مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لايستجاب دعاؤنا؟؟؟
السمروني
2008-01-22, 19:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........
حكي عن شقيق البلخي رحمه الله تعالى أنه قــال : كان ابراهيم بن أدهم يمشــي بالبصرة فأجتمع إليه النــاس فقالــــــــــوا:
ما بــــالــــــــنا ندعـــوا فــلا يُستجــاب لنـــــــا ؟ وإن الله تعالى قـــــال :
(( إدعـــــــــــــوني أستــجـــب لكـــــــــــم ))
فقـال : يا أهـــل البصـــرة قــد مــاتت قلوبكـــــــم بعشــرة أشيــاء فكيف يستجــاب لكـم ؟
1- عرفــتم الله ولــم تـــــــؤدوا حقـــه ُ .
2- قـــرأتم القرآن ولم تعملـــــوا بــه .
3- أدعيـتـــم حـــب الـــرســول صلى الله عليه وسلم وتركــم سنتـــــــه .
4- أدعيتــــم عـــداوة الشيطــــان وأطعتمــــوه .
5- أدعيتـــــم دخــــول الجنــة ولم تعملـــوا لهـــا .
6- أدعتــــــم النجـــاة من النـار ورميتــم فيهــا أنفســكــم .
7- قلتــــم المـــوت حـق ولم تستعـــــــــدوا لـه .
8- أشتغلتـــم بعيـــوب النــــاس وتركتـــم عيوبــــــكم .
9- ودفنتــــم الامـــوات ولــم تعتبـــــروا .
10- أكلتــــم نعمـــة الله ولم تشــكـــروه عليهــــــا .
فمتى سنفيق ومتى سننهض ومتى سنتخلى عن المعاصى و نرفع اكفنا للعلى القدير بقلب خاشع خالى من الذنوب والمعاصى
نسال الله ان نكون من الذين يستمعون القول ويتبعون احسنه
حين نصبح هكذا حينها فقط سيستجاب لنا حين نرفع اكفنا وندعو دعاء رجل واحد بتحرير فلسطين وبوحدةالعرب وبعزة المسلمين
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
__________________
d.hadjar
2008-01-22, 19:30
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
عمي صالح
2008-01-22, 19:41
بسم الله الرحمن الرحيم ـــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسال الله ان نكون من الذين يستمعون القول ويتبعون احسنه أخي السمروني ولا أنسى ردودك القيمة وسؤالك الدائم عني فبارك الله فيك وجزاك كل خير طلبت منك زيارة منتدى الثقافة المحلية فما فعلت وثمة ستعرف لاتنسى(أدخل مواضيعي)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السمروني
2008-01-22, 19:51
بارك اله في الأخت هاجر على الإلتفاتة الطيبة
وأخي الفاصل بوعرارة وأما عن دعوتي لزيارة منتدى الثقافة المحلية سازوره بإذن الله
أما فيما يخص موصوعنا المهم وهو لماذا لا يستجاب دعاؤنا
أطلب من كل أخوتي في المنتدى العمل على تثبيت هذا الموضوع لأهميته
وبارك الله فيكم جميعا
rachid alfa
2008-01-22, 22:37
برك فيك يا اخي الكريم
فتحي الجزائري
2008-01-22, 23:07
جزاك الله خيرا ....وبارك الله فيك
السمروني
2008-01-23, 12:31
بارك الله فيكم أخوتي الأفاضل على المرور وأتمنى أن تعمى المنفعة
وننتظر قرءات أكثر لهذا الموضوع المهم والإستفادة منه
السمروني
2008-01-23, 18:50
أنتظر قرءات أكثر لأهمية الموضوع أتمنى أن تعم الفائدة
وألتمس من إخوني الكرام تثبيت الموضوع
رشيدة نور
2008-01-23, 22:22
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
هناك آداب خاصة بالدعاء تضمن استجابة الله تعالى ، منها رفع اليدين ، الدعاء في الأوقات المستجابة ، الثناء على الرسول -عليه الصلاة و السلام - من يكمل نسيت الباقي .
شكرا على الموضوع .
السمروني
2008-01-24, 11:08
للشيخ محمد بن صالح العثيمين
وسئل فضيلة الشيخ : لماذا يدعو الإنسان ولا يستجاب له ؟ والله عز وجل
يقول : ( ادعوني أستجب لكم ) ؟
فأجاب فضيلته بقوله : الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا
محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وأسأل الله تعالى لي ولإخواني
المسلمين التوفيق للصواب عقيدة، وقولاً، وعملاً، يقول : الله عز وجل:
( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون
جهنم داخرين ) . ويقول : السائل : إنه دعا الله عز وجل ولم يستجب الله
له فيستشكل هذا الواقع مع هذه الآية الكريمة التي وعد الله تعالى فيها
من دعاه بأن يستجيب له والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد.
والجواب
على ذلك أن للإجابة شروطاً لابد أن تتحقق وهي:
الشرط الأول: الإخلاص لله عز وجل بأن يخلص الإنسان في دعائه فيتجه إلى
الله سبحانه وتعالى بقلب حاضر صادق في اللجوء إليه عالم بأنه عز وجل
قادر على إجابة الدعوة، مؤمل الإجابة من الله سبحانه وتعالى.
الشرط الثاني: أن يشعر الإنسان حال دعائه بأنه في أمسِّ الحاجة بل في
أمس الضرورة إلى الله سبحانه وتعالى وأن الله تعالى وحده هو الذي يجيب
دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، أما أن يدعو الله عز وجل وهو يشعر
بأنه مستغن عن الله سبحانه وتعالى وليس في ضرورة إليه وإنما يسأل هكذا
عادة فقط فإن هذا ليس بحري بالإجابة.
الشرط الثالث: أن يكون متجنباً لأكل الحرام فإن أكل الحرام حائل بين
الإنسان والإجابة كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: " إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر
به المرسلين " فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما
رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) . وقال تعالى: ( يا أيها
الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً ) . ثم ذكر النبي صلى الله عليه
وسلم الرجل يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب
ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام. قال النبي صلى الله عليه
وسلم: " فأنى يستجاب له". فاسبتعد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستجاب
لهذا الرجل الذي قام بالأسباب الظاهرة التي بها تستجلب الإجابة وهي:
أولاً : رفع اليدين إلى السماء أي إلى الله عز وجل لأنه تعالى في
السماء فوق العرش، ومد اليد إلى الله عز وجل من أسباب الإجابة كما جاء
في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند : " إن الله حيي كريم،
يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً".
