أيمن شرف
2010-05-05, 08:26
قيد الآبدة في فوائد " ما " الزائدة
قال الدكتور فاضل السامرائي في كتابه الشائق " معاني النحو "
تدخل " ما " بعد أدوات الشرط نحو (إذ ما _ متى ما ) وقد ذهب النحاة فيها إلى انها تؤدي غرضين :
الأول : إفادة الإبهام والعموم
جاء في" المفصل " :( تقول : " متى كان ذاك ؟" و " متى يكون ؟" و " متى تأتني أكرمك ." و " أين تجلس أجلس " ويتصل بهما " ما " فتزيدهما إبهاما )2/66
وجاء في" الكليات " :( " إذ ما " فيها إبهام في الاستقبال ليس في " إذا " بمعنى أنك إذا قلت ( آتيك إذا طلعت الشمس ) فإنه ربما يكون لطلوع الغد حتى يستحق العتباب بترك الاتيان في الغد ،بخلاف (إذا ما طلعت الشمس) فإنه يخص ذلك ولا يستحق العتاب ) 27
وكذلك بقية أدوات الشرط مثل " إذ ما " و " حيثما " و" أينما"،غير أن " ما " في " إذ ما " و " حيثما" ليست زائدة عند النحويين بل هي لازمة ولا يكونان للمجازاة إلا بها،وذلك لأنهما بدون " ما " ظرفان يضافان إلى الجمل،فهما مخصصان بسبب الإضافة ،فدخلت عليهما " ما " فكفتهما عن الإضافة ليكونا مبهمين ،فأصبحت " إذما" حرفا في رأي،واسما مبهما في رأي آخر ، وأصبحت " حيثما " ظرفا مبهما أبهمتهما " ما "
الغرض الثاني : إفادة التوكيد
جاء في الكتاب :" وتكون (يعني ما ) توكيدا لغوا وذلك قولك :" متى ما تأتني آتك " وقولك " غضبت من غير ما جرم " وقال الله عز وجل : {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء155
فهي لغو...وهي توكيد " كتاب سيبويه " 2/305"
قال الدكتور فاضل السامرائي _حفظه الله تعالى _ والظاهر من أقول النحاة أن " ما " تؤدي معنى الإبهام والتوكيد معا،وإن كان يصرَّح أحيانا بالإبهام،وأحيانا بالتوكيد،وقد جمع بينهما ابن يعيش فقال :"وقد تدخل " ما " ( أين ومتى ) للجزاء زائدة مؤكدة،نحو :متى ما تقم أقم . ..قال الشاعر:
متى ما يرّ الناس الغنيّ وجاره == فقير يقولوا عاجز وجليد
قال تعالى :" أينما تكونوا يدرككم الموت " وقال :"فأينما تولوا فثمَّ وجه الله "
فإذا دخلت " ما " زادتهما إبهاما وازدادت المجازاة بهما حسنا " أ.هـ (شرح ابن يعيش "4/105-106)
ومعنى التوكيد أظهر من معنى الإبهما في الاستعمال القرآني والاستعمال العربي
قال الدكتور فاضل السامرائي في كتابه الشائق " معاني النحو "
تدخل " ما " بعد أدوات الشرط نحو (إذ ما _ متى ما ) وقد ذهب النحاة فيها إلى انها تؤدي غرضين :
الأول : إفادة الإبهام والعموم
جاء في" المفصل " :( تقول : " متى كان ذاك ؟" و " متى يكون ؟" و " متى تأتني أكرمك ." و " أين تجلس أجلس " ويتصل بهما " ما " فتزيدهما إبهاما )2/66
وجاء في" الكليات " :( " إذ ما " فيها إبهام في الاستقبال ليس في " إذا " بمعنى أنك إذا قلت ( آتيك إذا طلعت الشمس ) فإنه ربما يكون لطلوع الغد حتى يستحق العتباب بترك الاتيان في الغد ،بخلاف (إذا ما طلعت الشمس) فإنه يخص ذلك ولا يستحق العتاب ) 27
وكذلك بقية أدوات الشرط مثل " إذ ما " و " حيثما " و" أينما"،غير أن " ما " في " إذ ما " و " حيثما" ليست زائدة عند النحويين بل هي لازمة ولا يكونان للمجازاة إلا بها،وذلك لأنهما بدون " ما " ظرفان يضافان إلى الجمل،فهما مخصصان بسبب الإضافة ،فدخلت عليهما " ما " فكفتهما عن الإضافة ليكونا مبهمين ،فأصبحت " إذما" حرفا في رأي،واسما مبهما في رأي آخر ، وأصبحت " حيثما " ظرفا مبهما أبهمتهما " ما "
الغرض الثاني : إفادة التوكيد
جاء في الكتاب :" وتكون (يعني ما ) توكيدا لغوا وذلك قولك :" متى ما تأتني آتك " وقولك " غضبت من غير ما جرم " وقال الله عز وجل : {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء155
فهي لغو...وهي توكيد " كتاب سيبويه " 2/305"
قال الدكتور فاضل السامرائي _حفظه الله تعالى _ والظاهر من أقول النحاة أن " ما " تؤدي معنى الإبهام والتوكيد معا،وإن كان يصرَّح أحيانا بالإبهام،وأحيانا بالتوكيد،وقد جمع بينهما ابن يعيش فقال :"وقد تدخل " ما " ( أين ومتى ) للجزاء زائدة مؤكدة،نحو :متى ما تقم أقم . ..قال الشاعر:
متى ما يرّ الناس الغنيّ وجاره == فقير يقولوا عاجز وجليد
قال تعالى :" أينما تكونوا يدرككم الموت " وقال :"فأينما تولوا فثمَّ وجه الله "
فإذا دخلت " ما " زادتهما إبهاما وازدادت المجازاة بهما حسنا " أ.هـ (شرح ابن يعيش "4/105-106)
ومعنى التوكيد أظهر من معنى الإبهما في الاستعمال القرآني والاستعمال العربي