من ثمار كسر جدار العار

[بلقاسمي الجزائري]

من ثمار كسر جدار العار

كلّنا تابعنا عبر الشاشات انتفاضة أهل قطاع العزة وكسرهم للحصار المضروب عليهم من سنين ، بعدما عجزت السلطة المنبطحة في أحضان إسرائيل وأمريكا من تخفيفه ولا أقول رفعه، وعجز أيضا العرب والمسلمين وعجز العالم المتحضر أوربا الديمقراطية الإنسانية التي لا يظلم فيها كلب أو قط فما بالك بإنسان!
حينما صمد أهل العزة وصبروا بالله ولله جاءهم النصر والفتح القريب ودمر الجدار الفاصل بين الأحباء وانكشفت مأساة الفلسطينيين وتحقق ما كان مستحيلا وهو لقاء الأقارب مع بعضهم البعض دون ترخيص من رخيص!.
أليس من ثمار سقوط جدار العار الالتقاء بالحبيب الغريب والجار القريب؟
فلله الحمد على فتحه وتحية إجلال للقادة الصامدين الرافضين الركوع والانبطاح
هؤلاء أرجو أن يكونوا ممن قال فيهم الحبيب صلى الله عليه وسلم
[لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله] أبو داود والترمذي وصححه الألباني
وفي رواية[ لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرين على الناس] أحمد وصححه الألباني
فتحية للشعب الفلسطيني في قطاع العزة ونرجوه أن يلتف وراء قيادته الشرعية الحكيمة المجاهدة فإن النصر قريب خصوصا لما الشعب يحرص على الحياة الكريمة كما قال الشاعر التونسي الكبير أبو القاسم
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ
فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي
وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ
تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ
مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
بلقاسمي الجزائري