ثانياً : هذا الرجل دعا الله تعالى باسم الرب " يا رب يا رب " والتوسل
إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة ، لأن الرب هو الخالق
المالك المدبر لجميع الأمور فبيده مقاليد السماوات والأرض ولهذا تجد
أكثر الدعاء الوارد في القرآن الكريم بهذا الاسم: ( ربنا إننا سمعنا
منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفرلنا ذنوبنا
وكفرعنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار . ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك
ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد . فاستجاب لهم ربهم أني لا
أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ). الآيات. فالتوسل
إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة.
ثالثاً: هذا الرجل كان مسافراً والسفر غالباً من أسباب الإجابة لأن
الإنسان في السفر يشعر بالحاجة إلى الله عز وجل والضرورة إليه أكثر
مما إذا كان مقيماً في أهله، وأشعث أغبر كأنه غير معني بنفسه كأن أهم
شيء عنده أن يلتجىء إلى الله ويدعوه على أي حال كان هو سواء كان أشعث
أغبر أم مترفاً، والشعث والغبر له أثر في الإجابة كما في الحديث الذي
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى ينزل إلى السماء
الدنيا عشية عرفة يباهي الملائكة بالواقفين فيها يقول : " أتوني شعثاً
غبراً ضاحين من كل فج عميق" .
هذه الأسباب لإجابة الدعاء لم تجد شيئاً، لكون مطعمه حراماً ، وملبسه
حراماً ، وغذي بالحرام، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فأنى يستجاب
له " فهذه الشروط لإجابة الدعاء إذا لم تتوافر فإن الإجابة تبدو
بعيدة، فإذا توافرت ولم يستجب الله للداعي، فإنما ذلك لحكمة يعلمها
الله عز وجل ولا يعلمها هذا الداعي، فعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم
وإذا تمت هذه الشروط ولم يستجب الله عز وجل فإنه إما أن يدفع عنه من
السوء ما هو أعظم، وإما أن يدخرها له يوم القيامة فيوفيه الأجر أكثر
وأكثر، لأن هذا الداعي الذي دعا بتوفر الشروط ولم يستجب له ولم يصرف
عنه من السوء ما هو أعظم، يكون قد فعل الأسباب ومنع الجواب لحكمة
فيعطى الأجر مرتين مرة على دعائه ومرة على مصيبته بعدم الإجابة فيدخر
له عند الله عز وجل ما هو أعظم وأكمل.
ثم إن المهم أيضاً أن لا يستبطىء الإنسان الإجابة، فإن هذا من أسباب
منع الإجابة أيضاً كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :
يستجاب لأحدكم ما لم يعجل". قالوا كيف يعجل يا رسول الله؟ قال: "
يقول : : دعوت ودعوت ودعوت فلم يستجب لي" . فلا ينبغي للإنسان أن
يستبطىء الإجابة فيستحسر عن الدعاء ويدع الدعاء بل يلح في الدعاء فإن
كل دعوة تدعو بها الله عز وجل فإنها عبادة تقربك إلى الله عز وجل
وتزيدك أجراً فعليك يا أخي بدعاء الله عز وجل في كل أمورك العامة
والخاصة الشديدة واليسيرة، ولو لم يكن من الدعاء إلا أنه عبادة لله
سبحانه وتعالى لكان جديراً بالمرء أن يحرص عليه. والله أعلم.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات اللهم اغفر
لموتانا وموتى المسلمين
اللهم لا تعذبهم في قبورهم اللهم واجعلها روضة من رياض الجنة ولا
تجعلها حفرة من حفر النار
اللهم وأحسن خاتمتنا وارحمنا وعافنا واعفو عنا إنك أنت الغفور الرحيم
أخي الكريم انشرها فلن تخسر شيئا ولا تنسانا من دعائك
teffah01
2008-01-24, 11:58
أخى أختى
قف بين يدي الله وارفع يدك ولح على الله بالدعاء أن يكشف كربك وييسر أمرك
قال صلى الله عليه وسلم
" إن لله ملكاَ موكلا فيمن يقول " يا أرحم الرحمين . فمن قالها ثلاث مرات قال له الملك : إن ارحم الراحمين قد أقبل عليك فسل"
وقال صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب الملحين فى الدعاء "
اللهم إنا نحمدك، ونستعينك، ونستهديك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.
اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك؛ إن عذابك الجد بالكفار ملحِق.
اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله.
اللهم لك الحمد كالذي نقول، وخيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول، لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا.
اللهم لك الحمد بما هديتنا ورزقتنا وخلقتنا وفرجت عنا، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، أو خاصة أو عامة، أو سر أو علانية، لك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة، بسطت رزقنا، وكبت عدونا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا.
لك الحمد كثيراً كما تُنْعم كثيراً، ولك الشكر كثيراً كما تُجْزل كثيراً، ولك الحمد على كل حال، لك الحمد بجميع المحامد، لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.
اللهم أمين يارب
اللهم أني اسألك الإخلاص فى القول والفعل والعمل
اللهم أجعل اعمالي خالصه لوجهك ولا تجعل فيها لغيرك فيها شئ
السمروني
2008-01-24, 12:02
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وأسأل الله تعالى لي ولإخواني المسلمين التوفيق للصواب عقيدةً وقولاً وعملاً يقول الله ـ عزَّ وجلَّ ـ: {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 06]، ويقول السائل إنه دعا الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ولم يستجب الله له فيستشكل هذا الواقع مع هذه الاية الكريمة التي وعد الله تعالى فيها من دعاه بأن يستجيب له، والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد. والجواب على ذلك أن للإجابة شروطًا لابد أن تتحقق وهي:
الشرط الأول: الإخلاص لله عزَّ وجلَّ بأن يخلص الإنسان في دعائه فيتجه إلى الله سبحانه وتعالى بقلب حاضر صادق في اللجوء إليه عالم بأنه عزَّ وجلَّ قادر على إجابة الدعوة، مؤمل الإجابة من الله سبحانه وتعالى.
الشرط الثاني: أن يشعر الإنسان حال دعائه بأنه في أمس الحاجة؛ بل في أمس الضرورة إلى الله سبحانه وتعالى، وأن الله تعالى وحده هو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
أما أن يدعو الله ـ عزَّ وجلَّ ـ وهو يشعر بأنه مستغنٍ عن الله سبحانه وتعالى وليس في ضرورة إليه وإنما يسأل هكذا عادة فقط أو للتجربة فإن هذا ليس بحري بالإِجابة.
الشرط الثالث: أن يكون متجنبًا لأكل الحرام فإنَّ أكل الحرام حائل بين الإنسان والإجابة كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة: 271]، وقال تعالى: {يأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}[المؤمنون:15]، ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلّم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذِّي بالحرام قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «فأنى يستجاب لذلك»(5).
فاستبعد النبي صلى الله عليه وسلّم أن يستجاب لهذا الرجل الذي قام بالأسباب الظاهرة التي بها تستجلب الإجابة وهي:
أولاً: رفع اليدين إلى السماء أي إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ لأنه تعالى في السماء فوق العرش، ومد اليد إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ من أسباب الإجابة كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند: «إن الله حييّ كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صِفْرًا»(6).
