مشاهدة النسخة كاملة : وانك لعلى خلق عظيم
moussaoui khaled
2010-04-30, 21:29
وإنك لعلى خُلُق عظيم
الدكتور: عائض القرني
من منكم يقرأ أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- ثم لا يهتز كيانه وتسيل دموعه، ويذوب قلبه شوقاً؟ من منكم يملك عواطفه أمام نبله وكرمه وشهامته وتواضعه؟ من ذا الذي يطالع سيرته الجميلة وصفاته الجليلة وأخلاقه النبيلة، ثم لا ينفجر باكياً ويقول: أشهد أنك رسول الله؟.
فليتنا نُفّعل هذا السيرة وهذا الحب وهذه الأخلاق العظيمة في تصرفاتنا وأخلاقياتنا وتعاملاتنا فنتعامل مع غيرنا كما عامل رسولنا أعداءه حينما قال: «إن الله أمرني أن أصل من قطعني، وأن أعطي من حرمني، وأن أعفو عمن ظلمني».
ليتنا نعامل المسلمين كما عامل رسولنا -صلى الله عليه وسلم- المنافقين، فقد صح عنه أنه كان يعفو عنهم ويستغفر لهم ويَكِلُ سرائرهم إلى الله.
ليتنا نعامل أبناءنا كما عامل رسولنا -صلى الله عليه وسلم- الخدم والعمال، فقد كان له غلام يهودي يخدمه، فمرض الغلام فعاده صلى الله عليه وسلم، وجلس عند رأسه، وسأل عن حاله ثم دعاه إلى الإسلام فأسلم الغلام فقال رسول الله وهو مستبشر مسرور: «الحمد لله الذي أنقذه بي من النار»، وقام رجل من اليهود يتقاضى الرسول صلى الله عليه وسلم ديْناً في المسجد أمام الناس، ورفع اليهودي صوته على الرسول وألحَّ بصخب وغضب والرسول يتبسّم ويترفَّق به، فلما طال الموقف صرخ اليهودي قائلاً: «أشهد أنك رسول الله؛ لأننا نقرأ في التوراة عنك أنك كلما أُغضبت ازددت حلماً».
ليتنا نعامل بني جلدتنا حتى لو أساءوا إلينا فلقد آذاه قومه، طردوه، شتموه، أخرجوه، حاربوه، ما تركوا فعلاً قبيحاً إلا واجهوه به فلما انتصر وفتح مكة قام فيهم خطيباً وأعلن العفو العام على رؤوس الأشهاد والتاريخ يكتب والدهر يشهد: «عفا الله عنكم اذهبوا فأنتم الطلقاء» وطرده أهل الطائف ورموه بالحجارة وأدموا عقِبيه بأبي هو وأمي، فأخذ يمسح الدم ويقول: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون».
يوقفه الأعرابي في الطريق فيقف معه طويلاً ولا ينصرف حتى ينصرف الأعرابي.
تسأله العجوز فيقف معها مجيباً مترفّقاً بارًّا حنونًا، تأخذ الجارية بيده صلى الله عليه وسلم فينطلق معها حتى توقفه على مشهدٍ أثَّر في نفسها.
يحافظ على كرامة الإنسان واحترام الإنسان وحقوق الإنسان فلا يسب ولا يشتم ولا يلعن ولا يجرّح ولا يشهّر وإذا أراد أن ينبّه على خطأ قال: ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا؟ ويقول: «ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش البذيء» ويقول: «إن أحبكم إليّ وأقربكم مني مجالسَ يوم القيامة أحسنكم أخلاقا».
كان يخصف نعله، يخيط ثوبه، يكنس بيته، يحلب شاته، يؤْثِر أصحابه بالطعام، يكره التّزلّف والمديح والتّملّق، يحنو على المسكين، يقف مع المظلوم، يزور الأرملة، يعود المريض، يشيّع الجنازة، يمسح رأس اليتيم، يشفق على المرأة، يقري الضيف، يُطعم الجائع، يمازح الأطفال، يرحم الحيوان. قال له أصحابه: ألا تقتل الشرير الفاجر رأس المنافقين عبد الله بن أُبي بن سلول»؟ فيقول: «لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه».
