مشاهدة النسخة كاملة : قضية الساعة : ظاهرة التسول
moussaoui khaled
2010-05-08, 19:09
الحمد لله، والصلاة والسلام على عبدالله ورسوله محمد، وآله وصحبه، أما بعد:
أحبتنا في الله أعضاء ورواد منتدى القرآن الكريم الأحباء أسعد الله جميع أوقاتكم بخير ومودة
نرحب بكل منظم إلينا لدراسة هذه القضية
ونفتتح اليوم بحول الله
تعالى ملفا جديدا للمناقشة تحت عنوان ظاهرة التسول :
أبدأ قضيتنا لليوم بقوله تعالى : يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ
بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً سورة البقرة 273
هكذا الله سبحانه وتعالى ينظر للفقير العفيف لكن هناك
للاسف من يتخذ الفقر وسيلة للتسول وطلب استعطاف الناس
التسول ظاهرة معروفة منذ القدم لكن بمقارنتها بما سبق فقد اختلفت صورها .
فبعد ان كانت تقتسر على طلب الطعام و طلب المال من الغير والاستنجاد
بهم واستعطافهم نجدها تطورت واصبحت في طلب العمل والوساطات
لقضاء الحوائج والتسول بالقرآن الكريم عن طريق الدجل والشعوذة
فوصلت سبل وطرق المتسول حتى للأنترنت
لن نطيل عليكم
ننترك لكم الكلمة لمناقشة هذه الظاهرة معنا بداية بتعريفها
moussaoui khaled
2010-05-08, 21:36
أدعيه تحتاجها يوميا ... أرجو التثبيت ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد سيد الأولين و الآخرين ، و على آله و صحبه و من اهتدى بهديه إلى يوم الدين
أدعية تحتاجها يوميا
إذا أحبك أحد في الله فقل له
" إني أحبك في الله " . حسن صحيح
إذا أخبرك أحد أنه يحبك في الله فقل له
" أحبك الله الذي أحببتني له ". حسن صحيح
إذا كان أحدكم مادحاً صاحبه لامحالة فليقل
" أحسبُ فُلاًنا . والله حسيبُهُ . ولا أزكي على الله أحداً . أحسبه إن كان يعلم ذاك ، كذا وكذا ". رواه مسلم
الدعاء لمن صنع لك معروفاً
" من صُنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء ". صحيح
الدعاء لمن سببته
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربه إليك يوم القيامة . رواه مسلم
الدعاء لمن عرض عليك ماله
" بارك الله لك في أهلك ومالك ". البخاري
الدعاء الذي يرفع به الدين ويرجى قضاؤه
" اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، وأغنني بفضلك عن سواك " حسن صحيح الترمذي 180/3" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ". رواه البخاري
الدعاء عند إرجاع الدين ( القرض )
" بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الوفاء والحمد ". حسن صحيح
عند دخول السوق
" لاإله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد ، يُحيي ويُميت ، وهو حي لايموت ، بيده الخير وهو على كل شئ قدير ". حسن صحيح
دعاء من أصابته مصيبة
مامن مسلم تصيبه مصيبة فبقول كما أمره الله " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها " إلا أخلف الله له خيراً منها . رواه مسلم
دعاء الهم والحزن
ماأصاب عبداُ هم ولاحزن فقال :" اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححه الألباني الكلم الطيب ص74 " اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء .
دعاء الغضب
" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " رواة مسلم
دعاء الكرب
" لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم ". ( متفق عليه ) قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب :" اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت ". " الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً " صحيح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين - لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له ". صحيح
دعاء الفزع
" لاإله إلا الله "( متفق عليه )
مايقول ويفعل من أذنب ذنباً
مامن عبد يذنب ذنباً فيتؤضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له . صحيح
من استصعب عليه أمر
" اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً ". رواة ابن السني وصححه الحافظ الأذكار للنووي
مايقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه
كان صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره قال :" الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات " وإذا أتاه أمر يكرهه قال :" الحمد لله على كل حالِ " . صحيح ( صحيح الجامع 201/4). كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى ". حسن
مايقول عند التعجب والأمر السار
" سبحان الله "( متفق عليه ) " الله أكبر " البخاري
في الشئ يراه ويعجبه ويخاف عليه العين
إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه مايعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق . صحيح
ن إبي داود286/1) . " اللهم اكفنيهم بما شئت ". ( رواه مسلم 2300/4)
حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم " . ( رواه مسلم 1363/3)
الدعاء عند صياح الديك ونهيق الحمار ونباح الكلاب
إذا سمعتم صياح الديك [ من الليل ] ، فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً وإذا سمعتم نهيق الحمار ، فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطاناً ". ( متفق عليه ) .
" إذا سمعتم نُباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل فتعوذوا بالله فإنهن يرين مالا ترون ". صحيح ( صحيح سنن أبي داود 961/3)
دعاء صلاة الاستخارة
قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل :" اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة وآجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم ارضني به ". ( رواه البخاري146/8)
كفارة المجلس
" من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال فيل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ". إلا غفر له ماكان في مجلسه ذلك . صحيح ( صحيح الترمذي 153/3)
دعاء القنوت
" اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ماقضيت ، فإنك تقضي ولايقضى عليك ، إنه لايذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت "صحيح ( صحيح ابن ماجه 194/1)" اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لاأحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح ( صحيح ابن ماجه 194/1) . " اللهم إياك نعبد ، ولك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولانكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك ". وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح ( الأوراد171/2-428)
دعاء ليلة القدر
" اللهم إنك عفو تُحب العفو فاعف عني ". صحيح ( صحيح ابن ماجه 328/2)
مايقال عند الذبح أو النحر
يقول الرجل عند الذبح :" بسم الله والله أكبر [ اللهم منك ولك ] اللهم تقبل مني ". رواه مسلم ( 1557/3) والزيادة للبيهقي
دعاء الأضحية
" بسم الله ، اللهم تقبل من محمد ، وآل حمد ، ومن أمة محمد ". حسن ( صحيح سنن أبي داود 537/2 )
دعاء العطاس ومايقال للكافر إذا عطس
إذا عطس أحدكم فليقل :" الحمد لله ". ( رواة البخاري الفتح 608/10) . أو "الحمد لله على كل حال ". صحيح ( صحيح سنن أبي داود 949/3) وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ، فإذا قال له : يرحمك الله ، فليقل : يهديكم الله ويُصلح بالكم ". ( رواه البخاري 608/10) قال صلى الله عليه وسلم :" إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه ، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه ". ( رواه مسلم 2292/4) وإذا عطس الكافر يقال له :" يهديكم الله ويُُصلح بالكم " . صحيح ( صحيح سنن أبي داود949/3)
مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح
" بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير " . صحيح ( صحيح سنن أبي داود 400/2) ، " اللهم بارك فيهما وبارك لهما في بنائهما " رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني ( آداب الزفاف ص77) . " على الخير والبركة وعلى خير طائر ". ( رواه البخاري 36/7) ، ( طائر : أي على أفضل خظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه).
حمزة مبارك
2010-05-08, 21:42
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/Is_058.gif
حمزة مبارك
2010-05-08, 21:43
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/Is_058.gif
جولة في الشارع المغربي ـ يعد التسول ظاهرة غريبة على مجتمعاتنا، حيث كان في البداية حالات منعزلة في مناطق محدودة في المدن الكبرى، ولكنه اليوم اصبح ظاهرة امتدت حتى للبوادي، والأكثر إزعاجا هو استغلال هؤلاء المتسولين للدين في التأثير في الناس، وخاصة عند الذين يمتلكون مهارات قوية للتأثير، سواء من خلال طريقة الكلام التي تكون حزينة وفيها استعطاف، أو من خلال توظيف بعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية التي تحث على التصدق والإنفاق في سبيل الله، أو من خلال هيئة المتسول وحالته المثيرة للشفقة. "الوعي الإسلامي" تجولت في الشارع المغربي الذي استفحلت فيه الظاهرة للوقوف على طبيعتها.
يقول مدير معهد القطب الاجتماعي بولاية الدار البيضاء في المغرب علال الأزهر: خلال عملية محاربة ظاهرة التسول التي ابتدأت من مارس2007 على مستوى مقاطعتي آنفا والفداء مرس السلطان بمدينة الدار البيضاء الكبرى، تم حجز عدة مبالغ مالية ضخمة بحوزة بعض المتسولين، حيث تم حجز مبلغ مالي يناهز924 ألفا و496 درهما، وكان أحدهم بحوزته300 ألف درهم وآخر165 ألف درهم وأحدهم40 ألف درهم وآخر26 ألف درهم وثلاثة20 ألف درهم.
هذه الحالات تم ضبطها في مقاطعتين فقط من مدينة الدار البيضاء، ولكن كما نقول «ما خفي أعظم»، ولعل كثيرا من المواطنين المغاربة بمدينة القنيطرة يذكرون ذلك المتسول ـ الذي لا يمل من طلب «أربعة ريال» فقط عندما يصعد الى الحافلات ـ إنه يملك منزلا من ثلاثة طوابق، لا يتوافر لرجل مغربي له شهادة عليا!
توظيف للدين وتغيير للأماكن!
المتسولون المغاربة يتفننون في سيل من الدعوات مصحوبة بمواقف درامية، مثل: «الله يبارك فيك، الله يسترك، الله يحفظ شبابك».. وآخر قد يحفظ آية أو حديثا نبويا فلا يتردد أن يلقيه على مسامع من يلتقيهم من المارة «الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».