ثانيًا: هذا الرجل دعا الله تعالى باسم الرب «يا رب يا رب» والتوسل إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة؛ لأن الرب هو الخالق المالك المدبر لجميع الأمور فبيده مقاليد السموات والأرض ولهذا تجد أكثر الدعاء الوارد في القرآن الكريم بهذا الاسم: {رَّبَّنَآ إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ * فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ مِّنذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} [آل عمران: 391 ـ 591].
فالتوسل إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة.
ثالثًا: هذا الرجل كان مسافرًا والسفر غالبًا من أسباب الإجابة؛ لأن الإنسان في السفر يشعر بالحاجة إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ والضرورة إليه أكثر مما إذا كان مقيمًا في أهله، لاسيما في الزمن السابق «وأشعث أغبر» كأنه غير مَعْنِي بنفسه كأن أهم شيء عنده أن يلتجىء إلى الله ويدعوه على أي حال كان هو، سواء كان أشعث أغبر أم مترفًا، والشعث والغبر له أثر في الإجابة كما في الحديث الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلّم أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا عشية عرفة يباهي الملائكة بالواقفين فيها يقول «أتوني شعثا غُبْرًا ضاحين من كل فج عميق».
هذه الأسباب لإجابة الدعاء لم تُجْدِ شيئًا لكون مطعمه حرامًا وملبسه حرامًا وغذِّي بالحرام قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «فأنى يستجاب لذلك» فهذه الشروط لإجابة الدعاء إذا لم تتوافر فإن الإجابة تبدو بعيدة، فإذا توافرت ولم يستجب الله للداعي فإنما ذلك لحكمة يعلمها الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ولا يعلمها هذا الداعي فعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم وإذا تمت هذه الشروط ولم يستجب الله ـ عزَّ وجلَّ ـ فإنه إما أن يدفع عنه من السوء ما هو أعظم، وإما أن يدخرها له يوم القيامة فيوفيه الأجر أكثر وأكثر؛ لأن هذا الداعي الذي دعا بتوفر الشروط ولم يستجب له ولم يصرف عنه من السوء ما هو أعظم يكون قد فعل الأسباب ومُنِعَ الجواب لحكمة فيعطى الأجر مرتين: مرة على دعائه ومرة على مصيبته بعدم الإجابة فيدخر له عند الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ما هو أعظم وأكمل. ثم إن المهم أيضًا أن لا يستبطىء الإنسان الإجابة فإن هذا من أسباب منع الإجابة كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل قالوا: كيف يعجل يا رسول الله؟ قال: يقول: دعوت ودعوت ودعوت فلم يستجب لي»(7)فلا ينبغي للإنسان أن يستبطىئ الإجابة فيستحسر عن الدعاء ويَدَع الدعاء بل يلح في الدعاء فإن كل دعوة تدعو بها الله عزَّ وجلَّ فإنها عبادة تقربك إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ وتزيدك أجرًا فعليك يا أخي بدعاء الله ـ عزَّ وجلَّ ـ في كل أمورك العامة والخاصة الشديدة واليسيرة ولو لم يكن من الدعاء إلا أنه عبادة لله سبحانه وتعالى لكان جديرًا بالمرء أن يحرص عليه، والله الموفق.
(4) مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله ـ (41/831)
(5) رواه مسلم، كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة...، رقم (5101).
(6) رواه الترمذي، كتاب الدعوات، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلّم....، رقم(6553)، وأبوداود، كتاب الصلاة، باب الدعاء، رقم(8841)، وابن ماجة، كتاب الدعاء، باب رفع اليدين في الدعاء، رقم(5683).
(7) رواه البخاري، كتاب الدعوات، باب يستجاب للعبد ما لم يعجل، رقم(0436)، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء...، باب بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل...، رقم(5372).
teffah01
2008-01-24, 13:48
للدعاء فضائل لا تحصى، وثمرات لا تعد، ويكفي أنه نوع من أنواع العبادة، بل هو العبادة كلها كما أخبر النبي بقوله: { الدعاء هو العبادة } [رواه الترمذي وصححه الألباني]. وترك الدعاء استكبار عن عبادة الله كما قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]، وهو دليل على التوكل على الله، وذلك لأن الداعي حال دعائه مستعين بالله، مفوض أمره إليه وحده دون سواه. كما أنه طاعة لله عز وجل واستجابة لأمره، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].
وهو سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال : { من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سُئل الله شيئاً يُعطى أحب إليه من أن يُسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].
وهو سلاح استخدمه الأنبياء في أصعب المواقف، فها هو النبي في غزوة بدر عندما نظر إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر استقبل القبلة ثم رفع يديه قائلاً: { اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض } فما زال يهتف بالدعاء ماداً يديه، مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه، فأتاه أبوبكر فأخذ رداءه وألقاه على منكبه ثم التزمه من ورائه وقال: ( يا نبي الله، كفاك منشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك ) [رواه مسلم].
السمروني
2008-01-24, 13:56
آداب الدعاء
تحرى الحلال
و إستقبال القبله إن أمكن،
و ملاحظه الأوقات الفاضله و الحالات الشريفه
كيوم عرفه و شهر رمضان و يوم الجمعه و الثلث الأخير من الليل ووقت السحر وأثناء السجود و نزول الغيث و بين الآذان و الإقامه و إلتقاء الجيوش و عند الوجل و رقه القلب
من آداب الدعاء أيضا رفع اليدين و حذو المنكبين
البدء بحمد الله و الصلاه على رسول الله
و حضور القلب و إظهار الفاقه و الضراعه إلى الله جل شأنه و خفض الصوت بين المخافته و المجاهره الدعاء بغير إثم و قطيعه رحم
عدم إستبطاء الإجابه و الدعاء مع الجزم بالإجابه
إختيار جوامع الكلم و تجنب الدعاء على الأهل و النفس و المال
تكرار الدعاء ثلاثا و إذا دعيت لغيرك أن تبدأ بالدعاء لنفسك
أن تمسح ا لوجه باليدين عقب الدعاء و حمد الله و تمجيده و الصلاه و السلام على الرسول صلى الله عليه و سلم
teffah01
2008-01-24, 14:02
جعل الله تعالى من الدعاء عبادة وقربى، وأمر عباده بالتوجه إليه لينالوا عنده منزلة رفيعة وزلفى، أمر بالدعاء وجعله وسيلة الرجاء، فجميع الخلق يفزعون في حوائجهم إليه، ويعتمدون عند الحوادث والكوارث عليه.
