تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أكثر من 1000 دليل على علو الله عز وجل .آيات احاديث و أقوال أئمة


مهاجر إلى الله
2008-02-12, 17:54
]بسم الله الرحمن الرحيم
سئل شيخ الاسلام قدس الله روحه
عن علو الله تعالى واستوائه على عرشه
فأجاب قد وصف الله تعالى نفسه فى كتابه وعلى لسان رسوله بالعلو والاستواء على العرش والفوقية فى كتابه فى آيات كثيرة حتى قال بعض أكابر أصحاب الشافعى فى القرآن ألف دليل أو أزيد تدل على ان الله تعالى عال على الخلق وأنه فوق عباده [مجموع الفتاوى 5/ 121].
تمهيـــــــــــــــــــــد:
إ ن الصبي دون الحلم والشيخ الهرم وما بينهما من ذكر و أنثى عربيا كان أو عجميا كافرا كان أو مسلما...ليجد في نفسه ما يشعر به من علو الله وعظمته وفوقيته عليه...ولو لم يأتي في كلام الله آية وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم حديث يخبر عن ذلك ويدل عليه لاكتفينا بما نحن عليه من الفطرة {{فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30 واسأل الصغير عن الله تجبك عيناه التي يقلبها في السماء قبل أن ينطق لسانه ..ولرفع أصبعه البريئة إلى السماء...ولو قال أحدنا يارب لوجد نفسه تطلب العلو لا تلتفت يمنة ولا يسرة ولا إلى تحت ...فسبحان الله رب العالمين..وقد يقول قائل ولما هذا الكم الهائل من الآيات والأحاديث واقوال الأئمة في إثبات شيئ ثابت بالفطرة..فنقول : وماذا نفعل بقوم أنكروا فطرتهم الإنسانية الربانية واستبدلوها بأفكار الفلسفة اليونانية وأقوال اهل البدع الكلامية كالمعتزلة والجهمية ومتأخري الأشعرية ..؟!!وكم حشروا من جنودهم الباطلة لاقتلاع هذه الفطرة الربانية التي أودعها الله في كل نفس ولكنها رجعت مهزومة مدحورة امام قوله تعالى{{فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ}}وأمام جهود اهل السنة سلفا وخلفا في إرساء هذه العقيدة وصونها عن التحريف والتزييف...
وكيف تعجب لهم حيث تركوا الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ونبذوها وراءهم ظهريا...نعوذ بالله من الضلال والخذلان والفسوق والعصيان ....فإليه المشتكى وهو المستعان.

وقد قمت بجمع مادة البحث من كتب اهل السنة الموثوقة وعلماء السنة سلفا وخلفا...وليس لي فيها إلا الربط والتنسيق ببعض الكلمات...أسأل الله ان ينفع بهذا البحث كاتبه وقارئه وناشره ...وأن يهدي به من ضل عن فطرته واستنكر...واعرض عن الآيات والأحاديث واستكبر
إنه سميع قريب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أنواع علو الله :
قال ابن القيم رحمه الله :وأنه فوق جميع العالم عال عليه بجميع أنواع العلو ذاتا وقهرا وعظمة [الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة 4/ 1278]

قال الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف حفظه الله :
الْعُلُوُّ وَ الْفَوْقِيَّةُ
صفةٌ ذاتيةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة ، ومن أسمائه (العلي) و(الأعلى) و(المتعال) .
والعُلُوُ ثلاثة أقسام :
1- عُلُوُ شأن . انظر صفة : (العَظَمَة) و(الجلال) .
2- عُلُوُ قهر . انظر صفة (القهر) .
3- عُلُوُ فَوْقِيَّة (عُلُوُ ذات) .
وأهل السنة والجماعة يعتقدون أنَّ الله فوق جميع مخلوقاته ، مستوٍ على عرشه، في سمائه ، عالياً على خلقه ، بائناً منهم ، يعلم أعمالهم ويسمع أقوالهم ويرى حركاتهم وسكناتهم لا تخفى عليه خافية .
[ من كتابه صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة]

الفصل الاول : الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على علو رب البرية


والنصوص الواردة المتنوعة المحكمة على علو الله على خلقه وكونه فوق عباده التي تقرب من عشرين نوعا :
أحدها : التصريح بالفوقية مقرونا بأداة : من المعينة للفوقية بالذات كقوله تعالى : { يخافون ربهم من فوقهم }
الثاني : ذكرها مجردة عن الأداة كقوله تعالى : { وهو القاهر فوق عباده } الثالث : التصريح بالعروج إليه نحو : { تعرج الملائكة والروح إليه } [ وقوله صلى الله عليه وسلم : يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ]
الرابع : التصريح بالصعود إليه كقوله تعالى : { إليه يصعد الكلم الطيب } الخامس : التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه كقوله تعالى : { بل رفعه الله إليه } وقوله : { إني متوفيك ورافعك إلي }
السادس : التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو ذاتا وقدرا وشرفا كقوله تعالى : { وهو العلي العظيم } { وهو العلي الكبير } { الله عليم حكيم } السابع : التصريح بتنزيل الكتاب منه كقوله تعالى : { تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم } { تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم } { تنزيل من الرحمن الرحيم } { تنزيل من حكيم حميد } { قل نزله روح القدس من ربك بالحق } { حم * والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم * أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين }
الثامن : التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده وأن بعضها أقرب إليه من بعض كقوله : { إن الذين عند ربك } { وله من في السماوات والأرض ومن عنده } ففرق بين من له عموما وبين من عنده من ملائكته وعبيده خصوصا [ وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب الذي كتبه الرب تعالى على نفسه : أنه عنده فوق العرش ]
التاسع : التصريح بأنه تعالى في السماء وهذا عند المفسرين من أهل السنة على أحد وجهين : إما أن تكون في بمعنى على وإما أن يراد بالسماء العلو لا يختلفون في ذلك ولا يجوز الحمل على غيره
العاشر : التصريح بالاستواء مقرونا بأداة على مختصا بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات مصاحبا في الأكثر لأداة : ثم الدالة على الترتيب والمهلة
الحادي عشر : التصريح برفع الأيدي إلى الله تعالى [ كقوله صلى الله عليه وسلم : إن الله يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا ] والقول بأن العلو قبلة الدعاء فقط - باطل بالضرورة والفطرة وهذا يجده من نفسه كل داع كما يأتي إن شاء الله تعالى
الثاني عشر : التصريح بنزوله كل ليلة إلى سماء الدنيا والنزول المعقول عند جميع الأمم إنما يكون من علو إلى سفل- والله أعلم بالكيفية-
الثالث عشر : الإشارة إليه حسا إلى العلو كما أشار إليه من هو أعلم بربه وبما يجب له ويمتنع عليه من جميع البشر لما كان بالمجمع الأعظم [ الذي لم يجتمع لأحد مثله في اليوم الأعظم في المكان الأعظم قال لهم : [ أنتم مسؤولون عني فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت ] فرفع أصبعه الكريمة إلى السماء رافعا لها إلى من هو فوقها وفوق كل شيء قائلا : [ اللهم أشهد ] فكأنا نشاهد تلك الأصبع الكريمة وهي مرفوعة إلى الله وذلك اللسان الكريم وهو يقول لمن رفع أصبعه إليه : [ اللهم أشهد ] ونشهد أنه بلغ البلاغ المبين وأدى رسالة ربه كما أمر ونصح أمته غاية النصيحة فلا يحتاج مع بيانه وتبليغه وكشفه وإيضاحه إلى تنطع المتنطعين وحذلقة المتحذلقين ! والحمد لله رب العالمين
الرابع عشر : التصريح بلفظ : الأين كقول أعلم الخلق به وأنصحهم لأمته وأفصحهم بيانا عن المعنى الصحيح بلفظ لا يوهم باطلا بوجه : [ أين الله ] في غير موضع
الخامس عشر : شهادته صلى الله عليه وسلم لمن قال إن ربه في السماء - بالإيمان
السادس عشر : إخباره تعالى عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطلع إلى إله موسى فيكذبه فيما أخبره من أنه سبحانه فوق السماوات فقال : { يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب * أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا } فمن نفى العلو من الجهمية فهو فرعوني ومن أثبته فهو موسوي محمدي
السابع عشر : إخباره صلى الله عليه وسلم : أنه تردد بين موسى عليه السلام وبين ربه ليلة المعراج بسبب تخفيف الصلاة فيصعد إلى ربه ثم يعود إلى موسى عدة مرار
الثامن عشر : النصوص الدالة على رؤية أهل الجنة له تعالى من الكتاب والسنة وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يرونه كرؤية الشمس والقمر ليلة البدر ليس دونه سحاب فلا يرونه إلا من فوقهم [ كما قال صلى الله عليه وسلم : بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبار جل جلاله قد أشرف عليهم من فوقهم وقال : يا أهل الجنة سلام عليكم ثم قرأ قوله تعالى : { سلام قولا من رب رحيم } ثم يتوارى عنهم وتبقى رحمته وبركته عليهم في ديارهم ] رواه الإمام أحمد في المسند وغيره من حديث جابر رضي الله عنه ولا يتم إنكار الفوقية إلا بإنكار الرؤية ولهذا طرد الجهمية الشقين وصدق أهل السنة بالأمرين معا وأقروا بهما وصار من أثبت الرؤية ونفى العلو مذبذبا بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ! وهذه الأنواع من الأدلة لو بسطت أفرادها لبلغت نحو ألف دليل فعلى المتأول أن يجيب عن ذلك كله ! وهيهات له بجواب صحيح عن بعض ذلك !
[شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي ص 280]

وزيادة على ماتقدم ذكره فهذه جملة من الآيات المدعمة للموضوع

أولا :آيات الفوقية :
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }الأنعام18

= = = =

{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ }الأنعام61

= = = = =
{يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }النحل50



== يتبع إن شاء الله تعالى ==

مهاجر إلى الله
2008-02-12, 17:58
ثانيا : أيات التنزيل الدالة على الفوقية :
وقد تجاوزت المائتي-200- آية وقد اختصرت بعضها هنا مذكورا فيها كل معاني نزل : أنزل, تنزيل , أنزلنا ......
{والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ }البقرة4

= = = = =

{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }البقرة23

= = = = =

{وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ }البقرة41

= = = = =

{بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ }البقرة90

= = = = =

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }البقرة91

= = = = =

{قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }البقرة97


= = = = =

{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة136

= = = = =

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }البقرة170

= = = = =

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }البقرة174

= = = = =

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}البقرة185

= = = = =

{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ }البقرة213

= = = = =

{وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة231

= = = = =

{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285

= = = = =

{نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ }آل عمران3

= = = = =

{مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ }آل عمران4

= = = = = =

{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7

= = = = = =

{رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أََََََََََََََََنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }آل عمران53

= = = = = =

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }آل عمران65

= = = = =

{قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }آل عمران84

= = = = =

{كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }آل عمران93

= = = = =

{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ }آل عمران151

= = = = = 20:37:26 = = = = =

{وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران199

= = = = =

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً }النساء47

= = = = =

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء60

= = = = =

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61

= = = = =

{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }النساء105

= = = = =

{وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }النساء113

= = = = =

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء136

= = = = =

{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }النساء140

= = = = =

{لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً }النساء162

= = = = =

{لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً }النساء166

= = = = =

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً }النساء174

= = = = =

{إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44

= = = = =

{وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }المائدة47

= = = = =

{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ }المائدة48

= = = = =

{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ }المائدة49

= = = = =

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ }المائدة59

= = = = =

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64

= = = = =

{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ }المائدة66

= = = = =

{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67

= = = = =

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }المائدة68

= = = = =

{وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }المائدة81

= = = = =

{وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }المائدة83

= = = = =

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }

= = = = =

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }المائدة104

= = = = =

{وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }الأنعام7

= = = = =

{وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }الأنعام37

= = = = =
{وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }الأنعام91

= = = = =

{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ }الأنعام92

= = = = =

{أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }الأنعام114

= = = = =

{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155

= = = = =
{كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }الأعراف2

= = = = =

{اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }الأعراف3

= = = = =
{قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ }الأعراف71

= = = =

{وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }الأعراف160

= = = = =

{إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ }الأعراف196

= = = = =

{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }الأنفال41

= = = = =

{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ }التوبة64

= = = = =

{وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ }التوبة86

= = = = =

{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97

= = = = =

{وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }التوبة124

= = = = =

{وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون }التوبة127

مهاجر إلى الله
2008-02-12, 18:00
{وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ }يونس20

= = = = =

{فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }يونس94

= = = = =

{فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ }هود14

= = = = =

{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف2

= = = = =

{المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }الرعد1

= = = = =

{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }الرعد7

= = = = =

{أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }الرعد19

= = = = =

{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ }الرعد27

= = = = =

{وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ }الرعد36

= = = = =

{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ }الرعد37

= = = = =

{الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }إبراهيم1

= = = = =

{وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ }الحجر6

= = = = =

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9

= = = = =

{وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ }النحل24

= = = = =

{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44

= = = = =

{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }النحل64

= = = = =

{وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل89

= = = = =

{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }النحل101

= = = = =

{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل102

= = = = =

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }الإسراء82

= = = = =

{أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً }الإسراء93

= = = = =

{وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً }الإسراء105

= = = = =

{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106

= = = = =

{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا }الكهف1

= = = = =

{مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى }طه2

= = = = =

{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً }طه113

= = = = =

{لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }الأنبياء10

= = = = =

{وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ }الأنبياء50

= = = = =

{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ }الحج16

= = = = =

{سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }النور1

= = = = =

{لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }النور46

= = = = =

{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً }الفرقان1

= = = = =

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً }الفرقان32

= = = = =

{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ }الشعراء4

= = = = =

{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ }الشعراء193

= = = = =

{وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ }الشعراء210

= = = = =

{وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }القصص87

= = = = =

{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }العنكبوت46

= = = = =

{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ }العنكبوت47

= = = = =

{وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ }العنكبوت50

= = = = =

{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }العنكبوت51

= = = = =

{أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ }الروم35

= = = = =

{وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ }الروم49

= = = = =
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ }لقمان21

= = = = =

{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }سبأ6

= = = = =

{قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ }يس15

= = = = =


{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }ص29

= = = = =

{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ }الزمر2

= = = = =

{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23

= = = = =

{إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ }الزمر41

= = = = =

{وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }الزمر55

= = = = =

{اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ }الشورى17

= = = = =

{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ }الزخرف31

= = = = =

{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ }الدخان3

= = = = =

{قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ }الأحقاف30

= = = = =

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ }محمد2

= = = = =

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }محمد9

= = = = =

{وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ }محمد20

= = = = =

{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }الحديد9

= = = = =
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16

= = = = =

{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحديد25

= = = = =

{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ }المجادلة5

= = = = =

{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21

= = = = =

{فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }التغابن8

= = = = =

{أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً }الطلاق10

= = = = =

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }الطلاق12
= = = = =

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً }الإنسان23

= = = = =

{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1

= = = = =

{تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }السجدة2

= = = = =

{تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ }يس5

= = = = =

{تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }الزمر1

= = = = =

{تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }غافر2

= = = = =

{تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }فصلت2

= = = = =

{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42

= = = = =

{تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }الجاثية2

= = = = =

{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }الأحقاف2

= = = = =

{تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }الواقعة80 ,الحاقة43

قال الإمام عثمان بن سعيد الدارمي بعد أن ذكر بعض الآيات السابقة ما نصه :
ويلكم إجماع من الصحابة والتابعين وجميع الأمة من تفسير القرآن والفرائض والحدود والأحكام نزلت آية كذا في كذا ونزلت آية كذا في كذا ونزلت سورة كذا في مكان كذا لا نسمع أحدا يقول طلعت من تحت الأرض ولا جاءت من أمام ولا من خلف ولكن كله نزلت من فوق
وما يصنع بالتنزيل من هو بنفسه في كل مكان إنما يكون شبه مناولة لا تنزيلا من فوق السماء مع جبريل إذ يقول سبحانه وتعالى قل نزله روح القدس من ربك بالحق النحل والرب بزعمكم الكاذب في البيت معه وجبريل يأتيه من خارج هذا واضح ولكنكم تغالطون فمن لم يقصد بإيمانه وعبادته إلى الله الذي استوى على العرش فوق سمواته وبان من خلقه فإنما يعبد غير الله ولا يدري أين الله
[ الرد على الجهمية ص 65]
= = = = =
ثالثا : آيات الرفع :

{بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء158

= = = = =

{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }فاطر10

= = = = = =
رابعا : آيات التصريح بالعلو :

{اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقر

= = = = =
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }الحج62

= = = = =

{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }لقمان30

= = = = =

{وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }سبأ23

= = = = =

{ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ }غافر12

= = = = =

{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }الشورى4

= = = = =

{اً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34

}الأنعام59

مهاجر إلى الله
2008-02-13, 17:48
الأحاديث الدالة على علو الله بذاته




أولا : التصريح برفع الأيدي إلى الله تعالى، فعن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين) ،حديث صحيح.

ثانيا : التصريح بالنزول كل ليلة إلى سماء الدنيا، ونحن نعلم أن النزول المعقول عند جميع الأمم يكون من علو إلى سفول، والله أعلم بكيفية النزول.
ونذكر الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( يتنزّل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له).

"ثالثا: الإشارة حساً إلى العلو كما أشار إليه من هو أعلم بربه محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حينما قال: (أنتم مسؤولون عني فماذا أنتم قائلون قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فرفع إصبعه الكريمة إلى السماء رافعاً لها إلى من هو فوقها وفوق كل شيء قائلاً :اللهم فاشهد). رواه مسلم وأبو داوود من حديث جابر بن عبد الله
قال الإمام ابن القيم : َكَانَ مُسْتَشْهِدًا بِاَللَّهِ حِينَئِذٍ لَمْ يَكُنْ دَاعِيًا حَتَّى يُقَال : السَّمَاء قِبْلَة الدُّعَاء .


وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ أَيْضًا مِنْ حَدِيث حَمَّاد بْن زَيْد عَنْ ثَابِت الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَس قَالَ " كَانَتْ زَيْنَب تَفْخَر عَلَى أَزْوَاج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُول زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ وَزَوَّجَنِي اللَّه مِنْ فَوْق سَبْع سَمَاوَات " . وَفِي لَفْظ لِلْبُخَارِيِّ " كَانَتْ تَقُول أَنْكَحَنِي اللَّه فِي السَّمَاء " .

رابعا : التصريح بلفظ "الأين" كقول أعلم الخلق به وأنصحهم لأمته وأفصحهم بياناً عن المعنى الصحيح بلفظ لا يوهم باطلاً، بقوله للجارية السوداء ((أين الله؟))


"خامسا: شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن قال: إن ربّه في السماء بالإيمان وهذا ما حدث مع الجارية السوداء حينما أجابته فقال اعتقها فإنها مؤمنة.


"سادسا: إخباره صلى الله عليه وسلم كيف تردد بين موسى عليه السلام وبين ربه في المعراج عند فرض الصلاة مراراً عدة والحديث معروف بالصحيحين

سابعا : وَرَوَى سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرو بْن دِينَار عَنْ أَبِي قَابُوس - مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّه بْنِ عَمْرو بْن الْعَاصِ - عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " اِرْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْض يَرْحَمكُمْ مَنْ فِي السَّمَاء " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حَسَن صَحِيح , ورواه أبو داود ، وغيرهما .

ثامنا :حديث صعود الروح بعد الموت .
رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:)...... فيُنطلق به إلى ربه) أي أن الروح الطيبة تصعد إليه تعالى ثم يأمر عز وجل بكتابة عبده في أعلى عليين.

تاسعا :
ما جاء الصَّحِيحَيْن مِنْ حَدِيث أَبِي الزِّنَاد عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَمَّا قَضَى اللَّه الْخَلْق كَتَبَ فِي كِتَاب ,فَهُوَ عِنْده فَوْق عَرْشه إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي " . وَفِي لَفْظ الْبُخَارِيّ " هُوَ وَضْع عِنْده عَلَى الْعَرْش " . وَفِي لَفْظ لَهُ أَيْضًا " فَهُوَ مَكْتُوب فَوْق الْعَرْش" .
عاشرا :

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَة مِنْ كَسْب طَيِّب , وَلَا يَصْعَد إِلَى اللَّه إِلَّا الطَّيِّب, فَإِنَّ اللَّه يَتَقَبَّلهَا بِيَمِينِهِ , ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدكُمْ فَلُوَّهُ , حَتَّى تَكُون مِثْل الْجَبَل " لَفْظ الْبُخَارِيّ .

حادي عشر:
وَفِي الصَّحِيحَيْن مِنْ حَدِيث مَالِك عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَة بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَة بِالنَّهَارِ , وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاة الْعَصْر وَصَلَاة الْفَجْر , ثُمَّ يَعْرُج الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ , فَيَسْأَلهُمْ اللَّه - وَهُوَ أَعْلَم بِهِمْ - كَيْف تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ , وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ " وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيح وَقَالَ " ثُمَّ يَعْرُج إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ " وَقَالَ أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيح .

ثاني عشر:
وَفِي الصَّحِيحَيْن قِصَّة سَعْد بْن مُعَاذ , وَحُكْمه فِي بَنِي قُرَيْظَة , وَقَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَقَدْ حَكَمْت فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِك " وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيث سَعْد بْن إِبْرَاهِيم عَنْ عَامِر بْن سَعْد عَنْ أَبِيهِ , وَفِيهِ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَقَدْ حَكَمَ فِيهِمْ الْيَوْم بِحُكْمِ اللَّه الَّذِي حَكَمَ بِهِ مِنْ فَوْق سَبْع سَمَاوَات " . وَقَالَ اِبْن إِسْحَاق فِي حَدِيثه " لَقَدْ حَكَمْت فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّه الَّذِي حَكَمَ بِهِ مِنْ فَوْق سَبْعَة أَرْقِعَة " وَالرَّقِيع مِنْ أَسْمَاء السَّمَاء

ثالث عشر :
وَفِي الصَّحِيحَيْن مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي نُعَيْم قَالَ سَمِعْت أَبَا سَعِيد الْخُدْرِيَّ يَقُول " بَعَثَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْيَمَن بِذُهَيْبَةٍ فِي أَدِيم مَقْرُوظ لَمْ تُحَصَّل مِنْ تُرَابهَا فَقَسَمَهَا بَيْن أَرْبَعَة نَفَر بَيْن عُيَيْنَةَ بْن بَدْر وَالْأَقْرَع بْن حَابِس , وَزَيْد الْخَيْل , وَالرَّابِع إِمَّا عَلْقَمَة بْن عُلَاثَة وَأَمَّا عَامِر بْن الطُّفَيْل , فَقَالَ رَجُل مِنْ أَصْحَابه : كُنَّا أَحَقّ بِهَذَا مِنْ هَؤُلَاءِ , فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ أَلَا تَأْمَنُونِي , وَأَنَا أَمِين مَنْ فِي السَّمَاْ , يَأْتِينِي خَبَر السَّمَاء صَبَاحًا وَمَسَاء " .


هذا ما تيسر جمعه وربما ما بقي أكثر...ولكن من تضلع بالسنة وعض عليها يكفيه حديث واحد منها...والله المستعان وهوحسبي ونعم الوكيل.

== يتبع إن شاء الله ==

مهاجر إلى الله
2008-02-13, 21:44
أقوال أئمة السلف وعلماء الأمة في علو الله بذاته

وقد جمعت هذه الأقوال من بحث للشيخ التويجري رحمه الله تعالى.

قال الإمام الحافـظ أبو القاسم اللالكائي- واسمه هبة الله بن الحسن الطبري الشافعي , مصنف كتاب "شرح اعتقاد أهل السنة " وهو مجلد ضخم- :سياق ما روى في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى وأن الله على عرشه فى السماء
وقال عز وجل إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
وقال أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض
وقال وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظه
فدلت هذه الآيات أنه تعالى في السماء وعلمه بكل مكان من أرضه وسمائه
وروى ذلك من الصحابة
عن عمر وابن مسعود وابن عباس وأم سلمة
ومن التابعين
ربيعة بن أبي عبد الرحمن وسليمان التيمي ومقاتل بن حيان
وبه قال من الفقهاء
مالك بن أنس وسفيان الثوري وأحمد ابن حنبل

وقد نقله الذهبي في كتاب "العلو" , ونقل ابن القيم بعضه في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" .

وقال الحافظ الحجة أبو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي السجزي في كتاب "الإنابة" الذي ألفه في السنة : أئمتنا كسفيان الثوري , ومالك , وحماد بن سلمة , وحماد بن زيد , وسفيان بن عيينة , والفضيل , وابن المبارك , وأحمد , وإسحاق , متفقون على أن الله سبحانه فوق العرش بذاته , وأن علمه بكل مكان . انتهى .




1-قول كعب الأحبار

روى أبو صفوان الأموي بإسناده إلى كعب الأحبار قال : قال الله - عز وجل - في التوراة : أنا الله فوق عبادي , وعرشي فوق جميع خلقي , وأنا على عرشي أدبر أمور عبادي , ولا يخفى علي شيء في السماء ولا في الأرض . وقد ذكره الذهبي في كتاب "العلو" , وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" , وقال الذهبي : رواته ثقات . وقال : ابن القيم رواه أبو الشيخ وابن بطة وغيرهما بإسناد صحيح عن كعب .

وروى أبو الشيخ في كتاب "العظمة" بإسناده إلى كعب الأحبار قال : إن الله - عز وجل - خلق سبع سماوات , ومن الأرض مثلهن , ثم جعل بين كل سماءين كما بين السماء الدنيا والأرض , وجعل كثفها مثل ذلك , ثم رفع العرش فاستوى عليه . وقد ذكره الذهبي في كتاب "العلو" وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" , وقال الذهبي : الإسناد نظيف .

2-قول مسروق بن الأجدع

روى علي بن الأقمر عن مسروق قال : حدثتني الصديقة بنت الصديق , حبيبة حبيب الله , المبرأة من فوق سبع سماوات . ذكره الذهبي في كتاب "العلو" , وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" , وقال الذهبي : إسناده صحيح . وصححه أيضا ابن القيم .


3-قول قتادة بن دعامة

روى عثمان بن سعيد الدارمي عنه أنه قال : قالت بنو إسرائيل : يا رب أنت في السماء ونحن في الأرض , فكيف لنا أن نعرف رضاك وغضبك؟ قال : إذا رضيت عنكم استعملت عليكـم خياركم , وإذا غضبت عليكم استعملت عليكـم شراركـم .

وقد ذكره الذهبي في كتاب "العلو" , وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" , وقال الذهبي : هذا ثابت عن قتادة أحد الحفاظ , وروى ابن جرير في تفسيره عن قتادة في قول الله تعالى : سورة الزخرف الآية 84 وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ قال : يعبد في السماء , ويعبد في الأرض . وقد ذكره البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد بدون إسناد" , ورواه البيهقي في كتاب "الأسماء والصفات " , ثم قال : وفي معنى هذه الآية قول الله - عز وجل - : سورة الأنعام الآية 3 وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ .



4-قول الضحاك بن مزاحم

روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة" , وأبو داود في كتاب " المسائل " بإسناد حسن عن الضحاك في قوله تعالى : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ قال : هو على العرش وعلمه معهم . وقد رواه ابن جرير في تفسيره , ولفظه قال : هو فوق العرش , وعلمه معهم أين ما كانوا . ورواه الآجري في كتاب "الشريعة" , والبيهيقي في كتاب "الأسماء والصفات" , والقاضي أبو الحسين في "طبقات الحنابلة " , وقال بعد إيراده : قال أبو عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - هذه السنة .

وذكره ابن عبد البر في التمهيد فقال : ذكر سنيد عن مقاتل بن حيان عن الضحاك بن مزاحم في قوله : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ الآية . قال : هو على عرشه , وعلمه معهم أين ما كانوا , قال : وبلغني عن سفيان الثوري مثله . وقد ذكره الذهبي في كتاب "العلو" , قال : وفي لفظ "هو فوق العرش , وعلمه معهم أين ما كانوا " , أخرجه أبو أحمد العسال , وأبو عبد الله بن بطة , وأبو عمر بن عبد البر بإسناد جيد .


5-قول مقاتل بن حيان
ذكر ابن أبي حاتم في تفسيره عن مقاتل أنه قال في قوله الله تعالى : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ قال : هو على العرش , وهو معهم بعلمه . وقد ذكره ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" نقلا عن ابن أبي حاتم .

وروى البيهقي في كتاب "الأسماء والصفات " بإسناده إلى مقاتل بن حيان قال : بلغنا - والله أعلم - في قول الله - عز وجل - : سورة الحديد الآية 3 هُوَ الْأَوَّلُ قبل كل شيء , سورة الحديد الآية 3 وَالْآخِرُ بعد كل شيء , سورة الحديد الآية 3 وَالظَّاهِرُ فوق كل شيء , سورة الحديد الآية 3 وَالْبَاطِنُ أقرب من كل شيء . وإنما يعني بالقرب بعلمه وقدرته وهو فوق عرشه سورة الحديد الآية 3 وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ , ثم ذكر كلامه على الآية التي بعدها إلى قوله : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ يعني قدرته وسلطانه وعلمه معكم أين ما كنتم سورة الحديد الآية 4 وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وبالإسناد عن مقاتل بن حيان قال : قوله : سورة المجادلة الآية 7 إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ يقول : علمه وذلك قوله : سورة المجادلة الآية 7 إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ فيعلم نجواهم , ويسمع كلامهم , ثم ينبئهم يوم القيامة بكل شيء ، هو فوق عرشه , وعلمه معهم . وقد نقل الذهبي في كتاب "العلو" بعض ما رواه البيهقي عن مقاتل بن حيان , ثم قال مقاتل : هذا ثقة إمام معاصر للأوزاعي ما هو بابن سليمان , ذاك مبتدع ليس بثقة .


6-قول مالك بن دينار

روى أبو نعيم في "الحلية" عنه أنه كان يقول : خذوا ، فيقرأ ثم يقول : اسمعوا إلى قول الصادق من فوق عرشه . قال الذهبي في كتاب "العلو" وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" : إسناده صحيح .
[align=center]


7-قول الإمام أبي عمرو الأوزاعي

قد تقدم ما رواه البيهقي عنه أنه قال : كنا والتابعون متوافرون , نقول : إن الله - تعالى ذكره - فوق عرشه , ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته جل وعلا . وقال الذهبي في كتاب "العلو" : روى أبو إسحاق الثعلبي قال : سئل الأوزاعي عن قوله تعالى : سورة الأعراف الآية 54 ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ قال : هو على عرشه كما وصف نفسه .


8-قول الإمام أبي حنيفةروى البيهقي في كتاب "الأسماء والصفات" بإسناده إلى نعيم بن حماد , قال : سمعت نوح بن أبي مريم أبا عصمة يقول : كنا عند أبي حنيفة أول ما ظهر ؛ إذ جاءته امرأة من ترمقا , كانت تجالس جهما , فدخلت الكوفة , فأظنني أقل ما رأيته عليها عشرة آلاف من الناس , تدعو إلى رأيها , فقيل لها : إن هاهنا رجلا قد نظر في المعقول , يقال له : أبو حنيفة , فأتته فقالت : أنت الذي تعلم الناس المسائل وقد تركت دينك , أين إلهك الذي تعبده؟ فسكت عنها , ثم مكث سبعة أيام لا يجيبها , ثم خرج إليها وقد وضع كتابا : الله تبارك وتعالى في السماء دون الأرض . فقال له رجل : أرأيت قول الله - عز وجل - : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ ؟ قال : هو كما تكتب إلى الرجل إني معك وأنت غائب عنه .

قال البيهقي : لقد أصاب أبو حنيفة رضي الله عنه فيما نفى عن الله - عز وجل - , ومن الكون في الأرض , وفيما ذكر من تأويل الآية , وتبع مطلق السمع في قوله : إن الله - عز وجل - في السماء . وقد رواه الذهبي في كتاب "العلو" عن طريق البيهقي .

وقال أبو مطيع البلخي في كتاب "الفقه الأكبر" المشهور : سألت أبا حنيفة عمن يقول : لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض . قال : قد كفر ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى وعرشه فوق سبع سماواته . فقلت : إنه يقول : على العرش استوى , ولكن لا يدري العرش في السماء أو في الأرض , فقال : إذا أنكر أنه في السماء كفر ؛ لأنه تعالى في أعلى عليين , وأنه يدعى من أعلى لا من أسفل . انتهى .

وقد نقله شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "القاعدة المراكشية" , والحافظ الذهبي في كتاب "العلو" , وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" .

]9-قول سفيان الثوري
روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة" عن معدان الذي قال فيه ابن المبارك : إن كان بخراسان أحد من الأبدال فمعدان . قال : سألت سفيان الثوري عن قول الله تعالى : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ قال : علمه .

وقد ذكره البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد" , ورواه أبو بكر الآجري في كتاب "الشريعة" إلا أنه قال في الإسناد عن خالد بن معدان : وهذا وهم ؛ لأن خالد بن معدان من الطبقة الثالثة , وسفيان الثوري من الطبقة السابعة , فلا يصح أن يقال : إن خالد بن معدان روى عن سفيان الثوري الذي هو أنزل منه بأربع طبقات , ولعل هذا الوهم وقع من بعض النساخ , والله أعلم . ورواه البيهقي في كتاب "الأسماء والصفات " بمثله .


[10-قول الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة

روى أبو داود في كتاب "المسائل " وأبو بكر الآجري في كتاب "الشريعة" من طريق أبي داود , ومن طريق الفضل بن زياد , كلاهما عن الإمام أحمد بن حنبل قال : حدثني سريج بن النعمان قال : حدثنا عبد الله بن نافع قال : قال مالك بن أنس : الله - عز وجل - في السماء , علمه في كل مكان , لا يخلو من علمه مكان .

وقد رواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة" عن أبيه , وزاد بعد قوله وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء , وتلا هذه الآية : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ

وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في "القاعدة المراكشية" أن المالكية وغير المالكية نقلوا عن مالك أنه قال : في السماء , وعلمه في كل مكان , حتى ذكر ذلك مكي خطيب قرطبة في كتاب "التفسير" الذي جمعه من كلام مالك , ونقله أبو عمرو الطلمنكي , وأبو عمر بن عبد البر , وابن أبي زيد في المختصر , وغير واحد . ونقله أيضا عن مالك غير هؤلاء ممن لا يحصى عددهم , مثل أحمد بن حنبل , وابنه عبد الله , والأثرم , والخلال , والآجري , وابن بطة , وطوائف غير هؤلاء من المصنفين في السنة- إلى أن قال- وكلام أئمة المالكية , وقد مائهم في الإثبات كثير مشهور , حتى علماءهم حكوا إجماع أهل السنة والجماعة على أن الله بذاته فوق عرشه . انتهى .


11-قول أصبغ صاحب مالك
ذكر ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال : إن الله مستو على عرشه , وبكل مكان علمه وإحاطته . قال ابن القيم : وأصبغ من أجل أصحاب مالك وأفقههم .

12-قول عبد الله بن المبارك
روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة" , والبيهقي في كتاب " الأسماء والصفات " عن علي بن الحسن بن شقيق قال : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : نعرف ربنا فوق سبع سماوات على العرش استوى , بائن من خلقه , ولا نقول كما قالت الجهمية : إنه هاهنا- وأشار إلى الأرض- , وقد نقله شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتوى الحموية الكبرى" فقال : روى عبد الله بن أحمد وغيره بأسانيد صحاح عن ابن المبارك فذكره بنحوه , ثم قال : وهكذا قال الإمام أحمد وغيره .

وذكره شيخ الإسلام أيضا في موضع آخر من الفتاوى , ثم قال : هذا مشهور عن ابن المبارك , ثابت عنه من غير وجه , وهو أيضا صحيح ثابت عن أحمد بن حنبل , وإسحاق بن راهويه وغير واحد من الأئمة . انتهى . ونقله الذهبي في كتاب "العلو" وقال بعده : فقيل : هذا لأحمد بن حنبل . فقال : هكذا هو عندنا .