وتحكي نزهة * طالبة* : «أن مدينة القنيطرة صغيرة ومكشوفة، لذا يذهب المتسولون إلى الأماكن التي لا يعرفهم فيها أحد، وهناك طرق عدة للتسول، من بينها أن يقف الرجل أمام المسجد عقب الصلاة مباشرة، ويلقي خطبة أمام الناس، ويتباكى».
ومن بين الأساليب الأكثر انتشارا، خاصة عند النساء، حملهن لأطفال رضع أو معاقين يلبسون ملابس رثة لاستعطاف الناس، وفي هذه الحالة تكون المرأة مخيرة أن تتكلم او لا تتكلم بالمرة، فهي تعتمد على الصورة المأساوية، أو قد تكرر جملة واحدة فقط.
متسولون أقرب للمواطنين
على شاكلة شعار?تقريب الإدارة من المواطنين? التي رفعتها عدد من المؤسسات الحكومية بالمغرب، فإن كثيرا من المتسولين اليوم باتوا يطبقون هذا المبدأ عمليا في حياتهم، فهم لم يعودوا يكتفون بالوقوف في الشوارع والأماكن العامة ينتظرون المارة، وإنما لا يملون من طرق أبواب المنازل، وخاصة عندما يكون صاحب المنزل قد غادر إلى عمله، حيث ينفرد المتسول أو المتسولة بالزوجة، ثم تشرع في البكاء والكذب والدجل، وترفض المغادرة حتى تعطيها المرأة أي شيء!
بل إن بعض النسوة المتسولات اليوم أصبحن يتسولن بشكل جماعي يطفن على المنازل يطلبن مساعدة إحداهن التي فقدت زوجها ولديها أيتام! والقصة طويلة في أشكال التسول التي تحمل في طياتها عدة تساؤلات وتخوفات.
قاموس المتسولين
عبارات كثيرة ومتعددة ضمن قاموس معروف، تتردد مفرداته على مسامعنا كثيراً في الطرقات المؤدية إلى المساجد وتتكاثف أكثر في «المناسبات الدينية» كيوم الجمعة وعيد الفطر وعيد الأضحى.
لم يعد التسول في المغرب لسد الرمق، وإنما أصبح ظاهرة واحترافاً، لما يدره من مداخيل في واقع تفشى فيه الفقر والبطالة والأمية، ومع اقتراب المناسبات الدينية لا يكاد زقاق أو باب مسجد يخلو من أياد تمتد تطالب الناس بالصدقة، مستخدمة أساليب وعبارات عدة للاستعطاف.
وقد يصل متوسط دخل المتسول في اليوم الى ما بين 50 درهما و100 درهم، وتعتبر المساجد المكان الاستراتيجي لممارسة التسول، لأن قلب المصلي يكون لحظتها قد رق وخشع، وبالتالي فإنه يكون أقرب للتصدق، وفعل الخير بكل سخاء.
ويستخدم المتسول في ذلك عبارات تخاطب العاطفة بقوة واحترافية بالغة في كثير من الحالات، إلى جانب نوعية اللباس، وأحيانا يأخذ بعضهم معه أطفالا صغارا ورضعا للاستعطاف.
آراء حول التسول
بعض هؤلاء المتسولين غير راضين عن أوضاعهم، فقد دفعتهم ظروف قاهرة لمد اليد، مما ولد لديهم الشعور بالإهانة والدونية والاستياء، أحيانا وترجم ذلك إلى سلوكيات عدوانية وانتقامية.
ولذلك فإن شعور الناس تجاه المتسولين يختلف من شخص لآخر، ما بين الشفقة أو التقزز والاشمئزاز أو الضغينة والحقد.
الإسلام دين العفة
يشير الدكتور محمد سعدي في جامعة الأزهر الى أن الاسلام يربي المسلمين على مكارم الأخلاق ويغرس فيهم العزة والشمم، والترفع عن النقائص والبعد عن المعايب، ومن ثم فقد مدح الله في كتابه الكريم من تعفف من الفقراء، فقال تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً} (البقرة*273) والآية وإن وردت في صحابة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ألا إنها تتسع لتشمل من اتصف بهذا الوصف فالعبرة بعموم الوصف.
اليد العليا خير من السفلى
ويضيف الدكتور سعدي: وأحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) تنفر من سؤال الناس، وترغب في أن يكون المسلم عفيفا ذا كسب طيب ينفق منه ويتصدق، ففي الحديث الذي جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «اليد العليا خير من اليد السفلى».
وفي تسمية اليد المنفقة باليد العليا تصوير لعلو المسلم ورفعته وعزته، وفي تصوير اليد الآخذة باليد السفلى استهجان لسؤال الناس أموالهم، ولهذا أراد النبي (صلى الله عليه وسلم) من المسلمين أن يكونوا أصحاب اليد العليا فقال (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الذي جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ}.
الإسلام يرفض التسول يؤكد الاسلام أن الأصل في سؤال الناس هو الحرمة ولا يستثنى من هذا الأصل إلا من استثناه النبي (صلى الله عليه وسلم) في حديثه حيث بيَّن (صلى الله عليه وسلم) من تحل له المسألة.
فقد جاء في صحيح مسلم عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ الْهِلالِيِّ قَالَ: «تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) أَسْأَلُهُ فِيهَا، فَقَالَ: أَقِمْ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ، فَنَأْمُرَ لَكَ بِهَا».
قَالَ ثُمَّ قَالَ: يَا قَبِيصَةُ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِأَحَدِ ثَلاثَةٍ: رَجُلٍ تَحَمَّلَ حَمَالَةً، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَهَا ثُمَّ يُمْسِكُ.
وَرَجُل أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ ـ أَوْ قَالَ: سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ ـ وَرَجُل أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ حَتَّى يَقُومَ ثَلَاثَةٌ مِنْ ذَوِي الحجَا مِنْ قَوْمِهِ لَقَدْ أَصَابَتْ فُلانًا فَاقَةٌ، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ ـ أَوْ قَالَ: «سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ ـ فَمَا سِوَاهُنَّ مِنْ الْمَسْأَلَةِ يَا قَبِيصَةُ سُحْتًا يَأْكُلُهَا صَاحِبُهَا سُحْتًا».
فهؤلاء الثلاثة فقط هم الذين تحل لهم المسألة أما غيرهم فلا، والثلاثة هم من تحمل حمالة للصلح، أو من أصابت جائحة ماله، أو صاحب الفاقة والفقر المدقع.
ولذلك فإن المسلم لا تحل له المسألة إلا إذا وجدت الضرورة التي تلجئه إلى هذا السبيل، وإلا كانت المسألة كدوحا في وجهه، ولا يزال الرجل يتسول حتى يذهب إلى الله تعالى وليس في وجهه مزعة لحم، فقد روى البخاري في صحيحه عن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «قَالَ النَّبِيُّ رضي الله عنه مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لحمٍ» وذلك لأن المسألة من غير حاجة ظلم في حق الربوبية، وظلم في حق المسؤول، وظلم في حق السائل كما يقول ابن القيم.
وصفة شرعية للتعامل مع المتسولين
يوصي الشيخ باهشام بن سالم *عضو رابطة علماء المغرب سابقا*بنشر الوعي الإيماني لدى الفقراء، حتى لا يلحوا في سؤال الناس، وأن نوجههم إلى أهمية التعفف والاجتهاد في طلب الرزق، والابتهال إلى الله، مشيراً إلى أن:«التسول ينافي الإيمان».
ويضيف باهشام: «هناك صفات للمتسول غير المحتاج، منها الطمع، وهي خصلة تنافي الإسلام الحقيقي في نفس المسلم، الذي لا يكون طماعا أو انتهازيا، بل عزيز النفس كريم الملامح، إذ يقول الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}، وفي هذه الآية يضع العزيز عز وجل الرسول والمؤمنين في إطار عزته، فكيف للمسلم أن ينحني أو يذل لطلب مال؟».
حكم التسول في الشريعة الإسلامية..حرام
القضية والسؤال:
عزز الإسلام مكانة الفرد والجماعة في المجتمع الإسلامي، من خلال بث روح التسامح والتعاون والتكافل، حيث أمر رب العزة المسلمين على أن يتعاونوا على البر والتقوى، ونهاهم عن التعاون في الإثم والعدوان، ودعاهم الى التكافل الاجتماعي الذي يقضي على ظاهرتي الفقر والعوز وطلب الناس، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين على أن يتبرعوا بالطعام، والدابة التي تزيد عن حاجة الفرد الى أخوته من المسلمين، وبنى مجتمعاً مثالياً حين آخى بين المهاجرين والأنصار، وبين أن الصدقة تطفئ الخطيئة وتكفر الذنوب والمعاصي وتدفع البلاء، وشرع رب العالمين فريضة الزكاة للوصول إلى حالة من التكامل في الحفاظ على أمن واستقرار الفرد والجماعة اجتماعياً.
