المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسلسلات التركية واثرهاعلى المرأة العربية؟


سامي45
2010-05-14, 12:22
ما زالت حمى المسلسلات التركية تجتاح العديد من القنوات الفضائية ولا زالت تلقى إقبالاً شعبياً منقطع النظير لدى الكبار والصغار على حد سواء ومع انتشار المحطات الفضائية صار التلفزيون أهم وسيط اتصال معاصر يكاد يتواجد
في كل مكان ويخاطب ملايين الملايين من كل الأعمار والفئات والأجناس وخاصة الشباب..يقدم الحقائق والأكاذيب والأوهام والفضائل والرذائل.‏
تقول إحدى المتابعات للمسلسلات التركية المدبلجة بتعبيرها الخاص: لما رأيت دموع الورد في لحظة وداع.. قررت أن أسافر على حد السكين بنور القمر إلى سنوات الضياع كي لايموت الحب بين ميرنا وخليل حيث لا مكان ولا وطن وأطير بالأجنحة المنكسرة إلى وادي الذئاب للبحث عن الحلم الضائع وهناك تمضي الأيام.‏
ثمة حالات وتغيير للسلوك العام للمجتمعات أنتجته متابعة تلك المسلسلات زلزال حقيقي إذاً أصاب الثقافة المحلية ليس أقله الشعور العام بالحاجة إلى مدارس ( محو الأمية العاطفية) لمجتمع ذكوري تعود أن يستعرض فحولته أمام المرأة التي أيضاً تفتش عن الحب والعاطفة و( الرومانسية) وثمة صدمة معتادة تنتاب كل الأعمال الجديدة وهي الخوف على (حصن) القيم الأخلاقية من الأنهيار.‏
التحقيق التالي يستعرض آراء حول القراءة الثقافية لتأثير تلك المسلسلات في الثقافة المحلية ومناقشة الآثار المحتملة لهذه الأعمال على جيل الشباب من النواحي الاجتماعية والأخلاقية.‏
يقول الكاتب هيثم حسين: لا شك أن المسلسلات التركية قد أحدثت نوعاً من الحراك على أكثر من مستوى ينعكس ذلك رويداً رويداً على الكثيرين الذين يتأثرون بسرعة يتلقون المؤثرات التي يتعرضون لها من دون أي تحكم أو انتقاد ما يخلق بلبلة في الوعي والسلوك ويتبدى الجانب السلبي عند محاولة البعض التماهي مع الممثلين و الادوار التي يؤدونها و ينظرون الى تلك الشخصيات كأنها حقيقية تتصرف في واقع حقيقي كما أن هذه المسلسلات ممتعة من دون شك اي تحقق طرفاً واحداً من طرفي المعادلة المتعة و الفائدة حيث تغيب الفائدة العلمية لصالح الاستمتاع بالتسويق الفيديو كليبي و بالاكثار الذي يصل الى الحدود غير محمودة من الجرعات العاطفية و الرومانسية التي تجعل اصحابها موضع سخرية حال تماديهم في الانسياق وراءها ..... تمارس كذلك نوعاً من الاستغفال للمشاهد حيث الحبكة متداعية و الشخصيات تخرج عن مساراتها المفترضة فتشطح و تبدو حيرى تتنوع البدايات و تختلق النهايات لكنها تمطط و كأنها لا تخطط .‏
قد تكون هناك نقطة تشترك و تتقاطع فيها معظم المسلسلات التركية و هي الصداقات العميقة و الحنونة بين الجنسين و التي تحل محل الزواج ثم يكون جراءها حمل غير شرعي المفارقة عندما تحظى الفتاة بمباركة ذويها بعد جفاء بسيط لا يذكر اي يكون هناك تمييع للقيم الاجتماعية ما قد يخلق فوضى و يخلخل بنيان العلاقات الاسرية و يدفع بالشباب الى محاكاة قداهم من النجوم و تقليد تصرفاتهم في المأكل و الملبس و لان هناك فرقاً في اي الظروف بين الواقع المعيش و الواقع المصرور فتكبر الفجوة التي يصعب تجسيرها بين المشاهد وقدوته ،فيتشكل واقع افتراضي بديل عن الواقع الحقيقي ،ويكون التيه الذي يستدرج عن طريق العاطفة ويتوه في عوالم الأوهام .‏
ويقول المهندس حكم خلو: أولاً لانظلم الدراما التركية وأن نكون أقرب الحقيقة في تقييمنا للدراما التركية يجب أن نشاهد ونطلع أكثر أما إذا اعتبرنا مايبث في الوقت الحالي فهي عينة من الدراما التركية فإن هذه العينة بما تحمله من قيم وبما تنشر من ثقافة فإنها سلبية على المجتمع وخاصة على جيل الشباب كونها تحمل بعض المفاهيم الغربية والغير مقبولة في مجتمعنا وسأركز على ثلاث نقاط تعرضها هذه المسلسلات :‏
قضية العنف والمافيا التي تتحكم بالبلد وتهميش لدور الدولة والمؤسسات والانتقام الفردي وهذه الثقافة تخلق الفوضى والجريمةوتغذي النزعة الفردية .‏
كذلك قضية الجنس والمرأة وهي تروج لثقافة وعادات غريبة عن مجتمعنا وتؤدي الى تفسخ العائلة التي هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع السوري .‏
