تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلام الله تعالى بين الاشاعرة في الجوهرة وعقيدة السلف


ابو إبراهيم
2008-02-02, 15:08
بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وبعد هذه سلسلة مقالات الغرض منها مقابلة ما ادخلله الكلميين من الخلف في مفاهيم وتعريفات المصطلحات العقائدية ماليس منه وابراز ماكان عليه سلف هذه الامة لانه هو الاسلم والاعلم والاحكم * ومع الجزا الاول من هذه السلسلة والله ولي التوفيق:
**الأشعـريـة وكلام الله تعالى

البيجوري أستاذ الأشاعرة في عصرنا ومعلمهم عقائد السلف كما يبين في شرحه لجوهرة التوحيـد يفيض ويسهـب في شرح عقيدته في كلام الله تعالى ،
مرت على المسلمين في الأزمان السالفة التي دخلت فيها علينا عقائد اليونان ونفاياتهم وعقائد الهندوس وضلالاتهم باسم الإسلام وعقيدة المسلمين.
فما هي عقيدة البيجوري ومن قبله اللقاني ومن شايعهم من الأشاعرة في كلام الله تعالى:
يقول اللقاني ناظم الجوهرة:
ونزه القرآن أي كلامه ** عن الحدوث واحذر انتقامه
فكل نص للحدوث دلاّ ** إحمل عن اللفظ الذي قد دلاّ "1"
ويشرح البيجوري هذا النظم بقوله:
أي واعتقد أيها المكلف تنزه القرآن –بمعنى كلامه تعالى- عن الحدوث ، خلافاً للمعتزلة القائلين بحدوث الكلام ، زعماً منهم أن من لوازمه الحروف والأصوات ، وذلك مستحيل عليه تعالى ، فكلام الله تعالى عندهم مخلوق ، لأن الله خلقه في بعض الأجرام ، ومذهب أهل السنة أن القرآن بمعنى الكلام النفسي ليس بمخلوق ، وأما القرآن بمعنى اللفظ الذي نقرؤه إلا في مقام التعليم ، لأنه ربما أوهم أن القرآن بمعنى كلامه تعالى مخلوق ، ولذلك امتنعت الأئمة من القول بخلق القرآن "2" .
ثم قال في شرحه:
فكل نص للحدوث دلاّ *** إحمل على اللفظ الذي قد دلاّ
أي إذا تحققت ما سبق (من التفريق بين اللفظ القرآني-والكلام النفسي) فكل نص ... إلخ ؛ فالفاء فاء الفصيحة ، وهذا من باب الحقيقة جواب عما تمسك به المعتزلة من النصوص الدالة على الحدوث مثل: { إنا أنزلناه في ليلة القدر } .. { إنا نحن نزلنا الذكر } والمراد من النص: الظاهر من الكتاب والسنة ؛ وقوله "للحدوث دلاّ" أي دل على حدوث القرآن "3".
ثم قال: "والحاصل أن كل ظاهر من الكتاب والسنّـة دل على حدوث القرآن ، فهو محمول على اللفظ المقروء لا على الكلام النفسي ، لكن يمتنع أن يُقال: القرآن مخلوق إلا في مقام التعليم" "4" .
هذه الأقوال تبين لنا مراد البيجوري في عقيدته في كلام الله تعالى ، وهو التفريق بين المعنى واللفظ وأن المعنى واللفظ وأن المعنى هو كلام الله تعالى النفسي القديم ، وأنه ليس بمخلوق واللفظ القرآني ليس هو كلام الله تعالى بل هو مخلوق وإن كان يصح إطلاق كلام الله عليه ولكن يكون كلام الله هنا مخلوق ولا يقال ذلك إلا في مقام التعليم هذا هو الأمر المراد من كلامه.
أما المراد الثاني: فهو أن كلام الله تعالى نفسي قديم ليس بحرف ولا صوت . وصرح بذلك في موطن آخر حين قال: فقد سمع سيدنا موسى كلام الله القديم وهو ليس بحرف ولا صوت "5" .
ومن عقيدته كذلك في كلام الله تعالى ، قوله بأن الله بم يزل متكلماً أزلاً وأبداً "6" .



عقيدة السلف في كلام الله تعالى:

أ - هل التفريق بين المعنى واللفظ معلوم من كلام العرب وهل الكلام يطلق على اللفظ دون المعنى أو العكس؟
الكلام عند النحاة: هو اللفظ المركب المفيد بالوضع.
هذا التعريف لمعنى الكلام يدل بعبارته على أن الكلام هو ما اجتمع فيه أمران اللفظ والإفادة "7" .
فالكلام هو الملفوظ المنطوق وفيه دلالة على معنى وبهذا يعلم أن لغة العرب لا تفرق بين اللفظ والمعنى حين إطلاق معنى الكلام.
فقولنا كلام الله تعالى: لابد فيه من أمرين في لغة العرب اللفظ والإفادة (المعنى) . ولا يصح فصل أحد الأمرين عن الآخر إلا لسبب لغوي أو شرعي مقبول وإلا بقي الأمر على أصله.
وهذا المذهب الذي ذكرناه من أن كلام الله تعالى هو ما حوى اللفظ والمعنى ، فاللفظ القرآني والمعنى المراد من اللفظ هو كلام الله تعالى على الحقيقة هو مذهب السلف بلا خلاف وما دخل الخـلاف إلا عندما دخل الدخن من عقول الفلاسفة ومنطق اليونان.
ومذهب الأشعرية هو مذهب المعتزلة ولكنه متطور بغرابة غير معقولة ولا مفهومة ، وهذا ديدن الأشاعرة في تلفيق مذهبهم وتوفيقهم بين المتناقضات بما لا يتفق.
فمؤدى مذهب الأشاعرة أن القرآن الذي بين أيدينا مخلوق ، وأنه دال على كلام الله وليس هو كلام الله تعالى ، لأن كلام الله معنى ، وليس لفظاً ومعنى ، ونفسيّ: ليس بمقروء على الألسن ولا محفوظ في الصدور وليس بمكتوب على الأوراق ؛ قديم ، ومعنى قولهم قديم أي أن الله عز وجل لم يزل متكلماً أزلاً وأبداً "8" .