ويعد التسول من الأمراض الاجتماعية التي برزت في العصر الحديث في المجتمعات الإسلامية، بسبب مشكلتي البطالة والفقر التي يعاني منها هذا المجتمع، وللوقوف على حكم الشريعة فيمن يقوم بعملية التسول، طرحنا هذه المسألة على الهيئة الشرعية لـ «الحقيقة الدولية»، ووجهنا لها السؤال التالي:
ما حكم التسول في الشريعة الإسلامية، وما هي الحلول المقترحة لحل هذه المشكلة؟ فأجابتنا مشكورة بما يلي:
جواب الهيئة الشرعية:
غرس الإسلام في أصحابه عزة النفس وعلو الهمة، والترفع عن دنايا الأمور، فحثهم على أن تكون أن يدهم هي العليا، استعفافاً عّما بأيدي الناس، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فيما أخرجه الستة ما عدا ابن ماجة، قال: إن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، حتى إذا نفد ما عنده قال: «ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعف يعفه الله، ومن يستغنٍ يغنه الله، ومن يتصبّر يصبّره الله، وما أعطي أحد من عطاء أوسع من الصبر».
وقد وصل الأمر بالنبي صلى الله عليه وسلم أن جعل عدم سؤال الناس ضمن المبادئ التي يبايع عليها أصحابه رضي الله عنهم، فعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: « كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة أو ثمانية أو تسعة، فقال: «ألا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم٬ ولنا حديث عهد ببيعة، قنا: قد بايعناك! حتى قالها ثلاثاً، وبسطنا أيدينا فبايعنا، فقال قائل: يا رسول الله، إنا قد بايعناك فعلام نبايعك؟ قال: «أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وتصلوا الصلوات الخمس، وتسمعوا وتطيعوا» وأسّر كلمة خفية، قال «ولا تسألوا الناس شيئاً»، قال راوي الحديث: «فلقد كان بعض أولئك النفر يسقط سوطُه، فما يسأل أحداً أن يناوله إياه. (أخرجه مسلم).
وعن ثوبان رضي الله عنه فيما أخرجه أبو داود والبيهقي في الكبرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يتكفل لي أن لا يسأل الناس شيئاَ وأتكفل له بالجنة؟ فقال: أنا يا رسول الله فقال: لا تسأل الناس شيئاً، فكان لا يسأل أحداً شيئاً.
بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل سؤال الناس وعنده ما يكفيه حرام على المسلم، لما في ذلك من تعريض النفس للهوان والمذلة.
فعن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً فيما أخرجه الشيخان: «لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم».
وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً فيما أخرجه أبو داود: «من سأل وعنده ما يغنيه، فإنما يستكثر من النار أو من جمر جهنم٬ فقالوا: يا رسول الله وما يغنيه؟ قال: «قدر ما يغذيه ويعشيه». والكفاية ما يكفي المرء من حاجاته الأساسية من طعام ولباس وسكن.
فإذا كان سؤال الناس بوجه عام بهذه الصورة، وسؤالهم من غير حاجة بهذا الترهيب النبوي، فما العلاج إذن لمشكلة التسوّل المنتشرة في المجتمعات الإسلامية؟
أولاً: تيسير سبل العمل الشريف لكل عاطل عن العمل قادر عليه، وهذا مسؤولية الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، تجاه المجتمع، ويمكن إعطاؤه أيضاً من أموال الزكاة ليتمكن من العمل في حرفته، بدل أن يبقى عالة على الدولة يمدونه بالمال فيتعود على الكسل والدعة.
ثانياً: ضمان العيش الكريم لكل عاجز عن اكتساب ما يكفيه، وعجزه هذا إما لضعف جسمه الذي يحول بينه وبين العمل، لصغر سن أو مرض أو شيخوخة. فيعطى أمثال هذا من أموال الزكاة ما يغنيه حتى لا يكون المجتمع عوناً للزمن عليه٬ مع مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة وإمكان توفير عمل مناسب لهم اليوم بما يتوفر من تقدم وتقنيات حديثة.
والسبب الثاني للعجز عن الكسب هو انسداد أبواب العمل الحلال في وجه القادرين عليه، رغم طلبهم له، وسعيهم الحثيث إليه، ورغم محاولة الدولة إتاحة الكسب لهؤلاء، فهؤلاء بحكم العاجزين عجزاً جسمانيا مُقعداً، وأن كانوا يتمتعون بالقوة، لأن القوة الجسدية وحدها لا تطعم خبزاً ما لم يكن معها اكتساب. وبهذا البيان يتضح لنا مَن صاحب الحاجة الذي يعطى من أموال الصدقة والزكاة ومن لا يعطى منها من المتسولين القادرين على العمل الذين يتخذون التسول مهنة وتجارة مربحة، واقتصادا سهلاَ يدر عليهم المال دون عناء الكدح في طلب الرزق، فعلى المتصدقين أن لا يشجعوا هؤلاء على أكل أموال الناس بالباطل، بمد يد العون إليهم ليتمادوا في سرقة أموال الناس بغير حق، وبأساليب شتى تفننوا فيها، وعلى الدولة أن تضرب بيد من حديد على أيدي هذه الفئة من الناس الذين فقدوا كل كرامة وعزة وحياء، حتى يصل المال إلى مستحقيه لا أن يصل إلى جيوب هؤلاء من تجار التسوّل وممتهنيه.
ملخص رسالة الماجستير:
الرسالة بعنوان التسول بين الحاجة و الامتهان
إعداد الطالبة : مصبايح فوزية
تحت إشراف الأستاذ الدكتور : جمال معتوق .
جامعة البليدة الجزائر، جوان 2009.
مقدمة
تعاني الكثير من المجتمعات من بعض الظواهر السلبية المختلفة كالتفكك الأسري وارتفاع معدلات الجريمة وانحراف الأحداث والطلاق والبطالة والتسول، وكما هو معروف فإن كثيرا من الظواهر تظل بسيطة وكامنة أما إذا انتشرت وتطورت أصبحت تشكل خطورة على المجتمع وهددت أمنه واستقراره وانعكست بآثار سلبية عليه، فإنها تصبح مشكلة يجب التصدي لها ومواجهتها ومثال ذلك ظاهرة التسول التي هي محور الحديث في هذا البحث. يعتبر التسول آفة من أكثر الآفات الاجتماعية التي تثير الفوضى وتسيء للمظهر الاجتماعي العام للمجتمع، وخاصة في المجتمعات التي توفر الخدمات والرعاية وتعمل دائما على تحسين مستويات معيشتهم، ونظرا لأن المتسولين أصبحوا متمثلين لطريقة حياتهم ومتكيفين مع الدور الذي يلعبونه في المجتمع والذي يساعد على تشكيل اتجاهاتهم نحو الناس وطريقة الحياة ونوع النشاط المرغوب، بحيث لم يعد من السهل تغيير اتجاهاتهم كما أنهم ينقلون أنماط حياتهم لبعضهم ولأبنائهم في سياق عمليات تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين، وتنشئتهم لأبنائهم، ويُعّد التسول مشكلة شديدة التعقيد وعلى المجتمع أن يوجد الحلول المناسبة التي تساعد على الحّد من انتشاره وإعادة تأهيل هؤلاء وتكييفهم مع الأنماط السلوكية التي يرغبها المجتمع حتى يتخلصوا من تلك الأنماط السلوكية التي تعودوا عليها وأصبحت تشكل خطورة على المجتمع ومواطنيه.فظاهرة التسول من الظواهر الاجتماعية السلبية المنتشرة في كثير من المجتمعات مع وجود فوارق في مدى انتشارها وحدتها من مجتمع لآخر، والمجتمع الجزائري أحد هذه المجتمعات التي بدأت تنتشر فيه هذه الظاهرة وأصبحت تعتمد في معظم صورها على التحايل كوضع وصفات طبية أو التظاهر بالعمى... الخ. وما يلاحظ في هذه الظاهرة الإقبال الكبير عليها وخاصة من النساء ويعود ذلك لأسباب نحاول توضيحها والإجابة على مختلف التساؤلات التي تدور حولها ومن خلال ذلك قسّمنا الدراسة إلى ستة فصول:ففي الفصل الأول: تم التطرق إلى البناء المنهجي للدراسة والذي تناولنا فيه أسباب وأهداف وأهمية الموضوع إلى جانب طرح إشكالية الدراسة والتساؤلات الفرعية عنها لنطرح بعد ذلك الفرضيات ، ثم عرضنا أهم مفاهيم الدراسة كما قمنا بعرض الدراسات السابقة وأعطينا تقييما لها وفي الأخير تعرضنا إلى أهم الصعوبات التي واجهت الدراسة.أما الفصل الثاني: فقد تعرّضنا فيه إلى ظاهرة التسول والإطلالة على ماهية التسول وذلك من خلال إعطاء مفهوم التسول ولمحة تاريخية عنه كما تناولنا أهم الأسباب والعوامل التي يمكن أن تؤدي إليه بالإضافة إلى ذكر أهم معالم شخصية المتسول وأنماطه وكيفية تسوله.كما تعرضنا إلى إعطاء نظرة المجتمع والتشريع الإسلامي للتسول مبرزين نظرة كل من التشريع الوضعي والإسلامي له وتأثيراته على كل من الفرد والمجتمع، كما تعرضنا إلى التسول عند المرأة الجزائرية وأهم الأساليب الممكن إتباعها للوقاية منه.