وحقيقة الدعاء: هو إظهار الافتقار لله تعالى، والتبرؤ من الحَوْل والقوة، واستشعار الذلة البشرية، كما أن فيه معنى الثناء على الله، واعتراف العبد بجود وكرم مولاه. يقول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}... [البقرة:186].
تأمل يا أخي هذه الآية تجد غاية الرقة والشفافية والإيناس، آية تسكب في قلب المؤمن النداوة والود والأنس والرضا والثقة واليقين.
ولو لم يكن في الدعاء إلا رقة القلب لكفى: {فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ}... [الأنعام:43]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة).
بل هو من أكرم الأشياء على الله تعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء).
والمؤمن موعود من الله تعالى بالإجابة إن هو دعا مولاه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}... [غافر:60].
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته، أو يدخر له من الخير مثلها، أو يصرف عنه من الشر مثلها). قالوا: يا رسول الله، إذًا نكثر. قال: (الله أكثر).
ولذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: إني لا أحمل همَّ الإجابة، ولكن أحمل هم الدعاء، فمن رزق الدعاء فإن الإجابة معه.
السمروني
2008-01-24, 14:06
هل أحسست يوما أن الدنيا سوداء أمامك و أن جميع الخلق يتنكرون لك ؟؟
هل أحسست يوما بالحاجة إلى ركن تأوي اليه بعدما سدت في وجهك السبل ؟؟
هل تريد باب كريم يعطي من يشاء بغير حساب ؟؟
كريم هو ذو الجلال و الإكرام,
و رحيم هو ارحم الراحمين,
ما خاب من لجأ اليه و اعتصم ببابه,
أمرك بسؤاله,
ووعدك بالاجابة, فهل بعد ذلك من كرم ؟؟؟
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها , قالوا إذا نكثر , قال الله أكثر )
فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول و ملجأ المستضعفين , به تُستجلب النعم، , وبه تُستدفع النقم. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال. فهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه. وأمرٌ هذا شأنه حريٌ بالمسلم أن يقف على فضائله وآدابه، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الدعاء وصالح الأعمال.
teffah01
2008-01-24, 14:08
حين تصرخ من قسوة الظلم فلا تسمع سوى صدى صوتك . وتتأوه من شدة الألم فلا تجد غير رجع الأنين . وتنهمر من عينيك العبرات من واقع القهر فاعلم أنك تمتلك سهاماً نافذة يغفل عنها الظالمون ولا يغفل عنها رب الظالمين تنطلق من قوس دعائك لحظة أن تصدح بهتاف .. يارب .
حين تشكل ذنوبك سداً يحول بينك وبين النور, وحين تمثل آثامك قيداً يمنعك من المسارعة في الخيرات , وحين يعلو الران وتستحكم الأقفال , فأعلم أن لك رب يغفر الذنوب جميعا إذا سمع منك ابتهالات هتاف . . يارب
حين يضطرب الموج وتهيج العاصفة وتطيش العقول ويعلو الصراخ , ويفتضح الضعف ويعترف الناس بعجزهم وقدرته وفقرهم وغناه عندها تلهج الألسنة في استماتة وضراعة باستنجادات هتاف . . يارب
حين تحل النكبة وتستحكم البلية وتتكسر النصال على النصال وتربط حبال الخطوب عقدها , وتكون ظلمات بعضها فوق بعض , فتيقن أن نوراً عظيما يبدد ديجاجير الظلمات , يشرق من ثنايا هتاف . . يارب
حين يستند الغني إلى ماله , ويعتمد القوي على بطشه , ويركن صاحب الجاه إلى نفوذه وسلطانه فإن المؤمن يطرح كل هذه القوى بعيداً , ويستند إلى ربها وموجدها ويأوي إلى ركن شديد , حينما تنطلق من أعماق أعماقه استغاثات هتاف . . يارب
السمروني
2008-01-24, 14:12
أوقات و أحوال و أماكن يستجاب فيها الدعاء:
• ليلة القدر.
• جوف الليل الآخر.
• و دبر الصلوات المكتوبة.
• عند نزول الغيث.
• عند زحف الصفوف في سبيل الله.
• ساعة من يوم الجمعة.
• (وأرجح القول أنها آخر ساعة من ساعات العصر يوم الجمعة و قد تكون ساعة الخطبة و الصلاة.)
• عند ضرب ماء زمزم مع النية الصادقة.
• في السجود.
• عند الاستيقاظ من النوم ليلا و الدعاء بالمأثور في ذلك.
• إذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل و دعا.
• عند الدعاء بـ (لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين)
• دعاء الناس عقب وفاة الميت.
• الدعاء بعد الثناء و الصلاة على النبي (صلى الله عليه و سلم) في التشهد الأخير من( الصلاة).
• عند دعاء الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به استجاب و إذا سئل به أعطى.
• دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب.
• دعاء يوم عرفة في عرفة.
• الدعاء في شهر رمضان.
• عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر.
• عند الدعاء في المصيبة بـ (إنا لله و إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي و اخلف لي خيرا منها)
• الدعاء حال إقبال القلب على الله و اشتداد الإخلاص.
• دعاء المظلوم على من ظلمه.
• دعاء الوالد لولد وعلى ولده .
• دعاء المسافر.
• دعاء الصائم حتى يفطر.
• دعاء المضطر.
• دعاء الإمام العادل.
• دعاء الولد البار بوالديه.
• الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك.
• الدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى (في الحج).
• الدعاء بعد رمي الجمرة الوسطى (في الحج).
• الدعاء داخل الكعبة ومن صلى داخل الحجر فهو من البيت.
• الدعاء على الصفا.
• الدعاء على المروة.
• الدعاء عند المشعر الحرام.
و المؤمن يدعو ربه أينما كان ...........
و هذه دعوة من الله سبحانه وتعالى فهيا بنا نسارع......
(((وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)))
***ربي اغفر لي و لوالدي و من لهم حق علي و للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم والأموات يوم يقوم الحساب***
السمروني
2008-01-24, 14:15
بسم الله الرحمان الرحيم
ارجوا من الأخوة أعضاء المنتدى والسادة المشرفيين
تثبيت هذا الموضوع
teffah01
2008-01-24, 16:08
دعاء سيدنا آدم علية السلام
1- ((رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ))
2- اللهم أنك سرى و علانيتي فأقبل معذرتي ,و تعلم حاجتي فأعطني سؤالي,و تعلم ما في نفسي فأغفر لي ذنوبي.
3- اللهم أنى أسألك أيمانا يباشر قلبي ,و يقينا صادقا حتى أعلم ما يصيبني إلا ما كتبته على و الرضا بما قسمته لي يا ذا الجلال و الإكرام.
دعاء سيدنا إبراهيم علية السلام
((رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ .)).
((رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء . رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ .)).
((رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ . وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ . وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ)).
((رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ . رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)).
دعاء موسى عليه السلام
((رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي . وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي . وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي . يَفْقَهُوا قَوْلِي))
((رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي))
((رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ))
دعاء سيدنا زكريا عليه السلام
((رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء ))
((رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ))
دعاء سيدنا سليمان عليه السلام
((رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ))
دعاء سيدنا نوح عليه السلام
(( رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ))
(( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً ))
دعاء سيدنا يونس عليه السلام
((لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ))
دعاء سيدنا أيوب:
(( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
السمروني
2008-01-24, 17:56
قال الإمام البخاري : حدثنا إسماعيل بن خليل أخبرنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم . فقال رجل منهم : اللَّهم كان لي أبوان شيخان كبيران ، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالاً ( أي : لا أقدم في الشرب قبلهما أحداً ) ، فنأى بي طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما ، فجلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين ، فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي ( أي يصيحون من الجوع ) ، فاستيقظا فشربا غبوقهما .
اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه . فقال الآخر : اللَّهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إليَّ ،
وفي رواية : كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فأردتها على نفسها فامتنعت ، حتى ألمت بها سنة من السنين فجائتني فاعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت ، حتى أذا قدرت عليها وفي رواية فلما قعدت بين رجليها قالت :
اتق الله ولا تفضن الخاتم إلا بحقه ، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ وتركت الذهب الذي أعطيتها . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج . وقال الثالث : اللَّهم إني استأجرت أُجراء وأعطيتهم أجرهم ، غير رجل واحد ، ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال ، فجاءني بعد حين فقال :
يا عبدَ الله أدِّ إليّ أجري ، فقلت : كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال : يا عبدَ الله لا تستهـزئ بي ! فقلت : لا أستهزئ بك ، فأخذه كله فاستقاه فلم يترك منه شيئاً . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون » .
صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982)
دروس و عظات:
عباد الله : تأملوا هذه القصة العظيمة .. هؤلاء الثلاثة عرفوا الله في الرخاء فعرفهم الله في الشدة .. وهكذا كل من تعرف إلى الله في حال الرخاء واليسر ، فإن الله تعالى يعرفه في حال الشدة والضيق والكرب فيلطف به ويعينه وييسر له أموره . قال الله تعالى : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } الطلاق،
و قوله تعالى:{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4)}الطلاق .
فالأول من هؤلاء الثلاثة:
ضرب مثلاً عظيماً في البر بوالديه ، بقي طوال الليل والإناء على يده لم تطب نفسه أن يشرب منه ، ولا أن يسقي أولاده وأهله ، ولا أن ينغص على والديه نومهما حتى طلع الفجر فدل هذا على فضل بر الوالدين ، وعلى أنه سبب لتيسير الأمور وتفريج الكروب .. ، وبر الوالدين هو أعظم ما يكون من صلة الرحم وقد قال النبيصلى الله عليه و سلم : : « من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه » متفق عليه.
صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982) .
وهذا جزاء معجل لصاحبه في الدنيا يبسط له في رزقه ويؤخر له في أجله وعمره .. هذا غير الجزاء الأخروي المدخر له في الآخرة .. وقد عظم الله تعالى شأن الوالدين حتى إنه سبحانه نهى الابن عن أن يتلفظ عليهما بأدنى كلمة تضجر كما قال تعالى :
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)} .الاسراء
وثاني هؤلاء الثلاثة:
رجل ضرب مثلاً بالغاً في العفة الكاملة ، حين تمكن من حصول مراده من هذه المرأة ، التي هي أحب الناس إليه ، ولكن عندما ذكرته بالله تركها ، وهي أحب الناس إليه ، ولم يأخذ شيئاً مما أعطاها . جاء في الصحيحين في حديث السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله أن من ضمن هؤلاء السبعة : « رجلاً دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله » .
يقول الله ــ عزَّ وجلَّ ــ :
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)ً } . الفرقان
وثالث هؤلاء الثلاثة:
رجل ضرب مثلاً عظيماً في الأمانة والنصح ، حيث ثمَّر للأجير أجره فبلغ ما بلغ ، وسلمه إلى صاحبه ، ولم يأخذ على عمله شيئاً ... ما أعظم الفرق بين هذا الرجل وبين أولئك الذين يظلمون الأجراء ويأكلون حقوقهم ، لاسيما إن كانوا من العمال الوافدين فتجد هؤلاء الكفلاء يكاد يصدق فيهم قول الله تعالى :
{ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) } المطففين
فهـم يريدون من هـؤلاء العمال أن يقوموا بالعمل على أكمل وجه ، ولكنهم يبخسونهم حقوقهم ويماطلون في إعطائهم أجرتهم ، وربما رجع بعض أولئك العمال إلى بلدانهم ولم يستوفوا أجورهم ، ألا فليعلم أن من استأجر أجيراً ولم يوفه أجره ، فإن الله تعالى سيكون خصمه يوم القيامة ... لن يكون خصمك هذا العامل المسكين الضعيف ، ولكن سيكون خصمك رب العالمين كما جاء في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم: قال : قال الله تعالى : « ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ، ومن كنت خصمه فقد خصمته » ، وذكر منهم : « رجلاً استأجر أجيراً فاستوفى منه ثم لم يعطه أجره » .
والله سبحانه من فضله وإحسانه يجيب دعوة المضطر ، ويرحم عبده المؤمن ويجيب سؤاله ، كما قال سبحانه :
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ وقال سبحانه : ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وقال سبحانه : أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
عباد الله : ودل هذا الحديث على مشروعية التوسل بالأعمـال الصالحة ، بل إن ذلك التوسل سبب لتفريج الكروب .. وانظر إلى حال هؤلاء الثلاثة لما ضاقت بهم السبل توسلوا إلى الله تعالى بصالح أعمالهم ففرج الله عنهم ..
teffah01
2008-01-25, 12:17
الدعاء هو سلاح المستضعفين، والطريق إلى تحقيق مآرب الدنيا والدين، وواسطة إلى رضا رب العالمين، وفيه غنى وكفاية عن سؤال الآدميين، وعن اجتناب سخطهم وبغضهم للسائلين.