بعد هذا الذي بيناه هل في كلام السلف ما يوافقه ( وهو أن الكلام لفظ ومعنى حرف وصوت؟
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: وقد نصَّ أئمة الإسـلام أحمد ومن قبله من الأئمة أن الله تكلم بالقرآن بحروفه ومعانيه بصوت نفسه كما ثبت بالكتاب والسنة وإجماع السلف ، وصوت العبد ليس هو صوت الرب ولا مثل صوته فإن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله وقد نص أئمة الإسـلام أحمد ومن قبله من الأئمة على ما نطق به الكتاب والسنة بأن الله ينادي بصوت وأن القرآن كلامه تكلم به بحرف وصوت ليس منه شيء كلاماً لغيره لا لجبريل ولا غيره "9" .
قال أبو المعالي كنت يوماً عند الشيخ أبي البيان رحمه الله تعالى فجاءه ابن تميم الذي يدعى الشيخ الأمين ، فقال له الشيخ بعد كلام جرى بينهما: ويحك ، الحنابلة إذا قيل لهم: ما الدليل على أن القرآن بحرف وصوت؟ قالوا: قال الله تعالى كذا ، وقال رسوله كذا ، وسرد الشيخ الآيـات والأخبــار: وأنتم إذا قيل لكم: ما الدليل على أن القرآن معنى قائمه في النفس؟ قلتم: قال الأخطل (إن الكلام لفي الفؤاد) إيشن هذا الأخطل؟!! نصراني خبيث بنيتم مذهبكم على بيت شعر من قوله وتركتم الكتاب والسنة "10" .
وقال أبو أحمد الأسفرائيني: مذهبي ومذهب الشافعي –رحمه الله تعالى- وجميع علماء الأمصار أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ، ومن قال مخلوق فهو كافر ، وأن جبرائيل عليه السلام سمعه من الله عز وجل وحمله إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، وسمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبرائيل عليه السلام وسمعه الصحابة رضي الله عنهم من محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن كل حرف منه كالباء والتاء كلام الله عز وجل ليس بمخلوق "11" .
فالقرآن كلام الله لفظاً ومعنى منزّل غير مخلوق وهو المتلو المسموع والمكتوب في المصاحف وتفصيل ذلك على الآتي:
الكلام صفة كمال لأن من يتكلم أكمل ممن لا يتكلم ومن يتكلم بمشيئة وقدرة أكمل ممن يكون الكلام لا إرادياً ليس لهو عليه قدرة ولا له فيه مشيئة ولذلك فالله عز وجل متكلم حقيقة بكلام هو صفة من صفاته العليا حقيقة ويتكلم متى شاء بما شاء ولذلك قال تعالى: { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه } .
والآية تبين وقت كلام الله سبحانه وتعالى لنبيه موسى عليه السلام وهو إنما كان بعد ما جاء موسى لميقات ربه وليس كما قال البيجوري وأشياعه وسلفه ، أن الله عز وجل لم يزل متكلماً أزلاً وأبداً ومعنى كلامه أن الله عز وجل لم يزل ولا يزال أزلاً وأبداً يقول يا موسى يا موسى يا موسى وكلام الله عز وجل يعلم منه أنه حين جاء موسى كلمه فهو سبحانه وتعالى لم يزل متكلماً إذا شاء ومشيئته وقعت حين جاء موسى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأتباع السلف يقولون إن كلام الله قديم إي لم يزل متكلماً إذا شاء لا يقولون إن نفس الكلمة المعينة قديمة كندائه لموسى ونحو ذلك "12"
ومثال ذلك الذي ذكرنا في كتاب الله كثير ومنه قول الله تعالى: { فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهم ربهما ألم أنهكم عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين }.
وكقوله تعالى: { وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجياً }.
وقد تكلم الله بلفظه ومعناه بصوت نفسه قال تعالى: { وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام لله }. فبين سبحانه وتعالى أن المسموع هو كلام الله تعالى حقيقة وقد سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام الذي سمعه من الله تعالى ونزل به إليه وأسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهو الذي أمره الله عز وجل بإسماعه للمشرك المستجير.
وقولهم أن القرآن دال على كلام الله عز وجل وليس هو كلام الله عز وجل ؛ بل ليس فيه إلا المعنى القائم بذات الله واللفظ مخلوق فهذا يرده قوله تعالى: { وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله } ولم يقل الله عز وجل: "حتى يسمع ما هو عبارة عن كلام الله" والأصل في الإطلاق الحقيقة كما أشـار البيجوري نفسه ص74.
قال شارح العقيدة الطحاوية: " وحقيقة كلام الله تعالى الخارجيـة: هي ما يسمع منه أو من المبلِّغ عنه فإذا سمعه السامع علمه وحفظه ، فكلام الله تعالى مسموع له معلوم محفوظ ، فإذا قاله السامع فهو مقروء له متلو فإن كتبه فهو مكتوب له مرسوم. وهو حقيقة في هذه الوجوه كلها لا يصح نفيه ، والمجاز يصح نفيه ، فلا يجوز أن يقال: ليس في المصحف كلام الله ، ولا: ما قرأ القارئ كلام الله تعالى وقد قال تعالى: { وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله } وهو لا يسمع كلام الله من الله وإنما يسمعه من مبلِّغه عن الله. والآيـة تدل على فسـاد قول من قال: إن المسموع عبارة عن كلام الله وليس هو كلام الله فإنه تعالى قال: { حتى يسمع كلام الله } ولم يقل حتى يسمع ما هو عبارة عن كلام الله ، أو حكاية عن كلام الله ، وليس فيها كلام الله فقد خالف الكتاب والسنة وسلف الأمة وكفى بذلك ضلالاً" "13".
والبيجوري قال هذا الضلال عندما قال: " واعلم أن كلام الله يطلق على الكلام النفسي القديم ، بمعنى أنه صفة قائمة بذاته تعالى ، وعلى الكلام اللفظي بمعنى أنه خلقه ، وليس لأحد في أصل تركيبه كسب ، وعلى هذا المعنى يحمل قول عائشة: ما بين دفتي المصحف كلام الله تعالى. وإطلاقه عليهما قيل بالاشتراك ، وقيل حقيقي في النفسي ، مجاز في اللفظي" "14".

أما بالنسبة للأمر الآخر الذي كان بينه في كلامه أن الله تعالى لم يتكلم بحرف وصوت ودليله على ذلك لم يفصح عنه وإن كان معلوماً أنه نفى ذلك هو وسلفه وأشياعه مخافة التشبيه.
ومذهب السلف في ذلك هو ما ذكره سابقاً شيخ الإسلام ابن تيمية: " وقد نصَّ أئمة الإسـلام أحمد ومن قبله من الأئمة أن الله تكلم بالقرآن بحروفه ومعانيه بصوت نفسه كما ثبت بالكتاب والسنة وإجماع السلف ، وصوت العبد ليس هو صوت الرب ولا مثل صوته فإن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله وقد نص أئمة الإسـلام أحمد ومن قبله من الأئمة على ما نطق به الكتاب والسنة بأن الله ينادي بصوت وأن القرآن كلامه تكلم به بحرف وصوت ليس منه شيء كلاماً لغيره لا لجبريل ولا غيره" "15".
والأدلة على ذلك كثيرة من السنن النبوية الشريفة فمنها:
1 – قوله صلى الله عليه وسلم: (( من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول لكم ألم حرف ؛ ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف )) .
فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كتاب الله حروف ، وكتاب الله هو كلامه وقد سمى الصحابة آيات الله وكلامه حروفاً ، فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حزام يقرأ سورة الفرقان فقرأ فيها حروفاً لم يكن نبي الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها ، قال: فأردت أن أساوره وأنا في الصلاة فلما فرغ قلت: من أقرأك هذه القراءة. قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: كذبت والله ما هكذا أقرأك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخذت بيده أقوده فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إنك أقرأتني سورة الفرقان وإني سمعت هذا يقرأ حروفاً لم تكن أقرأتنيها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إقرأ يا هشـام. فقرأ كما كان قرأ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هكذا أنزلت. ثم قال: إقرأ يا عمر فقرأت فقال: هكذا أنزلت. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرؤا ما تيسر منه" "16".
والآثــار في ذلك كثيرة.