أما الفصل الثالث فقد تطرقنا فيه إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الجزائر وعلاقته بالتسول، بحيث تناولنا فيه الوضع الاجتماعي والاقتصادي للجزائر قبل وبعد الاستقلال، وأهم المشاكل الاقتصادية التي تواجه المجتمع والمجسّدة في الفقر والبطالة وقلة الدخل الفردي وعلاقتهم بالتسول، لنتعرض بعد ذلك للرفاهية المادية وذلك بإعطاء تعريف لها مبينين نطاقها وقياسها ومبرزين أهم أسبابها عند كل من بيجو وباريتو.وفي الأخير تعرضنا إلى كل من رفاهية الفرد والمجتمع والجماعة. أما الفصل الرابع فقد خصصناه للتفكك الأسري وعلاقته بالتسول والذي اشتمل على مفهوم الأسرة وأهم المشاكل التي تكتنفها، المتمثلة في التفكك الأسري مع إعطاء مفهوم له وذكر أنواعه وعوامله وأنماطه ومظاهره المتمثلة في الطلاق والهجر وفقدان أحد الوالدين والانفصال...ولقد خصصنا الفصل الخامس للتعرض فيه لأهم الأسس المنهجية للدراسة الميدانية المتعلقة بتحقيق المناهج والأدوات المنهجية المتبعة في الدراسة، كما بينا العينة وكيفية اختيارها إلى جانب عرض مجالات الدراسة.أما الفصل السادس فاشتمل على عرض شبكة الملاحظة التي تعتبر هامة بالنسبة لموضوع الدراسة ،كما تطرقنا فيه إلى عرض الحالات مع التحليل والاستنتاجات الخاصة بكل فرضية وفي الأخير توصلنا إلى الاستنتاج العام للدراسة فالخاتمة.
- الايطار النظري للدراسة:
تمهيد:
لدراسة أي ظاهرة اجتماعية لابد من الإطار العام و المنهجي للدراسة ، بحيث يتم فيه طرح إشكالية الموضوع و تحديد الفرضيات، والمفاهيم، بالإضافة إلى الأسباب التي دفعتنا إلى اختيار الموضوع ، و الأهداف المرجوة من هذه الدراسة ، كما يتم التطرق للدراسات السابقة التي تناولت موضوعنا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، و كذلك المقاربة السوسيولوجية الملائمة لطبيعة الموضوع، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهت الدراسة.
.1.أسباب اختيار الموضوع:
يرجع السبب في اختيار الموضوع إلى أسباب ذاتية وأخرى موضوعية
أ/ الأسباب الذاتية:
من أهم الأسباب الذاتية محاولة كشف معاناة النساء المتسولات والتقرب منهن ومعرفة الأسباب الخفية وراء ممارستهن فعل التسول.
- الفضول العلمي والميل الشخصي لهذا النوع من الدراسات ومحاولة إعطائها الطابع السوسيولوجي.
- خروج هذه الظاهرة عن الطابع الخفي والمتحفظ إلى الطابع المعلن وتزايد نسبة المتسولين.
- الملاحظة اليومية لهذه الظاهرة والتي أصبحت تشكل مشكلة حقيقية داخل المجتمع.
-إثراء فكري برصيد معلوماتي
ب/ الأسباب الموضوعية:
- قلة الدراسات التي تناولت هذه الظاهرة وإن وجدت فهي قليلة.
- محاولة فهم هذه الظاهرة من خلال الإلمام بجوانبها وذلك لمعرفة حجمها وتأثيرها داخل المجتمع الجزائري.
- التدريب على البحث العلمي.
لكل باحث هدف يسعى إليه من وراء دراسته أو بحثه والباحثة بدورها تسعى لتحقيق الأهداف التالية:
التحقق من صحة الفرضيات المتبناة كإجابة احتمالية حول إشكالية الدراسة
-محاولة الوصول الى نتائج علمية من خلال دراسة هذه الظاهرة.
-التعود على استخدام أدوات البحث العلمي و منهجه للكشف عن مختلف جوانب هذه الظاهرة وفق أطر وأساليب علمية صحيحة ومنظمة.
-التعرف على الدور الذي تلعبه المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في انتشار هذه الظاهرة.
تمكن أهمية البحث فيما يلي:
- كون هذا الموضوع يستحق الدراسة والمعالجة السوسيولوجية.
- يمكن أن تكون هذه الدراسة بمثابة دراسة سابقة لبحوث مستقبلية وإضافة علمية لمختلف البحوث.
- كون أن فئة النساء عنصر مهم داخل المجتمع الجزائري والأسرة بصفة أهم ولكن اليوم ونظرا للتغيرات التي حدثت على المستويين الأسرة والمجتمع أصبحت تعاني من عدة مشاكل وأبرزها ظاهرة التسول التي لفتت انتباهنا وخاصة أن العنصر السنوي يمارس هذه المهنة و لأهمية هذا العنصر داخل المجتمع استوجب علينا البحث عن أسباب وعوامل انتشارها، وبهذا تبرز أهمية هذا البحث العلمي.
تعتبر الرغبة في الحياة المحرك الأساسي عند جميع الكائنات الحية والتي تدفع بهم إلى الحركة داخل الوسط الطبيعي بحثا عن عناصر البقاء في محاولة للاستفادة منه، وتعتبر حركة الإنسان حركة قصديه واعية وهادفة، فمنذ أن وجد الإنسان على سطح الأرض وهو يمارس عدة أعمال ونشاطات يومية حتى يؤّمن لقمة العيش، فالإنسان البدائي مثلا كان يعتمد على الصيد لكسب قوت يومه، ولكن مع مرور الوقت وتفاوت الأزمنة ونظرا للتغيرات الضخمة التي حدثت في كثير من المجتمعات في العالم بسبب التحول السريع في نمط الحياة من البدائية أو القروية اليدوية الى الحضرية أو الصناعية فرضت عليه تغير نمط عيشه، فالمجتمعات الحديثة تتميز باتساع المدن وتعقيد في تقسيم العمل، وهذا ما جعل نطاق الأسرة يضيق جدا ويضيق أساسها الوظيفي، الأمر الذي فرض أنماطا جديدة من العلاقات داخل الوحدة الأسرية. وقد كانت نتيجة ذلك أن العلاقات التي كانت تدور في دوائر قرابية واسعة أصبحت الآن تدور في دوائر أصغر وأصغر، وبالتالي نشوء مشاكل اجتماعية تعاني منها الأسرة كالتفكك الأسري بالإضافة إلى كثير من النزاعات التي نجمت نتيجة للظروف الاقتصادية والاجتماعية ،داخل الأسرة كالسرقة والتشرد والتسول..الخ، وهذا الأخير هو محور اهتمامنا، فقد عرف التسول انتشارا واسعا سواء على المستوى الدولي بصفة عامة أو المجتمع الجزائري بصفة خاصة، ففي القدم كان يقتصر على بعض شرائح وفئات اجتماعية معدومة اقتصاديا والتي تعاني من أمراض معينة أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكنها لم ترق إلى مستوى ظاهرة عامة، بل كانت تعبر عن حالات فردية تنتشر هنا وهناك ولكنها اليوم بدأت تتحول إلى مهنة تضم جميع الفئات العمرية ومن الجنسين خاصة النساء، حيث يعملن على استدرار عطف الناس عليهن من أجل الحصول على النقود أو يدّعين إصابتهن ببعض الأمراض المزمنة وذلك كي يحققن أهدافهن، يضعن قطعة قماش وبعض النقود عليها، ويمد أيديهن متمتمين ببعض الكلمات التي تثير العطف والشفقة ونجدهن في جميع الأماكن كالمساجد والمحلات التجارية والمستشفيات..الخ. إن تفشي ظاهرة التسول وانتشارها بصورة متزايدة في المجتمع الجزائري حيث وصل متوسط الإحصائيات للتسول إلى 29 ألف متسول وهذا ما أحصته وزارة التضامن الوطني سنة 2004 منهم أطفال ونساء ورجال يعانون قسوة العيش[1]. فظاهرة التسول إذًا متشعبة الجوانب ولها أسباب وجذور اجتماعية واقتصادية أدت إلى انتشارها بطريقة سريعة وهذا ما دفعنا إلى الاهتمام بها ومحاولة معرفة الأسباب الخفية وراء انتشارها وعليه تسعى هذه الدراسة للإجابة على التساؤل المحوري التالي: ما هي الأسباب والعوامل التي تؤدي بالمتسولات لاحتراف بعض التسول؟
والذي يتفرع إلى التساؤلات الجزئية التالية:
انطلاقا من التساؤلات السابقة الذكر صيغت الفرضيات التالية:
- الفرضية الأولى: تساهم الوضعية الاقتصادية المزرية للأسرة في دفع بعض النساء للتسول.
- الفرضية الثانية: تؤدي الرغبة في تحقيق الرفاهية المادية للمتسولات لاحترافهن مهنة التسول.
- الفرضية الثالثة: للتفكك الأسري علاقة باحتراف بعض النساء لمهنة التسول.
أي باحث يريد دراسة ظاهرة ما في المجتمع لا يستطيع دراسة المجتمع الكلي وإنما يتعين عليها اختيار عينة ممثلة لمجتمع البحث، حيث تعتبر العينة من أهم الخطوات المنهجية التي تتوقف علينا نتائج البحث حيث تختلف طريقة اختيار العينة من حين لآخر، فطبيعة الموضوع والظروف المحيطة له هي التي تفرض على الباحث عينة بحثه وتعرف العينة على أنها ذلك الجزء الذي يتم اختياره من مجتمع البحث بهدف تعميم نتائجه على المجتمع كله من أجل أن تكون العينة ممثلة للمجتمع بصورة صادقة حتى يمكن استخدام بياناتها في إيجاد تقديرات جديدة المعالم للمجتمع[2]. ولهذا وجدنا أن أفضل عينة تخدم موضوع بحثنا هي العينة القصدية، وهي تعني أن الباحث يختار مفرداتها بطريقة تحكمية لا مجال فيها للصدفة بل يقوم بانتقاء المفردات الممتثلة أكثر من غيرها لما يبحث عنه من معلومات وبيانات، وهذا الإدراك المسبق ومعرفته الجديدة لمجتمع البحث ولعناصره الهامة
ولهذا كان اختيارنا للحالات التي تمتهن التسول بطريقة عشوائية وهذا حسب درجة التجاوب والحصول على المعلومات منها، إذ بعض المبحوثات رفضن الإدلاء بقصصهن وهذا لخصوصية المجتمع الجزائري وجهل المبحوثات للبحوث السوسيولوجية، ولهذا اضطررنا إلى إخفاء شخصيتنا كباحثين كمحاولة منا للتحصّل على العينة الممثلة لهذه الدراسة.
