فتحي الجزائري
2008-01-22, 12:43
هل يفوز العرب بكأس الامم الافريقية؟
http://ar.marocinfocom.com/Photos/2204_g.jpg
تعود كأس أفريقيا للأمم لكرة القدم من جديد إلى السواحل الغربية الإفريقية بمناسبة إجراء النسخة ال26، فبعد احتضانها دورتي 1963 و1978 وبعد تنظيمها المشترك رفقة نيجيريا موعد 2000 تستقبل من 20 كانون الثاني/ يناير إلى 10 شباط/فيفري 2008 خيرة المنتخبات القارية. 16 فريقا حطوا أقدامهم في العاصمة أكرا وثلاث مدن أخرى للتنافس على اللقب القاري، في طليعتهم ساحل العاج وغانا والكاميرون الذين سيدخلون المنافسة بثوب "المرشح القوي" على حد قول المحللين. وستطبع الدورة – مقارنة بسابقاتها – ميزة العولمة، حيث ستقحم الفرق المشاركة 211 عنصرا من أصل 368 يلعبون لأندية أوروبية، وتحظى الأندية الفرنسية بحصة الأسد بإرسالها 57 لاعبا إلى غانا.
وستبث فعاليات المنافسة في ربوع العالم عبر صور قنوات التلفزيون الدولية بينها فرانس 24، وينتظر أن تتابع المباريات ال 36 من قبل أكثر من مليارين متفرج عبر الشاشة الصغيرة حسب تقديرات صحفية.
تستضيف غانا النسخة 26 من نهائيات كأس أفريقيا للامم .
و لقد حظيت غانا بشرف استضافة الدورة بعد أن تغلبت على منافستها لاستضافة النهائيات الجماهيرية الليبية بنتيجة 9 أصوات مقابل 3 في الاستفتاء الذي اقيم في القاهرة مقر الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف).
و لقد انحصرت وقتها المنافسة بين غانا و ليبيا بعد ان تراجعت جنوب افريقيا وقتها عن طلبها في ستضافة النهائيات بسبب تنظيمها لنهائيات كأس العالم 2010 كرة القدم الأفريقية تخطو خطواتها الأولى عندما قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إقامة بطولة لكأس الأمم عام 1957. 1957 وشاركت كل من مصر والسودان وإثيوبيا في البطولة الأولى، بعد أن استبعدت جنوب أفريقيا لأنها رفضت أن ترسل فريقا مختلطا من البيض والسود إلى السودان التي أقيمت البطولة الأولى على ملاعبها وبعد سنتين، حصلت مصر على البطولة للمرة الثانية على أرضها بقيادة المدافع محمود الجوهري، وضمت هذه البطولة الدول الثلاث التي ضمتها البطولة الأولى عام 1957. وكانت الستينات هي فترة ازدهار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وفي هذا العقد أيضا ازدهرت بطولات كأس الأمم. واستضافت إثيوبيا النهائيات الثالثة عام 1962، والتي ضمت دولا جديدة هي تونس وأوغندا التين شاركتا للمرة الأولى، وأثبت الإثيوبيون بأسهم، ووصلوا إلى المباراة النهائية أمام المنتخب المصري.
وتمكن الإثيوبيون من التعادل بنتيجة 2-2، لتدخل المباراة للمرة الأولى في تاريخ البطولة إلى الحسم عن طريق الوقت الإضافي، وحسمتها إثيوبيا بنتيجة 4-2. وحصلت غانا على أول بطولة استضافتها عام 1963، وكان يتولى تدريبها حينها المدرب الشهير، تشارلز جيامفي، وتألقت (النجوم السوداء) لتفوز على السودان في المباراة النهائية بثلاثة أهداف نظيفة، في المباراة التي أقيمت في العاصمة الغانية أكرا.في عام 1965، نجحت غانا في الاحتفاظ باللقب في تونس، بعد أن تغلبت على الدولة المضيفة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بعد أن دخلت المباراة إلى الوقت الإضافي، وكان في الفريق الغاني لاعبين فقط من الفريق الذي فاز باللقب عام 1963.
