said78
2010-05-15, 20:45
في ذكرى النكبة .... زوال إسرائيل قادم لا محالة!!
استعادة الوعي والهوية وتأكيد الحقوق والثوابت وبث الأمل في نفوس الشعوب واستدعاء البطولات والنجاحات والشعور بالقدرة على الفعل والإنجاز وتحقيق النتائج ، وسائل قد ترتقي لمستوى الأهداف والغايات الكبرى خاصة عندما يحاول الخصوم والأعداء فرض مُناخ من اليأس والإحباط بأنه لا أمل في تحرير الأرض واسترداد المقدسات ، وعلى الشعوب أن تستسلم كما استسلمت الأنظمة للقدر المكتوب "بأن إسرائيل قدر لا فكاك منه" وانطلاقاً من الواجب شرعي والحق القانوني والمطلب الشعبي والاستحقاق التاريخي ، نذكر شعوب أمتنا وبصورة دائمة ما لنا من حقوق وكيف ننتزعها من الصديق والشقيق والعدو سواء بسواء ، تمر علينا الذكرى 62 لاحتلال فلسطين قلب الأمة النابض وعقلها الواعي وبقعتها المقدسة ، تمر علينا هذه الذكرى في ظل جولات عديدة ومتتالية في الصراع القائم بين المشروع الصهيوني في المنطقة برعاية ما يسمى بالمجتمع الدولي وبين المشروع المقاوم برعاية الشعوب العربية والإسلامية ، تمر الذكرى وقد تغيرنا لما هو أفضل على غير ما يظن الكثيرين حيث العديد من المكتسبات والفرص والتحولات التي تحتاج إلى مزيد من التوظيف بمزيد من التضامن الشعبي والنخبوي العربي والإسلامي والإنساني ،
من هذه المكتسبات :
** انهيار المقوِّم المعنوي الذي قامت عليه دولة الكيان الصهيوني "أن إسرائيل قدرٌ لا فكاك منه" وأصبح نشيد الشعوب "أن زوال إسرائيل فريضة شرعية وحتمية تاريخية" وانتقل الكيان من مربع الحدود إلى مربع الوجود، كما انهار المقوم المادي بالفشل العسكري المتكرر أمام حزب الله وحماس
** الصمود المبهر للمقاومة في الحرب الآثمة والشموخ الرائع لشعب غزة أمام الحصار الظالم الذي شارك فيه العدو والشقيق والصديق سواء بسواء
** حضور المرجعية الإسلامية وبفاعلية لقيادة تيارات المقاومة بعد عقود من الإقصاء؛ ليتمَّ التكافؤ بين المشروعين الصهيوني والإسلامي على المستوى المرجعي والعقدي
** فشل المسار التفاوضي رغم سلسلة التنازلات التي قدَّمها فريق المساومة؛ لدرجة وصل فيها إلى أن يكون الوكيل الحصري للاحتلال في التعامل الأمني مع المقاومة
** يقظة الشعوب، التي لم تعد تراهن على أنظمة مستبدة وفاسدة كما لا تراهن على المجتمع الدولي خاصة أمريكا الراعي الأول لوجود وأمن الكيان الصهيوني لدرجة قال فيها مستشار الأمن القومي الأمريكي "جونز" أن أمن إسرائيل أمر مقدس!
** الدعوة إلى مرجعية جديدة وبديلة للمقاومة بعد ترهُّل وانكسار المنظمات التاريخية برحيل جيل المؤسسين وفساد الأبناء الوارثين لتكون المرجعية ليست أشخاص أو منظمات بل تكون المقاومة لدولة محتلة وشعب في الشتات
** تنامي المقاطعة الشعبية للمنتج الأمريكي والصهيوني، بل إن سلاح المقاطعة صار حاضرًا في كثير من النزاعات بين المسلمين وغيرهم
** انتقال القضية الفلسطينية من المربع العربي والإسلامي إلى المربع الإنساني
وعلى الطرف الصهيوني
** الإصرار على يهودية الدولة فزعًا ورعبًا من الصراع الديموجرافي المحسوم سلفًا للفلسطينيين أصحاب الأرض، ومحاولةً لحرمان فلسطينيي الشتات من حق العود " راجع الأمر العسكري الصادر في أكتوبر 2009 وينفذ في الضفة منذ 13 إبريل الجاري"
** انتخاب العناصر الصهيونية العنصرية المتطرفة لشعور عموم ما يسمى بالشعب الإسرائيلي ليس بالخطر الأمني فحسب بل خطر زوال الدولة
** الإعلان المتكرر بمناسبة ودون مناسبة من قبل ما يسمى بالمجتمع الدولي خاصة أمريكا عن الضامن والمسؤولية عن أمن إسرائيل تارة بان الأمن القومي الإسرائيلي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الأمريكي وتارة بان أمريكا تسعى لتكون إسرائيل دائماً الأقوى في المنطقة وأخيرا بأن أمن إسرائيل أمر مقدس "تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي جوينز"
** التصريحات المتتالية لقيادات الكيان الصهيوني أخطرها تصريحات أولمرت في15/9/2008م حول حلم "إسرائيل الكبرى"؛ الذي اعتبره وهمًا وخدعةً تروِّج منذ زمن وأننا إذا كنا مصمِّمين على بقاء الكيان دولةً يهوديةً وديمقراطية؛ فإنه لا بد أن نتخلى عن أجزاء من الكيان، وكذلك عن أحياء عربية في القدس، والعودة إلى حدود عام 1967م مع إجراء بعض التعديلات - تصريح في 10/11/2008م -
** ما أكده مفكرو الصهيونية منذ عقود ولكننا لا نقرأ!! وتحديدًا سنة 1956م وحديث بن جوريون أحد أهم رجالات الحركة الصهيونية، وأبرز من لعب دورًا في إنشاء الكيان الصهيوني وأول رئيس لوزرائها، إلى ناحوم جولدمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، قائلاً إن "الدولة اليهودية ستستمر في العشر أو الخمس عشرة سنة القادمة، ولكن احتمالات وجودها بعد ذلك هي 50%.