وقد لجأنا إلى هذا النوع من المعاينة نظرا لكون مجتمع البحث غير مستقر في مكان واحد بل متشتت، وكذلك لا يوجد مجتمع أصلي وعليه فقد كان الشرط الأساسي الذي وضع لاستخراج العينة هو أن تكون المبحوثات تمارسن التسول وأمام عامة الناس أي في الأماكن العمومية، ولهذا فإن عينة بحثنا تمت على 16 حالة.
لقد اعتمدنا في دراستنا هذه على عينة تتكون من 16 حالة من النساء الممارسات لفعل التسول حددنا فيها شروط العينة.
السن: لم يكن اختيارنا مبني على اختيار نوع معينة من النساء وإنما كل من صادفناها تمارس التسول من مختلف الأعمار واستطعنا التحصل منها على جمع المعلومات.
الجنس: دراستنا محددة عل شريحة النساء، فخصصناها لمعرفة مدى وأسباب ودوافع خروجهن للتسول.
الحالة الاجتماعية: فقد أخذنا كل الحالات سواء من كنّ متزوجات أو غير متزوجات، أو أرامل وحتى مطلقات، فلم تكن لدينا فئة خاصة للدراسة.
الأصل الجغرافي: لقد تركناه مفتوحا حيث تناولنا كل الحالات سواء كانت الحالة من الحضر أو الريف أو شبه حضري، ولقد اضطررنا للبحث عن أفراد العينة من خلال النزول الى الشارع الذي تم فيه مقابلة الحالات، وتمت الدراسة بمدينة البليدة وتوزعت الحالات 16 على النحو التالي:
حي بن بولعيد أخذنا منه خمس حالات
حي أولاد يعيش أخذنا منه أربع حالات
حي باب السبت أخذنا منه أربع حالات
حي باب الدزاير أخذنا منه ثلاث حالات
كما اضطررنا إلى القيام بالملاحظة بالمعايشة وذلك حتى يمكننا من اكتشاف وملامسة الواقع الحقيقي لهذه الفئة وحتى نستطيع تحليل هذه الظاهرة وهي ظاهرة التسول بشكل دقيق وموضوعي.
وهي الفترة الزمنية التي تستغرقها الدراسة ولقد مرت دراستنا بالمراحل الزمنية التالية:
*مرحلة الدراسة الاستطلاعية والمكتبية:
وضمت هذه المرحلة القيام بدراسة استطلاعية للموضوع المتناول ألا وهو التسول بين الحاجة والامتهان للمرأة الجزائرية في مدينة البليدة، حيث لاحظنا انتشار هذه الظاهرة بشكل ملفت للانتباه وإقبال العديد من النساء على هذا السلوك ألانحرافي لكسب بعض النقود من ذوي القلوب الرحيمة وهذا ما استنتجناه من خلال دراستنا الاستطلاعية والى امتدت من 15 أفريل إلى نهايته من سنة 2008، وهذا من خلال إعداد مشروعنا التمهيدي، ثم انقطعنا عن الميدان لفترة لمحاولة الاطلاع على مختلف المراجع والدراسات المتعلقة بالموضوع لبناء فكرة أولية عنه، وجمع كل المراجع التي تتحدث عن التسول وأهم أسبابه ودوافعه والتي هي محور دراستنا لنعود إلى الميدان في شهر ديسمبر 2008 والتي قمنا من خلالها بالحصول على الحالات والمعلومات وأخذنا بعض الصور الفوتوغرافية لتأكيد وجود الظاهرة إلى غاية منتصف شهر مارس 2009 والتي حاولنا خلالها المزج بين النظري والتطبيقي ودراسة الحالات وتحليلها محاولين الحصول على نتائج علمية. كما قمنا بمعايشة المبحوثات عن طريق الملاحظة بالمشاركة وذلك لكسب ثقتهن والحصول على معلومات يقينية فكنا ننزل إلى الميدان بمعدل مرة أو مرتين في الأسبوع.
لكي يتمكن الباحث من النجاح في مهمته لا بد أن يكون لديه قدر كاف من المعرفة عن المجتمع الذي ستجري فيه الدراسة العلمية للتوصل إلى نتائج وتوصيات تساعد في التخطيط للمجتمع وقد حدد الباحث مدينة البليدة كمجال جغرافي للدراسة فيه وفيما يلي يعرض الباحث مجتمع البحث:
التعريف بمجتمع البحث:
تقع مدينة البليدة في شمال الجزائر على سفوح الأطلسي يحدها من الشمال الجزائر العاصمة، ومن الغرب مدينة تيبازة ومن الجنوب ولاية عين الدفلى وولاية المدينة ومن الشرق مدينة البويرة وبومرداس وتسمى بمدينة الورود وهي مركز تجاري وإداري، تشتهر بمنتجاتها الزراعية والصناعية والغذائية وتقدر مساحتها 1.696 كلم2 وعدد بلدياتها ب 29 بلدية، وتتمتع هذه المدينة بمناظر سياحية جميلة وهي محاطة بالحدائق وبساتين البرتقال والزيتون وأشجار اللوز وحقول القمح والشعير والتبغ وشتى أصناف الفاكهة وتشتهر بمنتجاتها لمستخلصات الأزهار وفيما مرتفعات الشريعة المشهورة بمرافق التزلج على الثلوج خلال فصل الشتاء، والحمامات المعدنية كحمام ملوان، فولاية البليدة هذه المدينة العريقة التي أسسها الأندلسيون في القرن السادس عشر ميلادي تتميز بطابعها المعماري الإسلامي بالإضافة إلى المباني التي شيدها الفرنسيون[1]
وتعرف هذه الولاية انتشارا واسعا للمتسولين في مختلف الشوارع وكذلك المتشردين يقضون ليلاهم ونهارهم على الأرصفة يفترشون الكرتون وبعض الأفرشة القديمة والملفت للانتباه أن عدد كبيرا من هؤلاء عن نسوة، بحيث ينتشرن في مختلف الشوارع والأحياء للتسول، مثل هذه المناظر شوهت صورة المدينة.
كل دراسة تفرض على الباحث اختيار منهج خاص الذي يتطلب دراسة نظرية وميدانية تفرضها عليه إشكالية البحث والأهداف التي يسعى الباحث لتحقيها وذلك وفق خطواته حتى لا يقع في الخطأ والمنهج هو الطريقة التي يسلكها الباحث للوصول إلى نتيجة معينة[3]. ويعرّفه آخرون على أنه الطريق المؤدي للوصول إلى الحقيقة في العلوم بواسطة طائفة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العمل وتحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة ومعلومة[4].ويعرّفه آخرون أيضا على أنه طريقة موضوعية يتبعها الباحث في دراسته أو تتبع ظاهرة من الظواهر بقصد تشخيصها ووصفها وصفا دقيقا وتحديد أبعادها بشكل كامل يجعل من السهل التعرف عليها وتمييزها[5].
وذلك أن المنهج يساعد الباحث على ترتيب وتنظيم أفكاره وتحليلها تحليلا علميا، فطبيعة الموضوع هي التي تحدد أي المناهج أحسن وأفضل للدراسة عن بقية المناهج الأخرى أما بالنسبة لدراستنا فلقد اخترنا المناهج التالية:
وهو طريقة من طرق التحليل والتفسير بشكل علمي منظم من أجل الوصول الى أغراض محددة لوضعية اجتماعية أو مشكلة اجتماعية[3]. وهو أيضا دراسة حقائق الوضعية الراهنة المتعلقة بطبيعة الظاهرة الاجتماعية أو موقف أو جماعة من الناس والأحداث[6] . ويرتكز هذا المنهج على وصف دقيق وتفصيلي لظاهرة أو موضوع محدد على صورة نوعية أو كمية رقمية وقد يقتصر هذا المنهج على وضع قائم في فترة زمنية محددة أو تطوير يشمل عدة فترات زمنية. أما عن مراحل هذا المنهج فيعتمد البحث الوصفي على مرحلتين مرتبطتين فيما بينهما وهما مرحلة الاستطلاع والتي يتم فيها تكوين أطر نظرية يمكن اختبارها وذلك بعد تحديد واضح لمشكلة الدراسة أو البحث موضوع الاهتمام أما المرحلة الثانية وهي التشخيص والوصف المعمق[7]. فبإتباع هذا المنهج يستطيع الباحث تحليل الظاهرة ووصفها مبينا أسبابها والآثار الاجتماعية والاستنتاجات التي وصل إليها من خلال دراسته وذلك بتحديد ومعرفة الدور الذي تلعبه الأسرة من خلال عملية التنشئة الاجتماعية وغيرها من المؤسسات التنشيئية التي ساهمت في إدخال ثقافات جديدة تتعارض وسلم القيم والمعايير الاجتماعية وتأثير ذلك على سلوك الفرد والذي أدى به إلى الاندفاع في سلك الانحراف وامتهان مهنة التسول بالإضافة إلى تفسير وتحليل أسباب الظاهرة بشكل علمي ومنظم للتحقق من صحة الفرضيات.وهو وصف الظاهرة وإبراز مختلف خصائصها فالمنهج الوصفي يستدعي ضرورة استخلاص الدلالات المختلفة التي تنطوي عليها البيانات والمعلومات عن طريق تفسيرها وتحليلها والمقارنة بينها لاكتشاف العلاقة بين المتغيرات للوصول إلى النتائج التي تخدم الإشكال المطروح حول موضوع الدراسة وقد تم توظيف ظاهرة التسول وتحديد خصائصها ومعرفة مدى تأثير نظرة المجتمع والعزلة المفروضة على المتسولين والتي غالبا ما تدفع بهم إلى السلوك الانحرافي وذلك بمعرفة الأسباب والدوافع الحقيقية الكامنة وراء حدوثها بالإضافة إلى مدى تأثيرها كمشكلة اجتماعية على البناء الاجتماعي.