ورواه الذهبي بإسناده إلى علي بن الحسن قال : سألت ابن المبارك كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا عز وجل؟ قال : على السماء السابعة , على عرشه , ولا نقول كما تقول الجهمية : إنه هاهنا في الأرض .

وذكر القاضي أبو الحسين في "طبقات الحنابلة " ما رواه الأثرم عن محمد بن إبراهيم القيسي , قال : قلت لأحمد بن حنبل : يحكى عن ابن المبارك أنه قيل له : كيف نعرف ربنا عز وجل ؟ قال : في السماء السابعة , على عرشه . فقال أحمد : هكذا هو عندنا . وقال البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد" : وقال ابن المبارك : لا نقول كما قالت الجهمية : إنه في الأرض هاهنا , بل على العرش استوى . وقيل له : كيف نعرف ربنا؟ قال : فوق سماواته على عرشه .


13-قول أبي عصمة نوح بن أبي مريم

قال عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة" حدثني أحمد بن سعيد الدارمي , صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (537),سنن النسائي السهو (1218),سنن أبو داود الصلاة (930),مسند أحمد بن حنبل (5/447),سنن الدارمي الصلاة (1502). سمعت أبا عصمة وسأله رجل عن الله في السماء هو؟ فحدث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سأل الأمة أين الله؟ قالت : في السماء . قال : فمن أنا؟ قالت : رسول الله . قال : أعتقها فإنها مؤمنة , قال : سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنة ؛ أن عرفت أن الله في السماء .

14-قول علي بن عاصم محدث واسط , وشيخ الإمام أحمد

ذكر ابن أبي حاتم في كتاب "الرد على الجهمية " عن يحيى بن علي بن عاصم قال :

كنت عند أبي فاستأذن عليه المريسي , فقلت له : يا أبت مثل هذا يدخل عليك؟ فقال : وما له؟ قلت : إنه يقول : إن القرآن مخلوق . ويزعم أن الله معه في الأرض- وكلاما ذكرته- , فما رأيته اشتد عليه مثل ما اشتد عليه قوله : إن القرآن مخلوق . وقوله : إن الله معه في الأرض . وقد نقله الذهبي في كتاب "العلو" , وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية " .


15-قول سعيد بن عامر الضبعي عالم البصرة قال البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد" : وقال سعيد بن عامر : [B]الجهمية أشر قولا من اليهود والنصارى , فقد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله - تبارك وتعالى - على العرش ، وقالوا هم : ليس على العرش شيء .

وقال الذهبي في كتاب "العلو" : قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : حدثنا أبي قال : حدثت عن سعيد بن عامر الضبعي أنه ذكر الجهمية فقال : هم شر قولا من اليهود والنصارى . قد أجمع اليهود والنصارى وأهل الأديان مع المسلمين على أن الله - عز وجل - على العرش , وقالوا هم : ليس على العرش شيء . وقد ذكره ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" نقلا عن كتاب "السنة" لابن أبي حاتم .


== يتبع إن شاء الله ==

مهاجر إلى الله
2008-02-14, 12:16
16-قول يزيد بن هارون


قال عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة" : حدثني عباس العنبري , حدثنا شاذ بن يحيى , سمعت يزيد بن هارون , وقيل له : من الجهمية ؟ قال : من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما في قلوب العامة فهو جهمي .

وقد ذكره البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد" , قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : والذي يقر في قلوب العامة هو ما فطر الله تعالى عليه الخليقة من توجهها إلى ربها تعالى عند النوازل والشدائد , والدعاء والرغبات إليه تعالى , نحو العلو لا تلتفت يمنة ولا يسرة من غير موقف وقفهم عليه , ولكن فطرة الله التي فطر الناس عليها , وما من مولود إلا وهو يولد على الفطرة , حتى يجهمه وينقله إلى التعطيل من يقيض له . انتهى . وقد نقله عنه ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" .


17-قول عبد الله بن مسلمة القعنبي شيخ البخاري ومسلم

ذكر الذهبي في كتـاب "العلو" وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال : من لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما يقر في قلوب العامة فهو جهمي , وقد تقدم عن يزيد بن هارون مثله .


18-قول عبد الله بن أبي جعفر الرازي


قال الذهبي في كتاب "العلو" : قال محمد بن يحيى الذهلي : أخبرني صالح بن الضريس قال : جعل عبد الله يضرب رأس قرابة له يرى رأي جهم , فرأيته يضرب بالنعل على رأسه ويقول : لا حتى تقول : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى بائن من خلقه . وقد ذكره ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" نقلا عن كتاب "الرد على الجهمية " لابن أبي حاتم .


19-قول الإمام محمد بن إدريس الشافعي

قال الذهبي في كتاب "العلو" : روى شيخ الإسلام أبو الحسن الهكاري والحافظ أبو محمد المقدسي بإسنادهم إلى أبي ثور وأبي شعيب , كلاهما عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي قال : القول في السنة التي أنا عليها , ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، إقرار بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وأن الله على عرشه في سمائه , يقرب من خلقه كيف شاء , وينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء . وذكر سائر الاعتقاد .

وقد ذكره ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" من رواية عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبي شعيب وأبي ثور عن الشافعي - رحمه الله تعالى - . وذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتوى الحموية الكبرى" عن الشافعي أنه قال : خلافة أبي بكر الصديق حق قضاه الله في السماء ، وجمع عليه قلوب عباده . انتهى .


20-قول عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي

قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في الفتاوى : ومن أصحاب الشافعي عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي له كتاب "الرد على الجهمية " , وقرر فيه مسألة العلو , وأن الله تعالى فوق عرشه , والأئمة في الحديث والفقه والسنة والتصوف المائلون إلى الشافعي ما من أحد منهم إلا له كلام فيما يتعلق بهذا الباب , ما هو معروف يطول ذكره . انتهى .


21-قول هشام بن عبيد الله الرازي عالم الري

قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتوى الحموية الكبرى" : روى ابن أبي حاتم أن هشام بن عبيد الله الرازي صاحب محمد بن الحسن - قاضي الري - حبس رجلا في التهجم , فتاب فجيء به إلى هشام ؛ ليطلقه فقال : الحمد لله على التوبة , فامتحنه هشام فقال : أتشهد أن الله على عرشه بائن من خلقه؟ فقال : أشهد أن الله على عرشه , ولا أدري ما بائن من خلقه . فقال : ردوه إلى الحبس فإنه لم يتب . وقد ذكره الذهبي في كتاب "لعلو" بنحوه .


22-قول محمد بن مصعب العابد

روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة" عنه أنه قال : من زعم أنك لا تتكلم ولا ترى في الآخرة , فهو كافر بوجهك , أشهد أنك فوق العرش فوق سبع سماوات , ليس كما يقول أعداء الله الزنادقة .


23-قول سنيد بن داود المصيصي الحافظ

قال الذهبي في كتاب "العلو" وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" : قال أبو حاتم الرازي : حدثنا أبو عمران الطرسوسي قال : قلت لسنيد بن داود : هو عز وجل على عرشه , بائن من خلقه؟ قال : نعم .


24-قول عبد الله بن الزبير الحميدي شيخ البخاري

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" , وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال : نقول : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ومن زعم غير هذا فهو مبطل جهمي .


25-قول نعيم بن حماد الخزاعي الحافظ

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال في قول الله تعالى : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ قال : معناه إنه لا يخفى عليه خافية , بعلمه . ألا ترى إلى قوله تعالى : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ الآية . أراد أنه لا تخفى عليه خافية .


26- قول بشر بن الوليد وأبي يوسف

قال ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" : روى ابن أبي حاتم قال : جاء بشر بن الوليد إلى أبي يوسف فقال له : تنهاني عن كلام بشر المريسي , وعلي الأحول , وفلان يتكلمون . فقال : وما يقولون؟ قال : يقولون : إن الله في كل مكان . فبعث أبو يوسف وقال : علي بهم . فانتهوا إليهم وقد قام بشر فجيء بعلي الأحول , والشيخ الآخر , فنظر أبو يوسف إلى الشيخ وقال : لو أن فيك موضع أدب لأوجعتك ، وأمر به إلى الحبس , فضرب علي الأحول وطيف به .

وقد استتاب أبو يوسـف بشر المريسي لما أنكر أن الله فوق عرشه , وهي
قصة مشهورة ذكرها عبد الرحمن بن أبي حاتم وغيره , وأصحاب أبي حنيفة المتقدمون على هذا . وقد ذكر الطحاوي في اعتقاد أبي حنيفة وصاحبيه ما يوافق هذا , وأنهم من أبر الناس من التعطيل والتجهم . انتهى باختصار .


27- قول بشر الحافي الزاهد

قال الذهبي في كتاب "العلو" : له عقيدة رواها ابن بطة في كتاب "الإبانة" وغيره , فمما فيها : والإيمان بأن الله على عرشه استوى كما شاء , وأنه عالم بكل مكان .


28- قول أحمد بن نصر الخزاعي

قال الذهبي في كتاب "العلو" : قال إبراهيم الحربي فيما صح عنه : قال أحمد بن نصر , وسئل عن علم الله فقال : علم الله معنا , وهو على عرشه .


29- قول قتيبة بن سعيد

قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه قال : نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه . وقد نقل إجماع أهل السنة والجماعة على ذلك , فليراجع .


30-قول علي ابن المديني


قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه نقل الإجماع على أن الله - عز وجل - فوق السماوات على عرشه استوى , فسئل عن قوله تعالى : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ فقال : اقرأ ما قبله : سورة المجادلة الآية 7 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ


31- قول خالد بن سليمان أبي معاذ البلخي
قال ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" : روى ابن أبي حاتم عنه بإسناده أنه قال : إن الله في السماء على العرش كما وصف نفسه .



32-قول الإمام أحمد بن محمد بن حنبل

قد تقدم في أول حكاية الإجماع على خلاف ما زعمه المردود عليه ما جاء في العقيدة

التي رواها أبو العباس الإصطخري عن الإمام أحمد في إثبات علو الله تعالى على العرش فوق السماء السابعة , وأنه بائن من خلقه , وأنه مع الخلق بعلمه , لا يخلو من علمه مكان . فليراجع كلامه فإنه مهم جدا .

وتقدم أيضا عن عبد الله بن المبارك أنه قيل له : بماذا نعرف ربنا؟ قال : بأنه فوق سماواته على عرشه , بائن من خلقه , ولا نقول كما تقول الجهمية : إنه هاهنا في الأرض . قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية : وهكذا قال الإمام أحمد وغيره . وقال الذهبي : قيل : هذا لأحمد بن حنبل . فقال : هكذا هو عندنا .

وروى القاضي أبو الحسين في "طبقات الحنابلة " عن يوسف بن موسى القطان قال : قيل لأبي عبد الله : والله تعالى فوق السماء السابعة على عرشه , بائن من خلقه , وقدرته وعلمه بكل مكان؟ قال : نعم على عرشه , ولا يخلو شيء من علمه . وذكر الذهبي في كتاب "العلو" عن أبي طالب أحمد بن حميد قال : سألت أحمد بن حنبل عن رجل قال : الله معنا , وتلا : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ فقال : قد تجهم هذا ؛ يأخذون بآخر الآية ويدعون أولها . هلا قرأت عليه : سورة المجادلة الآية 7 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ فعلمه معهم , وقال في سورة (ق) : سورة ق الآية 16 وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ , فعلمه معهم . قلت : ما زعمه القائل بأن معية الله لخلقه معية ذاتية مطابق لقول الرجل الذي قال فيه الإمام أحمد : أنه قد تجهم .

وقال المروذي : قلت لأبي عبد الله : إن رجلا قال : أقول كما قال الله : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ أقول هذا ولا أجاوزه إلى غيره . فقال أبو عبد الله : هذا كلام الجهمية . بل علمه معهم , فأول الآية يدل على أنه علمه . رواه ابن بطة في كتاب (الإبانة) عن عمر بن محمد بن رجاء عن محمد بن رجاء عن محمد بن داود عن المروذي .

قلت : ليتأمل المبتلى بمخالفة أهل السنة والجماعة كلام الإمام أحمد حق التأمل ؛ حتى يعرف من كان يقول بالمعية الذاتية من أهل البدع والضلال , وأنهم شر أهل البدع .

وقال حنبل بن إسحاق في كتاب (السنة) : قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : ما معنى قوله تعالى : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ و سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ إلى قوله : سورة المجادلة الآية 7 إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ؟ قال : علمه . عالم الغيب والشهادة , محيط بكل شيء , شاهد علام الغيوب , يعلم ربنا على العرش بلا حد ولا صفة وسع كرسيه السماوات والأرض . انتهى . وقد نقله شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في (شرح حديث النزول) .

وقال الشريك أبو علي محمد بن أحمد بن أبي موسى في عقيدة له ذكرها القاضي أبو الحسين "في طبقات الحنابلة " : سئل الإمام أحمد بن محمد بن حنبل عن قوله - عز وجل - : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا فقال : علمه .

وذكر الإمام أحمد بن حنبل في كتاب "الرد على الجهمية " أنهم قالوا : إن الله تحت الأرض السابعة كما هو على العرش , فهو على العرش , وفي السماوات , وفي الأرض , ولا يخلو منه مكان , ولا يكون في مكان دون مكان , وتلوا آية من القرآن : سورة الأنعام الآية 3 وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ فقلنا : قد عرف المسلمون أماكن كثيرة ليس فيها من عظمة الرب شيء , أجسامكـم وأجوافكم , وأجواف الخنازير والوحوش , والأماكن القذرة ليس فيها من عظمة الرب شيء . وقد أخبرنا أنه في السماء , ثم ذكر أحمد الأدلة من القرآن على أن الله تعالى في السماء , وقال بعد ذلك : وإنما معنى قول الله - جل ثناؤه - : سورة الأنعام الآية 3 وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يقول : هو إله من في السماوات , وإله من في الأرض , وهو على العرش , وقد أحاط علمه بما دون العرش , ولا يخلو من علم الله مكان , ولا يكون علم الله في مكان دون مكان , فذلك قوله : سورة الطلاق الآية 12 لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا .

وقال الإمام أحمد أيضا : "بيان ما تأولت الجهمية من قول الله : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ قالوا : إن الله معنا وفينا . فقلنا : الله - جل ثناؤه - يقول : سورة المجادلة الآية 7 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ , ثم قال : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ يعني الله بعلمه , سورة المجادلة الآية 7 وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ يعني الله بعلمه , سورة المجادلة الآية 7 وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ يعني بعلمه فيهم , سورة المجادلة الآية 7 أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

يفتح الخبر بعلمه , ويختم الخبر بعلمه .

وقال الإمام أحمد أيضا : بيان ما ذكر الله في القرآن سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ وهذا على وجوه , قال الله - جل ثناؤه - لموسى : سورة طه الآية 46 إِنَّنِي مَعَكُمَا , يقول : في الدفع عنكما . وقال : سورة التوبة الآية 40 ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا يقول : في الدفع عنا . وقال : سورة البقرة الآية 249 كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ , يقول : في النصر لهم على عدوهم . وقال : سورة محمد الآية 35 فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ , في النصر لكم على عدوكم . وقال : سورة النساء الآية 108 وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ , يقول : بعلمه فيهم . وقال : سورة الشعراء الآية 61 فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ سورة الشعراء الآية 62 قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ , يقول : في العون على فرعون . ثم ذكر الإمام أحمد بعد هذا التفصيل أن الحجة ظهرت على الجهمي بما ادعى على الله أنه مع خلقه . انتهى .






== يتبع إن شاء الله ==

مهاجر إلى الله
2008-02-21, 10:03
33- قول اسحاق بن راهويه
قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه نقل الإجماع على أن الله فوق العرش استوى , ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة .


34-قول المزني صاحب الشافعي

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال : الحمد لله الواحد الصمد , ليس له صاحبة ولا ولد , عال على عرشه , دان بعلمه


من خلقه , وقال أيضا : عال على عرشه , بائن عن خلقه .

وروى الذهبي بإسناده إلى محمد بن إسماعيل الترمذي قال : سمعت المزني يقول : لا يصح لأحد توحيد حتى يعلم أن الله على العرش بصفاته . قلت : مثل أي شيء؟ قال : سميع بصير عليم قدير .


35-قول محمد بن يحيى الذهلي

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" عن الحاكم أنه قال : قرأت بخطابي عمرو المستملي , سئل محمد بن يحيي عن حديث عبد الله بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم : ليعلم العبد أن الله معه حيث كان . فقال . يريد إن الله علمه محيط بكل مكان , والله على العرش .


36- قول الإمام محمد بن إسماعيل البخاري

قال : في كتاب التوحيد من صحيحه باب قول الله - عز وجل - : سورة هود الآية 7 وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ , سورة التوبة الآية 129 وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ قال أبو العالية : استوى إلى السماء : ارتفع , فسواهن : خلقهن . وقال مجاهد : استوى : علا على العرش , ثم ساق حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها أنها كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات . وقال أيضا : باب قول الله تعالى : سورة المعارج الآية 4 تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ وقوله - جل ذكره - : سورة فاطر الآية 10 إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وقد ذكر في هذا الباب عدة أحاديث في إثبات صفة الفوقية لله تعالى , وعلوه على خلقه .


37- قول أبي زرعة الرازي


قد ذكرت فيما تقدم ما رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة أنهما قالا : أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا , وعراقا , ومصرا , وشاما , فكان من مذهبهم أن الله - تبارك وتعالى - على عرشه بائن من خلقه , كما وصف نفسه في كتابه , وعلى لسان رسوله بلا كيف , أحاط بكل شيء علما , ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .

وذكر الذهبي في كتاب (العلو) ما رواه أبو إسماعيل الأنصاري بإسناده إلى محمد بن
إبراهيم الأصفهاني , سمعت أبا زرعة الرازي , وسئل عن تفسير : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى فغضب وقال : تفسيره كما تقرأ . هو على عرشه , وعلمه في كل مكان , من قال غير هذا فعليه لعنة الله . وقد ذكره شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتاوى الحموية الكبرى" , وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية) .