لا تسألن بني آدم حـاجـة وسل الذي أبوابُه لا تُحجبُ
اللهُ يغضب أن تركتَ سؤاله وبنيَّ آدم حين يُسالُ يغضب
فأعجز الناس قاطبة من عجز عن دعاء ربه، وغفل عن سؤال خالقه ومولاه، ذي الرحمة الواسعة، والخزائن الفاتحة، وقد أمر الخلق بدعائه، ووعدهم بإجابته: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"، وتوعَّد المستكبرين عن عبادته المستنكفين عن سؤاله والاستفاثة والاستعانة به: "إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين"، والدعاء هو العبادة، بل أفضل، وأحسن، وأيسر أنواع العبادة، حيث يمكن للعبد أن يدعوه على كل حال، قاعداً وقائماً، طاهراً أوغير طاهر، سراً وعلناً، باللسان أوبالجنان، في الجو، والبر، والبحر، فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، في جميعع الأوقات وسائر الساعات، خاصة عند الشدائد ونزول المصائب، فما أسرع إجابة الرحمن الرحيم، وما أسمعه لدعوة المضطرين، والمظلومين، والملهوفين، خاصة لأولئك المعرفين لديه، المطيعين لأوامره، المجتنبين لنواهيه، الداعين الخلق لمعرفته وعبادته، المستمسكين بعروته الوثقى، المتبعين لشريعته السمحة.
هؤلاء عليهم أن لا يعجزوا إذا عجز الناس، ولا ييأسوا ويقنطوا إذا يئس وقنط غيرهم، ولا يتشاغلوا عن ذلك بالأسباب الأرضية، ولا يركنوا ويغتروا بقوتهم المادية والعددية.
لقد جعل الله لكل شيء سبباً، ولكل غاية وسيلة، ولكل نازلة طريقة، لهذا أرشدنا رسولنا صلى الله عليه وسلم لأنجع وسائل إجابة الدعاء، وقضاء الحاجات، وهي:
1. تجنب الحرام، والحرص على الحلال الطيب، في المأكل، والمشرب، والملبس، والمسكن، والمركب، ونحوها.
2. أن ندعو ربنا ونحن موقنون بالإجابة، كما قال عمر رضي الله عنه: والله لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء.
3. أن لا نستعجل الإجابة بأن نقول: دعونا فلم يُستجب لنا؛ فنمسك عن الدعاء.
4. أن لا ندعو بإثم ولا قطيعة رحم.
5. أن نعزم في الدعاء، فإن الله لا يعجزه شيء.
6. أن ندعو بمجامع الدعاء.
اللهم أجب دعاءنا، وأعطنا سؤلنا، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ولا تجعلنا من الغافلين العاجزين، وصلى الله وسلم على رسولنا صادق الوعد المبين، وعلى آله وصحبه الطاهرين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
teffah01
2008-01-25, 21:16
السلام عليكم
أرجوا من الأخوة الكرام العمل على تثبيت هذا الموضوع
وأتمنى من الإخوة أعضاء المنتدى ان يتناقشوا في هذا الموضوع المهم
السمروني
2008-01-25, 21:43
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله في أخي الفاضل الذي كان على تواصل كبير في
هذا الموضوع المهم أنتظر المزيد من بقية الإخوة
teffah01
2008-01-26, 20:18
من عظيم ألطاف الله سبحانه وتعالى أنه جعل الدعاء جزءاً من العبادة، وجزءاً عظيماً من التقرب إليه، أي جعل استجداء العبد من الرب عبادة من العبادات التي يستحق عليها الأجر من الله سبحانه وتعالى. ولا أَدَلَّ على لطف الله بعباده من أن يجعل استجداءهم منه عبادة يتقربون بها إليه فيستحقون بها الأجر. ومن ثم سمى الله سبحانه وتعالى الدعاء عبادة وذلك في مثل قوله: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ} [غافر: 40/60] فَعَدَّ الدعاء؛ أي: الاستجداء؛ أي: طلبَ العبد من ربه أي شأن من شؤونه، عبادة من العبادات التي يَتَقَرَّب بها إلى الله ومن ثم يستحق العبد عليها الأجر العظيم.
والدعاء من أهون الطاعات ومن أخف القربات على كيان الإنسان، لا تكلفه مغرماً، ولا تُحَمِّله ثِقْلاً، بل إنه يمارس في ذلك حظ نفسه. فالذي يدعو الله عز وجل يطلب منه أن يحقق له شؤونه، ربما كانت شؤوناً دنيوية وربما كانت شؤوناً تتعلق بصحبته وعافيته ورغد عيشه ونحو ذلك ومن ثَم فإن هذا اللون من العبادة أسهل ألوانها ليس فيها ثِقْل ولا تَحَمِّل صاحبها مغرماً.
ولكن في الناس كثيرين يسألون عن جدوى الدعاء وفائدته وما زالوا يستشكلون: أن في الناس مَن يسأل الله عز وجل ويدعوه فلا يجد استجابة، فَفِيْمَ كان الدعاء قربة إلى الله عز وجل؟
والجواب أيها الإخوة: أن الله لا يخلف الميعاد، وهو القائل: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وهذه حقيقة لاشك فيها ولا ريب، ولكن ليس كل من يطلب شيئاً يدعو الله، فرق كبير بين الطلب وبين الدعاء. طلب الإنسان من الإنسان شيء، ودعاء العبد من ربه شيء آخر. لا يستجاب الدعاء إلا بشروط وقيود. وانظروا - أيها الإخوة - إلى قول الله سبحانه وتعالى: {وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ} ثم قال: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
[البقرة: 2/186] أي ليضعوا في اعتبارهم ضرورة استجابتهم لي أيضاً قبل أن يضعوا في اعتبارهم ضرورة استجابتي أنا لهم. أن تدعو الله عز وجل فتتذكر أنه قد وعدك بالاستجابة ثم تنتظر منه وفاء ما وعد، وتنسى أنه طلب منك أنت بدورك أن تستجيب لله عز وجل ما دعاك إليه وما طلبه منك، هذا لا يسمى دعاءً، هذا طلب، وهذا شأن من يطلب من نِدِّه ومن إنسان مثله. اِستجبْ لله عز وجل وحَقِّقْ ما قد سألك تنفيذه ثم انظر كيف يستجيب الله سبحانه وتعالى طلبك ويحقق رجاءك وسؤالك.
أيها الإخوة إن هنالك سُنَّة ماضية في عباد الله عز وجل ألزم بها ربنا ذاته العلية فتنبهوا جميعاً إليها وضعوها في اعتباركم. إنها السنة التي يعبِّر عنها بيان الله عز وجل في مثل قوله: {لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِه} [النساء: 4/123] وهي السنة التي يقررها بيان الله عز وجل في مثل قوله: {وَذَرُوا ظاهِرَ الإِثْمِ وَباطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمِ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ} [الأنعام: 6/120].
تلك هي سنة الله عز وجل في عباده؛ من اقترف سوءاً سواء كان مما يدخل في ظاهر الإثم أو مما يدخل في باطن الإثم لابد أن يلقى هذا العبد جزاء ما اقترف.
وظاهر الإثم تلك المعاصي التي تَجْتَرِحُها الأعضاء من عين تنظر وأذن تسمع ويد تبطش إلى آخر ما هنالك.
