H_SRM
2010-05-20, 23:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوتي الاعزاء, أعضاء هذا المكان الكبير.
أحدثكم بعد مرور أشهر على إندلاع الشرارة بين بلدين كبيرين هما مصر والجزائر, أحدثكم وكلي أسى وحرقة على ما نحن عليه, أحدثكم وكل تفاؤل من أن الله سينصف الإسلام بنا قريباً, أحدثكم وسط دعواتي بالنصر للمنتخب الجزائري الشقيق المسلم فنصره بمحفل كروي بحجم المونديال نصر مشرف يرفع الرؤوس عالية.
لكنني لا أخفي عليكم سراً أنني في شدة الأسى والأسف, في شدة الألم من أن نصبح في زمن تعلو كلمة الوطن فيه على كلمة الدين والإسلام, تعلو فيه راية الوطن فوق راية الإسلام, يعلو فيه شعار الفريق أو المنتخب فوق شعار الإسلام.
ما معنى ا لوطن؟
الوطن بإختصار من وجهة نظري المكان ا لذي كبرنا وترعرعنا فيه, عشنا فيه أيام لا تُنسى ولا تستبدل ولو بآلاف الأيام, كونا صداقات ومعارف, تعلمنا اللعب في الصبا, وتخرجنا من مدارسه, لا نستطيع أن نسكت على كلمة تمسه من أي شخص كان, ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي في حال رأينا إعتداء, فأرواحنا فداه ودماءنا فوق ترابه.
لا أختلف فيه قيمة الوطن ولا يمكنني أن أبعد نظري ولو للحظات عنه, لكن المؤلم أن نراه ولا نرى الحق!!
أتعلمون ما الحق؟
إن الحق هو الله والله هو الحق, فعندما نرفع شعار الوطن ونبقيه فوق الحق فهو لبئس المصير!!
بالحق تعلو القيم والمباديء وتعلو الهمم وترتفع الرؤوس عالية, بالتالي يعلو الوطن ويرتقي لأبعد الحدود.
لكن إن بدلنا الأمور وجعلنا الوطن فوق الحق فلن يكون المصير المحتم إلا الهبوط لقاع القاع, شئنا أم أبينا, حالونا أو لم نحاول, فكيف لنا أن نبقي الوطن فوق الحق!
يا أخوتي سيهاجمني البعض وأعلم ذلك, فقد يكون كلامي مخالفاً لما يدور في أذهانهم, لكنها شهادة وكلمة حق أحمد الله أنني أخرجتها إليكم.
فما نريده ألا نكون طائعين لرب العالمين رافعين كلمته فوق اي كلمة أخرى, ومبقيين راية الإسلام عالية دائماً لا نبعدها في ظروف ما أو مواقف معينة ثم نعيدها مرة أخرى بعد الإنتهاء من أفعالنا!
حقيقة أختتم الموضوع بقولي أنني رأيت ما حدث بين مصر والجزائر وبالأحرى المصريين والجزائريين من مختلف الزوايا وما يمكنني قوله أنه لو كان لدينا الشجاعة الإسلامية لكانت المشكلة إنتهت قبل أن تبدأ.
فإليكم حادثة متطابقة تماماً كالتي حدثت بين مصر والجزائر وهو نص مقتبس من أحد مواضيعي:
الأوس والخزرج
قبيلتين من أكبر القبائل التي ظهر دورها في الإسلام, كانت تجمعمها عداوات عرقية شديدة حتى دخلا للإسلام فاصبحا أخوة متاحبيين في الله, يحاربان كل بجانب أخيه, وفي يوم من الأيام كادت تقع الفتنة بسبب يهودي ذهب لكل قبيلة على حدى نفخ في النار حتى تأججت ووصل الحال لخروج القبيلتين للقتال ولكن بلغ بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج إليهم غاضباً فيمن معه من المهاجرين ، حتى جاءهم فقال : (( يا معشر المسلمين ، اللهَ الله ، أبدعوى الجاهلية ، وأنا بين أظهركم ؟ أبعد أن هداكم الله إلى الإسلام ، وأكرمكم به ، وقطع به عنكم دعوى الجاهلية ، واستنقذكم به من الكفر ، وألف به بينكم ، ترجعون إلى ما كنتم عليه كفارا ، فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان ، وكيد من عدو لهم ، وبكوا ، وعانق الرجال بعضهم بعضا ، ثم انصرفوا مع رسول الله سامعين مطيعين )) .
لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخصومة بالكفر ، ثم إن الله جل جلاله أنزل بهذه الحادثة قرآناً فقال ـ دققوا بكلام الله ـ :
نزلت تلك الآيات الكريمة بعد تلك الواقعة, أنظروا أيها الرجال, أنظروا أيها الكرويين المتعصبين, أنظروا كيف وصف الله ما حدث بين الأوس والخزرج وما فعلناه في الشهور الماضية أضعافه مضعفة بسبب كرة!!!!!
أقرءوا وتحسروا:
بسم الله الرحمن الرحيم :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ{100} وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{101} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ{102} وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{103} وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{104} وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ{105} يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ{106} وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{107} تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ{108}
نزلت الآيات لما مر بعض اليهود على الأوس والخزرج وغاظهم تألفهم فذكروهم بما كان بينهم في الجاهلية من الفتن فتشاجروا وكادوا يقتتلون: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين).
المحروم المطرود!
المحروم المطرود هو الذي يُطرد من أمام حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - ويُحرم من الشرب برغم احتياجه الشديد للماء.
في الصحيحين عن سهل بن سعد قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني فَرطكم على الحوض، من مر على شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا، ليردن عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم فأقول: إنهم مني فيُقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقًا سحقًا لمن غير بعدي".
ماذا لو كنا من بين المطرودين والمحرومين وبسبب ماذا كرة ؟
متى ستعود إلينا الرجول الحقيقية؟
نقطة لا يعرفها البعض ويجهلها جهل شديداً, ولما لا يتكون هذا الجهل بعقولنا والكثيرون منا يرون الكرة ليلاً ونهاراً, إليك أيها المسلم :
شاس بن قيس، وكان شيخاً عظيم الكفر، فأغضبه ما في القوم من صفاء ووحدة، بعدما كان بينهم من عداوة وبغضاء وضغينة أيام الجاهلية، فأمر فتىً شاباً من اليهود ليعمد إليهم ويذكرهم بيوم بعاث وينشدهم ببعض ما قالوه من أشعار، ففعل الشاب ما أُمر به وكان لشاس ما أراد. تنازع القوم وتفاخروا حتى تصارع رجلان من الطرفين.
أتعلمون أن هناك منظمة شاس اليهودية الدينية المتطرفة؟
ولقد نجحوا في تحقيق مافشل فيه شاس بن قيس من 1400 عام, نجحوا في التواجد بيننا, تسللوا بين الرجال محبي الكرة ومتعصبيها فحدث ما حدث.
سلامي لكل مسلم ذو عقل منير وذو قلب مستنير يتسمد ضوءه من قمر الإيمان وشمس الإسلام يحب وطنه ويعشقه ويرتقي به بإمساكه بكلمة الحق.
تحيتي لكم أحبتي في الله.
وأسأل الله العزيز القدير أن يوفق المنتخب الجزائري فيما يسعى إليه.
أخوكم
أخوتي الاعزاء, أعضاء هذا المكان الكبير.
أحدثكم بعد مرور أشهر على إندلاع الشرارة بين بلدين كبيرين هما مصر والجزائر, أحدثكم وكلي أسى وحرقة على ما نحن عليه, أحدثكم وكل تفاؤل من أن الله سينصف الإسلام بنا قريباً, أحدثكم وسط دعواتي بالنصر للمنتخب الجزائري الشقيق المسلم فنصره بمحفل كروي بحجم المونديال نصر مشرف يرفع الرؤوس عالية.
لكنني لا أخفي عليكم سراً أنني في شدة الأسى والأسف, في شدة الألم من أن نصبح في زمن تعلو كلمة الوطن فيه على كلمة الدين والإسلام, تعلو فيه راية الوطن فوق راية الإسلام, يعلو فيه شعار الفريق أو المنتخب فوق شعار الإسلام.
ما معنى ا لوطن؟
الوطن بإختصار من وجهة نظري المكان ا لذي كبرنا وترعرعنا فيه, عشنا فيه أيام لا تُنسى ولا تستبدل ولو بآلاف الأيام, كونا صداقات ومعارف, تعلمنا اللعب في الصبا, وتخرجنا من مدارسه, لا نستطيع أن نسكت على كلمة تمسه من أي شخص كان, ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي في حال رأينا إعتداء, فأرواحنا فداه ودماءنا فوق ترابه.
لا أختلف فيه قيمة الوطن ولا يمكنني أن أبعد نظري ولو للحظات عنه, لكن المؤلم أن نراه ولا نرى الحق!!
أتعلمون ما الحق؟
إن الحق هو الله والله هو الحق, فعندما نرفع شعار الوطن ونبقيه فوق الحق فهو لبئس المصير!!
بالحق تعلو القيم والمباديء وتعلو الهمم وترتفع الرؤوس عالية, بالتالي يعلو الوطن ويرتقي لأبعد الحدود.
لكن إن بدلنا الأمور وجعلنا الوطن فوق الحق فلن يكون المصير المحتم إلا الهبوط لقاع القاع, شئنا أم أبينا, حالونا أو لم نحاول, فكيف لنا أن نبقي الوطن فوق الحق!
يا أخوتي سيهاجمني البعض وأعلم ذلك, فقد يكون كلامي مخالفاً لما يدور في أذهانهم, لكنها شهادة وكلمة حق أحمد الله أنني أخرجتها إليكم.