ومما يعكس انتشار اللعبة في القارة السمراء، ضمت النهائيات التي أقيمت في إثيوبيا عام 1968 بطولة حقيقية جرت عن طريق التصفيات، وتنافست فيها ثمانية منتخبات. ونظمت الكونغو برازيفيل البطولة، لكن الكونغو كينشاسا هي التي وصلت إلى المباراة النهائية أمام غانا، وسجل اللاعب بيير كلالا هدف الفوز.
وفي الوقت نفسه، سجل اللاعب الإيفواري لوران بوكو ستة أهداف، وهو عدد أقل بهدفين عن عدد الأهداف التي سجلها في البطولة السابقة. وفي عام 1970، شهدت البطولة التي أقيمت في السودان أول ظهور للتغطية التليفزيونية للمباريات. وسقطت زائير، حاملة اللقب، في الدول الأول بينما تأهلت غانا للمبارة النهائية للمرة الرابعة على التوالي، لكن القدر أصاب النجوم السوداء بالمهاجم السوداني السيد، الذي أهدى لبلاده الكأس الوحيدة على مدار تاريخهم.
واستضافت الكاميرون البطولة عام 1972، وتأهلت للدور قبل النهائي، ولكنها خسرت في مفاجأة أمام الكونغو، وفي مباراة نهائية لم يتوقعها الكثيرون، فازت الكونغو على مالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.وفي عام 1974، استضافت مصر البطولة، وحصلت عليها زامبيا للمرة الأولى والأخيرة، في الظهور الأول لها في المباريات النهائية، وسجل اللاعب الزائير بيير نداي تسعة أهداف أوصلت فريقه إلى النهائي، وللمرة الأولى في تاريخ البطولة، أعيدت المباراة النهائية لأنها انتهت بالتعادل في المرة الأولى بهدفين، وفي الإعادة أحرز نداي هدفين، وفاز فريقه بالبطولة، وعاد الفريق الزائير إلى بلاده على متن طائرة الرئيس مبوتو سيسيسيكو. واستضافت إثيوبيا البطولة عام 1976، والتي أقيمت للمرة الأولى بنظام الدوري، حيث واجهت المغرب مصر، وواجهت غينيا النسور الخضر بطولة عام 1978 أقيمت في غانا، وفازت غانا في المباراة النهائية على أوغندا بهدفين مقابل لا شيء، لتصبح بذلك أول دولة تفوز باللقب ثلاث مرات، لتحتفظ بكأس عبد العزيز سالم للأبد.
في عام 1980، كانت نيجيريا على موعد مع أول لقب لها منذ انطلاق بطولة نهائيات كأس الأمم الأفريقية، فقد نجح النسور الخضر في الفوز بالبطولة التي أقيمت بأراضيهم بقيادة المهاجم الأسطورة سيجون أوديجبامي على المنتخب الجزائري بثلاثة أهداف نظيفة وفي عام 1982، أقيمت البطولة على الملاعب الصناعية في ليبيا. واستغل المنتخب الليبي عامل الأرض والجمهور للوصول إلى المباراة النهائية. لكن الليبيين خسروا أمام المنتخب الغاني 6-7 لتحرز غانا لقبها الرابع وفي البطولة التالية التي أقيمت في ساحل العاج عام 1984، خرجت حاملة لقب 1982 من البطولة مبكرا لتلتقي الكاميرون ونيجيريا في المباراة النهائية لتنتهي المباراة بهدفين لصالح المنتخب الكاميروني مقابل لا شئ ليفوز أسود الكاميرون بأول لقب أفريقي. وفي عام 1986، نظمت مصر النهائيات الأفريقية ونجحت في تخطي كبوتها في المباراة الافتتاحية أمام السنغال عندما خسرت المباراة 0-1 لتصل إلى المباراة النهائية.
