المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة وعبرة


ايمن جابر أحمد
2010-05-11, 21:01
أخـي الحـبـيـب وأختي العزيزة منالـبـدايـة أقــول لكم لا تـقـروأ هذه الـقـصـة ..
يـقــول صـاحـب الـقـصـة :
كـنا ثـلاثـة من الأصدقـاءيـجـمـع بـيـنـنـا الـطـيـش والعـبـث ! كلا بـــل أربـعـة فـقـد كـان الشـيـطان رابعـنا
فـكـنا نـذهـب لاصطـيـاد الـفـتـيـات الساذجات بالكلام المعسول ونـسـتـدرجهـن إلى المزارع البعـيـدة
وهـناك نـفـاجأ بأننا قـد تحولـنا إلى ذئاب لا نرحم تـوسلا تـهـن بعـد أنماتـت قـلـوبـنـا ومات فـيـنا الإحساس !!!
هـكـذا كـانـت أيامنـا وليـالـيـنـا في الـمزارع في المخـيـمات والسيــارات وعـلى الشــاطــــئ !!!
إلــى أن جـــاء الـيــوم الــــذي لا أنـــسـاه !!!
كـــم أنــت عــنيـد حـيـنـمـا تصـر عـلـى الـقـراءة .
ذهـبـنـا كـالـمعـتـاد للـمـزرعـة كـان كـل شـيء جـاهـزاً . الـفـريسـة لـكل واحـد من االـشراب الـملـعـون
شيء واحد نسيـناه هـو الطعام . وبعـد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته . كانت الساعة السادسة تقريباً .
عـنـدما انـطلـق .. ومرت الساعات دون أن يـعـود .. وفي العاشـرة شعرتبالـقـلـق عـلـيـه .. فانـطـلـقـت بسيارتي
أبــحــث عــنـه .. وفـي الـطــريـق شاهــدت بـعـض ألـسـنــة الـنــارتندلـع عـلـى جانـبـي الــطـريـق !!!!!!
وعـنـدما وصلـت فـوجـئـت بأنها سـيـارة صديقي والـنــــار تـلـتهـمها وهي مقـلـوبة على أحـد جانـبـيـها
أسرعـت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعـلة ، وذهـلـت عـنـدما وجـــدت نصف جســده وقــد تــفـحــم تماماً .
لـكن كان ما يـزال على قـيـد الحياة فـنـقـلـتـه إلى الأرض
وبـعـد دقـيـقـة فـتح عـينيه وأخذ يهذي: الـنار الـنار
فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لـكـنـه قال بـصــوتٍ بــــاكٍ : لا فائـــــــــدة .
لن أصـل ، فـخـنـقـتـني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي ..
وفـوجـئـت بـه يصرخ : مـاذا أقـول لـه .. مـاذا أقول له ؟
نـظـرت إليـه بدهشـة وسـألـتـه: مَــــنْ هـــــو ؟
قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق : الـلــــه
أحسست بالـرعـب يجـتـاح جسـدي ومشـاعـري ، وفجـأة أطـلـق صرخة مـدويـة . ولــفــظ آخــر أنـفـاسـه ..
ومضت الأيام لكن صورة صديقي الـراحــل وهــو يصرخ والـنار تـلـتـهـمه : مـاذا أقـول لـه مـاذا أقـول لـه ؟!
لا تـفارقـني ووجـدت نفسي أتساءل : وأناماذا أقول له ؟ فاضت عـيـناي واعـتـرتـني رعـشة غـريـبة .
وفي نفس الوقت سمعت المؤذن ينادي لـصلاة الـفجر . اللـه أكبرفأحسست أنـه نـداء خاص بي يدعـوني لأســدل الستـار على فـترة مظـلـمة مـن حـياتـي يـدعـوني إلى طـريـق النـور والهـدايـة .. فاغـتسلـت وتوضأت وطهرت جسدي من الـرذيلـة الـتي غـرقـت فيها لسنوات وأديت الصـلاة ومن يومها لم تـفـتـني فـريضة .
فالـحـذر الـحـذر مـن الـوقـوع في المعاصي والـذنــوب فـإنـها واللـــهعبــرة
ولـنـكـن نحن ذلك الشـاب المتعـظ من هـذه القـصة ولـنقـلها دائماً مـاذانقول لله عـندما نرتـكب أي خطأ أو معصية
مـاذا أقول له لـعـلـك تـجــد الإجــــابة الشافية

lolati
2010-05-11, 21:08
بارك الله فيك اخي
في القصة عبرة لمن لايعتبر
جعلها الله في ميزان حسناتك
ونسأل الله لنا الهداية ولجميع امة الاسلام