أما أن الله عز وجل يتكلم بصوت وهو ما قدمنا أنه قول السلف من الصحابة رضوان الله عنهم ومن تابعهم فأدلته كثيرة منها:
1 – قال البخاري في صحيحه في كتاب التفسير في باب قوله: {وترى الناس سكارى} حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم! فيقول: لبيك ربنا وسعديك. فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار. قال: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف – أراه- قال: تسعمائة وتسعة وتسعين. فحينئذ تضع الحامل حملها ، ويشيب الوليد ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسع وتسعين. ومنكم واحد. ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود وإني لأرجوا أن تكونوا ربع أهل الجنة ، فكبرنا. ثم قال: ثلث أهل الجنة ، فكبرنا. ثم قال: شطر أهل الجنة ، فكبرنا )) "17" .
قال البخاري في خلق أفعال العباد: حدثنا داود بن شبيب حدثنا همام حدثنا القاسم بن عبدالواحد حدثني عبدالله بن محمد بن عقيل أن جابر بن عبدالله حدثهم أنه سمع عبدالله بن أنيس رضي الله عنه يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يحشر العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بَعُدَ كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة "18".
وقال البخاري قبله: " وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق لأن صوت الله جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قرب وأن الملائكة يصعقون من صوته فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا وقال الله عز وجل: {فلا تجعلوا لله أنداداً} "
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: وذلك أن من آمن بما وصف الله به كلامه ، فأقر بأنه جميعه كلام الله ، وأقر به فلم يكفر بحرف منه ، وعلم أن كلام الله أفضل من كل كلام وأن خير الكلام كلام الله ، وأنه لا أحسن من الله حديثاً ولا أصدق منه قيلاً ، وأقر بما أخبر الله به ورسوله من فضل بعض كلامه ، كفضل فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل هو الله أحد ونحو ذلك ؛ بل وتفضيل يس وتبارك والآيتين من آخر سورة البقرة ؛ بل وتفضيل البقرة وآل عمران وغير ذلك من السور والآيات التي نطقت النصوص بفضلها وأقربأنه كلام الله ليس منه شيء كلاماً لغيره لا معانيه ولا حروفه فهو أبعد عن جعله عِضين اه والى جزا اخر بحول الله --ابو ابراهيم الجزائري--

SALIM-DZ
2008-02-02, 18:59
بارك الله فيك أخي ابا ابراهيم...
جزاك الله خيرا عن الإفادة...
موفق بإذن الله

ابو إبراهيم
2008-02-02, 19:19
وفيك بارك الله وفقنا الله وايا كم لما يحبه ويرضاه،شكرا على الامرار والتشجيع

الزاوي
2008-02-02, 22:05
قال الشيخ محمد زاهد الكوثري رحمه الله : ( يوجد بين البشر من يرضى لنفسه أن يقول: ( إن القرآن كلام الله بحرف وصوت، ومع ذلك فهو غير مخلوق )!!

وفي هؤلاء يقول أبو بكر الباقلاني في ( النقص الكبير ):" من زعم أن السين من بسم الله بعد الباء، والميم بعد السين الواقعة بعد الباء لا أول له، فقد خرج عن المعقول وجحد الضرورة، وأنكر البديهة. فإن اعترف بوقوع شيء بعد شيء فقد اعترف بأوليته، فإذا ادعى أنه لا أول له فقد سقطت محاجته وتعين لحوقه بالسفسطة. وكيف يُرجى أن يرشد بالدليل من يتواقح في جحد الضرورى "اهـ [ راجع ( الشامل ) لإمام الحرمين، و ( نجم المهتدى ) لابن المعلم القرشي ].

وقال الحليمي في( شعب الإيمان ):" ومن زعم أن حركة شفتيه أو صوته أو كتابته بيده في الورقة هو عين كلام الله القائم بذاته، فقد زعم أن صفة الله قد حلت بذاته، ومست جوارحه، وسكنت قلبه، وأي فرق بين من يقول هذا وبين من يزعم من النصارى أن الكلمة اتحدت بعيسى عليه الصلاة والسلام؟! "اهـ.

وبعد إحاطة القارئ علماً بهذا وذاك، لينظر قول الموفق بن قدامة صاحب المغني ـ الذي يقول عنه ابن تيمية إنه ما حل دمشق مثله بعد الأوزاعي ـ في مناظرته مع بعض الأشاعرة في صدد نفي الكلام النفسي، المسجلة في المجموعة المحفوظة تحت رقم 116 بظاهرية دمشق: ( قال أهل الحق: القرآن كلام الله غير مخلوق. وقالت المعتزلة هو مخلوق. ولم يكن اختلافهم إلا في هذا الموجود دون ما في نفس الباري مما لا ندري ما هو ولا نعرفه اهـ ). وله أيضاً: ( الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم )!! وفيه عجائب. فيكون اعترف في أول خطوة أن الحق بيد المعتزلة وهو لا يشعر. فإذا كان حال الموفق هكذا فماذا يكون حال من دونه؟! نسأل الله الصون. وقد أجاد الآلوسي المفسر الرد عليه وعلى إخوانه من نفاة الكلام النفسي في مقدمة تفسيره، فنستغني بذلك عن الإفاضة فيه هنا.

والواقع: أن القرآن في اللوح وفي لسان جبريل عليه السلام وفي لسان النبي صلى الله عليه وسلم وألسنة سائر التالين وقلوبهم وألواحهم مخلوق حادث محدَث ضرورة. ومن ينكر ذلك يكون مسفسطاً ساقطاً من مرتبة الخطاب؛ وإنما ( القديم ): هو المعنى القائم بالله سبحانه، بمعنى الكلام النفسي في علم الله جل شأنه في نظر أحمد بن حنبل وابن حزم؛ وقد صح عن أحمد قوله في المناظرة: ( القرآن في علم الله وعلم الله غير مخلوق )، أو بمعنى صفة الكلام القائمة بالله سبحانه كقيام صفات العلم والقدرة ونحوهما به جل شأنه على تقدير ثبوت إطلاق القرآن عليها.