38- قول أبي حاتم الرازي

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" عن الحافظ أبي القاسم الطبري قال : وجدت في كتاب أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي مما سمع منه يقول : مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين من بعدهم , والتمسك بمذاهب أهل الأثر , مثل الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد - رحمهم الله تعالى - , ولزوم الكتاب والسنة , ونعتقد أن الله - عز وجل - على عرشه , بائن من خلقه , ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . وقد ذكر ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" قوله : ونعتقد إلى آخره .


39- قول يحيى بن معاذ الرازي الواعظ

روى أبو إسماعيل الأنصاري بإسناده إلى يحيى بن معاذ أنه قال : إن الله على العرش , بائن من الخلق , وقد أحاط بكل شيء علما , وأحصى كل شيء عددا , لا يشك في هذه المقالة إلا جهمي رديء ضليل , وهالك مرتاب , يمزج الله بخلقه , ويخلط منه الذات بالأقذار والأنتان . انتهى .

وقد نقله شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتوى الحموية الكبرى" , والذهبي في كتاب "العلو" , وابن القيم في كتاب (اجتماع الجيوش الإسلامية) .


40- قول الإمام محمد بن أسلم الطوسي

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" عن الحاكم أنه قال في ترجمته : حدثنا يحيى العنبري , حدثنا أحمد بن سلمة , حدثنا محمد بن أسلم قال : قال لي عبد الله بن طاهر : بلغني أنك لا ترفع رأسك إلى السماء . فقلت : ولم ؟ وهل أرجو الخير إلا ممن هو في السماء .


41- قول عبد الوهاب الوراق

قال الذهبي في كتاب "العلو" حدث عبد الوهاب بن عبد الحكيم الوراق بقول ابن
عباس رضي الله عنهما : ما بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة آلاف نور , وهو فوق ذلك , ثم قال عبد الوهاب : من زعم أن الله هاهنا فهو جهمي خبيث , إن الله - عز وجل - فوق العرش , وعلمه محيط بالدنيا والآخرة , وقد نقل ابن القيم كلام عبد الوهاب في كتابه (اجتماع الجيوش الإسلامية) وقال : صح ذلك عنه , حكاه عنه محمد بن عـثمان في رسالته في الفوقية , وقال : ثقة حافظ روى عنه أبو داود والترمذي والنسائي . انتهى . ومحمد بن عثمان الذي ذكره ابن القيم هو الحافظ الذهبي .


42-قول حرب بن إسماعيل الكرماني صاحب أحمد وإسحاق


قد ذكرت فيما تقدم أنه حكى إجماع أهل السنة من سائر أهل الأمصار , أن الماء فوق السماء السابعة , والعرش على الماء , والله على العرش .


43- قول عثمان بن سعيد الدارمي حافظ أهل المشرق

قال في كتابه "النقض على بشر المريسي " : قد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله فوق عرشه , فوق سماواته , لا ينزل قبل يوم القيامة إلى الأرض , ولم يشكوا أنه ينزل يوم القيامة ؛ ليفصل بين عباده , ويحاسبهم ويثيبهم , وتشقق السماوات يومئذ لنزوله , وتنزل الملائكة تنزيلا , ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية , كما قال الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم , فلما لم يشك المسلمون أن الله لا ينزل إلى الأرض قبل يوم القيامة لشيء من أمور الدنيا , علموا يقينا أن ما يأتي الناس من العقوبات ؛ إنما هو أمره وعذابه . فقوله : سورة النحل الآية 26 فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ , إنما هو أمره وعذابه .

وقال أيضا في كتاب "النقض " : علمه بهم محيط , وبصره فيهم نافذ , وهو بكماله فوق عرشه , ومع بعد المسافة بينه وبين الأرض يعلم ما في الأرض .

قال أيضا في كتاب (النقض ) : وقد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله سبحانه في السماء , وعرفوه بذلك إلا المريسي وأصحابه . وقال في صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (537),سنن النسائي السهو (1218),سنن أبو داود الأيمان والنذور (3282),مسند أحمد بن حنبل (5/447),سنن الدارمي الصلاة (1502). قول النبي صلى الله عليه وسلم للأمة : أين الله ؟ تكذيب لمن يقول : هو في كل مكان إلى أن قال : والله فوق سماواته , بائن من خلقه , فمن لم يعرفه بذلك لم يعرف إلهه الذي يعبده . انتهى المقصود من كلامه .

وقد نقله ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" , وأثنى على كتاب الدارمي في الرد على الجهمية , وعلى كتابه في "النقض " على " بشر المريسي " وقال : إنهما من أجل الكتب المصنفة في السنة وأنفعها , قال : وينبغي لكل طالب سنة مراده الوقوف على ما كان عليه الصحابة والتابعون والأئمة أن يقرأ كتابيه , قال : وكان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يوصي بهذين الكتابين أشد الوصية , ويعظمهما جدا , وفيهما من تقرير التوحيد والأسماء والصفات بالعقل والنقل ما ليس في غيرهما . انتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى .


44- قول عبد الله بن مسلم بن قتيبة

قال في كتابه "تأويل مختلف الحديث" : نحن نقول في قوله : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا إنه معهم بالعلم بما هم عليه , كما تقول للرجل : وجهته إلى بلد شاسع , ووكلته بأمر من أمورك , احذر التقصير والإغفال لشيء مما تقدمت فيه إليك فإني معك . تريد أنه لا يخفى علي تقصيرك , أو جدك للإشراف عليك والبحث عن أمورك .

وإذا جاز هذا في المخلوق الذي لا يعلم الغيب فهو في الخالق الذي يعلم الغيب أجوز . وكيف يسوغ لأحد أن يقول : إنه بكل مكان على الحلول مع قوله : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى وقوله تعالى : سورة فاطر الآية 10 إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ؟ وكيف يصعد إليه شيء هو معه , أو يرفع إليه عمل وهو عنده؟ قال : ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم , وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق سبحانه ؛ لعلموا أن الله تعالى هو العلي , وهو الأعلى , وهو بالمكان الرفيع , وأن القلوب عند الذكر تسمو نحوه , والأيدي ترفع بالدعاء إليه . قال : والأمم كلها عربيها وعجميها تقول : إن الله تعالى في السماء ما تركت على فطرها , ولم تنقل عن ذلك بالتعليم .

قال : وأما قوله : سورة الزخرف الآية 84 وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ فليس في ذلك ما يدل على الحلول بهما , وإنما أراد أنه إله السماء وإله من فيها , وإله الأرض وإله من فيها . وكذلك قوله عز وجل :

سورة النحل الآية 128 إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ , لا يريد أنه معهما بالحلول , ولكن بالنصرة والتوفيق والحياطة . انتهى المقصود من كلامه ملخصا .


45- قول أبي عيسى الترمذي

ذكر في تفسير سورة الحديد من جامعه حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا في بعد ما بين السماء والأرض , وما بين كل سمائين , وأن العرش فوق السماوات وبينه , وبين السماء بعد ما بين كل سمائين , ثم ذكر بعد ما بين الأرضين السبع , ثم قال : سنن الترمذي تفسير القرآن (3298),مسند أحمد بن حنبل (2/370). والذي نفس محمد بيده لو أنكـم دليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله ، ثم قرأ : سورة الحديد الآية 3 هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ . قال الترمذي : حديث غريـب . وقال الذهبي : هو خبر منكر . انتهى .

قلت : وهو من رواية الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه , وقد قال الترمذي بعد إيراده : يروى عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد قالوا : لم يسمع الحسن من أبي هريرة . قال : وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا : إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه , وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان , وهو على العرش , كما وصف في كتابه . انتهى .


46- قول محمد بن عثمان بن أبي شيبة

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" أنه ألف كتابا في "العرش" فقال : ذكروا أن الجهمية يقولون : ليس بين الله وبين خلقه حجاب , وأنكروا العرش , وأن يكون الله فوقه , وقالوا : إنه في كل مكان . ففسرت العلماء : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ يعني علمه . ثم تواترت الأخبار أن الله تعالى خلق العرش فاستوى عليه , فهو فوق العرش , بائن من خلقه .

وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في القاعدة المراكشية : "ذكر أبو عمرو الطلمنكي الإمام في كتابه الذي سماه "الوصول إلى معرفة الأصول" أن أهل السنة والجماعة متفقون على أن الله استوى بذاته على عرشه . قال : وكذلك ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة - حافظ الكوفة - في طبقة البخاري ونحوه . ذكر ذلك عن أهل السنة والجماعة .


47- قول زكريا الساجي

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" , وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عن أبي عبد الله بن بطة العكبري قال : حدثنا أبو الحسن أحمد بن زكريا بن يحيى الساجي قال : قال أبى : القول في السنة التي رأيت عليها أصحابنا أهل الحديث الذي لقيناهم : إن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء .



48- قول محمد بن جرير الطبري

قال في تفسير قول الله تعالى في سورة الحديد : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ يقول : وهو مشاهد لكـم أيها الناس أين ما كنتم , يعلمكـم ويعلم أعمالكـم ومتقلبكم ومثواكـم , وهو على عرشه فوق سماواته السبع . وقال في تفسير قوله تعالى في سورة المجادلة : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ يسمع سرهم ونجواهم , لا يخفى عليه شيء من أسرارهم , سورة المجادلة الآية 7 وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا يقول : في أي موضع ومكان كانوا . وعنى بقوله : سورة المجادلة الآية 7 هُوَ رَابِعُهُمْ بمعنى أنه مشاهدهم بعلمه , وهو على عرشه .

ثم روى بإسناده إلى الضحاك في قوله : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إلى قوله : سورة المجادلة الآية 7 هُوَ مَعَهُمْ قال : هو فوق العرش , وعلمه معهم أين ما كانوا . وقال في تفسير قوله تعالى : سورة الزخرف الآية 84 وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ يقول تعالى ذكره : والله الذي له الألوهية في السماء معبود , وفي الأرض معبود كما هو في السماء معبود , لا شيء سواه تصلح عبادته . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ثم روى بإسناده عن قتادة في قوله : سورة الزخرف الآية 84 وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ قال : يعبد في السماء ويعبد في الأرض .


49- قول حماد البوشنجي الحافظ


روى شيخ الإسلام الهروي بإسناده إلى حماد بن هناد البوشنجي قال : هذا ما رأينا عليه أهل الأمصار , وما دلت عليه مذاهبهم فيه , وإيضاح منهاج العلماء وصفة السنة وأهلها : إن الله فوق السماء السابعة على عرشه , بائن من خلقه , وعلمه وسلطانه وقدرته بكل مكان . انتهى . ونقله الذهبي في كتاب "العلو" وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" .

مهاجر إلى الله
2008-02-21, 10:05
50- قول إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة

قال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في كتابه "معرفة علوم الحديث " : سمعت محمد بن صالح بن هانيء يقول : سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : من لم يقر بأن الله تعالى على عرشه قد استوى فوق سبع سماواته فهو كافر بربه , يستتاب , فإن تاب وإلا ضربت عنقه , وألقي على بعض المزابل ؛ حيث لا يتأذى المسلمون والمعاهدون بنتن ريح جيفته , وكان ماله فيئا , لا يرثه أحد من المسلمين ؛ إذ المسلم لا يرث الكافر كما قال صلى الله عليه وسلم .

وذكر ابن القيم في كتابه "اجتماع الجيوش الإسلامية" ما رواه الشيخ الأنصاري بإسناده إلى ابن خزيمة أنه قال : نحن نؤمن بخبر الله سبحانه , أن خالقنا مستو على عرشه . وقال في كتاب "التوحيد" باب ذكر استواء خالقنا العلي الأعلى الفعال لما يشاء على عرشه وكان فوقه فوق كل شيء عاليا , ثم ساق الأدلة على ذلك من القرآن والسنة , ثم قال : "باب الدليل على أن الإقرار بأن الله فوق السماء من الإيمان " وذكر فيه حديث الجارية .


51- قول الإمام الطحاوي

قال في عقيدته المشهورة "ذكر بيان السنة والجماعة , على مذهب فقهاء الملة : أبي حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن " نقول في توحيد الله معتقدين أن الله واحد لا شريك له , ولا شيء مثله , إلى أن قال : والعرش والكرسي حق , وهو مستغن عن العرش وما دونه , محيط بكل شيء وفوقه . انتهى المقصود من كلامه .


52- قول الحسن بن علي بن خلف البربهاري

ذكر القاضي أبو الحسين في "طبقات الحنابلة " أن البربهاري قال في "شرح كتاب السنة" : ولا يتكلم في الرب إلا بما وصف به نفسه عز وجل في القرآن , وما بين رسول الله عليه الصلاة والسلام لأصحابه , وهو جل ثناؤه واحد , سورة الشورى الآية 11 لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وهو على عرشه استوى , وعلمه بكل مكان , لا يخلو من علمه مكان . انتهى المقصود من كلامه .


53- قول أبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" عنه أنه قال في "كتاب السنة" : له باب ما جاء في استواء الله تعالى على عرشه , بائن من خلقه ، ثم ساق بعض الأحاديث الواردة في ذلك .


54- قول أبي الحسن الأشعري

قال في كتابه "مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين " : جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله , وما جاء من عند الله , وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يردون من ذلك شيئا , إلى أن قال : وإن الله سبحانه على عرشه كما قال تعالى : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ثم قال بعد إيراد أقوال أصحاب الحديث والسنة : وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول وإليه نذهب .

وقال في كتاب "الإبانة عن أصول الديانة" : إن قال قائل : ما تقولون في الاستواء؟ قيل له : نقول : إن الله - عز وجل - مستو على عرشه , كما قال : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى واستدل بآيات من القرآن على علو الرب فوق السماوات , ومنها قول الله - عز وجل - : سورة الملك الآية 16 أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ ثم قال : فالسماوات فوقها العرش , فلما كان العرش فوق السماوات قال : سورة الملك الآية 16 أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ؛ لأنه مستو على العرش الذي فوق السماوات , وكل ما علا فهو سماء , فالعرش أعلى السماوات , وليس إذا قال : سورة الملك الآية 16 أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ يعني جميع السماوات , وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السماوات , إلى أن قال : ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم - إذا دعوا - نحو السماء ؛ لأن الله - عز وجل - مستو على العرش الذي هو فوق السماوات , فلولا أن الله - عز وجل - على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش . انتهى .


55- قول أبي بكر محمد بن الحسين الآجري

قد ذكرت كلامه في ذلك مع أقوال الذين نقلوا الإجماع على أن الله تعالى فوق العرش , وعلمه محيـط بكل شيء من خلقه . وقد ذكر أن هذا قول المسلمين .

وقال في كتاب "الشريعة" : قال جل ذكره : سورة الأعلى الآية 1 سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح دعاءه يقول : مسند أحمد بن حنبل (4/54). سبحان ربي الأعلى الوهاب . وكان جماعة من الصحابة إذا قرءوا : سورة الأعلى الآية 1 سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قالوا : سبحان ربنا الأعلى , منهم علي بن أبي طالب , وابن عباس , وابن مسعود , وابن عمر رضي الله عنهم .

وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن يقولوا في السجود : (سبحان ربي الأعلى ثلاثا) , وهذا كله يقوي ما قلنا : إن الله - عز وجل - العلي الأعلى , عرشه فوق السماوات العلا , وعلمه محيط بكل شيء خلاف ما قالته الحلولية . نعوذ بالله من سوء مذهبهم .

وقال أيضا : وما يحتج به الحلولية مما يلبسون به على من لا علم معه قول الله - عز وجل - : سورة الحديد الآية 3 هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وقد فسر أهل العلم هذه الآية : هو الأول قبل كل شيء من حياة وموت , والآخر بعد كل شيء بعد الخلق , وهو الظاهر فوق كل شيء , يعني ما في السماوات , وهو الباطن دون كل شيء , يعلم ما تحـت الأرضين , دل على هذا آخر الآية : سورة الحديد الآية 3 وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ كذا فسره مقاتل بن حيان , ومقاتل بن سليمان , وبينت ذلك السنة , ثم ساق حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2713),سنن الترمذي الدعوات (3481),سنن أبو داود الأدب (5051),سنن ابن ماجه الدعاء (3831),مسند أحمد بن حنبل (2/404). اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء , وأنـت الآخر فليس بعدك شيء , وأنت الظاهر فليس فوقك شيء , وأنت الباطن فليس دونك شيء . قال : ومما يلبسون به على من لا علم معه قوله تعالى : سورة الأنعام الآية 3 وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ وبقوله عز وجل : سورة الزخرف الآية 84 وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ وهذا كله إنما يطلبون به الفتنة , كما قال الله - عز وجل - : سورة آل عمران الآية 7 فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ , وعند أهل العلم من أهل الحق : سورة الأنعام الآية 3 وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ هو كما قال أهل الحق : يعلم سركـم .

مما جاءت به السنن أن الله - عز وجل - على عرشه , وعلمه محيـط بجميع خلقه , يعلم ما تسرون وما تعلنون , يعلم الجهر من القول , ويعلم ما تكتمون . وقوله عز وجل : سورة الزخرف الآية 84 وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ فمعناه : أنه جل ذكره إله من في السماوات , وإله من في الأرض , هو الإله يعبد في السماوات , وهو الإله يعبد في الأرض , هكـذا فسره العلماء . ثم روى بإسناده عن قتادة في قول الله - عز وجل - : سورة الزخرف الآية 84 وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ قال : هو إله يعبد في السماء , وإله يعبد في الأرض , انتهى .


56- قول الحافظ أبي الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" , وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال في كتاب "العظمة" : ذكر عرش الرب - تبارك وتعالى - وكرسيه , وعظمة خلقهما , وعلو الرب - جل جلاله - فوق عرشه . ثم ساق جملة من الأحاديث في ذلك .


