تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معلقة :قفا نبك ،لامرؤ القيس


d.djamel
2010-05-06, 12:12
قفا نبك من ذِكرى حبيبومنزل

بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخولفحَوْملِ

فتوضح فالمقراة لم يَعفُرسمهاَ

لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ

ترى بَعَرَ الأرْآمِ فيعَرَصاتِها

وقيعانها كأنه حبَّ فلفل

كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَتَحَمَلّوا

لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُحنظلِ

وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّمَطِيَّهُمْ

يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل

وإنَّ شفائي عبرة ٌ مهراقةٌ

فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ منمُعوَّلِ

كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِقبلها

وجارتها أمَّ الربابِ بمأسل

فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّيصَبابَةً

عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّدَمعِيَ مِحمَلي

ألا ربَّ يومٍ لك مِنْهُنَّصالح

ولا سيّما يومٍ بدارَة ِجُلْجُلِ

ويوم عقرتُ للعذارىمطيتي

فيا عَجَباً من كورِهاالمُتَحَمَّلِ

فظلَّ العذارى يرتمينَبلحمها

وشحمٍ كهداب الدمقس المفتل

ويوم دخلتُ الخدرِ خدرعنيزة

فقالت لك الويلات إنكَ مُرجلي

تقولُ وقد مالَ الغَبيطُ بنامعاً

عقرت بعيري يا امرأ القيسفانزلِ

فقُلتُ لها سيري وأرْخيزِمامَهُ

ولا تُبعديني من جناك المعللِ

فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْتُومُرْضعٍ

فألهيتُها عن ذي تمائمَ محول

إذا ما بكى من خلفهاانْصَرَفَتْ لهُ

بشِقٍّ وَتحتي شِقُّها لميُحَوَّلِ

ويوماً على ظهر الكثيبِتعذَّرت

عَليّ وَآلَتْ حَلْفَة ً لمتَحَلَّلِ

أفاطِمُ مهلاً بعض هذاالتدلل

وإن كنتِ قد أزمعت صرمي فأجملي

وَإنْ تكُ قد ساءتكِ منيخَليقَة ٌ

فسُلّي ثيابي من ثيابِكِتَنْسُلِ

أغَرّكِ مني أنّ حُبّكِقاتِلي

وأنكِ مهما تأمري القلب يفعل

ومَا ذَرَفَتْ عَيْناكِ إلالتَضْرِبي

بسَهمَيكِ في أعشارِ قَلبٍمُقَتَّلِ

و بيضة ِ خدر لا يرامُخباؤها

تَمَتّعتُ من لَهْوٍ بها غيرَمُعجَلِ

تجاوزْتُ أحْراساً إلَيهاومَعْشَراً

عليّ حِراساً لو يُسروّن مقتلي

إذا ما الثريا في السماءتعرضت

تعرضَ أثناء الوشاح المفصَّلِ

فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لنَوْمٍثيابَها

لدى السِّترِ إلاَّ لِبْسَة َالمُتَفَضِّلِ

فقالت يمين الله ما لكَ حيلةٌ

وما إن أرى عنك الغواية َ تنجلي

خَرَجْتُ بها أمشي تَجُرّوَراءَنا

على أثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍمُرَحَّلِ

فلما أجزْنا ساحة الحيِّوانتحى

بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍعَقَنْقَلِ

هصرتُ بِفودي رأسهافتمايلت

عليَّ هضيمَ الكَشحِ رِيّاالمُخَلخَلِ

إِذا اِلتَفَتَت نَحويتَضَوَّعَ ريحُها

نَسيمَ الصَبا جاءَت بِرَيّاالقَرَنفُلِ

مُهَفْهَفَة ٌ بَيْضاءُ غيرُمُفاضَة ٍ

ترائبها مصقولة ٌ كالسجنجل

كِبِكْرِ المُقاناة ِ البَياضِبصُفْرَة ٍ

غذاها نميرُ الماء غير المحللِِ

تصد وتبدي عن أسيلٍوتتَّقي

بناظرَة ٍ من وَحش وَجْرَة َمُطفِلِ

وجيد كجيد الرئم ليسبفاحِش

إذا هيَ نَصّتْهُ وَلابمُعَطَّلِ

وَفَرعٍ يَزينُ المَتنَ أَسوَدَفاحِمٍ

أَثيثٍ كَقِنوِ النَخلَةِالمُتَعَثكِلِ

غَدائِرُها مُستَشزِراتٌ إِلىالعُلا

تَضِلُّ العِقاصَ في مُثَنّىًوَمُرسَلِ

وكشح لطيف كالجديلمخصر

وساق كأنبوبِ السقي المُذلل

وَتَعْطو برخَصٍ غيرِ شَثْنٍكأنّهُ

أساريعُ ظبي أو مساويكُ إسحلِ

تُضيء الظلامَ بالعشاءكأنها

منارة ُ ممسى راهب متبتل

وَتُضْحي فَتِيتُ المِسكِ فوقفراشها

نؤومُ الضُّحى لم تَنْتَطِقْ عنتَفضُّلِ

إلى مثلها يرنو الحليمُصبابة

إذا ما اسبكَرّتْ بينَ درْعٍومِجْوَلِ