فدلالة القرآن على المعنى القائم بالله بالاعتبار الأول دلالة اللفظ على مدلوله الوضعي، ويشمل وجوده العلمي اللفظ والمعنى في آن واحد؛ لأن كليهما في علم الله.

ودلالته على الصفة القائمة به سبحانه بالاعتبار الثاني تكون دلالة عقلية كما لا يخفى.

فقولهم: ( القرآن مكتوب في مصاحفنا، محفوظ في قلوبنا، مقروء بألسنتنا، مسموع بآذاننا، من وصف المدلول باسم الدال مجازاً كما نص على ذلك السعد العلامة في شرح المقاصد، بل قال في شرح النسفية عند شرح قول النسفي: ( غير حال فيها ) : أي مع ذلك ليس حالاً في المصاحف ولا في القلوب والألسنة والآذان، بل هو معنى قديم قائم بذات الله تعالى، يلفظ ويسمع بالنظم الدال عليه، ويحفظ بالنظم المخيل، ويكتب بنقوش وصور وأشكال موضوعة للحروف الدالة عليه كما يقال: النار جوهر محرق. يذكر باللفظ، ويكتب بالقلم، ولا يلزم منه كون حقيقة النار صوتاً وحرفاً "اهـ.

ثم توسع في بيان الوجودات في الأعيان والأذهان والعبارات والكتابات مما يعد من مبادئ معارف المشتغلين بهذا العلم.

وبهذا تتبين قيمة شهادة ابن تيمية في حق العلماء، وليس عنده سوى ألفاظ مرصوصة لا إفادة تحتها في بحوثه الشاذة كلها، وغير المفيد لا يعد كلاماً، ولم يصح في نسبة الصوت إلى الله حديث.

وقد أفاض الحافظ أبو الحسن المقدسي شيخ المنذري في رسالة خاصة في تبيين بطلان الروايات في ذلك زيادة على ما يوجبه الدليل العقلي القاضي بتنزيه الله عن حلول الحوادث فيه سبحانه، وإن أجاز ذلك الشيخ الحراني تبعاً لابن ملكا اليهودي الفيلسوف المتمسلم، حتى اجترأ على أن يزعم أن اللفظ حادث شخصاً، قديم نوعاً!! يعني: أن اللفظ صادر منه تعالى بالحرف والصوت فيكون حادثاً حتماً، لكن ما من لفظ إلا وقبله لفظ صدر منه إلى ما لا أول له فيكون قديماً بالنوع!! ويكون قدمه بهذا الاعتبار في نظر هذا المنحرف، تعالى الله عن إفك الأفاكين.

ولم يدر المسكين بطلان القول بحلول الحوادث في الله جل شأنه، وأن القول بحوادث لا أول لها هذيان؛ لأن الحركة انتقال من حالة إلى حالة، فهي تقتضي بحسب ماهيتها كونها مسبوقة بالغير، فوجب أن يكون الجمع بينهما محالاً. ولأنه لا وجود للنوع إلا في ضمن أفراده، فادعاء قدم النوع مع الاعتراف بحدوث الأفراد يكون ظاهر البطلان. وقد أجاد الرد عليه العلامة قاسم في كلامه على المسايرة.

وفتاوى أهل العلم في الرد على الصَّوتية مسرودة في تكملة الرد على نونية ابن القيم. راجع [ السيف الصقيل ( ص: 41 ـ 64 ) ].

ونص فتيا العز بن عبد السلام:" القرآن كلام الله صفة من صفاته، قديم بقدمه، ليس بحروف ولا أصوات، ومن زعم أن الوصف القديم هو عين أصوات القارئين، وكتابة الكاتبين، فقد ألحد في الدين، وخالف إجماع المسلمين، بل إجماع العقلاء من غير أهل الدين، ولا يحل للعلماء كتمان الحق، ولا ترك البدع سارية في المسلمين، ويجب على ولاة الأمر إعانة العلماء المنزهين الموحدين، وقمع المبتدعة المشبهين المجسمين. ومن زعم أن المعجزة قديمة فقد جهل حقيقتها، ولا يحل لولاة الأمور تمكين أمثال هؤلاء من إفساد عقائد المسلمين، ويجب عليهم أن يلزموهم بتصحيح عقائدهم بمباحثة العلماء المعتبرين، فإن لم يفعلوا ألجئوا إلى ذلك بالحبس والضرب والتعزير، والله أعلم. كتبه عبد العزيز بن عبد السلام "اهـ.

ووجوب صون المجتمع الإسلامي من إفساد مفسد لعقيدتهم سيما في مساجدهم أمر لا يخص بلداً ولا زمناً. ألهمنا الله رشدنا.

وتخيل حلول كلام الله في تلاوة التالي في كلام السالمية تخيل مبرسم.

وقد هفا ابن قتيبة هفوة باردة في كتابه ( الاختلاف في اللفظ ) في تفلسفه بشأن اللفظ المسموع، فرددنا عليه رداً واضحاً مكشوفاً، فلو علم أن أسماء الكتب من قبيل أعلام الأجناس، فيتناول اسم ( أدب الكاتب ) له مثلاً ما تخيله هو في ذهنه أو كتبه بيده أو أملاه على مستمليه من ألفاظه وعباراته وألفاظ سائر القراء لكتابه، لعلم أن القرآن يشمل ما في اللوح وما في لسان جبريل عليه السلام، ولسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وألسنة سائر التالين، وأن الكل محدث مخلوق سوى ما قام بالله قياما علمياً أو قيام صفة كما سبق، فيكون تصور تلقي القرآن من الله بحرف وصوت من فيه زيغاً مبيناً.

وقد كذب من عزا إلى أحمد بن حنبل أنه قال: ( وكلم الله موسى تكليماً ): من فيه، وناوله التوراة من يده إلى يده؛ كما نقله عبد القادر بدران المسكين في كتابه ( المدخل ) إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل، رواية بطريق الاصطخري عنه ( ص: 30 )، وتلك الرواية موجودة أيضاً في ( طبقات الحنابلة ) للقاضي أبي الحسين بن أبي يَعْلى في ترجمة الاصطَخْري.

لكن المفروض أن يتورع مثل ابن بدران في مثل هذا العصر أن ينقل مثل ذلك بدون تزييفه.

