المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قواعد مُحكمة للزواج الناجح


منير2
2008-01-29, 21:53
قواعد مُحكمة للزواج الناجح



إقامة البيت على السكينة النفسية، والآداب الاجتماعية، يحتاج إلى فقه
ودراية كبيرة، وقد رأينا في الآونة الأخيرة هجوما كبيرا على
الارتباط بالأجنبيات، والأسباب كما يقول الإعلام مختلفة ومتداخلة.

ولضمان صحة الأسرة، فقد وضع القرآن الكريم قواعد محكمة
لعقد الزواج ولاختيار شريكات الحياة، فقد بين على سبيل المثال أن امرأة
مؤمنة من بني جلدتنا، خير من فاتنة من خارج مجتمعنا، قال تعالى:
“ولَأَمَةٌ مؤمنةٌ خيرٌ من مشركةٍ ولَو أعجَبتكم” (البقرة: 221)

إن الإعجاب المستمد من الغريزة وحدها لا تشترك فيه مشاعر الإنسان
العليا، لأنه لا يرتفع عن حكم الجوارح والهوى، فمن المعروف أن المسألة
ليست مطلق الشهوة، لكنها العلاقات العميقة الكبيرة.

إن الإخصاب والتوالد والنماء والتكامل، كل ذلك يجب أن يكون ممزوجا بأهدافه واتجاهاته الإنسانية العليا. فبالعادات والدين واللغة، تنحصر الأسرة في ذاتها السامية، ويتهيأ لها النجاح ولو من قلة، فالزوجة الأصيلة ترضع أولادها الخلق الكريم، قبل أن ترضعهم من ثديها، فالروح الساري المستكنّ في المرأة يعمل عمله في صمت.



رأفة ببناتنا

إن عاداتنا هي الماضي الذي يعيش في الحاضر، أو هي المادة التي تعمل عملها كالدين في قيامه على أدب النفس، لكل ذلك كان الاقتران من بني جلدتنا من أقوى السبل التي يعول عليها في إيقاظ الضمير، وتنشئة الجيل الذي يمتلئ ثقة ويقينا، ويتجاوب وفاءً وعزما.

نعم قد تكون المرأة الشرقية عصبية المزاج، أو مهملة الهِندام، فعلى المرء التعزّي بالإيجابيات عن السلبيات، وبالحسنات عن السيئات، فحسناتها أكثر من سيئاتها، والله تعالى يقول:

“فَإنْ كرهتمُوهُنّ فعَسَى أنْ تَكْرَهُوا شيئا ويَجْعَلَ اللهُ فيهِ خَيرًا كَثيرًا” (النساء: 19)

فإن كان قلب المادي يتطلع إلى ما ليس له في دنياه، فإن قلب المؤمن يسخو بما يملك، ليكون عضوا نافعا فعالا في أمته.

لكن البعض يظن هذا الكلام ضربا من الخيال، لأنه ينظر إلى الأخرى من أدنى إلى أعلى، حتى إذا ارتبط بها ترك لغة إلى لغة، وعادة إلى عادة، فاختلّ في الأسرة نظامها، وفقدت العادات هيبتها، فرجع الأولاد من سيرة إلى سيرة، ومن نزعة إلى نزعة.

ثم إننا يجب أن نكْبِر من شأن بناتنا، ولا نتركهن فريسة للوحدة والعنوسة لأننا نفضل عليهن الأخرى، وتلك من الاعتبارات العملية التي قد تجعل من المباح مكروها، وهذا ما رآه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد قال ابن كثير في تفسيره “قال ابن جرير الطبري -بعد حكاية الإجماع على إباحة تزويج الكتابيات- وإنما كره عمر ذلك لئلا يزهد الناس في المسلمات أو لغير ذلك من المعاني”.



نعمة الأقارب

إن الأخت والبنت والقريبة والجارة قد تُعضل وتعضها الأيام إذا تركناها
وأهملناها، فكل مسلك أناني لابد أن يترك آثاره المقيتة في المجتمع كله.

ثم من الآثار الإيجابية أن الأولاد إذا ارتبطنا بفتاة الشرق يصبحون ويمسون في نعماء الأجداد والأعمام والأخوال. وهم بعد في مراحل ضعف الإدراك وقلة الوعي، فتنهمر عليهم بركات صحبتهم وعطفهم وبرهم، فإذا انشغل الإنسان في عمل، أو سفر فإنه يكون مطمئنا، فهناك من يحوطهم من ورائه، ويحفظ على أولاده غيبته بما وُهبوا من تقاليد العطاء والإفضال، ثم إنها الصلة الحية بين الأجيال، فالمرء لا يحس الامتداد في الأبناء فحسب، بل يلتمس ذلك في الأحفاد قال تعالى:

“وجَعَلَ لَكُم مِنْ أزوَاجِكُم بَنينَ وَحَفَدَةً” (النحل: 72)

إن أمور الحياة أعقد من أن نقوم بها فرادى، فلابد للعاقل أن يكون ابن بيئته، وابن ماضيه، يبني عليه ويزيد فيه، كالشجرة الطيبة، كلما تعمقت جذورها في الأرض، علت أغصانها في السماء.

عبد اللطيفْ
2008-01-30, 20:33
شكرا جزيلا يا أخي
أتمنى لك كل السعادة ان شاء الله

zoheir39102
2008-01-30, 21:18
مشكور اخي اتمنى حياة زوجية سعيدة لكل مسلم يبحث عن العفة و الطهارة

wafaa_alg
2008-02-03, 09:14
موضوع كثير قيم ويدرس بعض الجوانب اللي اهملها الشعب العربي بصفة عامة والمسلمين بصفة خاصة واتمنى الزواج السعيد الى كل مؤمن ومؤمنة بالله

salah74
2008-02-14, 12:44
شكرا لك على النصائح فحياة زوجية سعيدة ان شاء الله