ويضيف : كل مايعرض في هذه المسلسلات هو سيء من الناحية الاخلاقية والثقافية وهي لاتطابق قطعاً واقعنا السوري وهي سلبية بمضمونها وأوقات عرضها .أ ن أي منتج درامي سيكون له تأثير ،سواء إيجاباً أو سلباً ،من خلال مايحمله هذا المنتج من قيم وعادات وتقاليد وأعراف ،خصوصاً إذا كانت هذه الثقافة قادمة ومستمدة من خارج البيئة المحلية ،التي منها تلك المسلسلات المدبلجة ،والتي قد ينعكس تأثيرها في الثقافة المحلية من خلال الأفكار،وأيضاً من ناحية المأكل والمشرب ،وغيرها من مناحي الحياة العامة،ويضيف : إن مايتم طرحه حول المسلسلات التركية ،وقبلهما من المكسيكية ،غالباً مايتركز حول المشاهد التي تتعارض مع القيم الاسلامية كذلك مايتصادم مع ثقافتنا المحلية .‏
المدرسة سلافا جانكير «أحياناً عندما نشاهد بعض الأفلام ويكون التصوير في صحراء قاحلة وقد عانى الممثل من مشاق الطريق وحرارة الشمس الحار قة يتراء له واحة خضراء تحيط بنبع عذب وعندما يقرر الذهاب اليها يدرك بعد مسافة من المشي بأنها سراب كذلك الدراما التركية فهي سراب بالنسبة لمجتمعنا السوري فقد جذبت الناس بألوانها الجميلة التي تكلم حاسة البصر لدينا ومن ثم الموسيقا المؤثرة التي تحاكي أرواحنا وتدخل مشاعرنا المتمزقة فالجيل الشاب يجد تحقيق بعض أحلامه في هذه الأفلام فهي هروب من الواقع فنرى في بعض المسلسلات البطل يصبح غنيا وصاحب ثروة بدون أي مجهود أو تعب يذكر وهذا غير منطقي أن نصبح أثرياء بدون أن نتعب هذا إذا ربحنا بطاقة اليانصيب للجائزة الكبرى أما الفتيات فشغلهم الشاغل هو من أين سيحصلون على فستان يكون بنفس موديل فستان لميس أو نور أوغيرها من الممثلات وهذه الأُفلام بالنسبة لهم تشبه قصة سندريلا تنتظر ذلك الشاب الثري ليتزوجها .‏
وهذه الأفلام باعتقادي تعلم الشباب التقاعس وعدم المحاولة والتحدي في مواجهة المجتمع وبمقارنة هذه الدراما التركية بالدراما السورية فهناك فرق شاسع لأن الدراما السورية تظهر للمشاهد المشاكل الاجتماعية ووضع حلول لتلك المشاكل وهذه المشاكل كانت من الواقع السوري بينما الدراما التركية تشبه بحد ذاتها حبوب مسكنة للألم .‏
إن حالة الانبهار بالمسلسلات ناتجة عن ضعف الانتاج الدرامي العربي ،كذلك التغيير والتجديد في الفكرة والطرح وطريقة المعالجة ،وأيضاً الترجمة من خلال التأثيرات الصوتية ،والاضاءة البراقة ،والى أن تأثيرها ينحصر خلال فترة عرضها على الشاشة ،بعدها يتناساها الناس ،لكن الخوف على ثقافة المجتمع يكمن في حالة تراكم هذه التأثيرات وتزايد عرضها على القنوات العربية .إنه لايمكن فصل السياق الدرامي الفني ،والأفكار والمفاهيم التي تتضمنها ويرجع ذلك الى حقيقة أن العملين الاعلامي والدرامي ينطلقان من أفكار ورؤى ثقافية خاضعة للمكان الذي تم فيه الانتاج .‏
الطالبة وجدان تقول :« أنا أرى أن تأثير الدراما التركية على جيل الشباب بدأ بالوضوح ،حيث أن متابعة قصة نور ومهند أو يحيى ولميس أو أسمر وزيزو ،جعلت الشباب يسعون الى البحث بين صفوف البنات عن لميسهم أو نورهم أو زيزو ،وقد تم الغاء الأنا الأعلى عند هذا الجيل الناشئ ،وسطو مبدأ الشهوة والرغبة على رغباتهم ، وأن التعاطي مع المسلسلات الأجنبية المدبلجة المنتشرة على القنوات العربية أخذ جانباً مغايراً لسياقاتها الطبيعية خصوصاً المسلسلات التركية الطويلة التي تعتبر خارج المنطق والمعقول وهو مايؤثر بمجتمعنا المحلي وسلوكياته وثقافته .‏
والخطير في هذه المسلسلات المدبلجة متاعبة الصغار والشباب سريعي التأثر بها وهي تروج أفكار مخالفة للشرع والعلاقات غير الشرعية كما تصور بطلاتها وهن يرتدين ملابس قصيرة فاضحة فتكون شبه عارية مما يدعو كثيراً من الفتيات الى تقليدهن وخاصة مع اعجاب أبطال المسلسل بهن .‏
وأخيراً نقول أ ن هذه المسلسلات وأمثالها تدس السم بالعسل كجمال الممثلين وجودة التمثيل والاخراج يشد المشاهد ويدعوه الى الاعجاب والتعاطف مع الممثلين والقناعة لاشعورياً بما يفعلونه ومع تكرار المشاهدة يصبح سلوكهم مقبولاً حتى ولو كان مرفوض شرعاً فيسهل عندها مخالفة الشرع أو عدم استنكار سلوك من يخالفه وهو مالا يجب السكوت عنه ويحتاج الى وقفة حازمة لإيقافه كحل سريع أما الحلول طويلة المدى فتمثل ضرورة احداث تغيير في سبل التربية ووسائل التعليم في بلادنا لتنتج أشخاص يعملون بتفكيرهم وليس بما يشاهدون فلايكونوا قطعاناً تسهل قيادتهم .‏

