أمين إسلام
2010-05-11, 14:57
أرى نقاش إخواني المشاركين كله أو جله يصب في مصب واحد وهو المخبزة – الخبزة – ثم المكتبة – الكتاب = العلم -.
فقلت : واأسفاه على من جانب الصواب ، وحاد عن صحيح الجواب ، وفصيح الخطاب ، وراح يقدم الخبز على الكتاب، وكأنهما ضدان لايجتمعان ،أو خطان متوازيان لايلتقيان ،أو هما مفترقان لايتفقان ،أو مختلفان لايأتلفان ،أو ممتنعان لايجتمعان ،كأنهما ماء ونار ،أو ريح تجاه جدار أو هما الألمانيتين قبل زوال حائط برلين أو هما مصر وفلسطين بعد جدار الفولاذ اللعين .
يا نخبة بلادي ما أصاب الصامت منكم والمنادي على رؤوس الأشهاد أن الخبز.....
قولوا بربكم متى كان الخبز ميزان الأمم ؟ متى كان مصدر قوّتها ورمز بقائها وراية عليائها ؟؟!!
ألم يقل ابن باديس يوما :
يانشء أنت رجاؤنا وبك الصباح قد اقترب
خذ للحياة سلاحها خذ الخطوب ولاتهب
نخبة بلادي إن الخبز ضروري لبقاء حياة أبداننا ، أما العلم فضروري لبقاء حياة قلوبنا ومجتمعنا .
هل خلد التاريخ يوما أكثر الناس غناءا أم خلد التاريخ أكثر الناس علما
أحبتي إن اللبيب من يجعل العلم مع الخبز يتفق ولايفترق يأتلف ولايختلف يجتمع ولايمتنع.
أترككم مع هذين النقلين عن إمامين جليلين :
قال الإلبيري في قصيدته الماتعة :
أبا بكر دعوتك لو أجبتا ... إلى ما فيه حظك لو عقلتا
إلى علم تكون به إماما ....... مطاعا إن نهيت وإن أمرتا
ويجلو ما بعينك من عشاها ... ويهديك الطريق إذا ضللتا
وتحمل منه في ناديك تاجا ... ويكسوك الجمال إذاعريتا
ينالك نفعه ما دمت حيا ....... ويبقى ذخره لك إن ذهبتا
هو العضب المهند ليس ينبو ... تصيب به مقاتل من أردتا
وكنز لا تخاف عليه لصا ... خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
يزيد بكثرة الإنفاق منه ........... وينقص أن به كفا شددتا
فلو قد ذقت من حلواه طعما ........ لآثرت التعلم واجتهدتا
ولم يشغلك عنه هوى مطاع ......... ولا دنيا بزخرفها فتنتا
ولا ألهاك عنه أنيق روض ............. ولا خدر بزينتها كلفتا
فقوت الروح أرواح المعاني ... وليس بأن طعمت ولا شربتا
القصيدة طويلة سأفردها بمشاركة خاصة – إن شاء الله -
قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي ـ رحمه الله ـ:
" العلم .. العلم .. أيها الشباب! لا يُلهيكم عنه سمسارُ أحزاب ينفخ في ميزاب! ولا داعية انتخاب في المجامع صخاب! ولا يَلفتنَّكم عنه معلِّلٌ بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولاعاوٍ في خراب يأتمُّ بغراب{ يقصد قول الشاعر:
ومَن يكن الغراب له دليلا يَمُرَّ به على جِيَف الكلابِ }
ولا يَفتننّكم عنه مُنْزَوٍ في خنقة، ولا مُلْتَوٍ في زَنقة، ولا جالسٌ في ساباط على بساط، يُحاكي فيكم سنّة الله في الأسباط.{ التفرق}
فكل واحد من هؤلاء مشعوِذ خلاّب! وساحر كذاب! إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصَعْتم إلى هؤلاء العُواة، خسرْتم أنفسكم وخسرَكم وطنُكم، وستندمون يوم يَجني الزارعون ما حصدوا، ولاتَ ساعة ندَم ". آثاره (2/350ـ351 ).
فقلت : واأسفاه على من جانب الصواب ، وحاد عن صحيح الجواب ، وفصيح الخطاب ، وراح يقدم الخبز على الكتاب، وكأنهما ضدان لايجتمعان ،أو خطان متوازيان لايلتقيان ،أو هما مفترقان لايتفقان ،أو مختلفان لايأتلفان ،أو ممتنعان لايجتمعان ،كأنهما ماء ونار ،أو ريح تجاه جدار أو هما الألمانيتين قبل زوال حائط برلين أو هما مصر وفلسطين بعد جدار الفولاذ اللعين .
يا نخبة بلادي ما أصاب الصامت منكم والمنادي على رؤوس الأشهاد أن الخبز.....
قولوا بربكم متى كان الخبز ميزان الأمم ؟ متى كان مصدر قوّتها ورمز بقائها وراية عليائها ؟؟!!
ألم يقل ابن باديس يوما :
يانشء أنت رجاؤنا وبك الصباح قد اقترب
خذ للحياة سلاحها خذ الخطوب ولاتهب
نخبة بلادي إن الخبز ضروري لبقاء حياة أبداننا ، أما العلم فضروري لبقاء حياة قلوبنا ومجتمعنا .
هل خلد التاريخ يوما أكثر الناس غناءا أم خلد التاريخ أكثر الناس علما
أحبتي إن اللبيب من يجعل العلم مع الخبز يتفق ولايفترق يأتلف ولايختلف يجتمع ولايمتنع.
أترككم مع هذين النقلين عن إمامين جليلين :
قال الإلبيري في قصيدته الماتعة :
أبا بكر دعوتك لو أجبتا ... إلى ما فيه حظك لو عقلتا
إلى علم تكون به إماما ....... مطاعا إن نهيت وإن أمرتا
ويجلو ما بعينك من عشاها ... ويهديك الطريق إذا ضللتا
وتحمل منه في ناديك تاجا ... ويكسوك الجمال إذاعريتا
ينالك نفعه ما دمت حيا ....... ويبقى ذخره لك إن ذهبتا
هو العضب المهند ليس ينبو ... تصيب به مقاتل من أردتا
وكنز لا تخاف عليه لصا ... خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
يزيد بكثرة الإنفاق منه ........... وينقص أن به كفا شددتا
فلو قد ذقت من حلواه طعما ........ لآثرت التعلم واجتهدتا
ولم يشغلك عنه هوى مطاع ......... ولا دنيا بزخرفها فتنتا
ولا ألهاك عنه أنيق روض ............. ولا خدر بزينتها كلفتا
فقوت الروح أرواح المعاني ... وليس بأن طعمت ولا شربتا
القصيدة طويلة سأفردها بمشاركة خاصة – إن شاء الله -
قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي ـ رحمه الله ـ:
" العلم .. العلم .. أيها الشباب! لا يُلهيكم عنه سمسارُ أحزاب ينفخ في ميزاب! ولا داعية انتخاب في المجامع صخاب! ولا يَلفتنَّكم عنه معلِّلٌ بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولاعاوٍ في خراب يأتمُّ بغراب{ يقصد قول الشاعر:
ومَن يكن الغراب له دليلا يَمُرَّ به على جِيَف الكلابِ }
ولا يَفتننّكم عنه مُنْزَوٍ في خنقة، ولا مُلْتَوٍ في زَنقة، ولا جالسٌ في ساباط على بساط، يُحاكي فيكم سنّة الله في الأسباط.{ التفرق}
فكل واحد من هؤلاء مشعوِذ خلاّب! وساحر كذاب! إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصَعْتم إلى هؤلاء العُواة، خسرْتم أنفسكم وخسرَكم وطنُكم، وستندمون يوم يَجني الزارعون ما حصدوا، ولاتَ ساعة ندَم ". آثاره (2/350ـ351 ).