بأبي أنت وأمي يا رسول الله
إنني أقرأُ سير العظماء والفاتحين والمجددين والمصلحين والعباقرة فإذا قرأتُ سيرته صلى الله عليه وسلم فكأنني لا أعرف أحداً غيره، ولا أعترف بأحد سواه، يصغرون في عيني، يتلاشون من فؤادي، ينتهون من ذاكرتي، يغيبون عن مخيّلتي:
تعاودني ذكراك في كل لحـظة *** ويُورق فكري فـيك حين أفكّرُ
وأصرخ والآهات يأكلها الأسى: *** زمانك بستان وروضك أخضرُ
أحبك لا تفسيرَ عندي لصبوتي *** أفسّر ماذا؟ والــهوى لا يُفسّرُ
بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لن تغيب عنّا، أنت في قلوبنا، أنت في أرواحنا، أنت في ضمائرنا، أنت في أسماعنا وأبصارنا، أنت في كل قطرة من دمائنا، أنت في كل ذرة من أجسامنا، أنت تعيش في جوانحنا بسنَّتك وهديك ومُثُلك العليا وأخلاقك السامية، فديناك بالأنفس، فديناك بالأبناء والأهل جميعاً، أرواحنا لروحك الفداء، أعراضنا لعرضك الوقاء:
أتسأل عن أعمارنا؟ أنت عمرنا *** وأنت لنا التأريخ أنت المحرِرُ
تذوب رموز الناس مهما تعاظموا *** وفي كل يوم أنت في القلب تكبرُ.
صلى الله وسلم عليك كلما ذكرك الذاكرون، وصلى الله وسلم عليك كلما غفل عن ذكرك الغافلون.
moussaoui khaled
2010-04-30, 21:32
ابتسامة الرسول صلى الله عليه وسلم.. حقائق وأسرار
الدكتور: عمر عبد الله المقبل
حينما يقلب المسلم سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينقضي عجبه من جوانب العظمة والكمال في شخصيته العظيمة صلوات ربي وسلامه عليه.
ومن جوانب تلك العظمة ذلك التوازن والتكامل في أحواله كلها، واستعماله لكل وسائل تأليف القلوب وفي جميع الظروف.
ومن أكبر تلك الوسائل التي استعملها -صلى الله عليه وسلم- في دعوته، هي تلكم الحركة التي لا تكلف شيئا، ولا تستغرق أكثر من لمحة بصر، تنطلق من الشفتين، لتصل إلى القلوب، عبر بوابة العين، فلا تسل عن أثرها في سلب العقول، وذهاب الأحزان، وتصفية النفوس، وكسر الحواجز مع بني الإنسان! تلكم هي الصدقة التي كانت تجري على شفتيه الطاهرتين، إنها الابتسامة!
الابتسامة التي أثبتها القرآن الكريم عن نبي من أنبيائه، وهو سليمان –عليه السلام- حينما قالت النملة ما قالت!.
إنها الابتسامة التي لم تكن تفارق محيا رسولنا -صلى الله عليه وسلم- في جميع أحواله، فلقد كان يتبسم حينما يلاقي أصحابه، ويتبسم في مقامٍ إن كتم الإنسان فيه غيظه فهو ممدوح فكيف به إذا تبسم؟! وإن وقع من بعضهم خطأ يستحق التأديب، بل ويبتسم -صلى الله عليه وسلم- حتى في مقام القضاء!.
فهذا جرير -رضي الله عنه- يقول -كما في الصحيحين-: ما حَجَبني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- منذُ أسملتُ، ولا رآني إلا تَبَسَّم في وجهي.
ويأتي إليه الأعرابي بكل جفاء وغلظة، ويجذبه جذبة أثرت في صفحة عنقه، ويقول: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ! فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ.
ومع شدة عتابه -صلى الله عليه وسلم- للذين تخلفوا عن غزوة تبوك، لم تغب هذه الابتسامة عنه وهو يسمع منهم، يقول كعب -رضي الله عنه- بعد أن ذكر اعتذار المنافقين وحلفهم الكاذب: فَجِئْتُهُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ، ثُمَّ قَالَ «تَعَالَ» . فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
ويسمع أصحابه يتحدثون في أمور الجاهلية -وهم في المسجد- فيمر بهم ويبتسم!