وكادت تخرج أمام الكاميرون لكن ضربات الجزاء الترجيحية حسمت الموقعة لصالح مصر بنتيجة 5-4 لتفوز بكأس البطولة الذي غاب عنها لأكثر من 30 عاما. وكان عشاق الكرة المغربية على موعد مع نهائيات كأس الأمم الأفريقية لعام 1988 التي أقيمت على أرضهم. ونجحت المغرب بالفعل في الوصول إلى الدور قبل النهائي. كما وصل الجزائريون إلى المربع الذهبي هم الآخرون. لكن نيجيريا والكاميرون أطاحا بالمنتخبين العربيين ليتقابلا في المباراة النهائية مجددا. وتمكن منتخب الكاميرون من الفوز بثاني بطولة بأقدام اللاعب إيمانويل كوندي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد من ضربة جزاء. وأقيمت أولى النهائيات الأفريقية في التسعينيات في الجزائر التي تمكن منتخبها من استغلال ميزة الأرض لاقتناص أول لقب لهم في تاريخ البطولة بعد أن فازوا على نيجيريا بهدف نظيف.
وفي عام 1992، أقيمت النهائيات الأفريقية في السنغال وشارك بها 12 منتخبا. وتمكن منتخب ساحل العاج من إحراز لقب البطولة بعد التغلب على غانا بضربات الجزاء الترجيحية 11-10 في مباراة مثيرةوأقيمت البطولة الإفريقية لعام 1994 في تونس التي خرجت من الأدوار الأولى للبطولة بصورة مذلة. وحقق منتخب زامبيا مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن تمكن من الوصول إلى المباراة النهائية أمام نيجيريا لكنه خسر 1-2. وشهدت بطولة عام 1996 التي نظمتها جنوب أفريقيا انسحاب نيجيريا لأسباب سياسية. وكانت جنوب أفريقيا على موعد مع أول كأس أفريقية تفوز بها في تاريخها بعد أن تغلبت في المباراة النهائية على المنتخب التونسي 2-0. وكان المنتخب المصري على موعد مع رابع لقب له في بطولة عام 1998 التي أقيمت في بوركينا فاسو. ولم يتمكن هدافا البطولة حسام حسن من مصر وبيني ماكارثي من جنوب أفريقيا من إحراز أي أهداف في المباراة النهائية التي جمعت بين منتخبي اللاعبين رغم أنهما كانا هدافا البطولة برصيد سبعة أهداف لكل.
وفازت مصر في المباراة النهائية بهدفين مقابل لا شيء أحرزهما أحمد حسن وطارق مصطفى. وبات المدير الفني للمنتخب المصري محمود الجوهري بهذه النتيجة أول شخص يفوز باللقب الأفريقي كلاعب ومدرب. وفي عام 2000، أحرز المنتخب الكاميروني أول بطولة في الألفية الجديدة بعد مواجهة قوية مع نيجيريا صاحبة الأرض حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكل لتحسم ضربات الجزاء الترجيحية المباراة لصالح نيجيريا وعادت الكاميرون في بطولة عام 2002 التي أقيمت في مالي لتحرز اللقب الأفريقي بضربات الجزاء الترجيحية أمام السنغال. واقيمت نهائيات كأس الامم الافريقية في عام 2004 في تونس حيث نجح الفريق التونسي في الفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه بعد تغلبه في المباراة النهائية على المنتخب المغربي بهدفين مقابل هدف واحد.
وفي عام 2006 نظمت مصر البطولة بعد غياب دام عشرين عاما منذ آخر بطولة نظمتها عام 2006 . وفازت مصر بضربات الجزاء في المباراة النهائية على منتخب ساحل العاج 4-2 . ويتصدر المنتخب المصري في غانا قائمة الترشيحات فهو حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في الفوز بالكأس وهو خمس مرات أعوام 1957 و1959 و1986 و1998و 2006 . ويشارك الفراعنة في النهائيات للمرة 21 وهو رقم قياسي آخر على مستوى القارة، ويحتل الفريق المركز 35 في تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم لمنتخبات العالم في يناير/ كانون الثاني 2008 تونس أو نسور قرطاج طوروا أنفسهم خلال السنوات الماضية ونجح منتخبهم في تشكيل توليفة من اللاعبين بالأندية التونسية والمحترفين بالخارج.
التوانسة أحرزوا البطولة مرة واحدة فقط على أرضهم عام 2004 ، كما أن المنتخب التونسي تأهل لبطولتي كأس العالم 2002 و 2006 في تلك الفترة وكان قد سبق له التأهل لكأس العالم في عامي 1998 و 1978 . يدرب الفريق الفرنسي روجيه لوميير ويحتل المنتخب المركز 46 في تصنيف الفيفا. وتعيش الكرة التونسية على مستوى الأندية أزهى أيامها فقد فاز النجم بدوري أبطال أفريقيا 2007 والصفاقسي بكأس الاتحاد الأفريقي.
