المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جيل على حافة الهاوية فهل من مغيث؟!


عبد الحفيظ 26
2010-05-15, 23:07
حراسة الجيل من السقوط في هاوية الاستلاب والابتذال والانحلال والانغماس في الحياة المادية واجب مفروض على "الدولة" بحكم أنها تتحمل مسؤولية رعاية من يعيشون تحت ظلها، وملزمة بحمايتهم من الشرور ما ظهر منها وما بطن، وتوفير كل أسباب الرفاه لهم، وأمر واجب مفروض أيضا على الأسرة والمدرسة والمسجد بشكل أخص.

إن البُعد عن القيم والانحلال الخلقي أمران يهددان شبابنا وشاباتنا في عمر الزهور، وإن كثيرا من المسؤولين على هذه المستويات المذكورة آنفا لا يأبهون لهذا الخطر الداهم، سوى بعض الأصوات التي تُرفع هنا وهناك محذرة من شر قد حل ولا أقول قد اقترب، ولكن لا آذان تسمع لها ولا قلوب تفقه قولها..!
لقد أفزعني منظر غريب رأيته أمام مدرسة متوسطة وأنا متوجه إلى بيتي مساء، رأيتُ بعض الفتيات الصغيرات برفقة بعض الفتيان لم يبلغوا 14 أو 15 سنة يتبادلون القبلات الحارة والأحضان العميقة جهارا نهارا دون خوف من أحد، أو حتى احترام للأساتذة أو وجل من الإدارة الحاضرة الغائبة، ودون خجل من المارة، وكأن الأمر في حكم العادي، وليس بعيدا عن باب المدرسة يلحظ المار قارورات الخمر الفارغة المستوردة التي تملأ حرم المكان..!
من يتحمل مسؤولية هذا التدهور الأخلاقي الذي ينخر نفوس الشباب والشابات في المتوسطات والثانويات والجامعات، ولـِمَ هذا السكوت المحير على ما يحدث والسفينة تسير نحو مصير لا يحمد عقباه للأسف.؟!
بصراحة أقول: إن الدولة تتحمل مسؤولية كبيرة جدا في تردي الأخلاق اليوم فهي غائبة في كثير من الأحيان في مجال حماية الأجيال من المظاهر السلبية والآفات والقيم المستوردة، ومن يقول غير هذا فهو منافق كذاب، ونحن نأمل أن يستيقظ المسؤولون الذين في يدهم الحل والعقد ليتحملوا الأمانة ويرعوا هذه الأجيال التي بدأت الأمواج تتقاذفها يمنة ويسرة قبل فوات الأوان، وقد قالوا:" الوقاية خير من العلاج"..!
والأسرة مسؤولة هي الأخرى عن هذا التردي الأخلاقي الذي أصاب هذا الجيل لعدم أداء الآباء لدورهم التربوي والاجتماعي، واقتصارهم على التناسل وتوفير الحاجيات المادية لهم فقط، وقد تركوا مهامهم للشارع والبارابول ليفعلا فعلهما..!
ومن المؤسف حقا أن تتحول كثير من مدارسنا إلى مؤسسات فارغة من التربية والتعليم، وعوض أن تساهم في تنشئة النشء على القيم والمبادئ والأخلاق صارت محيطا فاسدا يتعلم فيه التلاميذ ما غاب عنهم من العوائد السلبية في مواقع أخرى...والغريب أن الأستاذ هو الآخر يعيش أزمة ضمير، إذ تحول من الرسالية إلى الوظيف، وفرق كبير بين رجل الرسالة ورجل الوظيفة.!
أما المسجد الذي كان حامي حمى الأخلاق والقيم فقد صار دوره مقتصرا على الوعظ الجامد الذي لا يهز النفوس ولا يحرك الهمم من أجل أخذ تعاليم الكتاب بقوة، والأصل أن تعمل المساجد على توعية الآباء ليتحملوا مسؤولية تربية أبنائهم وحمايتهم من سوء الأخلاق، وتساهم في التربية والتعليم كما كانت في عصور الإسلام الزاهرة.
نسأل الله أن يوفق الجميع لتدارك الأمر قبل استفحاله، فالمصيبة في الأخلاق أمر جلل.
وإذا أصيب القوم في أخلاقه....فأقم عليهم مأتما وعويلا

http://www1.albassair.org/images/journalistes/bikalam/01.gif

عبد الحفيظ 26
2010-05-16, 21:26
هلا قرأ الموضوع المزيد من الإخوة فالأمر خطير للغاية

thorpe
2010-05-16, 21:33
اخي الكريم باااااااااااااااارك الله فييييييييييييييك وبالفعل اننا نسير الى الهاوية
احببت ان اقول فقط هذا واجب الاباء بالدرجة الاولى يعني الدولة لا تستطيع ان اقول للاباء ربو ابناءكم
وهذا ناتج عن غفلة وانحطاط اخلاق بعض العائلات مما يجعل الاولاد يرون هاته الامور وكانها امور روتينية عادية لان الاباء لا يراقبون ما يشاهده ابناؤهم على شاشات التلفاز هذا ان لم نقل ان الاباء انفسهم يشاهدون الرذيلة برفقة ابنائهم ويا رب استر برك
والله يا اخي موضوعك مهم ومهم ومهم ومهم ومهم جدا جدا لكم لقد اسمعتنا وناديت حيا ولا حياة لمن تنادي

alouani
2010-05-16, 21:51
و الله المؤسسة بيدها الحل و الدولة كدالك
و الآباء من جهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

