روان علي شريف
2010-05-01, 23:32
ماري نويل،،،
ها أنا عدت من حيث لا ادري ،من تعب السنين ،أعدتيني الى بداياتي الأولى الى شبابي جئت أبحث عن ما ضاع مني ها أنا أقف وجها لوجه مع ماض في صحراء الروح المتعبة حسبته تبخر.
ها أنت ماري تعودين بالزمن الضائع، بالربيع البوهيمي المنقوش على ذاكرة الأيام المنقرضة.
أنت الان تركضين أمامي كالأمس في طريقك كالفراشة وشارع البساتين يعج بالمارة من مختلف الجنسيات لياج يا فردوسنا المفقود ويا قبلة الغرباء الباحثين عن فسحة الأمل المنشودة.
كانت لياج وكنا عاشقين غرباء جمعتنا المدينة وأنستنا غربتنا..
كنت أيتها الشفافة تتباهين أمام الغرباء من ابناء جلدتك الذين جاءوا من قدانسك هربا من ديكتاتورية جروسلسكي الرجل الذي كان يخبأ عيناه وراء نظاراته السوداء .. .
لم يتكلم كثيرا وحين تكلم اعلن حالة الطوارئ في البلاد . قدانسك كانت معقل سولدارنوش التي
تحدت الرجل وشهدت ولادة الديموقراطية العسيرة التي لم يحضرها السيد ماركوزويسكي الذي حملك في عجالة إلى لياج وأنت لا تأبهين بخطورة الموقف كنت الشقراء التي جاءت لي بها الصدف تلك التي تعلقت برجل جاء من أقصى الفجر يبحث عن شمس عينيك، نقش أولى حروف الهوى الشرقي على عنقك المرمري ورأى من دون سواه أن في ابتسامتك يذوب الثلج وفي عنفوانك يتمادى المد ليغرق ما تبقى من جزر أحزانه العربية .
ماري كان البرد قارصا وكنت كقطة في أحضاني تنعمين بالدفء على المقعد الخشبي أمام غرابة
المارة الذين فاجأهم المطر.
أتذكرين يا ضياعي تلك الأغنية التي صارت عنوانا لبرال كنا نرددها فوق جسر نهر الموس؟
كنت تغنينها ضاحكة بلكنتك البولونية..
لا تهجرني...
لا بد أن ننسى
كل شيء ينسى
كل يهرب اذا
فلننسى أوقات
سوء الفهم
والوقت الضائع
فلنتعلم كيف ننسى
تلك الساعات القاتلة احيانا
قلب السعادة
بطعنات لماذا؟
لا تهجرني..
لا تهجرني...
وفي تلك اللحظات تذكرت كاتب المدينة الشهير ألكسي كيرفارس
ورحت أغني لك ما تبقى من اغنيتنا المفضلة بلغة فولتير
Moi je t'offrirai
Des perles de pluie
Venues de pays
Où il ne pleut pas
Je creuserai la terre
Jusqu'après ma mort
Pour couvrir ton corps
D'or et de lumière
Je ferai un domaine
Où l'amour sera roi
Où l'amour sera loi
Où tu seras reine
Ne me quitte pas
...........
( مقتطفات من الذاكرة)
ها أنا عدت من حيث لا ادري ،من تعب السنين ،أعدتيني الى بداياتي الأولى الى شبابي جئت أبحث عن ما ضاع مني ها أنا أقف وجها لوجه مع ماض في صحراء الروح المتعبة حسبته تبخر.
ها أنت ماري تعودين بالزمن الضائع، بالربيع البوهيمي المنقوش على ذاكرة الأيام المنقرضة.
أنت الان تركضين أمامي كالأمس في طريقك كالفراشة وشارع البساتين يعج بالمارة من مختلف الجنسيات لياج يا فردوسنا المفقود ويا قبلة الغرباء الباحثين عن فسحة الأمل المنشودة.
كانت لياج وكنا عاشقين غرباء جمعتنا المدينة وأنستنا غربتنا..
كنت أيتها الشفافة تتباهين أمام الغرباء من ابناء جلدتك الذين جاءوا من قدانسك هربا من ديكتاتورية جروسلسكي الرجل الذي كان يخبأ عيناه وراء نظاراته السوداء .. .
لم يتكلم كثيرا وحين تكلم اعلن حالة الطوارئ في البلاد . قدانسك كانت معقل سولدارنوش التي
تحدت الرجل وشهدت ولادة الديموقراطية العسيرة التي لم يحضرها السيد ماركوزويسكي الذي حملك في عجالة إلى لياج وأنت لا تأبهين بخطورة الموقف كنت الشقراء التي جاءت لي بها الصدف تلك التي تعلقت برجل جاء من أقصى الفجر يبحث عن شمس عينيك، نقش أولى حروف الهوى الشرقي على عنقك المرمري ورأى من دون سواه أن في ابتسامتك يذوب الثلج وفي عنفوانك يتمادى المد ليغرق ما تبقى من جزر أحزانه العربية .
ماري كان البرد قارصا وكنت كقطة في أحضاني تنعمين بالدفء على المقعد الخشبي أمام غرابة
المارة الذين فاجأهم المطر.
أتذكرين يا ضياعي تلك الأغنية التي صارت عنوانا لبرال كنا نرددها فوق جسر نهر الموس؟
كنت تغنينها ضاحكة بلكنتك البولونية..
لا تهجرني...
لا بد أن ننسى
كل شيء ينسى
كل يهرب اذا
فلننسى أوقات
سوء الفهم
والوقت الضائع
فلنتعلم كيف ننسى
تلك الساعات القاتلة احيانا
قلب السعادة
بطعنات لماذا؟
لا تهجرني..
لا تهجرني...
وفي تلك اللحظات تذكرت كاتب المدينة الشهير ألكسي كيرفارس
ورحت أغني لك ما تبقى من اغنيتنا المفضلة بلغة فولتير
Moi je t'offrirai
Des perles de pluie
Venues de pays
Où il ne pleut pas
Je creuserai la terre
Jusqu'après ma mort
Pour couvrir ton corps
D'or et de lumière
Je ferai un domaine
Où l'amour sera roi
Où l'amour sera loi
Où tu seras reine
Ne me quitte pas
...........
( مقتطفات من الذاكرة)