وفرض لاعبو النجم بقوة أنفسهم على التشكيل الأساسي وفي مقدمتهم النجم الصاعد في سماء الكرة التونسية المهاجم أمين الشرميطي وزميله مهدي بن ضيف الله والمدافعين مهدي مرياح وصابر بن فرج وسيف غزال الذي وقع قبل انطلاق البطولة عقدا للانتقال إلى يونج بويز السويسري. ومع هؤلاء مهاجم تولوز الفرنسي سيلفا دوس سانتوس ولاعب كاين الفرنسي عصام جمعة.وتلعب تونس في المجموعة الرابعة مع السنغال وجنوب أفريقيا وأنجولا.
المغرب أو أسود الأطلس منتخب له صولات وجولات في انتزاع تمثيل قارة أفريقيا في بطولات كأس العالم لكن سجله في بطولات الأمم فقير للغاية فقد أحرز فقط بطولة 1976 . وكان اداء المغاربة مخيبا للآمال في البطولة الماضية فقد خرج من الدور الأول دون تحقيق أي فوز أو حتى إحراز هدف.
وكانت بطولة 1988 الأقرب للمغرب حيث اقيمت على أرضها في وقت كان يلعب الجيل الذهبي لكنهم خسروا من الكاميرون في نصف النهائي. يقود الفريق الفرنسي هنري ميشيل الذي وقع عقد تدريب أسود الأطلس بعد فترة وجيزة من تخليه عن مهمته مع الزمالك المصري، ويحتل أسود الأطلس المركز 39 في تصنيف الفيفا.
وتضم قائمة أسود الأطلس مهاجم نانسي الفرنسي يوسف حجي وزميله منصف زرقه ومهاجم بوردو الفرنسي مروان الشماخ ولاعب وسط بورتو البرتغالي طارق سكيتيوي
شكرا جزيلا للأخ -- jeniriodan
http://ar.marocinfocom.com/Photos/2204_g.jpg
تعود كأس أفريقيا للأمم لكرة القدم من جديد إلى السواحل الغربية الإفريقية بمناسبة إجراء النسخة ال26، فبعد احتضانها دورتي 1963 و1978 وبعد تنظيمها المشترك رفقة نيجيريا موعد 2000 تستقبل من 20 كانون الثاني/ يناير إلى 10 شباط/فيفري 2008 خيرة المنتخبات القارية. 16 فريقا حطوا أقدامهم في العاصمة أكرا وثلاث مدن أخرى للتنافس على اللقب القاري، في طليعتهم ساحل العاج وغانا والكاميرون الذين سيدخلون المنافسة بثوب "المرشح القوي" على حد قول المحللين. وستطبع الدورة – مقارنة بسابقاتها – ميزة العولمة، حيث ستقحم الفرق المشاركة 211 عنصرا من أصل 368 يلعبون لأندية أوروبية، وتحظى الأندية الفرنسية بحصة الأسد بإرسالها 57 لاعبا إلى غانا.
وستبث فعاليات المنافسة في ربوع العالم عبر صور قنوات التلفزيون الدولية بينها فرانس 24، وينتظر أن تتابع المباريات ال 36 من قبل أكثر من مليارين متفرج عبر الشاشة الصغيرة حسب تقديرات صحفية.
تستضيف غانا النسخة 26 من نهائيات كأس أفريقيا للامم .
و لقد حظيت غانا بشرف استضافة الدورة بعد أن تغلبت على منافستها لاستضافة النهائيات الجماهيرية الليبية بنتيجة 9 أصوات مقابل 3 في الاستفتاء الذي اقيم في القاهرة مقر الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف).