** ما قاله ناحوم جولدمان مقولة بن جوريون، وهو يكتب مقالته التي نشرها في مجلة (الفورين أفيرز) سنة 1975م؛ إذ نبَّه جولدمان إلى أنه "لا يوجد للكيان مستقبل على المدى الطويل دون تسوية سلمية مع العرب"، واعترف بأن "مطالبة الصهاينة بدولة يهودية، كانت تتعارض بشكل تام مع كل مبادئ القانون الدولي والتاريخ الحديث".
خلاصة القول أن الكيان الصهيوني غير شرعي وغير قانوني حتى لو اعترفت به الدنيا طالما أصحاب الأرض والحق لم يفوضوا أحداً نيابة عنهم بالتنازل أو البيع والسمسرة ، وعلينا أن نواصل بمزيد من الدعم والمساندة على كافة المستويات المعرفية لتوضيح الرؤى وبث الأمل ، والإعلامية لكشف الغطاء الأخلاقي عن الكيان الغاصب وداعموه ، والقانونية لملاحقة قادة الكيان ، والإغاثية حقاً لشعب محاصر ووطن مسلوب .
استعادة الوعي والهوية وتأكيد الحقوق والثوابت وبث الأمل في نفوس الشعوب واستدعاء البطولات والنجاحات والشعور بالقدرة على الفعل والإنجاز وتحقيق النتائج ، وسائل قد ترتقي لمستوى الأهداف والغايات الكبرى خاصة عندما يحاول الخصوم والأعداء فرض مُناخ من اليأس والإحباط بأنه لا أمل في تحرير الأرض واسترداد المقدسات ، وعلى الشعوب أن تستسلم كما استسلمت الأنظمة للقدر المكتوب "بأن إسرائيل قدر لا فكاك منه" وانطلاقاً من الواجب شرعي والحق القانوني والمطلب الشعبي والاستحقاق التاريخي ، نذكر شعوب أمتنا وبصورة دائمة ما لنا من حقوق وكيف ننتزعها من الصديق والشقيق والعدو سواء بسواء ، تمر علينا الذكرى 62 لاحتلال فلسطين قلب الأمة النابض وعقلها الواعي وبقعتها المقدسة ، تمر علينا هذه الذكرى في ظل جولات عديدة ومتتالية في الصراع القائم بين المشروع الصهيوني في المنطقة برعاية ما يسمى بالمجتمع الدولي وبين المشروع المقاوم برعاية الشعوب العربية والإسلامية ، تمر الذكرى وقد تغيرنا لما هو أفضل على غير ما يظن الكثيرين حيث العديد من المكتسبات والفرص والتحولات التي تحتاج إلى مزيد من التوظيف بمزيد من التضامن الشعبي والنخبوي العربي والإسلامي والإنساني ،
من هذه المكتسبات :
** انهيار المقوِّم المعنوي الذي قامت عليه دولة الكيان الصهيوني "أن إسرائيل قدرٌ لا فكاك منه" وأصبح نشيد الشعوب "أن زوال إسرائيل فريضة شرعية وحتمية تاريخية" وانتقل الكيان من مربع الحدود إلى مربع الوجود، كما انهار المقوم المادي بالفشل العسكري المتكرر أمام حزب الله وحماس
** الصمود المبهر للمقاومة في الحرب الآثمة والشموخ الرائع لشعب غزة أمام الحصار الظالم الذي شارك فيه العدو والشقيق والصديق سواء بسواء
** حضور المرجعية الإسلامية وبفاعلية لقيادة تيارات المقاومة بعد عقود من الإقصاء؛ ليتمَّ التكافؤ بين المشروعين الصهيوني والإسلامي على المستوى المرجعي والعقدي
** فشل المسار التفاوضي رغم سلسلة التنازلات التي قدَّمها فريق المساومة؛ لدرجة وصل فيها إلى أن يكون الوكيل الحصري للاحتلال في التعامل الأمني مع المقاومة
** يقظة الشعوب، التي لم تعد تراهن على أنظمة مستبدة وفاسدة كما لا تراهن على المجتمع الدولي خاصة أمريكا الراعي الأول لوجود وأمن الكيان الصهيوني لدرجة قال فيها مستشار الأمن القومي الأمريكي "جونز" أن أمن إسرائيل أمر مقدس!