57- قول أبي الحسن ابن مهدي تلميذ الأشعري

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" أنه قال في كتاب "مشكل الآيات" له : اعلم أن الله في السماء فوق كل شيء , مستو على عرشه , بمعنى أنه عال عليه , ومعنى الاستواء الاعتلاء , كما تقول العرب : استويت على ظهر الدابة , واستويت على السطح , بمعنى علوته . يدل على أنه في السماء عال على عرشه قوله : سورة الملك الآية 16 أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ وقوله : سورة آل عمران الآية 55 يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وقوله : سورة فاطر الآية 10 إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وقوله : سورة السجدة الآية 5 ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ قال : فإن قيل : ما تقولون في قوله : سورة الملك الآية 16 أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ؟ قيل : معنى ذلك أنه فوق السماء على العرش , كما قال : سورة التوبة الآية 2 فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ بمعنى على الأرض . وقيل : سورة طه الآية 71 وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ فكذلك سورة الملك الآية 16 أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ . انتهى المقصود من كلامه ملخصا .


58- قول ابن بطة العكبري


قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه نقل إجماع الصحابة والتابعين : أن الله على عرشه فوق سماواته , بائن من خلقه , وذكرت أيضا كلامه على معنى قوله تعالى : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ وقوله : سورة الأنعام الآية 3 وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ وقوله : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ الآيات سبق تخريجها . ، وفيه الرد على من قال : إن الله معنا وفينا . فليراجع كلامه .


59- قول أبي محمد بن أبي زيد القيرواني شيخ المالكية

قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه نقل إجماع الأمة على أن الله تعالى فوق سماواته , على عرشه دون أرضه , وأنه في كل مكان بعلمه , ثم ذكر أن هذا قول السنة وأئمة الناس في الفقه والحديث .

وقال في مقدمة رسالته المشهورة "باب ما تنطق به الألسنة , وتعتقده الأفئدة من واجب أمور الديانات" من ذلك الإيمان بالقلب , والنطق باللسان بأن الله إله واحد لا إله غيره , ولا شبيه له , ولا نظير له , ولا ولد له , ولا والد له , ولا صاحبة له , ولا شريك له , وأنه فوق عرشه المجيد بذاته , وهو بكل مكان بعلمه . انتهى المقصود من كلامه .

-ويالها من صفعة في وجوه الأشعرية -

وقد نقله ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" , وأقره قال : وكذلك ذكر مثل هذا في نوادره وغيرها من كتبه . ونقل عنه أيضا أنه قال في "مختصر المدونة" : وأنه تعالى : فوق عرشه بذاته , فوق سبع سماواته دون أرضه . انتهى .

وقد نقل شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "القاعدة المراكشية" قول ابن أبي زيد : إن الله تعالى فوق عرشه المجيد بذاته , وهو في كل مكان بعلمه . وقال أيضا : صرح ابن أبي زيد في "المختصر" بأن الله في سمائه دون أرضه . قال شيخ الإسلام أبو العباس : هذا لفظه . قال : والذي قاله ابن أبي زيد ما زالت تقوله أئمة أهل السنة من جميع الطوائف . انتهى .


60- قول أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني - الاشعري-

قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه نقل الإجماع على خلاف من قال : إن الله في كل مكان , وعلى تخطئة قائل ذلك , وذكرت أيضا قوله في إثبات استواء الله على عرشه , وما استدل به من الآيات . فليراجع كلامه .


61- قول الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني

قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه نقل الإجماع على أن الله مستو على عرشه في سمائه دون أرضه , وأنه بائن من خلقه , والخلق بائنون منه , لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم .


62- قول معمر بن أحمد بن زياد الأصبهاني

ذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتوى الحموية الكبرى" عنه أنه قال : أحببت أن أوصي أصحابي بوصية من السنة , وموعظة من الحكمة . وأجمع ما كان عليه أهل الحديث والأثر , وأهل المعرفة والتصوف من المتقدمين والمتأخرين . قال فيها : وإن الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل , والاستواء معقول , والكيف فيه مجهول , وإنه عز وجل مستو على عرشه , بائن من خلقه , والخلق منه بائنون بلا حلول , ولا ممازجة , ولا اختلاط , ولا ملاصقة ؛ لأنه الفرد البائن من الخلق , الواحد الغني عن الخلق . انتهى . وقد نقله الذهبي في كتاب (العلو) , وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" .


63- قول أبي القاسم عبد الله بن خلف المقري الأندلسي


نقل ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه ذكا حديث النزول ثم قال : في هذا الحديث دليل على أنه تعالى في السماء على العرش , فوق سبع سماوات , ثم ذكر الأدلة على ذلك من القرآن , وذكر قول مالك بن أنس : الله - عز وجل - في السماء , وعلمه في كل مكان , لا يخلو من علمه مكان , إلى أن قال : ومن الحجة أيضا في أن الله - سبحانه وتعالى - على العرش فوق السماوات السبع أن الموجودين أجمعين إذا كربهم أمر ؛ رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون الله ربهم , صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (537),سنن النسائي السهو (1218),سنن أبو داود الصلاة (930),مسند أحمد بن حنبل (5/447),سنن الدارمي الصلاة (1502). وقوله صلى الله عليه وسلم للأمة التي أراد مولاها أن يعتقها : أين الله؟ فأشارت إلى السماء . ثم قال لها : من أنا؟ قالت : أنت رسول الله . قال : أعتقها فإنها مؤمنة . فاكتفى رسول الله صلى الله عليه وسلم منها برفع رأسها إلى السماء . ودل على ما قدمناه أنه على العرش , والعرش فوق السماوات السبع . انتهى .

مهاجر إلى الله
2008-02-21, 10:06
64- قول أبي عبد الله محمد بن أبي نعيس المالكي المشهور بابن أبي زمنين


نقل ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال في كتابه الذي صنفه في أصول السنة "باب الإيمان بالعرش" : ومن قول أهل السنة : إن الله - عز وجل - خلق العرش واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خلق , ثم استوى عليه كيف شاء , كما أخبر عن نفسه في قوله عز وجل : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى إلى أن قال : ومن قول أهل السنة : إن الله بائن من خلقه متحجب عنهم بالحجب , تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .

وذكر حديث النزول ثم قال : وهذا الحديث يبين أن الله تعالى على عرشه في السماء دون الأرض . انتهى , وقد ذكرت بعض كلامه مع أقوال الذين نقلوا إجماع أهل السنة على أن الله تعالى مستو على عرشه , بائن من خلقه .

وقد نقل شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في الفتاوى جملة من أول كلامه , وذكر عنه أنه قال : فسبحان من بعد فلا يرى , وقرب بعلمه وقدرته .


65- قول القاضي عبد الوهاب المالكي


ذكر ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه صرح بأن الله سبحانه استوى على عرشه بذاته . نقله شيخ الإسلام عنه في غير موضع من كتبه , ونقله عنه القرطبي في شرح الأسماء الحسنى .


66- قول الإمام أبي أحمد بن الحسين الشافعي المعروف بابن الحداد


ذكر ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال في عقيدته : وإنه سبحانه مستو على عرشه , وفوق جميع خلقه , كما أخبر في كتابه وعلى ألسنة رسله صلى الله عليهم وسلم من غير تشبيه ولا تعطيل , ولا تحريف ولا تأويل .

67- قول الحافظ أبي القاسم اللالكائي

قد ذكر كلامه في أول الفصل ، وإنما قدمته من أجل ما ذكر فيه عن عمر وابن مسعود وابن عباس وأم سلمة رضي الله عنهم , ومن التابعين : ربيعة وسليمان التيمي ومقاتل بن حيان , ومن الأئمة : مالك والثوري وأحمد . فكل هؤلاء يقولون : إن الله على عرشه , وعلمه بكل مكان . وفي هذا أبلغ رد على من زعم أن معية الله لخلقه معية ذاتية .


68- قول يحيى بن عمار السجستاني الواعظ

ذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "القاعدة المراكشية" , والذهبي في كتاب "العلو" عنه أنه قال في رسالته : لا نقول كما قالت الجهمية : أنه تعالى مداخل للأمكنة , وممازج بكل شيء , ولا نعلم أين هو . بل نقول : هو بذاته على العرش , وعلمه محيط بكل شيء , وسمعه وبصره وقدرته مدركة لكل شيء , وذلك معنى قوله : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وقد ذكر ابن القيم بعض هذا الكلام في كتابه "اجتماع الجيوش الإسلامية" .


69- قول القادر بالله أمير المؤمنين

قال الذهبي في كتاب "العلو" : له معتقد مشهور قرئ ببغداد بمشهد من علمائها وأئمتها , وأنه قول أهل السنة والجماعة , وفيه أشياء حسنة , من ذلك : وأنه خلق العرش لا لحاجة , واستوى عليه كيف شاء .


70- قول أبي عمرو الطلمنكي

قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه نقل الإجماع على أن الله مستو على عرشه , وعلمه وقدرته وتدبيره بكل ما خلقه . وأن معنى قوله : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ونحو ذلك في القرآن , أن ذلك علمه , وأن الله فوق السماوات بذاته , مستو على عرشه كيف شاء , وأن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز .

وقد ذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "القاعدة المراكشية" عن أبي عمرو الطلمنكي أنه ذكر في كتابه الذي سماه "الوصول إلى معرفة الأصول" عن أهل السنة والجماعة , أنهم متفقون على أن الله استوى بذاته على عرشه .

قال شيخ الإسلام : وكذلك ذكر محمد بن عثمان بن أبي شيبة - حافظ الكوفة - في طبقة البخاري ونحوه . ذكر ذلك عن أهل السنة والجماعة , وكذلك ذكره يحيى بن عمار
السجستاني الإمام في رسالته المشهورة التي كتبها إلى ملك بلاده , وكذلك ذكر أبو نصر السجزي الحافـظ في كتاب (الإبانة) له , وكذلك ذكر شيخ الإسلام الأنـصاري وأبو العباس الطرقي , والشيخ عبد القادر الجيلي , ومن لا يحصي عدده إلا الله من أئمة الإسلام وشيوخه . انتهى . وقد تقدم ذكر آخره بعد كلام السجزي في أول الفصل .


71- قول أبي عثمان الصابوني

قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه نقل عن أصحاب الحديث أنهم يعتقدون ويشهدون أن الله فوق سبع سماواته , على عرشه كما نطق به كتابه . وأن علماء الأمة وأعيان الأئمة من السلف لم يختلفوا أن الله على عرشه , وعرشه فوق سماواته .

72- قول أبي عمرو عثمان بن أبي الحسن بن الحسين السهروردي الفقيه المحدث , من أئمة أصحاب الشافعي

ذكر ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال : في كتابه في أصول الدين : ومن صفاته تبارك وتعالى : فوقيته واستواؤه على عرشه بذاته , كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف , ثم ذكر الأدلة على ذلك من القرآن إلى أن قال : وعلماء الأمة وأعيان الأئمة من السلف لم يختلفوا في أن الله سبحانه مستو على عرشه , وعرشه فوق سبع سماواته , ثم ذكر كلام عبد الله بن المبارك : ونعرف ربنا بأنه فوق سبع سماواته على عرشه , بائن من خلقه . وساق قول ابن خزيمة من لم يقر بأن الله تعالى فوق عرشه قد استوى فوق سبع سماواته فهو كافر , ثم ذكر حديث الجارية التي قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (537),سنن النسائي السهو (1218),سنن أبو داود الصلاة (930),مسند أحمد بن حنبل (5/447),سنن الدارمي الصلاة (1502). أين الله؟ فأشارت إلى السماء , فقال لها : من أنا؟ فأشارت إليه وإلى السماء - تعني إنك رسول الله الذي في السماء- فقال : أعتقها فإنها مؤمنة فحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامها وإيمانها , لما أقرت بأن ربها في السماء , وعرفت ربها بصفة العلو والفوقية . انتهى .


73- قول الإمام أبي بكر محمد بن محمود ابن سورة التميمي فقيه نيسابور


ذكر ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" ما رواه الحافظ عبد القاهر الرهاوي عنه أنه قال : لا أصلي خلف من لا يقر بأن الله تعالى فوق عرشه , بائن من خلقه .


74- قول أبي نصر السجزي

قد ذكرت كلامه في أول الفصل , وما نقله عن الثوري ومالك والحمادين , وسفيان بن عيينة والفضيل , وابن المبارك وأحمد وإسحاق أنهم متفقون على أن الله سبحانه بذاته فوق العرش , وعلمه بكل مكان , وإنما قدمت كلامه في أول الفصل ؛ من أجل ما نقله عن هؤلاء الأئمة من الاتفاق على أن الله سبحانه بذاته فوق العرش , وعلمه بكل مكان . وفي هذا الاتفاق رد على من زعم أن معية الله لخلقه معية ذاتية .


75- قول إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي

ذكر ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال في كتاب "الحجة" "باب في بيان استواء الله على عرشه" : قال الله تعالى : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى وذكر آيات , ثم قال : قال أهل السنة : الله فوق السماوات لا يعلوه خلق من خلقه , ومن الدليل على ذلك أن الخلق يشيرون إلى السماء بأصابعهم , ويدعونه ويرفعون إليه رءوسهم وأبصارهم - ثم قال : "فصل في بيان أن العرش فوق السماوات , وأن الله - سبحانه وتعالى - فوق العرش" - إلى أن قال : قال علماء السنة : إن الله - عز وجل - على عرشه , بائن من خلقه .

وقالت المعتزلة : هو بذاته في كل مكان , إلى أن قال : وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ قال : هو على عرشه , وعلمه في كل مكان , إلى أن قال : وزعم هؤلاء- يعني المعتزلة - أنه لا تجوز الإشارة إلى الله سبحانه بالرءوس والأصابع إلى فوق , فإن ذلك يوجب التحديد . وقد أجمع المسلمون أن الله سبحانه العلي الأعلى , ونطق بذلك القرآن , فزعم هؤلاء أن ذلك بمعنى علو الغلبة لا علو الذات , وعند المسلمين أن لله - عز وجل - علو الغلبة , والعلو من سائر وجوه العلو ؛ لأن العلو صفة مدح , فنثبت أن لله تعالى علو الذات , وعلو الصفات , وعلو القهر والغلبة .

وفي منعهم الإشارة إلى الله - سبحانه وتعالى - من جهة الفوق خلاف منهم لسائر الملل ؛ لأن جماهير المسلمين وسائر الملل قد وقع منهم الإجماع على الإشارة إلى الله - سبحانه وتعالى - من جهة الفوق في الدعاء والسؤال , واتفاقهم بأجمعهم على ذلك حجة . ولم يستجز أحد الإشارة إليه من جهة الأسفل , ولا من سائر الجهات سوى جهة الفوق . انتهى المقصود من كلامه .


76- قول أبي عمر ابن عبد البر -المالكي

قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه نقل إجماع الصحابة والتابعين على القول بأن الله تعالى على العرش , وعلمه في كل مكان , وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله . وذكرت له أيضا كلاما حسنا على حديث النزول , فليراجع كل ما تقدم عنه .


77- قول أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي

قال في كتابه المسمى "بالاعتقاد" باب القول في الاستواء : قال الله تبارك وتعالى : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ثم ذكر آيات في ذكر استواء الرب على العرش , وآيات في ذكر علو الله على خلقه , وقد ذكرت الآيات أيضا والكلام عليها في كتابه المسمى "بالأسماء والصفات " , ونقلت من كلامه ما يتعلق بالرد على من زعم أن معية الله لخلقه معية ذاتية , فليراجع ذلك مع الكلام على قول الله تعالى : سورة الملك الآية 16 أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ الآية .


78- قول أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" عنه أنه قال في كتاب "الحجة" له : وإن الله تعالى مستو على عرشه , بائن من خلقه , كما قال في كتابه .

مهاجر إلى الله
2008-02-21, 10:09
79- قول أبي جعفر الهمداني

قال شارح العقيدة الطحاوية : ذكر محمد بن طاهر المقدسي أن الشيخ أبا جعفر الهمداني حضر مجلس الأستاذ أبي المعالي الجويني المعروف بإمام الحرمين , وهو يتكلم في نفس صفة العلو ويقول : كان الله ولا عرش , وهو الآن على ما كان .

فقال الشيخ أبو جعفر : أخبرنا يا أستاذ عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا , فإنه ما قال عارف قط : يا الله إلا وجد في قلبه ضرورة , يطلب العلو ولا يلتفت يمنة ولا يسرة , فكيف ندفع هذه الضرورة عن

أنفسنا؟ قال : فلطم أبو المعالي على رأسه ونزل , وأظنه قال : وبكى وقال : حيرني الهمداني .

وقد ذكر هذه القصة ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" بنحو ما ذكرها شارح العقيدة الطحاوية . وذكرها الذهبي في كتاب "العلو" فقال : قال أبو منصور بن الوليد الحافظ في رسالة له إلى الزنجاني : أنبأنا عبد القادر الحافظ بحراد , أنبأنا الحافظ أبو العلا , أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي الحافظ قال : سمعت أبا المعالي الجويني وقد سئل عن قوله : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى فقال : كان الله ولا عرش , وجعل يتخبط في الكلام , فقلت : قد علمنا ما أشرت إليه , فهل عندك للضرورات من حيلة؟ فقال : ما تريد بهذا القول؟ وما تعني بهذه الإشارة؟ فقلت : ما قال عارف قط : يا رباه إلا قبل أن يتحرك لسانه , قام من باطنه قصد لا يلتفت يمنة ولا يسرة , يقصد الفوق , فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة؟ فنبئنا نتخلص من الفوق والتحت .

وبكيت وبكى الخلق , فضرب الأستاذ بكمه على السرير وصاح : يا للحيرة , وخرق ما كان عليه وانخلع , وصارت قيامة في المسجد ، ونزل ولم يجبني إلا يا حبيبي الحيرة الحيرة ، والدهشة الدهشة ، فسمعت بعد ذلك أصحابه يقولون : سمعناه يقول : حيرني الهمداني . قال شارح العقيدة الطحاوية في الكلام على هذه القصة أراد الشيخ أن هذا أمر فطر الله عليه عباده من أن يتلقوه من المرسلين , يجدون في قلوبهم طلبا ضروريا يتوجه إلى الله ويطلبه في العلو . انتهى .


