توفيق3480
2010-05-10, 16:05
على غير العادة . واختلافا عن كل مواضيعي السابقة .... وجدت هذه القصة النادرة في أحد الكتب الصفراء الغابرة ... أنصح الكل بتعلمها أو تعليمها لأبنائه :
جاء في التذكرة الحمدونية - (1 / 212) لابن حمدون، وفي محاضرات الأدباء للراغب
> الأصفهاني (1 / 149) بتصرف:
>
> كان في بني تميم شخص اسمه «حنظلة» وكان معروفا بسرعة جوابه، حتى لا يكاد أحد
> يقهره، فتزوج امرأة منهم اسمها «علقمة» فجاءته بعدة أولاد، ولم يسلم له منهم
> غير ولد واحد سماه «مرّة» وقد كان أسرع من أبيه جواباً مع بشاعة منظر فصدر منه
> أمر، أوجب سبه من أبيه في قومه فقال: أنت خبيث كاسمك يا مرّة، فقال: أخبث مني
> من سماني مرة.
>
>
>
> قال: إنك لمر يا مرة
> أجاب: أعجبتني حلاوتك يا أبي يا حنظلة.
> قال: تالله لست من الناس.
> أجاب: من شابه أباه فما ظلم
> قال: لا رضي الله عن بطن تقلبت فيه
> أجاب: أجل ولا عن ظهر نزلت منه
> قال: ويلك ما تزداد إلا سوء أدب
> أجاب: أتجني من الشوك عنبا
> قال: لقد كنت شؤما على أخوتك حتى ماتوا وبقيت
> أجاب: أعجبتني كثرة عمومتي يا مبارك
> قال: لا أفلحت أبدا
> أجاب: كيف يفلح من أنت أبوه
> قال: ما أحوجك إلى تأديب
> أجاب: الذي نشأت على يديه أحوج مني إليه
> قال: أراحني الله كما أراح اخوتك
> أجاب: تختنق بحبل حتى تموت لتستريح من وجهي
>
> قال: لأدعون الله عليك
>
> أجاب: الذي تدعوه عالم بك
> قال: ما يعلم مني إلا خيرا
> أجاب: شاكر نفسه يقريك السلام
> قال: ما أجد لي خير من السكوت
> أجاب: أيمنعك خلقك الذميم
> قال: لولا فتوري عنك ما تجرأت علي
> أجاب: إذا نفسك فَلُمْ
> قال: إن قمت إليك لأوجعنك ضربا
> أجاب: ما أنت أشد مني بطشا
> قال: أو تضربني إذا ضربتك
> أجاب: وأنت في شك بذلك
> قال: فإذاً سود الله وجهك
> أجاب: ألا أنت بيض الله عينيك
> قال: ورم الله منك الأرض
> أجاب: إذاً فرق الله بينك وبين العافية
> قال: يارب ترزق الناس أولادا حسانا وأنا ترزقني شيطانا
> أجاب: أما علمت إن من عصا العصية والحية لا تلد إلا الحية
> قيل وانقطع جواب حنظلة ولم يعش بعدها إلا يوما وليلة
جاء في التذكرة الحمدونية - (1 / 212) لابن حمدون، وفي محاضرات الأدباء للراغب
> الأصفهاني (1 / 149) بتصرف:
>
> كان في بني تميم شخص اسمه «حنظلة» وكان معروفا بسرعة جوابه، حتى لا يكاد أحد
> يقهره، فتزوج امرأة منهم اسمها «علقمة» فجاءته بعدة أولاد، ولم يسلم له منهم
> غير ولد واحد سماه «مرّة» وقد كان أسرع من أبيه جواباً مع بشاعة منظر فصدر منه
> أمر، أوجب سبه من أبيه في قومه فقال: أنت خبيث كاسمك يا مرّة، فقال: أخبث مني
> من سماني مرة.
>
>
>
> قال: إنك لمر يا مرة
> أجاب: أعجبتني حلاوتك يا أبي يا حنظلة.
> قال: تالله لست من الناس.
> أجاب: من شابه أباه فما ظلم
> قال: لا رضي الله عن بطن تقلبت فيه
> أجاب: أجل ولا عن ظهر نزلت منه
> قال: ويلك ما تزداد إلا سوء أدب
> أجاب: أتجني من الشوك عنبا
> قال: لقد كنت شؤما على أخوتك حتى ماتوا وبقيت
> أجاب: أعجبتني كثرة عمومتي يا مبارك
> قال: لا أفلحت أبدا
> أجاب: كيف يفلح من أنت أبوه
> قال: ما أحوجك إلى تأديب
> أجاب: الذي نشأت على يديه أحوج مني إليه
> قال: أراحني الله كما أراح اخوتك
> أجاب: تختنق بحبل حتى تموت لتستريح من وجهي
>
> قال: لأدعون الله عليك
>
> أجاب: الذي تدعوه عالم بك
> قال: ما يعلم مني إلا خيرا
> أجاب: شاكر نفسه يقريك السلام
> قال: ما أجد لي خير من السكوت
> أجاب: أيمنعك خلقك الذميم
> قال: لولا فتوري عنك ما تجرأت علي
> أجاب: إذا نفسك فَلُمْ
> قال: إن قمت إليك لأوجعنك ضربا
> أجاب: ما أنت أشد مني بطشا
> قال: أو تضربني إذا ضربتك
> أجاب: وأنت في شك بذلك
> قال: فإذاً سود الله وجهك
> أجاب: ألا أنت بيض الله عينيك
> قال: ورم الله منك الأرض
> أجاب: إذاً فرق الله بينك وبين العافية
> قال: يارب ترزق الناس أولادا حسانا وأنا ترزقني شيطانا
> أجاب: أما علمت إن من عصا العصية والحية لا تلد إلا الحية
> قيل وانقطع جواب حنظلة ولم يعش بعدها إلا يوما وليلة