بل لم تنطفئ هذه الابتسامة عن محياه الشريف، وثغره الطاهر حتى في آخر لحظات حياته، وهو يودع الدنيا -صلى الله عليه وسلم- يقول أنس -كما في الصحيحين-: بينما الْمُسْلِمُونَ في صَلاَةِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ الإِثْنَيْنِ وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بَهُمْ لَمْ يَفْجَأْهُمْ إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ فِي صُفُوفِ الصَّلاَةِ. ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ!
ولهذا لم يكن عجيبا أن يملك قلوب أصحابه، وزوجاته، ومن لقيه من الناس!.
الطريق إلى القلوب!
لقد شقّ النبي -صلى الله عليه وسلم- طريقه إلى القلوب بالابتسامة، فأذاب جليدها، وبث الأمل فيها، وأزال الوحشة منها، بل سنّ لأمته وشرع لها هذا الخلق الجميل، وجعله من ميادين التنافس في الخير، فقال: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة) رواه الترمذي وصححه ابن حبان.
ومع وضوح هذا الهدي النبوي ونصاعته، إلا أنك ترى بعض الناس يجلب إلى نفسه وإلى أهل بيته ومن حوله الشقاء بحبس هذه الابتسامة في فمه ونفسه.
إنك تشعر أن بعض الناس -من شدة عبوسه وتقطيبه- يظن أن أسنانه عورةٌ من قلة ما يتبسم! فأين هؤلاء عن هذا الهدي النبوي العظيم!.
نعم.. قد تمر بالإنسان ساعات يحزن فيها، أو يكون مشغول البال، أو تمر به ظروف خاصة تجعله مغتمًّا، لكن أن تكون الغالب على حياة الإنسان "التكشير"، والانقباض، وحبس هذه الصدقة العظيمة، فهذا –والله- من الشقاء المعجّل لصاحبه والعياذ بالله.
ابتسامة ثنائية الأبعاد!
إن بعض الناس حينما يتحدث عن الابتسامة يربط ذلك ببعض الآثار النفسية الجيدة على المبتسم، وهذا حسن، وهو قدر يشترك فيه بنو آدم، إلا أن المسلم يحدوه في ذلك أمرٌ آخر، وهو التأسي به -صلى الله عليه وسلم- والاقتداء به، وستأتيه الآثار النفسية والصحية التي تذكر في هذا المجال.
لقد أدرك العقلاء من الكفار والمسلمين أهمية هذه الابتسامة، وعظيم أثرها في الحياة!
يقول ديل كارنيجي في كتابه المشهور (كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس): "إن قسمات الوجه خير معبر عن مشاعر صاحبه، فالوجه الصبوح ذو الابتسامة الطبيعية الصادقة خير وسيلة لكسب الصداقة والتعاون مع الآخرين، إنها أفضل من منحة يقدمها الرجل، ومن أرطال كثيرة من المساحيق على وجه المرأة، فهي رمز المحبة الخالصة والوداد الصافي.
ويقول: "لقد طلبت من تلاميذي أن يبتسم كل منهم لشخص معين كل يوم في أسبوع واحد؛ فجاءه أحد التلاميذ من التجار، وقال له: اخترت زوجتي للابتسامة، ولم تكن تعرفها مني قط، فكانت النتيجة أنني اكتشفت سعادة جديدة لم أذق مثلها طوال الأعوام الأخيرة! فحفزني ذلك إلى الابتسام لكل من يتصل بي، فصار الناس يبادلونني التحية ويسارعون إلى خدمتي، وشعرت بأن الحياة صارت أكثر إشراقًا وأيسر منالا، وقد زادت أرباحي الحقيقية بفضل تلك الابتسامة". إلى أن قال ديل كارنيجي: تذكر أن الابتسامة لا تكلف شيئا، ولكنها تعود بخير كثير، وهي لا تفقر من يمنحها مع أنها تغني آخذيها، ولا تنس أنها لا تستغرق لحظة، ولكنها تبقى ذكرى حلوة إلى آخر العمر. وليس أحد فقير لا يملكها، ولا أحد غني مستغن عنها.