و لقد انحصرت وقتها المنافسة بين غانا و ليبيا بعد ان تراجعت جنوب افريقيا وقتها عن طلبها في ستضافة النهائيات بسبب تنظيمها لنهائيات كأس العالم 2010 كرة القدم الأفريقية تخطو خطواتها الأولى عندما قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إقامة بطولة لكأس الأمم عام 1957. 1957 وشاركت كل من مصر والسودان وإثيوبيا في البطولة الأولى، بعد أن استبعدت جنوب أفريقيا لأنها رفضت أن ترسل فريقا مختلطا من البيض والسود إلى السودان التي أقيمت البطولة الأولى على ملاعبها وبعد سنتين، حصلت مصر على البطولة للمرة الثانية على أرضها بقيادة المدافع محمود الجوهري، وضمت هذه البطولة الدول الثلاث التي ضمتها البطولة الأولى عام 1957. وكانت الستينات هي فترة ازدهار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وفي هذا العقد أيضا ازدهرت بطولات كأس الأمم. واستضافت إثيوبيا النهائيات الثالثة عام 1962، والتي ضمت دولا جديدة هي تونس وأوغندا التين شاركتا للمرة الأولى، وأثبت الإثيوبيون بأسهم، ووصلوا إلى المباراة النهائية أمام المنتخب المصري.
وتمكن الإثيوبيون من التعادل بنتيجة 2-2، لتدخل المباراة للمرة الأولى في تاريخ البطولة إلى الحسم عن طريق الوقت الإضافي، وحسمتها إثيوبيا بنتيجة 4-2. وحصلت غانا على أول بطولة استضافتها عام 1963، وكان يتولى تدريبها حينها المدرب الشهير، تشارلز جيامفي، وتألقت (النجوم السوداء) لتفوز على السودان في المباراة النهائية بثلاثة أهداف نظيفة، في المباراة التي أقيمت في العاصمة الغانية أكرا.في عام 1965، نجحت غانا في الاحتفاظ باللقب في تونس، بعد أن تغلبت على الدولة المضيفة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بعد أن دخلت المباراة إلى الوقت الإضافي، وكان في الفريق الغاني لاعبين فقط من الفريق الذي فاز باللقب عام 1963.
ومما يعكس انتشار اللعبة في القارة السمراء، ضمت النهائيات التي أقيمت في إثيوبيا عام 1968 بطولة حقيقية جرت عن طريق التصفيات، وتنافست فيها ثمانية منتخبات. ونظمت الكونغو برازيفيل البطولة، لكن الكونغو كينشاسا هي التي وصلت إلى المباراة النهائية أمام غانا، وسجل اللاعب بيير كلالا هدف الفوز.
وفي الوقت نفسه، سجل اللاعب الإيفواري لوران بوكو ستة أهداف، وهو عدد أقل بهدفين عن عدد الأهداف التي سجلها في البطولة السابقة. وفي عام 1970، شهدت البطولة التي أقيمت في السودان أول ظهور للتغطية التليفزيونية للمباريات. وسقطت زائير، حاملة اللقب، في الدول الأول بينما تأهلت غانا للمبارة النهائية للمرة الرابعة على التوالي، لكن القدر أصاب النجوم السوداء بالمهاجم السوداني السيد، الذي أهدى لبلاده الكأس الوحيدة على مدار تاريخهم.
واستضافت الكاميرون البطولة عام 1972، وتأهلت للدور قبل النهائي، ولكنها خسرت في مفاجأة أمام الكونغو، وفي مباراة نهائية لم يتوقعها الكثيرون، فازت الكونغو على مالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.وفي عام 1974، استضافت مصر البطولة، وحصلت عليها زامبيا للمرة الأولى والأخيرة، في الظهور الأول لها في المباريات النهائية، وسجل اللاعب الزائير بيير نداي تسعة أهداف أوصلت فريقه إلى النهائي، وللمرة الأولى في تاريخ البطولة، أعيدت المباراة النهائية لأنها انتهت بالتعادل في المرة الأولى بهدفين، وفي الإعادة أحرز نداي هدفين، وفاز فريقه بالبطولة، وعاد الفريق الزائير إلى بلاده على متن طائرة الرئيس مبوتو سيسيسيكو. واستضافت إثيوبيا البطولة عام 1976، والتي أقيمت للمرة الأولى بنظام الدوري، حيث واجهت المغرب مصر، وواجهت غينيا النسور الخضر بطولة عام 1978 أقيمت في غانا، وفازت غانا في المباراة النهائية على أوغندا بهدفين مقابل لا شيء، لتصبح بذلك أول دولة تفوز باللقب ثلاث مرات، لتحتفظ بكأس عبد العزيز سالم للأبد.
