَلِ مِمَّا يَنْجُمُ عَنْ هَذا وَذَاكَ ارْتِكَابُ الفَاحِشَةِ في هَذا اليَومِ بِشَكْلٍ فَضِيعٍ . ولِلْأسَفِ الشديد انْتَشَرَت هذِهِ البِدْعَةُ المَسِيحِيةُ بيْنَ المُسْلِمِينَ وَكَأَنَّهَا سُنَّةٌ مَوْرُوثةٌ عنِ النَّبِي r إِنَّهُ التَّقْلِيدُ الأعْمى لليهودِ والنّصَارَى وَإتِّبَاعٌ لِلْهَوَى الذِي تَنَبَّأَ بِهِ المُصْطَفَىr فقال : ( لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ أَوْ ذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ ، قَالُوا اليَهُودُ والنَّصَارَى ؟ قال فمن ؟) [1].وَوَرَدَ في رِوَايَةٍ (لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ جَامَعَ أُمَّهُ( وفي رِوايَة زَوجَتهُ) بِالطَّرِيقِ لَفَعَلْتُمُوه) )[2]( . فَلْيَعْلَمْ كُلُّ مُسْلِمٍ صَادْقٍ فِي إِسْلاَمِهِ أَنْ دِينَهُ حَرَّمَ عَلَيْهِ التَّشَبُّهَ بِالكُفَّارِ وَمَحَبَتِهِمْ قال: رسولُ اللهِ r :( من تشبّه بقوم فهو منهم ) )[3](وَلاَ يَخْفَى على العُقَلاَءِ مَا يَحْدُثُ في هَذا اليَومِ من فَوَاِحشَ يَنْدَى لَهَا الجَبِينُ، فَتُذْبَحُ فِيهِ الفَضِيلَةُ شَرَّ ذَبْحَةٍ جِهَارًا نَهَارًا منْ غَيْرِ أَنْ تَجِدَ لَهَا رَادِعًا وَلاَ حَولَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ ..



2 / رواه الشيخان وابن ماجه وأحمد .عن أبي هريرة .
[2] / الحاكم عن بن عباس وصحّحه الألباني ( صحيح الجامع الصغير( 4943)
[3] / أبو داود / كتاب اللباس .

zoheir39102
2009-02-12, 23:05
الاخت هبةالرحمان1982 اشكرك على المرور الجميل .
الاخ بلقاسمي الجزائري شكرا على المرور و الضافة المختصرة للموضوع و نتمنى صدور كتابك ليضاف بالمكتبة الجزائرية .
دمت وفيا لمنتديات الجلفة .

zoheir39102
2009-02-13, 22:39
هناك ظواهر اجتماعية اتمنى من الاخوة النصح فيها و هي تبادل الورود الحمراء و تبادل القلوب وخاصة في الثانويات و الاكماليات اتمنى ان تنصحو اخوانكم بالعدول على هذه التصرفات خاصة المراهقين و يا اسفاه و انا اشاهد التلفاز وجدت ان هناك بعض القنوات تقوم بالاشهار لهذا العيد المزعوم . هدى الله امتنا للخير ان شاء الله .

naima123
2009-02-14, 13:02
السلام عليكم:
نشكركم على هذا الموضوع الذي جاء في وقته اتمنى من كل متصفح لهذا المنتدى ان ينشر هذا الكلام الرائع والهادف ليفتح عقول شبابنا
ويمنعهم من الإنزلاق وراء هفوات الغرب الذين يحاولون ابعادهم عن ديننا الا وه الإســـــــــــــــــــــلام.
وشكرا منجديد عسى الله ان يجعلها في ميزان حسناتك.

zoheir39102
2009-02-14, 23:28
الاخت naima123 بارك الله فيك على المرور .
ربي يهدي شبابنا ان شاء الله .