كم نحتاج إلى إشاعة هذا الهدي النبوي الشريف، والتعبد لله به في ذواتنا، وبيوتنا، مع أزواجنا، وأولادنا، وزملائنا في العمل، فلن نخسر شيئا! بل إننا سنخسر خيرا كثيرا -دينيا ودنيويا- حينما نحبس هذه الصدقة عن الخروج إلى واقعنا المليء بضغوط الحياة.
إن التجارب تثبت الأثر الحسن والفعّال لهذه الابتسامة حينما تسبق تصحيح الخطأ، وإنكار المنكر، وبعد: فإن العابس لا يؤذي إلا نفسه، وهو –بعبوسه- يحرمها من الاستمتاع بهذه الحياة، بينما ترى صاحب الابتسامة دائما في ربح وفرح.
moussaoui khaled
2010-04-30, 21:33
أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك
بعث الله نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وحدَّد وظيفته بقوله سبحانه في آيات متعدِّدة، منها: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" [الجمعة: 2].
وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بأمر ربه خير قيام، فكان جيل الصحابة خير القرون كما أخبر صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "خير القرون قرني..."، وهم الذين قال الله عنهم: "وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" [التوبة: 100].ومنذ أن أمر الله رسول بالدعوة والبلاغ قام صلى الله عليه وسلم بمهمته وفق منهج قويم يقوم على الأسس التالية:
1 - الإيمان والتعبد: غرسُ الإيمان تحصل به طمأنينة القلب، وسكينة النفس، والتعلق بالخالق، والاستمداد منه، واللجوء إليه، والتوكل عليه، يقينًا بوحدانيته، وإقرارًا بعظمته، وتسليمًا لحكمته، وخضوعًا لقدرته، واعتقادًا بربوبيته، وكل ذلك يؤسس لعبودية الله التي تربط العبد بربه تحقيقًا لغاية وجوده "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ" [الذاريات: 56]. وشمولاً لكل حياته "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" [الأنعام: 162]. والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم جعل الإيمان حيًّا في قلوب أصحابه، وجعل العبادة صبغة حياتهم.
2 - التقوى والتذكر: التقوى حالة صلة دائمة بالله، ورقابة مستمرة له، وحياء عظيم منه أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: "اتق الله حيثما كنت" رواه أحمد والترمذي، وبيّن موضعها فقال: "التقوى هاهنا، وأشار إلى صدره" رواه مسلم. وصوّر أثرها عندما ذكر قصة الرجل الذي احتاجت ابنة عمه، فساومها على عرضها "فلما جلس بين شعبها الأربع قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقام عنها" رواه البخاري، وذكر بها من غفل عنها: "إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ" [الأعراف: 201]. فإذا عمرت التقوى القلب سمت أخلاقه وتهذبت سلوكياته.
3 - الإخلاص والتجرد: ربط العباد بربهم من خلال الإخلاص له في كل عمل، "قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ" [الزمر: 11]. "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" [البينة: 5]. وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى" رواه البخاري، وحذر صلى الله عليه وسلم من الرياء فقال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء" رواه أحمد.
4 - الزهد والتعلق: ربط صلى الله عليه وسلم الصحابة وعلّقهم بالآخرة وما عند الله، وحثهم على التجافي عن الدنيا وعدم الركون إليها، حيث يقول لهم: "أكثروا ذكر هاذم اللذات يعني الموت" رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه، وإسناده حسن، ولما أهدي إليه صلى الله عليه وسلم جبّة سندس، وكان ينهى عن الحرير فعجب الناس منها فقال: "والذي نفس محمد بيده.. لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا" رواه البخاري.
ولما دخل عمر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال: يا رسول الله لو اتخذت فرشًا أوثر من هذا، فقال: "ما لي وللدنيا وما للدنيا وما لي، والذي نفسي بيده.. ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة، ثم راح وتركها" رواه الحاكم. وعرفهم حقيقة متعة الدنيا "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء" رواه الترمذي.
5 - العلم والتخلُّق: ربّى الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة على العلم والعمل، فلم يكن يعلمهم العلم دون العمل، بل يأمرهم بالعمل ويحثهم عليه، وأساليبه في ذلك كثيرة متنوعة، وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: "لقد عشت برهة من دهري، وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يقف عنده منها كما تعلمون أنتم القرآن. ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده منه وينثره نثر الدقل" رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، ويقول التابعي أبو عبد الرحمن السلمي: "حدثنا من كان يُقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل" رواه أحمد وغيره.