في عام 1980، كانت نيجيريا على موعد مع أول لقب لها منذ انطلاق بطولة نهائيات كأس الأمم الأفريقية، فقد نجح النسور الخضر في الفوز بالبطولة التي أقيمت بأراضيهم بقيادة المهاجم الأسطورة سيجون أوديجبامي على المنتخب الجزائري بثلاثة أهداف نظيفة وفي عام 1982، أقيمت البطولة على الملاعب الصناعية في ليبيا. واستغل المنتخب الليبي عامل الأرض والجمهور للوصول إلى المباراة النهائية. لكن الليبيين خسروا أمام المنتخب الغاني 6-7 لتحرز غانا لقبها الرابع وفي البطولة التالية التي أقيمت في ساحل العاج عام 1984، خرجت حاملة لقب 1982 من البطولة مبكرا لتلتقي الكاميرون ونيجيريا في المباراة النهائية لتنتهي المباراة بهدفين لصالح المنتخب الكاميروني مقابل لا شئ ليفوز أسود الكاميرون بأول لقب أفريقي. وفي عام 1986، نظمت مصر النهائيات الأفريقية ونجحت في تخطي كبوتها في المباراة الافتتاحية أمام السنغال عندما خسرت المباراة 0-1 لتصل إلى المباراة النهائية.
وكادت تخرج أمام الكاميرون لكن ضربات الجزاء الترجيحية حسمت الموقعة لصالح مصر بنتيجة 5-4 لتفوز بكأس البطولة الذي غاب عنها لأكثر من 30 عاما. وكان عشاق الكرة المغربية على موعد مع نهائيات كأس الأمم الأفريقية لعام 1988 التي أقيمت على أرضهم. ونجحت المغرب بالفعل في الوصول إلى الدور قبل النهائي. كما وصل الجزائريون إلى المربع الذهبي هم الآخرون. لكن نيجيريا والكاميرون أطاحا بالمنتخبين العربيين ليتقابلا في المباراة النهائية مجددا. وتمكن منتخب الكاميرون من الفوز بثاني بطولة بأقدام اللاعب إيمانويل كوندي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد من ضربة جزاء. وأقيمت أولى النهائيات الأفريقية في التسعينيات في الجزائر التي تمكن منتخبها من استغلال ميزة الأرض لاقتناص أول لقب لهم في تاريخ البطولة بعد أن فازوا على نيجيريا بهدف نظيف.
وفي عام 1992، أقيمت النهائيات الأفريقية في السنغال وشارك بها 12 منتخبا. وتمكن منتخب ساحل العاج من إحراز لقب البطولة بعد التغلب على غانا بضربات الجزاء الترجيحية 11-10 في مباراة مثيرةوأقيمت البطولة الإفريقية لعام 1994 في تونس التي خرجت من الأدوار الأولى للبطولة بصورة مذلة. وحقق منتخب زامبيا مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن تمكن من الوصول إلى المباراة النهائية أمام نيجيريا لكنه خسر 1-2. وشهدت بطولة عام 1996 التي نظمتها جنوب أفريقيا انسحاب نيجيريا لأسباب سياسية. وكانت جنوب أفريقيا على موعد مع أول كأس أفريقية تفوز بها في تاريخها بعد أن تغلبت في المباراة النهائية على المنتخب التونسي 2-0. وكان المنتخب المصري على موعد مع رابع لقب له في بطولة عام 1998 التي أقيمت في بوركينا فاسو. ولم يتمكن هدافا البطولة حسام حسن من مصر وبيني ماكارثي من جنوب أفريقيا من إحراز أي أهداف في المباراة النهائية التي جمعت بين منتخبي اللاعبين رغم أنهما كانا هدافا البطولة برصيد سبعة أهداف لكل.