أما باطن الإثم فهو تلك الأوباء والأمراض التي تتوضع في داخل النفس والفؤاد كالشحناء كالبغضاء كالحقد كالكراهية كالاستكبار كالتعلق بالدنيا إلى آخر ما تعرفون من الآثام التي لا تتراءى أمام الأبصار وإنما هي خفية يراها علاّم الغيوب، يراها من يعلم السر وأخفى وهي أخطر شأناً من ظاهر الإثم على حَدِّ تعبير البيان الإلهي {وَذَرُوا ظاهِرَ الإِثْمِ وَباطِنَهُ} ثم قال: { إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمِ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ}.
وهنا قد تصطدم سنة رب العالمين مع دعائك يا بن آدم، تدعو الله عز وجل أن يكشف عنك الغم وأن يعافيك من مرضك وأن يزيل هذا الابتلاء الذي ران عليك ولكنك لو عدت إلى خفي فؤادك لوجدت أن إثماً من باطن الإثم تعاني منه، لوجدت أن فؤادك ينطوي على حقد، على ضغينة، على قطيعة رحم، على معنى من المعاني الخطيرة التي تدخل فيما سماه الله باطن الإثم، فكيف يستجاب دعاؤك؟! دعاؤك الصاعد من الأرض إلى السماء يصطدم مع سنة الله الهابطة إليك من السماء إلى الأرض. والله عز وجل يقول: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} [النساء: 4/123] وأخف أنواع الجزاء أن يعاقب الله الإنسان على سوئه في دار الدنيا، هذه رحمة أن يعجل الله عز وجل له عقابه في دار الدنيا. هذه قاعدة لا تشذ - أيها - الإخوة وميزان الله عز وجل في هذا دقيق. لا تظن أن الإنسان الذي يعاني من كرب داهمه ثم لم يعلم سببه، أو أن الإنسان الذي ابتلي بمرض عانى منه ولم يعلم مَأْتَاه وسببه، أو أن الذي يعاني من كرب في داخل أسرته مع أهله مع أولاده؛ لا تظنوا أن ذلك جاء عشوائياً، كل ذلك بحساب، عُدْ إلى نفسك وحاسب ذاتك تجد أنك قد ارتكبت إثماً إما مما يدخل في ظاهره أو مما يدخل في باطنه.
ولعلكم تعلمون أنه عندما نزل قول الله عز وجل: {لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} هُرِع كثير من أصحاب رسول الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال فيهم سيدنا أبو بكر: يا رسول الله ما النجاة بعد اليوم؟ أي مَن منا لم يرتكب في يوم ما إثماً أو شيئاً يخالف أمر الله عز وجل؟ ألا يوجد ثَمة عفو؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يغفر الله لك يا أبا بكر، ألست تمرض، ألست تجزع؟ ألست تحزن؟! ألست تصيبك اللأواء؟ قال: نعم. قال: فذلك ما تجزون به. يُعجّل الله سبحانه وتعالى العقاب في دار الدنيا لكي لا يَدَّخر العقاب عليه يوم القيامة. أما أن تتصوروا أن زيداً من الناس تتوضع الآثام في كيانه؛ إن ظاهراً على الأعضاء أو باطناً في النفس، وباطن الإثم أخطر من ظاهره، ثم تتصوروا أن ذلك يمر عَرَضاً دون عقاب فلا تتصوروا ذلك {لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ}. ولذلك فلقد كان الصديقون والربانيون وكل عباد الله الصالحين إذا مَرَّ بأحدهم بلاء أو انحطت في داره مصيبة من المصائب جلس يناجي ربه سبحانه وتعالى ويعلن التوبة إليه، يقول له: اللهم إني قد تبت إليك، اللهم إني تائب إليك من الذنب الذي أعلم ومن الذنب الذي لا أعلم، لاشك أني قد ارتكبت ذنباً، ارتكبت معصية فكان هذا البلاء كفارة هذه المعصية، ولعلي لا أعلمها. وكم وكم يمر الإنسان في يومه وليله بمعاصٍ كثيرة يستخف بها ولا يبالي بشأنها فيرتكبها دون أن يتنبه إليها ويكون الباري لطيفاً به يأتيه العقاب عاجلاً بعد حين، إما في مرض أو في بلاء أو في كرب لا يعلم مأتاه ينحط على فؤاده، ومن هنا لا يجد الاستجابة. يقول: لقد أصابني هَمٌّ خطير ودعوتُ الله فلم يرتفع هذا الهمُّ عني، لقد أصابني فقر، أصابتني جائحة، أصابني كرب ويَعُدُّ الكروب التي مرت به ودعوتُ وألحفتُ في الدعاء وكررت فلم أجد استجابة. يا هذا اقرأ كلام الله وتدبّره {وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ} ثم قال: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِيْ}
[البقرة: 2/186]. هل استجبت لله قبل أن تدعو الله؟ أي: هل استجبت لله بأن تبت عن معاصيك بأن طهرت قلبك من الشحناء، من البغضاء، مما يُبْغِضُ الله سبحانه وتعالى. تبت عن ذلك توبة نصوحاً ثم أقبلت إلى الله تجأر إليه بالدعاء، لو فعلت ذلك لرأيت الاستجابة.
هذه السُّنة الإلهية ينبغي أن تتذكروها أيها الإخوة عندما تتذكرون الدعاء. بل ينبغي أن تعلموا أن الإنسان ربما أصاب رشاشُ معصيته أسرتَه، ربما وجد في أسرته من يعاني من آلام وكروب. وما مَرَدُّ ذلك إلا معصيةٌ هو المرتكب لها. ينبغي أن نعلم هذا. ألم تسمعوا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه))؟ معصيتي التي أعكف عليها ثم لا أستيقظ منها قد تنعكس إلى أهلي، تنعكس إلى زوجي إلى أولادي وينبغي أن أَشَمَّ رائحة كفي دائماً. علم هذا من علم وجهل هذا من جهل أيها الإخوة. وإني لأسأل الله ضارعاً أن يجعل في الابتلاءات التي تصيبنا ما يوقظنا من سكرتنا، وما يوقظنا من انحرافنا، وما يعود بنا إلى فحص دخائلنا، دخائل نفوسنا، كيف حالي؟ ما هي أوضاعي النفسية؟ لعلي حاقد، لعلي حاسد، لعلي مستكبر، لعلي أسأت إلى إخوة، لعلي جرحت كرامة أناس، لعلي كسرت خاطر بعض الناس. والله عز وجل يقول في الحديث القدسي: ((أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي)). أسأل الله عز وجل أن يوقظنا من نومة الغافلين، وأن لا يجعلنا ممن يعكفون على انحرافاتهم ويظنون أنهم في ذلك محسنون، والله خير المسؤولين.
فاستغفروه يغفر لكم.
رشيدة نور
2008-01-26, 20:45
بارك الله فيكم و زادكم من علمه و الأهم أعانكم على تطبيقه.