netho
2010-05-14, 20:24
على الأقل أحسن من المصرية أو المكسيكية

abou wassim
2010-05-15, 15:00
ثم انقضت تلك السنون واهلها فكانها وكانهم احلام

NEWFEL..
2010-05-15, 15:07
هذه المسلسلات تجعل الناس يعيشون في الأحلام واصبح من يشاهدها يجد فيها متنفسا لما يعانيه في الحياة وبطبيعة الحال سوف يتاثر بطريقة أو بأخرى بمحتواها ...........................

kaddour.khaled55
2010-05-15, 19:20
الحمد لله تخلصنا من المسلسلات المصرية التي جعلت البنات يعشن احلام اليقظة و تفشي ظاهرة الفحش الى المسلسلات التي تبني المجتمع على الرذيلة و الفسق
اليك البديل في المسلسلات السورية التي على الاقل فيها الباس المحتشم و الحوار البعيد عن الرذيلة

صُبح الأندلس
2010-05-15, 19:33
ثم انقضت تلك السنون واهلها فكانها وكانهم احلام
سبحان الله مالك و مال هذا البيت ؟ أينما حللت و نزلت كتبته غريب أمرك أخي

صُبح الأندلس
2010-05-15, 19:42
والله موضوع رائع و مهم ، كم من امرأة طلقت لأجل هذه المسلسلات التي تقبع أمامها ليل نهار و ليس على لسانها مع قريناتها حديث إلا على الممثل الفلاني ماذا حدث له و هل عاد إلى محبوبته .... أما مهند فحدث و لا حرج أصبحت الفتيات يلهثن وراء كل ما له علاقة به لدرجة أصبحنا نسمع بخاتم مهند و بلوزة مهند و رأينا في الأسواق أقمصة و أكياس و أشياء كثيرة عليها صورة البطل الهمام مهند ، و لا أدري ماذا أعجبهن في شبيه النساء هذا ؟؟ المسلسلات التركية هجمت على بيوتنا في الآونة الأخيرة هجوم التتار و حقيقة لا أحبها و لا أطيق من يجلس إلي ليحدثني عنها ، و ليس من شك أنها تفسد أخلاق الشباب خاصة المراهقين لما فيها من ابتذال و قلة حياء
شكرا