6 - القدوة والتقدم: كان صلى الله عليه وسلم قدوة لأصحابه في كل خير، فما من أمر إلا كان أسبقهم إليه، وما من نهي إلا كان أبعدهم عنه. وحق له أن يشهد الله له بأنه الأسوة الحسنة: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" [الأحزاب: 21]، وقال علي رضي الله عنه: "كنا إذا حمي الوطيس واحمرت الحدق نتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم" رواه ابن عساكر.
7 - الاستقلالية والإيجابية: حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الاستقلالية وعدم التبعية فقال: "لا تكونوا إمّعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطّنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا" رواه الترمذي وقال حسن غريب، وجعل الإيجابية شعارًا عامًّا يوم قال: "الدين النصيحة"، قلنا لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم.
وأكد على أهمية الإصلاح عندما قرر أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة مهمة في قوة وضعف المجتمعات "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم" رواه الترمذي، وقال حسن.
ويجعل المبادرة مزية كبرى فيقول صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" رواه مسلم.
8 - المراعاة والاستمرارية: كان صلى الله عليه وسلم يراعي في التهذيب والتقويم نفسية الأشخاص وقدراتهم المختلفة، فيوجه كل واحد بما يناسبه، فذاك يقول له: "لا تغضب" رواه البخاري، وهذا يقول له: "لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله" رواه أحمد والترمذي وهكذا...، ثم يجعل التهذيب عملا مستمرًّا صورته الاستقامة: "قل آمنت بالله ثم استقم" رواه مسلم. ويرغب في الديمومة، فيقول عندما سُئل أي العمل أحب إلى الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: "أدومه وإن قل" رواه مسلم. ويجعل المتابعة ضامنًا للاستمرار كما قال صلى الله عليه وسلم: "تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها" متفق عليه، ويقول: "سدّدوا وقاربوا وأبشروا" رواه البخاري ومسلم. ويرسم أعظم صورة للاستمرار بقوله صلى الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فان استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل" رواه أحمد، ويذكر ذلك كله بقوله تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" [العنكبوت: 69].
9 - المشاركة والتخصصية: فلم يجعل صلى الله عليه وسلم الدعوة حكرًا على العلماء ولا العطاء مقتصرًا على الأغنياء، بل قال: "بلغوا عني ولو آية" رواه البخاري. وقال في التبرع: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" رواه البخاري ومسلم؛ ليشعر كل أحد بإمكان الإسهام والمشاركة، ومع ذلك جعل لكل من تخصص في أمر أن يقوم فيه بالعبء الأكبر، فالعلماء واجبهم في البيان والدعوة والتعليم أعظم، وقد راعى صلى الله عليه وسلم ذلك التخصص فقال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأشدهم أو أصدقهم حياء عثمان -شكّ أبو بشر يعني يونس-، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأعلمه بما أنزل الله عليّ أُبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح" رواه أحمد وأهل السنن.
10 - التنوع والمنهجية: لم يقتصر في التهذيب والتعليم على أسلوب واحد، بل نوَّع صلى الله عليه وسلم بين الأمثال والقصص والمحاورات، فمرة يقول: "كان فيمن كان قبلكم ثلاثة نفر".. ويذكر القصة، وتارة يضرب الأمثال فيقول: "إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارًا فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيه" رواه البخاري ومسلم. وتارة يخط خطًّا مستقيمًا وبجانبه خطوط مائلة ويتلو: "وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [الأنعام: 153]. وكل هذا التنوع بمنهجية هدفها وصول المعلومة المعرفية بوضوح، وتحقق الهدف التربوي التأثيري بعمق.