وترى هكذا الأمر أخطر مما يتصور، ألهمنا الله السهر على معتقد جماعة المسلمين، وجنبنا مسايرة المبطلين. ) انظر مقالات الكوثري ( 57 - 61 )


= وقال العز بن عبد السلام ما نصه : ( فالله متكلم بكلام قديم أزلي ليس بحرف ولا صوت ولا يتصور في كلامه أن ينقلب مدادا في اللوح والاوراق شكلا ترمقه العيون والأحداق كما زعم أهل الحشو والنفاق بل الكتابة من أفعال العباد ولا يتصور من أفعالهم أن تكون قديمة ويجب احترامها لدلالتها على كلامه كما يجب احترام أسمائه لدلالتها على ذاته}, إلى أن قال:{ فويل لمن زعم أن كلام الله القديم شيء من ألفاظ العباد أو رسم من أشكال المداد ) انظر رسائله في التوحيد ( ص12 ) .


= وقال الإمام الفخر الرازي رحمه الله : ( وبذلك نشأ الخلاف بين فرق الأمة في مسألة الكلام, فصار فيها ثلاثة مذاهب:
الأول: مذهب المعتزلة و الماتريدية؛ وهو أن الله متكلم, ومعناه أن تلك الصفة يمتنع كونها مسموعة وأن المسموع حروف وأصوات مخلوقة, ويمكن أن نفرق بين مذهب المعتزلة والماتريدية, بأن الماتريدية أثبتت صفة نفسية, والمعتزلة لم تثبت ذلك فقالت هي صفة فعل لاصفة ذات.
الثاني: مذهب الأشاعرة وهو: أن الله متكلم, ومعناه:
أن الصفة النفسية المنزهة عن الحرف والصوت يمكن أن يسمعها الله من شاء من خلقه.
والثالث: مذهب الكرامية وجمهور الحنابلة القائلين بأن الله متكلم، ومعناه أن هذه الحروف والأصوات هي الكلام القديم النفسي القائم بذات الله تعالى, وهو قديم النوع حادث الأفراد, وأن هذه الحروف والأصوات غير مخلوقة, تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً.
فأما القول الأول و الثاني فيمكن الأخذ بواحد منهما حسبما يترجح و يتبين لكل عالم من حيث الأدلة بعد إثبات صفة الكلام في الجملة و الله الموفق والهادي )انظر تفسيره ( 3 / 29 ـ 30 ) .


= وقال في موضع آخر : ( المسألة الرابعة: أجمعت الأمة على أن الله تعالى متكلم, ومن سوى الأشعري و أتباعه أطبقوا على أن كلام الله هو هذه الحروف المسموعة و الأصوات المؤلفة, وأما الأشعري وأتباعه فإنهم زعموا أن كلام الله تعالى صفة قديمة يعبر عنها بهذه الحروف والأصوات )
أما الفريق الأول: وهم الذين قالوا كلام الله تعالى هو هذه الحروف والكلمات فهم فريقان, ( أحدهما ) الحنابلة الذين قالوا بقدم هذه الحروف، وهؤلاء أخس من أن يذكروا في زمرة العقلاء, واتفق أني قلت يوماً لبعضهم: لو تكلم الله بهذه الحروف إما أن يتكلم بها دفعة واحدة أو على التعاقب والتوالي، والأول باطل لأن التكلم بجملة هذه الحروف دفعة واحدة لايفيد هذا النظم المركب على هذا التعاقب والتوالي، فوجب أن لا يكون هذا النظم المركب من هذه الحروف المتوالية كلام الله تعالى, والثاني: باطل لأنه تعالى لو تكلم بها على التوالي والتعاقب كانت محدثة, ولما سمع ذلك الرجل هذا الكلام قال: الواجب علينا أن نقر ونمر ) نفس المصدر ( 14 / 188 ) .


= ويقول العلامة الغنيمي الميداني الحنفي مانصه : ( وهو أي كلام الله الصفة الأزلية القائمة بذاته تعالى المنافية للسكوت والآفة وليس بحرف ولا صوت ليس بمخلوق ككلام البرية المؤلف من الحروف المشتمل على الأصوات, وقوله ليس بمخلوق خبر لقوله: إن القرآن, ولذا جعلت قوله كلام الله تفسيراً للقرآن, وإن كان الأقرب أن يكون هو الخبر لما نقل السعد في شرح العقائد عن الأشياخ أنه يقال: القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق، ولا يقال: القرآن غير مخلوق لئلا يسبق إلى الفهم أن المؤلف بين الأصوات و الحروف قديم, كما ذهب إليه الحنابلة جهلاً وعناداً ) انظر شرح العقيدة الطحاوية ( 68 )

= وقال الشيخ عبد الهادي أبو أصبع حفظه الله عند شرحه للبيت :

ونــزه القرآن أي كلامــه ***** عن الحدوث و أحذر انتقامه

قال الشيخ البيجوري في شرح هذا البيت:

(( أي اعتقد أيها المكلف تنزه القرآن بمعنى كلامه تعالى عن الحدوث خلافاً للمعتزلة القائلين بحدوث الكلام زعماً منهم أن من لوازمه الحروف والأصوات, وذلك مستحيل عليه تعالى, فكلام الله تعالى عندهم مخلوق, لأن الله تعالى خلقه في بعض الأجرام، ومذهب أهل السنة أن القرآن بمعنى الكلام النفسي ليس بمخلوق, وأما القرآن بمعنى اللفظ الذي نقرؤه فهو مخلوق, لكن يمتنع أن يقال القرآن مخلوق ويراد به اللفظ الذي نقرؤه إلا في مقام التعليم لأنه ربما أوهم أن القرآن بمعنى كلامه تعالى مخلوق, ولذلك امتنعت الأئمة من القول بخلق القرآن )). انظر كتابه الجوهر الفريد في علم التوحيد ( ص59 ـ 60 ) .


= وقال الامام ابو حنيفة النعمان في الفقه الأكبر والوصية : ( والقرءان كلام الله غير مخلوق ، ووحيه وتنزيله على رسول الله . وهو صفته على التحقيق . مكتوب في المصاحف ، مقروء بالألسنة ، محفوظ في الصدور غير حال فيها . والحبر والكاغَد والكتابة والقراءة مخلوقة لأنها أفعال العباد . فمن قال بأن كلام الله مخلوق فهو كافر بالله العظيم ) .


= وقال في " الفقه الأبسط " : ( ويتكلم لا ككلامنا . نحن نتكلم بالآلات من المخارج والحروف والله متكلم بِلا ءالة ولا حرف . فصفاته غير مخلوقة ولا محدثة ، والتغير والاختلاف في الأحوال يحدث في المخلوقين ومن قال إنها محدثة أو مخلوقة أو توقف فيها أو شك فيها فهو كافر ) .


= وقال سلطان العلماء العز بن عبد السلام رحمه الله : ( وأنه حي مريد سميع بصير عليم قدير متكلم بكلام أزلي، ليس بحرف ولا وصت ولا يتصور في كلامه أن ينقلب مداداً في الألواح والأوراق شكلاً ترمقه العيون والأحداق، كما زعم أهل الحشو والنفاق، بل الكتابة من أفعال العباد، ولا يتصور في أفعالهم أن تكون قديمة، ويجب احترامها لدلالتها على ذاته كما يجب احترامها لدلالتها على صفاته، وحق لما دل عليه وانتسب إليه أن تعتقد عظمته وترعى حرمته ) انظر ايضاح الكلام فيما جرى للعز بن عبد السلام .