انا ايضا اعاني من هذا المشكل فانا ادعو وادعو لكن الله سبحانه وتعالى لا يستجيب ربما له حكمة في ذلك يعجز عقلي البشري عن استيعابها لكن ما لي حل آخر الا بالدعاء و الاصرار في الدعاء وان شاء الله هو يستجيب من عنده ويرفع عني الغمة التي انا فيها قولوا آآآآآآمين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد و آله وصحبه أجمعين.
السمروني
2008-01-28, 18:28
آميين يارب العالمين
teffah01
2008-01-31, 18:24
في حديث عن أنس رضي الله عنه قال: كان رجل على عهد النبي صلى الله
عليه وآله وسلم يتاجر من بلاد الشام إلى المدينة ولا يصحب القوافل
توكلاً منه
على الله تعالى فبينما هو راجع من الشام عرض له لص على فرس، فصاح
بالتاجر: قف فوقف التاجر، وقال له : شأنك بمالي
فقال له اللص: المال مالي، وإنما أريد نفسك (أى قتلك)
فقال له:أنظرني حتى أصلي قال: افعل ما بدا لك
فصلى أربع!
ركعات ورفع رأسه إلى السماء يقول
يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالاً لما
يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت
بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت،
يا مغيث أغثني، ثلاث مرات
وإذا بفارس بيده حربة، فلما رآه اللص ترك التاجر ومضى نحوه فلما دنا
منه طعنه فأرداه عن فرسه قتيلا، وقال الفارس للتاجر: اعلم أني ملك من
السماء الثالثة لما دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا:
أمر حدث، ثم دعوت الثانية، ففتحت أبواب السماء ولها شرر، ثم دعوت
الثالثة، فهبط جبريل عليه السلام ينادي: من لهذا المكروب فدعوت الله
أن يوليني قتله واعلم يا عبد الله أن من دعا بدعائك في كل شدة أغاثه
الله وفرج عنه ثم جاء التاجر إلى
النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه وآله
وسلم : (( لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا
سئل بها أعطى)) صدق الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم
teffah01
2008-01-31, 19:09
الذنوب التي تمنع استجابة الدعاء
كما أن هناك أمورٌ تعجل قبول الدعاء ، فإنه توجد ذنوبٌ ترد الدعاء .
وروي عن علي بن الحسين عليهما السلام (أعوذ بك من الذنوب التي ترد الدعاء)، وعنه (ع): الذنوب التي ترد الدعاء هي :
أولاً : سوء النية .
ثانياً : خبث السريرة .
ثالثاً : النفاق مع الأخوان .
رابعاً : ترك التصديق بالإجابة .
خامساً : تأخير الصلوات المفروضة حتى تذهب أوقاتها . عدة الداعي ص154 .
وورد أن العبد إذا دعا الله تبارك وتعالى بنية صادقة ، وقلب مخلص ، استجيب له بعد وفائه بعهد الله عز وجل .
وإذا دعا الله بغير نية وإخلاص ، لم يستجب الله له ، أليس الله يقول: ( وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم ) البقرة 40 . فمن وَفىّ وُفِيَ له . سفينة البحار ج1 ص449 .
وروي عن النبي (ص): " لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر ، أو ليسلطن الله شراركم على خياركم ، فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم " .
وألـّـف العلماء في فضل الدعاء وآدابه المأثورة عن آل البيت عليهم السلام، كتباً كثيرة ومطولة ومختصرة . ويجوز الدعاء بكل دعاء مشروع ، وهذا ما نلمسه من الداعين بقلب سليم ولهان، وعيون ذارفة بالدموع في سرعة الإجابة في كل زمن وفي كل حين . والله قريب من الداعي يسمعه ، حيث يقول: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع ِ إذا دعان ِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) .
teffah01
2008-01-31, 20:15
نحن متعطشون لمواضيعك يا السمروني
لقد أطلت علينا
teffah01
2008-02-02, 18:58
· الإخلاص لله تعالى.
· أن يبدأ لحمد الله والثناء عليه ، ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بذلك.
· الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة.
· الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال.
· حضور القلب في الدعاء.
· الدعاء في الرخاء والشدة.
· لا يسأل إلا الله وحده.
· عدم الدعاء على الأهل ، والمال ، والولد ، والنفس.
· خفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر.
· الاعتراف بالذنب ، والاستغفار منه ، والاعتراف بالنعمة ، وشكر الله عليها.
· تحري أوقات الإجابة والمبادرة لاغتنام الأحوال والأوضاع والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء.
· عدم تكلف السجع في الدعاء.
· التضرع والخشوع والرغبة والرهبة.
· كثرة الأعمال الصالحة، فإنها سبب عظيم في إجابة الدعاء.
· رد المظالم مع التوبة.
· الدعاء ثلاثاً.
· استقبال القبلة.
· رفع الأيدي في الدعاء.
· الوضوء قبل الدعاء إذا تيسر.
· أن لا يعتدي عي الدعاء.
· أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره.
· أن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلي ، أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه ، أو بدعاء رجل صالح له.
· التقرب إلى الله بكثرة النوافل بعد الفرائض ، وهذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء.
· أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال.
· لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم.
· أن يدعو لإخوانه المؤمنين ، ويحسن به أن يخص الوالدان والعلماء والصالحون والعباد بالدعاء ، وأن يخص بالدعاء من في صلاحهم صلاح للمسلمين كأولياء الأمور وغيرهم ، ويدعو للمستضعفين والمظلومين من المسلمين.
· أن يسأل الله كل صغيرة وكبيرة.
· أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
· الابتعاد عن جميع المعاصي.
teffah01
2008-02-12, 12:48
طال غيابك وطالت مواضيعك الشيقة
أين أنت يا السمروني
السمروني
2008-02-22, 12:30
أنتظر من الإدارة تثبيت الموضوع
hazime12
2008-02-23, 13:02
معلومات قيمة و موضوع جميل
جزاك الله خيرا..... في الدنيا وفي اللآخرة.
السلام عليكم أخي السمروني
بارك الله فيك على الموضوع
جعل الله تعالى من الدعاء عبادة وقربى، وأمر عباده بالتوجه إليه لينالوا عنده منزلة رفيعة وزلفى، أمر بالدعاء وجعله وسيلة الرجاء
أخوك في الله إدريس
اللهم اغفرلي واسمحلي اني كنت من الظالمين
تواتي سماعيل
2008-03-24, 13:14
بارك الله فيكم جميعا اخوتي الكرام
هذا النقاش حول الدعاء هو حلقة من حلقات الذكر يذكر فيها الله سبحانه وتعالى
تحفهم الملائكة بنور
وندعوا الله ان يستجاب لنا
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir