ابو الروس
2010-05-06, 07:36
لم أعد أفهم لماذا ترى تساقط بعض أصحاب المباديء الذين كنا نعتز بهم قديماً حتى إننا كنا نرى فيهم تجسيداً لعلاج همومنا ، ولحمل همّ الدعوة إلى الله تعالى بكل صدقٍ وإخلاصٍ ، بل كان أكثرنا مولعاً بتقليدهم حتى في طريقة مشيهم وسعالهم ! ، ثم تراهم اليوم يتساقطون تساقط أوراق الشجر في الخريف ؛ تصفر تلك الورقة حتى يخيل للناظر أن صفرتها أكسبتها جمالاً ، فإذا ما اقترب منها وأراد لمسها هوت على الأرض فسقطت من عينيه مثلما سقطت من الشجرة .
يا حسرة على الحماس ، كان يُلهب مشاعر الناس ، ويداعب فيهم الإحساس ، ويظنونه كلَّ الإسلام ، فلما عفى عليه الزمن علموا أنه أصبح في خبر كان ! ، كنا إذا سمعنا أصوات بعضهم على تخوّف- بعد بلوى أصابت بعضهم كتب الله لهم أجرها - ذرفنا الدموع شوقاً إلى الله تعالى ، ثم اشيتاقاً إليهم ، نلمس الصدق في أقوالهم ، ونشعر به يسري أثره في أوردتنا وشراييننا ! ، كنا نحسُّ بهم كما يحسون بنا ، يعيشون لنا ، يفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ، ويغضبون لغضبنا ، كنا نرى أنهم نحن ، ونحن هم ! .
واليوم [1] .... اليوم لا أعلم لماذا أصبحوا – أو بعضهم حتى نسلم من صغار الفهوم – يخاطبنا بمثالية غير واقعية ، ولا تمت إلى واقعنا الحقيقي إلا بشيء قليل جداً من الصلة .
يتكلمون من أبراج عالية عاجية ، يتكفلون الكلام ليقنعوا العوام أنهم لم يتغيروا ولم يتبدلوا ، أما نحن ونحن سوياً في البضاعة .. فهيهات .. القلوب شواهد !. انقلبوا رأساً على عقب .. واتكأوا بكلتا يديهم على شرفة التاريخ ؛ ليتفرجوا [2]على الذين صدّقوا أقوالهم السالفات فعملوا بها ظناً منهم بأن هذا هو كل الدين ، وأسُّ الجهاد ، فدفعوا ثمنها ، أرواحاً تُزهق ، ورعباً وخوفاً... وأولئك ينظرون إليهم من علوٍّ وكأن الذنب ليس ذنبهم ، لا يشعرون بتأنيب الضمير ، ولا يعتذرون بصدق عن بعض أخطاء الماضي . حتى ليخيل إليّ أن المباديء أصبحت تتضجر ممن ينطقها ؛ لعلمها أنهم لن يثبتوا عليها .. فليسوا بحماة لها ، فلا يستحقون حملها ، كيلا يحملوا أوزارها ! . لم أعد أفهم لماذا ترى تساقط بعض أصحاب المباديء الذين كنا نعتز بهم قديماً حتى إننا كنا نرى فيهم تجسيداً لعلاج همومنا ، ولحمل همّ الدعوة إلى الله تعالى بكل صدقٍ وإخلاصٍ ، بل كان أكثرنا مولعاً بتقليدهم حتى في طريقة مشيهم وسعالهم ! ، ثم تراهم اليوم يتساقطون تساقط أوراق الشجر في الخريف ؛ تصفر تلك الورقة حتى يخيل للناظر أن صفرتها أكسبتها جمالاً ، فإذا ما اقترب منها وأراد لمسها هوت على الأرض فسقطت من عينيه مثلما سقطت من الشجرة .
يا حسرة على الحماس ، كان يُلهب مشاعر الناس ، ويداعب فيهم الإحساس ، ويظنونه كلَّ الإسلام ، فلما عفى عليه الزمن علموا أنه أصبح في خبر كان ! ، كنا إذا سمعنا أصوات بعضهم على تخوّف- بعد بلوى أصابت بعضهم كتب الله لهم أجرها - ذرفنا الدموع شوقاً إلى الله تعالى ، ثم اشيتاقاً إليهم ، نلمس الصدق في أقوالهم ، ونشعر به يسري أثره في أوردتنا وشراييننا ! ، كنا نحسُّ بهم كما يحسون بنا ، يعيشون لنا ، يفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ، ويغضبون لغضبنا ، كنا نرى أنهم نحن ، ونحن هم ! .
واليوم [1] .... اليوم لا أعلم لماذا أصبحوا – أو بعضهم حتى نسلم من صغار الفهوم – يخاطبنا بمثالية غير واقعية ، ولا تمت إلى واقعنا الحقيقي إلا بشيء قليل جداً من الصلة .
يتكلمون من أبراج عالية عاجية ، يتكفلون الكلام ليقنعوا العوام أنهم لم يتغيروا ولم يتبدلوا ، أما نحن ونحن سوياً في البضاعة .. فهيهات .. القلوب شواهد !. انقلبوا رأساً على عقب .. واتكأوا بكلتا يديهم على شرفة التاريخ ؛ ليتفرجوا [2]على الذين صدّقوا أقوالهم السالفات فعملوا بها ظناً منهم بأن هذا هو كل الدين ، وأسُّ الجهاد ، فدفعوا ثمنها ، أرواحاً تُزهق ، ورعباً وخوفاً... وأولئك ينظرون إليهم من علوٍّ وكأن الذنب ليس ذنبهم ، لا يشعرون بتأنيب الضمير ، ولا يعتذرون بصدق عن بعض أخطاء الماضي . حتى ليخيل إليّ أن المباديء أصبحت تتضجر ممن ينطقها ؛ لعلمها أنهم لن يثبتوا عليها .. فليسوا بحماة لها ، فلا يستحقون حملها ، كيلا يحملوا أوزارها ! .