80- قول شيخ الإسلام أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي

ذكر الذهبي في كتاب العلو عنه أنه قال في كتاب "الصفات " له "باب استواء الله على عرشه فوق السماء السابعة , بائنا من خلقه من الكتاب والسنة" "ثم ساق آيات وأحاديث - إلى أن قال - وفي أخبار شتى أن الله في السماء السابعة على العرش بنفسه , وهو ينظر كيف تعملون , وعلمه وقدرته واستماعه ونظره ورحمته في كل مكان .


81- قول الحسين بن مسعود البغوي

قال في الكلام على قول الله تعالى في سورة الحديد : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ بالعلم . وقال في الكلام على قول الله تعالى في سورة المجادلة : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ أي : من سرار ثلاثة سورة المجادلة الآية 7 إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ بالعلم يعلم نجواهم .

82- قول أبي الحسن الكرجي وهو من كبار الفقهاء الشافعية

ذكر الذهبي كتاب "العلو" عنه أنه قال في عقيدته الشهيرة :


عقيدة أصحاب الحديث فقد سمت ** بأرباب دين الله أسنى المراتب
عقـــــائدهم أن الإله بذاتـــــــــــه **على عرشه مع علمه بالغوائب


وقد ذكرت فيما تقدم قول الذهبي : إنه مكتوب على هذه القصيدة بخط العلامة تقي الدين بن الصلاح : هذه عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث .

83- قول العلامة أبي بكر محمد بن وهب المالكي في شرحه لرسالة الإمام أبي محمد بن أبي زيد .

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" عنه أنه قال : أما قوله : (إنه فوق عرشه المجيد بذاته) فمعنى فوق وعلى عند العرب واحد . وفي الكتاب والسنة تصديق ذلك , وهو قوله تعالى : سورة يونس الآية 3 ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وقال : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى وقال : سورة النحل الآية 50 يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وساق حديث الجارية والمعراج إلى سدرة المنتهى- إلى أن قال- وقد تأتي لفظة "في" في لغة العرب بمعنى فوق , كقوله : سورة الملك الآية 15 فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا , و سورة طه الآية 71 فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ، و سورة الملك الآية 16 أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ قال أهل التأويل : يريد فوقها , وهو قول مالك مما فهمه عمن أدرك من التابعين , كما فهموه عن الصحابة , مما فهموه عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن الله في السماء , يعني فوقها وعليها , فلذلك قال الشيخ أبو محمد : إنه فوق عرشه , ثم بين أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته ؛ لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف , وهو في كل مكان بعلمه لا بذاته . انتهى المقصود من كلامه . وقد ذكره ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية " .


84- قول الشيخ عبد القادر الجيلي الحنبلي

ذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتوى الحموية الكبرى" والذهبي في
كتاب "العلو" , وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال في كتاب "الغنية" : أما معرفة الصانع بالآيات والدلالات على وجه الاختصار , فهو أن تعرف وتتيقن أن الله واحد أحد - إلى أن قال : وهو بجهة العلو مستو على العرش , محتو على الملك , محيط علمه بالأشياء سورة فاطر الآية 10 إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ سورة السجدة الآية 5 يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ , ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان , بل يقال : إنه في السماء على العرش كما قال : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى

وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل , وأنه استواء الذات على العرش , وكونه على العرش مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل , بلا كيف . قال ابن القيم : هذا نص كلامه في "الغنية" , وذكر ابن القيم أيضا عنه أنه قال في كتابه "تحفة المتقين وسبيل العارفين" : والله تعالى بذاته على العرش , وعلمه محيط بكل مكان .


85- قول إمام الشافعية في وقته سعد بن علي الزنجاني

ذكر ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه صرح بالفوقية بالذات فقال : وهو فوق عرشه بوجود ذاته . قال ابن القيم : هذا لفظه وهو إمام في السنة , ثم ذكر ابن القيم عنه أنه قال : إنه مستو بذاته على عرشه بلا كيف كما أخبر عن نفسه .

قال : وقد أجمع المسلمون على أن الله هو العلي الأعلى , ونطق بذلك القرآن بقوله تعالى : سورة الأعلى الآية 1 سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وأن لله علو الغلبة والعلو الأعلى من سائر وجوه العلو ؛ لأن العلو صفة مدح عند كل عاقل , فثبت بذلك أن لله علو الذات , وعلو الصفات , وعلو القهر والغلبة .

وجماهير المسلمين وسائر الملل ، قد وقع منهم الإجماع على الإشارة إلى الله - جل ثناؤه - من جهة الفوق في الدعاء والسؤال . فاتفاقهم بأجمعهم على الإشارة إلى الله سبحانه من جهة الفوق حجة , ولم يستجز أحد الإشارة إليه من جهة الأسفل , ولا من سائر الجهات سوى جهة الفوق . انتهى .

وقد تقدم في كلام إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي مثل ما ذكره الزنجاني من الإجماع على الإشارة إلى الله تعالى من جهة الفوق , وأنه لم يستجز أحد الإشارة إليه من جهة الأسفل , ولا من سائر الجهات سوى جهة الفوق , وفي هذا أبلغ رد على من زعم أن معية الله لخلقه معية ذاتية , ولو كان الأمر على ما زعمه من قال على الله بغير علم , لكان يجوز أن يشار إلى الله تعالى من سائر الجهات , وهذا خلاف إجماع المسلمين .


86- قول الشيخ الموفق أبي محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي

قد ذكرت فيما تقدم أنه نقل إجماع السلف على أن الله تعالى فوق العرش , وذكرت أيضا كلامه في كتابه "إثبات صفة العلو" , وما ذكر فيه من إجماع جميع العلماء من الصحابة , والأئمة من الفقهاء على إثبات صفة العلو لله تعالى , وأن الأخبار قد تواترت في ذلك على وجه حصل به اليقين , فليراجع كلامه في ذلك , وليراجع أيضا كما ذكره مما جعله مغروزا في طبائع الخلق عند نزول الكرب , من لحظ السماء بالأعين , ورفع الأيدي للدعاء نحوها , وانتظار مجيء الفرج من الله تعالى , وأنه لا ينكر ذلك إلا مبتدع غال في بدعته , أو مفتون بتقليده على ضلالته .


87- قول أبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي-المالكي- مؤلف التفسير الكبير

المسمى "بالجامع لأحكام القرآن "

قال في كتابه المسمى "بالأسنى في شرح أسماء الله الحسنى" : وقد كان الصدر الأول لا ينفون الجهة , بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى , كما نطق كتابه وأخبر رسوله صلى الله عليه وسلم , ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على العرش حقيقة . ثم ذكر كلام أبي بكر الحضرمي في رسالته التي سماها "بالإيماء إلى مسألة الاستواء" , وحكايته عن القاضي عبد الوهاب أنه استواء الذات على العرش , وذكر أن ذلك قول القاضي أبي بكر بن الطيب الأشعري , كبير الطائفة , وأن القاضي عبد الوهاب نقله عنه نصا , وأنه قول الأشعري وابن فورك في بعض كتبه , وقول الخطابى وغيره من الفقهاء والمحدثين .

قال القرطبى وهو قول أبي عمر بن عبد البر والطلمنكي وغيرهما من الأندلسيين ، ثم قال بعد أن حكى أربعة عشر قولا : وأظهر الأقوال ما تظاهرت عليه الآي والأخبار ، وقال : جميع الفضلاء بالإخبار أن الله على عرشه , كما أخبر في كتابه وعلى لسان نبيه , بلا كيف بائن من جميع خلقه , هذا مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات . انتهى , وقد نقله ابن القيم في كتاب " اجتماع الجيوش الإسلامية" وأقره .

مهاجر إلى الله
2008-02-21, 10:11
88 - قول شيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية

قال في بعض فتاويه : والرب سبحانه فوق سماواته على عرشه , بائن من خلقه , ليس في مخلوقاته شيء من ذاته , ولا في ذاته شيء من مخلوقاته . انتهى . وهو في صفحة 406 من الجزء الأول من مجموع الفتاوى المطبوع في القاهرة في سنة 1326 هـ .

وقال في أول "الفتوى الحموية الكبرى" : فهذا كتاب الله من أوله إلى آخره , وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أولها إلى آخرها , ثم عامة كلام الصحابة والتابعين , ثم كلام سائر الأئمة , مملوء بما هو إما نص وإما ظاهر في أن الله - سبحانه وتعالى - هو العلي الأعلى , وهو فوق كل شيء , وأنه فوق العرش , وأنه فوق السماء , ثم ذكر الأدلة على ذلك من القرآن , ثم قال : وفي الأحاديث الصحاح والحسان ما لا يحصى إلا بكلفة - وذكر عدة أحاديث في ذلك .

وقال بعد ذكرها : إلى أمثال ذلك مما لا يحصيه إلا الله مما هو من أبلغ المتواترات اللفظية والمعنوية التي تورث علما يقينا من أبلغ العلوم الضرورية , أن الرسول صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله ألقى إلى أمته المدعوين أن الله سبحانه على العرش , وأنه فوق السماء , كما فطر الله على ذلك جميع الأمم عربهم وعجمهم , في الجاهلية والإسلام , إلا من اجتالته الشياطين عن فطرته , ثم عن السلف في ذلك من الأقوال ما لو جمع لبلغ مئين أو ألوفا , ثم ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ولا عن أحد من سلف الأمة - لا من الصحابة , ولا من التابعين لهم بإحسان , ولا عن الأئمة الذين أدركوا زمن الأهواء والاختلاف - حرف واحد يخالف ذلك , لا نصا ولا ظاهرا . انتهى .

وفي كتب شيخ الإسلام وفتاويه من كلامه , وما نقله عن أكابر العلماء في إثبات علو الرب على خلقه , وأنه سبحانه مستو على عرشه , بائن من خلقه , وتقرير ذلك بالأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة والإجماع شيء كثير جدا , وقد ذكرت جملة منه فيما تقدم .

وأما كلامه في المعية وقوله : إنها معية العلم , فهو كثير أيضا , وقد نقل أقوال بعض الذين حكوا الإجماع على ذلك في مواضع كثيرة من كتبه وفتاويه , وقد ذكرت بعض نقوله عنهم فيما تقدم , فلتراجع ؛ ففيها أبلغ رد على من زعم أن معية الله لخلقه معية ذاتية .

وقد ذكر في" الفتوى الحموية الكبرى" عن سلف الأمة وأئمتها , أئمة أهل العلم والدين من شيوخ العلم والعبادة أنهم أثبتوا أن الله فوق سماواته على عرشه , بائن من خلقه , وهم بائنون منه . وهو أيضا مع العباد عموما بعلمه , ومع أنبيائه وأوليائه بالنصر والتأييد والكفاية . وهو أيضا قريب مجيب .
ففي آية النجوى دلالة على أنه عالم بهم , انتهى . وذكر في "شرح حديث النزول " قول الله تعالى في سورة الحديد : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وقوله تعالى في سورة المجادلة : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثم قال : وقد ثبت عن السلف أنهم قالوا : هو معهم بعلمه .

وقد ذكر ابن عبد البر وغيره أن هذا إجماع من الصحابة والتابعين لهم بإحسان , ولم يخالفهم فيه أحد يعتد بقوله , وهو مأثور عن ابن عباس والضحاك ومقاتل بن حيان وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل وغيرهم , ثم ذكر ما رواه ابن أبي حاتم في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ قال : هو على العرش , وعلمه معهم . قال : وروي عن سفيان الثوري أنه قال : علمه معهم , وروي أيضا عن الضحاك بن مزاحم في قوله : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ إلى قوله : سورة المجادلة الآية 7 أَيْنَ مَا كَانُوا قال : هو على العرش وعلمه معهم . ورواه بإسناد آخر عن مقاتل بن حيان , وهو ثقة في التفسير ليس بمجروح كما جرح مقاتل بن سليمان .

وذكر أيضا ما رواه عبد الله بن أحمد عن الضحاك في قوله تعالى : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا قال : هو على العرش , وعلمه معهم , وروي أيضا عن سفيان الثوري في قوله : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ قال : علمه . وذكر أيضا ما رواه حنبل بن إسحاق في كتاب "السنة" قال : قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل ما معنى قوله تعالى : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ و سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ إلى قوله : سورة المجادلة الآية 7 إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا قال : علمه , عالم الغيب والشهادة , محيط بكل شيء , شاهد علام الغيوب , يعلم الغيب . ربنا على العرش بلا حد ولا صفة , وسع كرسيه السماوات والأرض .

قلت : قوله : بلا حد ولا صفة معناه : أنه لا يحد استواء الرب على العرش , ولا توصف كيفيته , كما قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن ومالك بن أنس : الاستواء معلوم والكيف غير معقول ، قال شيخ الإسلام : وأيضا فإنه افتتح الآية بالعلم وختمها بالعلم , فكان السياق يدل على أنه أراد أنه عالم بهم , ثم ذكر أن لفظ المعية في اللغة - وإن اقتضى المجامعة والمصاحبة والمقارنة - فهو إذا كان مع العباد لم يناف ذلك علوه على عرشه , ويكون حكم معيته في كل موطن بحسبه , فمع الخلق كلهم بالعلم والقدرة والسلطان , ويخص بعضهم بالإعانة والنصر والتأييد . انتهى .


89- قول الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي

قد صنف الذهبي - رحمه الله تعالى - في إثبات علو الله على عرشه كتابه المسمى "بالعلو للعلي الغفار" , وساق فيه أدلة العلو من الكتاب والسنة , وأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أكابر العلماء إلى قريب من زمانه , ومنهم من حكى الإجماع على أن الله تعالى فوق عرشه , ومع الخلق بعلمه , وقال في أثناء الكتاب : ويدل على أن البارئ - تبارك وتعالى - عال على الأشياء فوق عرشه المجيد , وغير حال في الأمكنة , قول الله تعالى : سورة البقرة الآية 255 وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ , ثم ساق آيات وأحاديث كثيرة في إثبات العلو , فلتراجع , وليراجع الكتاب كله , فإنه كثير الفوائد عظيم المنفعة .


90- قول العلامة شمس الدين بن القيم

قد صنف ابن القيم - رحمه الله تعالى - في إثبات علو الله على خلقه كتابه المسمى "باجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية " , وساق فيه أدلة العلو من الكتاب والسنة , وأقوال الصحابة والتابعين , ومن بعدهم من أكابر العلماء إلى قريب من زمانه , ومنهم من حكى الإجماع على أن الله تعالى فوق عرشه , وهو مع الخلق بعلمه , فليراجع الكتاب كله ؛ فإنه كثير الفوائد , عظيم المنفعة .

ولابن القيم أيضا فصول في كتابه المسمى "بالكافية الشافية" , وفي كتابه المسمى "بالصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة" قرر فيها علو الرب - تبارك وتعالى - فوق جميع المخلوقات , ورد فيها على أهل التشبيه والتعطيل , فلراجع أيضا .


91- قول الحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير

قال في تفسير سورة الحديد : وقوله تعالى : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ أي : رقيب عليكم , شهيد على أعمالكم , حيث كنتم وأين كنتم من بر أو بحر , في ليل أو نهار , في البيوت أو في القفار , الجميع في علمه على السواء , وتحت بصره وسمعه , فيسمع كلامكم ويرى مكانكم , ويعلم سركم ونجواكم , وقال في تفسير سورة المجادلة : ثم قال تعالى مخبرا عن إحاطة علمه بخلقه , واطلاعه عليهم , وسماعه كلامهم , ورؤيته مكانهم حيث كانوا وأين كانوا فقال تعالى : سورة المجادلة الآية 7 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ أي : من سر ثلاثة , سورة المجادلة الآية 7 إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا أي : مطلع عليهم , يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم , ورسله - أيضا مع ذلك - تكتب ما يتناجون به مع علم الله به , وسمعه له .

ولهذا حكى غير واحد الإجماع على أن المراد بهذه الآية معية علمه تعالى , ولا شك في إرادة ذلك , ولكن سمعه أيضا مع علمه بهم , وبصره نافذ فيهم , فهو سبحانه وتعالى مطلع على خلقه , لا يغيب عنه من أمورهم شيء , ثم قال تعالى : سورة المجادلة الآية 7 ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ قال الإمام أحمد : افتتح الآية بالعلم واختتمها بالعلم . انتهى .

فهذا ما تيسر إيراده من أقوال أكابر العلماء في إثبات العلو لله تعالى , وأنه فوق جميع المخلوقات مستو على عرشه , بائن من خلقه , والخلق بائنون منه , وأن معيته لخلقه معية العلم والإحاطة , والاطلاع , والسماع , والرؤية , وأن له معية خاصة مع أنبيائه وأوليائه , وهي معية النصر والتأييد والكفاية , ولم يأت في القرآن ولا في السنة , ولا في أقوال الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان , ما يدل على أن معية الله لخلقه معية ذاتية , وإنما جاء ذلك عن بعض أهل البدع , وهم الذين يقولون : إن الله بذاته فوق العالم , وهو بذاته في كل مكان . وهذا قول باطل مردود بالأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة والإجماع , وقد تقدم بيان ذلك في أول الكتاب فليراجع .

وكلام أكابر العلماء المتأخرين في المائة الثامنة من الهجرة فما بعدها في إثبات العلو , والرد على من قال بخلاف ما عليه أهل السنة والجماعة كثير جدا , وفيما ذكرته عن المتقدمين كفاية إن شاء الله تعالى .