moussaoui khaled
2010-04-30, 21:35
السلام عليكم ورحمة الله
مع الرسول صلى الله عليه وسلم
لقد سمت أرواح المؤمنين لرفقة سيد البشرية –عليه الصلاة والسلام-في الدنيا والآخرة غير أن من حظي بهذه الرفقة في الدنيا القرن المفضل والذي كان بين أروقته صحابة الرسول –صلى الله عليه وسلم-ولكن المطمح العظيم لبلوغ الرفقة الأخروية هو المنال والغاية الأبدية,ويؤيد ذلكم الصحابي الجليل الذي خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم,وكان قريب منه يتودد له ويسعى في خدمته حتى أراد رسول الله أن يكافئه كما هي مكارم الأخلاق , وقد روى مسلم في صحيحه عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: " سل؟ ". فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: " أو غير ذلك" قلت: هو ذاك. قال: " فأعني على نفسك بكثرة السجود ",و اعجباه ممن قرب من رسول الله هذا القرب ومع ذلك فإنه يطلب منه كثرة السجود والصلاة حتى ينل ما طلبه من الحبيب عليه الصلاة والسلام,وإن كان في هذا الحديث من المعاني العظام إلا أن من أبرزها علو منزلة من سيرافق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة وأنه مطلب عظيم لم يعطه النبي هذا الصحابي حتى يكثر من الصلاة . .ولكن من يسبر آيات القرآن الكريم,ونصوص السنة المطهرة,وآثار السلف يجد أن منزلة الرفقة مع الحبيب صلى الله عليه وسلم تُنال بمطلب رباني عظيم.
قال صلى الله عليه وسلم:( إن من أحبكم إلي و أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي و أبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون و المتشدقون والمتفيهقون قالوا : يا رسول الله ما المتفيهقون ؟ قال:المتكبرون ).حديث صحيح أنظر صحيح الجامع رقم 2201. وهل سيكون المجلس بهذا القرب على يُسر في تحصيل حسن الخلق,بل الأمر أعظم من ذلك !
إن من حُرم هذه السجية حُرم الخير الكثير,وفاته المقعد البهي بجوار حبيب الله-صلى الله عليه وسلم-,وإنه لمطلب عظيم أن نتخلق بالحسنى,وإن جاهدنا أنفسنا للرقي بتعاملنا مع الله ثم مع أنفسنا والناس,بل وقد وصل بإسلامنا أن دعانا حتى للتخلق بالحسنى مع غير البشر !
إن شريعتنا الغراء دعت لنبل الصفات والأخلاق لاسيما في التعامل مع الناس بدءً مع الوالدين,وذوي القربى والجيران ,وكل المسلمين,بل وكان هناك الأجر المديد لطيب المعشر وحسن الخلق,وضده الوعيد الأليم لسيء الطباع والأثر, وقد روى البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان جالساً فمروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، ثم مرت جنازة أخرى فأثنوا عليها شرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، فقال عمر: يا رسول الله ما وجبت؟ قال: هذا أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا وجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض ),المصيبة كل المصيبة أن نجد بعض مجتمعات المسلمين يسودها الفٌُرقة والتنابز والخلاف,وقد رسم الله لهم الحل في كثير من هذه المتاهات قال تعالى ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) ]فصلت 34[ , ولقد ذكر الله عن صفات المؤمنين ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )] آل عمران 134[.
إن إدراك حسن الخلق أمر ينبغي للنفوس الربانية أخذ العزم والبداية الجادة في ذلك ,والتنافس الشريف على هذه النبيلة العظيمة, وإن الروح المؤمنة تُحب الخيرية أينما حلت وكانت,وتطلب بلوغ غايات الخالق جل وعلا,وقد تُوفق,وقد تحرم ,لكن من عرف غايات شرعنا الحنيف في تعبيد الناس لرب العالمين أيقن بأهمية تحسين الأخلاق,وتطييب السمات,وتحميدها بل لايكن للعمل والقُربة إلى الله أي خطوة إلى الأمام إن جانبت الإخلاق الفاضلة,والصفات السامية, ويُعضد ذلك مارواه أبو هريرة رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله! إن فلانة يُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها. قال: هي في النار. قال: يا رسول الله! فإن فلانة يُذكر من قلة صيامها وصدقتها وصلاتها، وإنها تصَدّق بالأثوار من الأقط، ولا تؤذي جيرانها بلسانها. قال: هي في الجنة.رواه أحمد في مسنده. إن هذا الخبر وغيره يفتق في ذهن المؤمن عبرة من ماترك أثر سيء في قلوب الخلق,ويجعله يُشمر عن ساعد الجد أن يبدأ في كل باب رفيع من الأخلاق فيطرقه,ويجد منه ولو سهماً ,ومما يجعلنا نهتم بشأن الخلق مع قرباتنا لله الحديث الذي روته أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إن الرجل ليدرك بحسن خلقه ، درجات قائم الليل صائم النهار" رواه الألباني في صحيح الجامع.