وفازت مصر في المباراة النهائية بهدفين مقابل لا شيء أحرزهما أحمد حسن وطارق مصطفى. وبات المدير الفني للمنتخب المصري محمود الجوهري بهذه النتيجة أول شخص يفوز باللقب الأفريقي كلاعب ومدرب. وفي عام 2000، أحرز المنتخب الكاميروني أول بطولة في الألفية الجديدة بعد مواجهة قوية مع نيجيريا صاحبة الأرض حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكل لتحسم ضربات الجزاء الترجيحية المباراة لصالح نيجيريا وعادت الكاميرون في بطولة عام 2002 التي أقيمت في مالي لتحرز اللقب الأفريقي بضربات الجزاء الترجيحية أمام السنغال. واقيمت نهائيات كأس الامم الافريقية في عام 2004 في تونس حيث نجح الفريق التونسي في الفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه بعد تغلبه في المباراة النهائية على المنتخب المغربي بهدفين مقابل هدف واحد.
وفي عام 2006 نظمت مصر البطولة بعد غياب دام عشرين عاما منذ آخر بطولة نظمتها عام 2006 . وفازت مصر بضربات الجزاء في المباراة النهائية على منتخب ساحل العاج 4-2 . ويتصدر المنتخب المصري في غانا قائمة الترشيحات فهو حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في الفوز بالكأس وهو خمس مرات أعوام 1957 و1959 و1986 و1998و 2006 . ويشارك الفراعنة في النهائيات للمرة 21 وهو رقم قياسي آخر على مستوى القارة، ويحتل الفريق المركز 35 في تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم لمنتخبات العالم في يناير/ كانون الثاني 2008 تونس أو نسور قرطاج طوروا أنفسهم خلال السنوات الماضية ونجح منتخبهم في تشكيل توليفة من اللاعبين بالأندية التونسية والمحترفين بالخارج.
التوانسة أحرزوا البطولة مرة واحدة فقط على أرضهم عام 2004 ، كما أن المنتخب التونسي تأهل لبطولتي كأس العالم 2002 و 2006 في تلك الفترة وكان قد سبق له التأهل لكأس العالم في عامي 1998 و 1978 . يدرب الفريق الفرنسي روجيه لوميير ويحتل المنتخب المركز 46 في تصنيف الفيفا. وتعيش الكرة التونسية على مستوى الأندية أزهى أيامها فقد فاز النجم بدوري أبطال أفريقيا 2007 والصفاقسي بكأس الاتحاد الأفريقي.
وفرض لاعبو النجم بقوة أنفسهم على التشكيل الأساسي وفي مقدمتهم النجم الصاعد في سماء الكرة التونسية المهاجم أمين الشرميطي وزميله مهدي بن ضيف الله والمدافعين مهدي مرياح وصابر بن فرج وسيف غزال الذي وقع قبل انطلاق البطولة عقدا للانتقال إلى يونج بويز السويسري. ومع هؤلاء مهاجم تولوز الفرنسي سيلفا دوس سانتوس ولاعب كاين الفرنسي عصام جمعة.وتلعب تونس في المجموعة الرابعة مع السنغال وجنوب أفريقيا وأنجولا.
المغرب أو أسود الأطلس منتخب له صولات وجولات في انتزاع تمثيل قارة أفريقيا في بطولات كأس العالم لكن سجله في بطولات الأمم فقير للغاية فقد أحرز فقط بطولة 1976 . وكان اداء المغاربة مخيبا للآمال في البطولة الماضية فقد خرج من الدور الأول دون تحقيق أي فوز أو حتى إحراز هدف.
وكانت بطولة 1988 الأقرب للمغرب حيث اقيمت على أرضها في وقت كان يلعب الجيل الذهبي لكنهم خسروا من الكاميرون في نصف النهائي. يقود الفريق الفرنسي هنري ميشيل الذي وقع عقد تدريب أسود الأطلس بعد فترة وجيزة من تخليه عن مهمته مع الزمالك المصري، ويحتل أسود الأطلس المركز 39 في تصنيف الفيفا.
وتضم قائمة أسود الأطلس مهاجم نانسي الفرنسي يوسف حجي وزميله منصف زرقه ومهاجم بوردو الفرنسي مروان الشماخ ولاعب وسط بورتو البرتغالي طارق سكيتيوي
شكرا جزيلا للأخ -- jeniriodan