فما نريده ألا نكون طائعين لرب العالمين رافعين كلمته فوق اي كلمة أخرى, ومبقيين راية الإسلام عالية دائماً لا نبعدها في ظروف ما أو مواقف معينة ثم نعيدها مرة أخرى بعد الإنتهاء من أفعالنا!
حقيقة أختتم الموضوع بقولي أنني رأيت ما حدث بين مصر والجزائر وبالأحرى المصريين والجزائريين من مختلف الزوايا وما يمكنني قوله أنه لو كان لدينا الشجاعة الإسلامية لكانت المشكلة إنتهت قبل أن تبدأ.
فإليكم حادثة متطابقة تماماً كالتي حدثت بين مصر والجزائر وهو نص مقتبس من أحد مواضيعي:
الأوس والخزرج
قبيلتين من أكبر القبائل التي ظهر دورها في الإسلام, كانت تجمعمها عداوات عرقية شديدة حتى دخلا للإسلام فاصبحا أخوة متاحبيين في الله, يحاربان كل بجانب أخيه, وفي يوم من الأيام كادت تقع الفتنة بسبب يهودي ذهب لكل قبيلة على حدى نفخ في النار حتى تأججت ووصل الحال لخروج القبيلتين للقتال ولكن بلغ بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج إليهم غاضباً فيمن معه من المهاجرين ، حتى جاءهم فقال : (( يا معشر المسلمين ، اللهَ الله ، أبدعوى الجاهلية ، وأنا بين أظهركم ؟ أبعد أن هداكم الله إلى الإسلام ، وأكرمكم به ، وقطع به عنكم دعوى الجاهلية ، واستنقذكم به من الكفر ، وألف به بينكم ، ترجعون إلى ما كنتم عليه كفارا ، فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان ، وكيد من عدو لهم ، وبكوا ، وعانق الرجال بعضهم بعضا ، ثم انصرفوا مع رسول الله سامعين مطيعين )) .
لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخصومة بالكفر ، ثم إن الله جل جلاله أنزل بهذه الحادثة قرآناً فقال ـ دققوا بكلام الله ـ :
نزلت تلك الآيات الكريمة بعد تلك الواقعة, أنظروا أيها الرجال, أنظروا أيها الكرويين المتعصبين, أنظروا كيف وصف الله ما حدث بين الأوس والخزرج وما فعلناه في الشهور الماضية أضعافه مضعفة بسبب كرة!!!!!
أقرءوا وتحسروا:
بسم الله الرحمن الرحيم :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ{100} وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{101} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ{102} وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{103} وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{104} وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ{105} يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ{106} وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{107} تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ{108}
نزلت الآيات لما مر بعض اليهود على الأوس والخزرج وغاظهم تألفهم فذكروهم بما كان بينهم في الجاهلية من الفتن فتشاجروا وكادوا يقتتلون: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين).
المحروم المطرود!
المحروم المطرود هو الذي يُطرد من أمام حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - ويُحرم من الشرب برغم احتياجه الشديد للماء.
في الصحيحين عن سهل بن سعد قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني فَرطكم على الحوض، من مر على شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا، ليردن عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم فأقول: إنهم مني فيُقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقًا سحقًا لمن غير بعدي".
ماذا لو كنا من بين المطرودين والمحرومين وبسبب ماذا كرة ؟
متى ستعود إلينا الرجول الحقيقية؟
نقطة لا يعرفها البعض ويجهلها جهل شديداً, ولما لا يتكون هذا الجهل بعقولنا والكثيرون منا يرون الكرة ليلاً ونهاراً, إليك أيها المسلم :
شاس بن قيس، وكان شيخاً عظيم الكفر، فأغضبه ما في القوم من صفاء ووحدة، بعدما كان بينهم من عداوة وبغضاء وضغينة أيام الجاهلية، فأمر فتىً شاباً من اليهود ليعمد إليهم ويذكرهم بيوم بعاث وينشدهم ببعض ما قالوه من أشعار، ففعل الشاب ما أُمر به وكان لشاس ما أراد. تنازع القوم وتفاخروا حتى تصارع رجلان من الطرفين.
أتعلمون أن هناك منظمة شاس اليهودية الدينية المتطرفة؟
ولقد نجحوا في تحقيق مافشل فيه شاس بن قيس من 1400 عام, نجحوا في التواجد بيننا, تسللوا بين الرجال محبي الكرة ومتعصبيها فحدث ما حدث.
سلامي لكل مسلم ذو عقل منير وذو قلب مستنير يتسمد ضوءه من قمر الإيمان وشمس الإسلام يحب وطنه ويعشقه ويرتقي به بإمساكه بكلمة الحق.
تحيتي لكم أحبتي في الله.
وأسأل الله العزيز القدير أن يوفق المنتخب الجزائري فيما يسعى إليه.
أخوكم