وهذا في حق الرجل والمرأة على حد سواء.
إنها دعوة أبدأ بها نفسي لنخلق أجواءً من الأخلاق في نفوسنا تكون نسمات نعيشها,ويأنس بها من يستنشقها بعدنا, وإن كريم الصفات والخلال الذي يعمل ذلك لايريد بعمله إلا وجه الله والدار الآخرة .. .وحقيق في من رام حسن الخُلق فهو بلسان الحال يطلب أعالي جنان الخُلد قال صلى الله عليه وسلم: ( أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا و بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ) حديث حسن أنظر صحيح الجامع رقم 1464 .
وأيم الله أنه قد كان من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بستان من الأخلاق أيما اتجهت في جنباته شممت رحيقه العبق,ووجدته زهرته النضرة,إنك تجد العدل والأمانة,وتجد البذل والكرم,وهناك جانب من الوفاء تجده في أبهى حلله,حلم وصفح عن المخطئ الجاهل,والأخ المعادي,تجد اللين والمسامحة,وترنو نفسك أن تجد بعض أصحابه يُحسن إليه فلا يلبث أن يجده ماداً يده ليكافئه,إنك تجد المغافرة والتيسير والإعذار,تلتمس الحياء والتواضع فتجده له سيرة,وتطلب حفظ اللسان فتجده له مطية :"وإنك لعلى خُلق عظيم".,إنه للزوج هداية وللوالد أسوة وللمربي قدوة ,وبين يدي العالم هداية ورواية ..
وأخيراً أقول أن أعظم الناس خُلقاً أحسنهم سيرة في حياتهم وبعد مماتهم,وإن من نشد هذا الأمر فهو ينشد مقعداً مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
smith.mehdi
2010-05-01, 18:35
الله أكبر . بارك الله فيك .
اللهم انا نسألك نورا من عندك في الدنيا و الاخرة
moussaoui khaled
2010-05-01, 20:29
اللهم انا نسألك نورا من عندك في الدنيا و الاخرة
amine
abdelailah
2010-05-02, 19:20
http://islamroses.com/zeenah_images/jazak.gif
moussaoui khaled
2010-05-27, 00:01
اللهم انا نسألك نورا من عندك في الدنيا و الاخرة
moussaoui khaled
2010-05-27, 00:06
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل ابراهيم في العاليمن إنك حميد مجيد
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل ابراهيم في العاليمن إنك حميد مجيد
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل ابراهيم في العاليمن إنك حميد مجيد
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل ابراهيم في العاليمن إنك حميد مجيد
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل ابراهيم في العاليمن إنك حميد مجيد
بارك الله فيك
بارك الله فيك
بارك الله فيك
بارك الله فيك
moussaoui khaled
2010-05-28, 20:30
Merci mon frere اية
*اميرة المنتدى*
2010-05-29, 19:38
ويذوب قلبه شوقاً؟ lموضوع جميل مهما صيغت العبارات الجميلة الا انها لا تعبر عن صورة الرسول الحقيقية
moussaoui khaled
2010-05-30, 23:59
Merci amira
moussaoui khaled
2010-08-27, 11:05
أكثرو من الصلاة على رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
ناروتو44
2010-09-08, 11:32
اللهم احشرنا مع خير الانام محمد خير من قام وصام أمييييييييييييييييييييييييين
moussaoui khaled
2010-09-20, 22:51
اذا اعجبك موضوع من مواضيعي فلا تقل لي شكراً
و لكن أدعو لي بالآتي
اللهم اغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
..اللهم احسن خاتمته
اللهم اغفر لوالديه وارحمهما
و ادخلهما جناتك برحمتك يا أرحم الراحمين
محمد القحطاني
2010-09-27, 23:06
شكرا جزيلا لك وبارك الله فيك تقبل مروري اخي الكريم
moussaoui khaled
2010-10-02, 14:31
Merci mon frere
أكثرو من الصلاة على رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
moussaoui khaled
2010-11-26, 14:33
أكثرو من الصلاة على رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir