تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أصل أهم قبائل مدينة سعيدة


الأستـ كريم ــاذ
2010-05-19, 20:23
أصل أهم قبائل مدينة سعيدة
الحلقة الأولى
وددت أن أجعل هذا الموضوع في حلقات، وهو للأمانة منقول من كتاب: "تأريخ لعمالات وهران" للنسابة عز العرب البلادي العلوي، فنقبت في صفحاته حتى وجدت تأريخا لأنساب سكان مدينة سعيدة، فإن كان لي فضل في هذا فهو بمقدار "الدال على الخير كفاعله".
الكرارمة أو العكارمة: واحدهم كرّومي أو عكرمي، وهم سكان مدينة سعيدة الأولون، يرجع نسبهم إلى الولي الصالح سيدي الحاج عبد الكريم بن مصطفى الفاسي بن سيدي عبد الودود العلوي، ينتهي نسبه إلى محمد بن الحنفية، وهو ابن للإمام علي كرم الله وجهه، فهم بذلك علويون هاشميون، بيد أنهم ليسوا من آل البيت المحمدي الشريف.
وقد سكنوا مدينة سعيدة أيام إقامة دولة بني سنوس في تلمسان، أما عن سيدي الحاج عبد الكريم، فترجع معظم روايات الأنساب التاريخية، أنه مولود في فاس، وتتلمذ على يد القاضي محمد الفتاح الفاسي، وأصل اسمه محمد بن عبد الفتاح بن أبي شتى الفاسي؛ وكان سيدي الحاج عبد الكريم معلما لابن عمه سيدي محمد بن عامر بن عبد الودود العلوي... كما تتلمذوا معا على يد الحافظ أحمد بن يوسف الغلزاني، وهو من قبيلة غَلْزَانَةَ وهي إحدى بطون عشيرة هَوَّارة المغربية، ذات الأصل المحمدي الشريف، رضي الله عنهم وأرضاهم ما عملوا صالحا.
اشتهر سيدي الحاج عبد الكريم بشعره في المديح النبوي، وبقيامه الكثير والمتواصل، وبتصديه لأصحاب الكلام من المتصوفة وأهل الأهواء من الطرق وبخاصة التيجانيين والخوارج الإباضيين، توفي في طريق رحلته إلى قرية البربر (وهي ذوي ثابت حالياً) وكان عمره حينذاك لا يناهز الخمسين، ودفن هناك ولا زال مقامه مزارا.
له ابن وحيد وسبع بنات، ولده هو سيدي عثمان بن الحاج عبد الكريم، تزوج من فاطمة الزهراء ابنة علي الرفيق، وتركها وهي حُبلى، وذهب في موسم الحج، ومات في طريق بن غازي (يظهر أنها المدينة الليبية) وله بها مقام.
أولاد سيدي الحاج بن عامر: سيدي الحاج محمد بن عامر بن عبد الودود العلوي، ولي صالح، ولد بمدينة فاس بعد أربع عشرة سنة من ميلاد ابن عمه الحاج عبد الكريم السالف الذكر، رحل مع عائلته الشريفة من فاس إلى الشرق منها، بنصح من القاضي محمد الفتاح بن أبي شتى الفاسي، فتحملوا أوزار الرحلة إلى أن طاب لهم المقام بمدينة سعيدة؛ وقد كانت تسمى آنذاك "اليعقوبية" نسبة للملك يعقوب بن سالم الهلالي، فوجدوا ما اطمأنّوا إليه: السلم ومنابت الكلأ الخصبة والمياه الوافرة.
تتلمذ سيدي الحاج محمد بن عامر على يد ابن عمه سيدي الحاج عبد الكريم، ونشأ في بيته في حين كرّ والده إلى مدينة تلمسان لنجدة الأميرة حسناء بنت أبي الشنتوف السنوسي، لما انتفض عليها المسلمون العائدون من الأندلس، فلم يرضوا بحكم النساء عليهم، فتزوجها ومكث معها.
ودرس سيدي الحاج العلوم والفقه على يد الحافظ ابن يوسف الغلزاني، ولما اشتدّ عوده اشتهر بالفروسية والكرم ومحاربة البدع، واستوطن بلدة تامسنة، وكان فيها قبيلتان من البربر، شرقي قرية بني حسان (الحساسنة حالياً)؛ فمكث يدعو ويولم الولائم للمؤلفة قلوبهم، وبعد وفاة ابن عمه، أحس بالغربة لولا أنه استصحب معه مولاي علي الرفيق من آل أبي شتى الفاسي، وقد لقب بالرفيق لأنه كان صاحبا لسيدي محمد بن عامر، وملازما له من فاس حتى استوطنوا سعيدة ثم كان معه في بلدة تامسنة، ومات الرفيق بن أبي شتى في الطريق بين مدينة سعيدة وقرية بني حسان، على بعد فرسخين من المدينة، وكان له مقام عند ضريحه، بمحاذاة عين ابنة السلطان، وقد طمست معالم هذا المقام لأن الأهالي كانوا يصلون فيه، فأمر سيدي الحاج بن عامر بهدم القبر وترك العين، وقال: "تعبدون الرفيق وتذرون عبادة رب الرفيق"، ثم ارتحل جنوبا إلى الصحراء، لمقابلة الإمام المشهور سيدي الشيخ محمد الكبير، فقابله وناظره في أمور الفقه والشريعة، فأمر سيدي الشيخ مريديه بملازمة سيدي الحاج محمد بن عامر، وعندما آلت الخلافة الإسلامية للأتراك؛ قال كلمته المشهورة: "أصل الترك متروكين"، فانتبذ مكانا قصيا عند قبيلة بني سعيد (وهم عرب يمانيون)، وقد عمّر حتى تعدى المائة سنة ونيّف، وافته المنية بعد ذهاب بصره في بلدة تامسنة، وله بها مقام مزار، وقد طغى على اسمه لقب الحاج، لأنه حج ثماني مرات، متحديا صعاب الرحلة من وإلى الحجاز وتقدمه في السن.
وله بنتان وولدان ذكران، أحدهما وهو السيد على أخيه، هو الحسن المشهور بابن النور، والثاني هو عبد الكريم المشهور بالزاهد؛ وكلاهما أتم مسيرة والده.