وهو مجموعة من الإجراءات لتحديد الظواهر ، تهدف في الأساس إلى فهم الظاهرة موضوع الدراسة وعليه ينصب الاهتمام هنا أكثر على حصر معنى الأقوال التي تم جمعها و السلوكات التي تمت ملاحظتها ولهذا يرتكز الباحث هنا أكثر على دراسة الحالة أو دراسة عدد قليل من الأفراد فعندما يحاول الباحث معرفة أطوار تعلم الطفل أو الأحداث التي طبعت عشرية زمنية فإنه يستعين في ذلك بالمنهج الكيفي[8]. ويعرفه آخرون على أنه منهج يبحث في أغوار الذات الشخصية الأساسية[9]، والهدف من استخدام هذا المنهج في هذه الدراسة هو الكشف عن حالات المتسولات والخوض في أغوارهن الشخصية لمعرفة حقيقة امتهانهن للتسول ثم نقوم بتحليلها وتفسير هذه النتائج إلى نتائج علمية.
استخدمنا هذا المنهج في دراستنا على أساس إجراء مقارنات واكتشاف أوجه الشبه والاختلاف بين المتسولين، ونظرا لطبيعة الموضوع الذي تناولناه في دراستنا تطلب منا استخدام هذا المنهج وخصوصا وأن البحث وهو مقارنة بين التسول من أجل الحاجة والتسول كمهنة أي امتهان التسول وذلك بهدف معرفة مدى تأثير نظرة المجتمع لهذه الفئة على اندماجهم الاجتماعي وذلك بأخذ جنس واحد والمتمثل في الإناث ومعرفة ظروف وأسباب تسولهن وكذلك الكشف عن واقعهن الاجتماعي للوقوف على المتغيرات الأساسية وراء انحرافهن وإقبالهن على هذا السلوك للوصول الى تفسير سوسيولوجي علمي بفضل إجراء مقارنة بين البناءات والوقائع الاجتماعية.
كل بحث أو موضوع دراسة يتطلب استعمال تقنيات لدراسته والتي يمكن للباحث من خلالها جمع المعطيات والمعلومات الخاصة بموضوع البحث والتي هي عبارة عن وسائل حقيقية يعمل بواسطتها الباحث على دراسة الواقع وفهمه وهي تحتل مكانة وأهمية خاصة[10]
ومن هذا المنطلق اعتمدت الدراسة على مجموعة الأدوات التالية:
وهي توجيه الحواس لمشاهدة ومراقبة سلوك معين أو ظاهرة معينة وتسجيل ذلك السلوك وخصائصه. فالملاحظة تعتبر أول خطوة يقوم بها الباحث من أجل التعرف على ميدان البحث والتقرب منه أكثر وملاحظاته لنواحي الحياة العامة داخل سياقها العام من عبارات للشفقة، أو التذرع بواسطة حمل أوراق طبية أو حتى بعاهات جسمية... باعتبارها تقنية من تقنيات جمع المعطيات وتوجيه الحواس وذلك بقصد كشف الحقائق وقد استخدمت هذه الأداة في الدراسة الاستطلاعية الممهدة للدراسة الميدانية في المرحلة العملية لدراسة الحالات.
وهي وسيلة من وسائل جمع البيانات الكيفية حتى يقضي الباحث كثيرا من الوقت كملاحظ وأحيانا يشارك الناس موضوع الدراسة حياتهم[3]. وهي أيضا أن يخضع الباحث نفسه إلى الظروف المختلفة لمجتمع البحث من حيث المشاركة في الحياة العادية لأفراده والقيام بأعمالهم المختلفة أي اعتبار نفسه جزءا من المجال المدروس ويتفاعل ويتجاوب مع أفراده كأنه عضو منهم يقاسمهم حياتهم اليومية[10]. فالملاحظة بالمشاركة تعني معايشة المتسولات والقيام بسلوكاتهم وحركاتهم ومحاوراتهم وتبادل الأحاديث معهم بالإضافة إلى تكوين صداقات معهم، وذلك بإخفاء شخصيتي كباحثة والظهور بصفة متسولة وهذا حتى لا تتخوف المبحوثات مني، وحتى نتمكن أيضا من الحصول على بيانات ومعلومات لا يمكن الحصول عليها بوسائل أخرى.
وهي من فعل قابل أي واجه، وهي بذلك المواجهة من حيث قيامها على مواجهة الشخص ومقابلته وجها لوجه من أجل التحدث إليه [10]في شكل حوار يأخذ شكل طرح أسئلة من طرف الباحث وتقديم الأجوبة من طرف المبحوث حول الموضوع المدروس[10].
فالمقابلة تعتبر أيضا من أهم وسائل جمع المعلومات وقد استعنا بها في دراستنا و ذلك للتعرف على الجوانب الغامضة لدى المبحوثة والكشف عن دوافع التسول وظروف تواجدهن في هذا المسلك ألانحرافي.
وهي تقنية أو طريق لدراسة الظواهر الاجتماعية من خلال التحليل المتعمق لحالة فردية قد تكون شخص أو جماعة أو حقبة تاريخية أو علمية أو مجتمع محليا[11]. ويعرفها "سترانج" على أنها تاريخ الأسرة وتاريخ تطور إحلاله والبيئة المحلية والتطور الدراسي والخطة الدراسية والمهنية ونتائج الاختبارات والمقاييس الموضوعية والتقارير الشخصية[12] وقد اعتمدنا على هذه الطريقة وذلك لغياب قاعدة السبر لمعالجة هذا الموضوع، ولهذا تم اقتصارنا على دراسة الحالات الموجودة والتي تمكنا الحصول عليها لدراستها، وهذا بالتركيز على كل حالة بمفردها والتي تم استخدامه وتطبيقه على 16 حالة، ثم تحليل كل حالة على حدا، بغرض الوصول إلى معلومات دقيقة وخاصة بالحالة وسبب خروجها للتسول، وهذا بالتعرف على معاناتها والظروف والمشاكل التي جعلتها تلجأ إليه.
الخاتمة :
إن ما نستنتجه من خلال الدراسة الميدانية التي كانت محاولة جادة وصعبة في آن واحد من محاولة اختيار للموضوع ودراسة الفرضيات الموضوعة في بداية الدراسة وذلك من خلال إجراءات مقابلات مع المبحوثات ومعايشتهن داخل عالم التسول ولمحاولة الإلمام بالظاهرة والوقوف على أهم الأسباب المتصلة بها والظروف المحيطة بها والنتائج المترتبة عنها وقد تم التوصل الى:
-أن معظم المبحوثات كانوا جد متأثرين بواقعهن الاجتماعي الذي يعمل على تهميشهن وإقصائهن من المجتمع الذي يشعرهن بعدم تحقيق مكانتهن داخله، وهذا ما يدفع بهن الى الإقبال على السلوك الانحرافي المتمثل في امتهان التسول وهذا لتحقيق التوافق النفسي والاندماج الاجتماعي.
-إن أغلب الحالات عشن في جو أسري هادئ ولكن مع مرور الوقت تتزايد المشاكل الى ذروتها مما يؤدي الى حدوث تفكك أو تصدع داخل الأسرة وذلك بفقدان العائل بشتى الحالات سواء طلاق أو هجر أو ترمل مما يؤدي بالمرأة للخروج الى امتهان التسول.-كما تم التوصل من طرف الباحثة الى أن التسول في المجتمع الجزائري يشمل جميع الفئات العمرية سواءً كانت أطفال أو رجال أو نساء ولكن هذه الفئة الأخيرة هي التي تشكل الأكثر داخل الشوارع الجزائرية وخاصة فئة المسنين الذين يجدون فيه المتنفس الوحيد في ظل غياب وضع صحي سليم لهم بمزاولة أعمال صعبة، حيث يرون أن ا لتسول مهنة مريحة وغير متعبة وتلائم وضعهن وسنهن ويستطيع المتسول بفضلها الكسب بطريقة سريعة يكون الدور فيها لعبارات الشفقة والتحايل عن طريق تصنع العاهات أو كراء أطفال ليلعبوا دور اليتامى في هيئة رثة بحيث يحتل الفقر وتدهور المستوى المعيشي للفرد الجزائري في ظل غياب سكن ملائم الدور الكبير في اتجاه الأسرة المفككة الى احتراف التسول.