** الدعوة إلى مرجعية جديدة وبديلة للمقاومة بعد ترهُّل وانكسار المنظمات التاريخية برحيل جيل المؤسسين وفساد الأبناء الوارثين لتكون المرجعية ليست أشخاص أو منظمات بل تكون المقاومة لدولة محتلة وشعب في الشتات
** تنامي المقاطعة الشعبية للمنتج الأمريكي والصهيوني، بل إن سلاح المقاطعة صار حاضرًا في كثير من النزاعات بين المسلمين وغيرهم
** انتقال القضية الفلسطينية من المربع العربي والإسلامي إلى المربع الإنساني
وعلى الطرف الصهيوني
** الإصرار على يهودية الدولة فزعًا ورعبًا من الصراع الديموجرافي المحسوم سلفًا للفلسطينيين أصحاب الأرض، ومحاولةً لحرمان فلسطينيي الشتات من حق العود " راجع الأمر العسكري الصادر في أكتوبر 2009 وينفذ في الضفة منذ 13 إبريل الجاري"
** انتخاب العناصر الصهيونية العنصرية المتطرفة لشعور عموم ما يسمى بالشعب الإسرائيلي ليس بالخطر الأمني فحسب بل خطر زوال الدولة
** الإعلان المتكرر بمناسبة ودون مناسبة من قبل ما يسمى بالمجتمع الدولي خاصة أمريكا عن الضامن والمسؤولية عن أمن إسرائيل تارة بان الأمن القومي الإسرائيلي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الأمريكي وتارة بان أمريكا تسعى لتكون إسرائيل دائماً الأقوى في المنطقة وأخيرا بأن أمن إسرائيل أمر مقدس "تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي جوينز"
** التصريحات المتتالية لقيادات الكيان الصهيوني أخطرها تصريحات أولمرت في15/9/2008م حول حلم "إسرائيل الكبرى"؛ الذي اعتبره وهمًا وخدعةً تروِّج منذ زمن وأننا إذا كنا مصمِّمين على بقاء الكيان دولةً يهوديةً وديمقراطية؛ فإنه لا بد أن نتخلى عن أجزاء من الكيان، وكذلك عن أحياء عربية في القدس، والعودة إلى حدود عام 1967م مع إجراء بعض التعديلات - تصريح في 10/11/2008م -
** ما أكده مفكرو الصهيونية منذ عقود ولكننا لا نقرأ!! وتحديدًا سنة 1956م وحديث بن جوريون أحد أهم رجالات الحركة الصهيونية، وأبرز من لعب دورًا في إنشاء الكيان الصهيوني وأول رئيس لوزرائها، إلى ناحوم جولدمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، قائلاً إن "الدولة اليهودية ستستمر في العشر أو الخمس عشرة سنة القادمة، ولكن احتمالات وجودها بعد ذلك هي 50%.
** ما قاله ناحوم جولدمان مقولة بن جوريون، وهو يكتب مقالته التي نشرها في مجلة (الفورين أفيرز) سنة 1975م؛ إذ نبَّه جولدمان إلى أنه "لا يوجد للكيان مستقبل على المدى الطويل دون تسوية سلمية مع العرب"، واعترف بأن "مطالبة الصهاينة بدولة يهودية، كانت تتعارض بشكل تام مع كل مبادئ القانون الدولي والتاريخ الحديث".
خلاصة القول أن الكيان الصهيوني غير شرعي وغير قانوني حتى لو اعترفت به الدنيا طالما أصحاب الأرض والحق لم يفوضوا أحداً نيابة عنهم بالتنازل أو البيع والسمسرة ، وعلينا أن نواصل بمزيد من الدعم والمساندة على كافة المستويات المعرفية لتوضيح الرؤى وبث الأمل ، والإعلامية لكشف الغطاء الأخلاقي عن الكيان الغاصب وداعموه ، والقانونية لملاحقة قادة الكيان ، والإغاثية حقاً لشعب محاصر ووطن مسلوب .