= وقال ايضا : ( فويل لمن زعم أن كلام الله القديم شيء من ألفاظ العباد، أو رسم من أشكال المداد، وأحمد ابن حنبل وفضلاء أصحابه وسائر علماء السلف براء مما نسبوه إليهم واختلقوه عليهم، وكيف يظن بأحمد وغيره من العلماء أن يعتقدوا أن وصف الله تعالى قديم، وهذه الألفاظ والأشكال حادثة بضرورة العقل وصريح النقل ) المصدر السابق .

= وقال ايضا : ( والعجب ممن يقول: القرآن مركب من حرف وصوت، ثم يزعم أنه في المصحف، وليس في المصحف إلا حرف مجرد لا صوت معه؛ إذ ليس فيه حرف متكون عن صوت، فإن الحرف اللفظي ليس هو الشكل الكتابي، وكذلك يدرك الحرف اللفظي بالآذان ولا يشاهد بالعيان، ويشاهد الشكل الكتابي بالعيان ولا يسمع بالآذان.

ومن توقف في ذلك لم يعد من العقلاء، فضلاً عن العلماء، فلا كثر الله من أهل البدع والأهواء، والإضلال والإغواء.

ومن قال: إن الوصف القديم حال في المصحف لزمه إذا احترق المصحف أن يقول: إن وصف الله القديم احترق !! سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً.

ومن شأن القديم أن لا يلحقه تغير ولا عدم، فإن ذلك منافٍ للقدم، فإن زعموا أن القرآن مكتوب في المصحف غير حال فيه، كما يقوله الأشعري رحمه الله، فلم يلعنون الأشعري ؟! ) المصدر السابق .

= وقال ايضا : ( ومذهبنا أن كلام الله سبحانه قديم أزلي قائم بذاته، لا يشبه كلام الخلق، كما لا تشبه ذاته ذات الخلق، ولا يتصور في صفاته أن تفارق ذاته، إذ لو فارقته لصار ناقصاً تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

وهو مع ذلك مكتوب في المصاحف محفوظ في الصدور، مقروء بالألسنة، وصفة الله القديمة ليست بمداد الكاتبين ولا ألفاظ اللافظين، ومن اعتقد ذلك فقد فارق الدين، وخرج عن عقائد المسلمين، فلا يعتقد ذلك إلا جاهل غبي، وربنا المستعان على ما تصفون. ) المصدر السابق .

وهذه الرسالة ( ايضاح الكلام فيما جرى للعز بن عبد السلام )
=


= وقال الشيخ الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزابادي _ رحمه الله _: ( فإن قيل : ( كن ) كاف ونون ، ودليل الحدوث فيهما بيِّن لكونهما أحرفاً؛ فإن الأحرف لا تخرج إلاَّ من مخارج: فالميم مخرجها من الشفتين وانطباق عضو على عضو، والحاء: مخرجها من الحلق، وكذلك سائر الحروف؟! فإذا كانت الحروف لا تخرج إلاّ من مخارج, والربّ عز وجل منزّه عن ذلك؛ لأنه ليس ذا ألفاظ ومخارج يتقدم بعضها على بعض: فإنه في حال ما يتكلم بالكاف النون معدومة، وفي حال ما يوجد النون ويتكلم بها الكاف معدومة! وما هذه صفته: لا يكون إلاّ مخلوقاً. ولأن هذه الكاف والنون نشاهدهما في مصاحفنا أجساماًً مخلوقة، فتارة تكون بالحبر، وتارة تكون بالازورد، وتارة تنقش بالجص والآجر على المساجد وغيرها، فإذا قلنا بقدمها ونحن لا نشاهد إلاّ هذه الأجسام والألوان المخلوقةِ فقد قلنا بقدم العالم؛ لأن القديم لا يحل في المحدث، ولأن القول بهذا يؤدي إلى القول بما يعتقده النصارى؛ لأنهم يقولون: إن كلمة الله القديمة حلّت في عيسى فصار عيسى قديماً أزلياً! بل يكون هذا القول أعظم قولاً من النصارى؛ لأنهم لم يقولوا إلا بقدم عيسى! والقائل " بأن الكاف والنون قديمة " يقول بقدم أكثر المخلوقات، وإذا ثبت أن هذا الكاف والنون وجميع الحروف مخلوقة، لمشاهدتنا لها في دار الدنيا؛ لأنها لو كانت قديمة لما فارقت الموصوف، لأن الصفة لا تفارق الموصوف؛ لأنها إذا فارقته يكون موصوفاً بضدها، بطل ما ادعيتموه من القدم؟! )





= وقال الامام الغزالي رحمه الله : ( وأنه تعالى متكلم آمر ناه ، واعد متوعد بكلام أزلي قديم قائم بذاته ، لا يشبه كلام الخلق ، فليس بصوت يحدث من انسلال هواء أو اصطكاك أجرام ، ولا بحرف ينقطع بإطباق شفة أو تحريك لسان ، وأن القرآن والتوراة والإنجيل والزبور كتبه المنـزلة على رسله عليهم السلام ، وأن القرآن مقروء بالألسنة ، مكتوب في المصاحف ، محفوظ في القلوب ، وأنه مع ذلك قديم ، قائم بذات اللّه تعالى ، لا يقبل الانفصال والافتراق ، بالانتقال إلى القلوب والأوراق ، وأن موسى صلى اللّه عليه وسلم سمع كلام اللّه بغير صوت ولا حرف ، كما يرى الأبرار ذات اللّه تعالى في الآخرة من غير جوهر ولا عرض ........... ) انظر عقيدة اهل السنة والجماعة لحجة الاسلام الغزالي




= وقال العلامة احمد البرزنجي المدني( قيوم باق (ذاته) مخالفة لجميع الذوات (وصفاته) الحياة والإرادة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام، ومن كلامه القرآن العظيم المكتوب في المصاحف المحفوظ في الصدور المقروء بالألسنة ) . انظر رسالة في التوحيد للعلامة احمد البرزنجي المدني،

الموحد السلفي
2008-02-03, 06:46
الزاوي

أنت تستعلي على المخالف وتصفه وتصف شيخ الاسلام بالإفك والانحراف !
فاعلم أنه مهما علا أنفك واشأبت عنقك فلن تعدو قدرك ....
ومقامك عند الغبار الذي يثيره نعل مثل من وصفته بذلك وقد أطريناك بعد ..
فاحفظ لسانك واعرف مقامك فإن من بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة ...
ثم إنك ايها الأحمق المتعالم أشعري المذهب ...
والاشاعرة فرقة من الفرق ...
وعند تقرير الحق في مسالة ما وقع فيها الخلاف بين الأشاعرة وغيرهم من فرق الاسلام فلا يعقل يا صاحب العقل أن يكون الحكم هو نفسه الخصم !
وأنت فيما تورده هنا لا نرى دليلا واحدا إلا قيل وقال ، لا نرى إلا نقل عن الاشاعرة أنفسهم ....
وهذا من بديع الاحتجاج على المخالف !
فأي كلام نفسي هذا الذي تزعمه والذي يستوي فيه المتكلم والاخرس ؟!!!
بين بالدليل العقلي او النقلي ما تزعم من الكلام النفسي ايها الزاوي ولا تتعالم وتظن أن بكثر الحشو الذي تفعله تذر الرماد في العيون او تطمس ضوء الشمس ...