تحية
تحية
يا حسرة على الحماس ، كان يُلهب مشاعر الناس ، ويداعب فيهم الإحساس ، ويظنونه كلَّ الإسلام ، فلما عفى عليه الزمن علموا أنه أصبح في خبر كان ! ، كنا إذا سمعنا أصوات بعضهم على تخوّف- بعد بلوى أصابت بعضهم كتب الله لهم أجرها - ذرفنا الدموع شوقاً إلى الله تعالى ، ثم اشيتاقاً إليهم ، نلمس الصدق في أقوالهم ، ونشعر به يسري أثره في أوردتنا وشراييننا ! ، كنا نحسُّ بهم كما يحسون بنا ، يعيشون لنا ، يفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ، ويغضبون لغضبنا ، كنا نرى أنهم نحن ، ونحن هم ! .
واليوم [1] .... اليوم لا أعلم لماذا أصبحوا – أو بعضهم حتى نسلم من صغار الفهوم – يخاطبنا بمثالية غير واقعية ، ولا تمت إلى واقعنا الحقيقي إلا بشيء قليل جداً من الصلة .
يتكلمون من أبراج عالية عاجية ، يتكفلون الكلام ليقنعوا العوام أنهم لم يتغيروا ولم يتبدلوا ، أما نحن ونحن سوياً في البضاعة .. فهيهات .. القلوب شواهد !. انقلبوا رأساً على عقب .. واتكأوا بكلتا يديهم على شرفة التاريخ ؛ ليتفرجوا [2]على الذين صدّقوا أقوالهم السالفات فعملوا بها ظناً منهم بأن هذا هو كل الدين ، وأسُّ الجهاد ، فدفعوا ثمنها ، أرواحاً تُزهق ، ورعباً وخوفاً... وأولئك ينظرون إليهم من علوٍّ وكأن الذنب ليس ذنبهم ، لا يشعرون بتأنيب الضمير ، ولا يعتذرون بصدق عن بعض أخطاء الماضي . حتى ليخيل إليّ أن المباديء أصبحت تتضجر ممن ينطقها ؛ لعلمها أنهم لن يثبتوا عليها .. فليسوا بحماة لها ، فلا يستحقون حملها ، كيلا يحملوا أوزارها ! . لم أعد أفهم لماذا ترى تساقط بعض أصحاب المباديء الذين كنا نعتز بهم قديماً حتى إننا كنا نرى فيهم تجسيداً لعلاج همومنا ، ولحمل همّ الدعوة إلى الله تعالى بكل صدقٍ وإخلاصٍ ، بل كان أكثرنا مولعاً بتقليدهم حتى في طريقة مشيهم وسعالهم ! ، ثم تراهم اليوم يتساقطون تساقط أوراق الشجر في الخريف ؛ تصفر تلك الورقة حتى يخيل للناظر أن صفرتها أكسبتها جمالاً ، فإذا ما اقترب منها وأراد لمسها هوت على الأرض فسقطت من عينيه مثلما سقطت من الشجرة .
يا حسرة على الحماس ، كان يُلهب مشاعر الناس ، ويداعب فيهم الإحساس ، ويظنونه كلَّ الإسلام ، فلما عفى عليه الزمن علموا أنه أصبح في خبر كان ! ، كنا إذا سمعنا أصوات بعضهم على تخوّف- بعد بلوى أصابت بعضهم كتب الله لهم أجرها - ذرفنا الدموع شوقاً إلى الله تعالى ، ثم اشيتاقاً إليهم ، نلمس الصدق في أقوالهم ، ونشعر به يسري أثره في أوردتنا وشراييننا ! ، كنا نحسُّ بهم كما يحسون بنا ، يعيشون لنا ، يفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ، ويغضبون لغضبنا ، كنا نرى أنهم نحن ، ونحن هم ! .
واليوم [1] .... اليوم لا أعلم لماذا أصبحوا – أو بعضهم حتى نسلم من صغار الفهوم – يخاطبنا بمثالية غير واقعية ، ولا تمت إلى واقعنا الحقيقي إلا بشيء قليل جداً من الصلة .
يتكلمون من أبراج عالية عاجية ، يتكفلون الكلام ليقنعوا العوام أنهم لم يتغيروا ولم يتبدلوا ، أما نحن ونحن سوياً في البضاعة .. فهيهات .. القلوب شواهد !. انقلبوا رأساً على عقب .. واتكأوا بكلتا يديهم على شرفة التاريخ ؛ ليتفرجوا [2]على الذين صدّقوا أقوالهم السالفات فعملوا بها ظناً منهم بأن هذا هو كل الدين ، وأسُّ الجهاد ، فدفعوا ثمنها ، أرواحاً تُزهق ، ورعباً وخوفاً... وأولئك ينظرون إليهم من علوٍّ وكأن الذنب ليس ذنبهم ، لا يشعرون بتأنيب الضمير ، ولا يعتذرون بصدق عن بعض أخطاء الماضي . حتى ليخيل إليّ أن المباديء أصبحت تتضجر ممن ينطقها ؛ لعلمها أنهم لن يثبتوا عليها .. فليسوا بحماة لها ، فلا يستحقون حملها ، كيلا يحملوا أوزارها ! .
تحية
تحية