المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعظم خلق الله


soussa85
2010-05-19, 08:31
:dj_17:تعالوا اليوم إخواني الفاضلاء إخواتي الفضليات ،نتكلم في عجالة سريعة عن أعظم خلق الله ،محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه، نتكلم عن سيرته العطرة المباركة التي كتبت بمداد من ذهب وسطور من عجب ،ولكي لا أطيل عليكم دعونا نبدأ

هو محمد بن عبدالله القرشي أحد بطون وأشراف مكة ،أبوه عبد الله بن عبد المطلب تزوج أمنة بنت وهب وهي أيضا من أشراف قريش، وجمع الله بينهما وأثمر هذا الزواج عن ولادة أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم ،وبعد أيام معدودات شاء الله أن يتوفى أبوه فلم يرى والده ولم يحظى بلحظات العطف والحنان ولم يستطع قول كلمة أبتاه مثل أقرانه

وبعد شهور الحمل كان العجب العجاب حتى أن أمه لم تشعر بألام الحمل ومتابعه ،بل العكس كانت تشعر بالراحة والطمأنينة و السرور ،كيف لا وهي تحمل أعظم جنين في التاريخ .
وبع إتمام مدة الحمل ولد هذا النبي، فأرسلوه إلى حليمة السعدية كي تقوم برضاعته وتنشأته في البادية ،حتى لا يكبر في مكة ويصبح لينا هينا ،واسترجعته أمه إليها وكانت أسعد الناس بتربيته هي وجده عبدالمطلب الذي كان يتنبأ له بمستقبل عظيم ، وبعد ستة سنوات شاء الله وتوفت والدته فقام جده عبدالمطلب بالعناية به ،أشد العناية وبعد سنتين وفي سن الثامنة توفي جده وعهد إلى عمه الحنون أباطالب ، الذي كان لايأكل حتى يأكل ولا ينام حتى ينام ، وكان يفضله على أبنائه

نشأ هذا الفتى يتيما وحيدا من دون الأبوين ولكن الأخلاق و الشيم الفاضلة ، التي غرسها فيه عمه أثمرت ، فعرف بالصدق والأمانة والوفاء بالعهد ، فارتضته العرب لكسوة الكعبة بعد شذ وجذب بين القبائل ولما اشتهر بالأمين الصادق الذي لايكذب ، أوكلت إليه خديجة مهمة المتاجرة بتجارتها فوافق الحبيب صلى الله عليه وسلم ، وأخذ يتاجر بالتجارة و يربح الأموال الطائلة ، والفوائد فأعجبت به خديجة في صدقه وأمانته ومروئته ، وعرضت نفسها للزواج منه ، فوافق الخبيب وهي كانت أول أزواجه وام أولاده وبناته ماعدا إبراهيم ، وهي أكثرهن مكوثا معه ، وكان الحبيب كل سنة يذهب ويتعبد في غار حراء ربه ويناجيه ويتسأل
هل هذه الأصنام هي الإله العظيم ، الذي يخلق ويدبر الأمور ، كلا فإنه يوجد خالق عظيم أكبر وأقدر على فعل ذلك

وفي أحد الأيام جائت الساعة ساعة اللحظة المضيئة في تاريخ العالم و التي تشكل منعرجا ، حاسم في تاريخ البشرية
الساعة التي بعث الله فيه أمين السماء جبريل عليه السلام، بالوحي فأتاه على صورته التي خلقه الله بها فاندهش الحبيب وصدم ، كيف لا وهو يرى أعظم الملائكة ، فقال له إقرا قال ما أنا بقارئ ، فقال له إقرا قال ما أنا بقارئ ، وفي الثالثة قال له إقرأ بإسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، إقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم ، فعاد الحبيب بهذه الكلمات يرتجف وترتعد فرائسه إلى خديجة وهو يقول زملوني زملوني وبعد أن هدأ روعه من هول ماكلف به أخبر خديجة فقالت له كلمات معبرة ورقراقة ، تعبر فيها عن مساندتها للحبيب ، كلا لايخزيك الله أبدا فأنت تصل الرحم وتصدق الحديث وتقرض الضيف .... فأسلمت وأسلم بعده علي ثم أبوبكر ثم بلال وخباب وعثمان وعبدالرحمن بن عوف وأل ياس وخيرة من الصحابة ، الأفذاذ فإستمرت الدعوة السرية ثلاث سنوات ، إلى أن جائت ساعة الجهر بالدعوة ،فأوحى الله إليه بقةله " إصدع بما تأمر " فانطلق إلى جبل الصفا ودعاهم إلى التوحيد فقال له أبولهب تبالك ألهاذا جمعتنا ، فانطلقت بهذه الكلمة حرب ضروس بين أهل التوحيد و الشرك فلم يسلم الضعفاء من العذاب و الويل والإهانة و النبي يصبرهم ويعدهم بجنة عرضها السماوات والأرض .
وبعد إستمرار العذاب والتنكيل بالمسلمين أمر الله نبيه بالهجرة فهاجر المسلمون سرا وحان موعد الحبيب فاصطحب معه أبابكر وانطلقا فوعدت قريش بمئة ناقة لمن يحظرمحمد وصاحبه حيين أو ميتين ، وبعد عناء الهجرة قرر الحبيب و الصديق الإختباءفي غار ثور فوصلت إليه قريش و الحبيب يصبر الصديق ويقول له لا تحزن مابك بإثنين و الله ثالثهما فوصلوا إلى المدينة أرض الشرف و الوفاء فإستقبله الأأنصار وأي إستقبال ، فقويت شوكة المسلمين وتوسعوا في نطاق الدعوة ، فقررت قريض أن تحاربهم فقامت أول غزوة وهي غزوة بدر في العام الثاني من الهجرة في السابع عشر من رمضان ، فنتصر المسلمون إنتصارا كاسحا على أهل الشرك و الضلال وتلتها معركة أحد ، فانهزم المسلمون فيها لعصيان بعض الصحابة رضوان الله عليهم النبي وتلتها معركة الأحزاب التي إنهزم فيها المشركون بالريح و تلنها خيبر و الحديبية ومؤتة ، وغزوات كثيرة و سرايا عدة
وحان موعد عظيم بالنسبة للمسلمين ألا و هو فتح مكة ، ففتحت مكة بدون قطرة دم و النبي داخل إلى مكة و هو مطأطأ رأسه ، لعظم تواضعه فقال لهم ما تظنون أني فاعل بكم قالوا أخ كريم وإبن أخ كريم فقال فأذهبوا أنتم الطلقاء ففي هذه الكلمات يجسد النبي معاني الصفح الجميل التي كان يتمتع بها ، و عاد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو يعمل بجد وكد ، على نشر هذا الدين العظيم
وأتت ساعة المنية التي إنتهت فيها حياة أشرف خلق الله ، فهاهو ذا الحبيب يقعد في فراش المرض و ذلك بعد العودة بشهور من حجة الوداع المشهورة وهاو ذا يفارق الحياة وقد أنجز الغنجازات وأخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وأعلى كلمة التوحيد
لا إله إلا الله محمد رسول الله
أسأل الله أن يلاقينا به في حوضه وأن نشرب شربة هنيئة مريئة من يده الشريفة[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]

NEWFEL..
2010-05-19, 09:56
بارك الله فيكِ..........................