منقول بتصرف بسيط.

ALI2380
2010-05-20, 16:59
أخي الكريم هل من معلومات عن سيدي عبد الجليل الطيار

حسن نصر الله
2010-05-20, 22:09
أصل أهم قبائل مدينة سعيدة
الحلقة الأولى
وددت أن أجعل هذا الموضوع في حلقات، وهو للأمانة منقول من كتاب: "تأريخ لعمالات وهران" للنسابة عز العرب البلادي العلوي، فنقبت في صفحاته حتى وجدت تأريخا لأنساب سكان مدينة سعيدة، فإن كان لي فضل في هذا فهو بمقدار "الدال على الخير كفاعله".
الكرارمة أو العكارمة: واحدهم كرّومي أو عكرمي، وهم سكان مدينة سعيدة الأولون، يرجع نسبهم إلى الولي الصالح سيدي الحاج عبد الكريم بن مصطفى الفاسي بن سيدي عبد الودود العلوي، ينتهي نسبه إلى محمد بن الحنفية، وهو ابن للإمام علي كرم الله وجهه، فهم بذلك علويون هاشميون، بيد أنهم ليسوا من آل البيت المحمدي الشريف.
وقد سكنوا مدينة سعيدة أيام إقامة دولة بني سنوس في تلمسان، أما عن سيدي الحاج عبد الكريم، فترجع معظم روايات الأنساب التاريخية، أنه مولود في فاس، وتتلمذ على يد القاضي محمد الفتاح الفاسي، وأصل اسمه محمد بن عبد الفتاح بن أبي شتى الفاسي؛ وكان سيدي الحاج عبد الكريم معلما لابن عمه سيدي محمد بن عامر بن عبد الودود العلوي... كما تتلمذوا معا على يد الحافظ أحمد بن يوسف الغلزاني، وهو من قبيلة غَلْزَانَةَ وهي إحدى بطون عشيرة هَوَّارة المغربية، ذات الأصل المحمدي الشريف، رضي الله عنهم وأرضاهم ما عملوا صالحا.
اشتهر سيدي الحاج عبد الكريم بشعره في المديح النبوي، وبقيامه الكثير والمتواصل، وبتصديه لأصحاب الكلام من المتصوفة وأهل الأهواء من الطرق وبخاصة التيجانيين والخوارج الإباضيين، توفي في طريق رحلته إلى قرية البربر (وهي ذوي ثابت حالياً) وكان عمره حينذاك لا يناهز الخمسين، ودفن هناك ولا زال مقامه مزارا.
له ابن وحيد وسبع بنات، ولده هو سيدي عثمان بن الحاج عبد الكريم، تزوج من فاطمة الزهراء ابنة علي الرفيق، وتركها وهي حُبلى، وذهب في موسم الحج، ومات في طريق بن غازي (يظهر أنها المدينة الليبية) وله بها مقام.
أولاد سيدي الحاج بن عامر: سيدي الحاج محمد بن عامر بن عبد الودود العلوي، ولي صالح، ولد بمدينة فاس بعد أربع عشرة سنة من ميلاد ابن عمه الحاج عبد الكريم السالف الذكر، رحل مع عائلته الشريفة من فاس إلى الشرق منها، بنصح من القاضي محمد الفتاح بن أبي شتى الفاسي، فتحملوا أوزار الرحلة إلى أن طاب لهم المقام بمدينة سعيدة؛ وقد كانت تسمى آنذاك "اليعقوبية" نسبة للملك يعقوب بن سالم الهلالي، فوجدوا ما اطمأنّوا إليه: السلم ومنابت الكلأ الخصبة والمياه الوافرة.
تتلمذ سيدي الحاج محمد بن عامر على يد ابن عمه سيدي الحاج عبد الكريم، ونشأ في بيته في حين كرّ والده إلى مدينة تلمسان لنجدة الأميرة حسناء بنت أبي الشنتوف السنوسي، لما انتفض عليها المسلمون العائدون من الأندلس، فلم يرضوا بحكم النساء عليهم، فتزوجها ومكث معها.
ودرس سيدي الحاج العلوم والفقه على يد الحافظ ابن يوسف الغلزاني، ولما اشتدّ عوده اشتهر بالفروسية والكرم ومحاربة البدع، واستوطن بلدة تامسنة، وكان فيها قبيلتان من البربر، شرقي قرية بني حسان (الحساسنة حالياً)؛ فمكث يدعو ويولم الولائم للمؤلفة قلوبهم، وبعد وفاة ابن عمه، أحس بالغربة لولا أنه استصحب معه مولاي علي الرفيق من آل أبي شتى الفاسي، وقد لقب بالرفيق لأنه كان صاحبا لسيدي محمد بن عامر، وملازما له من فاس حتى استوطنوا سعيدة ثم كان معه في بلدة تامسنة، ومات الرفيق بن أبي شتى في الطريق بين مدينة سعيدة وقرية بني حسان، على بعد فرسخين من المدينة، وكان له مقام عند ضريحه، بمحاذاة عين ابنة السلطان، وقد طمست معالم هذا المقام لأن الأهالي كانوا يصلون فيه، فأمر سيدي الحاج بن عامر بهدم القبر وترك العين، وقال: "تعبدون الرفيق وتذرون عبادة رب الرفيق"، ثم ارتحل جنوبا إلى الصحراء، لمقابلة الإمام المشهور سيدي الشيخ محمد الكبير، فقابله وناظره في أمور الفقه والشريعة، فأمر سيدي الشيخ مريديه بملازمة سيدي الحاج محمد بن عامر، وعندما آلت الخلافة الإسلامية للأتراك؛ قال كلمته المشهورة: "أصل الترك متروكين"، فانتبذ مكانا قصيا عند قبيلة بني سعيد (وهم عرب يمانيون)، وقد عمّر حتى تعدى المائة سنة ونيّف، وافته المنية بعد ذهاب بصره في بلدة تامسنة، وله بها مقام مزار، وقد طغى على اسمه لقب الحاج، لأنه حج ثماني مرات، متحديا صعاب الرحلة من وإلى الحجاز وتقدمه في السن.
وله بنتان وولدان ذكران، أحدهما وهو السيد على أخيه، هو الحسن المشهور بابن النور، والثاني هو عبد الكريم المشهور بالزاهد؛ وكلاهما أتم مسيرة والده.

منقول بتصرف بسيط.

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي وصديقي
بارك الله فيك على المنقول
ثانيا لي بعض الاستفسارات حول الموضوع
1- من هو عز الدين البلادي؟
2- هل كتابه الذي بين يديك مخطوطا أم مطبوعا؟
3- هل حققه أحد الدارسين؟
4- هل في الموضوع ثمة ذاتية منك؟
5- هلا نشرت الكتاب بصيغة pdf
6- ما معنى الجمل التي بين قوسين؟

أنتظر إجابتك قبل الحلقات المقبلة
وبالود نلتقي

الكوثري
2010-05-24, 00:08
الكلام المنقول فيه نظر كلُّه، ولا أريد أن أتزيد عليك أيها الأخ أو أزايد............إذ فيه وقفات بينها عقبات....!!

وقد كان من توفيق الله أن كتبت مشاركات هنا في هذا المنتدى العامر،أحيلك عليه ،وأحيل طلاب الحقيقة، والمعتنين بالأنساب على مناهج أهلها، ويكون القياس في أمرها أمرهم فيها...............وأنت لو تأملت الكلام المنقول،وقارنته بواقع الحال والمناطق المذكورة لرأيت التناقض لا يخفى على ذي عينيْن.

عن سيد الحاج عبد الكريم أنظر هنا-المشاركة رقم 44و46-:

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=11525&page=3


وعن سيد الحاج بن عامر أنظر هنا:


http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=233864


أما الكلمة التي -زعم -انه فاض بكارتها:....الترك متروكين.............فأصلها والله أعلم كلمة سيدنا عمر عنهم : تاركوهم ما تاركوكم....وقد ذكرها الجاحظ في رسالته عن الترك فلينظرها من يريد.


والشكر موصول على كل حال.

الكوثري
2011-05-31, 18:51
للرفع والتذكير لعل جديدا جدّ او مفيدا يفيد