تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أي تعليم نريد؟؟.... وأي معلم نريد ؟


ahmedsami
2010-05-01, 12:07
أي تعليم نريد؟
*نريد تعليما يبني ولا يهدم .
* نريد تعليما يعلم ولا يجهل .
* نريد تعليما يصدق ولا يكذب .
* نريد تعليما يسعد ولا يشقي .
* نريد تعليما يشافي ولا يسقم .
* نريد تعليما ينصر ولا يهزم .
* نريد تعليما يزرع ولا يقلع .
* نريد تعليما يرفع ولا يذل .
* نريد تعليما يحرر ولا يكبل .
* نريد تعليما يجمع ولا يفرق .
* نريد تعليما يبقى ولا يبلى .
* نريد تعليما يوجه ولا يوبخ .
* نريد تعليما يغني ولا يفقر .
* نريد تعليما يثبت ولا يشكك .
* نريد تعليما يزرع الحب ويمقت الكره .
* نريد تعليما كريما لا جحودا .
* نريد تعليما واقعيا لا هزليا .
* نريد تعليما يعلم العدل ويمقت الجور .
* نريد تعليما يحبب الفضيلة و يبغض الرذيلة .
* نريد تعليما يغرس الإيمان ويمقت النفاق .
* نريد تعليما يغرس التعاون ويمقت الأنانية .
* نريد تعليما يفخر به الجميع ،لا يسخر منه الجميع .
* نريد تعليما يعلم الصمود والتضحية لا الاستسلام والخذلان .
* نريد تعليما يرعى المواهب و لا يغتالها .
* نريد تعليما يحترم عقل الطفل ولا يستخف به .
* نريد تعليما ينقلنا من مهانة إلى عزة، ومن ضعف إلى قوة، ومن استهلاك إلى إنتاج، ومن فساد عام إلى خيرعام؟

أي مُعلِّم نريـد؟
من مهام النبوة؛ التعليم، إذ بُعث النبي صلى الله عليه وسلم مُعلِّما للبشرية {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} البقرة151،
فأي تعليم كان يُعلِّمه الرسول صلى الله عليه وسلم؟
هل فقط التهجي والقراءة والكتابة؟
أم أنه تعليم العلم النافع الذي يفيد العبد في العاجلة والآجلة؟
هل كان تعليما دنياويا ماديا صرفا؟ أم أنه كان تعليما ربانيا قرآنيا؟ هل كان تعليما من أجل التعليم ومعرفة من أجل المعرفة؟
كلا وبلى، كان تعليما هادفا إلى غرس أبجديات الإيمان مع غرس أبجديات الحروف، قاصدا تربية الخُلق الحسن مع تنمية قدرات التفكير والعمل.
في زمننا هذا لا تزال ولله الحمد نماذج ناجحة في مُهِمَّتها، في عملها الجهادي- والتعليم جهاد- وهي مِلْح الميدان وقاعدة الإصلاح، لكن دونها تتكاثر النماذج السلبية التي تزيد من كارثية الوضع وقد تبرره وتستغله للأسف، أو تتأفف منه عاجزة عن التغيير، يائسة من كل تحول إلى أحسن، متنكبة عن التعاون من أجل التأسيس لحياة راقية فبحجم ونوعية التعليم الذي ينبغي
لا نريد معلما مُغَرَّبا لأن استلابه من طرف الغرب يمنعه من حفظ فطرة أبنائنا إذ غالبا ما يدس فيها الشكوك والظنون وتأليه العقل واللهث وراء رغبات الجسم بلا حدود،
ولا نريد مُدرِّسا مُدجَّنا مُمَخْزَنا منبطحا، يخشى الناس من دون الله، ويطبق التعليمات تطبيقا حَرْفيا كيلا يلومه المفتش أو المدير! ويُعْجَب بأستاذيته وراتِبه الشهري وكأنه سقط عنه التكليف بمجرد حصوله على رقم التأجير!
نعم واجب عليه أن يكون أمينا، وأن يقوم بخِدمته على أحسن وجه ممكن
ولا نريد نموذجا مستقيلا محايدا لا قضية له إلا في مأكله ومشربه، غير مُبال، لا يُحل حلالا ولا يُحرِّم حراما، لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، لا مِن هؤلاء ولا مِن هؤلاء، وكأن مهمته في الحياة هي زيارة ضريح المدرسة صباح مساء، وليس وراء ذلك رسالة يجب تبليغها أو أمانة ثقيلة يتحتم حملها.
حري بالمدرس المسلم أن يكون صاحب رسالة عظيمة، أن يكون نورا حيا بين الناس، نموذجا ناجحا تشعُّ استقامته واستماتته في الحق وسط المجتمع ككل، حاملا لا محمولا، فاعلا لا مفعولا به، مُسْهِما في تغيير واقعه وإصلاح ما بأمَّته، يحمل قيم الخير والنور والعلم والعدل، يتمثل ميراث النبوة في التبليغ، يدعوا الناس إلى ربِّ الناس، يرشدهم إلى ما فيه خير لهم في دينهم ودنياهم. ولا يريد بذلك إلا وجه الله تعالى. لا ليقال له فعلتَ أو تركتَ.
نريده مبلغا رِساليا. يخشى الله ويتقيه فيمن كُلِّف بتعليمهم وتربيتهم.
المُدرِّس الرِّسالي "مُنسجم في نفسه، مُرتاح في سِربه الإجتماعي، سوي في بِنيته النفسية الخلقية، كُفء في مادته العلمية، مراقب لله تعالى في أمانته، مطمئن بالإيمان، صابر على معالجة النفوس الناشئة والعقول، زاهد فيما بأيدي الناس، ذو مروءة وعفة وهمة...
فكيف نكون أقوياء أمناء في حرفتنا؟ كيف نكون رجالا ونساء فعلة، نربي ونعلم ونخطط للحرية والعدالة والتقدم والتقنية؟ ففي فرنسا يسمى المعلم بـ"مهندس الحرية"، فكيف نخطط نحن لنكون ناجحين في العاجل والآجل، في الدنيا والآخرة؟
ثلاثة إنجازات كبرى ومتكاملة تختصر احترافيةالمعلم ونجاحه في مهمته التربوية التعليمية:
1- زرع الحافز الإيماني الاقتحامي الذي ينمي في التلميذ والطالب قدرات الإبداع والإنجاز والعطاء.
2- إعداد المشاريع البناءة في الخير ومتابعتها، وهنا نحتاج إلى كفاءة المدرس من جهة وإلى تحقيق نوع من الرخاء المادي الذي يكفل له القيام بمهمته على أحسن ما يطلب وما ينبغي.
3- إصلاح الواقع الذي يعيش فيه ومعالجة أدوائه، فهو الذي يعايش جميع مستويات أبنائه ويطَّلع على مختلف توجهاتهم وطموحاتهم ومعاناتهم.
المدرس هو الواسطة الحية الضرورية في عملية التربية والتعليم وهو يحتاج إلى زاد القرآن وأخلاق أهل الإيمان، وسخاء أهل الفضل والإحسان. رجل التعليم كأم موسى تُرضع ابنها وتحِن عليه وتأخذ الأجر المادي من فرعون.

أبو اماني
2010-05-01, 19:32
الف شكر على الموضوع الحساس نتمنى ان يفهمه اصحاب السعادة (اطارات وزارة التربية الوطنية)

محمد-22
2010-05-01, 22:53
بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير

ع.جمال
2010-05-01, 23:11
السلام عليكم.
بارك الله فيك على المجهود الطيب.
دعوة إلى التعريب (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=189488)