* والحمد لله رب العالمين*

حسين القسنطيني
2008-02-21, 12:26
أخي الفاضل المهاجر، هون عليك من النقولات التي ليس فيها ما تريد الإستشهاد به و إلا فبينه، و نحن بصدد إعداد تنقيح لأقوالك و رد العلماء على بعضها، لكنني واجهتك بعقيدة الشيخ ابن تيمية و أحلتك إلى الأحاديث و الآيات التي تريد جعلهادليلا على العلو الذاتي، فلم تبن بعد ذ لك و لعلك معذور، أعيد عليك عقيدة ابن تيمية و ما كتبتهع لك آنفا:
للإختصار عليك و على القارئ المسلم الجزائري أخي المهاجر، أنقل لك كلام الشيخ ابن تيمية رحمه الله بعد توبته:
و إن شئت بعدها أن املأ لك المنتدى بالنقولات فعلت، و أما احتجاجاتك فلم أر فيها بعد ما يدعم مبتغاك، انظر إلى كلام الشيخ ابن تيمية رحمه الله:
العقيدة الواسطية1/12
وتحريف الكلام : أن نجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين ]
فكلمة " فوق " هنا يمكن حملها لغة على معناها الحسي ( أي الجهة ) وذلك غير لائق بحق الله تعالى ومخالف للآية المحكمة { ليس كمثله شيئ } وبذلك يصبح من المتشابه
ويمكن حملها بأنها لبيان الفوقية المعنوية وهذا ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة
فالمسلك الصواب هو الإمساك عن التكلف في تأويل المتشابه بل يجب رده إلى المحكم بأن الله { ليس كمثله شيء } فبالتالي لا يوصف بصفات الجسام من جهة أو غيرها
ولكن يصان عن الظنون الكاذبة مثل أن يظن أن ظاهر قوله ( في السماء ) أن السماء تقله أو تظله وهذا باطل بإجماع أهل العلم والإيمان فإن الله قد وسع كرسيه السماوات والأرض وهو الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه . ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره..................

هذا أخي كل ما نريده منك، و أما حشد كل نقل فيه تفسير أهل السنة لآية الإستواء فليس فيه أي دلالة على العلو الذاتي الذي تقصده، و أما الصفعة التي تحدثت عليها بالنسبة لإمامنا المالكي الأشعري القيرواني، فلو أنك ضممت المجيد بقراءة المدنيين و جعلت صفة المجد غير واقعة على العرش كما هو عند السادة المالكية القراء عن نافع لعلمت أن استشهادك مهمل، و ليس بهذا النص فقط بل بعالبية ما استشهدت به، و سنوافيك قريبا إن شاء الله بما يسرك، و لكن أجبنا أولا عن عقيدة الشيخ ابن تيمية رحمه الله و الذي نقلته لك، أو قل لي بأن نقلي خاطئ ملبس مدسوس على الشيخ
نسأل الله الفقه

الهيثم
2008-02-21, 14:45
وتحريف الكلام : أن نجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين ]
فكلمة " فوق " هنا يمكن حملها لغة على معناها الحسي ( أي الجهة ) وذلك غير لائق بحق الله تعالى ومخالف للآية المحكمة { ليس كمثله شيئ } وبذلك يصبح من المتشابه
ويمكن حملها بأنها لبيان الفوقية المعنوية وهذا ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة
فالمسلك الصواب هو الإمساك عن التكلف في تأويل المتشابه بل يجب رده إلى المحكم بأن الله { ليس كمثله شيء } فبالتالي لا يوصف بصفات الجسام من جهة أو غيرها
هذا الكلام لم أجده في العقيدة الواسطية !!,وإنما وجدت قوله رحمه الله :"وكل هذا الكلام الذي ذكره الله سبحانه من أنه فوق العرش وأنه معنا حق على حقيقته ,لا يحتاج إلى تحريف,ولكن يصان عن الضنون الكاذبة....". فهل من الممكن المزيد من التوضيح ؟,والله أعلم.

مهاجر إلى الله
2008-02-25, 00:57
و أحلتك إلى الأحاديث و الآيات التي تريد جعلهادليلا على العلو الذاتي،
والله امرك عجيب أيها الأخ الغريب........

إذا لم تكن تلك الآيات والأحاديث والنقولات دالة على علو الذات....فما أفهم غيره...وخذ توقيعي مثالا على ذلك ؟؟

لا تقل إنها دالة على العلو المعنوي ؟؟ فهذا أيضا مما لا شك فيه عند كل الناس ......
أنقل لك كلام الشيخ ابن تيمية رحمه الله بعد توبته:
صراحة انا ممن يحب الدعابة قليلا....وطالما تضحكني هذه العبارة " توبة ابن تيمية" !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
التي ملأ بها المتصوفة والمتمشعرة...وحتى بعض الشيعة !!!! منتدياتهم.......
فهل يتفضل فضيلة الناقل بتبيين ما الذي تاب منه شيخ الاسلام ومالذي تاب إليه ؟؟؟؟

أنقل لك كلام الشيخ ابن تيمية رحمه الله بعد توبته:
و إن شئت بعدها أن املأ لك المنتدى بالنقولات فعلت، و أما احتجاجاتك فلم أر فيها بعد ما يدعم مبتغاك، انظر إلى كلام الشيخ ابن تيمية رحمه الله:
العقيدة الواسطية1/12
وتحريف الكلام : أن نجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين ]
فكلمة " فوق " هنا يمكن حملها لغة على معناها الحسي ( أي الجهة ) وذلك غير لائق بحق الله تعالى ومخالف للآية المحكمة { ليس كمثله شيئ } وبذلك يصبح من المتشابه
ويمكن حملها بأنها لبيان الفوقية المعنوية وهذا ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة
فالمسلك الصواب هو الإمساك عن التكلف في تأويل المتشابه بل يجب رده إلى المحكم بأن الله { ليس كمثله شيء } فبالتالي لا يوصف بصفات الجسام من جهة أو غيرها

والله تعجبت منك كيف تعيب علينا النقل من غير دراية !!! بينما انت غارق فيه إلى شحم أذنيك ....

لماذا لم تتعب نفسك وتذهب إلى العقيدة الواسطية وتتحقق بنفسك- عفوا يعني تنقل بنفسك - قبل أن تأتي بـ نعلك المرقع من تلك المواقع *** لا يجوز نشر مواقع اهل البدع ** الذي حاول فيه كاتب الموضوع الرد على كتاب ام البراهين للشيخ حامد العلي ؟؟؟؟؟

في حين أن الأمر كما اشار إليه الأخ الهيثم جزاه الله خيرا .

والعجب كل العجب هو الاستدلال بابن تيمية في مثل هذا الموضع ؟؟ ولو ذهبت أجمع كلامه- وقد تقدم بعضه- في علو الله بذاته لما حواه مجلد ؟؟
العقيدة الواسطية1/12
من يقرأ هذا الكلام يظن أن العقيدة الواسطية مجلدين أو اكثر !!!!!!!

وهي لا تتجاوز بضع صفحات !!!!!


وبيانا للحق أنقل كلام شيخ الإسلام من الواسطية ليدرك القاريء اللبيب
عقيدة هذا الأمام في علو الله وبيان جهل الملبسين...

قال رحمه الله في العقيدة الواسطية :

فَصْلٌ: وَقَدْ دَخَلَ فِيمَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الإِيمَانِ بِاللهِ الإِيمَانُ بِمَا أَخْبَرَ اللهُ بِهِ فِي كِتَابِهِ، وَتَوَاتَرَ عَن رَّسُولِهِ، وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الأُمَّةِ؛ مِنْ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ فَوْقَ سَمَاوَاتِهِ، عَلَى عَرْشِهِ، عَلِيٌّ عَلَى خَلْقِهِ،

وقال بعدها بأسطر قليلة :
وَلَيْسَ مَعْنَى قَوْلِهِ: { وَهُوَ مَعَكُمْ } أَنَّهُ مُخْتَلِطٌ بِالْخَلْقِ؛ فَإِنَّ هَذَا لاَ تُوجِبُهُ، اللُّغَةُ، بَلِ الْقَمَرُ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ مِنْ أَصْغَرِ مَخْلُوقَاتِهِ، وَهُوَ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ مَعَ الْمُسَافِرِ وَغَيْرُ الْمُسَافِرِ أَيْنَمَا كَانَ. وَهُوَ سُبْحَانَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ، رَقِيبٌ عَلَى خَلْقِهِ، مُهَيْمِنٌ عَلَيْهِمْ، مُطَّلِعٌ عَلَيْهِم إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِن مَّعَانِي رُبُوبِِيَّتِهِ. وَكُلُّ هَذَا الْكَلامِ الَّذِي ذَكَرَهُ اللهُ ـ مِنْ أَنَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ وَأَنَّهُ مَعَنَا ـ حَقٌّ عَلَى حَقِيقَتِهِ، لاَ يَحْتَاجُ إَلَى تَحْرِيفٍ، وَلَكِنْ يُصَانُ عَنِ الظُّنُونِ الْكَاذِبَةِ؛ مِثْلِ أَنْ يُظَنَّ أَنَّ ظَاهِرَ قَوْلِهِ: { فِي السَّمَاء} ، أَنَّ السَّمَاءَ تُظِلُّهُ أَوْ تُقِلُّهُ، وَهَذَا بَاطِلٌ بِإِجْمَاعِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ؛ فَإنَّ اللهَ قَدْ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ،

فقارن أخي الكريم بين النقلين ؟؟؟
ولكن ناقل الموضوع يبدو انه تفطن لخيانة النقل والدس فقال :
أو قل لي بأن نقلي خاطئ ملبس مدسوس على الشيخ

لا تعليق
هذا أخي كل ما نريده منك،

مثل هذا النقل عن ابن تيمية ؟

و أما حشد كل نقل فيه تفسير أهل السنة لآية الإستواء فليس فيه أي دلالة على العلو الذاتي
بلى وربي فالاستواء دال على الفوقية الذاتية : وإليك هذه الفائدة :

فائدة في الفرق بين العلو ، والاستواء :

1- العلو : طريق العلم به: الكتاب ، والسنة ، والإجماع ، والعقل ، والفطرة .
والاستواء : طريق العلم به: الكتاب ، والسنة ، والإجماع. والاستواء دليل على العلو .
2- الاستواء متعلق بالعرش فلا يقال: مستو على السماء الدنيا مثلا ، وأما العلو فالله تعالى عال على كل شيء تقول: الله فوق العرش ، وفوق السماء ، وفوق عباده ، فوق كل شيء ..
3- الاستواء صفة فعلية تتلعق بالمشيئة ، فالله استوى على العرش حين شاء ، وقد أخبر أنه استوى على العرش بعد خلق السموات ، والأرض ، وهو مستو بذاته تعالى .
وأما العلو فهو صفة ذاتية ؛ فالعلو لا ينفك عن ذاته فله العلو المطلق دائما ، وأبدا سبحانه وتعالى .

**مستفاد مما ذكره الشيخ البراك في شرح التدمرية ص237، وفي شرحه للوامع الأنوار لابن شكر . ونحوه في مجموع الفتاوي 5/523.
والله أعلم .**

و أما الصفعة التي تحدثت عليها بالنسبة لإمامنا المالكي الأشعري القيرواني، فلو أنك ضممت المجيد بقراءة المدنيين و جعلت صفة المجد غير واقعة على العرش كما هو عند السادة المالكية القراء عن نافع لعلمت أن استشهادك مهمل،

ذهبت مشرقة وذهبت مغربا *** شتان بين مشرق ومغرب !!!
لو تتفضل أخي الكريم في حل طلاسم ما نقلته فأنا أحيانا أكون ثقيل الفهم ؟

وهب أن "المجيد" بالكسر فتكون ووصفا للعرش ...فما هو عائد الضمير في قوله - أبي زيد القيرواني- "بذاته "
من كلامه حين قال : وأنه فوق عرشه المجيد بذاته , وهو بكل مكان بعلمه .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مهاجر إلى الله
2008-02-25, 10:23
وهذه نخبة أخرى من كلام اعلام السنة ...القائلين بعلو الذات ...الذي ينكره الجهمية والمعتزلة والأشاعرة

وهذه نخبة أخرى من الأقوال المدعمة لعقيدة اهل السنة في إثبات علو الذات الإلهية ...خلافا لأهل الأهواء

- وهي غير مرتبة زمنيا فعذرا -


93- حميد بن ثور
, أبو المثنى الهلالي , ممن أدرك النبي صلى الله عليه و سلم , روى الزبير بن بكار عن أبيه أن حميد بن ثور وفد على بعض بني أمية فقيل ما جاء بك فقال :

أتاكَ بي الله الذي فوق عرشه ** وخيرٌ ومعروفٌ عليك دليل

( تاريخ الإسلام حوادث ووفيات 60 – 81 هـ , ص / 111 )



94- الصحابي الجليل إبن عباس – رضي الله عنهما

- حيث روى إنه دخل على عائشة رضي الله عنها وهي تموت فقال لها كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن يحب إلا طيباً وأنزل براءتك من فوق سبع سماوات . ( أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند حسن )

** وقال أيضا : في قوله تعالى ( ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ): « لم يستطع أن يقول من فوقهم ؛ علم أن الله من فوقهم » ( رواه اللالكائي في شرح أصول السنة بسند حسن ) .



95 - قال الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه :

( العرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم . ( أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات بسند حسن ) .



96- قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :
وأيم الله إني لأخشى لو كنت أحب قتله لقتلت – تعني عثمان – ولكن علم الله من فوق عرشه إني لم أحب قتله . ( أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند صحيح ) .




97- قال أيوب السختياني :
إنما مدار القوم على أن يقولوا ليس في السماء شيء . ( أخرجه الذهبي في العلو وقال : هذا إسناد كالشمس وضوحاً وكالأسطوانة ثبوتاً عن سيد أهل البصرة وعالمهم ) .

98- قال سليمان التيمي رحمه الله : لو سئلت أين الله لقلت في السماء . ( أخرجه الذهبي في العلو ) .


99- قال الامام السجزي : ( وأئمتنا كالثوري ومالك وابن عيينة وحماد بن زيد والفضيل وأحمد وإسحاق متفقون على أن الله فوق العرش بذاته وأن علمه بكل مكان ) ( الابانة للسجزي )



100-قال الإمام حماد بن زيد ( ت 179 هـ ) : إنما يدورون على أن يقولوا ليس في السماء إله – يعني الجهمية - ( أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح ) .



101- الامام جرير الضبي محدث الري ( ت 188 هـ ) قال جرير بن عبدالحميد رحمه الله : كلام الجهمية أوله عسل وآخره سم وإنما يحاولون أن يقولوا ليس في السماء إله . ( أخرجه الذهبي في العلو بسند جيد ) .


102- قال الإمام عبدالرحمن بن مهدي ( ت 198 هـ ) : أن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن يكون الله كلم موسى , وأن يكون على العرش , أرى أن يستتابوا فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم . ( أخرجه الذهبي في العلو وقال نقله غير واحد بإسناد صحيح ) .


103- أبو معاذ البلخي ( ت 199 هـ ) قال أبو قدامة السرخسي : سمعت أبا معاذ خالد بن سليمان بفرغانة يقول : ( كان جهم على معبر ترمذ , وكان فصيح اللسان ولم يكن له علم ولا مجالسة لأهل العلم فكلم السمنية فقالوا له صف لنا ربك الذي تعبده فدخل البيت لا يخرج منه , ثم خرج إليهم بعد أيام فقال : هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء فقال أبو معاذ البلخي رحمه الله : ( كذب عدو الله بل الله عز وجل على العرش كما وصف نفسه ) . ( أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح ) .


104- بشر الحافي ( ت 227 هـ ) قال حمزة بن دهقان قلت لبشر بن الحارث أحب أن اخلوا معك , قال : إذا شئت فيكون يوماً فرأيته قد دخل قبةً فصلى فيها أربعة ركعات لا أحسن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده : اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل أحب إلي من الشرف , اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى , اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أؤثر على حبك شيئاً , فلما سمعته أخذنا الشهيق والبكاء فقال : اللهم إنك تعلم أني لو أعلم إن هذا هاهنا لم أتكلم . ( السير 10 / ص 473 ) .



105- أبو معمر القطيعي ( ت 236 هـ ) قال رحمه الله : آخر كلام الجهمية انه ليس في السماء إله . (أخرجه الذهبي في العلو )


106- قال الزاهد الحارث بن أسد المحاسبي - الاشعري-( ت 243 هـ ) : ( وأما قوله : ( الرحمن على العرش استوى )
(وهو القاهر فوق عباده ) و ( أأمنتم من في السماء- و ساق ادلة الفوقية و العلو - ثم قال :
وهذه توجب أنه فوق العرش فوق الأشياء كلها متنزه عن الدخول في خلقه لا يخفى عليه منهم خافية لأنه أبان في هذه الآيات أنه أراد به بنفسه فوق عباده لأنه قال ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) يعني فوق العرش والعرش على السماء لأن من كان فوق كل شيء على السماء في السماء ) ( كتاب العقل و فهم القرآن ص 355 , تحقيق القوتلي )



107- قال أبو محمد حرب بن إسماعيل الكرماني ( ت280 هـ ) في مسائله التي نقلها عن أحمد بن إسحاق وغيرهما : ( وهو سبحانه بائن من خلقه ولا يخلو من علمه مكان , ولله العرش وللعرش حملة يحملونه .- الى ان قال - والله على عرشه عز ذكره وتعالى جده ولا إله غيره ) . ( درء تعارض العقل والنقل 2 / ص 22 – 23 ) .


108- ابو العباس ثعلب إمام العربية ( ت 291 هـ ) : قال الحافظ أبو القاسم اللالكائي في كتاب السنة : وجدت بخط أبي الحسن الدارقطني رحمه الله ، عن إسحاق الهادي ، قال : سمعت أبا العباس ثعلبا يقول : استوى : أقبل عليه وإن لم يكن معوجا (ثم استوى إلى السماء ) أقبل ( و استوى على العرش ) : علا واستوى وجهه : اتصل واستوى القمر : امتلأواستوى زيد وعمرو تشابها واستوى فعلاهما وإن لم تتشابه شخوصهما هذا الذي يعرف من كلام العرب ) ( شرح اعتقاد اهل السنة و الجماعة للامام اللالكائي 3\443 )


109- الامام الحافظ ابن أبي شيبة ( ت 297 هـ ) قال في كتابه العرش : فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته متخلصاً من خلقه بائناً منهم علمه في خلقه لا يخرجون من علمه . ( كتاب العرش 51 )

110- قال ابن الأخرم ( ت 311 هـ ) : الله تعالى على العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة . ( تذكر الحفاظ / 747 )


111- الوزير علي بن عيسى ( ت 334 هـ ) : قال محمد بن علي بن حبيش : دخل أبو بكر الشبلي رحمه الله دار المرضى ليعالج فدخل عليه الوزير بن عيسى عائدا فقال الشبلي ما فعل ربك ؟ قال : الرب عز وجل في السماء يقضي ويمضي . ( العلو 1258 )


112 - شيخ المالكية العلامة ابو إسحاق محمد بن القاسم ابن شعبان المالكي ( ت355 هـ ) :


قال الذهبي رأيت له تأليفا في تسمية الرواة عن مالك، أوله (أوله: الحمد لله الحميد، ذي الرشد والتسديد، والحمد لله أحق مابدي، وأولى من شكر الواحد الصمد، جل عن المثل فلا شبه له ولا عدل، عال على عرشه، فهو دان بعلمه، وذكر باقي الخطبة، ولم يكن له عمل طائل في الرواية. ( السير 16 / 79 )

113- قال الإمام أبوبكر الآجري ( ت 360 هـ ) في كتابه الشريعة : والذي يذهب به أهل العلم أن الله عز وجل على عرشه فوق سماواته وعلمه محيط بكل شيء . ( كتاب الشريعة )


114 - الحافظ الامام أبو الشيخ ( ت 369 هـ ) , قال في كتاب العظمة : له "ذكر عرش الرب تبارك وتعالى وكرسيه وعظم خلقهما و علو الرب فوق عرشه" . ثم ساق جملة من الأحاديث في ذلك . ( العظمة 2 / 543 ) .