وأنا أرجوا من الادارة ان تمسح هذا السب الذي قام به هذا الزاوي المتعالم لشيخ الاسلام ولا تسمح به من أي عضو كان لا في حق علمائنا ولا في حق اي من علماء الاسلام حتى وإن كانوا مخالفين لمنهج السنة ...
وأنا في انتظار أدلتك ايها الزاوي
والله الموفق

مهاجر إلى الله
2008-02-03, 11:17
بارك الله فيك أخي الموحد على المداخة التي تثلج الصدر....

وأقول للأخ إبراهيم تنبه لمشاركات الزاوي ....فكلها غثاء كغثاء السيل ....وهو دائما يخرج عن الموضوع الأصلي ولا يناقشه ....ولا يحمل نفسه عناء البحث والمناقشة...وجل مشاركاته لا تعدو عملية نسخ لصق ...وهو لا يفهم موضوعك ولا مانقله هو....ولو كان يفهم ما نقل لناقش موضوعك...ولكن كعادته يتهرب ويحيد ...وهذه عادة من ابتلي بالتقليد ...فلا يفيدك ولا يقبل أن يستفيد...فواصل أخي ابراهيم في نصرة التوحيد...ولا يصدنك كل مجادل عنيد ...واضرب عليهم بيد من حديد....
ونسأل الله أن يوفقنا لكل خير إنه حميد مجيد

الزاوي
2008-02-03, 12:29
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وغلى ءاله وصحبه وسلم تسليما

ام بعد االاخ ابوا ابر اهيم الاخ سلفي الاخ مهاجر

الادلة النقلية

وقال الامام ابو حنيفة النعمان في الفقه الأكبر والوصية : ( والقرءان كلام الله غير مخلوق ، ووحيه وتنزيله على رسول الله . وهو صفته على التحقيق . مكتوب في المصاحف ، مقروء بالألسنة ، محفوظ في الصدور غير حال فيها . والحبر والكاغَد والكتابة والقراءة مخلوقة لأنها أفعال العباد . فمن قال بأن كلام الله مخلوق فهو كافر بالله العظيم ) .

الادلة العقلية

وقال الحليمي في( شعب الإيمان ):" ومن زعم أن حركة شفتيه أو صوته أو كتابته بيده في الورقة هو عين كلام الله القائم بذاته، فقد زعم أن صفة الله قد حلت بذاته، ومست جوارحه، وسكنت قلبه، وأي فرق بين من يقول هذا وبين من يزعم من النصارى أن الكلمة اتحدت بعيسى عليه الصلاة والسلام؟! "اهـ.

ياابوا ابرهيم لقد وعدتني بحوار هادئ في موضوعك السا بق فستدرك مافاتك والا انت مخالف للوعد

يامهاجر طلبت منك مرارا وتكرارا توضيح هذا التناقض ولكن ؟؟؟

يامهاجراترك كلامك المسجوع فلسنا نتحدث عن مقامات الحريري ؟؟؟ لاكن عن عقيدتنا الغراء

فلا تكثر الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع فهذا الموضوع انت اولي بالرد عنه من ابواابراهيم

واما الموحد السلفي ناقش الحجة بالحجة ولا تري بعين واحدة وليكن هدفك الدليل النقلى والعقلى

والى الله المشتكى وبه نستعين

الموحد السلفي
2008-02-03, 15:32
ما شاء الله على الأدلة العقلية والنقلية !!!
إما أنك لا تعي ما تقول ولا تدري ما يخرج من راسك وإما إنك مفلس متعالم ...
الإمام ابو حنيفة كلامه ادلة نقلية يعني كلامه عندك ينزل منزلة الكتاب والسنة !!
والله ما ازددت فيك الا بصيرة ....
ولا أدري على ماذا تتعالم وانت بهذا الحال ؟!
يا زاويا إذا كنت مقلدا فاعلم ان المقلد جاهل والجاهل المقلد لا يناظر ، وكما قيل لا فرق بين إنسان يقلد و بهيمة تقاد وفي مذهبك خلاف في كفر المقلد !
فهل ترض لنفسك هذا الحال ؟
وإذا كنت بهذه المنزلة فلا يحسن بك إلا أن تفهم مذهبك ثم تناقش إخوانك بالحسنى وبأدب الأخوة فضلا أن تقع في أولياء الله وعلماء الإسلام ...
ووالله لا بارك الله في منتدى لا يكرم فيه علماءه فضلا ان يتعدى عليهم السفهاء..
وعلى العموم فنحن نصبر عليك ونجاريك حتى تثبت مسالتك
فكلام ابي حنيفة ليس فيه شيء يثبت الكلام النفسي الذي تزعمه !
فلا يصلح ان يكون أنيسا فضلا ان يكون دليلا نقيليا وإن كنت ترى دلالة فأت بها واذكر محل الشاهد من كلامه ..
وننتظر منك أدلة نقلية من الكتاب أو السنة على إثبات الكلام النفسي ( كلام الخرسان ) !!!
أما كلام الحليمي فيقول المخالف لك وله : ومن قال أن حركة الشفة والصوت والمداد والورق هو عين كلام الله القائم بذاته ؟
فالقرآن كلام الله الفاظه وحروفه منزل غير مخلوق كما جاء صحيح مسلم في فضل سورة الفاتحة وخواتيم البقرة " لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ".

ثم إنه على مذهبك ليست هذه ادلة عقلية بل خطابية أقرب منها عقلية إن كنت تفهم !
وليس كلام أبي حنيفة على مذهبنا أدلة نقلية ..
فهل تراجع مذهبك ثم تعود الينا بادلة صحيحة نقلية وعقلية ...
نحن جميعا في انتظارك أيها الزاوي

الزاوي
2008-02-03, 18:38
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم تسليما
ام بعد

الموحد السلفى هل ابي حنيفة النعمان ليس حجة عندك

ام هو ليس من السلف الصالح

كيف تفسر قوله تعالي { لعلمه الذين يستنبطو نه منكم }

هل توثق ابن تيمية عندك اكثر من ابي حنيفة النعمان

ام تحسب نفسك من الذين يستنبطون من كتاب الله ان كنت كذالك

فاعطيني بريدك الالكتروني لاجعلك شيخا لي واستاذي ....والا فلا تتكلم فيما لا يعنيك حتي ...........