تَسَلَّت عِماياتُ الرِجالِعَنِ الصِبا

وَلَيسَ فُؤادي عَن هَواكِبِمُنسَلِ

ألا رُبّ خَصْمٍ فيكِ ألْوَىرَدَدتُه

نصيح على تعذَاله غير مؤتل

وليل كموج البحر أرخىسدولهُ

عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي

فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّىبصلبه

وأردَف أعجازاً وناءَ بكلْكلِ

ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألاانْجَلي

بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنكبأمثَلِ

فيا لكَ من ليلْ كأنَّنجومهُ

بكل مغار الفتل شدت بيذبلِ

كأن الثريا علِّقت فيمصامها

بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّجَندَلِ

وَقَد أَغتَدي وَالطَيرُ فيوُكُناتِها

بِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأَوابِدِهَيكَلِ

مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍمُدبِرٍ مَعاً

كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُالسَيلُ مِن عَلِ

كُمَيتٍ يَزِلُّ اللِبدُ عَنحالِ مَتنِهِ

كَما زَلَّتِ الصَفواءُبِالمُتَنَزَّلِ

مسحٍّ إذا ما السابحاتُ علىالونى

أثرنَ غباراً بالكديد المركل

على العقبِ جيَّاش كأناهتزامهُ

إذا جاش فيه حميُه غَليُمِرْجلِ

يطيرُ الغلامُ الخفُّ علىصهواته

وَيُلْوي بأثْوابِ العَنيفِالمُثقَّلِ

دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِأمَرّهُ

تقلبُ كفيهِ بخيطٍ مُوصلِ

لهُ أيطلا ظبيٍ وساقانعامة

وإرخاء سرحانٍ وتقريبُ تنفلِ

كأن على الكتفين منه إذاانتحى

مَداكَ عَروسٍ أوْ صَلاية َحنظلِ

وباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُوَلجامُهُ

وباتَ بعيني قائماً غير مرسل

فعنَّ لنا سربٌ كأنَّنعاجَه

عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍمُذَيَّلِ

فأدبرنَ كالجزع المفصلبينه

بجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَة ِمُخْوَلِ

فألحَقَنا بالهادِياتِوَدُونَهُ

جواحِرها في صرة ٍ لم تزيَّل

فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍوَنَعْجَة ٍ

دِراكاً ولم يَنْضَحْ بماءٍفيُغسَلِ

وظلّ طُهاة ُ اللّحمِ من بينِمُنْضِجٍ

صَفيفَ شِواءٍ أوْ قَديرٍمُعَجَّلِ

ورُحنا راحَ الطرفُ ينفضرأسه

متى ما تَرَقَّ العينُ فيهتَسَفَّلِ

كأنَّ دماءَ الهادياتِبنحره

عُصارة ُ حِنّاءٍ بشَيْبٍمُرْجّلِ

وأنتَ إذا استدبرتُه سدَّفرجه

بضاف فويق الأرض ليس بأعزل

أحار ترى برقاً أريكوميضه

كلمع اليدينِ في حبي مُكلل

يُضيءُ سَناهُ أوْ مَصَابيحُراهِبٍ

أهان السليط في الذَّبالالمفتَّل

قعدت له وصحيبتي بينحامر

وبين اكام بعدم متأمل

وأضحى يسحُّ الماء عن كلفيقة

يكبُّ على الأذقان دوحَ الكنهبل

وتيماءَ لم يترُك بها جِذعنخلة

وَلا أُطُماً إلا مَشيداًبجَنْدَلِ

كأن ذرى رأس المجيمر غدوةً

من السَّيلِ وَالأغْثاء فَلكة ُمِغزَلِ

كأنَّ أباناً في أفانينِودقهِ

كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍمُزَمَّلِ

وَألْقى بصَحْراءِ الغَبيطِبَعاعَهُ

نزول اليماني ذي العيابالمخوَّل

كَأَنَّ سِباعاً فيهِ غَرقىغُدَيَّةً

بِأَرجائِهِ القُصوى أَنابيشُعَنصُلِ

على قَطَنٍ بالشَّيْمِ أيْمَنُصَوْبهِ

وَأيْسَرُهُ عَلى السّتارِفَيَذْبُلِ

وَأَلقى بِبَيسانَ مَعَ اللَيلِبَركَهُ

فَأَنزَلَ مِنهُ العَصمَ مِنكُلِّ مَنزِلِ

d.djamel
2010-05-06, 12:13
.............أين أنتم ..........

عاكف
2010-05-06, 13:20
شكرا لك على الطرح الجميل

الباشـــــــــــق
2010-05-07, 21:53
وليل كموج البحر أرخىسدولهُ
عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّىبصلبه
وأردَف أعجازاً وناءَ بكلْكلِ
ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألاانْجَلي
بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنكبأمثَلِ

كم انت رائع يـــــــــا d.djamel