115 - قال العلامة أبوبكر الإسماعيلي ( ت 371 هـ ) في كتاب إعتقاد أئمة الحديث ص 50 : يعتقدون إن الله تعالى ... استوى على العرش , بلا كيف , إن الله انتهى من ذلك إلى إنه استوى على العرش ولم يذكر كيف كان استواؤه .

116- الإمام العارف معمر بن أحمد بن زياد الأصبهاني ( ت418 هـ ) قال في وصيته لأصحابه : " وإن الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل والاستواء معقول والكيف فيه مجهول . وأنه عز وجل مستو على عرشه بائن من خلقه والخلق منه بائنون ; بلا حلول ولا ممازجة ولا اختلاط ولا ملاصقة ; لأنه الفرد البائن من الخلق الواحد الغني عن الخلق ) ( الفتوى الحموية لابن تيمية



فهل بعد هذه النقول يقول قائل : إنها ليست دالة على علو الذات ؟؟!!!!!!!!!

لا يقوله إلا من تعصب واستنكر لفطرته واتبع هواه بغير علم ........نسأل الله السلامة في دينه والعافية من شر الأهواء


والحمـــــــــــــــــــــــد لله رب العالميــــــــــــــــــــن

مهاجر إلى الله
2008-10-22, 09:21
للرفع والنفع بإذن الله تعالى

ليتيم الشافعي
2008-10-22, 09:40
جزاكم الله على هذا النقل الكافى الشافى لمن تمعن وتدبر بارك الله فيك أخ مهاجر.

oumyahia
2008-10-22, 10:06
السلام عليكم

بارك الله فيك ولا حول ولا قوة إلاّ بالله

نسأل الله أن يوفقنا لقراءة جميع ماجاء في الموضوع

مهاجر إلى الله
2008-10-22, 21:20
أخي شافعي.......

أم يحي ............

وفيكما بارك الله ورزقنا الإخلاص في ما نقول ونكتب

abh3
2008-10-23, 08:10
السلام عليكم
اخي مهاجر يقول الله عز وجل (و اينما تولو وجوهكم فثم وجه الله ) فلو كان الله كما تقول في السماء لقال في السماء و هذه حالها حال الصلاة الى القبلة و حال الدعاء رفع اليد الى السماء و هذا للرفعة و ليس لكون الله عز وجل في السماء فالله موجود في كل مكان دون تجزئة .

مهاجر إلى الله
2008-10-23, 13:51
السلام عليكم
اخي مهاجر يقول الله عز وجل (و اينما تولو وجوهكم فثم وجه الله ) فلو كان الله كما تقول في السماء لقال في السماء و هذه حالها حال الصلاة الى القبلة و حال الدعاء رفع اليد الى السماء و هذا للرفعة و ليس لكون الله عز وجل في السماء فالله موجود في كل مكان دون تجزئة .


وعليكم السلاة ورحمة الله

أولا : تصحيح الآية هكذا بالفاء وليس بالواو : {وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة115

ثانيا : قولك هنا ليس هو قولك في موضوع الأخ الشافعي ؟؟ تناقض عجيب ؟؟ فهلا تداركته ؟!!!!
ثالثا : ذكرت لك 116 قولا فيهم الصحابي والتابعي والأئمة الأربعة ومن بعدهم من أئمة الهدى يقرون بأن الله في السماء مستو على عرشه ويبرؤون إلى الله ممن قال بأنه في كل مكان كما تقول الجهمية واغلب الأشعرية...فهل خفي عنهم معنى الآية التي ذكرت ؟؟

فلو كان الله كما تقول في السماء لقال في السماء ؟؟؟؟؟؟

بل قد قالها


{أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ }الملك16

ولم يقل : أأمنتم من هو في كل مكان .....؟؟؟!!!

و " في " هنا بمعنى " على "
كما في قوله تعالى : {قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }الأنعام11

أي على الأرض.......
وقوله : { وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ }طه71

أي : على جذوع النخل.......

وفي الحديث :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {{ الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء }} رواه الترمذي وهو صحيح.

و حال الدعاء رفع اليد الى السماء و هذا للرفعة و ليس لكون الله عز وجل

ولكن ماذا لو دعوت ولم أرفع يدي ؟؟
كدعاء الخطيب يوم الجمعة والدعاء في السجود ...او دعوت بين الأذان والإقامة ولم أرفع يدي ؟؟

وكلنا يعرف خطبة الوداع وخطبتها الشهيرة...وقد أشهد رسولنا الكريم الصحابة على بلاعه ورسالته فمما جاء في تلك الخطبة الطويلة {{.... قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات }} رواه مسلم وأصحاب السنن .

فلو كانت السماء هي قبلة الدعاء كما تقولون فما معنى رفعه لأصبعه للسماء عليه الصلاة والسلام وهو كان يشهدهم ولم يكن يدعو ؟؟

فالله موجود في كل مكان دون تجزئة .

نعوذ بالله من هذا الضلال والكفر الجهمي....

ألا تدري ان من الأماكن : المزابل والمراحيض وبيوت الدعارة والخمارات وووو.......فهل الله في تلك الاماكن ؟؟ مالكم كيف تعقلون ....نعوذ بالله نعوذ بالله واستغفر الله....

ولا يسعني إلا ان أعيد بعض كلام العلماء المتقدمين للتذكرة والعلم :

وقال الحافظ الحجة أبو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي السجزي في كتاب "الإنابة" الذي ألفه في السنة : أئمتنا كسفيان الثوري , ومالك , وحماد بن سلمة , وحماد بن زيد , وسفيان بن عيينة , والفضيل , وابن المبارك , وأحمد , وإسحاق , متفقون على أن الله سبحانه فوق العرش بذاته , وأن علمه بكل مكان . انتهى .
قول الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة


روى أبو داود في كتاب "المسائل " وأبو بكر الآجري في كتاب "الشريعة" من طريق أبي داود , ومن طريق الفضل بن زياد , كلاهما عن الإمام أحمد بن حنبل قال : حدثني سريج بن النعمان قال : حدثنا عبد الله بن نافع قال : قال مالك بن أنس : الله - عز وجل - في السماء , علمه في كل مكان , لا يخلو من علمه مكان

قول أصبغ صاحب مالك

ذكر ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال : إن الله مستو على عرشه , وبكل مكان علمه وإحاطته . قال ابن القيم : وأصبغ من أجل أصحاب مالك وأفقههم .

أبو حاتم الرازي


وذكر الذهبي في كتاب (العلو) ما رواه أبو إسماعيل الأنصاري بإسناده إلى محمد بن
إبراهيم الأصفهاني , سمعت أبا زرعة الرازي , وسئل عن تفسير : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى فغضب وقال : تفسيره كما تقرأ . هو على عرشه , وعلمه في كل مكان , من قال غير هذا فعليه لعنة الله . وقد ذكره شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتاوى الحموية الكبرى" , وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية) .
-قول عبد الله بن المبارك

روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة" , والبيهقي في كتاب " الأسماء والصفات " عن علي بن الحسن بن شقيق قال : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : نعرف ربنا فوق سبع سماوات على العرش استوى , بائن من خلقه , ولا نقول كما قالت الجهمية : إنه هاهنا- وأشار إلى الأرض- , وقد نقله شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتوى الحموية الكبرى" فقال : روى عبد الله بن أحمد وغيره بأسانيد صحاح عن ابن المبارك فذكره بنحوه , ثم قال : وهكذا قال الإمام أحمد وغيره .

قول سعيد بن عامر الضبعي عالم البصرة

قال البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد" : وقال سعيد بن عامر : الجهمية أشر قولا من اليهود والنصارى , فقد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله - تبارك وتعالى - على العرش ، وقالوا هم : ليس على العرش شيء .


قول يحيى بن عمار السجستاني الواعظ


ذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "القاعدة المراكشية" , والذهبي في كتاب "العلو" عنه أنه قال في رسالته : لا نقول كما قالت الجهمية : أنه تعالى مداخل للأمكنة , وممازج بكل شيء , ولا نعلم أين هو . بل نقول : هو بذاته على العرش , وعلمه محيط بكل شيء , وسمعه وبصره وقدرته مدركة لكل شيء , وذلك معنى قوله : سورة الحديد الآية 4 وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وقد ذكر ابن القيم بعض هذا الكلام في كتابه "اجتماع الجيوش الإسلامية" .


وغيرهم كثير والله الموفق

ليتيم الشافعي
2008-10-23, 14:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا نشكر الأخ الكريم abh3 . على تحاوره معنا .

ثانيا . شكرا للأخ الكريم مهاجر على ماذكر

والله الموفق. أسأل الله أن يهدينا أجمعين.

abh3
2008-10-23, 17:20
السلام عليكم
بالله يا اخي الكريم فسر لي قوله تعالى :هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
اليس الله في كل مكان و معنا اينما كنا ؟

مهاجر إلى الله
2008-10-23, 20:46
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم
بالله يا اخي الكريم فسر لي قوله تعالى :هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
اليس الله في كل مكان و معنا اينما كنا ؟

وعليكم السلام ورحمة الله ...لو راجعت الموضوع جيدا وأقوال العلماء الـ 116 لوجدت فيه الإجابة ولذا فإني أشك أنك قرات الموضوع ولا استوعبته...فبالله عليك راجع الموضوع جيدا اخي قبل أن تكرر السؤال........

ومع ذلك فأجيبك بإلزامين لا ثالث لهما

الأول : من المعلوم أن من الأماكن : المزابل والمراحيض وبيوت الدعارة والخمارات ..والكلاب والخنازير والكفرة ووو.....كلهم اماكن ...فهل تقول يا اخي وعياذا بالله ان الله في تلك الأماكن ؟؟
فإن قلت نعم : كفرت وحل دمك...فكيف تزعم ان ربك يحل في النجاسات ؟؟
وإن قلت لا : أبطلت مذهبك وقولك...

الثاني : أن تستثني وتقول : لا هو في مكان دون مكان فهو في الأمكنة الطاهرة دون النجسة مثلا...أبطلت قولك أيضا انه في كل مكان ؟ هذا من جهة , ومن جهة أخرى أن هذا القول يلزم منه تبعض وتجزؤ الذات الإلهية...وهو كفر بلا شك وأنت لا تقول بهذا ولا يقول به مسلم ؟؟

فلم يبق لك إلا خيار واحد وهو قول أهل السنة : أن الله عز وجل مستو على عرشه فوق سمواته وهو مع خلقه بالسمع والعلم وافحاطة لا يخفى عليه منهم شيء...يعلم البعيد كما يعلم القريب ويعلم الباطن كما يعلم الظاهر......


ملحوظة : أخي الكريم كل من يتابع ردودي يراها مفصلة وانا لا أحب ولا أحبذ الردود المجملة وأعتبرها عي وعجر فالرجاء إن كان الرد مفصلا فليكن الرد عليه مثله وإن كان الرد مجملا ويحتاج إلى تفصيل فليكن الرد عليه أيضا مفصلا فالإجمال تذهب بين ثناياه كثير من الأمور والمسائل

والله الموفق

مهاجر إلى الله
2008-10-26, 17:35
بسم الله الرحمن الرحيم



وعليكم السلام ورحمة الله ...لو راجعت الموضوع جيدا وأقوال العلماء الـ 116 لوجدت فيه الإجابة ولذا فإني أشك أنك قرات الموضوع ولا استوعبته...فبالله عليك راجع الموضوع جيدا اخي قبل أن تكرر السؤال........

ومع ذلك فأجيبك بإلزامين لا ثالث لهما

الأول : من المعلوم أن من الأماكن : المزابل والمراحيض وبيوت الدعارة والخمارات ..والكلاب والخنازير والكفرة ووو.....كلهم اماكن ...فهل تقول يا اخي وعياذا بالله ان الله في تلك الأماكن ؟؟
فإن قلت نعم : كفرت وحل دمك...فكيف تزعم ان ربك يحل في النجاسات ؟؟
وإن قلت لا : أبطلت مذهبك وقولك...

الثاني : أن تستثني وتقول : لا هو في مكان دون مكان فهو في الأمكنة الطاهرة دون النجسة مثلا...أبطلت قولك أيضا انه في كل مكان ؟ هذا من جهة , ومن جهة أخرى أن هذا القول يلزم منه تبعض وتجزؤ الذات الإلهية...وهو كفر بلا شك وأنت لا تقول بهذا ولا يقول به مسلم ؟؟

فلم يبق لك إلا خيار واحد وهو قول أهل السنة : أن الله عز وجل مستو على عرشه فوق سمواته وهو مع خلقه بالسمع والعلم وافحاطة لا يخفى عليه منهم شيء...يعلم البعيد كما يعلم القريب ويعلم الباطن كما يعلم الظاهر......


ملحوظة : أخي الكريم كل من يتابع ردودي يراها مفصلة وانا لا أحب ولا أحبذ الردود المجملة وأعتبرها عي وعجر فالرجاء إن كان الرد مفصلا فليكن الرد عليه مثله وإن كان الرد مجملا ويحتاج إلى تفصيل فليكن الرد عليه أيضا مفصلا فالإجمال تذهب بين ثناياه كثير من الأمور والمسائل

والله الموفق



أجبني يا اخي abh 3 ......!!

abh3
2008-10-26, 19:18
السلام عليكم
اخي الكريم يقول سبحانه و تعالى ( و هو معكم اينما كنتم ) هذه الاية تشرح نفسها و لا تحتاج الى تأويل و اضنها واضحة تثبت ان الله في كل مكان و ليس محصورا في السماء فأذا حصرته في السماء قلت انه يشغل حيزا منها فهل هذا القول معقول
اما قولك في الاختصار فردودي كلها مجملة و ذلك الاني اعتقد ان من كثر كلامه كثر خطأه و ليس عجزا فكثرة الكلام لا تزيد في الحق و قلته لا تنقص منه
اما االاشكال الذي طرحته فقد اشكلت ان يكون الله في مثل تلك الاماكن و لم يشكل عليك ان تصفة بصفات خلقة ان يكون في مكان دون اخر

مهاجر إلى الله
2008-10-26, 21:01
السلام عليكم
اخي الكريم يقول سبحانه و تعالى ( و هو معكم اينما كنتم ) هذه الاية تشرح نفسها و لا تحتاج الى تأويل و اضنها واضحة تثبت ان الله في كل مكان و ليس محصورا في السماء فأذا حصرته في السماء قلت انه يشغل حيزا منها فهل هذا القول معقول
اما قولك في الاختصار فردودي كلها مجملة و ذلك الاني اعتقد ان من كثر كلامه كثر خطأه و ليس عجزا فكثرة الكلام لا تزيد في الحق و قلته لا تنقص منه
اما االاشكال الذي طرحته فقد اشكلت ان يكون الله في مثل تلك الاماكن و لم يشكل عليك ان تصفة بصفات خلقة ان يكون في مكان دون اخر

وعليكم السلام ورحمة الله.......

أسألك بالله أن لا تتهرب ثانية و أجب عن الإلزامات اعلاه.....ثم بعد ذلك اجيبك عن اسشكالك الأخير :
لم يشكل عليك ان تصفة بصفات خلقة ان يكون في مكان دون اخر

abh3
2008-10-26, 21:06
السلام عليكم
قد اجبتك في كل مكان

مهاجر إلى الله
2008-10-26, 21:31
السلام عليكم
قد اجبتك في كل مكان

ما اجبتني .........

أريد هذه....


ومع ذلك فأجيبك بإلزامين لا ثالث لهما

الأول : من المعلوم أن من الأماكن : المزابل والمراحيض وبيوت الدعارة والخمارات ..والكلاب والخنازير والكفرة ووو.....كلهم اماكن ...فهل تقول يا اخي وعياذا بالله ان الله في تلك الأماكن ؟؟



الجواب : نعم ....أم .........لا ؟؟

بسيط جدا..

اما انا فأقول لا .....ولا في كل مكان

انتظر ردك

مهاجر إلى الله
2008-10-29, 00:43
أين انت يا أخي الكريم ؟؟

أرجوا ان تكون بخير

انا في انتظار ردك على مشاركتي الأخيرة

zakaria el-assimi
2008-10-29, 08:06
السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك

مهاجر إلى الله
2008-10-31, 08:56
أخي الكريم أراك تدخل ولا تعرج على الموضوع......

والمشاركتين 35 و 40 بحاجة إلى تعقيب منك


أدعوك ان تتجرد من التعصب واتباع الهوى والباطل...واقبل الحق أخي الكريم........وأنصحك بموضوعي في القسم الإسلامي العام

" من أسباب التمادي في الباطل وعدم الرجوع للحق"

فإنه يعينك على التوبه بإذن الله عز وجل

مهاجر إلى الله
2008-11-08, 20:40
أخي abh3 انتظرناك طويلا فلم ترد.......

ولا أراه إلا تهربا مكشوفا عن الحق فاتق الله وتجرد من الهوى وارجع عن غيك وعقيدتك المنحرفة التي انت عليها

والسلام عليكم ورحمة الله