نسال الله السلامة والى الله المشتكي وبه نستعين

ابو إبراهيم
2008-02-03, 21:02
*** المختصر المفيد في الرد على الزاوي العنيد***

-----بســـــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم---------
سئل شيخ الإسلام رحمه الله عن إمام يقول يوم الجمعة على المنبر في خطبته: إن الله تكلم بكلام أزلي قديم ... ليس بحروف ولا صوت ، فهل تسقط الجمعة خلفه أم لا؟ وما يجب عليه؟
فأجاب رحمه الله تعالى:
الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ، وأن هذا القرآن الذي يقرؤه الناس هو كلام الله ، يقرؤه الناس بأصواتهم ، فالكلام كلام الباري ، والصوت صوت القارئ ، والقرآن جميعه كلام الله حروفه ومعانيه.
وإذا كان الإمام مبتدعاً ، فإنه يصلي خلفه الجمعة ، وتسقط بذلك ، والله أعلم "20".
قال الذهبي رحمه الله تعالى:
" وأما داود فقال: القرآن محدث ، فقام على داود خلق من أئمة الحديث وأنكروا قوله وبدَّعوه ، وجاء من بعده طائفة من أهل النظر فقالوا: كلام الله معنى قائم بالنفس ، وهذه الكتب المنزلة دالة عليه ودققوا وعمقوا ، فنسأل الله الهدى وإتباع الحق ، فالقرآن العظيم حروفه ومعانيه وألفاظه كلام رب العالمين غير مخلوق وتلفُّظُنا به من أعمالنا المخلوقة قال النبي صلى الله عليه وسلم:((زينوا القرآن بأصواتكم)) "21"
وقال أبو أحمد بن الحسين الشافعي المعروف بابن الحداد رحمه الله تعالى: " وأن القرآن كلام الله رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلب محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ، أنزله بعلمه والملائكة يشهدون ، وكفى بالله شهيداً ، وأنه غير مخلوق ، وأن السور والآيات والحروف والمسموعات والكلمات التامات التي أعجزت الأنس والجن على أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ليس بمخلوق كما قال المعتزلي ، ولا عبارة كما قال الكلابي ، وأنه المتلو بالألسنة المحفوظ في الصدور ، المكتوب في المصاحف ، المسموع لفظه ، المفهوم معناه ، لا يتعدد بتعدد الصدور والمصاحف والآيات ، ولا يختلف باختلاف الحناجر والنغمات" "22".
فمن أين للبيجوري وأساتذته وتلاميذه هذه العقيدة في كلام الله تعالى؟
قال شارح العقيدة الطحاوية: بعد سرده هذا القول ( وهو أن الكلام معنى نفسي قديم واللفظ المعبِّر عنه مخلوق) وهنا معنى عجيب ، وهو أن هذا القول له شبه قوي بقول النصارى القائلين باللهوت والناسوت! فإنهم يقولون: كلام الله هو المعنى القائم بذات الله الذي لا يمكن سماعه ، وأما النظم المسموع فمخلوق ، فإفهام المعنى القديم بالنظم المخلوق يشبه امتزاج اللاهوت بالناسوت الذي قالته النصارى في عيسى عليه السـلام ، فأنظر إلى هذا الشبه ما أعجبه "23"
ولا تنسَ أخي القارئ احتجاج البيجوري وأمثاله على عقيدته بأن الكلام هو المعنى النفسي القديم القائم بالذات بقول الأخطل النصراني المولد:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جُعِلَ اللسـان على الفؤاد دليلاً.
هكذا يستبدل الزاوي ومن نحى نحوه الادنى بالذي هو خير-ابوابراهيم-

الموحد السلفي
2008-02-04, 08:46
لو انك تتكلم في هذا المنتدى بحساب لعرفت أن ما يخرج من رأسك هذيان
فإذا كان من يتعالم ويستعلي على إخوانه لا يعرف معنى الحجة الشرعية والا معنى لأدلة النقلية والعقلية !
ومع ذلك يملئ المنتدى ضجيجا بالقص والصق والسباب والشتم
ثم يأتي عند المحاججة بهذا الهذيان فحقيق به أن يمسك عليه لسانه ويبكي على حاله ...
اسال الله ان يهدينا وإياك إلى احسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلاهو ...
واعلم يا عزيزي أن الحجة عند الإطلاق ليست إلا الكتاب والسنة وإجماع الأمة ، فإن لم يكن لك فيما تستدل به منها نصيب فانت قطعا غير مصيب بل مصاب ...
أما ابو حنيفة واحمد ومالك والشافعي وغيرهم من الأئمة المرضيين فهم بشر يصيبون ويخطئون ...
وهم أنفسهم علمونا أن كلا يؤخذ من كلامه ويرد إلا النبي عليه الصلاة والسلام كما نقل عنهم ..
فهم في انفسهم يحتجون بالكتاب والسنة إجماع الأمة وكلامهم محجوج بالكتاب والسنة وإجماع الأمة
فكلامهم يستدل له لا به
فإن كان هذا الذي ذكرته صحيحا ...فانت تتكلم في صفات الله عز وجل فهل تعدم فيها دليلا شرعيا من الكتاب والسنة ؟
ثم تأتي بعد ذلك وتتهم المخالف لك بأنه مشبه وحشوي !!!
ولكي اقرب لك المسالة : أنتم تثبتون لله سبحانه وتعالى صفة الكلام لأنها صفة كمال ...
وتقولون العقل يوجب هذه الصفة لانه لو لم يتصف بها لاتصف بضدها وهو الخرس
ثم جئتم بما يخالف كل فرق الإسلام وهو ما تسمونه بالكلام النفسي القديم
والذي يستوي فيه الأخرس والمتكلم
فاحتج عليكم المخالف الذي تسمونه حشويا بالعقل والنقل واللغة
أما اللغة فالكلام هو اللفظ المفيد للمعنى ، واللفظ هو المركب من الحروف باتفاق أهل اللغة
اما العقل فالكلام النفسي يستوي فيه الأخرس والمتكلم فاين الكمال المزعوم الذي تثبتونه لله سبحانه وتعالى
اما النقل فلقد ثبت بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة ان الله سبحانه وتعالى متكلم بحرف وصوت سمعه بعض خلقه في الدنيا وينادي بصوت يسمعه من قرب كما يسمعه من بعد يوم القيامة كما جاءت بذلك الآثار
هذا باختصار هو منهج السلف
فاين أنت من هذا يا زاوي ؟