ل..ب..ن..ى
2010-05-16, 22:30
لااله الا الله محمد رسول الله


ياربي اهديني واهدي امة حبيبك محمد
لما فيه خير


سلااااااااااااام

عبد الحفيظ 26
2010-05-21, 14:24
اخي الكريم باااااااااااااااارك الله فييييييييييييييك وبالفعل اننا نسير الى الهاوية
احببت ان اقول فقط هذا واجب الاباء بالدرجة الاولى يعني الدولة لا تستطيع ان اقول للاباء ربو ابناءكم
وهذا ناتج عن غفلة وانحطاط اخلاق بعض العائلات مما يجعل الاولاد يرون هاته الامور وكانها امور روتينية عادية لان الاباء لا يراقبون ما يشاهده ابناؤهم على شاشات التلفاز هذا ان لم نقل ان الاباء انفسهم يشاهدون الرذيلة برفقة ابنائهم ويا رب استر برك
والله يا اخي موضوعك مهم ومهم ومهم ومهم ومهم جدا جدا لكم لقد اسمعتنا وناديت حيا ولا حياة لمن تنادي


وفيك بارك الله أخي
صحيح ما تقوله من أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الأسر فالأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء الفرد ولكن أخي لا يمكن أن نغفل تأثير الشارع والمدرسة والأماكن العمومية الأخرى وهنا يبرز دور الدولة والسلطات المحلية فلا يمكن أن نتصور أن يتدخل الأباء والأمهات في ما يحدث في هذه المرافق فالحكومة وحدها هي التي تستطيع بسن القوانين اللازمة وتكليف الأعوان اللذين يسهرون على تطبيق القوانين وعلى الحفاظ على الآداب والأخلاق العامة..أليس الأمر واضحا كم هو دور السلطة في هذا الشأن..تقديري

عبد الحفيظ 26
2010-05-21, 14:27
و الله المؤسسة بيدها الحل و الدولة كدالك
و الآباء من جهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

صحيح الكل يتحمل المسؤلية في هذا الأمر ولا ينبغي أن نعفي أيا من مسؤولياته..كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

عبد الحفيظ 26
2010-05-21, 14:28
لااله الا الله محمد رسول الله


ياربي اهديني واهدي امة حبيبك محمد
لما فيه خير


سلااااااااااااام


اللهم آمين بارك الله فيك

اميرة اليالي البيضاء
2010-05-21, 14:41
بارك الله فيك أخي عبد الحفيظ على الموضوع الهادف

ليس الدولة هي السؤولة بقدر ما أرى أن

المسؤول الوحيد هم : أفراد المجتمع

ولو كان كل فرد من المجتمع يحاول الإصلاح على مستواه وعلى ما تسمح له إمكانياته لما وصلنا إلى هذا

تجد ناس صالحون لكن ليس لهم أي دور في المجتمع

وجودهم من عدمهم

أما عن الجيل فهو من جعل نفسه على حافية الهاوية

والدليل ترى الوالد يرى إبنه يصل في ساعة متأخرة وهو ولا حركة

وترى الأم تختار لإبنتها الملابس القصير وهي في قمة السعادة

نسأل الله العفو والعافية

بارك الله فيك وتقبل رد أختك أميرة بفائق التقدير والإحترام

عبد الحفيظ 26
2010-05-21, 15:40
تجد ناس صالحون لكن ليس لهم أي دور في المجتمع

وجودهم من عدمهم

هذه فعلا هي الطامة الكبرى
لما صرنا نرى الكثير الناس واللذين تظهر عليهم صفات الصلاح والسداد...
ورغم ذلك لا يحركون سكنا أمام مثل هذه المظاهر وكأنهم أسقطوا فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من قاموسهم
ربما نفسر ذلك بعدة عوامل ربما هو الخوف ربما هو اليأس من التغيير وربما هو الفهم الخاطىء للدين...
وعموما "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وكما هو ملاحظ يتضاءل في مجتمعنا يوما بعد الآخر مقارنة بما كان في السابق
حيث كان الكل ينصح ويأمر وينهي ويحس بالمسؤولية
ونعوذ بالله أن يتحول حالنا إلى ما حدث لبني إسرائيل في قصة "أصحاب السبت" لما قالت طائفة "لما تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم..."
وأنا أدرك دور وأهمية دور المجتمع والأسرة ولكن لا ننسى دور السلطة خاصة وأنا أضن أنها المسؤولة رقم 1عن خلق هذا الجو بدعاوي مختلفة كحقوق الانسان والحرية ومحاربة التطرف...فالمواطن أصبح يرى المنكر ولا يحرك ساكنا خوفا مما قد يتعرض له من السلطة من ضغوطات وربما أشد من ذلك
بارك الله فيك أختي على المداخلة