الأستـ كريم ــاذ
2010-04-30, 16:33
وقبل ختام هذه النشرة المفصلة، وردنا التو تقريرا سوسيونفسانيا عن حالة القلب في جسد أصم..
إليكم أعزائي هذا التقرير..
"وجدناه مسكينا، داخل قبوه، يسبت في صمت ويئنّ من ألم، هو القلب المظلوم في جسد الظالمين، وهي حالة مزرية ويوميات لا اختزال لها يعيشها ذاك الذي سمي قلبا لكثرته في التقلب..
لكن، لم فضل هذا القلبُ السكوتَ والسكون، برغم تطور المدنية والانفتاحات التقنية، وحرية التعبير وديمقراطيته؟؟
اقتربنا منه، فنفرنا وابتعد، ثم بعد جهد جهيد اقتنع، واقتنع (لبس قناعاً)، حتى لا يشمئز من يراه، لأنه وكما قلنا بات حكاية تروى، ولباسا رثا بالياً في رفٍّ ما يطوى..
سألته: أيها القلب المسكين، لم انذعرت منا لما دنونا منك؟
أجاب: خفت أن تنذعروا أنتم..
سألته: لو قُدر لك أن تغير اسمك، فما سيكون؟
أجاب: يا أخي بالله عليك، لا تغمط الناس حقهم، فإن لغتكم أحصت لي ما يناهز عن مئات الأسماء والصفات (يزيد أو ينقص قليلاً)، فلم الظلم؟
سألته: أنى لك هذا؟
أجاب: اسمي الحقيقي هو "العشق"، فهو عذري عند الشعراء، حلال عند الفقهاء، عَشِقَ يَعْشَقُ عِشْقاً فهو عاشقٌ والآخر معشوق، لكن الآخرين أرادوني غراماً حيث الانحلال، أو هوىً حيث أمّـروا عليّ النفس والشهـوة، أو ولهاً وتيهاً ودلالاً، وغُنجاً ولذات وآلامٍ وتضحيات ...إلخ مما لست أذكــره.
سألت: وما العيب في ذاك؟
أجابني: قال الله تعالى: "أحلّ الله البيع وحرّم الربا"، فكذاك أحل الله الحبَّ عشقاً وحرّمه فسقا وإباحية مم ذكرت من أسماء آنفاً، ولتعلم يا أخي أن الولهان هو من أسماء إبليس –ألا لعنة الله عليه- أفترضاه لي؟ ولتعلم أن التيه من صفات الحمقى والهبلى والمجانين وحتى الممسوسين، وأعوذ بالله من ذلك، أفترضاه لي؟ ولتعلم أن الدلال هو اسم أنثى الجحش (أي ابنة الحمار) حاشا من قرأ أو سمع أو رأى، أفترضاه لي؟ ولتعلم أن الغنجهية هي غريزة حيوانية، أما أنا فقد خلقني البارئ على الفطرة الإسلامية... فأنى لكم أن تتهموني...
ثم راح المسكين يكلم نفسه، يؤنبها مرة، ويؤنب أعمالنا ونياتنا التحتية مرات أخرى...
بوركت يا قلب...
وكما قيل: "لا تطلب الربح ممّا فيه خسران، فأنت بالقلب لا بالجسم إنسان"...
إلى هنا أترككم في رعاية الله وحفظه..
الأستـ كريم ــاذ، مراسل قناة خواطر المنتدى، من مدينة الحب..
إليكم أعزائي هذا التقرير..
"وجدناه مسكينا، داخل قبوه، يسبت في صمت ويئنّ من ألم، هو القلب المظلوم في جسد الظالمين، وهي حالة مزرية ويوميات لا اختزال لها يعيشها ذاك الذي سمي قلبا لكثرته في التقلب..
لكن، لم فضل هذا القلبُ السكوتَ والسكون، برغم تطور المدنية والانفتاحات التقنية، وحرية التعبير وديمقراطيته؟؟
اقتربنا منه، فنفرنا وابتعد، ثم بعد جهد جهيد اقتنع، واقتنع (لبس قناعاً)، حتى لا يشمئز من يراه، لأنه وكما قلنا بات حكاية تروى، ولباسا رثا بالياً في رفٍّ ما يطوى..
سألته: أيها القلب المسكين، لم انذعرت منا لما دنونا منك؟
أجاب: خفت أن تنذعروا أنتم..
سألته: لو قُدر لك أن تغير اسمك، فما سيكون؟
أجاب: يا أخي بالله عليك، لا تغمط الناس حقهم، فإن لغتكم أحصت لي ما يناهز عن مئات الأسماء والصفات (يزيد أو ينقص قليلاً)، فلم الظلم؟
سألته: أنى لك هذا؟
أجاب: اسمي الحقيقي هو "العشق"، فهو عذري عند الشعراء، حلال عند الفقهاء، عَشِقَ يَعْشَقُ عِشْقاً فهو عاشقٌ والآخر معشوق، لكن الآخرين أرادوني غراماً حيث الانحلال، أو هوىً حيث أمّـروا عليّ النفس والشهـوة، أو ولهاً وتيهاً ودلالاً، وغُنجاً ولذات وآلامٍ وتضحيات ...إلخ مما لست أذكــره.
سألت: وما العيب في ذاك؟
أجابني: قال الله تعالى: "أحلّ الله البيع وحرّم الربا"، فكذاك أحل الله الحبَّ عشقاً وحرّمه فسقا وإباحية مم ذكرت من أسماء آنفاً، ولتعلم يا أخي أن الولهان هو من أسماء إبليس –ألا لعنة الله عليه- أفترضاه لي؟ ولتعلم أن التيه من صفات الحمقى والهبلى والمجانين وحتى الممسوسين، وأعوذ بالله من ذلك، أفترضاه لي؟ ولتعلم أن الدلال هو اسم أنثى الجحش (أي ابنة الحمار) حاشا من قرأ أو سمع أو رأى، أفترضاه لي؟ ولتعلم أن الغنجهية هي غريزة حيوانية، أما أنا فقد خلقني البارئ على الفطرة الإسلامية... فأنى لكم أن تتهموني...
ثم راح المسكين يكلم نفسه، يؤنبها مرة، ويؤنب أعمالنا ونياتنا التحتية مرات أخرى...
بوركت يا قلب...
وكما قيل: "لا تطلب الربح ممّا فيه خسران، فأنت بالقلب لا بالجسم إنسان"...
إلى هنا أترككم في رعاية الله وحفظه..
الأستـ كريم ــاذ، مراسل قناة خواطر المنتدى، من مدينة الحب..