-إن التسول هو مهنة ترجع الى عوامل اقتصادية واجتماعية بحيث أن التفكك الأسري والفقر والبطالة قد تلعب دورا في خروج المتسول لممارسة هذه المهنة وينخرط ضمن هذا السلوك الانحرافي يعتبر التسول من المشكلات الاجتماعية المرضية الخطرة التي يعاني منها الفرد والمجتمع في كل مكان وتعكس الكثير من الظواهر السلبية على جميع القطاعات كما أنها أحد أسباب الجنوح والانحراف فضلا عن منافاتها لقيم المجتمع وأخلاقياته في العمل.
-يرتكز انتشار هذه الظاهرة بأنماط الإقامة الحضرية أكثر من الريف، فهي تعتبر وبدرجة كبيرة كظاهرة حضرية لأن المجتمع الحضري يهيئ الجو المناسب للانحرافات سواء كان ذلك تسولا أو انحرافات سلوكية أخرى.-إن عالم الانحراف والجريمة لم يبق حكرا على الرجل في المجتمع الجزائري وإنما ما يميزه هو دخول المرأة إلى هذا العام وبقوة وبشكل ملفت للانتباه.
ولهذا نجد أن الفرضيات المقترحة في بداية الدراسة قد تحققت إلى درجة كبيرة في ميدان بحثنا.
إن ظاهرة التسول في المجتمع الجزائري أسبابا مختلفة تختلف باختلاف طبيعة المحيط الاجتماعي للأسرة إلى جانب تأثير التغيير الاجتماعي السريع الحاصل في المجتمع والذي أدى إلى المساس بسلم قيم ومعايير الضبط الاجتماعي الذي شمل بعض العادات والقيم والتي أثر على سلوكات وحتى ذهنيات وأفكار الأفراد وهو موضوع له أبعاده المتشابكة وقد تطلب منا جهودا معتبرة من أجل الإحاطة الشاملة به والتي توصلنا إلى أن التسول في تزايد مستمر ويعود هذا الانتشار الواسع إلى أسباب وعوامل نرجعها بالدرجة الأولى إلى الأسرة التي لها الدور الفعال في ذلك.
أردنا من خلال هذه الدراسة معرفة مدى إقبال النساء على هذا السلوك ألانحرافي الذي بدا كوسيلة للعيش وكسب الرزق واللقمة باعتباره مهنة يتواصل بها الفرد داخل المجتمع حتى يحقق استقراره المادي والنفسي ويتمكن من الاندماج داخل المجتمع بصفة طبيعية.
فالتسول وكآفة اجتماعية لا يمكن أن نتجاهل ما بينها وبين الفقر باعتبارها إفرازا للأوضاع الهيكلية في النظام الاجتماعي والاقتصادي التي تساعد على عدم المساواة، ففي القديم كان التسول حكرا على فئة معينة من المجتمع أما اليوم وفي ظل التخلخل الحاصل فقد تفشت هذه الظاهرة في موازاة تفاقم حدة البطالة وموجة التسريح الذي شملت مناصب الشغل وهي مسببات توسع رقعة الفقر داخل المجتمع الجزائري.
وفي الأخير النتائج المتوصل إليها خاصة بالعينة المدروسة إذا فهي نتائج نسبية قابلة للإثبات أو النفي من خلال دراسات جديدة لاحقة وهي بهذا مرتبطة بعدة عوامل منها عامل الزمان والمكان وكذا عوامل خاصة بالباحث (شخصيته) وكذا نوعية المنهجية والمقاربات النظرية المعتمدة.
2.أهداف الدراسة: 3.أهمية الدراسة: 4.الإشكالية: 1- هل الوضعية الاقتصادية المزرية للأسرة تدفع بعض النساء للتسول؟ 2- هل الرغبة في تحقيق الرفاهية المادية للمتسولات يؤدي بهن لاحتراف التسول؟ 3- هل للتفكك الأسري علاقة باحتراف بعض النساء لمهنة التسول؟ 5.الفرضيات: 6. العينة وكيفية اختيارها: 7.مجالات الدراسة: 1.7.المجال البشري: 2.7.المجال الزمني: 3.7.المجال الجغرافي: 8.المناهج المتبعة في الدراسة: 1.8.المنهج الوصفي التحليلي: 2.8.المنهج الكيفي: 3.8.المنهج المقارن: 9.التقنيات والأدوات المنهجية المستعلمة في جمع المعطيات: 1.9.الملاحظة بدون مشاركة 2.9.الملاحظة بالمشاركة 3.9.المقابلة 4.9.دراسة حالة
قائمة المراجع:
1 .منتديات جزيرة تولك، "أطفال ونساء يفترشون أرصفة المدن" www.algareezatalk.net
2 . مجد الدين عمر خيري خمش، " علم الاجتماع الموضوع و المنهج"، دون دار النشر، دون طبعة، الأردن،( 1996)، 276.
3.عمار بوحوش، محمد محمود الذ نيبات، " مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث"، ديوان المطبوعات الجامعية، الطبعة الثالثة،(2003)، 102- 140- 81. 4.عبد الهادي احمد الجوهري، علي عبد الرزاق إبراهيم،" المدخل إلى المناهج وتصميم البحوث الاجتماعية" ، المكتب الجامعي الحديث، دون طبعة ، الإسكندرية، (2006)، 252. 5. Grawitz (M), " les méthodes en sciences sociales " , édition Dalloz,paris, (1996),318.
6. محمد حسن عبد الباسط، " أصول البحث الاجتماعي"، مكتبة انجلوا المصرية، دون طبعة، مصر، (1975)، 199
7. محمد عبيدات و آخرون ، " منهجية البحث العلمي"، دار وائل للنشر، الطبعة الأولى ، الأردن،(1997)، 48. 8. موريس انجرس، " منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية"، تر: بوزيد صحراوي وآخرون، دار القصبة للنشر، دون طبعة، الجزائر، (2004)، 100-102 . 9 . فاضلي إدريس،" الوجيز في المنهجية والبحث" ، سلسلة القانون، دون طبعة، الجزائر، ( 2004- 2005) ، 194 10. احمد بن مرسلي، " مناهج البحث العلمي في علوم الأعلام والاتصال"، ديوان المطبوعات الجامعية، دون طبعة، الجزائر، (2003)، 203- 204- 213-197. 11. محمد بهجت جاد الله كشك،" تنظيم المجتمع من المساعدة إلى الدفاع"، دون دار النشر، دون طبعة، الإسكندرية، (1996)، 284 12. صلاح الدين شروخ، " منهجية البحث العلمي"، دار المعلومات للنشر والتوزيع، دون طبعة، (2003)، 159
البريد الالكتروني
mosbaiyaihfouzia@yahoo.fr
moussaoui khaled
2010-05-08, 23:20
Merci frere
ظاهرة التسول وانتشارها امرا جعل الحابل يختلط بالنابل
فلا نعلم من الصادق ومن المتظاهر بالفقر
نسأل الله أن يرزقنا من فضله ويبعد عنا ذل الحاجة
moussaoui khaled
2010-07-01, 14:59
بسم الله الرحمن الرحيم
في الحديث :"بلغوا عني ولو آية،" صحيح البخاري.
كنوز الحســـنات
الكنز الأول : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات :-
عن عبادة رضي الله عنه قال ..قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة ).
* الكنز الثاني : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم :
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علي وسلم : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمدة : سبحان الله العظيم ). الجامع الصحيح للألباني .
* الكنز الثالث : قراءة ما تيسر من القرآن :
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها . لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ).
صحيح الترمذي.
* الكنز الرابع : قول الحمد لله :-
عن أبي مالك الشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملا ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسة فمعتقها أو موبقها ). صحيح الألباني.
* الكنز الخامس : سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء..الحديث :
- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : رآني النبي صلى الله علية وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي : ( بأي شيء تحرك شفيتك ياأبا أمامة ؟ ) فقلت أذكر الله يارسول الله فقال : ( ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار ؟ ) قلت بلى يارسول الله قال : ( سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما أحصى كتابة سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله عدد ما خلق الحمد لله ملء ما خلق الحمد لله عدد ما في الأرض والسماء والحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله ملء ما
أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء ). صحيح الألباني.
* الكنز السادس : لا حول ولا قوة الابالله :-
عن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة - أو قال - على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت : بلى. فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله ). صحيح مسلم.
* الكنز السابع : سبحان الله وبحمدة عدد خلقة ورضا نفسة وزنة عرشه ومداد كلماته :
- عن جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله علية وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال : ( ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ ) قالت نعم قال صلى الله علية وسلم : ( لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت هذا اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده عدد خلقة ورضانفسة وزنة عرشه ومداد كلماته ) . صحيح أبي داود.
* الكنز الثامن : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر 10 مرة :
- جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت: يا رسول الله ! علمني كلمات أدعو بهن في صلاتي؟ قال: ( سبحي الله عشرا ، واحمديه عشرا ، وكبريه عشرا ، ثم سليه حاجتك يقل : نعم نعم ). صحيح النسائي.
* الكنز التاسع : سبحان الله وبحمدة 100 مرة :
- قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ). من كتاب فضائل الذكر.
* الكنز العاشر : لا إله إلا الله وحده لا شريك له 10 مرة :
- قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، عشر مرات. كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل ). صحيح مسلم.
* الكنز الحادي عشر : اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ..:-
قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه
عشر صلوات ، وحطت عنه عشر خطيئات ، ورفعت له عشر درجات ). صحيح النسائي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا منقول للفائده ارجو النشر لتعم الفائده و الاجر ان شاء الله
moussaoui khaled
2010-07-01, 15:14
كنوز تنفعك يوم لا ينفع مال ولا بنون
• ________________________________________
• من صام يومًا في سبيل الله
• باعد الله عنه جهنم 70 عامًا
• من استغفر للمؤمنين والمؤمنات
• كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة
• من قال سبحان الله العظيم وبحمده
• غرست له نخلة في الجنة
• من توضأ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله
• فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء
• من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم 100مرة
• كانت له عدل 10 رقاب وكتبت له 100 حسنة ومحيت عنه 100 سيئة وكانت له حرزا من الشيطان ولميأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه
• من قرأ قل هو الله أحد 10 مرات
• بني له بيت في الجنة
• من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين
• كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة
• من قرأ قل هو الله أحد
• فكأنما قرأ ثلث القرآن
• من قال سبحان الله وبحمده في يوم 100 مرة
• حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
• من صلّى على محمد( صلى الله عليه وسلم) مرة واحدة
• صلى الله عليه بها عشرًا
• من توضأ فأحسن الوضوء ثم ركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه
• غفر له ما تقدم من ذنبه
• من صلى البردين ( الفجر والعصر)
• دخل الجنة
• ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعًا غيرالفريضة
• إلا بنى الله له بيتًا في الجنة
• عمرة في رمضان
• تعدل حجة أو حجة مع الرسول (صلى الله عليه وسلم)
• من فطر صائمًا
• كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا
• من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال
• كان كصيام الدهر
• من قال لا حول ولا قوة إلا بالله
• حصل على كنز من كنوز الجنة
• من قال رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد (صلى الله عليه وسلم) نبيًاورسولاً
• وجبت له الجنة وحق على اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ
• من شهد جنازة حتى دفن الميت
• فله جبلان عظيمان من الثواب
• من قرأ حرفًا واحدًا من كتاب الله
• فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها
• من مسح على شعر يتيم
• نزلت الذنوب من بين أصابعه
• من ستر مسلمًا أو مسلمة
• ستره الله في الدنيا والآخرة
• من نفس كربة عن أخيه
• نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة
• من قال سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ لا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ حِينَ يُصْبِحُ وحين يُمْسِيَ
• حُفِظَ حَتَّى يُمْسِيَ وحَتَّى يُصْبِحَ
• من قرأ آيَةَ الْكُرْسِيِّ قبل نومه
• لا يزال عَلَيْه مِنَ اللهِ حَافِظٌ حَتَّى يصْبِح.
• .
• الورد اليومي
• آية الكرسي
• عند النوم ، وبعد كل صلاة مفروضة
• حارس من الملائكة يحرسه ، وطارد للشياطين
• آخر آيتين من سورة البقرة
• قبل النوم أو مرة بعد المغرب
• تكفي من شرور كل شيء وطارد للشيطان لمدة ثلاث ليال
• الإخلاص والمعوذتين
• ثلاث مرات في الصباح وثلاث في المساء وقبل النوم وبعد كل صلاة مفروضة
• تكفي من شرور كل شيء وتحفظ من شر الجان وعين الإنسان
• قول : لا حول ولا قوة إلا بالله
• الإكثار منها بدون تحديد
• كنز من كنوز الجنةودواء من 99 داء ، أيسرها الهم
• قول: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم
• ثلاث مرات في الصباح وثلاث في المساء
• حامية من كل ضرر ، ولا تصيبه فجأة بلاء ، ولا يضره شيء مع ذكرها
• قول : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
• ثلاث مرات في المساءومن نزل منزلا
• مضاد لسم العقرب ومحصنة للأماكن والدور من شر ما يدب فيها
• قول : حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
• سبع مرات في الصباح وسبع في المساء
• الكافية من هم الدنيا والآخرة
• قول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير..... وإذا دخل السوق زاد بعد ( له الحمد ) ( يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير)ا
• عشر مرات صباحا وعشر مرات مساء أو مائة مرة في اليوم أو أكثر أو عند دخول السوق
• حرز عظيم تكتب له مائة حسنة وتمحى عنه مائة سيءة وله عدل عشر رقاب ، وإذا دخل السوق كتب له ألف ألف حسنة ومحي عنه ألف ألف سيئة وفي وراية يبنى له بيت في الجنة
• قول : بسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
• مرة بعد كل خروج من البيت
• قوة ثلاثية تحصينية من الشيطان وتجعل الشيطان يتنحى عنه
• قول : أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم
• مرة واحدة عند دخول المسجد
• تحفظه من الشيطان ليوم كامل
• استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
• الإكثار منها دون تحديد
• غفرت ذنوبه وإن كان فارا من الزحف
• الإكثار من الصلاة على النبي
• عشر مرات في الصباح وعشر في المساء أو أكثر من ذلك
• كفاية الهموم وغفران الذنوبوإدراك شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
• المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد
• جميع الصلوات
• تحصن وتحفظ من شياطين الإنس والجن ومن شر كل ذي شر
• قول : أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
• كل شيء يراد حفظه مرة واحدة
• حفظ الأموال والأولاد وغيرهما من السرقة والتعدي
moussaoui khaled
2010-07-01, 15:49
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
moussaoui khaled
2010-07-02, 15:10
11مفاتيح لباب الرزق
zahi dz
20:13 - 06/30 معلومات عن العضو رد على الموضوع بإضافة نص هذه المشاركة
1- ( اليقين )
2- ( التوكل والدعاء )
3- ( الصلاة في وقتها )
4- ( الصلاة على النبي )يوميا ً
5- ( الاستغفار )قدر ماتستطيع يوميا ً
6- ( الصدقة ) قليل او كثير يوميا ً
7- ( سورة الواقعة ) تقراء يوميا ً
8- ( صلة الرحم ) حتى ولو الاتصال بالهاتف اقل القليل
9- ( دعاء سيدنا يونس { لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }
10- ( الحج يتبعة العمرة ) حج الفرض والعمرة الى العمرة كفارة لمابينهما
11- (بر الوالدين ) واجب وطلب منهما الدعاء لك
ملاحظة :
يجب تجنب المعاصي فالمعاصي تمحق الرزق وتغضب الرب .
moussaoui khaled
2010-07-11, 22:28
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانام ومصباح الظلام وعلى اله وصحبه الكرام أما بعد :
اخوتي في الله أردت أن أقترح عليكم طريقتي الخاصة في الخشوع في الصلاة سواء كان الفرد لوحده
أو في جماعة وهي طريقة سهلة وبسيطة ترتكز على فعلين مهمين هما:
*الفعل الأول : محاولة ادراك وفهم معاني كلمات الآيات التي يصلى بها حرفا بحرف.
(اجعل من قراءتك للآيات بطيئة نوعا ما لتساعد فكرك على استيعاب معاني الآيات)
*الفعل الثاني: في بداية السجود معظم الناس يتذكرون هموم دنياهم وذلك قد يكون
السبب الرئيسي في رفعهم السريع من السجود أو نسيانهم لعدد الركعات (أي السهو)،
ومع الوقت وبهذه الطريقة تألف النفس هذه السرعة في السجود مما يجعل الصلاة
ناقصة ويجعل قلب الانسان محبط من ناحية الدين رغم أدائه للصلاة.
ولكن كي تستطيع التغلب على نفسك الامارة بالسوء والتي تحثك بالرفع السريع
من السجود،عليك أن تقودها بمعرفة وادراك الفعل الذي تؤديه في ذلك الحين
( كأن تقول في نفسك: ماذا أفعل الآن؟ (انت تصلي وتسجد) ،وتقول:لمن ؟(فتتذكر حينها
أنك أمام خالقك وخالق كل شيء ،تذكر حجم السماء والارض والبحر...ونور الشمس الذي لا
تستطيع أن تصمد عينيك أمامه ...وحجم الكون.فما بالك بنور خالقهم جميعا وعظمته.
* كل هذه الأفكار أثناء السجود ومع الوقت تعينك باذن الله على الخشوع في الصلاة.
. سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه
بارك الله فيك
http://www.bahrainevents.com/forum/u/13122/do3a.gif
moussaoui khaled
2010-07-14, 23:14
آيات الشفــــــاء
سورة الفاتحة
سورة التوبة (الآية 14) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ...صدق الله العظيم
سورة يونس (الآية 57)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ...صدق الله العظيم
سورة النحل (الآية 69) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ... صدق الله العظيم
سورة الإسراء (الآية 82) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا... صدق الله العظيم
سورة الشعراء (الآية 80)
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ... صدق الله العظيم
سورة فصلت (الآية 44) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ... صدق الله العظيم
قال الإمام القشيري رحمه الله : مرض ولدي مرضآ شديدآ ، حتى يئست من شفائه، واشتد الأمر عليّ ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي ، فشكوت له ما بولدي ، فقال لي : أين أنت من آيات الشفاء ؟... فانتبهت ، ففكرت فإذا هي في ستة مواضع من كتاب الله تعالى ، فجمعتها في صحيفة وقرأتها مرات على نية الشفاء ، فكان الشفاء بإذن الله تعالى ..
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واّله وصحبه أجمعين
اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك
أن ترحم وتغفروتفرج كرب معدها وقارئها ومرسلها وناشرها
وآبائهم وأمهاتهم وأن ترزقنا صحبة النبى فى الجنة ولا تجعل منا
طالب حاجه الآ أعطيته أياها فأنك ولى ذلك والقادر عليه وصلى
اللهم وسلم على حبيبك ونبيك محمد
أمين....
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir